ضد الحياد في الصحافة

هل كان على مراسل الجزيرة بغزة وائل الدحدوح أن يبقى على الحياد وأن يتجرد من أحاسيسه وهو يرى البرج الذي اشتغل فيه سنوات ينهار أمام عينيه؟ هل كان عليه أن ينقل الخبر بحياد بارد بالصيغة المتفق عليها: "الاحتلال يقصف البرج الذي يضم مقر الجزيرة" مشفوعًا ببعض التفاصيل عن تاريخ بناء البرج والمكاتب التي تشتغل هناك؟ وهل كان على الكاتبة والصحفية الأوكرانية سفيتلانا ألكساندروفنا ألكسييفتش، الحائزة على جائزة نوبل للآداب، أن تحافظ على مسافة الحياد وهي تروي قصة ضحايا كارثة تشرنوبيل وعن الإرهاب السوفياتي؟

 

لا حياد في الحقيقة

عندما نشر جون بول سارتر، الكاتب والصحفي الفرنسي، البيان الشهير ضد احتلال الجزائر، واجهت جريدة "ليبيراسيون"، التي كان يرأس تحريرها، انتقادات حادة بمعاداة المصالح العليا لفرنسا. كان موقف سارتر من الصحافة نابعًا من موقفه من العلوم الاجتماعية، بمعنى أن الحياد لا يمكن أن يكون سابقًا على قيم الإنسان المدافعة عن الحرية والعدالة والأخوة وهي الشعارات المؤطرة للثورة الفرنسية. 

بالنسبة لسارتر كانت الحرب خيارًا للشركات الرأسمالية الكبرى، ولم تكن قرارًا للشعب الفرنسي، وقد وظفت الدعاية والبروباغندا بالطريقة النازية، “لن يستطيع أحد أن يفرض علي أن أكون محايدًا حيال الشركات المدفوعة بسياسيين يملكون أقصى الرؤى تطرفًا، لا يمكن ذلك".

 هذه الكيانات السياسية أو التجارية التي قادت الحرب ضد الجزائر وضد بلدان أخرى تمتلك اليوم وسائل أكثر فعالية في الدعاية، حيث تعبر عن نفسها من خلال استراتيجيات تواصل مدروسة جيدًا وأحيانًا خاطئة تمامًا. إن نقل الخطاب في هذه الاستراتيجيات ينطوي على شكل من أشكال التواطؤ، وبالتالي هل يمكن أن يكون النقل "السلبي"، لأخبار تلك الكيانات نوعًا من الانحياز لها ولأطروحاتها؟

يمكن أن تكون الإجابة على هذا السؤال "لا" لو منحت الكلمة للجميع ووزعت بشكل عادل. إلا أن الواقع، لسوء الحظ، مختلف تمامًا. وهو ما يمكن إدراكه من أن أولئك الذين لم يكتسبوا زخمًا إعلاميًا بعد، يظلون غير مرئيين؛ بمعنى أن وسائل الإعلام تقوم ببتر الواقع واجتزاء الحقيقة التي تنسجم مع منطق "الرأسمال جبان" بتغطية خطابات بعض الفاعلين في الحياة العامة فقط، بينما تهمش الآخرين بمبررات تجارية ربحية أو تحيزات سياسية.

لهذا قد يكون الحياد مرغوبًا عندما يتعلق الأمر بتغطية الأخبار غير السياسية، أما حين يكون العمل الصحفي مرتبطًا بالأخبار السياسية والتجارية، فإن النموذج المثالي هو التعامل معها كمادة خام ثم تكثيف التحليلات النقدية، لتجنب الإيمان الأعمى بخطاب تم إعداده بشكل مسبق للإغواء أو الإقناع.

وعلى هذا النحو، لابد من مساحة تتعايش فيها الصحافة المحايدة مع الصحافة الملتزمة، بحيث يتخلى الصحفي في ظروف مهنية عن السرد البارد، ويسمح لنفسه ولو بفسحة صغيرة بالانغماس في السرد كصحفي فاعل ومتأثر بالقضايا التي يغطيها، إما بمؤثرات نفسية ذاتية أو خارجية (الخط التحريري، الإعلانات، الصداقة مع مسؤولي التحرير...إلخ).  

