النزاهة المهنية أهم ضامن لحماية الصحفيين

البروباغندا والرقابة مفهومان قديمان بقدم الحرب نفسها ولكن التحكّم بالقصة الصحافية بشكل عام يعد أصعب من استهداف الشخص الذي يرويها. في عالم مثالي، لا يفترض أن تكون الصحافة مهنة خطيرة. صحيح أنها دائماً تنطوي على مخاطر ولكننا كرواة للقصص الصحافية لا يفترض بنا أن نكون ناشطين بل وسطاء، ولا يفترض أن نكون مشاركين بل مراقبين. 

غير أن نظرة على الإحصاءات تظهر بعض الأرقام المقلقة. فقد كانت لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك ترصد عدد الصحافيين والعاملين في قطاع الإعلام الذين قتلوا منذ العام 1991. وتظهر رسومها البيانية بعض السنوات السيئة في مطلع تسعينيات القرن الماضي حين قتل العديد من المراسلين في نزاعين بارزين هما رواندا ويوغوسلافيا السابقة. وهناك كان معظم الضحايا صحافيون محليون قتلوا بسبب عرقهم أكثر منه بسبب عملهم. ولاحقاً، بدأ العدد يتضاءل تدريجياً حيث قتل 30 و40 صحافياً سنوياً حتى العام 2004 قبل أن ترتفع الأرقام مجدداً لتبلغ ما بين 70 و110 سنوياً. ويمكن إرجاع التصاعد في العنف ضد الصحافيين منذ منتصف العقد الأول من القرن الجاري، إلى أسباب مختلفة من بينها الحرب طبعاً. فالأرقام تظهر أنّ عدداً أكبر من الصحافيين يقتلون في النزاعات المفتوحة. 

أما في العالم العربي فشهد العنف ضد الصحافيين ارتفاعاً كبيراً بعد هجمات 11 سبتمبر. فالصحافيون الذين قتلوا في العراق وسوريا يمثلون 20% من مجموع القتلى في صفوف هذه الفئة الذين وثّقتهم لجنة حماية الصحافيين منذ العام 1992. وهما البلدان الأكثر دموية في العالم للصحافيين. ولكن هجمات 11 سبتمبر و"الحرب على الإرهاب" التي تلتها، أثرت على سلامة الصحافيين في مناطق معينة من العالم. ولطالما فكرت بهما على أنهما نقطتا تحوّل للصحافة لا سيما لحظة قال الرئيس جورج دبليو بوش "إمّا أن تكونوا معنا أو أنتم مع الإرهابيين". وهذا التصريح لوحده جعل النزاع خياراً من اثنين. فأنت إما مع أحد الجانبين في المعركة أو مع الآخر ولا يمكنك أن تلتزم الحياد. وترتّب على ذلك تداعيات عميقة على الصحافيين، فمساحة الحياد والاستقلالية التي تتطلّبها معاييرنا المهنية تبخّرت فجأة بين ليلة وضحاها. 

 

"الحرب على الإرهاب"

وصف أحد أصدقائي المقربين بسخرية "الحرب على الإرهاب" بأنها حرب على اسم مجرّد يعني ما يريده أي شخص. وهي حرب ذات نهاية مفتوحة حيث من المستحيل تعريف "النصر" فيها ولا وصفه. وعلى مر التاريخ، تمّ تأطير أكثر من حرب أو نزاع بروايات تسهّل انتهاك حقوق الإنسان بشكل ممنهج لا سيما لأن الخط الذي يفصل بين المواطن أو المدني والعدوّ يصبح غير واضح نهائياً. 

ومن الأمثلة على ذلك الديكتاتوريات العسكرية في الأرجنتين وتشيلي حيث الادعاء أن تعريف من هو "العدو" كان صعباً. الفرق بين هذه الأنواع من النزاعات و"الحرب على الإرهاب" هو أن الأخيرة لديها بعدٌ دولي ونطاق وتأثير عالميين. ونحن في الغرب نميل إلى التفكير بشكل واضح بما يعنيه خوض حرب ضد الإرهاب. فهو يعني وقف القتل في أماكن مثل باريس والتفجيرات العشوائية في كابول وبغداد أو الحوادث التي تم التخطيط لها وتنفيذها داخلياً مثل الهجوم على "ليندت كافيه" في أستراليا، أو إطلاق النار في ملهى ليلي في أورلاندو في الولايات المتحدة. ولكن لا بد أن أفكّر في ما قاله لي بعض الإسلاميين الذين التقيتهم في السجن. فـ "الحرب على الإرهاب" بالنسبة إليهم تعني وقف غارات طائرات الاستطلاع على مستشفى في أفغانستان أو حفلات زفاف في وزيرستان أو البراميل المتفجرة في حلب وطبعاً الاعتقالات العشوائية والضرب والتعذيب في سجون القاهرة.

