كيف يمكن لأخلاقيات الصحافة أن تقلّل أضرار منصات التواصل؟

جاءت المنصات الاجتماعية الرقمية بمفهوم النشر السريع للجميع، ولن ينكر أحد، إلّا المستبدون الخائفون من النقد، أفضالها الكبيرة في خلق مساحات للتعبير الحر بعيداً عن الرقابة وعن حاجة الناس لوسيلة إعلام جماهيرية حتى تصل أصواتهم. لكن كذلك، لا يظهر أن هذه المنصات فكرت في كيفية التعامل السريع مع الإشكاليات الأخلاقية ومع مسؤوليتها كأداة للنشر، خصوصاً عندما تتحوّل الكثير من المنشورات إلى أخبار كاذبة وإلى حملات كراهية. 

 

كنت أبحث عن مقالات تحليلية تتفاعل مع ما كُشف من فضائح فيسبوك مؤخراً، وصادفت مقالاً مميزاً قبل أيام في موقع ويرد للكاتب جيلاد إديلمان (1) يتساءل فيه إذا ما بات مهماً أن تستفيد منصات التواصل الاجتماعي من تجارب وسائل الإعلام في التعامل مع قضايا أخلاقية متعددة، إذ يمكن لهذه المنصات أن تنسى التنافس بينها وبين الإعلام التقليدي في جذب الجمهور -وهو أمر تفوّقت فيه بالتأكيد منصات التواصل، بل لم يعد لكثير من وسائل الإعلام حياة خارجها- وأن تعود إلى دروس التاريخ كي تدرك أن احترام الأخلاقيات مفيد على المدى الطويل.

 

يخلُص الكاتب إلى ضرورة اقتناع هذه المنصات بأهمية الفصل بين "الدولة" و"الكنيسة"، ويحيل هنا على الفصل بين ما هو تجاري محض (أي أرباح هذه المنصات من الإعلانات والترويج)، وبين ما يتعلق بالتدبير اليومي لما ينشره مستخدموها، مؤكداً أن ما ينقص هذه المنصات هو "الالتزام العام بمجموعة متماسكة من المبادئ التي يمكنها حلّ النزاعات بين الضرورات المالية والمسؤولية المدنية".

 

أهمية هذا الاقتناع لا يمكن فرضها من خارج هذه المنصات، أي بتدخل مباشر من السلطات الثلاث، إذ يمكن للدولة الأمريكية (بما أنها تحتضن المقرات الرئيسية لهذه المنصات) أن تتدخل لأجل منع الاحتكار وكذلك عدم استغلال بيانات المستخدمين خارج القانون، لكنها لا تستطيع أن تفرض على عمالقة الإنترنت معايير أخلاقية معينة. الأمر ذاته وقع مع الصحافة في الغرب التي كان توجهها نحو اعتماد مبادئ أخلاقية، ومنها الفصل بين التحرير والإشهار، أمراً ذاتياً إلى حد كبير، بسبب ما تعطيه الدساتير المحلية من هامش كبير لحرية الرأي والتعبير.

 

الأخلاق ليست ترفاً

 

لا أتحدث هنا عن الأخلاق بمفهوم فلسفي أو حتى تربوي، بل بمفهوم يقلّل ضرر المنصات الاجتماعية. مثال: مراهقان كانا يسترقان القبل في فجوة بين سيارتين، وكانا يحاولان التأكد أن لا عين تراقبهما في طقسهما الخاص، لكن هاتفاً من إحدى النوافذ ترصّدهما ووثق لحظاتهما الحميمية بالكامل ثم نُشر الفيديو على مواقع التواصل. 

 

حاولتُ أن ألعب دور حارس البوابة بالمعنى الإيجابي وأشعرت فيسبوك لما صادفت هذا الفيديو في قائمة الفيديوهات المقترحة (لم تكتف خوارزميات فيسبوك بنقله إلى جمهور الصفحة التي نشرته). لم أصادف الفيديو لاحقاً ولم أتوصل بتأكيد ما حول اتخاذ قرار بشأنه، ولا أدري هل سبقني مستخدم ما وقام بتبليغ فيسبوك، لكن ما أتذكره أن الفيديو تجاوز أكثر من مليون مشاهدة.

