قراءة في أداء الصحافة المغربية في الانتخابات البرلمانية 2021

في ظل سياق دولي موسوم بانتشار فيروس كوفيد-19، وفي ظل مناخ إقليمي مضطرب سياسيا ويشهد تراجعات على مستوى الحريات العامة والصحفية، نُظِّمَت في المغرب انتخابات عامة في توقيتها العادي والمنتظم، تأثر خلالها أداء الإعلام كثيرا.

اهتزت النماذج الاقتصادية لعدد من الصحف الورقية والإلكترونية برغم دعم الدولة، وتوقف بعضها بسبب الجائحة وكذا نتيجة موجات التحول الرقمي العالمية. كما تميز هذا الأداء بمحدودية النقاش العمومي وممارسة الحق في الحصول على المعلومة، وهو الحق الذي ينص عليه الدستور المغربي.

  • تشظي المشهد الإعلامي

كشفت الانتخابات عن تحولات بنيوية أهمها تشظي المشهد الإعلامي وتشتته؛ بحيث سلَّط هذا الاقتراعُ الضوءَ على التنوع الهائل، إلى درجة الفوضوية، لوسائل الإعلام التي تعود ملكيتها إلى القطاعات العامة والخاصة والحزبية. صار لكل حزب سياسي، بل لكل مرشح، وسائله الإعلامية والتواصلية المتعددة التي يُقدِّم من خلالها خطابه وبرامجه الانتخابية. عموما، لم تسمح مخرجات الخطاب الإعلامي الانتخابي ببروز تنافس واضح حول البرامج، أو ظهور تقاطبات وجدل إعلامي بين الأحزاب، وإن كان قد ظهر نوع من التقاطب بين حزبين متنافسين، هما: حزب العدالة والتنمية الذي كان يترأس الحكومة من جهة، وحزب الأحرار الذي صار يترأسها الآن بعد تعيين الملك لزعيمه الفائز بالانتخابات من جهة ثانية. كما لوحظت حملات قوية لبعض المنابر الإعلامية الخاصة ضد حزب العدالة والتنمية أساسا.

 ظاهرة تشظي المشهد الإعلامي تفاقمت بشكل أكبر وأعمق مقارنة مع الانتخابات البرلمانية للعام 2016. وهو تشظٍّ له أسباب سياسية مرتبطة بآليات التحكم والسيطرة، والتنافس بين الأحزاب، وله أيضا أسباب ذات طبيعة تكنولوجية تجعل من السهل اليوم إنشاء جرائد وقنوات متعددة عبر الإنترنت. 

لم تساعد ظاهرة التشظي Disruption (1)، برغم ما يقال عن أبعادها الإيجابية والسلبية، على إيصال الخطابات الانتخابية وتوضيحها بالنسبة للمواطن وللرأي العام لاتخاذ قرار التصويت أمام صندوق الاقتراع، كما لم تساعد بما فيه الكفاية على التمييز بين برامج أحزاب الأغلبية أو المعارضة؛ مما أدى إلى طغيان خطاب وحيد سيُترجم -بمساعدة عوامل أخرى- في التصويت العقابي على الحزب الذي ترأس الحكومة منذ 2011. 

ما أثار الانتباه أيضا خلال هذه الانتخابات هو غياب ما كان يُعرَف بالصحف المستقلة بعد توقف غالبيتها لأسباب مختلفة ، وهي التي كانت تُعَدّ بمثابة ملتقى إخباري Cross road يعرض مختلف الخطابات السياسية والحزبية، ويعكس تعددية المواقف ووجهات النظر التي يُفترَض أنها مطروحة في فضاء عمومي منفتح وتنافسي.  

  • النموذج الاقتصادي

خلال فترة الجائحة، قدمت الحكومة دعما ماليا مهما للصحف لمساعدتها على مواجهة الأزمة مثل كثير من القطاعات المتضررة اقتصاديا. وقُدِّر هذا الدعم بحوالي 340 مليون درهم (حوالي 34 مليون دولار) منذ يونيو/حزيران 2020، واستفادت منه 140 مقاولة إعلامية من الصحافة الخاصة والحزبية (2). وإذا كان الدعم قد سمح باستمرارية عيش هذه المقاولات وإنقاذ عدد من مناصب الشغل، فإنه أثار النقاش حول الجدوى الإعلامية والسياسية بل وحتى الاقتصادية.

 فعلى المستوى الإعلامي، وبرغم الدعم، تواصل تراجع مبيعات الصحف المكتوبة في الأكشاك. وتشير الأرقام إلى تراجع مبيعات الصحف المكتوبة إلى أقل من 36 ألف نسخة خلال الأشهر الستة الأولى للعام 2021. ولئن كان مثل هذا التراجع يُعَدّ ظاهرة عالمية، فإنه في المغرب لا يوازيه تزايد لعدد المشتركين المحدود في الصحف الإلكترونية المؤدى عنها، بل إن هناك تعتيما كبيرا على أرقامهم، لتبقى القراءة المجانية هي السائدة والغالبة. 

أما على الصعيد السياسي، فقد عبرت بعض الأحزاب والهيئات المهنية؛ من مثل فدرالية ناشري الصحف، عن انتقادات وتحفظات على طريقة تدبير هذا الدعم الاستثنائي؛ لأنه، برأيها، لا يحترم معايير واضحة وشفافة كتلك التي كانت تُطبَّق على الدعم السنوي الحكومي المعتاد. ويمكن القول، في المحصلة، إن هذا الدعم لا يسمح ببناء نماذج اقتصادية ناجحة تضمن استقلالية الصحف، وعدم تبعيتها للسلطة السياسية والاقتصادية. وقد أدى هذا الوضع إلى أن غالبية الصحف أضحت تعيش على عائدات الإعلان فقط، وصارت بالتالي خلال الانتخابات مرتبطة أكثر في وجودها بمراكز النفوذ الاقتصادي والحزبي.

