مُتحرِّشُ المَعادي.. الأسئلةُ الأخلاقيّة والمِهْنيّة في التّغطية الصّحفيّة

 

انتشر يوم 9 مارس 2021 فيديو لشخص تكشفه كاميراتُ المراقبة، وهو يقوم بالتحرُّش بطفلةٍ في مَدْخَل مبنًى، قبلَ أنْ يُفتَضَحَ أمرُه مِن سيّدتين.  

وبينما يسعى البعضُ إلى المنافسة وتحقيق السَّبْقِ الصحفيّ أو مُجاراةِ الضغط الذي تمارسُه شبكاتُ التواصل الاجتماعي، يستدعي الموقفُ رصْدَ المُعْضِلاتِ الأخلاقيّةِ التي تواجهُ الصحفيَّ إزاءَ القضايا الحسّاسة، ومحاولةَ وضْعِ منهجيّةٍ واضحةٍ تسـاعدُه علـى اتّخاذ القرار الأنسبِ أخلاقيًّا ومِهنيًّا.

الفيديو الذي تمَّ تداوُلُه على مواقعِ التّواصلِ الاجتماعي وعبْرَ المواقعِ الإخبارية؛ فَرَضَ عددًا من الأسئلة المهنية؛ حول آلية التعامُل صحفيًّا معه. 

في مثل هذه الحالات؛ ليس ثمّة رأيٌ حاسمٌ، إنما ثمّةَ نقاشٌ جدليٌّ حولَ كلِّ قرارٍ على حدةٍ. ويمكنُ حصرُ قراراتِ نشْرِ الفيديو مع كشْفِ الصورةِ واسمِ المُتَّهَم أو نشْرِه بدون كشْفِ هويّته؛ في مذهبين فلسفيين مختلفين:

١- مذهب الأخلاق الواجبة Deontological ethics (Duty-Based): يفترِضُ هذا المذهبُ أنّ الحُكمَ على أخلاقيّةِ الفعلِ ينبغي أنْ يتمَّ بالحُكْم عليه نفسِه، دونَ النَّظَرِ لعواقبِه. وفي هذه الحالة، فالقاعدةُ تقولُ بضرورةِ إخفاءِ هُويّةِ المُدانين والمتهمين، حتّى يَبُتَّ القضاءُ في قضاياهم؛ إذ لا يجوزُ للصّحفيّ أنْ يَنْتَهِكَ "قرينةَ البراءة".

٢- مذهب العاقبة الأخلاقية Utilitarianism (Consequentialism): ويحتكمُ هذا المذهبُ إلى قاعدة أنّ الفعلَ الأخلاقيّ نفسَه يتمّ تقييمُه بناءً على أخلاقيّة العاقبةِ المتوقَّعِ أن تترتَّبَ عنه، لا على طبيعة الفعلِ نفسه. وفي حالتنا هذه؛ فإنّ اتّخاذَ الصحفيّ قرارًا بنشر صورةِ المعتدي على الطفلة ينطلقُ من تبريرٍ أخلاقيٍّ، يرى أنّ المصلحةَ العامة يتم خدمتُها بشكل أكبر في حال فضح مرتكبي أفعال مشابِهة والتشهير بهم؛ كوسيلة ردْع لغيرهم. (ويمكن الاستدلال عليها بسرعة اعتقال المتحرِّش في مصر بعد تداوُل الفيديو)، ثم إنّ هذا المذهبَ يتأسس كموقف تجاه القضايا الأخرى التي ربما كانَت أفظعَ، لكنْ لم يُتَّخَذْ أيُّ إجراءٍ قانونيّ بحقّ مرتكبيها؛ لأنها بقيتْ في الظلام ولم يعرفْ عنها أحدٌ. 

وبين هذين المذهبين، يمكن تلخيصُ تداخُلات القضية في ثلاثة أبعاد أساسية: الأخلاقياتُ الصحفية، والقانونُ، والممارسةُ المِهنية. وسنتطرّق لكل منها بالتفصيل؛ كي يتسنّى للصحفيين الاستفادةُ من تجربة هذه الواقعة عندَ الكتابة حول وقائعَ مشابِهة. 

