الصحة النفسية للصحافيين في مهنة حافلة بالمخاطر

 

حروبٌ وأشلاءٌ ودماء، فقرٌ ومرض وقصص مأساوية، تهديداتٌ ومحاولات إيقافٍ عن أداء الرسالة، اعتقالات ومخاطر تجعل القتل احتمالا واردًا.. كل هذا قد يراه الصحفي ويعيشه أثناء عمله، عدا عن الضغوطات المتعلقة بإنجاز المهام كالسرعة والدقة. ويحدث أحيانا أن يتعرض الصحفي لكل ذلك بينما هو جالس خلف مكتبه، دون النزول إلى الميدان، وبلا أي إرهاق جسدي، فيراه البعض في مهنة "مُريحة" يُحسد عليها، لكن ماذا عن نفسيته؟ أيُعقل أن تكون بخير بعد كل هذه الضغوطات التي يتعرض لها؟

الحقيقة أن الاهتمام بالصحة النفسية للصحفيين أصبحت توجها عالميا. في هذا الحوار، نتعرف على الموضوع مع المعالج النفسي اللبناني واستشاري علاج الصدمات الدكتور خالد ناصر، وهو مختص في التعامل مع الصحفيين عبر جلسات علاج نفسي فردية، وعبر ورش ودورات مع مؤسسات عربية ودولية، ويتركز عمله مع الصحفيين في مناطق التوتر والنزاعات مثل سوريا واليمن وفلسطين والعراق ومصر.

 

المهنة والحياة

أول سؤال يفرض نفسه في هذا الحوار، ما الذي يختلف في الصحافة عن غيرها من المهن بحيث يجعلها تؤثر على نفسية العاملين فيها؟ يجيب الدكتور ناصر أن "الصحفي يغطي أحداثًا مؤلمة، ويحتك بأشخاص يتألمون فيتأثر بهم فيما يعرف بالصدمة بالإنابة، بالإضافة إلى ضغط العمل الشديد، حيث السرعة والسبق والمواعيد المحددة. ويزداد الأمر صعوبة في حال التعرض للضغوطات السياسية. ولأن هذه العوامل تطال أغلب الصحفيين، فإن بيئة العمل تُعدّ أحد أسباب التوتر".

ويقول إن "التهديدات التي يتعرض لها الصحفي من أكبر مسببات الضرر النفسي، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع: التهديد اللفظي مثل الشتائم والتخوين، والجسدي ومن أشكاله الضرب والاعتقال، بالإضافة إلى التهديد الجنسي، وهو جزء من التهديد الجسدي لكنه ينفذ إلى صميم الشخص، خاصة لو كان المُتعرض له امرأة".

ويضيف الدكتور ناصر: "عندما يمارس الصحفي عمله، يتشكل عنده في الوعي أو اللاوعي، شعورٌ بأنه يكتب ليساهم في تحسين أحوال المجتمع، وبالتالي فهو عندما يصطدم بالتهديدات الرامية إلى وقفه عن أداء الرسالة، يعاني من التناقض بين الإصلاح الذي يسعى له وبين محاولات التعطيل التي تعترضه، خاصة إذا اتُّهِم بالخيانة".

ويتابع: "من أكثر ما يرهق الصحفي أن يرى المشكلة ولا يتمكن من حلّها، فيعاني من تأنيب الضمير، والتهديد يضاعِف هذا التأنيب ليصل مرحلة الإحباط، مع الكثير من المخاوف والقلق. هذا بالإضافة إلى أن تقييد الحرية، والحد من الطموح بالتغيير، والاتهامات الملفقة، والتخوين، كلها عوامل تؤثر على الصحفي الذي هو بمثابة ثائر يريد التغير".

بسبب التهديدات، يعيش الصحفي حالة من انتظار تلقي الضربة التالية في أي لحظة، وهذا ينعكس عليه إذ يبقى في حالة "يقظة مفرطة"، من مظاهرها أنه لا ينام جيدا خوفًا من الاعتقال، ويشعر أنه مراقب أثناء سيره في الشارع، بحسب ناصر.

ويشير المعالج النفسي اللبناني إلى أن الصحفيات يتعرضن لضغط خاص بهن، فالصحفية دومًا بحاجة إلى إثبات ذاتها وكفاءتها في العمل، وقدرتها على الموازنة بين بيتها وعملها، ذلك أن المجال الصحفي للذكور في نظر المجتمع، ولأن المؤسسات -أحيانا- تُبعد الصحفية عن الكتابة في بعض القضايا بذريعة أنها لا تناسبها كامرأة، وهذه بحد ذاتها "صدمة ثقافية".

