صحفيون عرب في وسائل إعلام أوروبية... التأثير في السرديّة

مقطع فيديو مربك.. شاب يراوح العشرين يضرب ملتقط الصورة بحزامه ويصرخ بكلمات عربية بذيئة، ناعتا إياه باليهودي. التصوير المهتز ما لبث أن انتشر بقوة في الأوساط الصحفية والسياسية الألمانية في أبريل/نيسان 2018، خاصة أن أحداثه وقعت في أحد شوارع برلين، وذلك في وقت تعوّد فيه التيار اليميني الشعبوي على تحديد عناوين الخطاب العام والأجندات الإعلامية في البلاد.

ردود الأفعال كانت كما كان متوقَعا لها، فبعد اتهامهم بأسلمة أوروبا وتهديد أمنها وتكليف ألمانيا أكثر من وسعها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، أصبح اللاجئون العرب والمسلمون يُحمَّلون مسؤولية عودة مزعومة لشبح معاداة السامية في ألمانيا -كأن البلاد قد شفيت أصلا من هذا الوباء- وأصبح الخبراء والصحفيون يعللون ذلك بأن دين الوافدين الجدد، وثقافتهم وسياسة بلدانهم الأصلية، تحمل في طياتها "الحمض النووي للجرثومة المسؤولة". وعاد السياسيون ليتسابقوا على اقتراح أفضل الإجراءات الردعية ضد اللاجئين، وصلت حدّ ربط منحهم حق اللجوء في ألمانيا بشرط اعترافهم بحق إسرائيل في الوجود.

وسط هذا الجو الذي أقل ما يمكن وصفه بأنه هستيري، كُلّفتُ بإنجاز تقرير تلفزيوني حول تداعيات الحادثة وسط العرب والمسلمين في برلين. بعد جهد، تمكنت من إقناع عضو في جمعية تعنى بمحاربة معاداة السامية وسط المهاجرين بالمشاركة في التقرير، فمعظم من اتصلت بهم قبله رفضوا الإدلاء بتصريحات، نظرا لعدم ثقتهم في الصحافة التي فقدت الكثير من براءتها في ألمانيا، وصار الكثير من العامة ينعتونها بالكاذبة. اللقاء مع الخبير كان مثمرا، فبالإضافة إلى تصريحاته الدقيقة، زودني بمعلومات وإحصائيات رسمية تفيد بأن أكثر من 90% من الاعتداءات المعادية للسامية يرتكبها اليمين المتطرف، أي من الألمان الأصليين، وأن هذا النوع من العنصرية لا يشهد انتشارا واسعا وسط المهاجرين مقارنة بانتشاره وسط الألمان الأصليين.

أثناء سيري في ما يسمى "شارع العرب" بالعاصمة برلين لرصد آراء العامة، لاحظت ما يدعم هذه الإحصاءات. فباستثناء أحد المراهقين الذي فضل التركيز على عدائه لإسرائيل وما يعانيه أهله هناك، وعجز -مع ذلك- عن الربط بين شعوره تجاه إسرائيل وحادثة برلين، ندد البقية بهذا الاعتداء بينما اكتفى أحدهم بالتشكيك في الخبر، منبها إلى كثرة الأخبار الزائفة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي.

حتى تلك اللحظة كنت أشعر أني سأتمكن من إنجاز تقرير متوازن متمايز، يسلط الضوء على عدة زوايا مهمة من مشكل معقد دقيق مثير للعواطف، وأني سأقدم قيمة مضافة في ساحة إعلامية صارت تلهث وراء جذب الانتباه، مضحية بقيمها ودورها الأساسي في الكثير من الأحيان.

