المصادر العلمية ليست مقدسة

استيقظ التونسيون يوم الخميس 29 نيسان/أبريل 2021، على خبر مفاده أن تونس هي "الأولى في العالم من حيث معدل الوفيات بكوفيد-19 بالنسبة لعدد السكان، وأنها الأولى أيضًا من حيث عدد الإصابات، وذلك وفقًا لنسبة التحاليل الإيجابية من عدد التحاليل الإجمالي".

هذا ما تناقلته الكثير من التدوينات التي وجدت سندًا لها في جملة من الرسوم البيانية المأخوذة عن منصة Our World In DATA، وهي عبارة عن مخططات شريطية وخرائط تظهر أن تونس تتصدر بلدان العالم في معدل الوفيات بالنسبة للسكان، وكذلك في مستوى انتشار الإصابات بكوفيد-19.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى قيام أطباء ومتخصصين وصحفيين ووسائل إعلام تونسية بنشر هذه المعطيات، بل أن عضوًا في اللجنة العلمية لمجابهة وباء كورونا قد أكدها في تصريح لإذاعة خاصة، وهو الخبر الذي ما يزال منشورًا إلى اليوم، ولم تنشر وزارة الصحة التونسية أي بيان يؤكد أو ينفي هذه المعلومات.
صور الرسوم البيانية تم التقاطها من منصة Our World In Data وهي نشرة علمية على الإنترنت، ينتجها مجموعة من الباحثين الذين يتخذون من جامعة أوكسفورد البريطانية مقرًا لهم. ليست المشكلة في المنصة في حد ذاتها، فلو ألقيت نظرة على وسائل إعلام مثل "بي بي سي" أو "نيويورك تايمز" وغيرها، ستجد أنها تعتمد بيانات Our World In Data أيضًا. وقد اعتمدتُها -شخصيًا- في أكثر من موضوع صحفي، إضافة إلى أننا نتعرض لها ضمن دروس صحافة البيانات في معهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس.  

تبدو كلّ عناصر "صحة الخبر هنا مستوفاة، ولا يتبقى سوى النشر؛ فتونس في المركز الأول كما تظهرها الرسوم البيانية تلك، وقد أكد الخبر عضو من اللجنة العلمية، ولم تقم وزارة الصحة بنفيه. ولكن ثمة خطوة واحدة يجب أن تفصلك عن النشر، وهي زيارة موقع Our World In data ثم التحقق من هذه المعلومات والرسوم البيانية.

بالنسبة لشخص لم يعتد العمل على بيانات Our World in Data ومخططاتها، لن تكون المسألة سهلة، إذ إن قضاء بعض الوقت على الموقع هو سبيلنا الوحيد لتدقيق هذه المعلومات.

ولكن يبدو أن ذلك لم يحدث على الأقل لدى مختلف وسائل الإعلام التي نشرت الخبر، وذهبت إلى حد القول إن تونس هي الأولى في عدد الوفيات ومعدّل الانتشار، وهو -طبعًا- معدل غير منطقي بمجرد متابعة الأرقام المتعلقة بكوفيد-19 وانتشاره حول العالم، كما أن علينا أن لا ننسى أنه لا يمكن مقارنة البلدان انطلاقًا من الأرقام الخام، وسنشرح ذلك فيما بعد.

لذا فإن هذه الرسوم وإن كانت غير مفبركة فإنها انتقائية. فقولنا -على سبيل المثال- "إن الوضع في تونس من حيث معدل الوفيات بالنسبة للسكان أسوأ من الهند وفرنسا بحسب Our World In Data  في الأيام السبعة الأخيرة" يختلف عن القول بأن تونس هي الأسوأ في العالم.