نتيجة لكل ما سبق، تظهر عوارض نفسية على الصحفي، أبرزها -وفق ناصر- اضطرابات النوم، وقلة التركيز بشكل قوي، وسرعة الغضب، والانعزال الاجتماعي، وأعراض "نفسية جسمية" مثل آلام المعدة والصداع وسرعة دقات القلب، إلى جانب التأقلم السلبي مع المشاكل مثل التدخين الشره، والعلاقات الجنسية الكثيرة.

ويبين أنه "فيما يتعلق بالعمل، قد يصل الأمر إلى حد عدم القدرة على الإنتاج، وبالطبع لا تؤثر تلك الأعراض على الجانب المهني وحسب، وإنما تطال حياة الصحفي بشكل عام، وهنا يتضح حجم الخطر. لذا، لا بد من التوقف لأخذ راحة وإصلاح الخلل".

 

لا تهمل "الزجاج المنكسر"

من خلال تجربته، يرى ناصر تلازمًا بين العمل الصحفي والمشاكل النفسية، وكأن الصحفي "يوقّع على صكّ قبول التعب النفسي في بداية عمله".

ومع ضرورة الاهتمام بالجانب النفسي، يؤكد أنه "ليس كل حدث مؤلم يسبب صدمة، وليس كل من تعرّض لصدمة سيعاني من اضطرابات".

ويلفت إلى أن درجة التأثر بالضغوط تختلف من صحفي لآخر، ويرجع الاختلاف إلى عاملين: أولهما شخصية الصحفي، فالشخصية الحادة أكثر تضررًا من المرنة. أما العامل الثاني -وهو ذو التأثير الأكبر- فيتمثل في البيئة والجو الأسري اللذين نشأ فيهما.

إذًا، يجب ألا يتحول الخوف على النفسية إلى هاجس، وفي الوقت نفسه لا يمكن إهماله. يقول ناصر إن "رأس مال الصحفي عقله، وعليه أن يهتم به، فيعطيه وقتًا كافيا. لكن ما أراه أن الصحفي يهمل رأس المال هذا بسبب عدم وجود وعي نفسي، وبسبب تقديره الخاطئ لسعة قدرته على التحمل، إذ يظنّها أكبر مما هي في الحقيقة. وأهم مسببات الإهمال، النظرة المجتمعية التي تتعاطف مع المرض الجسدي ولا تعترف بمعاناة النفس".

لأجل ذلك، وقبل الوقوع في المشكلة، يرشدنا ضيفنا إلى مجموعة من التدابير الوقائية التي يؤكد أنها كلما تضاعفت عند الشخص، ضَعُف أثر الصدمة النفسية عليه.

ويوضح الدكتور ناصر أن "أول التدابير الوقائية، إدراك الصحفي أن الأزمات والحروب لا تستمر إلى الأبد، وعليه الاستفادة من فترة الهدوء للاستراحة من الضغوطات والاهتمام بالذات استعدادًا للمرحلة المقبلة. كما ينبغي على الصحفي محاربة الأصوات السلبية التي تأتي من داخله، مثل: أريد الانعزال، أنا إنسان سيئ.. وهذا يتم بالاختلاط مع الناس وقضاء الوقت مع من يحبّ".

ويبيّن أنه "لا بد للصحفي من الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية والروحية، إلى جانب البحث عمّا يشفي غليله، فبعد رؤيته لأشكال المعاناة المختلفة دون القدرة على وضع حدٍ لها، يشعر بالمأساة. لذلك، عليه تحقيق إنجازات صغيرة تُشعره بالرضا عن نفسه، كإنقاذ حياة شخص من خلال كتابة مقال يدعو فيه الناس إلى مساعدته. ومن الجيد تغطية الأحداث الباعثة على التفاؤل حتّى في خضم تأزم الأوضاع".

ومن التدابير الوقائية التي يشدد ناصر على أهميتها، تجنّب الوصول إلى المرحلة التي تعبّر عنها نظرية "الزجاج المنكسر" التي تقول إنه بعد إهمال أول انكسار في الزجاج وعدم إصلاحه، يقلّ التأثر بانكسار المزيد من الزجاج، أي أن الصحفي الذي يهمل صحته النفسية عند أول مشكلة يشعر بها، ستتراكم المشاكل داخله، وإن وصل إلى هذه المرحلة، فعليه أن يندفع لحلّها بدلا من الذعر من تفاقمها.

