جيوسي:  ريادة الأعمال هو طوق النجاة للصحافة العربية

حتى الآن يبدو مصطلح ريادة الأعمال في الوطن العربي أقرب ما يكون للغموض أو بيع الوهم، ذلك لأن التطورات العالمية في شكل الإنتاج وطبيعة الثروات التي تحوّلت من الثروات الملموسة إلى غير الملموسة، مثل التحول من الشركات القائمة على الثروات الطبيعية والصناعات الاستخراجية التحويلية إلى الشركات الرقمية الكبرى والعملات الرقمية، لا تزال بعيدة عن مجتمعاتنا العربية. 

وبسبب الالتباس الذي يلف هذا المصطلح، لا تزال القطاعات الاقتصادية عربياً، ومنها الإعلام، غير قادرة على عكسه ضمن عملها أو مواكبة التطورات الحديثة عالمياً في مجالاتها، مما يجعلها معتمدة بشكل كامل على استيراد الأفكار الريادية التي تم تصميمها في ظروف مغايرة عمّا تحتاجه المجتمعات والنظم المحلية. 

يُعرّف رائد الأعمال بأنه شخص لديه القدرة على إطلاق وتشغيل مشروع ذو فكرة جديدة، مع ضمان تحقيق الربح والاستدامة، والريادة تتطلب شجاعة كافية لغاية المخاطرة والإيمان بابتكار أفكار جديدة ضمن رؤية واضحة وجودة منتج منافسة، مع المرونة في التماشي مع تغيرات الحالة، والاستفادة من الفرص المتاحة، من خلال الدراية الجيّدة بأحدث اتجاهات السوق. 

 

1

 

أين نحن عربياً من ريادة الأعمال في الإعلام؟

رغم النهضة التي ترافق قطاع ريادة الأعمال والتكنولوجيا فما زال الاهتمام بتطوير الإعلام عبر الريادة محدوداً في ظل معيقات عديدة تواجه الصحفيين في الولوج إلى هذا العالم عبر توفير منصات مؤسساتية خاصة بهم قابلة للتطوير والنمو وفقا للغة العصر. ويستلزم هذا التطور فهم احتياجات الشباب، وضمان وصول المادة الإعلامية الموثوقة للجمهور، ورفع إمكانية المنافسة على المحتوى الجيد، وتوفير حاضنة مجتمعية للإعلام المستقل ولإعلام الحقيقة، والمساهمة في محاربة الإشاعات والأخبار المضللة، وفي رفع الوعي وتطوير الرأي العام وتعزيز تأثيره ومشاركته.

وهنا يجب الالتفات لأهمية توفير المؤسسات العالمية الكبرى لبرامج احتضان مرافقة لعمليات التدريب المعتادة والتقليدية وتطوير استراتيجياتها الخاصة لدعم عملية التحول الرقمي العالمي. يضاف إلى ذلك تعزيز عملية الإنتاج الإعلامي من خلال التعاطي الإيجابي مع الثورة الصناعية الرابعة وفرص الذكاء الاصطناعي وتوفر المعلومات والانفتاح العالمي، بحيث يصبح للشباب والصحفيين والصحفيات والمهتمين بقطاع الإعلام القدرة على تطوير المهنة وتقديم حلول وأدوات جديدة قادرة على الوصول للعالمية.

 

 

ما هي الجوانب الريادية في تأسيس حاضنة لدعم ريادة الإعلام؟

منذ بدء العمل بجدية على الفكرة في شهر يونيو/حزيران 2021، لامسنا الاحتياجات الرئيسية في أهمية إتاحة الفرصة للمشاريع الريادية الإعلامية للنمو والانطلاق والعمل في الجانب الإعلامي المستقل والمستدام، وهذه الحاجات هي: 

  • الحاجة لرفع مستوى الاستفادة من العصر الرقمي وإمكانياته وفرصه، من خلال البدء بتحدّث لغة الشباب والعصر، وإنتاج محتوى متعدد الوسائط قادر على تخطي الحدود الجغرافية واللغوية والسياسية في الفكرة والمفهوم والانتشار.
  • الحاجة لتوفير فرص عمل جديدة عبر فتح المجال أمام قطاعات جديدة مشغّلة ومنتجة ضمن ما يطرحه تغيّر الشكل الجديد في ظل التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي ومواكبة تطور أدوات الإنتاج وعكسها على القطاع الإعلامي. 
  • الحاجة لمؤسسات إعلامية جديدة تطوّر من صناعة الإعلام بما يتماشى مع احتياجات السوق، لتكون قادرة على مواجهة المحتوى المضلل أولاً، وقادرة على إنتاج محتوى صحفي أصلي بجودة تقنية عالية وذات بعد إعلامي عميق قادر على تحقيق التغيير والتنمية ومواكبة الأحداث.

