البروفيل الصحافي.."السهل الممتنع"

كثيراً ما يحتاج الصحفيون لإعداد مادةٍ مكتوبة تسردُ تفاصيل حياة شخصيةٍ ما. ولعل أبرز الأنماط الصحفية التي يمكن أن تستوعب تلك التفاصيل، هو البروفايل الصحفي أو ما يطلق عليه اسم "البورتريه". وهو نمطٌ صحفي يندرج ضمن فن التقرير، يسعى لرسم ملامح شخصية معينة تؤثر في بعض الأحداث، ويتضمن معلومات توضح أهم المحطات والتفاصيل التي قادت الشخصية إلى المكانة التي وصلت إليها.  

هذا الجنس الصحافي، الذي ظلّ وجوده نادراً في الصحافة العربية، على مدار السنوات الطويلة السابقة للتطورات التكنولوجية في مجالي الصوت والصورة، أصبح اليوم أداةً مهمة يلجأ إليها الصحفيون الراغبون في تطوير أساليب كتابتهم.

والآلية التي يتم بها إعداد البروفايل تقسّم بشكلٍ أساس على طريقتين: الأولى وهي الأشهر المعتمدة على مقابلةٍ يجريها الصحافي مع الشخصية المستهدفة -سنركز الحديث عليها في هذا التقرير-، والثانية تكون فيها فكرة إجراء المقابلة فيها غير متاحة، كأن يُكتب عن شخصٍ توفي منذ سنوات، لكنّ اسمه عاد للواجهة مجدداً في سياق أحداثٍ جارية، أو مثلًا إعداد مادة تتناول هوية شركةٍ أو علامةٍ تجارية انتهت منذ فترةٍ طويلة، ولم يتبقِ من جيلها العامل أيّ فرد.       

 

سهلٌ ممتنع

تقول الصحفية هديل عطا الله إن أهمية البروفايل "تبرز من توّجه الصحافة الحديثة نحو تعزيز الكتابة النوعية التي تتكثف فيها عناصر المتابعة الدقيقة، وتتضافر مع الخلفية الثقافية والقدرة الإبداعية للكتّاب والصحافيين". وتضيف في سياق شرحها أهمية البورتريه أن "عدداً من الخبراء أكّدوا أنّ هذا النمط يُبرز القدرات ولا يقدر عليه صحافي غير شغوف؛ وحتى المتمرسين قد لا يتقنونه في بعض الأحيان".

وتبرز عطا الله أنّ الصحفيين في البورتريه يبحثون عن شخص ذي قصة مثيرة للاهتمام ليعرضوا جانبًا مختلفًا من خلال التوغل في عالمه عبر أسلوب رشيق يتسم بالصياغة الوصفية المحكمة، مشيرةً إلى أنّ كتابة البروفايل تتطلب مجموعة من المهارات المتوازنة التي تحقق انسجامًا بين حواس الصحافي الخمسة، ليكون قادرًا على استشعار كلّ التفاصيل المحيطة بمادته. 

المقابلة هي الخطوة الأهم في عملية إعداد البروفايل حسب الطريقة الأولى وهي من تقود الصحافي لبناء مادته القوية، وفقًا لقول عطا الله، التي تخصصت في إعداد الحوارات الشخصية منذ حوالي عشر سنوات. وتبيّن أنّ كثيرًا من الصحافيين يَقصرون استخدام "البورتريه" على الشخصيات العامة، في حين أنه يمكن الحديث عن أي شخص صنع قصة مثيرة للاهتمام، أو حتى كيانات مثل فرق رياضية أو شركات، مشدّدةً على ضرورة تركيز المقابلة في الجانب الجديد والهام بالنسبة للناس.

وفي ما يتعلق بالأسئلة التي يمكن توجيهها لشخصية موضوع البروفايل، تشرح عطا الله أنّها كثيرة وتتوقف على عفوية المُقابل ونوع قصته ومجال تأثيرها. والسمة التي يجب أن تغلُب عليها، هي القوة المبنية على البحث المسبق الذي  يقوم من خلال الاتصال بالأصدقاء القدامى والأقارب، مردفةً "مهما كنت محترفاً أكتب رؤوس أقلام تشير إلى الأسئلة التي تود طرحها، لأنه من دون التدوين قد تنسى السؤال الأهم، وكذلك لابد من وضوح الأسلوب في لغة السؤال".

"يتميز نمط البروفايل عن فن الحديث الصحفي بأسلوب الكتابة أولًا،  وبينما قد تتعدد الشخصيات المُقابلة في الحوار، فإن البورتريه يُبنى من خلال مقابلة واحدة رئيسية وأحيانًا بدونها". 