ويتوجه بالنصح إلى كل صحفي ويقول له: "لحماية صحتك النفسية، تذكّر القيمة المهنية العالية لعملك، وخذ فرصة استراحة من الأعمال التي ترهقك نفسيًّا، ولا تغُص كثيرًا في تعظيم الأثر العاطفي للحدث عمدًا، ولا تقع ضحية التفكير بأن الحدث كلما كان مؤلمًا عاطفيًّا حقق نجاحًا أكبر. كذلك، شارك تجربتك مع زملائك للحد من أثر الصدمة، وكُن بين الناس دومًا ومع أصدقائك وتجنّب العزلة".

بين الاحتراق والصدمة

أحيانًا، يمكن للصحفي أن يعالج الأعراض النفسية التي يعاني منها، لكن في أحيان أخرى لا بد من الاستعانة بمعالج نفسي، وهذا يتوقف على نوع المشكلة.

يوضح ناصر أن تبعات الاحتراق النفسي الناتج عن ضغط العمل يمكن معالجتها بشكل ذاتي، بحيث يتوقف الصحفي عن العمل ليعطي نفسه فرصة استراحة، وخلالها يكون مع أشخاص يحبهم، ويهتم بصحته الجسدية والنفسية، ويمارس نشاطات تبعده عن أجواء العمل، ثم يعيد تنظيم حياته بحيث يخصص لنفسه أوقاتًا من الراحة حتى لا يقع في الاحتراق مجددًا.

لكن في حال التعرض لصدمة، سواء أكانت بسبب العمل أو الحياة الشخصية، فينصح الدكتور ناصر الصحفيَّ بالتوجه إلى معالج نفسي، وأن يفعل ذلك بسرعة، لأن الوقت لا يحل المشاكل كما يظن البعض، فالصدمة النفسية تؤثر في اللاوعي دون أن يدرك الشخص ضخامة التأثير.

ويشبّه الصدمة "بهزّة نفسية غير متوقعة، تزعزع استقرار الإنسان عند حدوثها وتتسلّل بذكرياتها لتقلق أيامه القادمة"، لافتا إلى أن الدراسات تقول إن ما لا يقل عن 80% من الصحفيين تعرّضوا لصدمة نفسية أثناء تغطيتهم للأخبار.

ويلفت إلى أن التأخر عن العلاج يعمّق المشكلة في جذور الشخصية، ويُدخل الفرد في مرحلة اكتئاب وقلق قوي، وغضب داخلي شديد، وإحساس مفرط بالعجز، ويؤثر على نظرته لنفسه وللحياة، وقد يأخذه إلى التفكير في الانتحار.

 

الصحفي العربي

وعن دور المؤسسات الصحفية في الاهتمام بالصحة النفسية للصحفيين، يقول ناصر إن "الصحفي بحاجة إلى الشعور بوجود من يدعمه. لذا، على المؤسسة أن تجعله مطمئنا بأنها تصدقه وتسانده إن تعرّض للخطر، وكذلك لا بد من توفر ثقافة نفسية في المؤسسة حتى يكون الصحفي قادرا على البوح بأنه مرهق نفسيا، وعلى الإدارة أن تمنحه فرصة للراحة، وألا تلقيه في الخطر ولا تثقل كاهله بأعباء متتالية دون مراعاة لنفسيته".

ويضيف: "يبقى دور القيادة هو الأهم، ولكن الزملاء لهم دورٌ أيضًا، لأنهم أكثر من يفهم المشاكل التي يعانيها الصحفي، لذا عليهم أن يحرصوا على تكوين العلاقات الطيبة فيما بينهم، وأن ينظموا نشاطات تخرجهم عن أجواء العمل، وبإمكان الصحفي أن يختار زميلا أو اثنين ممن يثق بهم ليبوح لهم بما في داخله".

وعن الفرق بين الاهتمام بنفسية الصحفي في الدول العربية والدول الغربية، يرى ناصر أن الفرق على صعيد وعي الصحفيين أنفسهم بالأمر ليس كبيرا، حيث صار هذا الاهتمام توجّها عالميا في الآونة الأخيرة. أما على صعيد الإدارات فإن المؤسسات الصحفية في الغرب تهتم بدرجة أكبر قليلا.

ويؤكد أن "الفرق الحقيقي يكمن في ثقافة المجتمع ونظرته للمشاكل النفسية، فالمجتمعات العربية أقل تفهما للأمر، بالإضافة إلى أن الصحفي العربي لا يعاني من صدمات سابقة وحسب، وإنما يعيش الصدمة كل يوم بسبب ظروف الحياة والأوضاع السياسية، مما يجعل فرص الضرر النفسي عنده أكبر".

 

 

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024