المصادر العلمية ليست مقدسة

استيقظ التونسيون يوم الخميس 29 نيسان/أبريل 2021، على خبر مفاده أن تونس هي "الأولى في العالم من حيث معدل الوفيات بكوفيد-19 بالنسبة لعدد السكان، وأنها الأولى أيضًا من حيث عدد الإصابات، وذلك وفقًا لنسبة التحاليل الإيجابية من عدد التحاليل الإجمالي".

هذا ما تناقلته الكثير من التدوينات التي وجدت سندًا لها في جملة من الرسوم البيانية المأخوذة عن منصة Our World In DATA، وهي عبارة عن مخططات شريطية وخرائط تظهر أن تونس تتصدر بلدان العالم في معدل الوفيات بالنسبة للسكان، وكذلك في مستوى انتشار الإصابات بكوفيد-19.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى قيام أطباء ومتخصصين وصحفيين ووسائل إعلام تونسية بنشر هذه المعطيات، بل أن عضوًا في اللجنة العلمية لمجابهة وباء كورونا قد أكدها في تصريح لإذاعة خاصة، وهو الخبر الذي ما يزال منشورًا إلى اليوم، ولم تنشر وزارة الصحة التونسية أي بيان يؤكد أو ينفي هذه المعلومات.
صور الرسوم البيانية تم التقاطها من منصة Our World In Data وهي نشرة علمية على الإنترنت، ينتجها مجموعة من الباحثين الذين يتخذون من جامعة أوكسفورد البريطانية مقرًا لهم. ليست المشكلة في المنصة في حد ذاتها، فلو ألقيت نظرة على وسائل إعلام مثل "بي بي سي" أو "نيويورك تايمز" وغيرها، ستجد أنها تعتمد بيانات Our World In Data أيضًا. وقد اعتمدتُها -شخصيًا- في أكثر من موضوع صحفي، إضافة إلى أننا نتعرض لها ضمن دروس صحافة البيانات في معهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس.  

تبدو كلّ عناصر "صحة الخبر هنا مستوفاة، ولا يتبقى سوى النشر؛ فتونس في المركز الأول كما تظهرها الرسوم البيانية تلك، وقد أكد الخبر عضو من اللجنة العلمية، ولم تقم وزارة الصحة بنفيه. ولكن ثمة خطوة واحدة يجب أن تفصلك عن النشر، وهي زيارة موقع Our World In data ثم التحقق من هذه المعلومات والرسوم البيانية.

بالنسبة لشخص لم يعتد العمل على بيانات Our World in Data ومخططاتها، لن تكون المسألة سهلة، إذ إن قضاء بعض الوقت على الموقع هو سبيلنا الوحيد لتدقيق هذه المعلومات.

ولكن يبدو أن ذلك لم يحدث على الأقل لدى مختلف وسائل الإعلام التي نشرت الخبر، وذهبت إلى حد القول إن تونس هي الأولى في عدد الوفيات ومعدّل الانتشار، وهو -طبعًا- معدل غير منطقي بمجرد متابعة الأرقام المتعلقة بكوفيد-19 وانتشاره حول العالم، كما أن علينا أن لا ننسى أنه لا يمكن مقارنة البلدان انطلاقًا من الأرقام الخام، وسنشرح ذلك فيما بعد.

لذا فإن هذه الرسوم وإن كانت غير مفبركة فإنها انتقائية. فقولنا -على سبيل المثال- "إن الوضع في تونس من حيث معدل الوفيات بالنسبة للسكان أسوأ من الهند وفرنسا بحسب Our World In Data  في الأيام السبعة الأخيرة" يختلف عن القول بأن تونس هي الأسوأ في العالم.

