محاربة خطاب الكراهية في الإعلام.. الجهود وحدها لا تكفي

يمكن القول إن خطاب الكراهية قد وجد متسعا وفضاء رحبًا خلال السنوات السابقة، وزادت معه التحديات التي يواجهها الصحفيون فيما يتعلق بتجنب الوقوع في فخ خطاب الكراهية أولًا، وفي مكافحة هذا الخطاب ثانيًا.

وقد انتشر خطاب الكراهية مؤخرًا لعدة أسباب، منها الهجمة على الحريات والديمقراطية وصعود اليمين المتطرف في أنحاء العالم، بالإضافة إلى تفاقم أزمة اللاجئين وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا. كما أن هذا الخطاب وجد على مواقع التواصل الاجتماعي حاضنة خصبة. 

ولم تنجُ وسائل الإعلام التقليدية من السقوط في فخ نشر خطاب الكراهية، خاصة مع اتجاه الأنظمة الديكتاتورية حول العالم، مثل الصين، وروسيا، وسوريا، ومصر وغيرها، إلى الاستثمار في الإعلام التقليدي والرقمي وإنفاق المليارات من أجل صناعة الدعاية الخاصة بها. ووجهت اتهامات لموقع فيسبوك بأنه كان أداة استخدمها النظام الحاكم في ميانمار لشن حملة كراهية ضد مسلمي الروهينغيا، نتج عنها قتل الآلاف وفرار نحو مليون من شعب الروهينغيا إلى الدول المجاورة.

وقبل الحديث عن مواجهة خطاب الكراهية، يجب الإشارة بشكل مختصر إلى أضراره التي تهدد السلم الاجتماعي، وقد تقود في بعض الأحيان إلى اندلاع حرب أهلية وتساهم في تقسيم المجتمع، وكما تقود أيضًا إلى ترسيخ ممارسات عنصرية قد تصل إلى حد ارتكاب المذابح والحرب الأهلية، مثلما حدث في رواندا خلال تسعينيات القرن الماضي حيث لعبت وسائل الإعلام دورًا كبيرًا في إذكاء تلك المذابح والتشجيع عليها. 

 

جهود التصدي لخطاب الكراهية

نتيجة للأضرار التي تم التطرق إليها آنفًا والناتجة عن تبني خطاب الكراهية، نشأت العديد من الجهود من قبل العديد من المؤسسات والدول لمواجهته، وسوف نستعرض أبرز هذه الجهود عن طريق الجهات التي تقوم بها، بالإضافة لعدد من أهم الأدلة التي أصدرتها المؤسسات الإعلامية بشأن الموضوع.

ويمكننا تقسيم هذه الجهود إلى: جهود تقوم بها الحكومات والدول، وجهود تقوم بها المؤسسات الدولية، وجهود أُخرى تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني، وأخيرًا جهود المؤسسات الإعلامية. وسيتم استعراض ما سبق من خلال النقاط التالية:

 

أولًا: جهود الدول والحكومات

تبذل العديد من دول العالم –التي لا تتبنى خطاب الكراهية منهجًا- جهودًا مختلفة في سبيل التصدي لظاهرة خطاب الكراهية، إذ لا يُعقل أن تتبنى الدولة خطاب كراهية ضد فئة معينة، وتحاربه في الوقت ذاته. وكما قلنا سالفًا فإن الأنظمة الاستبدادية في العادة هي الأكثر تبنيًا لذلك الخطاب في سبيل خدمة أجندتها السياسية.

وفيما يرتبط بسن القوانين والتشريعات التي من شأنها مكافحة خطاب الكراهية؛ سعت العديد من دول العالم، خاصة في العقد الأخير إلى إصدار قوانين تجرمه، كما أطلقت دعوات إلى توسيع أُطر هذه القوانين، وتشديد العقوبات فيها تزامنًا مع اتساع تبني خطاب الكراهية.

وأوضح تقرير صادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن عددًا كبيرًا من دول منطقة آسيا والمحيط الهادي تطبَّق قوانين يمكن استعمالها، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لحظر خطاب الكراهية بمختلف مظاهره، مع الإشارة إلى أن وجود تباين في بعض المصطلحات بين قوانين الدول محل الدراسة، لكنها جميعًا تحظر خطاب الكراهية. وهذه الدول هي: أذربيجان، وكوريا الجنوبية، وأرمينيا، وأستراليا، وأفغانستان، وإندونيسيا، وأوزبكستان، وإيران، وباكستان، ونيوزيلندا، والهند، واليابان، واليمن، والبحرين، والعراق، وقطر، وغيرها (1). 

