لماذا صحافة حقوق الإنسان؟

عندما دخلت عالم الصحافة قبل 13 عاما تقريبا، كُنت أحسد، (بهذا المعنى) الزملاءَ الذين سبقوني لخوض غمار هذه المهنة المتعبة؛ لأنهم كانوا قادرين على اللقاء بالسياسيين والوزراء وكل المسؤولين "الكبار".  

كثيراً ما غبطت صحفيين لأنهم التقوا هذا السياسي أو ذاك، بصرف النظر عن مواقف السياسي تجاه أوضاع العراق، لكنني اعتقدت -آنذاك- أن هذا هو "الإنجاز" الذي يُحققه الصحفي "المحترف".

كُنت أعتقد أيضاً، أن الصحفي لن يكون صحفياً ما لم يلتقِ بسياسيين وشخصيات معروفة. وصل بي هذا الهوس إلى الخروج في أوقات الإجازة من الإذاعة مع فريق التلفزيون في المؤسسة حتى ألج مجلس النواب. هكذا كنت أعتقد. 

بعد تجربة نحو أربع سنوات في مجلس النواب العراقي مراسِلاً لوكالات أنباء محلية، وصلت إلى قناعة مفادها: نقل أخبار السياسيين وتصريحاتهم ومواقفهم إلى الجمهور، لا يُمكن أن يكون هدفاً. كُنت أشبَهَ بموظف في مكتب إعلامي للسياسيين لا أكثر، يعبِّرُ عن وجهة نظر رسمية، وكدت أنسى أن مهمتي الأساسية أني صحفي.

على الأغلب، يكون وجود الصحفي في مجلس النواب أو مؤسسات أخرى، بشكل ثابت، مستهلكاً لطاقته وقدرته التي يُمكن لها أن تُظهر إبداعاته أكثر، وشخصياً أصفها ببداية "تكاسل" الصحفي في مشواره الذي لا يقبل بغير النشاط والتعب سواء في الميدان أو بممارسة دوره في مراقبة السلطة.

لم يكن العمل الذي قمت به في مجلس النواب بين عامي 2010 - 2014 صعباً، ومحترفاً، لكنه كان متعباً، وكان بإمكان أي شخص آخر غير صحفي أن يؤديه، حتى حراس أعضاء البرلمان الذين حمل بعضهم صفة "مستشار إعلامي".

في يوم ما نصحني زميلي الصحفي عادل فاخر قائلا: "أبو الصوف، اكتب قِصة إنسانية، اكتب عن الإنسان". كانت النصيحة بمثابة "تنبيه للغافل" أو الذي استمرأ عملا يعلّم الكسل.

بدأت، بالفعل، أبحث في محرك البحث جوجل. كنت أكتب حقوق الإنسان تارة، وتارة أخرى أكتب كتابة تقرير حقوق الإنسان ومعايير صياغة تقارير حقوق الإنسان، لكني لم أتوصل إلى شيء ذي بال.

آنذاك، لم أكن أعرف أن هناك صحافة تُسمى "صحافة حقوق الإنسان". لم يمض وقت طويل، حتى بدأت أحرر قصة عن العوائل التي تعيش على النفايات في مناطق شرقي بغداد، وذهبت إلى هناك، ورأيت كيف أنهم ينتظرون سيارات النفايات الكبيرة ليبدأ يومهم في البحث عن رزقهم وسط المزابل.

مع وجود مئات وسائل الإعلام العراقية المسموعة والمرئية والإلكترونية وكذلك المطبوعة، لم يكن للقِصة الإنسانية حضورٌ يوازي حجمَها، ويوازي واقعَ حقوق الإنسان في العراق.

والسؤال الذي ينبغي أن نطرحه: ما هي صحافة حقوق الإنسان؟ ولماذا أريد الكتابة عنها؟

إن الكتابة عن حقوق الإنسان أو صناعة تقارير وقِصص مرئية وإذاعية، تُمثل واحدة من مراحل السموّ الصحفي والاقتراب من الناس وأوجاعهم، لكن هل سيكون ذلك كافياً؟

لا يُمكن، لمن يُريد الكتابة عن حقوق الإنسان أن يَخرج بقِصة متكاملة يُظهر فيها عدمَ التزام الحكومات تجاه المواطنين أو الوافدين أو أي إنسان آخر، ما لم يعرف بوجود تعهدات  وطنية ودولية.

 لا بد للصحافي الذي يسعى إلى أن يكون ناجحا في مجال القصة الإنسانية أن يطلع على المواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان؛ فعملية إظهار معاناة الناس دون التطرق إلى التزامات الدولة تجاهها، ستفتقر إلى جزء من الحقيقة.

على سبيل المثال: لا يُمكن للصحفي أن يكتب عن عمالة الأطفال، وانتشار ظاهرة التسرُّب المدرسي، وغيرها من الانتهاكات التي تمس الطفل، دون أن يكون عارفاً بمضامين اتفاقية حقوق الطفل الدولية لسنة 1989، وهل التزمت الدولة التي يعمل فيها بتشريع قانون للطفل يلتزم بما جاء في الاتفاقية.

