مُتحرِّشُ المَعادي.. الأسئلةُ الأخلاقيّة والمِهْنيّة في التّغطية الصّحفيّة

 

انتشر يوم 9 مارس 2021 فيديو لشخص تكشفه كاميراتُ المراقبة، وهو يقوم بالتحرُّش بطفلةٍ في مَدْخَل مبنًى، قبلَ أنْ يُفتَضَحَ أمرُه مِن سيّدتين.  

وبينما يسعى البعضُ إلى المنافسة وتحقيق السَّبْقِ الصحفيّ أو مُجاراةِ الضغط الذي تمارسُه شبكاتُ التواصل الاجتماعي، يستدعي الموقفُ رصْدَ المُعْضِلاتِ الأخلاقيّةِ التي تواجهُ الصحفيَّ إزاءَ القضايا الحسّاسة، ومحاولةَ وضْعِ منهجيّةٍ واضحةٍ تسـاعدُه علـى اتّخاذ القرار الأنسبِ أخلاقيًّا ومِهنيًّا.

الفيديو الذي تمَّ تداوُلُه على مواقعِ التّواصلِ الاجتماعي وعبْرَ المواقعِ الإخبارية؛ فَرَضَ عددًا من الأسئلة المهنية؛ حول آلية التعامُل صحفيًّا معه. 

في مثل هذه الحالات؛ ليس ثمّة رأيٌ حاسمٌ، إنما ثمّةَ نقاشٌ جدليٌّ حولَ كلِّ قرارٍ على حدةٍ. ويمكنُ حصرُ قراراتِ نشْرِ الفيديو مع كشْفِ الصورةِ واسمِ المُتَّهَم أو نشْرِه بدون كشْفِ هويّته؛ في مذهبين فلسفيين مختلفين:

١- مذهب الأخلاق الواجبة Deontological ethics (Duty-Based): يفترِضُ هذا المذهبُ أنّ الحُكمَ على أخلاقيّةِ الفعلِ ينبغي أنْ يتمَّ بالحُكْم عليه نفسِه، دونَ النَّظَرِ لعواقبِه. وفي هذه الحالة، فالقاعدةُ تقولُ بضرورةِ إخفاءِ هُويّةِ المُدانين والمتهمين، حتّى يَبُتَّ القضاءُ في قضاياهم؛ إذ لا يجوزُ للصّحفيّ أنْ يَنْتَهِكَ "قرينةَ البراءة".

٢- مذهب العاقبة الأخلاقية Utilitarianism (Consequentialism): ويحتكمُ هذا المذهبُ إلى قاعدة أنّ الفعلَ الأخلاقيّ نفسَه يتمّ تقييمُه بناءً على أخلاقيّة العاقبةِ المتوقَّعِ أن تترتَّبَ عنه، لا على طبيعة الفعلِ نفسه. وفي حالتنا هذه؛ فإنّ اتّخاذَ الصحفيّ قرارًا بنشر صورةِ المعتدي على الطفلة ينطلقُ من تبريرٍ أخلاقيٍّ، يرى أنّ المصلحةَ العامة يتم خدمتُها بشكل أكبر في حال فضح مرتكبي أفعال مشابِهة والتشهير بهم؛ كوسيلة ردْع لغيرهم. (ويمكن الاستدلال عليها بسرعة اعتقال المتحرِّش في مصر بعد تداوُل الفيديو)، ثم إنّ هذا المذهبَ يتأسس كموقف تجاه القضايا الأخرى التي ربما كانَت أفظعَ، لكنْ لم يُتَّخَذْ أيُّ إجراءٍ قانونيّ بحقّ مرتكبيها؛ لأنها بقيتْ في الظلام ولم يعرفْ عنها أحدٌ. 

وبين هذين المذهبين، يمكن تلخيصُ تداخُلات القضية في ثلاثة أبعاد أساسية: الأخلاقياتُ الصحفية، والقانونُ، والممارسةُ المِهنية. وسنتطرّق لكل منها بالتفصيل؛ كي يتسنّى للصحفيين الاستفادةُ من تجربة هذه الواقعة عندَ الكتابة حول وقائعَ مشابِهة. 