 

ما الذي يمكن للحاضنة أن تقوم به؟ 

مع انتشار الأجهزة الخلوية وصحافة المواطن وتطور منصات التواصل الاجتماعي وازدياد سرعة استهلاك الخبر، تبرز الحاجة الحقيقية لمحتوى أصلي يتسم بالموثوقية والمصداقية والحرفية، وترتفع الحاجة لاستعادة وسائل الإعلام دورها في التأثير في الوعي العام، وتصبح الحاجة اليوم لتطوير المحتوى نحو العمق وحماية الملكية الفكرية وتعزيز صحافة الحلول والصحافة التحليلية ودعم الدور الرقابي لوسائل الإعلام، أمراً بالغ الأهمية.

هذا التطور التقني رفع الحاجة لتقديم مادة إعلامية ذات جودة عالية وقادرة على الوصول خارج حدود الدول، وتخاطب الشباب وتعتمد على المعلومات والأرقام والتوثيق بشكل تفاعلي يوفر المساحة للجمهور للتفاعل والتعليق والمشاركة لتحقيق الاستجابة المطلوبة لقياس الأثر. وقياس الأثر مهما كان مهما، فقد أصبح تحديا يجب مراقبته بدقة وضمان أن تبقى وسائل الإعلام من ينتج المحتوى ويملك أدوات التأثير، وألا تتحول إلى متلقية لردة الفعل لما يدور من نقاش على المنصات الرقمية، وتغرق في تنافس غير صحي مع المنصات التي تعتمد بالأساس على جهد الوسائل الإعلامية المحترفة والتقليدية. 

وهنا يأتي دور حواضن الإعلام في محاولة لدعم الصناعة من خلال البعد الريادي والإبداعي سواء على مستوى تطوير شكل المؤسسات الإعلامية الرقمية، أو إنتاج أدوات تقنية جديدة قادرة على حل مشكلات الإعلام التقليدي وجعله يحقق أكبر فائدة ممكنة من فرص الوصول والانتشار لتحقيق الاستقلالية والاستدامة المالية.

تقدم حاضنة الإعلام "مدرج" اليوم محاولة لتوفير مساحة آمنة للتعبير وتسريع تطوير المهنة الصحفية بهدف دعم الصحفيين الشباب لتغيير نمط التفكير التقليدي في مهنة الصحافة والإعلام من خلال الاستفادة من التطور التكنولوجي والعالم الرقمي وما يوفره من أدوات وفرص. بالإضافة إلى مواكبة العصر وتغير اهتمامات الجمهور وقدرة النماذج الجديدة على دعم صناعة الإعلام عبر الشركات الناشئة والريادية بهدف تحقيق الربح والاستدامة والقدرة على النمو، في ظل ما يواجه الصحفيين في المنطقة العربية من تحديات مهنية مركبة مرتبطة أساسا بتراجع حالة الحريات وحقوق الإنسان والقدرة على التعبير وممارسة الصحافة الحرة نتيجة لتحديات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية متعددة. إن إدخال فكرة التفكير الريادي للتعامل مع تحديات البطالة وتدني الدخل للعديد من الصحفيين الشباب، يعتبر من الأولويات في المنطقة العربية ويحمل الكثير من الفرص في قطاع ريادة الأعمال اليوم. وذلك لما قد يساهم به في تحسين الواقع الاقتصادي وزيادة المحتوى الأصلي وتعزيز قدرة الجمهور على التعبير والمشاركة والتقييم والرقابة على مصداقية مصادر النشر المتعددة عبر الحد من انتشار المعلومات المضللة والأخبار الموجهة عبر حلول إعلامية وأدوات جديدة ومنصات متنوعة تعمل على تطوير المهنة وتعمل على تحفيز المؤسسات القائمة للتوجه نحو العصر الرقمي ضمن خطط عمل واستراتيجيات طويلة الأمد مهنيا وإداريا وعبر الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي والريادة.