لكن مصر على سبيل المثال، تمثل نموذجًا للتعارض الصارخ بين وجود قوانين وتشريعات على الورق، وبين انتشار خطاب الكراهية بشكل كبير جدًا برعاية الدولة. فقد سنّت الدولة تشريعات من شأنها مكافحة خطاب الكراهية، بل إن الدستور المصري الذي أقر في العام 2014، قد أشار في المادة (53) إلى موضوع خطاب الكراهية، وتنص على أن "المواطنين لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي أو الجغرافي، أو لأي سبب آخر". بعد ذلك ذكرت المادة أن "التمييز والحض على الكراهية جريمة يعاقب عليها القانون. كما أن الدولة مُلزمة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض". لكن الواقع المصري يشهد تصاعدًا كبيرًا في خطاب الكراهية في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة منذ سنوات. وبالتالي فإن سن قوانين وتشريعات ليس كافيًا لمواجهة خطاب الكراهية، ويجب أن يقترن ذلك بوجود إرادة سياسية جادة لتطبيق تلك القوانين وأن تكون الدولة نفسها تتمتع بدرجة معقولة من الديمقراطية.

 

ثانيًا: جهود المؤسسات الدولية

تبذل مؤسسات دولية جهودًا عديدة في سبيل التصدي لظاهرة خطاب الكراهية، وتتجلى هذه الجهود في عدة أشكال. فقد أصدرت اليونسكو في الثامن والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 1978 إعلانًا بشأن المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان، ومكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض على الحرب. وتضمن هذا الإعلان العديد من المواد التي من شأنها التصدي لخطاب الكراهية في وسائل الإعلام. وتنص المادة على "أن دعم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان، ومكافحة العنصرية والفصل العنصري، والتحريض على الحرب، يقتضي تداول المعلومات بحرية ونشرها على نحو أوسع وأكثر توازنًا، وعلى وسائل الإعلام الجماهيرية أن تقدم إسهامًا أساسيًا في هذا المقام، وعلى قدر ما يعكس الإعلام شتى جوانب الموضوع المعالج، يكون هذا الإسهام فعالًا". كذلك أوردت المادة الثالثة ما يلي: "على وسائل الإعلام أن تقدم إسهامًا هامًا في دعم السلام والتفاهم الدولي وفي مكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض على الحرب" (2). 

في الحقيقة، لم يكن ما قامت به اليونسكو هو الإسهام الأول في هذا الإطار، إذ أكد العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الصادر عن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 1966، في مادته العشرين على الحظر القانوني لأي دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضًا على التمييز أو العداوة أو العنف (3). 

أما فيما يتعلق بجهود فتح الحوارات الدولية، والتي من شأنها الخروج بتوصيات على المستوى الدولي للتصدي لظاهرة خطاب الكراهية؛ فقد نظمت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عام 2011 حلقات عمل للخبراء الإقليمين، شارك فيها حوالي 45 خبيرًا ينتمون إلى خلفيات متنوعة، كما شارك في المناقشات ما يزيد عن 200 مراقب من بينهم صحفيون يمثلون مختلف المؤسسات الإعلامية، وتمخض عن هذه النقاشات ما عُرف بــ "خطّة عمل الرباط"، نظرًا لأنه تم اعتمادها في العاصمة المغربية الرباط، في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 (4). 

نصت الخطة على العديد من التوصيات أبرزها السعي إلى اعتماد تشريعات وطنية شاملة لمكافحة التمييز، مع وجود إجراءات وقائية وعقابية، بغية العمل على مكافحة التحريض على الكراهية، في سبيل تمكين الأقليات والفئات الضعيفة (5). وتعليقًا على الخطة برمتها، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، "إن فريق الخبراء المرموقين، الذين عملوا معًا في تناول هذه المسألة خلال العامين الماضيين، حقق آمالنا بأن توصل هؤلاء الخبراء إلى توافق آراء بشأن كيفية المعالجة الفعالة لمسألة التحريض واستنبطوا مسارًا واضحًا لمساعدتنا على تحديد موضع الخط الفاصل بين حرية التعبير والتحريض" (6). 

على الصعيد العربي، وفي سبيل الاستفادة من الخطة، أوردت دراسة لمركز القاهرة لحقوق الإنسان، وجود العديد من العوائق في سياق المجتمع العربي تقف حائلًا أمام الاستفادة من الخطة، كان منها: غياب الإرادة السياسية لدى حكومات المنطقة، والحالة الراهنة للمنظومة القضائية العربية، وتهميش المجتمع المدني (7).

 

ثالثًا: جهود مؤسسات المجتمع المدني

تُساهم مؤسسات المجتمع المدني على اختلاف أنواعها في التصدي لخطاب الكراهية خاصة في وسائل الإعلام، ومن المعلوم أنه ليس من سلطتها إقرار قوانين أو تطبيق عقوبات على أحد، ولكن تتركز مجهوداتها في إصدار دراسات أو عمل تقارير لرصد خطاب الكراهية في الإعلام، أو لتقديم توصيات من شأنها العمل على تقليل آثار الظاهرة.

