الصحافة والأكاديميا.. حدود التماس

 

إذا كنت قد عملت يوماً في مجال الصحافة، فلا بد أنك سمعت هذه الجمل أو مثيلاتها، إذ ثمة شعور بأن على الصحفيين أن يخففوا من التعمق المعلوماتي في منشوراتهم، ذلك التعمق الذي يتسم به العمل البحثي.

فالعمل البحثي مصنوع أساساً لجمع المعلومات وترتيبها، ومشاهدة الظواهر وتحليلها، والتعمق في الرصد والتحليل بلغة جافة غرضها الرئيسي حفظ المعلومة دون بهرجتها. أما الصحافة فمهمتها عرض الخبر بلهجة سلسلة ميسورة، ودون الخوض في المسائل المتخصصة.

ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، زادت هذه الحالة رغبة المنصات الصحفية في البعد عن المعرفة المعمقة، حيث الشعور الدائم بأن جمهور "السوشيال ميديا" يميل إلى الـ "تيك أواي" ويَمَلّ من "المعرفة المتأنية أو المعمقة". كل ذلك جعل الصحفي العربي -محصورا في أغلب الوقت بين مواد الترافيك والتراند، أو بين مواد بسيطة سهلة الفهم لا تحتاج إلى تعمق وإعادة رسم من جديد.    

ومع وسائل التواصل الاجتماعي، تخطى الأمر مجرد الصحافة، وأصبحت بشكل عام تُمثل عائقا أمام "القراءة الطويلة التي كانت في يوم من الأيام أسلوبًا أساسيا للتعليم والترفيه، حتى صارت هي الاستثناء وليست القاعدة، وأجبر انتشار المعلومات المجانية على التخلي عن نماذج الأعمال ذات الجودة على حساب كمية المعلومات".

لكن الأمر سيختلف نسبياً في السنوات الأخيرة، إذ شهد المحتوى العربي طفرة نوعية في البعد المعرفي الجاد نوعا ما داخل الصحافة. وقد حققت هذه الطفرة حالة من النجاح نسبيا، وهو ما أعاد الجدل إلى المسلّمات حول جمهور "السوشيال ميديا" والوجبة المعرفية التي ينبغي أن يتناولها، وتعالت الأصوات بالحديث عن تجسير الهوّة بين "البحث" و"الصحافة".

والسؤال الآن: كيف يمُكننا تجسير هذه الهوة؟ وما الصفات اللازمة داخل العمل الصحفي للسعي قدُما في هذا النمط من الصحافة؟

 

كسر المألوف وأهمية الأكاديميا

ترصد عدد من الإحصائيات الصحفية الحديثة إقبالا كبيرا بين القراء على الصحافة ذات النمط الطويل أو الصحافة المتأنية، تلك التي تحوي معلومات أكثر ثراء من الصحافة العادية من جهة، وتكون أطول في عدد كلماتها من جهة أخرى. كما أن محركات البحث تساهم في زيادة انتشار مواد "النمط الطويل" أكثر من المواد القصيرة لإمكانية ظهورها في البحث أكثر من غيرها، وهو ما يجعل معدل انتشارها أوسع.

"والنمط الطويل شكل من أشكال الكتابة الصحفية يتوخى العمق وإشباع القارئ. وفي العادة يتّسم هذا الأسلوب بالعمق، واللغة السردية، والمنظور الجديد لقضية ما، سواء كانت تجري في الوقت الحقيقي، أو حين تناول قضية يعتقد الجميع أنها قد انتهت، لكن من منظور مختلف".

ولا نهدف في هذا المقال إلى التفصيل في ماهية صحافة "النمط الطويل" أو "الصحافة المتأنية"، وإنما نريد الإشارة إلى أن حضور هذا النمط عزز من حضور الأشكال البحثية بين يدي القراء، إذ تعتمد الصحافة المتأنية أصالةً على تتبع الموضوع محل البحث وتشابكاته المتنوعة، وأبعاده المجتمعية والسياسية، فضلا عن التاريخية والفكرية، بما يتطلبه من مطالعة للمراجع والأعمال البحثية السابقة، وهو ما يتقاطع بالضرورة مع طريقة الأبحاث الأكاديمية.