 

حتى ولو اتخذ فيسبوك قراراً ما بشأن الفيديو، ألن يكون متأخراً ما دام قد شوهد بهذا الحجم؟ يمكن رفع الفيديو مرة أخرى وإجراء تعديلات بسيطة عليه كي لا تتعرف عليه خوارزميات المنصة ثم يصل مرة أخرى لمليون أو أكثر قبل حذفه. الضرر يتعاظم، ففي النهاية قد تتعرف المنصة بشكل تلقائي على فيديو إباحي أو فيديو بشع لقتل إنسان وتمنعهما من الظهور، لكن الخوارزمية لن ترى في فيديو يتضمن مشاهد قد تكون أموراً عادية في الغرب، سببا لحظره تلقائياً. بل أكثر، كيف ستتعرف هذه الخوارزمية على فيديو آخر يُظهر حشداً من الناس يمنعون سيدة (وجهها ظاهر) من مغادرة أحد المنازل، بحجة أنها عاملة جنس، ويجب حضور قوات الأمن مع كل ما يتضمنه الفيديو من تشهير؟ 

 

جلّ التدخلات التي قامت بها منصات التواصل فيما يخصّ إشكاليات أخلاقية، جاءت بعد انتشار المحتوى. كيسي فيسلر، خبيرة في أخلاقيات التكنولوجيا، تؤكد في مقال على موقع فوربس (2) (موّجه لشركات التكنولوجيا الصاعدة) على ضرورة التفكير بشكل استباقي لمواجهة الخطأ، وليس انتظار حتى يقع، ثم التحرك لإصلاحه، ففي النهاية "الضرر وقع"!

 

تُحيل كيسي هنا على الجدل الذي رافق خوارزميات يوتيوب عندما كانت تقترح مقاطع فيديو (Suggested Videos) متشبعة بنظرية المؤامرة وبالمعلومات الكاذبة أو المبالغ فيها أو المبتورة من سياقها على متابعي المنصة التي لم تتحرك إلا بعد إشعارات كبيرة، لتقوم بتعديلات سمحت بتواري هذا المحتوى إلى الوراء مع استمرار وجوده.

 

ضُعف تدخل هذه المنصات جعلها أكثر من مرة منطلقاً لخطاب كراهية وصل حدّ انتهاك حقوق الإنسان كما وقع في ميانمار، عندما وثق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كيف أججت المنصات الاجتماعية، وخاصة فيسبوك، الكراهية ضد أقلية الروهينغا. وصرّح مسؤول أممي أن هذه المنصات كان لها "دور حاسم" في النزاع، ساهم "بشكل جوهري في مستوى حدة الصراع" (3).

مشكلة وسائل التواصل الاجتماعي أنها تعمل في مواجهة التحديات الأخلاقية كشركات صغيرة لا تجارب لها ولا مستشارين ولا ميزانيات للبحث لديها، وتحاول دائماً بناء مواقفها في السماح بالمحتوى أو حظره بعد تراكم قضايا جدلية، رغم أن المطلوب من قياديي التقنية، حسب كيسي، أن يفكروا بشكل مسبق في الفئات الضعيفة: "أنتم تعرفون أن هذا سيحدث، وجزء من مسار الشركات أن تفكر كيف ستقوم فئات "شريرة" باستخدام هذه التقنية، وبالتالي جعل هذا الأمر صعباً عليها". 

 

لكن هل يمكن الاستفادة من الصحافة؟

 

في الصحافة التقليدية، من شبه المستحيل أن يُنشر مقال أو يبث خبر دون العودة إلى رئاسة أو إدارة التحرير أو على الأقل زميل آخر. خفت القيود نوعاً ما في الصحافة الرقمية، وتعددت مع هذا التخفيف انتهاكات أخلاقيات المهنة، لكن وسائل الإعلام ذات المصداقية لا تزال تعتمد على قاعدة أربع عيون إن لم يكن أكثر، قبل نشر مادة ما. 