ما حصل بعد ذلك صدمني، رغم كل ما عايشته طوال سنين عديدة في مهنة المتاعب، فبعد انتهائي من إعداد النسخة الأولية تفاجأت بمحرر ألماني لا أعرفه، كُلّف بمراجعة التقرير عملا بمبدأ "العيون الأربع" المعمول به في المؤسسة، فقرر أن التقرير لا يتناسب وسرديته الشخصية التي تمثل نسخة طبق الأصل للاتجاه العام للإعلام في ألمانيا، الذي أجمع على ضرورة وضع اللاجئين في قفص الاتهام بخصوص جريمة يعرف القاصي والداني تاريخ البلاد الفظيع حيالها. تلا التشخيص الأولي صراع مرير على كل كلمة ومعلومة. رفضت إقحام مظاهرات يوم القدس التي نُظم في برلين ضمن التقرير، وأخذها كمثال على فعالية عربية معادية للسامية، ووضحت له أن مؤسس هذه الفعالية هو الزعيم الروحي الإيراني روح الله الخميني. وفي المقابل رفض هو أن يحتوي التقرير على رسم بياني يوضح أن تسعة أعشار الاعتداءات ضد اليهود في ألمانيا يرتكبها بنو جلدته، بينما فرض أن تتضمن النسخة الألمانية مقطعا يتناول يوم القدس، بالرغم من أن الشاب المعتدي على من اُعتِقدَ أنه يهودي (واتضح فيما بعد أنه عربي إسرائيلي قرر التجول في برلين مرتديا القلنسوة اليهودية لاختبار ردود أفعال الناس حسب قوله)، لا علاقة له بيوم القدس هذا.

استغرقت المعالجة عدة ساعات، محققة رقما قياسيا شخصيا في مشواري من حيث المدة. خرج كل منا خاسرا من معركة كان يفترض أن تكون تعاونا من أجل إنجاز أفضل تقرير ممكن. وربما عزّى كل منا نفسه بأنه لم يسمح للآخر بفرض روايته خالصة. وكنوع من إعادة الاعتبار لنفسي، أسقطت مظاهرات يوم القدس من النسخة العربية، وكتبت تقريرا عما حصل في شكل مقال صحفي وأرسلته إلى بعض المسؤولين.. دون أي رد فعل.

قد يقول البعض أن ما حصل يمثل انزلاقا يتيما، نتيجة موضوع شائك يثير العواطف من جانب وآخر. ويهمني للأمانة توضيح أن الحادث يمثل بالفعل انتهاكا استثنائيا من حيث جسامته لحقوقي كمحرر، في وسط تعودت على احترامه لقواعد العمل الصحفي إلى حد بعيد. كما يهمني أيضا أن يتضح أني عملت في مرات لا تحصى مع زميلات وزملاء من مختلف الجنسيات يتمتعون بالمهنية والانفتاح على الآخر، إلا أن تراكم الحالات التي يمكن اعتبارها انعكاسا سلبيا لسرديات الإعلام والثقافة والسياسة المحلية على أعمالي الموجهة للمتلقي العربي أو الدولي، تعدى بوضوح ما يمكن وصفه بالحالات الاستثنائية.

لعل أهون هذه الحالات هو إسقاط محرر ألماني لجملة صرح بها لاجئ سوري تتضمن بعض المصطلحات السياسية والاقتصادية، خشية منه أن يضر هذا التصريح بمصداقية التقرير. فاللاجئ حسب تصوره، إنسان يجب أن يكون "بائسا"، فر من ويلات الحرب والجوع والقمع والجهل، ومن غير المعقول أن يتفوه بمصطلحات لو ترجمت إلى الألمانية لعبرت عن ثقافة معتبرة للمتحدث.

الأدهى من ذلك، هي الحالات التي ترفض فيها المقترحات بدون ذكر سبب. ويتضح مع تكرار الحالات أن قاسمها المشترك يكمن في أنها تقدم سرديات تناهض الصورة النمطية التي تعود عليها المسؤولون في التخطيط، كوجوب اقتران ظاهرة الحجاب بالتشدد الديني والتمييز ضد المرأة وقمعها، مما يجعلهم لا يتحمسون لقصة مصممة أزياء متحجبة تتحدث -بثقة عالية في الذات- عن طموحها في تحقيق نجاح عالمي بشركتها المتخصصة في تصميم الأزياء المحتشمة مثلا.

لماذا اخترتُ هذه المقاربة الذاتية المعرضة للتشكيك في شرعية تمثيلها لواقع عشرات الصحفيين الناطقين بالعربية والعاملين لدى مؤسسات إعلامية غربية؟

اخترتها لأنها تتطابق مع العديد من الروايات التي أسمعها من زملاء وزميلات يعملون في خطوط التماس بين "نحن الغربيون" و"هم الشرقيون"، أو بين ما يَتفادى العَديدون قوله بصراحة "نحن المتحضرون المتنورون" (التي تشمل الكثير من الغربيين ومن تَنَوَّرَ بفضلهم من الشرقيين) و"هم غير المتنورين" الذين "لم نَتمكَّن من تنويرهم بعد". 

