كيف يمكن لأخلاقيات الصحافة أن تقلّل أضرار منصات التواصل؟

جاءت المنصات الاجتماعية الرقمية بمفهوم النشر السريع للجميع، ولن ينكر أحد، إلّا المستبدون الخائفون من النقد، أفضالها الكبيرة في خلق مساحات للتعبير الحر بعيداً عن الرقابة وعن حاجة الناس لوسيلة إعلام جماهيرية حتى تصل أصواتهم. لكن كذلك، لا يظهر أن هذه المنصات فكرت في كيفية التعامل السريع مع الإشكاليات الأخلاقية ومع مسؤوليتها كأداة للنشر، خصوصاً عندما تتحوّل الكثير من المنشورات إلى أخبار كاذبة وإلى حملات كراهية. 

 

كنت أبحث عن مقالات تحليلية تتفاعل مع ما كُشف من فضائح فيسبوك مؤخراً، وصادفت مقالاً مميزاً قبل أيام في موقع ويرد للكاتب جيلاد إديلمان (1) يتساءل فيه إذا ما بات مهماً أن تستفيد منصات التواصل الاجتماعي من تجارب وسائل الإعلام في التعامل مع قضايا أخلاقية متعددة، إذ يمكن لهذه المنصات أن تنسى التنافس بينها وبين الإعلام التقليدي في جذب الجمهور -وهو أمر تفوّقت فيه بالتأكيد منصات التواصل، بل لم يعد لكثير من وسائل الإعلام حياة خارجها- وأن تعود إلى دروس التاريخ كي تدرك أن احترام الأخلاقيات مفيد على المدى الطويل.

 

يخلُص الكاتب إلى ضرورة اقتناع هذه المنصات بأهمية الفصل بين "الدولة" و"الكنيسة"، ويحيل هنا على الفصل بين ما هو تجاري محض (أي أرباح هذه المنصات من الإعلانات والترويج)، وبين ما يتعلق بالتدبير اليومي لما ينشره مستخدموها، مؤكداً أن ما ينقص هذه المنصات هو "الالتزام العام بمجموعة متماسكة من المبادئ التي يمكنها حلّ النزاعات بين الضرورات المالية والمسؤولية المدنية".

 

أهمية هذا الاقتناع لا يمكن فرضها من خارج هذه المنصات، أي بتدخل مباشر من السلطات الثلاث، إذ يمكن للدولة الأمريكية (بما أنها تحتضن المقرات الرئيسية لهذه المنصات) أن تتدخل لأجل منع الاحتكار وكذلك عدم استغلال بيانات المستخدمين خارج القانون، لكنها لا تستطيع أن تفرض على عمالقة الإنترنت معايير أخلاقية معينة. الأمر ذاته وقع مع الصحافة في الغرب التي كان توجهها نحو اعتماد مبادئ أخلاقية، ومنها الفصل بين التحرير والإشهار، أمراً ذاتياً إلى حد كبير، بسبب ما تعطيه الدساتير المحلية من هامش كبير لحرية الرأي والتعبير.

 

الأخلاق ليست ترفاً

 

لا أتحدث هنا عن الأخلاق بمفهوم فلسفي أو حتى تربوي، بل بمفهوم يقلّل ضرر المنصات الاجتماعية. مثال: مراهقان كانا يسترقان القبل في فجوة بين سيارتين، وكانا يحاولان التأكد أن لا عين تراقبهما في طقسهما الخاص، لكن هاتفاً من إحدى النوافذ ترصّدهما ووثق لحظاتهما الحميمية بالكامل ثم نُشر الفيديو على مواقع التواصل. 

 

حاولتُ أن ألعب دور حارس البوابة بالمعنى الإيجابي وأشعرت فيسبوك لما صادفت هذا الفيديو في قائمة الفيديوهات المقترحة (لم تكتف خوارزميات فيسبوك بنقله إلى جمهور الصفحة التي نشرته). لم أصادف الفيديو لاحقاً ولم أتوصل بتأكيد ما حول اتخاذ قرار بشأنه، ولا أدري هل سبقني مستخدم ما وقام بتبليغ فيسبوك، لكن ما أتذكره أن الفيديو تجاوز أكثر من مليون مشاهدة.