 

كيف ستساهم فكرة الحاضنة في المشهد التنموي؟

لا يمكن فصل الإعلام وتطوره اليوم عما يحدث من تطورات على المستوى السياسي والاجتماعي في الدول التي يعمل بها بالإضافة إلى حاجته ليتطور بشكل طبيعي من حيث مهارات الصحفيين والصحفيات، وتطوير السياسات التحريرية وقدرة المؤسسات الإعلامية على تقديم نماذج اقتصادية ومؤسساتية قادرة على النجاح بعيدا عن الاستمرار بالاعتماد على الدعم الحكومي وشكل الإعلان التقليدي. وعليه، فإن تطور المهن ضرورة لتتماشى مع شكل تعامل المجتمع مع الأخبار والمعلومات، ومن ثم التقاط التحول الرقمي بشكل أسرع من الواقع للمحافظة على جودة المهنة الصحفية وأهمية دورها واتساع تأثيرها.

 

كيف يمكن أن تنعكس تجربة الحاضنة على التنظيم الذاتي وتعليم الصحافة؟

عبر العديد من الجلسات الحوارية حول واقع مهنة الصحافة وإشكاليات القطاع ما زالت فكرة التنظيم الذاتي فكرة بعيدة التنفيذ في العديد من الدول العربية وما زالت فكرة من هو الصحفي هاجسا لحراس المهنة. وهذه الإشكالية من أهم نقاط التقاء الصحفيين للأسف مع رغبة الحكومات في التدخل بحجة ضبط المهنة وتجاوزاتها بقوانين مقيدة من خلال نقابات الصحفيين وتحديد من يملك الحق في إنتاج المحتوى ورفض فكرة أن الواقع قد تغير في ظل تطور عملية تبادل وإنتاج المعلومات في ظل العولمة وما تقدمه التكنولوجيا من إمكانيات.

أما عن الشق الثاني من السؤال، فإنه ما زالت معاهد الإعلام والصحافة تقدم المهنة بشكلها التقليدي بعيدا عن توفير أبعاد جديدة للمهنة ترتبط بالحاجة لمناهج جديدة وتجارب عملية مختلفة للطلبة والتأكيد على لغة العصر واحتياجاته، في ظل تقصير أصحاب الخبرة في تزويد المحتوى العربي الإعلامي والأكاديمي بالعديد من المعلومات والتجارب العملية والعالمية التي يمكن أن تساهم بتطوير العاملين في القطاع من كافة الزوايا.

هناك الكثير من التحديات المرتبطة بوجود تغول رأس المال الضخم والمسيس والذي ينعكس بشكل مباشر على شكل المنافسة في السوق وعلى قدرة المؤسسات الإعلامية الصغيرة منها أو الناشئة أو المستقلة على المنافسة والإنتاج والانتشار وتحديدا في ظل وجود المنصات الكبيرة وجمهورها العريض وما خلقته من سلوكيات استهلاكية في الشراء والتعبير والتعامل مع الأخبار. لتغدو الوجبات السريعة والجاهزة دون معرفة مصدرها ومذاقها وقيمتها حالة عامة، تقف عائقا أمام من يحاول تقديم محتوى أصلي جاد، في ظل ضعف الاستثمارات في كل ما هو غير ترفيهي وفي كل ما قد يضع الاقتصاد أمام السياسة وتراجع الحريات العامة.

 

ما هي أبرز الجوانب التي تجعل هذا المشروع مختلفاً عن غيره؟

لم يعد من الممكن اليوم الاستمرار في شكل التدريب التقليدي للمهنة عبر الاكتفاء بكتابة الأخبار والتقارير المعمقة مصورة أو مسموعة أو مرئية أو الاكتفاء بالتعرف على طرق الكتابة للإنترنت أو نشر المادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسعي وراء تحقيق الانتشار فقط؛ فقد أصبحت الحاجة للتفكير بالإعلام مؤسسات وتدريبات وتنظيما وإنتاجا، ضرورة ملحة ويجب أن تتم عبر برامج جديدة توفرها حواضن الأعمال. وينبغي أن تكون مختصة بالإعلام لتوفير تجربة تطوير وتدريب طويلة الأمد ومتعددة الأبعاد، وتستطيع نقل وتطوير الأفكار إلى مشروعات إعلامية اقتصادية تساهم في دعم اقتصاديات الدول وتشكل بيئة جديدة معاصرة للإعلام.

أعود لمحاولات المجتمع المؤيد لحاضنة للإعلام المستقل في المنطقة العربية لدعم الرياديين من الإعلاميين والإعلاميات العرب في ظل سؤال حائر حول سلوك العالم للتعامل مع الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي ومراحل الأتمتة، وهل لهذا الحلم قدرة على الانطلاق، الإنتاج، فالتغيير فالصمود، وتحديدا في ظل غياب المنافسين الذين قد كانوا أكثر واقعية وعلموا أنه لا مكان لمثل هذه المشاريع في السوق؟

 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024