هناك حالات تفرض على الصحفي الانزياح عن معيار الحياد (توظف في بعض الأحيان كلمة انحراف للدلالة على المعنى بشكل أقوى). ففي مواجهة مواضيع معينة، من الصعب كبح العواطف والامتناع عن مشاركة الغضب مع السكان (مجازر الاحتلال الإسرائيلي، هجوم مسلح يقتل الأبرياء، الكوارث الطبيعية التي تخلّف الخراب والجرحى والموتى، عنصرية اليمين المتطرف...). وفي مثل هذه الحالات، يمكن "تبرئة" الصحفيين من "افتقارهم إلى الحياد" لأن "انحرافهم" هو موضوع إجماع اجتماعي وإنساني واسع. إن عدم الحياد في هذه المواقف بالتحديد، يحظى بكثير من التسامح خاصة في التجارب الأنجلوسكسونية لأنه مرتبط بشعور إنساني عميق لا يمكن مداراته ولا تجنبه.

لقد وجدت المشاعر السياسية (من المستوى المحلي إلى المستوى الدولي) طريقة للتعبير عن نفسها بحرية، كما أن تطور الصحافة الرياضية واحتلالها مكانة بارزة في المشهد الإعلامي، جعلت قيمة الحياد ليس فقط قابلة للنقاش الأخلاقي، بل للنفي في بعض الأحيان. لهذا لم يعد مستغربًا ولا مستهجنًا أن ترى وسيلة إعلامية عالمية تفخر بنوع من الشوفينية بالدفاع عن ألوان فريق المدينة أو منتخب البلد.

إن الإيمان بيوتوبيا الحياد الصحفي أمر خطير، فالاعتقاد بأن الصحفي كائن خارق يستطيع التحكم في أحاسيسه وتجاوز تنشئته الثقافية، يتعارض مع الصحافة كحقل ينتمي للعلوم الاجتماعية، لكن التحيز المطلق، كما حدث لوسائل الإعلام الغربية وهي تغطي اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين هو أكثر خطورة من ذلك. 

هكذا، فإن مناقشة قيمة الحياد تنطلق من اعتبار أن الصحفي هو قبل كل شيء شاهد، والشهادة في الصحافة تراوح بين حدين: إما الشهادة في وسط متحيز تمامًا لسردية معينة متأثرة إما بالضغوط التحريرية أو التوجهات السياسية، أو الشهادة في وسط محايد، تكون فيه وسائل الإعلام قادرة على نقل الحقيقة بأكبر قدر ممكن من الحياد. 

بين هذين الحدين، تميل، إن لم تكن تخضع، الممارسة الصحفية في شكلها الحديث للحد الأول، حيث تطغى الحسابات السياسية والتجارية وحتى العنصرية على الشهادة. من هنا يأتي سؤال جوهري هو: لماذا يلام الصحفي الفلسطيني أو اليمني عندما تكون تغطيته موضوعية لكنها ليست محايدة؟ في الوقت الذي تكون فيه سردية الصحافة الغربية إما منحازة بشكل كامل للمعتدين أو تقوم ببتر السياقات الثقافية والاجتماعية في قصصها الصحفية. 

يبدو هذا المثال صارخًا جدًا، أيضًا، في تعاطي الصحافة الإٍسبانية مع قضية سبتة، بعد نزوح الآلاف من المغاربة نحو المدينة المحتلة، بما فيها أكثر الصحف رصانة مثل إلباييس التي انسلخت عن قيم الحياد الصحفي حتى وهي تحاول التسويق للموقف المغربي، فهي تتغاضى عن السياق الحقيقي للأحداث التي تشكل تاريخًا من الأزمات الحدودية والأمنية والنفسية أيضًا. 

لم تجد الصحف الإسبانية حرجا مهنيا كبيرًا في أن تصف المغرب بأنه يمارس الابتزاز وبأن سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان بحكم التاريخ، بل ثمة صحف ذهبت أبعد في ضرب قيمة الحياد حينما صورت ما حدث باعتباره جرس إنذار لمحاولة احتلال إسبانيا مثلما حدث في الأندلس.

لقد تجردت كل الصحف الإسبانية تقريبًا من قيمة الحياد، متماهية تمامًا مع الخطاب الرسمي إلى درجة تغاضت عن أن السلطة أنزلت الجيش إلى الشوارع واستعملت الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع، كما أنها بترت الحدث من سياقه، واصفة كل ما حدث بأنه كان نتيجة رغبة مغربية تم تمويلها بكثير من المال. والواقع أن جمرة التوتر اشتعلت بسبب تراكم أزمات سياسية وحدودية ونفسية أيضًا. 