اخترتها لأنها تعكس ثقافة إعلامية محلية، خلصت الدراسات العلمية إلى أنها تذكر الإسلام في 80% من الحالات، في سياق العنف والإرهاب والتعصب وقمع المرأة والتخلف، وتضخيم الظواهر النادرة جدا، كارتداء النقاب والبرقع في ألمانيا، لتبدو تهديدا حيويا للسلم الاجتماعي.

ونظرا لكون هذه الثقافة لا تتسرب فقط عبر محتوى النصوص المترجمة إلى العربية في الأقسام الناطقة بهذه اللغة في المؤسسات الغربية، وإنما أيضا عبر المواضيع التي يتم اختيارها طبقا لنظرية ترتيب الأولويات، فأعتقد أن دور الصحفي الناطق بالعربية يكمن في مناهضة الخطاب السلطوي في الغرب، سواء كان صريحا أو متخفيا، تماما كما يعمل على فضح ممارسات الأنظمة والبنى المجتمعية المتسلطة في المنطقة العربية. وأن يفعّل بانتظام أهمّ غريزة يتمتع بها باعتباره صحفي، ألا وهي التشكيك في المسلمات وطرح الأسئلة باستمرار.

 

المزيد من المقالات

أي صورة ستبقى في الذاكرة العالمية عن غزة؟

أي صورة ستبقى في المخيلة العالمية عن غزة؟ هل ستُختصر القصة في بيانات رسمية تضع الفلسطيني في خانة "الخطر"؟ أم في صور الضحايا التي تملأ الفضاء الرقمي؟ وكيف يمكن أن تتحول وسائل الإعلام إلى أداة لترسيخ الذاكرة الجماعية وصراع السرديات؟

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 30 نوفمبر, 2025
ماذا يعني أن تكون صحفيا استقصائيا اليوم؟

قبل أسابيع، ظهرت كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وهي تزيل شعار منصة "ميديا بارت". كانت تلك اللحظة رمزا لانتصار كبير للصحافة الاستقصائية، بعدما كشفت المنصة تمويل القذافي لحملة ساركوزي الانتخابية التي انتهت بإدانته بالسجن. في هذا المقال، يجيب إدوي بلينيل، مؤسس "ميديا بارت"، وأحد أبرز وجوه الصحافة الاستقصائية العالمية، عن سؤال: ماذا يعني أن تكون صحفيًا استقصائيًا اليوم؟

Edwy Plenel
إدوي بلينيل نشرت في: 25 نوفمبر, 2025
مذكرة BBC المسربة.. ماذا تكشف الأزمة؟

كيف نقرأ تسريب "مذكرة بي بي سي" حول احترام المعايير التحريرية؟ وهل يمكن تصديق أن الفقرة المتعلقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت وراء موجة الاستقالات في هرم الهيئة البريطانية، أم أن الأمر يتعلق بالسعي إلى الاستحواذ على القرار التحريري؟ وإلى أي حد يمكن القول إن اللوبي الصهيوني كان وراء الضغط على غرف الأخبار؟

 Mohammed Abuarqoub. Journalist, trainer, and researcher specializing in media affairs. He holds a PhD in Communication Philosophy from Regent University in the United States.محمد أبو عرقوب صحفي ومدرّب وباحث متخصص في شؤون الإعلام، حاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الاتّصال من جامعة ريجينت بالولايات المتحدة الأمريكية.
محمد أبو عرقوب نشرت في: 21 نوفمبر, 2025
ظاهرة "تجنب الأخبار".. هل بتنا نعرف أكثر مما ينبغي؟

رصدت الكثير من التقارير تفشي ظاهرة "تجنب الأخبار" بسبب الضغوط النفسية الشديدة وصلت حد الإجهاد النفسي نتيجة تلقي كميات ضخمة من الأخبار والمعلومات. ما تأثيرات هذه الظاهرة على غرف الأخبار؟ وكيف يمكن التعامل معها؟

وسام كمال نشرت في: 16 نوفمبر, 2025
الصحافة الثقافية.. تاريخ المجتمع والسلطة والتحولات الكبرى