 

حتى ولو اتخذ فيسبوك قراراً ما بشأن الفيديو، ألن يكون متأخراً ما دام قد شوهد بهذا الحجم؟ يمكن رفع الفيديو مرة أخرى وإجراء تعديلات بسيطة عليه كي لا تتعرف عليه خوارزميات المنصة ثم يصل مرة أخرى لمليون أو أكثر قبل حذفه. الضرر يتعاظم، ففي النهاية قد تتعرف المنصة بشكل تلقائي على فيديو إباحي أو فيديو بشع لقتل إنسان وتمنعهما من الظهور، لكن الخوارزمية لن ترى في فيديو يتضمن مشاهد قد تكون أموراً عادية في الغرب، سببا لحظره تلقائياً. بل أكثر، كيف ستتعرف هذه الخوارزمية على فيديو آخر يُظهر حشداً من الناس يمنعون سيدة (وجهها ظاهر) من مغادرة أحد المنازل، بحجة أنها عاملة جنس، ويجب حضور قوات الأمن مع كل ما يتضمنه الفيديو من تشهير؟ 

 

جلّ التدخلات التي قامت بها منصات التواصل فيما يخصّ إشكاليات أخلاقية، جاءت بعد انتشار المحتوى. كيسي فيسلر، خبيرة في أخلاقيات التكنولوجيا، تؤكد في مقال على موقع فوربس (2) (موّجه لشركات التكنولوجيا الصاعدة) على ضرورة التفكير بشكل استباقي لمواجهة الخطأ، وليس انتظار حتى يقع، ثم التحرك لإصلاحه، ففي النهاية "الضرر وقع"!

 

تُحيل كيسي هنا على الجدل الذي رافق خوارزميات يوتيوب عندما كانت تقترح مقاطع فيديو (Suggested Videos) متشبعة بنظرية المؤامرة وبالمعلومات الكاذبة أو المبالغ فيها أو المبتورة من سياقها على متابعي المنصة التي لم تتحرك إلا بعد إشعارات كبيرة، لتقوم بتعديلات سمحت بتواري هذا المحتوى إلى الوراء مع استمرار وجوده.

 

ضُعف تدخل هذه المنصات جعلها أكثر من مرة منطلقاً لخطاب كراهية وصل حدّ انتهاك حقوق الإنسان كما وقع في ميانمار، عندما وثق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كيف أججت المنصات الاجتماعية، وخاصة فيسبوك، الكراهية ضد أقلية الروهينغا. وصرّح مسؤول أممي أن هذه المنصات كان لها "دور حاسم" في النزاع، ساهم "بشكل جوهري في مستوى حدة الصراع" (3).

مشكلة وسائل التواصل الاجتماعي أنها تعمل في مواجهة التحديات الأخلاقية كشركات صغيرة لا تجارب لها ولا مستشارين ولا ميزانيات للبحث لديها، وتحاول دائماً بناء مواقفها في السماح بالمحتوى أو حظره بعد تراكم قضايا جدلية، رغم أن المطلوب من قياديي التقنية، حسب كيسي، أن يفكروا بشكل مسبق في الفئات الضعيفة: "أنتم تعرفون أن هذا سيحدث، وجزء من مسار الشركات أن تفكر كيف ستقوم فئات "شريرة" باستخدام هذه التقنية، وبالتالي جعل هذا الأمر صعباً عليها". 

 

لكن هل يمكن الاستفادة من الصحافة؟

 

في الصحافة التقليدية، من شبه المستحيل أن يُنشر مقال أو يبث خبر دون العودة إلى رئاسة أو إدارة التحرير أو على الأقل زميل آخر. خفت القيود نوعاً ما في الصحافة الرقمية، وتعددت مع هذا التخفيف انتهاكات أخلاقيات المهنة، لكن وسائل الإعلام ذات المصداقية لا تزال تعتمد على قاعدة أربع عيون إن لم يكن أكثر، قبل نشر مادة ما. 