في الحرب، تمتد ساحة المعركة إلى حيث الأفكار حتى تتعرّض للاضطهاد وهذا يشمل الإعلام. فمختلف الأطراف أو الفصائل تتصارع للفوز بتأييد الجمهور. غير أنه في النزاعات الأخيرة، نرى بشكل متزايد أن الصحافيين لا يكتفون بأن يكونوا شهوداً أو مراسلين في هذه الصراعات بل أصبحنا، من حيث التعريف، أدوات تستخدم لخوض الحرب نفسها.

وهذا ليس مفهوماً مجرداً. فإحدى الطلقات الأولى في هذه الحرب على الأفكار، جاءت من سلاح الجو الأميركي الذي قصف مكتب الجزيرة في كابول في تشرين الثاني/نوفمبر 2011. يومها، أعلنت الولايات المتحدة رسمياً أن ما حصل كان خطأ ولكن من الصعب الهروب من الخلاصة بأنّها هاجمت المكتب لأنها أرادت منع وصول الصحافيين في الخدمة العربية إلى مصادر في طالبان والقاعدة. وبغض النظر عمّا كنت تفكّر في الصواب أو الخطأ الذي قد تقوم به هذه المجموعات، تبقى الحقيقة هي أن الولايات المتحدة استهدفت مؤسسة إعلامية لأنها لم توافق على الأفكار التي تطرحها. هذا أحد الأمثلة على كيف يكون تطبيق التقسيم الزائف "إمّا أن تكونوا معنا أو أنتم مع الإرهابيين".

على الجانب الثاني يمكن رؤية الديناميكية ذاتها. فبعد أسابيع قليلة، أوقفت طالبان مجموعة من أربعة صحافيين على الطريق من باكستان إلى كابول وقتلتهم ببساطة بسبب ما هم عليه وليس بسبب شيء فعلوه.

وبعدها أعدم دانيل بيرل مراسل "وول ستريت جورنال" الذي تعرّض لحادثة الخطف الشهيرة في باكستان وقطع رأسه بعد أشهر قليلة. وجاء نشر عملية الإعدام على الإنترنت، بمثابة أسلوب إعلامي جديد استخدمته القاعدة لنشر رسالتها الخاصة وهي أن الذين يتحدون وجهة نظرها حول الطريقة التي يجب أن يعمل بها المجتمع سيتعرّضون للإعدام. وما بدأته القاعدة احترفه "تنظيم الدولة في العراق والشام" مع مقاطع فيديو الإعدام المثيرة للغثيان، واستعماله الإعلام الاجتماعي للتعبئة والترهيب. في هذه الحرب، أصبح الإعلام الاجتماعي سلاحاً إرهابياً مثله مثل أي قنبلة. 

وبالطبع فإن ردة الفعل البديهية الأولى لأي حكومة وبالتالي أي مجتمع ـ يجد نفسه معرّضاً للهجوم - هو إغلاق الصفوف وتقديم الأمن على كل شيء آخر، وإسكات المنشقّين والتحكّم بالرأي العام. ولكن اليوم مع تذرّع الحكومات حول العالم بـ "الحرب على الإرهاب" و"الأمن القومي"، نجدها تحدّ من حرية التعبير وتفرض رقابة على الصحافة. 

 

وفيما يلي بعض الأمثلة التي قدّمتها لجنة حماية الصحافيين إلى لجنة في الكونغرس الأميركي:

 

ـ في تونس، اقترحت الحكومة مشروع قانون في العام 2015 يجرّم تشويه سمعة الشرطة أو قوات الأمن. ويسمح قانون مكافحة الإرهاب بإنزال عقوبات بالسجن حتى خمس سنوات لأي شخص أشاد بعمل إرهابي أو أي شخص ارتبط به. فهذه الأحكام واسعة النطاق والتي تحاكي قوانين في دول أخرى بالمنطقة تنتهك حق الحصول على المعلومات ونقلها بحرية وحق حرية التعبير.

 

ـ في الكاميرون، كان الصحافي المستقل سيمون أتيبا يعدّ تقارير عن حال النيجيريين في مخيمات اللجوء في الكاميرون وتشاد حيث أجرى مقابلات مع أشخاص فروا من قبضة "بوكو حرام". وقد اعتقل أتيبا واتّهم بالتجسس لصالح "بوكو حرام". 