تطورت الصحافة الثقافية في العالم العربي في سياق وثيق الارتباط بالتحولات السياسية والاجتماعية، ورغم كل الأزمات التي واجهتها فإن تجارب كثيرة حافظت على أداء دورها في تنوير المجتمع. ما هي خصائص هذه التجارب ومواضيعها، وكيف تمثلت الصحافة الثقافية وظيفتها في التثقيف ونشر الوعي؟

علاء خالد نشرت في: 13 نوفمبر, 2025
الصحافة المتأنية في زمن الذكاء الاصطناعي: فرصة صعود أم بوادر أفول؟

هل يمكن أن تساهم أدوات الذكاء الاصطناعي في ترويج وانتشار الصحافة المتأنية التي ما تزال تحظى بنسبة مهمة من متابعة الجمهور، أم ستسهم في اندثارها؟ يقدّم الزميل سعيد ولفقير قراءة في أبرز الأدوات، ويبحث في الفرص الجديدة التي يمكن أن يتيحها الذكاء الاصطناعي للصحافة المتأنية، خاصة في مجال خيارات البحث.

. سعيد ولفقير. كاتب وصحافي مغربي. ساهم واشتغل مع عددٍ من المنصات العربية منذ أواخر عام 2014.Said Oulfakir. Moroccan writer and journalist. He has contributed to and worked with a number of Arab media platforms since late 2014.
سعيد ولفقير نشرت في: 4 نوفمبر, 2025
الصحافة الثقافية التي لا تنفصل عن محيطها

الصحافة الثقافية هي مرآة للتحولات السياسية والاجتماعية، ولا يمكن أن تنفصل عن دينامية المجتمعات. من مقال "أتهم" لإيميل زولا إلى كتابات فرانز فانون المناهضة للاستعمار الفرنسي، اتخذت الصحافة الثقافية موقفا مضادا لكل أشكال السلطة. لكن هذا الدور بدأ يتراجع في العالم العربي، على الخصوص، بفعل عوامل كثيرة أبرزها على الإطلاق: انحسار حرية الرأي والتعبير.

سعيد خطيبي نشرت في: 26 أكتوبر, 2025
هل الصحافة تنتمي إلى العلوم الاجتماعية؟

فضاء القراء. مساحة جديدة لقراء مجلة الصحافة للتفاعل مع المقالات بمقاربة نقدية، أو لتقديم مقترحاتهم لتطوير المحتوى أو اقتراح مواضيع يمكن أن تغني النقاش داخل هيئة التحرير. المساهمة الأولى للزميل محمد مستعد الذي يقدم قراءته النقدية في مقال "تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان" للكاتب محمد أحداد، مناقشا حدود انفتاح الصحافة على العلوم الاجتماعية وموقفها "النضالي" من تحولات السلطة والمجتمع.

محمد مستعد نشرت في: 22 أكتوبر, 2025
لماذا ضعفت الصحافة الثقافية العربية في الألفية الثالثة؟

تعكس أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربية صورة أعمق لتراجع المشروع الثقافي والقيمي وانهيار التعليم وبناء الإنسان، لكن هذا العنوان الكبير للأزمة لا يمكن أن يبرر ضعف التدريب المهني والكفاءة في إنتاج المحتوى الثقافي داخل غرف الأخبار.

Fakhri Saleh
فخري صالح نشرت في: 19 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
الثقافة والتلفزيون.. بين رهانات التنوير ودكتاتورية نسبة المشاهدة

هل يمكن للتلفزيون والثقافة أن يجدا مساحة مشتركة للتعايش والتطور، يتنازل فيها الأول عن دكتاتورية نسبة المشاهدة ومنطقه التجاري، وتتحرر الثانية من اللغة المتعالية المعقدة المنفرة؟ كيف يمكن أن تقود الصحافة الثقافية مسيرة التنوير في المجتمع؟ ياسين عدنان، الذي ارتبط اسمه بالصحافة الثقافية في التلفزيون، يبحث عن الفرص لتجويد المحتوى الثقافي وجعله أكثر تأثيرا.

ياسين عدنان نشرت في: 5 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ون

تسنيم دهب نشرت في: 21 سبتمبر, 2025
حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025