 

  • الإطار القانوني السمعي البصري

لم يعرف الإطار القانوني تغييرا ملحوظا فيما يخص تنظيم مهنة الصحافة خلال الحدث الانتخابي، سواء على مستوى الدولة أو الفاعلين المهنيين في المجال السمعي البصري الذي ما زال في المغرب يؤثر جماهيريا برغم التحولات التكنولوجية. وقد عملت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري "الهاكا"، كما هي العادة، على ضمان تعددية الآراء والتعبيرات السياسية خلال الانتخابات كما هو محدد قانونا، ونُظِّمت دورات تكوينية، بهذا الخصوص، لفائدة المهنيين في القطاعين العام والخاص. كما أعلنت "الهاكا" عن "منع القنوات التلفزيونية العمومية من تقديم نتائج استطلاعات الرأي التي تستند إلى أخذ رأي الناخبين مباشرة عند خروجهم من مكاتب التصويت يوم الاقتراع، أو تقديم تقديرات النتائج أو التوقعات بأي وسيلة كانت"(3)، وهو مَنْع يثير الاستغراب في الواقع؛ لأن القانون المغربي لا يسمح، أصلا، بتنظيم استطلاعات للرأي.

 وأطلق المتعهدون في مختلف القنوات برامج سياسية حوارية خلال الحملات الانتخابية وقبلها، إلا أن عددا من الفاعلين السياسيين والمحللين لاحظوا أن هذه البرامج المعروضة، خاصة في التلفزيون، لا تستمر طيلة السنة وتتميز بعدم انتظامها (مناسباتية). كما أن عملية قياس نسب متابعتها شبه غائبة، ولا تتوفر حولها معطيات دورية وثابتة تساعد على تقييم مدى مساهمتها في تطوير النقاش العمومي والرُّقِيّ بالمشاركة السياسية. 

إنها ملاحظة تنسحب أيضا على الصحافة الورقية والإلكترونية؛ حيث يغيب الحد الأدنى من الأرقام والشفافية حول عدد القراء والمبيعات، مما يتطلب تفعيل النظام المعروف باسم "Marocmétrie" وتأهيله لقياس نسب المشاهدة والاستماع، وهو نظام يعود إنشاؤه في المغرب إلى العام 2006.

  • الأخبار الزائفة والتضليل السياسي

كما هو الحال عبر العالم، تفاقمت ظاهرة الأخبار الزائفة والتضليل الإخباري في المغرب بمناسبة الانتخابات (4). وهو ما أثر على مصداقية الأخبار ونجاعة الحملة الانتخابية. كان التضليل، المقصود وغير المقصود، وسيلة من بين وسائل التأثير السياسي المنهجية، وأسهمت عدد من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي والمؤثرين التابعين لبعض الأحزاب في نشر الأخبار الزائفة للتحكم في النقاش السياسي وتوجيه الناخبين. كانت هناك مبادرات لبعض هيئات المجتمع المدني والإعلام العمومي والخاص، قبل مرحلة الانتخابات ومنذ ظهور الجائحة بالخصوص، تميزت بإطلاق منصات متخصصة لمكافحة ظاهرة الأخبار الكاذبة، وللحد من آثارها السلبية ومسها بـ"الأمن الإعلامي" للبلد بحسب وصف أحد القادة السياسيين، إلا أنها بقيت محاولات محدودة التأثير. وهكذا، وعوض مساهمتها في التربية والتنشئة السياسية وفي الرُّقِيّ بالنقاش العمومي، صارت هذه الصحف، عموما، تؤثر بشكل سلبي على هذا النقاش. وتحتاج مواجهة ظاهرة الأخبار الزائفة، إلى مبادرات عاجلة وناجعة، وإلى تضافر جهود مختلف الفاعلين، مع تعزيز أدوار وسائل الإعلام العمومية والخاصة والمدارس والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، وذلك عبر اتخاذ إجراءات تفرِض، مثلا، على وسائل الإعلام إطلاق برامج تربوية خاصة لمكافحة الأخبار الزائفة. كما ينبغي تفعيل وتأهيل دور هيئة أساسية هي "هيئة التحقق من رواج الصحف OJD" التي تأسست في 2004؛ إذ يمكن لهذه المؤسسة أن تلعب دورا محوريا في توفير المعلومات وفي تعزيز الشفافية حول أعداد الصحف والمواقع الإلكترونية وقرائها، وحول ملكيتها.

هوامش:

  1. تتحدث دراسة لجامعة أوكسفورد عن معاني إيجابية وسلبية في نفس الوقت للتشظي الرقمي. انظر البحث في الرابط التالي: https://blog.oxfordcollegeofmarketing.com/2016/02/22/what-is-digital-di…

  2. مقال بعنوان: "هل يعد دعم الصحافة الورقية الحزبية بالمغرب ريعا إعلاميا؟" على الرابط التالي: https://mipa.institute/8674

  3. تقرير مركز الأبحاث والدراسات في العلوم الاجتماعية بالمغرب CERSS حول ملاحظة انتخابات 8 شتنبر 2021 على الرابط التالي: https://alyaoum24.com/1580972.html

  4. نفس المرجع

 

المزيد من المقالات

في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024