 

هل هذا التشاور المسبق يمكن أن ينطبق على منصات التواصل التي هي بوابات للنشر والتواصل مع العالم، لاسيما أنها هي الأخرى تحمل لفظ "ميديا" (يمكن ترجمته بوسائط الإعلام أو فقط بالإعلام)، وهو الاسم الأكثر انتشاراً لها؟

 

ليس بالإمكان أبداً أن تخلق هذه المنصات رقابة قبْلية وإلا فنحن لا نعيش عصر الإنترنت، فهي مفتوحة للجميع وهذا من حقهم طبعاً، كما ليس بالإمكان أبداً أن يتشبّع كل صُناع المحتوى، ومنهم من يتابعهم الملايين، بأخلاقيات الصحافة كما وردت في المواثيق ذات الصلة، ومن ثمة سيبقى إشكال النشر ثم التدخل حاضراً. لكن التحدي هنا يكمن في التدخل في حد ذاته وكيفية التعامل مع منشور ما، تبين أن فيه مشكلا أخلاقياً أو حتى قانونياً.

 

مثال على ذلك، وسيلة إعلامية لن تنشر مقطعاً غنائياً من معارك الراب التي وقعت بين جزائريين ومغاربة قبل مدة وتضمنت إساءات وشتائم واستباحة للأعراض وتحريضاً على العنف، لكن يوتيوب من جانبه ليس لديه مشكل في ترك هذا المحتوى، بل ليس لديه مشكل حتى في السماح في استفادته من الإعلانات، كأنها وصفة سهلة لكل من يريد نصيباً من أموال "أدسنس": اهجُ الناس كما تشتهي ولا تلق بالاً للأخلاق، وخذ ما تريد من مكاسب.

 

وعموماً فقرارات يوتيوب ليست جديدة، ولا يزال فيديو "براءة المسلمين" المسيء (لا يمكن وصفه بأنه فيلم) منتشراً على يوتيوب، وكل ما قامت به الشركة أن حجبته في بعض الدول الإسلامية. 

 

منصات التواصل غالباً ما تعمل بمنطق فضفاض فيما يتعلق بحرية التعبير، وقد تسمح بمقاطع مشابهة، لكنك ستجدها حازمة جدا ضد ما تراه يهدّد الحياة العامة الأمريكية، ومن ذلك حظرها بشكل نهائي لحسابات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عوض حذف تغريداته ومنشوراته أو حظره بشكل مؤقت، مع ما رافق ذلك من ضجة حول مدى صواب قرار الحظر النهائي.

 

كيف يمكن للصحفيين المساهمة؟

 

يربح عمالقة الإنترنت الأمريكيين المليارات، فخلال الربع الثالث من هذا العام، بلغت مبيعات شركة "ألفابيت" المالكة لـ"غوغل" و"يوتيوب"، 65.1 مليار دولار أمريكي (4) منها 53.1 مليار دولار من الإعلانات التي زادت بنسبة 41 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. مثال آخر هو فيسبوك الذي بلغت حجم مداخيله 29 مليار دولار بزيادة 35 بالمئة (5). 

 

لكن كل هذه الإيرادات لا تنعكس على حجم العمل داخل هذه المنصات. فتقارير كثيرة تؤكد وجود نقص فادح في عدد العاملين لديها وفي كمية الضغط عليهم. منصات التواصل لا تملك مكاتب أو حتى موظفين في كل بلد، رغم ما تلتهمه من إعلانات محلية لها أثر بشكل كبير على مداخيل الصحافة، وتكتفي غالباً بمكاتب إقليمية لا تراعي التنوع الجغرافي للمستخدمين.

 

وهنا يبرز السؤال: هل يعرف موظفو الشركة معنى منشور مكتوب بلهجة أو لغة محلية بعيدة عنهم بآلاف الكيلومترات حتى يتخذوا القرار المناسب عندما تصلهم إشعارات تطالب بحذفه؟ كثيراً ما يفاجأ مستخدمون بحظر منشوراتهم بسبب كثرة التبليغ حتى وإن لم يكن فيها ما يخرق القانون، إذ يفترض العامل وراء الحاسوب بشكل أوتوماتيكي أن هناك خرقاً ما حتى ولو لم يعرف معنى ما كُتب!

