سقوط كابل بعين من شاهد ونقل.. دروس مراسل ميداني

لا تعرف ما إذا كانت ستحدث، ولا متى يمكن أن تحدث، لكنها أحيانا تحدث.

كنت محظوظا - إلى حد ما – لأنها حدثت في المرة الخامسة التي أزور فيها أفغانستان: سقوط كابل في قبضة حركة "طالبان" -كان وما يزال- حدثا مزلزلا. لم أتوقعه بتلك السرعة، وأنا المتابع لما يجري في البلاد منذ فترة طويلة، وأعلم أن غيري ممن هم أكثر خبرة مني في شؤون البلد تفاجؤوا كذلك بسرعة إيقاع الأحداث.

الحكم على الشيء فرع عن تصوره، وفي البداية أثرت المفاجأة على التصور. تسارعت سيطرة طالبان بشكل فاق جميع التوقعات؛ في غضون عشرة أيام، سيطرت الحركة على جميع ولايات البلاد- باستثناء بنجشير- ودخلت كابل.

انهار ما كنا نعتقد أنه خط الدفاع في الشمال المتكون من قوات الحكومة التي تقدر بعشرين ألفا، ومعها لفيف من القوات الموالية للجنرال عبد الرشيد دستم – الذي منحه الرئيس المنصرف أشرف غني لقب الماريشال – وقوات شعبية أخرى. 

أثناء ساعات من الاشتباكات، كانت تخوم مدينة "مزار شريف" مسرحا لها، وهو ما دفع بالقوات الحكومية ومن معها إلى الفرار إلى أوزبكستان. لقد كانت هذه آخر معركة يخوضها الجيش الأفغاني، وبعدها وقع ما وقع.

باتت الحركة تحاصر كابل، بل وتردنا أخبار عن اقتحام أكبر سجونها جنوبا، والسيطرة على مديرية "باغرام" وقاعدتها على بعد خمسين كيلومترا شمال العاصمة. كنا ننقل هذه الأخبار معتقدين أن دخول العاصمة أمر صعب حاليا؛ ففيها تتمترس النواة الصلبة للجيش الأفغاني، وخلفها رئيس يتوعد بالقتال ويقول إنه لن يستسلم، والأهم من هذا كله، وجود تحذيرات أمريكية شديدة اللهجة بأن طالبان إن دخلت كابل فستكون مضطرة لمواجهتها. الحقيقة، إن دخول كابل -في تقديرنا- كان مستبعدا، وهذا كان خطأ.

في هذه الأجواء، سرعان ما لاحظنا ارتفاعا لافتا في تردد طلعات طائرات الهليكوبتر الأمريكية المخصصة لنقل الأشخاص بين السفارة الأمريكية والمطار، ثم وصلت الأنباء عن تقدم مقاتلي طالبان إلى مداخل العاصمة من اتجاهات متعددة، وفتحت التغطية. 

كانت الأحداث متسارعة، والشاشة متلهفة للتفاصيل الموثوقة التي كانت شحيحة، لكن بيانا رسميا من الحركة أعلن أن حالات فوضى قد سُجِّلت في مناطق عدة، وأنها أمرت مقاتليها بدخول العاصمة لتوفير الأمن. لقد كان إعلانا على الورق بدخول الحركة إلى كابل.

وصوريا، كانت مشاهد دخول قيادات من طالبان إلى القصر الجمهوري، والتي انفردت الجزيرة بنقلها، كانت أيقونية تخلد لحدث تاريخي كنا محظوظين بالتواجد في المكان والزمان المناسبين لتغطيته.

لست في محل إعطاء دروس. قطعت خطوات في هذه المهنة نعم، لكن أمامي فراسخ، أما وقد طلب مني الكتابة عن التجربة -ويا لها من تجربة-، فهناك أمور التزمت بها وأخرى تفاديتها خلال هذه التغطية المفتوحة، وأظن أنها كانت مفيدة وغنية بالدروس. ويمكن أن أجمل هذه الدروس على النحو التالي:

 

1 

-      أولا: احذر أن تتجاوزك الأحداث، وكن محيطا بكل ما يمكنك الاطلاع عليه، ثم وسع قاعدة مصادر الأخبار، وهذا الأمر لم يعد مشكلة، إلا أنّ المشكلة تكمن في تمييز الغث منها والسمين، خصوصا في ظل حالة الاستقطاب وآلة البروباغاندا والبروباغاندا المضادة. وأرى أن هذا الحرص ضروري حتى لا يقع الصحفي في فخ الدعاية من حيث لا يدري. وفي الآن نفسه، ينبغي أن يكون مطلعا على روايات الأطراف المختلفة وما يسندها على الأرض.