ويمكن تسليط الضوء على هذه الجهود من خلال النقاط التالية، مع التأكيد على أن ما سيتم ذكره هو على سبيل المثال لا الحصر:

رابعًا: جهود المؤسسات الإعلامية 

عملت العديد من المؤسسات الإعلامية على تبني العديد من المبادرات والتي تسعى من خلالها إلى الحد من تنامي ظاهرة خطاب الكراهية. وكان من بين هذه المبادرات، إطلاق معهد الجزيرة للإعلام دليلًا لتجنب التمييز وخطاب الكراهية في الإعلام. وهذا الدليل، والذي يقع فيما يقارب 40 صفحة، يسعى إلى تسليط الضوء على الممارسات المهنية، والحدود القانونية الهامة، التي من شأنها مساعدة الصحفيين على تفادي ممارسة التمييز، أو الحض على الكراهية، أو الترويج للتمييز العنصري بغية المساعدة في إنتاج مادة موضوعية تكون بعيدة كل البعد عن التحيّز (12).

ولم يكن معهد الجزيرة للإعلام هو الوحيد من بين المؤسسات الإعلامية التي عملت على التصدي لخطاب الكراهية؛ إذ أطلق معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع شبكة الصِّحافة الأخلاقية، قاموسًا ودليلًا إرشاديًا، موجهًا للعاملين بوسائل الإعلام. ويتضمن هذا القاموس أبرز المفردات التي إنْ تغير سياق استخدامها (بحسب وصف البيان)، أدَّت لخطاب كراهية وتحريض كبيرين. ويهدف القاموس إلى إرشاد العاملين في وسائل الإعلام والناشرين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى مراعاة استخدام المفردات في سياقها الطبيعي فقط، وعدم استخدامها كمفردات تؤدي إلى الانتقاص من صاحبها أو من يمثلها. وأضاف عميد المعهد الدكتور زياد الرفاعي، أن الدليل يُسهم في تنبيه الصحفيين والإعلاميين للحذر في استخدام المفردات ضمن سياقاتها الصحفية والإعلامية السليمة، لافتًا إلى أن القاموس يؤكد جهود الأردن في الحد من انتشار خطاب الكراهية (13).    

 

المصادر والمراجع 

(1)  فيتيت مونتاربورن، "دراسة عن حظر التحريض على الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية: دروس من منطقة آسيا والمحيط الهادي"، المفوضية السامية لحقوق الإنسان - الأمم المتحدة.

https://www.ohchr.org/Documents/Issues/Expression/ICCPR/Bangkok/StudyBangkok_ar.pdf 

(2)  إعلان بشأن المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان، ومكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض على الحرب، المركز السوري للإعلام وحرية التعبير.

https://cutt.us/NN2iC 

(3)  العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مكتبة حقوق الإنسان - جامعة مينيسوتا.

http://hrlibrary.umn.edu/arab/b003.html 

(4)  يمكن الاطلاع على الخطة من خلال الرابط.

https://carjj.org/sites/default/files/events/kht_ml_lrbt.pdf 

(5)  "بين حرية الكلام وخطاب الكراهية: خطة عمل الرباط"، أداة عملية لمكافحة التحريض على الكراهية، الأمم المتحدة، حقوق الإنسان - مكتب المفوض السامي، 21 فبراير 2013.

https://www.ohchr.org/AR/NewsEvents/Pages/TheRabatPlanofAction.aspx 

(6)  المصدر السابق.

(7)  أحمد عزت، "خطة الرباط بين مكافحة خطاب الكراهية وحماية حرية التعبير"، رواق عربي، كتاب غير دوري صادر عن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، العدد 68، 2014، ص: 74-75.

https://cihrs.org/wp-content/uploads/2015/07/rowaq68.pdf 

(8) "رصد خطاب الحقد والكراهية في الصحافة المكتوبة"، التقرير الأول، يوليو 2015.

https://cutt.us/wRgyb 

(9) "سكاي لاين الدولية ترصد خطاب التحريض والكراهية في الإعلام العربي"، مؤسسة سكاي لاين الدولية، أبريل 2019.

https://skylineforhuman.org/ar/news/details/20/skay-layn-aldoly-trsd-khtab-althryd-oalkrahy-fy-alaaalam-alaarby-lshhr-mars-athar 

(10) "بنشتم ونحرض، والدولة عارفة.. عن إعلام التحريض والتشهير في مصر"، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، 28 يوليو 2019.

https://www.anhri.info/?p=10007 

(11)  شبكة الصحافة الأخلاقية، ونائلة حمدي، والبرنامج المصري لتطوير الإعلام، البرنامج المصري لتطوير الإعلام، ص8.

https://cutt.us/aeviT 

(12) "دليل تجنب التمييز وخطاب الكراهية في الإعلام"، معهد الجزيرة للإعلام، مرجع سبق ذكره، ص: 1.

(13) "معهد الإعلام الأردني يطلق قاموسا ودراسة حول خطاب الكراهية"، صحفية المدينة الإخبارية، 23 نوفمبر 2019.

المزيد من المقالات

في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024