مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

حدّثتني أمّي أنها ما أرادت قطّ العمل في الصحافة، وإنما امتهنتها من باب البحث عن وسيلة لدعم شغفها الموسيقي. وأخبرتني منذ عهد قريب: «لا أستطيع التباهي بأنني درست في كلية الصحافة، ولكنني شققت طريقي في هذه المهنة».

حدث ذلك في سبعينيات القرن الماضي حين عاشت أمي في مدينة نيويورك. كانت حديثة التخرج في قسم اللغة الإنجليزية من دون مهارات عملية، وشعَرَتْ آنذاك كأنها «تترنح على هاوية العدم». فما أرادت في ذلك الحين سوى امتهان العزف على الفيولا (آلة موسيقية).

أخذت أمي تلتمس شتى السبل لامتهان الموسيقى، وبحثت في أثناء ذلك عن وظيفة تقليدية، فوقعت عينها على إعلان في صحيفة نيويورك تايمز لدار نشر متواضعة؛ فيها شريكان ومحاسب. حدّثتني أمي: "لقد أرادوا ببساطة شخصا آخر في المكان، فجعلوني مساعدة تحرير في الصفحة الأولى؛ فجلّ همهم الإتيان بأناس لملء المكان".

ما كانت أمي شخصا بلا فائدة، وإنما عملت موظفة استقبال ومارست أعمالا حقيقية. بيد أنّني ذُهلت حقا من كلمتها "شخص آخر"؛ فهذه المجلة الصغيرة امتلكت الموارد لتوظيف شخص جديد حتى تكبر في عيون الآخرين؛ بل إنها وظفت شخصا غرّا ليس متحمسا ولا شغوفا بالمهنة.

أصبحت والدتي «نادين بوست» في عمر الرابعة والسبعين (الصورة)، وهي الآن من أشهر الصحفيين في قطاع البناء. لقد تقاعدت من مهنتها بعد 52 عاما، قضت جلّها في مجلة (Engineering News-Record)، حيث كتبت 4,000 قصة، منها 300 قصة غلاف للمجلة المطبوعة. وحازت أمي جوائز كثيرة لتميزها في صحافة قطاع الأعمال.

أخذت أمي تلتمس شتى السبل لامتهان الموسيقى، وبحثت في أثناء ذلك عن وظيفة تقليدية، فوقعت عينها على إعلان في صحيفة نيويورك تايمز لدار نشر متواضعة؛ فيها شريكان ومحاسب. حدّثتني أمي: "لقد أرادوا ببساطة شخصا آخر في المكان، فجعلوني مساعدة تحرير في الصفحة الأولى؛ فجلّ همهم الإتيان بأناس لملء المكان".

لو تدبرنا المشهد الإعلامي في الوقت الراهن، لكان من الهزل انضمام والدتي إلى عالم الصحافة في أيامنا؛ فقد أخبرتني أنّ الصحفيين في زمنها كانوا يعملون وقتا طويلا مقابل أجر ضئيل، وعزت بعض نجاحها إلى طبيعتها غير المتذمرة ولا المثالية (هاتان من صفاتي بزعمها). فلا شك أنّ الظروف أسوأ بكثير للأجيال اللاحقة؛ فالمراسلون الشباب يعملون اليوم مجانا، ويقترضون المال، ويصبرون على انعدام الثقة والكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي، ويُطلب منهم إتقان تقنيات معقّدة لتقديم أسلوب يميزهم عن نظرائهم. هذه المشقة كلها في سبيل وظيفة براتب ضئيل ومتواضع، وأوقات عمل طويلة، هذا لو ابتسم لنا الحظ وحظينا بها حقا!

ولكنّنا في هذا الباب مختلفون عن والدتي؛ فمعظمنا لا يمتهن الصحافة لإشباع شغفه، وإنما نزاولها لأنّها شغفنا.

بعدما بلغت من العمر أوسَطه، كان الشغف دافعي الوحيد لتغيير مهنتي ومزاولة الصحافة. كانت لديّ وظيفة مستقرة براتب جيد ضمن منظمة بيئية غير ربحية، ولعلني برعت خلالها في طرح الأسئلة الشائكة وإثارتها، بيد أنّها لم تكن الوظيفة المنشودة. لقد انهمكت في قراءة قانون ولاية نيويورك، وغايتي توضيح جانب معين من سياسة الطاقة الشمسية، غير أنني ألفيت نفسي في متاهة من الأسئلة الفلسفية عن الإعفاءات الضريبية ورسم السياسات. ولطالما أردت التعمق في هذه المسائل، وظننتني سأبلغ مرادي بمزاولة الصحافة، بل تخيلت نفسي مثل «إيرين بروكوفيتش»؛ أتسلل وأستخرج العينات من الأحواض الملوثة.