يومها، عدت إلى موقع النشرة التي تفرد قسمًا خاصًا بكل ما يتعلق بكوفيد-19، فوجدت أن المجر هي الدولة الأولى في العالم من حيث معدل الوفيات، وتونس ليست الثانية ولا الثالثة، بل هي في المرتبة العشرين. وقد أصبحت في آخر مرة اطلعت فيها على الموقع في المرتبة 17 في الأيام السبعة الأخيرة أيضًا. أذكر أنني تأكدت من مرتبتها أكثر من مرة، كنت أنظر إلى بيانات Our World in Data ولا أفهم لماذا انتشر ذلك الخبر بهذه الطريقة رغم أنه غير حقيقي.

 

المصدر العلمي غير مقدس

استمعت مرة إلى نقاش بين صحفيين في تونس، مفاده أنه "لا يمكن لك أن تجادل مصدرًا علميًا، لأنه متخصص في هذا المجال، أما أنت فلا". هذا الأمر صحيح جدًا، بالنسبة لصحفي غير متخصص. ولكن المصادر العلمية يجب أن يحاورها صحفيون متخصصون، لديهم اطلاع على آخر النشرات العلمية، وقادرون على طرح وجهات النظر العلمية المخالفة. فثمة دائمًا وجهات نظر مخالفة، وتلك طبيعة البشر وإن تعلق الأمر بالمسائل العلمية، فلا يجب أن تجعل تلك الهالة العلمية أو المصدر مقدسًا، خاصة إذا ما تعلق الأمر بمعلومات يمكن أن نتحقق منها عبر زيارة النشرة العلمية والتأكد مما انتشر. إن اتجاهنا نحو وضع كل المسؤولية على عاتق المصدر العلمي والرسمي باعتباره أكد هذه المعلومات، هو فقط محاولة منا للتملص من مسؤوليتنا في تقديم معلومة دقيقة للجمهور.

فحراسة البوابة، لتحديد ما يصل الجمهور ولضمان دقة وسلامة المعلومات يخضع اليوم لسلطة وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتوفر أيضًا على حراسة للبوابة، وهو دور يلعبه قادة الرأي. لا يتحقق الناس مما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي ولكن ما يعطي الأمر ترويجًا أوسع في صفوف الصحفيين هو أن يشارك هذه المعلومات أو التدوينات قادة رأي. وفي هذه الحالة المذكورة في بداية المقال، شارك عدد من  الأطباء هذه الرسوم على صفحاتهم، واستغلوا الفرصة للتحذير من الوضع الوبائي الذي يزداد سوءًا في البلاد. مرة أخرى شعر الصحفيون أنه يمكن الإلقاء بالمسؤولية على عاتق هؤلاء المتخصصين.

هناك دراسة بعنوان "انتشار الأخبار الصحيحة والكاذبة على الإنترنت" نشرتها مجلة Science سنة 2018، تابعت أكثر من 100 ألف تغريدة على تويتر من 2006 إلى 2017. توصلت هذه الدراسة إلى أن أكثر من 1% من الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة انتشرت إلى ما بين ألف و100 ألف شخص، في حين أنه نادرًا ما تنتشر الأخبار الصحيحة لأكثر من ألف شخص. إذ إن للأخبار الزائفة والمعلومات المضللة قدرة سريعة على الانتشار، وإذا أضفنا لها هذه الهالة من القدسية التي ضمنها لها المتخصصون سواء أكانوا مصادر رسمية مثل اللجنة العلمية أو أطباء دوّنوا على الفيسبوك، فإنه لا شيء يمكن أن يوقف انتشارها. فالسياق كان داعمًا لهذا التوجه قبلها بيومين، حيث أعلنت وزارة الصحة بتاريخ 27 نيسان/ أبريل 2021 أن تونس سجلت 119 وفاة في يوم واحد.