 

في البُعد الأخلاقي مهنيًّا، برز سؤالان أساسيّان: 
 

السؤال الأول: هل كان ينبغي للمواقع الإخبارية نشرُ فيديو خادشٍ للحياء العام أو لا؟ 
 

في مثل هذه الحالات نلجأُ إلى الموازنة بين المصلحة العامة (كشف انتهاك أو جريمة)، والمصلحة الخاصة (حماية خصوصية الأفراد في الفيديو). وبما أنّ الجريمة لها أهميّتُها؛ لأنها تقع على فئةٍ مستضعَفةٍ مجتمعيًّا، فيمكن اعتبارُها تهديدًا للأمن المجتمعيّ، وهنا كان قرارُ نشر الفيديو يكتسب مزيدًا من الشرعية. 

كما ينبغي الأخذُ بعين الاعتبار أنّ الضحيّةَ وذويها يعيشون تحت وقْعِ الصدمة، ويجب التفكيرُ بالأضرار المحتمَلة إذا تمّ التعاملُ مع الفيديو بطريقة غير مهنية. تتضاعفُ أهميةُ ذلك في مرحلةٍ لاحقة؛ إذا ما حاول الصحفيُّ تصويرَ الضحيّة أو إجراءَ مقابلةٍ مع ذويها دون مراعاةِ وضعِهم النفسي والعاطفي وخصوصيتِهم أيضًا. ويجبُ على الصحفيّ ألّا يستغلَّ حماسَ الضحايا وذويهم في الحديث عمّا قاسَوه؛ لعدم وعيهم بما قد يترتّبُ على ذلك من أضرار بعد نشْرِ المقابلات أو الصور أو مقاطع الفيديو.

 

السؤال الثاني: هل يجوزُ كشْفُ هُويّاتِ مَن ظهروا في الفيديو؟
 

 ظهر في الفيديو أربعةُ أشخاص، هم: الضّحيّةُ والمُتَّهَمُ وسيّدتان، ولكلٍّ منهم تصنيفٌ مختلف:

- بالنسبة لصورة الطفلة الضحية، فإنّ المبادئَ التوجيهية الأخلاقية للصحفيين التي وضعَتها منظمةُ الأمم المتحدة للطفولة تنصُّ على أنه "يجبُ على الصحفيّ -دائمًا- تغييرُ الاسم وإخفاءُ الهوية المرئية لأيّ طفلٍ حُدِّدَ على أنه ضحيّةٌ للعنف أو الاعتداء الجنسي أو الاستغلال"، أي أنه لا يجوز نشر صورة الضحية بوضوح أو إعطاء أي معلومة تساعد على تحديد هويتها بأيّ شكل من الأشكال. 

- بالنسبة لصورة المتَّهَم؛ فإنّ القانونَ يمنعُ نشْرَ صورةِ أيّ شخص -مهما كان الجُرْمُ الذي ارتكبه- إلا إذا كانَ ذلك بإذنٍ من القضاء. 

- أمّا فيما يتعلَّقُ بصورةِ السيدتين؛ فإنّ احترامَ خصوصية الأفراد يفرضُ على الصحفيين الامتناعَ عن نشْرِ صورِ أيِّ شخصٍ دون موافقةٍ منه؛ ولاسيما أنه ثمة ضررٌ من الممكن أن يلحق بهما؛ سواء بتعريضهما لأي فعل انتقامي أم بالتشهير.

 

في البُعْد القانونيّ برزَت التحدياتُ الآتية:
 

قامَت عدّةُ مواقعَ إخباريةٍ بنشر اسم المُتَّهَم قبلَ أنْ يتمَّ توجيهُ التُّهمةِ رسميًّا له، في حين تحظُرُ العديدُ من القوانين الجنائية -عالميًّا وعربيًّا- نشْرَ هُويّةِ المتَّهم (اسمه أو صورته)، قبلَ مثوله أمام المحكمة والترافُع؛ احترامًا لقرينةِ البراءة، وكذلك لمَنْعِ أيِّ ضررٍ على الشخص؛ قبلَ أن تقرِّرَ سلطةُ الادّعاءِ محاكمتَه. 