 لقد حدث في مرات  عديدة، وبسبب عدم إطلاع عدد كبير من الصحفيين على المعايير الخاصة بإجراء المقابلات مع ضحايا التعذيب، ضحايا الاغتصاب، السجناء، المعتقلين، المختطَفين وغيرهم، فقد تراهم يرتكبون انتهاكات جديدة بحق الضحايا من خلال استخدام مصطلحات لا تتناسب مع وضعيتهم.

شاهدنا خلال السنوات الأخيرة برامج "إنسانية" كثيرة في وسائل الإعلام العربية، وكانت غالبيتها تنتهك حقوق الإنسان وحقوق مَن ظهروا فيها، في وقت يَعتقد من قدّم وأنتج تلك البرامج بأنه جاء لـ"مساعدة الناس".

أعلمُ جيداً بأن صحافة حقوق الإنسان ليست من أولويات المؤسسات الإعلامية، أو أغلب تلك المؤسسات، محلياً وعربياً على الأقل، لكنني على يقين بأنها موجودة داخل كل صحفي؛ إذ نحتاج فقط أن نُنبّه الصحفييين ونؤطرهم؛ لتتحول (صحافة حقوق الإنسان) من مفهوم صحفي غير مُعرّف أكاديمياً، إلى دليل ومنهجية وتطبيق على أرض الواقع، وقد تتعدد تعريفاتها مثلما تتعدد تعريفات الصحافة الاستقصائية.

أُعرِّف صحافة حقوق الإنسان بأنها أسمى مفاهيم العمل الصحفي، تكشف الانتهاكات، وتُسلط الضوء على قضايا الإنسان، وتؤنسن المادة الصحفية، تتطرق للمخفي، وتكشف المستور، وهذا هو جوهر العمل الصحفي.

الكتابة عن حقوق الإنسان في الصحافة، ليست ترفاً، أو محاولة للتميّز عن بقية الصحفيين أو الأطر الصحفية الأخرى، بل هي انتصارٌ حقيقيّ لقضايا الإنسان، وكشْفُ ما يُراد التغطية عليه بأخبار سياسية وأمنية...

ومع اشتداد موجات الأزمات والحروب والنزاعات في منطقتنا العربية تحديداً، صارت هناك حاجة مُلِحّة لأن ننتج قِصصاً صحفية تتحدث عن الإنسان بصفته إنساناً، لا رقماً في عداد الموتى، وحسناً فعلَت مؤسسة الجزيرة قبل ثلاثة أعوام عندما أطلقت مِنصة "قِصة" التي تتناول الإنسان وقضاياه.

في السِّلْم هناك غير السياسة، غير تصريحات ومواقف المسؤولين، هناك مجتمعات وحياة، كما في الحرب، فالقنابلُ والدّبّابات والمدرَّعات ليست وحدَها هي الموجودة، بل ثمّة خلفَها قصصٌ إنسانيّة مكتومة تختفي وراء هدير المدافع.

لم تصبح صحافة حقوق الإنسان منهجاً، أو دليلاً يُدرس في المؤسسات الصحفية أو الجامعات، على عكس الصحافة الاستقصائية، الأمرُ الذي يطرح تساؤلات عدة حول الأسباب التي تقف وراء ذلك. والحال أنّ بعضَ ما كُتب عنها، لم يكن مرتبطاً بجوهرها أو أصلها، بل حديثاً عمومياً اقتُبس من بعض اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية.

ترتبط صحافة حقوق الإنسان ارتباطاً مباشراً بكل التزامات الدول الوطنية والدولية، من قوانين وقرارات، و اتفاقيات ومعاهدات ومواثيق دولية، تشكل  كلها العمود الفقري الذي يصنع مادة صحفية تحتوي على: فعل وفاعل ومفعول به، بمنهجية لا تختلف عن منهجية الصحافة الاستقصائية.

في العراق، لعبت وسائل الإعلام العراقية -المموَّلة أغلبها من أحزاب وجماعات مسلحة ورجال أعمال متهمين بـ "الفساد"- دوراً كبيراً في إبعاد القِصة الإنسانية عن الشاشة، وركّزت في نشراتها وبرامجها وتقاريرها على الأخبار السياسية والأمنية. 

مع أنني لستُ ضد تناول الأخبار السياسية؛ فهي ترتبط بشكل مباشر بحياة الإنسان ومعيشته اليومية، لكنني أعتقد أنه ثمة حاجة ماسة اليوم لأنسنة القِصة السياسية. هناك فرصة اليوم للاهتمام بالقصة الإنسانية دون أن تغفل الحدث السياسي. إنهما، في آخر الأمر مرتبطان.

 

 

 

 

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024