 

ـ تمنح استراتيجيات الحكومة لمكافحة التشدد هيئة تنظيم البث في المملكة المتحدة "أوفكوم" Ofcom سلطة متزايدة لاتخاذ إجراء ضد قنوات الإذاعة التلفزيون التي تبث محتوى "متشدداً". كما أنها تطلب من مقدّمي خدمات الإنترنت القيام بالمزيد من الجهد لإزالة أي محتوى متشدد وملاحقة من ينشره. وشهدنا أيضاً حالات انتهاك لحرية الصحافة بموجب تشريع بريطاني لمكافحة الإرهاب. ففي آب/أغسطس 2015، استخدمت الشرطة البريطانية صلاحيات خاصة بموجب "قانون الإرهاب" لعام 2000 لمصادرة الحاسوب المحمول لسيكوندر كرماني مراسل برنامج "نيوز نايت" Newsnight الإخباري الذي تعرضه "بي بي سي 2". كما اعترض "مقر الاتصالات الحكومية البريطانية" British Government Communications Headquarters رسائل إلكترونية تبادلها صحافيون يعملون لدى بعض من كبريات وسائل الإعلام في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. 

 

ـ في روسيا خضعت "دوشد" Dozhd TV القناة المستقلة الوحيدة المتبقّية في البلاد لمراجعة حسابات للتحقق من وجود أي انتهاكات لقانون مكافحة الإرهاب من ضمن انتهاكات قانونية مزعومة أخرى، وهو ما اعتبرته لجنة حماية الصحافيين وجهات أخرى هجوماً مسيّساً. ولكن محاولات استخدام قوانين مكافحة التطرف لتقييد الأخبار والتغطيات الإخبارية ليس جديداً. ففي العام 2006، وسّع مشروع قانون روسي تعريف التطرف ليضم انتقاد الإعلام للمسؤولين الحكوميين. 

 

تغطية النزاع من مصر: شهادة شخصية

تعود تجربتي الشخصية المباشرة إلى تغطية الأحداث الأخيرة في مصر. ففي سياق الربيع العربي، اعتقلنا أنا وزميلاي المنتجان محمد فهمي وباهر محمد ووجّهت لنا تهم الانتماء إلى منظمة إرهابية ودعم منظمة إرهابية وتمويل منظمة إرهابية وبث أخبار كاذبة تقوّض الأمن القومي. ولكنّ الواقع أن كل ما كنّا نفعله هو تغطية الصراع السياسي المتكشّف بكل نزاهة مهنيّة بما يشمل نقل ما اعتقدنا أنه دقيق ومتوازن. وفي حالتنا كان النقل المتوازن للأحداث يشمل مقابلة أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين الذين لم يمر سوى شهرين على إزاحتهم من السلطة بعد تشكيل أول حكومة منتخبة ديمقراطياً في البلاد. أي بعبارة أخرى كنّا نتحدث إلى المعارضة.

لذلك زعم المحققون المصريون بأننا استغلّينا دورنا كصحافيين كغطاء للعمل كمروّجين لبروباغندا الإخوان المسلمين. ولكنّ هذا التوصيف لا يفاجئ الكثير من الناس لا سيّما أن معظم الناس في مصر يرونه متّسقاً مع الطريقة التي تنظر فيها الحكومة الحالية إلى كيفية عمل معظم الصحافيين.  

لو أنّنا فعلاً ارتكبنا بعضاً من تلك التّهم لما كنت اعترضت على الاعتقال. أي لو أننا فعلاً نشرنا أخباراً كاذبة مثلاً أو كنّا فعلاً أعضاء في منظمة إرهابية. ولكن لم يقدّم الادعاء في أي مرحلة من مراحل المحاكمة أيّ شيء لتأكيد التهم. ومجدداً لم يكن كلّ ذلك بسبب شيء فعلناه بل بسبب الأفكار التي كنّا متّهمين بنقلها.  

 

1


صورة 1: من اليسار إلى اليمين، المنتج باهر محمد والصحفي السابق في الجزيرة محمد فهمي والمراسل بيتر غريستي في المحكمة. الصورة من "الجزيرة". 

 

واستمرّت مصر على هذا المنوال إلى أن صدر تشريع جديد يجرّم نشر أي شيء يتناقض مع الرواية الرسمية لأي حادث إرهابي. فإذا تحققت من الوقائع واكتشفت أن الحكومة تحاول إخفاء بعض الحقائق غير المناسبة ونشرت ما اكتشفته، فقد تغرّم بأكثر من 50 ألف دولار أميركي. 