 

الحل هنا ليسَ فقط توظيف تقنيين يعالجون يومياً آلاف الصور والفيديوهات والنصوص التي يتم التبليغ عنها، الحل كذلك في توظيف صحفيين بخبرات كبيرة في أخلاقيات النشر داخل كل بلد، بحيث يساعدون الشركة على فهم السياق المحلي لما ينشر في توافق مع مبادئ وأخلاقيات الصحافة كما هو معمول بها عالمياً، ويستطيعون من ناحية أخرى الوصول إلى قرارات تخصّ المحتوى الجدلي بحيث يتم التفريق بين محتوى يتم التبليغ عنه لمجرّد تصفية حسابات أو لتصادمه مع عقليات معينة، وبين محتوى مسيء فعلاً يفترض التدخل.

 

وأكبر ما يمكن أن يساعد عليه الصحفيون في هذه المنصات، هو التدخل فيما يخصّ نشر الأخبار الكاذبة، ليس فقط من طرف مستخدمين عاديين، منهم من يختلق خبراً ومنهم من ينشره بحسن نية، بل كذلك فيما تنشره مواقع صحفية لها جمهور كبير. إن خطر هذه الأخبار واضح، فدراسة لمجلة "ساينس" خلصت بعد فحص 126 ألف قصة خبرية بين الصحيحة والكاذبة تم تغريدها على تويتر، أن الكاذبة منها تنتشر بشكل أسرع وأوسع بين المستخدمين البشر وليس الحسابات الآلية (6). 

 

صحيح أن فيسبوك مثلاً بدأ شراكة مع بعض المؤسسات الصحفية لفحص محتويات إخبارية رائجة والتحقق من محتواها، لكن التجربة محدودة بشكل كبير ولا تشمل كل البلدان، بل إن بعض المنصات كتويتر مثلا لا تتيح حتى خاصية التبليغ بوجود محتوى مضلّل -الخاصية متوفرة في دول قليلة- (7)، لذلك لا عجب أن تكون هذه المنصة أشهر حواضن الذباب الإلكتروني.

 

باختصار، منصات التواصل تجاوزت الصحافة بشكل كبير في الوصول إلى الجمهور، لكن لا ضرر في أن تستفيد منها لتجاوز إشكاليات المحتوى. الاستدراك مهم هنا أنه ليس كل محتوى على هذه المنصات هو محتوى صحفي، والاختلاف بين أنواع المحتوى أمر محمود ومرغوب فيه حتى لا يختلط التدوين واليوميات والانطباعات وغير ذلك بالصحافة المحترفة، كما لا يمكن لصحافي أن يقيّم محتوى بعيدا عن اختصاصه، لكن الحل ليس تجاهل دور الصحافة كأشهر وسيلة جماهيرية للتواصل مع الرأي العام في القرون الماضية. 

 

على الأقل يمكن لمنصات التواصل أن تضع كرسياً بين مراقبي المحتوى لمن يمتلك خلفيات إعلامية، ليس لمزيد من الرقابة، ولكن لأجل جعل منصات التواصل أقل ضرراً، وليس بالضرورة أكثرَ إفادة!

المراجع: 

1- https://www.wired.com/story/what-social-media-needs-to-learn-from-traditional-media/

2- https://www.forbes.com/sites/siladityaray/2021/10/28/france-seizes-british-boat-as-dispute-over-fishing-rights-boils-over/?sh=1dd7995c36c3

3- https://time.com/5197039/un-facebook-myanmar-rohingya-violence/

 

4- https://www.theverge.com/2021/10/26/22747193/google-q3-2021-earnings-re…

5- https://www.cnbc.com/2021/10/25/facebook-fb-q3-earnings-report.html

6- https://www.science.org/doi/full/10.1126/science.aap9559?cookieSet=1

7-  https://twitter.com/TwitterSafety/status/1427706890113495046

 

 

المزيد من المقالات

نقاش حول آفاق محتوى الحوار في البودكاست العربي

تقول الإحصائيات إنه من بين 10 مواطنين ثمة 3 منهم ينصتون للبودكاست في العالم العربي، وهذا رقم دال يؤشر على التطور الكبير الذي عرفه في السنوات الماضية. لكن أسئلة السرد والاستقصاء والحوار والبحث عن المواضيع الجذابة والملفتة ما تزال مطروحة بقوة.