 

في البُعد الأخلاقي مهنيًّا، برز سؤالان أساسيّان: 
 

السؤال الأول: هل كان ينبغي للمواقع الإخبارية نشرُ فيديو خادشٍ للحياء العام أو لا؟ 
 

في مثل هذه الحالات نلجأُ إلى الموازنة بين المصلحة العامة (كشف انتهاك أو جريمة)، والمصلحة الخاصة (حماية خصوصية الأفراد في الفيديو). وبما أنّ الجريمة لها أهميّتُها؛ لأنها تقع على فئةٍ مستضعَفةٍ مجتمعيًّا، فيمكن اعتبارُها تهديدًا للأمن المجتمعيّ، وهنا كان قرارُ نشر الفيديو يكتسب مزيدًا من الشرعية. 

كما ينبغي الأخذُ بعين الاعتبار أنّ الضحيّةَ وذويها يعيشون تحت وقْعِ الصدمة، ويجب التفكيرُ بالأضرار المحتمَلة إذا تمّ التعاملُ مع الفيديو بطريقة غير مهنية. تتضاعفُ أهميةُ ذلك في مرحلةٍ لاحقة؛ إذا ما حاول الصحفيُّ تصويرَ الضحيّة أو إجراءَ مقابلةٍ مع ذويها دون مراعاةِ وضعِهم النفسي والعاطفي وخصوصيتِهم أيضًا. ويجبُ على الصحفيّ ألّا يستغلَّ حماسَ الضحايا وذويهم في الحديث عمّا قاسَوه؛ لعدم وعيهم بما قد يترتّبُ على ذلك من أضرار بعد نشْرِ المقابلات أو الصور أو مقاطع الفيديو.

 

السؤال الثاني: هل يجوزُ كشْفُ هُويّاتِ مَن ظهروا في الفيديو؟
 

 ظهر في الفيديو أربعةُ أشخاص، هم: الضّحيّةُ والمُتَّهَمُ وسيّدتان، ولكلٍّ منهم تصنيفٌ مختلف:

- بالنسبة لصورة الطفلة الضحية، فإنّ المبادئَ التوجيهية الأخلاقية للصحفيين التي وضعَتها منظمةُ الأمم المتحدة للطفولة تنصُّ على أنه "يجبُ على الصحفيّ -دائمًا- تغييرُ الاسم وإخفاءُ الهوية المرئية لأيّ طفلٍ حُدِّدَ على أنه ضحيّةٌ للعنف أو الاعتداء الجنسي أو الاستغلال"، أي أنه لا يجوز نشر صورة الضحية بوضوح أو إعطاء أي معلومة تساعد على تحديد هويتها بأيّ شكل من الأشكال. 

- بالنسبة لصورة المتَّهَم؛ فإنّ القانونَ يمنعُ نشْرَ صورةِ أيّ شخص -مهما كان الجُرْمُ الذي ارتكبه- إلا إذا كانَ ذلك بإذنٍ من القضاء. 

- أمّا فيما يتعلَّقُ بصورةِ السيدتين؛ فإنّ احترامَ خصوصية الأفراد يفرضُ على الصحفيين الامتناعَ عن نشْرِ صورِ أيِّ شخصٍ دون موافقةٍ منه؛ ولاسيما أنه ثمة ضررٌ من الممكن أن يلحق بهما؛ سواء بتعريضهما لأي فعل انتقامي أم بالتشهير.

 

في البُعْد القانونيّ برزَت التحدياتُ الآتية:
 

قامَت عدّةُ مواقعَ إخباريةٍ بنشر اسم المُتَّهَم قبلَ أنْ يتمَّ توجيهُ التُّهمةِ رسميًّا له، في حين تحظُرُ العديدُ من القوانين الجنائية -عالميًّا وعربيًّا- نشْرَ هُويّةِ المتَّهم (اسمه أو صورته)، قبلَ مثوله أمام المحكمة والترافُع؛ احترامًا لقرينةِ البراءة، وكذلك لمَنْعِ أيِّ ضررٍ على الشخص؛ قبلَ أن تقرِّرَ سلطةُ الادّعاءِ محاكمتَه. 