 

هل هذا التشاور المسبق يمكن أن ينطبق على منصات التواصل التي هي بوابات للنشر والتواصل مع العالم، لاسيما أنها هي الأخرى تحمل لفظ "ميديا" (يمكن ترجمته بوسائط الإعلام أو فقط بالإعلام)، وهو الاسم الأكثر انتشاراً لها؟

 

ليس بالإمكان أبداً أن تخلق هذه المنصات رقابة قبْلية وإلا فنحن لا نعيش عصر الإنترنت، فهي مفتوحة للجميع وهذا من حقهم طبعاً، كما ليس بالإمكان أبداً أن يتشبّع كل صُناع المحتوى، ومنهم من يتابعهم الملايين، بأخلاقيات الصحافة كما وردت في المواثيق ذات الصلة، ومن ثمة سيبقى إشكال النشر ثم التدخل حاضراً. لكن التحدي هنا يكمن في التدخل في حد ذاته وكيفية التعامل مع منشور ما، تبين أن فيه مشكلا أخلاقياً أو حتى قانونياً.

 

مثال على ذلك، وسيلة إعلامية لن تنشر مقطعاً غنائياً من معارك الراب التي وقعت بين جزائريين ومغاربة قبل مدة وتضمنت إساءات وشتائم واستباحة للأعراض وتحريضاً على العنف، لكن يوتيوب من جانبه ليس لديه مشكل في ترك هذا المحتوى، بل ليس لديه مشكل حتى في السماح في استفادته من الإعلانات، كأنها وصفة سهلة لكل من يريد نصيباً من أموال "أدسنس": اهجُ الناس كما تشتهي ولا تلق بالاً للأخلاق، وخذ ما تريد من مكاسب.

 

وعموماً فقرارات يوتيوب ليست جديدة، ولا يزال فيديو "براءة المسلمين" المسيء (لا يمكن وصفه بأنه فيلم) منتشراً على يوتيوب، وكل ما قامت به الشركة أن حجبته في بعض الدول الإسلامية. 

 

منصات التواصل غالباً ما تعمل بمنطق فضفاض فيما يتعلق بحرية التعبير، وقد تسمح بمقاطع مشابهة، لكنك ستجدها حازمة جدا ضد ما تراه يهدّد الحياة العامة الأمريكية، ومن ذلك حظرها بشكل نهائي لحسابات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عوض حذف تغريداته ومنشوراته أو حظره بشكل مؤقت، مع ما رافق ذلك من ضجة حول مدى صواب قرار الحظر النهائي.

 

كيف يمكن للصحفيين المساهمة؟

 

يربح عمالقة الإنترنت الأمريكيين المليارات، فخلال الربع الثالث من هذا العام، بلغت مبيعات شركة "ألفابيت" المالكة لـ"غوغل" و"يوتيوب"، 65.1 مليار دولار أمريكي (4) منها 53.1 مليار دولار من الإعلانات التي زادت بنسبة 41 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. مثال آخر هو فيسبوك الذي بلغت حجم مداخيله 29 مليار دولار بزيادة 35 بالمئة (5). 

 

لكن كل هذه الإيرادات لا تنعكس على حجم العمل داخل هذه المنصات. فتقارير كثيرة تؤكد وجود نقص فادح في عدد العاملين لديها وفي كمية الضغط عليهم. منصات التواصل لا تملك مكاتب أو حتى موظفين في كل بلد، رغم ما تلتهمه من إعلانات محلية لها أثر بشكل كبير على مداخيل الصحافة، وتكتفي غالباً بمكاتب إقليمية لا تراعي التنوع الجغرافي للمستخدمين.

 

وهنا يبرز السؤال: هل يعرف موظفو الشركة معنى منشور مكتوب بلهجة أو لغة محلية بعيدة عنهم بآلاف الكيلومترات حتى يتخذوا القرار المناسب عندما تصلهم إشعارات تطالب بحذفه؟ كثيراً ما يفاجأ مستخدمون بحظر منشوراتهم بسبب كثرة التبليغ حتى وإن لم يكن فيها ما يخرق القانون، إذ يفترض العامل وراء الحاسوب بشكل أوتوماتيكي أن هناك خرقاً ما حتى ولو لم يعرف معنى ما كُتب!