سمية اليعقوبي نشرت في: 20 مارس, 2023
صحافة "الباراشوت" ومعضلة الصحفي الأجنبي

من الجيد أن تقدر شبكة بي بي سي أهمية تنويع خياراتها عند تكليف مراسلين لتغطية شؤون محلية في دول أخرى، وعدم الاقتصار على الصحفي البريطاني الأبيض. لكن ما الذي يسوّغ تكليف مراسل أفريقي لمهمة صحفية في باكستان؟

أنعام زكريا نشرت في: 19 مارس, 2023
النموذج الاقتصادي للمنصات الرقمية.. طوق نجاة لقيم الصحافة

لا تستطيع الصحافة الرقمية أن تحافظ على قيمها المتمثلة بالأساس في البحث عن الحقيقة بعيدا عن أي ضغط تحريري دون الاعتماد على نموذج اقتصادي يستلهم التجربة الغربية للقراءة مقابل الاشتراك.

إيهاب الزلاقي نشرت في: 16 مارس, 2023
أي قيمة للخبر في العصر الرقمي؟

ما الذي يمنح القيمة لخبر ما في العصر الرقمي؟ هل تفاعل الجمهور، أم الترند أم استحضار مبادئ مهنة الصحافة؟ لقد اتسعت دائرة الضغوط لتشمل الخوارزميات والجمهور، وفي ظل سيادة قيم "الأكثر تفاعلا" و"الأكثر مشاهدة" تواجه الصحافة تحديات كبيرة في العصر الرقمي.

محمد خمايسة نشرت في: 14 مارس, 2023
الأرقام.. العدو الجديد للصحافة 

ماهو المعيار الذي يحكم تقييم جودة المحتوى في العصر الرقمي: الأرقام أم حجم التأثير، قيمة الأعمال الصحفية أم حجم الانتشار؟ وكيف تحافظ المؤسسات الصحفية على التوازن بين تفضيلات الجمهور وبين ممارسة دورها الأساسي في البحث عن الحقيقة. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 12 مارس, 2023
هل يمكن لـ ChatGPT أن يساعدك في عملك الصحفي؟ 

رغم ظهوره منذ فترة قصيرة فقط، أحدث روبوت الدردشة chatGPT جدلاً كبيراً بين الأوساط المهنية حول إمكانية استخدامه لإنجاز المهمات اليومية، فما هي فرص استخدامه في العمل الصحفي، وما هي المشاكل الأخلاقية التي قد تواجهك كصحفي في حال قررت استخدامه؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 8 مارس, 2023
أساليب الحذف والاختصار، وأدوات البلاغة الصحفية

كيف تسرد قصو صحفية دون استعراض لغوي؟ ماهي المعايير اللغوية والجمالية للبلاغة الصحفية؟ ولماذا يركز بعض الصحفيين على الزخرفة اللغوية بعيدا عن دور الصحافة الحيوي: الإخبار؟ هذه أجوبة عارف حجاوي متأتية من تجربة طويلة في غرف الأخبار.

عارف حجاوي نشرت في: 31 يناير, 2023
"يحيا سعادة الرئيس"

لا تتحدث عن الاستعباد، أنت فتان، لا تثر الشرائحية، أنت عميل، لا تتحدث عن تكافؤ الفرص، سيحجب عنك الإعلان! هي جزء من قصص هذا البلد، يتدخل فيه الرئيس بشكل شخصي ليحدد لائحة الخطوط الحمراء بتوظيف مسؤولين عن الإعلام للحجر على الصحفيين المستقلين.