ولا بدَّ من التذكير هنا، أنّ الفيديو الأصليَّ حُذِفَ من منصة فيسبوك، الأمرُ الذي مِن المحتمَل أنّه يتعلّقُ باعتبارِ نَشْرِ الفيديو -قبلَ توجيهِ التُّهمة رسميًّا للشخص الذي يظهر فيه، وهو يقوم بفعل التحرّش- تشهيرًا. 

وعلى الرغم من أنّ الفيديو يُعتبَر دليلًا واضحًا على ارتكابِ الجريمة، إلّا أنّه في المحكمة لا يتمّ الاعتدادُ به دليلًا لإثباتِ الواقعةِ؛ إلّا مِن خلالِ شهادة خبيرٍ يروي محتوى الفيديو أمامَ القاضي، ويتمُّ الأخذُ به كقرينةٍ؛ على سبيل الاستئناس فقط. 

كما أنّ إطلاقَ مصطلحاتٍ تُثَبِّتُ على المتّهم قيامَه بالجريمة -قبل محاكمته- مثل: "مُرتكب، منفِّذ، مجرِم"، يُعتبَر انتهاكًا لقرينة البراءة لدى المتّهَم. فالقاعدةُ القانونية تقولُ: إنّ المتّهمَ بريءٌ حتى تَثْبُتَ إدانتُه؛ بمعنى أنه يجبُ على المؤسسات الصحفية الالتزامُ بتراتبية الإجراءات القضائية، والانتظارُ إلى حين أنْ يحدِّدَ القضاءُ إذا كان المتهم مُذْنِبًا بالجُرم المسنَد إليه، قبلَ أن يتم استخدام المصطلحات السابقة.

 

وفي البُعْد المِهْنِيّ برزَتِ التّحدياتُ الآتية:
 

الدِّقَّةُ مقدَّمَةٌ على السَّبْق، ولا بدّ للصحفيّ من الموازنة بين السُّرعةِ في نقْل الخبر الذي يتم تداوُله على نطاقٍ واسع، وبين التأنّي للتحقُّق من الفيديو بالدرجة الأولى، ومن ثَمَّ فهْم السياق بعيدًا عن أيّ مشاعر قد تؤثّر على سلامة التغطية.

أمّا بالنسبة لصحة المحتوى؛ فثمةَ أسئلةٌ أساسيّةٌ يتعيَّنُ على الصحفي أن يُجيبَ عنها؛ للتحقُّق من أيّ فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي: 

• مَن الذي حَمَّلَ الفيديو؟ هل هو شخصٌ حقيقيٌّ ويمكنُ التحقُّقُ من هُويّتِه؟ 

• هل يمكنُ التحدُّث إليه؛ لإثبات الواقعة؟

• هل يمكنُ الوصولُ إلى مصدرٍ آخرَ في موقعِ الحَدَثِ أو وُصول الصحفيّ إلى مكانِ الحَدَثِ بنفسِه؟ 

• هل تمّ رفعُ الفيديو على الشبكة في نفسِ تاريخِ تصويره؟

• هل تم التعرُّفُ على مكان تصويرِ الفيديو؟

• إعمالُ الحِسِّ النَّقْدِيّ للصحفيّ، والتشكيكُ في صحة الفيديو، وقراءةُ السّياقِ الذي نُشِرَ فيه.

 

لا يمكنُ النَّظَرُ إلى الأمرِ برُمَّتِه من زاويةِ الصّوابِ أو الخطأ، لكنّ أخلاقيّاتِ المهنةِ تستدعي عدمَ التَّسَرُّعِ، وتقييمَ القصة الخبريّةِ أخلاقيًّا ومهنيًّا قبلَ تقديمها للجمهور. أيضًا، عدمَ الانسياقِ وراء ضغط الجمهور ووسائل التواصل الاجتماعي.

المزيد من المقالات

مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024