لقد استخدمت هذه الرسوم البيانية غير الدقيقة من أجل إطلاق جرس الإنذار ودفع الحكومة والمواطنين لأن يأخذوا الأمر بجدية أكثر. ولكن لا يبرر ذلك -بطبيعة الحال- نشر وسائل الإعلام للخبر، فكون تونس في المرتبة 20 أمر سيئ أصلًا، ولا نحتاج إلى أن نهول الأمر أكثر. في المقابل، لم يُحدث قيام بعض السياسيين والأطباء والمختصين في الإحصاء بنشر تدوينات تدحض هذه المعلومات أي صدى واسع، بل استمرت وسائل إعلام في نشر الخبر غير الدقيق.

 

لبيانات كوفيد-19 خصوصياتها

لا يمكن لصحفي يشتغل على موضوع فيروس كوفيد-19 ألا يكون على دراية بالمصادر التي تقوم بجمع البيانات حول انتشاره: منظمة الصحة العالمية في المقدمة، أور وورلد إن داتا، وجونز هوبكينز ووورلد ميتيرز، رويترز أيضًا خصصت قسمًا لمتابعة أخبار فيروس كوفيد-19 وكذلك نيويورك تايمز وفايناشيال تايمز وغيرها. 

يمكننا أن نعتمد هذه المصادر، ولكننا يجب أن نفهم الأبعاد الأخرى المتعلقة بالفيروس قبل أن نتعامل معها. أولًا، لكل بلد سياقه؛ فعندما نقارن بلدان العالم، علينا أن نعرف أن الإصابات لم تظهر ولا الوفيات حدثت في نفس التوقيت، بل إن الموجات المتعاقبة تحدث بأشكال مختلفة من بلد إلى آخر. فالسلالات الجديدة تظهر أيضًا في أوقات مختلفة، كما أن سياسات التحاليل تختلف من بلد إلى آخر. 

ثم إنه علينا أن نضيف إلى ذلك السياقات السياسية والاقتصادية المختلفة من بلد إلى آخر. قد تكون هناك بلدان أكثر شفافية من الأخرى في نشر الأرقام والمعلومات، وقد يتجنب الناس في بعض البلدان التوجه إلى المستشفيات، وبالتالي فإنهم يبقون دائمًا خارج دائرة الإصابات والوفيات المعلنة.  وفي بعض البلدان تقدر الأرقام بأنها أكثر بخمسة أو عشرة أضعاف مما يعلن.

لا يمكن لنا كصحفيين مهمتنا تدقيق الحقائق أن نقارن بين الأعداد الخام للإصابات أو الوفيات أو التحاليل، مثلما فعلت بعض وسائل الإعلام في تونس، ولا يمكن أن نقارن عدد الوفيات في تونس بعدد الوفيات في الهند. ما تتبناه جل المصادر التي ذكرتها هو أنها تحتسب معدلات الإصابة والوفاة حسب عدد السكان، وهو ما يحدد حجم الإصابات أو الوفيات لكل 100 ألف أو مليون نسمة. هذه المقارنات وإن كانت معتمدة بشكل واسع فهي غير دقيقة، ويمكن أيضًا أن تنطوي على انحيازات كثيرة.

ولكن حتى لو اعتمدنا المقارنات لـ 100 ألف من السكان أو لمليون، فعلينا أن نكون على دراية بهذه الاختلافات وبالسياقات المتعددة التي يظهر فيها فيروس كوفيد-19 لنكون قادرين على تفسيرها للجمهور في حال ظهرت معلومات مضللة من هذا القبيل. 

تخبرنا الدراسات العلمية أن الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة تعيش أكثر بكثير من تلك الصحيحة والدقيقة. ففي الأيام الموالية لانتشار الخبر، رددته العديد من الشخصيات المعروفة. وربما لو قمنا باستطلاع سريع للتونسيين وسألناهم عن ترتيب تونس، سيقولون إنها الأولى في العالم من حيث معدل الوفيات بفيروس كوفيد-19، وهو أمر ينطبق على جانب كبير مما يقع تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة إن كانت رسومًا بيانية تحمل شعار Our World in Data.

 

المزيد من المقالات

محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025