ولكن مع بدء تكشّف الحقائق في قضيتنا، بدأت موجة هائلة من الدعم الاستثنائي لنا على يد زملائنا في المهنة بينهم بعض من أشرس خصومنا. ووقف مئات الأشخاص من منظمات مثل "سي إن إن" و"بي بي سي" بأفواه مغلقة بشريط لاصق حاملين لافتات كتب عليها "الحرية لفريق الجزيرة". 

3
صورة 3: حملة عالمية لإطلاق سراح موظفي "الجزيرة". الصورة من "الجزيرة".

 

بعدها تحرّك الجمهور لدعمنا، أولاً بالمئات ثم بالآلاف ثم بالملايين وحتى بمئات الملايين. وحصل وسم #FreeAJStaff (الحرية لفريق الجزيرة) على حوالي ثلاثة مليارات مشاركة على تويتر وهو رقم استثنائي بكل المقاييس. وتالياً، جاء دور السياسيين الذين اصطفوا وراءنا بإجماع استثنائي أيضاً وهو أمر نادر هذه الأيام.  

 

النزاهة المهنيّة كدرعك الأقوى 

في هذه الأجواء الجديدة، كيف يجب أن يكون ردّنا؟ ما هي الطريقة الأسرع لحماية أنفسنا وأداء عملنا بنزاهة ومهنيّة؟ رد الفعل المغري هو بالطبع الاستسلام للضغط من الجانبين وترك الساحة للمتحاربين والاعتماد على كل ما تطلعنا عليه القنوات الرسمية. فببساطة من السهل الاقتباس من طرف أو آخر من دون محاولة الوصول إلى الحقيقة. ويمكننا أن نمنح الهواء للسياسيين من دون أن نجادلهم بحجة أننا "نقوم بعملنا" عبر نقل ما يقولونه.

هكذا نصبح حرفياً "الوسيط" أي الوسيلة التي ينقل بها الآخرون رسالتهم ولكن ذلك لا يجعلنا أفضل من الإعلام الاجتماعي حيث نلعب دور مكبّر صوت للتصريحات الكاذبة والمحرَّفة للآخرين. وهذا يعطي شعوراً بالأمان لأنه لا يغضب أحدٌ منّا ولكن هذه ليست صحافة جيّدة. وتجربتنا في مصر تؤكد أن هذا الأسلوب ليس آمناً كما يبدو. ففي النهاية، درعنا الأكبر كمراسلين ـ وهو في الواقع الوحيد ـ هو نزاهتنا المهنية. 

في الخلاصة، إن الدعم الواسع الذي حصلنا عليه أُثناء المحاكمة جاء نتيجة إدراك الجميع أننا كنّا دائماً أوفياء لأعلى المعايير الأخلاقية ليس في تغطيتنا لمصر فحسب بل أيضاً طيلة مسيرتنا. فلو أنّ أياً منّا ارتكب أيّ سقطة في الماضي، ولو أننا استسلمنا بطريقة ما ونشرنا تقارير منحازة أو غير دقيقة، لكان منتقدونا في مصر استخدموها ضدّنا ولما كان أحد، سواء زملاؤنا أو الجمهور أو السياسيون، لديه ثقة بنزاهتنا المهنية، ولكانوا بدأوا يتساءلون عمّا إذا كانت الادعاءات صحيحة. ولكان الدعم الذي حظينا به تلاشى ولكنّا ما زلنا في السجن. 

ورغم المواقف السلبية من الصحافة والإعلام بشكل عام، ما زال ثمة فهم بين الجمهور بأن ما نفعله في الواقع أساسي جداً لكيفية عمل مجتمعاتنا. فهم يعلمون وأنتم تعلمون أنه رغم كل الانتقاد الذي يطال الإعلام، فإن الديمقراطية لن تأخذ مجراها إلاّ إذا حصل تبادل حر للأفكار والمعلومات وبوجود رقيب يتتبّع الذين يتخذون القرارات باسمنا. دعمنا الناس جزئياً لأنهم غضبوا مما نمرّ به على المستوى الشخصي ولكنّهم رفعوا الصوت لأنهم اعترفوا وآمنوا بأهمية القيم التي نمثّلها أي حرية التعبير وحرية الصحافة وحكم القانون في مجتمع يعمل بشكل سليم. 

 

المزيد من المقالات

إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024