عبد الله العبد الله نشرت في: 24 يناير, 2023
 السّرد الصّحفيّ وصناعة اللّغة الجديدة

كيف يمكن للصحفي أن يستفيد من تقنيات الأدب في كتابة قصة جيدة؟ وأين تلتقي الصحافة والرواية وأين ينفصلان؟  الروائي العراقي أحمد سعداوي، الحاصل على جائزة البوكر للرواية العربية يسرد كيف أثرى الأدب تجربته الصحفية.

أحمد سعداوي نشرت في: 23 يناير, 2023
  عن ثقافة الصورة وغيابها في النشرات الإخبارية

جاء الجيل الأول المؤسس للقنوات التلفزيونية من الصحافة المكتوبة محافظاً على قاعدة "النص هو الأساس" في غياب تام لثقافة الصورة. لكن مع ظهور أجيال التحول الرقمي، برزت معضلة أخرى تتعلق بالتدريب والمهارات والقدرة على مزج النص بالصورة.

زينب خليل نشرت في: 22 يناير, 2023
بي بي سي حين خذلتنا مرتين!

في نهاية هذا الشهر، ستسدل إذاعة بي بي سي عربية الستار على عقود من التأثير في العالم العربي. لقد عايش جزء من الجمهور أحداثا سياسية واجتماعية مفصلية كبرى بصوت صحفييها، لكنها اليوم تقول إنها ستتحول إلى المنصات الرقمية.. هذه قراءة في "الخطايا العشر" للإذاعة اللندنية.

أمجد شلتوني نشرت في: 17 يناير, 2023
الإعلام في لبنان بين الارتهان السياسي وسلطة رأس المال

باستثناء تجارب قليلة جدا، تخلى الإعلام في لبنان عن دوره الأساسي في مراقبة السلطة ليس فقط لأنه متواطئ مع الطائفية السياسية، بل لارتهانه بسلطة رأس المال الذي يريد أن يبقي على الوضع كما هو والحفاظ على مصالحه. 

حياة الحريري نشرت في: 15 يناير, 2023
مستقبل الصحافة في عالم الميتافيرس

أثار إعلان مارك زوكربيرغ، مالك فيسبوك، عن التوجه نحو عالم الميتافيرس مخاوف كبيرة لدى الصحفيين. كتاب "إعلام الميتافيرس: صناعة الإعلام مع تقنيات الثورة الصناعية الخامسة والويب 5.0/4.0" يبرز أهم التحديات والفرص التي يقدمها الميتافيرس للصحافة والصحفيين.  

منار البحيري نشرت في: 15 يناير, 2023
"جريمة عاطفية" أو قيد ضد مجهول

ساروا معصوبي الأعين في طريق موحشة، ثم وجدوا أنفسهم في مواجهة أخطر تجار المخدرات. إنها قصة صحافيين، بعضهم اختفوا عن الأنظار، وبعضهم اغتيل أو اختطف لأنهم اقتربوا من المنطقة المحظورة، أما في سجلات الشرطة، فهي لا تعدو أن تكون سوى "جريمة عاطفية".

خوان كارّاسكيادو نشرت في: 10 يناير, 2023
هل يصبح رؤساء التحرير خصوما لملاك وسائل الإعلام؟

يتجه الاتحاد الأوروبي إلى توسيع سلطات رئيس التحرير لحماية استقلالية وسائل الإعلام عن الرساميل التي باتت تستحوذ على مؤسسات إعلامية مؤثرة بالفضاء الأوروبي.

محمد مستعد نشرت في: 9 يناير, 2023
أيها الزملاء.. إيّاكم والتورّط في صناعة الخبر 

تعد التغطية الإعلامية جزءا أساسيا في أي تحرك مدني، سواء كان على شكل مظاهرات أو حملات توعية أو مظاهر ثقافية، إذ إنها تجعل التحرك مرئيا لجمهور واسع ومن ثم فهي تثير الاهتمام وتشجع الناس على المشاركة. بيد أنّ التعجل في تغطية تحرك لا يزال في مهده يمكن أن يؤدي بالتغطية الإعلامية إلى أن تصبح هي المحرك الأساسي له، بل وحتى الطرف المسؤول عن صناعته.