  

-      لا تدع الأحداث تجرفك؛ فأحيانا يكون هناك فرق بين سرعة إيقاع تطور الخبر في الميدان ووصوله إلى المراسل، مما يعطي حيزا من الوقت للتفكير في الخبر وتداعياته وما الذي يعنيه في خارطة الوضع، وفي أي سياق يمكن تأطيره. لكن في التغطية الحية، أنت تتفاعل مع الحدث لحظة وقوعه، وأي سوء تقدير لأهمية الخبر وتداعياته تجعل الصحفي ينجرف دون أن يشعر، وربما يُفسَّر ذلك بمعدلات الأدرينالين التي تكون مرتفعة في هذه الحالات، وقد يكون تحمسا زائدا وإدراكا لحجم اللحظة التاريخية. لهذا؛ يبقى الاتزان في التعبير، واستعمال الجمل النسبية والمصطلحات الموضوعية، وسيلة جيدة لوصف الواقع دون تهويل أو تهوين.

 

-      ضع نفسك مكان مشاهدك، واسأل نفسك: ما الذي أود معرفته؟

في قضية معقدة كالأزمة الأفغانية، يصعب على المشاهد من بعيد الإلمام بكل تفاصيلها؛ لذلك يجب أن تكون الوسيط الذي يشرح مَشاهد هذه القصة المركبة. ولن تكون مهمة انتقاء التفاصيل التي يجب التطرق إليها سهلة؛ لأن الإغراق في التفاصيل لا يخدم الرسالة ولا يفيد المتابع، ومن ثم ينبغي تبسيط المسألة دون ابتذال. وللإجابة عن أسئلة تتخيل أن مشاهدك يود معرفتها، فإن الصورة تساعد بشكل كبير، لكن كلماتك تعطي للصور حياة وسياقا يسهل معه للمشاهد تركيب الصورة الكبرى في ذهنه. 

 

-      لا تخش الاعتراف بمحدودية ما تعلم

أحيانا يطرح عليك مقدم الأخبار سؤالا عن شيء وقع للتو ولم تستطع معرفة التفاصيل عنه، أو مسألة تفصيلية في قضية معقدة. في هذه الحالة لا بأس من الاعتراف على الهواء بأنك لا تعرف. بطبيعة الحال معظم القنوات لها آليات للتنسيق بخصوص الأسئلة قبل الظهور على الهواء في الظروف الطبيعية لتجنب الإحراج، لكن التغطيات الخاصة لها أحكامها، ويدفع الفضول المعرفي والرغبة في معرفة ما يجري المقدمين إلى طرح أسئلة لا يتوفر المراسل على إجابتها، وهنا لا بأس من الاستعانة بأكثر العبارات المكروهة في التلفزيون: لا أدري. 

 

-      تابع أنماط سلوك الأطراف

في كل قصة خبرية، يوجد على الأقل طرفان، في معظمها أطراف متعددة بأهداف ووسائل مختلفة، ومن ثم فإن متابعة سلوك هذه الأطراف على مراحل زمنية طويلة يتيح معرفة أعمق بتطورات سلوك الفاعلين في القصة الخبرية، ويفسح مجالا للتحليل الموضوعي ينبني على متابعة دقيقة وليس على تفسيرات ذهنية بعيدة عن أرض الواقع. الخلاصة، إذن، أنّه يجب نقل الأخبار التي تأتي في البيانات الرسمية من هذا الطرف أو ذاك، لكن يجب إبقاء العين مفتوحة على سلوك الأطراف على الأرض. 

شخصيا، ما زلت في مرحلة استيعاب ومعالجة لما حدث؛ لأن حجم التفاعل مع التغطية ومعي شخصيا أمر لم أكن أتوقعه على الإطلاق، ذلك أن إشادات الزملاء والأساتذة، وحجم المتابعة من كافة الأصقاع ورسائل الدعم التي تلقيتها من إندونيسيا وبنغلاديش إلى موريتانيا والولايات المتحدة، كل هذا أعطى بعدا عاطفيا آخر لهذه التجربة الفريدة، برغم أن كل ذرة من نسيج جسدي تدرك أن ما حدث لي في تلك الأيام كان توفيقا إلهيا.

 

 

 2

 

        

 

 

 

 

المزيد من المقالات

الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024