لكننا، وبمقارنة المحتوى الصحفي العربي بنظيره الإنجليزي فيما يخص الصحافة البحثية، نجد فقر المحتوى العربي مقارنة بنظيره الإنجليزي في هذا الباب. ونقصد بالصحافة المعرفية البحثية هنا "تحويل المعلومات البحثية والخلاصات الأكاديمية من أروقة المكتبات والأوراق البحثية، إلى لغة صحفية مبسطة يمكن للجمهور العادي التعاطي معها والاستفادة منها، دون الإخلال بها نتيجة الإيغال في التبسيط".

وفي وسط هذا العمل المتشابك بين البحث والصحافة، فإن أمانة الكلمة تدفع الصحفي الجاد إلى تحمل مسؤوليته كاملة أمام قرائه فيما يتعلق بالمعلومات المعرفية التي يعرضها عليهم، لا سيما وقد باتت وسائل التواصل أحد المصادر الأساسية في الحصول على المعلومة لدى قطاع كبير من الشباب، وهو ما جعلها مليئة بالمعلومات الخاطئة والأفكار الزائفة كذلك.

 

من الأكاديميا إلى الهاتف الذكي

من أشد العقبات التي تواجه الصحفي المشغول بالعمل الصحفي البحثي، محاولة كتابة نصه بلغة سلسة ميسورة، وهي بالضرورة تختلف عن الكتابة البحثية التي لا تضيع المضامين العلمية المعمقة بالتبسيط، في اختلاف مع رؤية العمل الصحفي. 

وهذا الأمر لا يعني بالطبع أن تتحول الصحافة إلى عمل بحثي أكاديمي خال من روح الكتابة الصحفية السلسلة، وإلا فقدَت أهم ما يميزها. ولا يعني كذلك، كتابة الأعمال البحثية الأكاديمية على الطريقة الصحفية التي تميل إلى التبسيط والاستهلاك، وإنما يعني محاولة تجسير الفجوة بين البحث والصحافة حتى يتسنى استهداف أكبر فئة من الجمهور. 

 

لنحاول إيضاح أبرز الملامح التي تحسن مراعاتها لتحديد هوية تحريرية للصحافة البحثية:
 

"الشريحة المستهدفة"، وهي في هذا النمط لن تكون -غالبا- من فئة الباحثين عن المعلومة السريعة، وإنما من فئة القراء المدققين خلف المعلومة المجردة، والراغبين في معرفة ما وراء الأحداث. 

 

"العمل المتأني"، فليس شرطا أن يخرج الموضوع في يوم وليلة كما في صحافة الخبر مثلا، ولا ينبغي أن يخرج مع كل خبر سريع "تراند" معالجة جاهزة في اللحظة ذاتها، بل قد يستغرق العمل أسبوعا أو أكثر لإعداد مادة واحدة، وقد يمتد لشهر كامل حسب الموضوع، والوقت اللازم لإنضاجه.

 

"اللغة"، إذ ينبغي أن تكون وسطا بين لغتيْ البحث والأكاديميا، فلا تخل بالمعنى الأكاديمي، ولا تُصعّب من المفهوم لدى القارئ العادي، وهو ما يتطلب تدريبا على هذا النمط الجديد من الكتابة. ومن غير المحبذ الإكثار من استخدام المصطلحات الموغلة في التخصصية في النص الصحفي العادي، وهو ما يقع فيه الصحفيون من ذوي الخلفيات البحثية بصورة خاصة. لكن، إذا استدعت الضرورة استخدامه فينبغي شرحه بعبارة مختصرة وسهلة.

 

"الإحالة المرجعية"، فغالبا ما يكون اهتمام الصحفي بالإحالة إلى المراجع أقل من اهتمام الباحث، لكن الأمر في الصحافة البحثية سيختلف، إذ نتحدث هنا عن حقائق علمية، بما يعني أن الرأي الشخصي للصحفي ينبغي أن يظل محدودا للغاية، ولا يشترط التدقيق الشديد في نمط كتابة الهوامش كما في الأبحاث الأكاديمية حال الإحالة، فيكفي مجرد الإحالة إلى هامش أو ذكر المعلومة في النص الأساسي.