لو تدبرنا المشهد الإعلامي في الوقت الراهن، لكان من الهزل انضمام والدتي إلى عالم الصحافة في أيامنا؛ فقد أخبرتني أنّ الصحفيين في زمنها كانوا يعملون وقتا طويلا مقابل أجر ضئيل، وعزت بعض نجاحها إلى طبيعتها غير المتذمرة ولا المثالية.

وسعني أن أتتبع شغفي لامتلاكي بعض المدخرات، ولمساندة عائلتي ودعمها في هذا المسار المهني الجديد كليا. أذكر أنني هاتفت أمي بعدما شاركت حديثا مُبكيا مع زميلة صحفية؛ إذ أخبرتني أنها هجرت المجال بعد أن تعذر حصولها على وظيفة بدوام كامل، فأحبطت لكلامها بعد حسمي قراري بالانتساب إلى كلية الدراسات العليا في الصحافة. لكنّ أمي قالت: "إذا أسعدك القرار، فهذا المهم حقا، أما المال فيأتي لاحقا".

حسنا لا أزال أنتظر قدومه! فهذه سنتي الثانية بعدما تخرجت في  كلية الدراسات العليا، وأكاد أجني من المال قدرا يكفي معيشتي. إنني أعمل الآن أستاذة مساعدة في الصحافة بعقد متجدد كل فصل دراسي، وأعمل محررة بدوام جزئي، وأعمل عملا مستقلا لصالح بعض المنصات الإعلامية. ولو أنجبت طفلا، فالظاهر أنني لن أحظى بإجازة أمومة مدفوعة، فأنا أتلقى «راتبي» من عملي بدوام جزئي، فلا مزايا أنالها، ولا أمور يسعني التنبؤ بها. 

لكل زملائي المستقلين ظروف وأحوال خاصة تؤهلهم الآن للعمل صحفيا، بيد أنني لما سمعت قصصهم، سعدت كثيرا لأنني حسمت قراري قبل محادثتهم، فقد رأيتهم متشككين، ومحبطين، ومثقلين بالديون، وهم إلى ذلك يعملون في وظائف أخرى ويعيشون براتب لا يكاد يكفيهم. وما يحزّ في النفس سماع بعضهم يلوم نفسه ويشكك بها.

أصدقكم القول إنّ وضعي ليس بهذا القدر من السوء؛ فلدي درجتا ماجستير، والسبل ميسرة أمامي للعثور على عمل آخر. وأحظى بدعم والديّ إن نويت شراء منزل، فدخلي المالي لا يخولني شراءه وحدي. بيد أنّ هذه الحال ينبغي ألا تُفرَض على الصحفيين الجدد ممن يريدون مزاولة هذه المهنة؛ فالصحافة لن تكون يوما المهنة المربحة، ونحن نعيش زمنا صعبا؛ فنجاة البشرية مرهونة بطرح الأسئلة الشائكة عن تغير المناخ، وسرد قصص الناس المهمشين، وإيصال الحقيقة. لذلك لا يسعنا التعويل على سيناريوهات استثنائية لتقديم صحفيين ينهضون بعبء هذه المسؤولية؛ فالأمر ليس منصفا للصحفيين المتفائلين المدفوعين بالشغف، وليس منصفا للجمهور.

قررت سؤال أترابي عن أوضاعهم، وهم على شاكلتي مؤمنون بقدرتهم على تكريس عقولهم، وقلوبهم، وبراعتهم السردية في مجال قد يصون ديمقراطيتنا من التداعي. ولكل منهم ظروف وأحوال خاصة تؤهله الآن للعمل صحفيا، بيد أنني لما سمعت قصصهم، سعدت كثيرا لأنني حسمت قراري قبل محادثتهم، فقد رأيتهم متشككين، ومحبطين، ومثقلين بالديون، وهم إلى ذلك يعملون في وظائف أخرى ويعيشون براتب لا يكاد يكفيهم. وما يحزّ في النفس سماع بعضهم يلوم نفسه ويشكك بها.

لا فرق أكانت حالتهم الوجدانية ملائمة لامتهان الصحافة أم لا -أي العمل الذي يحبونه ويبرعون فيه، والذي بات حاجة ماسة لنا- فإنهم يجسدون حال الصحفيين في وقتنا، ولكن بأي ثمن؟ وحتّى متى؟

المزيد من المقالات

إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

Yaser Ahmed Ali
ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

Mohammed Babiker Al-Awad
محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024