ولا بدَّ من التذكير هنا، أنّ الفيديو الأصليَّ حُذِفَ من منصة فيسبوك، الأمرُ الذي مِن المحتمَل أنّه يتعلّقُ باعتبارِ نَشْرِ الفيديو -قبلَ توجيهِ التُّهمة رسميًّا للشخص الذي يظهر فيه، وهو يقوم بفعل التحرّش- تشهيرًا. 

وعلى الرغم من أنّ الفيديو يُعتبَر دليلًا واضحًا على ارتكابِ الجريمة، إلّا أنّه في المحكمة لا يتمّ الاعتدادُ به دليلًا لإثباتِ الواقعةِ؛ إلّا مِن خلالِ شهادة خبيرٍ يروي محتوى الفيديو أمامَ القاضي، ويتمُّ الأخذُ به كقرينةٍ؛ على سبيل الاستئناس فقط. 

كما أنّ إطلاقَ مصطلحاتٍ تُثَبِّتُ على المتّهم قيامَه بالجريمة -قبل محاكمته- مثل: "مُرتكب، منفِّذ، مجرِم"، يُعتبَر انتهاكًا لقرينة البراءة لدى المتّهَم. فالقاعدةُ القانونية تقولُ: إنّ المتّهمَ بريءٌ حتى تَثْبُتَ إدانتُه؛ بمعنى أنه يجبُ على المؤسسات الصحفية الالتزامُ بتراتبية الإجراءات القضائية، والانتظارُ إلى حين أنْ يحدِّدَ القضاءُ إذا كان المتهم مُذْنِبًا بالجُرم المسنَد إليه، قبلَ أن يتم استخدام المصطلحات السابقة.

 

وفي البُعْد المِهْنِيّ برزَتِ التّحدياتُ الآتية:
 

الدِّقَّةُ مقدَّمَةٌ على السَّبْق، ولا بدّ للصحفيّ من الموازنة بين السُّرعةِ في نقْل الخبر الذي يتم تداوُله على نطاقٍ واسع، وبين التأنّي للتحقُّق من الفيديو بالدرجة الأولى، ومن ثَمَّ فهْم السياق بعيدًا عن أيّ مشاعر قد تؤثّر على سلامة التغطية.

أمّا بالنسبة لصحة المحتوى؛ فثمةَ أسئلةٌ أساسيّةٌ يتعيَّنُ على الصحفي أن يُجيبَ عنها؛ للتحقُّق من أيّ فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي: 

• مَن الذي حَمَّلَ الفيديو؟ هل هو شخصٌ حقيقيٌّ ويمكنُ التحقُّقُ من هُويّتِه؟ 

• هل يمكنُ التحدُّث إليه؛ لإثبات الواقعة؟

• هل يمكنُ الوصولُ إلى مصدرٍ آخرَ في موقعِ الحَدَثِ أو وُصول الصحفيّ إلى مكانِ الحَدَثِ بنفسِه؟ 

• هل تمّ رفعُ الفيديو على الشبكة في نفسِ تاريخِ تصويره؟

• هل تم التعرُّفُ على مكان تصويرِ الفيديو؟

• إعمالُ الحِسِّ النَّقْدِيّ للصحفيّ، والتشكيكُ في صحة الفيديو، وقراءةُ السّياقِ الذي نُشِرَ فيه.

 

لا يمكنُ النَّظَرُ إلى الأمرِ برُمَّتِه من زاويةِ الصّوابِ أو الخطأ، لكنّ أخلاقيّاتِ المهنةِ تستدعي عدمَ التَّسَرُّعِ، وتقييمَ القصة الخبريّةِ أخلاقيًّا ومهنيًّا قبلَ تقديمها للجمهور. أيضًا، عدمَ الانسياقِ وراء ضغط الجمهور ووسائل التواصل الاجتماعي.

المزيد من المقالات

في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024