يومها، عدت إلى موقع النشرة التي تفرد قسمًا خاصًا بكل ما يتعلق بكوفيد-19، فوجدت أن المجر هي الدولة الأولى في العالم من حيث معدل الوفيات، وتونس ليست الثانية ولا الثالثة، بل هي في المرتبة العشرين. وقد أصبحت في آخر مرة اطلعت فيها على الموقع في المرتبة 17 في الأيام السبعة الأخيرة أيضًا. أذكر أنني تأكدت من مرتبتها أكثر من مرة، كنت أنظر إلى بيانات Our World in Data ولا أفهم لماذا انتشر ذلك الخبر بهذه الطريقة رغم أنه غير حقيقي.

 

المصدر العلمي غير مقدس

استمعت مرة إلى نقاش بين صحفيين في تونس، مفاده أنه "لا يمكن لك أن تجادل مصدرًا علميًا، لأنه متخصص في هذا المجال، أما أنت فلا". هذا الأمر صحيح جدًا، بالنسبة لصحفي غير متخصص. ولكن المصادر العلمية يجب أن يحاورها صحفيون متخصصون، لديهم اطلاع على آخر النشرات العلمية، وقادرون على طرح وجهات النظر العلمية المخالفة. فثمة دائمًا وجهات نظر مخالفة، وتلك طبيعة البشر وإن تعلق الأمر بالمسائل العلمية، فلا يجب أن تجعل تلك الهالة العلمية أو المصدر مقدسًا، خاصة إذا ما تعلق الأمر بمعلومات يمكن أن نتحقق منها عبر زيارة النشرة العلمية والتأكد مما انتشر. إن اتجاهنا نحو وضع كل المسؤولية على عاتق المصدر العلمي والرسمي باعتباره أكد هذه المعلومات، هو فقط محاولة منا للتملص من مسؤوليتنا في تقديم معلومة دقيقة للجمهور.

فحراسة البوابة، لتحديد ما يصل الجمهور ولضمان دقة وسلامة المعلومات يخضع اليوم لسلطة وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتوفر أيضًا على حراسة للبوابة، وهو دور يلعبه قادة الرأي. لا يتحقق الناس مما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي ولكن ما يعطي الأمر ترويجًا أوسع في صفوف الصحفيين هو أن يشارك هذه المعلومات أو التدوينات قادة رأي. وفي هذه الحالة المذكورة في بداية المقال، شارك عدد من  الأطباء هذه الرسوم على صفحاتهم، واستغلوا الفرصة للتحذير من الوضع الوبائي الذي يزداد سوءًا في البلاد. مرة أخرى شعر الصحفيون أنه يمكن الإلقاء بالمسؤولية على عاتق هؤلاء المتخصصين.

هناك دراسة بعنوان "انتشار الأخبار الصحيحة والكاذبة على الإنترنت" نشرتها مجلة Science سنة 2018، تابعت أكثر من 100 ألف تغريدة على تويتر من 2006 إلى 2017. توصلت هذه الدراسة إلى أن أكثر من 1% من الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة انتشرت إلى ما بين ألف و100 ألف شخص، في حين أنه نادرًا ما تنتشر الأخبار الصحيحة لأكثر من ألف شخص. إذ إن للأخبار الزائفة والمعلومات المضللة قدرة سريعة على الانتشار، وإذا أضفنا لها هذه الهالة من القدسية التي ضمنها لها المتخصصون سواء أكانوا مصادر رسمية مثل اللجنة العلمية أو أطباء دوّنوا على الفيسبوك، فإنه لا شيء يمكن أن يوقف انتشارها. فالسياق كان داعمًا لهذا التوجه قبلها بيومين، حيث أعلنت وزارة الصحة بتاريخ 27 نيسان/ أبريل 2021 أن تونس سجلت 119 وفاة في يوم واحد.