إيليا توبر نشرت في: 28 ديسمبر, 2022
 إذاعة بي بي سي.. سيرة موت معلن

لعقود طويلة، نشأت علاقة بين إذاعة بي بي سي العربية ومتابعيها في المناطق النائية، وكان لها الفضل في تشكيل الوعي السياسي والثقافي فئة كبيرة من الجمهور. لكن خطط التطوير، أعلنت قبل أسابيع، عن "نهاية" حقبة "هنا بي بي سي".

عبدالصمد درويش نشرت في: 27 ديسمبر, 2022
الصحافة في شمال أفريقيا.. قراءة في التحولات

يقدم كتاب"فضاءات الإمكانيات: الإعلام في شمال أفريقيا منذ التسعينيات"، قراءة عميقة في التحولات التي عرفتها الصحافة في أربعة بلدان هي مصر، الجزائر، تونس والمغرب. وبتوظيف مناهج العلوم الاجتماعية، يستقرئ الباحثون أهم التغيرات التي طرأت على الإعلام وتقييم دور الأنظمة السياسية وباقي الفاعلين الآخرين. 

أحمد نظيف نشرت في: 22 ديسمبر, 2022
 التغطية الإعلامية الغربية لحفل افتتاح مونديال قطر

أفردت الصحافة الغربية مساحة واسعة لتغطية حفل افتتاح مونديال قطر 2022، لكنها مرة أخرى آثرت أن تنتهك المعايير المهنية والأخلاقية، بالتركيز على المقارنات غير الواقعية وترسيخ أحكام القيمة.

محسن الإفرنجي نشرت في: 19 ديسمبر, 2022
"حرب لم يحضر إليها أحد".. عن العنصرية في الإعلام الإسباني

 أظهرت توجهات بعض وسائل الإعلام عقب خسارة منتخب بلادها أمام المغرب، إلى أي مدى قد تجذرت العنصرية في الصحافة والإعلام الإسباني.

أليخاندرو لوكي دييغو نشرت في: 11 ديسمبر, 2022
تشجيع الفرق.. "موضة" الصحافة الرياضية الجديدة

هل يمكن أن يصبح الانتماء الرياضي مقوضا لمبادئ مهنة الصحافة؟ وكيف يلجأ الصحفيون إلى تشجيع فريق معين بحثا عن المتابعة على وسائل التواصل الاجتماعي؟

أيوب رفيق نشرت في: 16 نوفمبر, 2022
الصحافة الرياضية.. السياسة والتجارة

هل أصبحت الصحافة الرياضية محكومة بقيم الرأسمالية، أي الخضوع للعرض والطلب ولو على حساب الحقيقة والدقة؟ وكيف تحولت إلى أداة توظفها الشركات الرياضية ورجال الأعمال والسياسة لتصفية الخصوم؟ وهل أدى المنطق التجاري إلى استبدال الرأي بالخبر بعيدا عن كل قيم المهنة؟

أيمن الزبير نشرت في: 12 نوفمبر, 2022
الصحافة الرياضية في المناهج الدراسية.. الغائب الكبير

رغم أن الرياضة تطورت كممارسة وصناعة في العالم العربي، إلا أن الكليات والمعاهد لم تستطع أن تدمج تخصص الصحافة الرياضية كمساق دراسي، إما بسبب النظرة القاصرة بأن الرياضة مجرد ترفيه أو لافتقار طاقم التدريس للمؤهلات اللازمة.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 10 نوفمبر, 2022
الحملة ضد مونديال قطر.. الإعلام الغربي حبيسا لخطاب الاستشراق والتضليل

مع اقتراب موعد مونديال قطر 2022، يصر الإعلام الغربي أن يبقى مرتهنا لخطاب الاستشراق الذي تغذيه ليس فقط المصالح السياسية، بل التحيزات الثقافية العميقة المتأتية بالأساس من الماضي الاستعماري.

سارة آيت خرصة نشرت في: 9 نوفمبر, 2022