هل يمكن تبرير هذا التخلي الواضح عن الحياد بمبادئ ممارسة مهنة الصحافة؟ أم أن هذه المبادئ يجب أن تكبح هذا "الانحراف"؟

 

مع الطرف الأضعف

إن ما يسمى اليوم بـ "حيادية المعلومات"، هو جزء من الرواية الرأسمالية للصحافة.  لا توجد معلومات محايدة. هناك حقائق وأحداث ووقائع سياسية واجتماعية وثقافية وجيوسياسية وعلمية تخضع لتحليلات متباينة، تؤجج النقاش الديمقراطي أو الجدل في مختلف مستوياته.

ثمة مثال مهم يفسر علاقة الحياد بالحقائق، إن عدد المشاركين في مظاهرة، يعد مؤشرًا رمزيًا لنجاح أو فشل أي حركة احتجاجية. لا مناص إذن من إعلان رقمين (على الأقل) من قبل الأجهزة: رقم المنظمين ورقم عناصر الشرطة. ماذا يفعل الصحفي في هذه الحالة مع العلم أن الأول يميل إلى تضخيم الرقم بينما تميل الثانية إلى تقزيمه؟ هل يكتفي بنقل رواية الشرطة ورواية المتظاهرين؟ وماذا لو كانت كلتا الروايتين غير صحيحتين ومدموغتين بالدعاية والدعاية المضادة؟ أين يبدأ الحياد، وأين ينتهي؟

في سنة 2017، غطيت أحداث حراك الريف شمال المغرب. كان الجو مشحونًا جدًا، وكانت المظاهرات تكاد لا تتوقف إلى أن شرعت قوات الأمن في اعتقال المحتجين. نجم عن حملة الاعتقالات اندلاع احتجاجات انتهت بـ "مواجهات" بين المتظاهرين والشرطة. اتهمت المنظمات الحقوقية قوات الأمن بالإفراط في استعمال القوة، ولأني ابن المنطقة وأعرف جزءًا كبيرًا من قيادات الحراك الاحتجاجي ومن الذين اعتقلوا، وكنت شاهدًا في الميدان على ما جرى، أصبحت المسافة السوسيولوجية للحياد صعبة وغير قابلة للتحقق، رغم تلك الصيغ المبنية للمجهول التي كانت تخترق كل المقالات تقريبًا.

نعم كنت شاهدًا، والشهادة في الميدان يجب أن تكون رديفة للسرد والبحث عن زوايا جديدة تسمح لك بتصريف الانحياز إلى الطرف الأضعف، أقصد هؤلاء الشباب الذين واجهوا تهمًا ثقيلة في المحكمة. ولئن كان الانحياز يبدو متعذرًا في التغطية الخبرية الجامدة التي تصف الوقائع كما هي، فإن التحقيقات الاستقصائية أو الاستطلاعات الصحفية التي تقارب قضايا إنسانية، تسمح بالانحياز متى رأى الصحفي أنه يخدم المصلحة العامة المتمثلة في الوظيفة الكلاسيكية للصحافة: مراقبة السلطة.

 اليوم، وقد مرت أربعة أعوام على التغطية، وأستطيع أن أرى الأمور بوضوح بعيدًا عن أي تأثيرات أو ضغوطات مهما كانت، أجدني أستحضر مذكرات صحفي جريدة "لوموند" فيليب هرمان حول ما عايشه أثناء حرب إسرائيل وحزب الله سنة 2006 بلبنان. يعترف الصحفي في كتاب " الحرب القذرة"، أنه كان دائمًا منحازًا لقيم اليسار، وقد أفصحت هذه القناعات عن نفسها "وأنا أرى مشاهد أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ، وآثار تدمير البنية التحتية والقصف الأعمى للمدنيين، كتبت يومها تغطية طويلة، أسرد فيها التطورات العسكرية التي تصادفت مع محاولة التوغل البري الإسرائيلي في نهر الليطاني، لكني وأنا أوظف الشهادات في متن المقال، كنت منحازًا وإلا كان علي أن أطلق مهنة الصحافة فورًا". 