لقد استخدمت هذه الرسوم البيانية غير الدقيقة من أجل إطلاق جرس الإنذار ودفع الحكومة والمواطنين لأن يأخذوا الأمر بجدية أكثر. ولكن لا يبرر ذلك -بطبيعة الحال- نشر وسائل الإعلام للخبر، فكون تونس في المرتبة 20 أمر سيئ أصلًا، ولا نحتاج إلى أن نهول الأمر أكثر. في المقابل، لم يُحدث قيام بعض السياسيين والأطباء والمختصين في الإحصاء بنشر تدوينات تدحض هذه المعلومات أي صدى واسع، بل استمرت وسائل إعلام في نشر الخبر غير الدقيق.

 

لبيانات كوفيد-19 خصوصياتها

لا يمكن لصحفي يشتغل على موضوع فيروس كوفيد-19 ألا يكون على دراية بالمصادر التي تقوم بجمع البيانات حول انتشاره: منظمة الصحة العالمية في المقدمة، أور وورلد إن داتا، وجونز هوبكينز ووورلد ميتيرز، رويترز أيضًا خصصت قسمًا لمتابعة أخبار فيروس كوفيد-19 وكذلك نيويورك تايمز وفايناشيال تايمز وغيرها. 

يمكننا أن نعتمد هذه المصادر، ولكننا يجب أن نفهم الأبعاد الأخرى المتعلقة بالفيروس قبل أن نتعامل معها. أولًا، لكل بلد سياقه؛ فعندما نقارن بلدان العالم، علينا أن نعرف أن الإصابات لم تظهر ولا الوفيات حدثت في نفس التوقيت، بل إن الموجات المتعاقبة تحدث بأشكال مختلفة من بلد إلى آخر. فالسلالات الجديدة تظهر أيضًا في أوقات مختلفة، كما أن سياسات التحاليل تختلف من بلد إلى آخر. 

ثم إنه علينا أن نضيف إلى ذلك السياقات السياسية والاقتصادية المختلفة من بلد إلى آخر. قد تكون هناك بلدان أكثر شفافية من الأخرى في نشر الأرقام والمعلومات، وقد يتجنب الناس في بعض البلدان التوجه إلى المستشفيات، وبالتالي فإنهم يبقون دائمًا خارج دائرة الإصابات والوفيات المعلنة.  وفي بعض البلدان تقدر الأرقام بأنها أكثر بخمسة أو عشرة أضعاف مما يعلن.

لا يمكن لنا كصحفيين مهمتنا تدقيق الحقائق أن نقارن بين الأعداد الخام للإصابات أو الوفيات أو التحاليل، مثلما فعلت بعض وسائل الإعلام في تونس، ولا يمكن أن نقارن عدد الوفيات في تونس بعدد الوفيات في الهند. ما تتبناه جل المصادر التي ذكرتها هو أنها تحتسب معدلات الإصابة والوفاة حسب عدد السكان، وهو ما يحدد حجم الإصابات أو الوفيات لكل 100 ألف أو مليون نسمة. هذه المقارنات وإن كانت معتمدة بشكل واسع فهي غير دقيقة، ويمكن أيضًا أن تنطوي على انحيازات كثيرة.

ولكن حتى لو اعتمدنا المقارنات لـ 100 ألف من السكان أو لمليون، فعلينا أن نكون على دراية بهذه الاختلافات وبالسياقات المتعددة التي يظهر فيها فيروس كوفيد-19 لنكون قادرين على تفسيرها للجمهور في حال ظهرت معلومات مضللة من هذا القبيل. 

تخبرنا الدراسات العلمية أن الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة تعيش أكثر بكثير من تلك الصحيحة والدقيقة. ففي الأيام الموالية لانتشار الخبر، رددته العديد من الشخصيات المعروفة. وربما لو قمنا باستطلاع سريع للتونسيين وسألناهم عن ترتيب تونس، سيقولون إنها الأولى في العالم من حيث معدل الوفيات بفيروس كوفيد-19، وهو أمر ينطبق على جانب كبير مما يقع تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة إن كانت رسومًا بيانية تحمل شعار Our World in Data.

 

المزيد من المقالات

الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024