 

"إثراء الواقع"، وهذه نقطة مهمة يغفل عنها كثير من العاملين في مجال الصحافة البحثية، إذ ينبغي أن يظل غرض العمل الصحفي البحثي نابعا من الواقع أساسا ثم مستندًا إلى الأكاديميا، للعودة وإثراء الواقع نفسه. والعكس لا يمكن أن يصلح في عالم الصحافة، أي أن العمل الصحفي البحثي ليس عملا نظريًّا أكاديميًّا صرفًا بلغة سهلة، وإنما هو عمل يتعاطى مع الواقع باستدعاء الأساليب البحثية.

 

الصحفي الباحث.. الصعوبات والأدوات

المهمة الأساسية للصحفي أو الباحث العامل في حقل الصحافة البحثية هي كيفية إيصال المعلومات البحثية إلى عموم الجمهور، وفي سبيل ذلك تعترضه عقبات كثيرة نتيجة اختلاف الكتابتين: البحثية والصحفية. لذا نستعرض أهم الصعوبات التي قد تُواجه العاملين في هذا النمط، وبعض أدوات التغلب عليها:

 

"الدراية العلمية"، فمهمة الصحفي في مجال الصحافة البحثية لا تتوقف عند التحرير اللغوي وحسب، وإنما تتجاوزه إلى الدراية المتخصصة بالمراجع المعتمدة، والدُربة على القراءة البحثية لفهم الموضوع بشكل أعمق.

 

"عائق اللغة"، إذ معلومٌ أن الأعمال البحثية لا تستخدم اللغة الجمالية والمصطلحات الجذابة، بينما في الصحافة ينبغي استخدام صياغة رشيقة، وهو ما يتحمل الصحفي وحده مسؤوليته في هذه الحالة، إذ عليه أن يحول اللغة الجامدة إلى لغة منسابة دون أن يضيع المعنى العلمي بداخلها.

 

"السردية"، إذ تعتمد الصحافة المتأنية بشكل عام على بناء الموضوع بصورة سردية متكاملة، وتعني حكاية قصة فيها كل المعلومات المطلوبة، أو طرح مجموعة من الأسئلة، لتصل في النهاية إلى بيان المعنى المراد بلوغه في سهولة ويُسر.

 

"التنسيق الجيد"، إذ ينبغي كذلك الاهتمام بالسرد القصصي الرقمي عبر التنسيق الجيد للموضوع، لأن هذه الموضوعات تتميز بعدد كلماتها الكبير نسبيا. وهناك وسائل تعين على حُسن التنسيق مثل البداية بقصة، أو بتلاحق الأسئلة التحفيزية، ثم الدخول إلى الموضوع على صورة فقرات متجانسة من حيث الطول والمعلومات، وكذا تسلسل الفقرات، ليختم بفقرة مناسبة تتضمن خلاصة جذابة.

 

"التلاحم مع صحافة البيانات"، فمن المعايير الواجب توفرها لدى المتخصصين في هذا النمط من الصحافة: التدريب على المهارات المستخدمة في أنواع الصحافة الأخرى مثل الصحافة الاستقصائية وصحافة البيانات، وبالأخص ما يتصل بالإخراج البصري، وصنع الإنفوغراف، وطرق العرض المناسبة لكل موضوع على حدة، وغير ذلك من المهارات الحديثة في مجال الصحافة.

 

"التبسيط غير المخل"، إذ كلما تعلق الأمر بتبسيط العلوم والمعارف، ظهرت أزمة. ولتلافي هذا الخلل ينبغي التوثيق الجيّد، والتوازن في طرح الآراء، وعدم الحدّية في تبني قول ما، خاصة إذا كانت الأطروحات موضع خلاف.

 

تظل المحاولات مستمرة في بناء هذا النمط الجديد من الصحافة، والذي سيصبح مع مرور الوقت بصمة كبيرة في المحتوى الصحفي العربي. 

 

المزيد من المقالات

هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024