الحياد في الصحافة ليس نقصًا في الالتزام، ولكنه قد يعني عدم التعصب، وفهم أسباب الآخر، والمراهنة على تعددية الأفكار، وعدم الانجراف مع الانفعالات أو الأيديولوجيات. في مدارس الصحافة القديمة، تم ترسيخ فكرة أنه على الصحفيين أن يكونوا موضوعيين، وعلى مر السنين قامت الجامعة بتصحيح المفهوم: قبل كل شيء، ما ينبغي أن يكون هو الصحفيون الصادقون.

يفرض الحياد على الصحفي مسافة متساوية فيما يتعلق بالجماعات والأحزاب. تسمح هذه المسافة بالفحص النقدي للآراء وإمكانية تقديم معلومات ذكية ونزيهة وذات مصداقية للقراء. بيد أن الحل الوسط يبدو متعارضًا مع الفكرة الليبرالية عن الصحافة، لأنه يطلب من الصحفي تقديم المعلومات بنية واضحة وخيار محدد. وفقًا للصحفي فإنه "يجب أن تكون جميع المعلومات مقصودة". القصد الذي يحدث أحيانًا بطريقة محسوبة، وفي حالات أخرى يحدث دون وعي. على أي حال، فإن المعلومات "غير المحايدة" في الكثير من الأحيان تساير ميزان المصلحة العامة.

 

المصلحة العامة أولا

من هذا المنطلق، يصبح الصحفي مناضلًا وملتزمًا بكل ما يخدم الصالح العام، والنضال لا يعني المفهوم الفج للانخراط السياسي والأيديولوجي، بل يشمل: أسلوب الصحفي، تفضيلاته، الصور المصاحبة للسرد... ولعله من الصعوبة البالغة العثور على قصة معقمة دون أي إشارة إلى أسلوب الصحفي أو وجهات نظره، أو رؤيته في اختيار الأحداث، وطريقته في سردها وشكل تسلسلها. إنه الأثر الشخصي-الذاتي للراوي، فهل يمكن تجنب الأثر الشخصي؟ هل نريد أخبارًا كاملة مثل تعليمات استخدام الغسالة؟ هل هذا يتعارض مع صحة المعلومات؟ 

يرى عبد اللطيف بنصفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط أنه "ليس ثمة حياد بقدر ما هناك توازن للمادة الإعلامية، وبالتالي فعناصر الفعل الإعلامي المهني تحرر الصحفي من "سجن" الحياد الذي قد ينتفي فيه الرأي، علمًا أن الصحافة تقوم على مرتكزين أساسيين: الخبر والرأي. ثم إن المادة الصحفية يتم إنتاجها وتطويعها لتنسجم والخط التحريري الذي يعتبر هوية الوسيلة الإعلامية وجوهر وجودها". كذلك، يعتقد بنصفية أنه "لا يمكن تصور إنتاج المادة الصحفية خارج منطق التسويق الذي يعتبر سعة الجمهور والضغط الاجتماعي الذي تحققه هو بمثابة المؤشر لنجاعة المادة المعروضة. بمعنى آخر نستحضر دائمًا اختيارات الجمهور والتي كثيرًا ما توجه الإنتاج الصحفي. زيادة على هذا، كيف يمكن تصور معنى الحياد في ظل الارتباط العضوي أحيانا لوسيلة الإعلام بالدوائر الحكومية أو السياسية أو التجارية/الأعمال/ جماعات الضغط/اللوبيات...؟ 

وسائل الإعلام لم تنزل من السماء مع الملائكة، إنها ملك لشركات وأشخاص أو جمعيات، تقوم ببيع المعلومات والأخبار، وبالتالي ليست هناك وسيلة إعلامية واحدة مستقلة تمامًا أو "نقية".

ينبغي على وسائل الإعلام أن تحافظ على هذه التعددية الليبرالية واليمينية واليسارية لأن التعددية والنقاش والصدام أحيانًا بين المواقف المتناقضة، بالإضافة إلى وضوح وشفافية توجهات مختلف الأطراف، أمور تعزز الديمقراطية وتخدم حقنًا في المعرفة والإخبار. كما ينبغي على الصحفي، وهذا هو المهم، أن يتعامل مع مبدأ الحياد في الصحافة ليس كقانون مُنزل، بل كقاعدة متغيرة حسب الأحداث وحسب الظروف، وإلا كنا سنصدق أن الفلسطينيين هم من يبيدون الإسرائيليين.

 

المزيد من المقالات

تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024