 

الحل هنا ليسَ فقط توظيف تقنيين يعالجون يومياً آلاف الصور والفيديوهات والنصوص التي يتم التبليغ عنها، الحل كذلك في توظيف صحفيين بخبرات كبيرة في أخلاقيات النشر داخل كل بلد، بحيث يساعدون الشركة على فهم السياق المحلي لما ينشر في توافق مع مبادئ وأخلاقيات الصحافة كما هو معمول بها عالمياً، ويستطيعون من ناحية أخرى الوصول إلى قرارات تخصّ المحتوى الجدلي بحيث يتم التفريق بين محتوى يتم التبليغ عنه لمجرّد تصفية حسابات أو لتصادمه مع عقليات معينة، وبين محتوى مسيء فعلاً يفترض التدخل.

 

وأكبر ما يمكن أن يساعد عليه الصحفيون في هذه المنصات، هو التدخل فيما يخصّ نشر الأخبار الكاذبة، ليس فقط من طرف مستخدمين عاديين، منهم من يختلق خبراً ومنهم من ينشره بحسن نية، بل كذلك فيما تنشره مواقع صحفية لها جمهور كبير. إن خطر هذه الأخبار واضح، فدراسة لمجلة "ساينس" خلصت بعد فحص 126 ألف قصة خبرية بين الصحيحة والكاذبة تم تغريدها على تويتر، أن الكاذبة منها تنتشر بشكل أسرع وأوسع بين المستخدمين البشر وليس الحسابات الآلية (6). 

 

صحيح أن فيسبوك مثلاً بدأ شراكة مع بعض المؤسسات الصحفية لفحص محتويات إخبارية رائجة والتحقق من محتواها، لكن التجربة محدودة بشكل كبير ولا تشمل كل البلدان، بل إن بعض المنصات كتويتر مثلا لا تتيح حتى خاصية التبليغ بوجود محتوى مضلّل -الخاصية متوفرة في دول قليلة- (7)، لذلك لا عجب أن تكون هذه المنصة أشهر حواضن الذباب الإلكتروني.

 

باختصار، منصات التواصل تجاوزت الصحافة بشكل كبير في الوصول إلى الجمهور، لكن لا ضرر في أن تستفيد منها لتجاوز إشكاليات المحتوى. الاستدراك مهم هنا أنه ليس كل محتوى على هذه المنصات هو محتوى صحفي، والاختلاف بين أنواع المحتوى أمر محمود ومرغوب فيه حتى لا يختلط التدوين واليوميات والانطباعات وغير ذلك بالصحافة المحترفة، كما لا يمكن لصحافي أن يقيّم محتوى بعيدا عن اختصاصه، لكن الحل ليس تجاهل دور الصحافة كأشهر وسيلة جماهيرية للتواصل مع الرأي العام في القرون الماضية. 

 

على الأقل يمكن لمنصات التواصل أن تضع كرسياً بين مراقبي المحتوى لمن يمتلك خلفيات إعلامية، ليس لمزيد من الرقابة، ولكن لأجل جعل منصات التواصل أقل ضرراً، وليس بالضرورة أكثرَ إفادة!

المراجع: 

1- https://www.wired.com/story/what-social-media-needs-to-learn-from-traditional-media/

2- https://www.forbes.com/sites/siladityaray/2021/10/28/france-seizes-british-boat-as-dispute-over-fishing-rights-boils-over/?sh=1dd7995c36c3

3- https://time.com/5197039/un-facebook-myanmar-rohingya-violence/

 

4- https://www.theverge.com/2021/10/26/22747193/google-q3-2021-earnings-re…

5- https://www.cnbc.com/2021/10/25/facebook-fb-q3-earnings-report.html

6- https://www.science.org/doi/full/10.1126/science.aap9559?cookieSet=1

7-  https://twitter.com/TwitterSafety/status/1427706890113495046

 

 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024