 

البناء الفني

ويتواءم ما ذكرته عطا الله إلى حدٍ كبير مع ما جاء في كتاب "الأجناس الصحفية: مفتاح الإعلام المهني" للأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، عبد الوهاب الرامي، الذي يشير إلى أنّ "البروفايل" يلتقط ثلاثة عناصر أساسية لرسم ملامح الشخصية، أولها الملامح التعريفية، وهي كلّ ما يتصل بالمعلومات الروتينية ذات العلاقة بالعمر والتعليم والسكن والسمات البيولوجية وغيرها، ويركز أيضًا على الأبعاد النفسية التي تُستنج من خلال رصد سلوك الشخصية والأنشطة المتعلقة بها ومحيطها المجتمعي، وكذلك يتناول الملامح الفكرية المرتبطة بالطموح والمشاريع والانتماء السياسي.

ويفرّق الرامي بين السيرة الحياتية والبروفايل من خلال الإشارة إلى أنّ الأولى تقدم مسار حياة كامل لشخصية ما ومحطاتها دون الربط بين تفاصيلها، وتعتمد بشكلٍ أساسي على تقديم المعلومات والحقائق الجافة في قالبٍ مهني علمي، بينما الأخير يعتمد على رسمٍ وصفي لملامح الشخصية، ويركز على الانتقائية في اختيار مسارات حياتها وتحليل أثرها عليها، إضافة لكونه يشيع إحساسًا حيويًا مليئاً بالألوان.

"الصحافي الماهر هو الذي يجيد استثمار مهاراته في العلاقات العامّة" تقول عطا الله، وذلك ببناء أساسِ جيد لأي مقابلةٍ صحفية، وفي البروفايل تحديدًا تنمو أهمية ذلك الأمر؛ لأنّ الشخصية غالبًا تكون مرموقة وصاحبة إنجاز"، وبالتالي علينا في البداية أنّ نطرح الأسئلة التي تشجع الشخص للحديث عن نفسه، ثمّ بعد ذلك الأمر يتطور طبيعيًا، مع مراعاة ضرورة الإبقاء على المحاور الأساسية وإتاحة هامش للحديث في أمور أخرى قد لا تكون معلومة مسبقًا لدى كاتب البروفايل". 

يرتكز البناء الفني للبروفايل على السرد بشكلٍ أساسي، كما ترى الصحافية التي أصدرت مؤخرًا مؤلفًا بعنوان "حوارات في الفكر والحياة" جمعت فيه عشرات الأحاديث/الحوارات الصحفية أعدّتها خلال السنوات الماضية، -يرتكز- على الاستعانة بالاقتباسات مع مراعاة الدقة في نقلها، حسب طبيعة ونوعية الشخصية.

"أثناء تقديم معلومات البروفايل، لا بد أن تظهر قدرة الصحافي على التقاط مشاعر الشخصية ومزاجها، وأن يصف التفاصيل دون أن يعطي آراءه الخاصة في مادته؛ بمعنى أنه يجب أن يعرض المعلومة أو المشهد بشكل محترف ويترك القارئ ليشعر بالمجريات ليبني تصوره الخاص" ثم تستطرد:  "مهمتك كصحافي هي فقط رسم صورة تلك الشخصية وتقديمها للجمهور، الذي يتولى الحكم على جودتها وصدقها".

وهنا تتقاطع عطا الله مع الرامي، الذي  يرى أن الطريقة الأنسب لتحرير البروفايل تعتمد على قانون التعاقب بشكلٍ سريع، أي الممازجة بين أنماط الكتابة المختلفة لكسر رتابة السرد، لافتًا إلى أنّ الأسلوب يَعمد إلى تعاقب الصور والأفكار والوصف والسرد والأسلوب المباشر وغير المباشر وغيرها من عناصر الكتابة التي تجعله شبيهًا بتقنيات التقطيع في السينما، شارحًا أنّ اختيار عنوانًا للبروفايل، يتم بالاعتماد على نمطٍ يُعطي ملمحًا بارزًا للشخصية، مثل أن نختار عنوان "بورتريه" يتحدث عن الفنانة العربية فاتن حمامة فنقول: "الفاتنة حمامة".

وتقيّم الصحافية عطا الله واقع البروفايل في الإعلام العربي المقروء، بقولها إنّه ما زال مقصرًا في استخدام هذا النمط الصحفي على الرغم من أهميته لاسيما في ظلّ "تبّدل الحالة المعيشة بين الوقت والآخر وظهور شخصيات جديدة على الساحات السياسية والاجتماعية وغيرهما" موضحة أن "المادة الصحفية العادية سهلة وتكتب مباشرة دون التطرق لزوايا عميقة، أمّا البروفايل فإنه يُوضع على نار هادئة إلى أن تنضج الفكرة بشكلٍ لائق قد لا يُنسى. هذا النمط يصقل المواهب ويميزها والجهد فيه رابح لأن ثماره حقاً لا تحصى".

 

المزيد من المقالات

محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025