بين حق المعلومة وكرامة الضحايا: أخلاقيات التغطية الإعلامية لجرائم القتل

خلال الشهور الثلاثة الماضيّة، شهِد الأردن 15 جريمة قتل، شغلت الرأي العام، غطتها وسائل إعلام محليّة وعربيّة، وتفاعلت معها مختلف منصّات التواصل الاجتماعي. وبين ثنايا هذه التغطيات، برز نقاشٌ واسعٌ بين الصحفيين والمهتمين حول أفضل طرق التغطية الصحفيّة لهذا النوع من الأحداث المجتمعيّة، بشكلٍ يحترم أخلاقيات المهنة، قواعدها ومواثيقها، إلى جانب اِحترام خصوصيّة الإنسان، حقوقه وكرامته، واِحترام حق المجتمع بالمعرفة.

 

خروجٌ عن سكّة المهنيّة

 

من خلال مراجعة ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن الجرائم التي تزداد بشاعة، يُمكن ملاحظة عدّة مخالفات ذات طبيعة قانونيّة وأخرى متعلِقة باِنتهاك أخلاقيات النشر. 

من أبرز المخالفات الممكن رصدها، توسّع بعض وسائل الإعلام في ذكر تفاصيل ارتكاب الجرائم والتوصيفات الجُرميّة دون تقدير الفائدة من النشر، وإمكانيّة تأثير  مثل هذه الأخبار على معدلات اِنتشار الجرائم خصوصًا بين المراهقين بعد محاولة محاكاة هذه الوقائع وتقليدها، منتهكين المادة 7 من قانون المطبوعات والنشر، التي تنص على "الامتناع عن نشر كل ما من شأنه أن يثير العنف أو يدعو إلى إثارة الفرقة بين المواطنين بأي شكل من الأشكال".

يرى زياد الشخانبة، دكتور الإعلام في جامعة البترا الخاصّة، أن المهنيّة تتمثّل في نشر خبر مقتضب عن الجريمة، مع مراقبة كيفية قيام الأجهزة المعنيّة بأداء واجبها دون الخوض في التفاصيل التي من شأنها أن تؤثر سلبًا على حياة أُسرة الضحية أو المشتبه بهم، أو التأثير السلبي على سير التحقيقات.

ويمكن للتغطيات الإعلاميّة التفصيليّة أن تفضي إلى نتائج عكسية، وتُسهم في نشر أساليب جُرميّة متعددة، بحسب الشخانبة، موضحًا أن ذلك يكون: "من خلال تقديم وصف تفصيلي للجرائم، وأداة الجريمة، علاوة على نشر المضامين التي تنطوي على أعمال وحشية أو عدوانية أو عنف جسدي".

 

وانتهكت وسائل إعلام أخرى مبدأ الكرامة الإنسانية بإجراء مقابلات مصوّرة نقلت خلالها مشاعر أهل الضحية وردود أفعالهم في لحظة ضعف إنساني، وطرح أسئلة لا تشتمل أجوبتها على قيمة إخباريّة أو حقوقيّة خلافاً للمادة 26 من قانون حماية حق المؤلف، التي تنصّ على أنه لا يحق لمن قام بالتقاط أي صورة أن يعرض أصلها أو ينشرها أو يوزعها أو يعرض أو ينشر أو يوزع نسخًا منها. ويُشترط في جميع الأحوال عدم عرض أي صورة أو نشرها أو توزيعها أو تداولها إذا ترتب على ذلك مساس بشرف من  تمثله، أو تعريض بكرامته أو سمعته أو وقاره أو مركزه الاجتماعي.

ومن بين الإشكاليّات في التغطية الصحفيّة انتهاك خصوصيّة الضحيّة بتتبّع صورها ومعلوماتها والتنقيب عمّا يمكن استخدامه منها لجعل الأخبار المتعلّقة بالقضيّة أكثر إثارة، إلى جانب انتقاء الصور، ونشر معلومات غير متعلّقة بالجريمة ولا تخدم فهم سياق الخبر من جهة القارئ، وهو انتهاك لخصوصيّة الضحيّة وذويها بهدف "صناعة الأخبار" بدلاً من تقديم الحقائق المرتبطة بالحدث نفسه.

وتوّسعت وسائل إعلام في نشر الآراء حول أسباب بعض الجرائم ومبرراتها، ما يجعل الضحيّة في موقع الاِتهام، وتسلبها الحق في الحصول على العدالة مجتمعيًا. كما تضع ذوي الضحايا في مواجهة مع الرأي العام، وتسليط الضوء عليهم وعلى سلوكهم بعد ارتكاب الجرائم ما يرفع نسب انتشار الإشاعات بدلًا من تسليط الضوء على بشاعة الجرائم، وتعزيز قدرة الضحايا وذويهم على التعايش حرصًا على صحتهم النفسية والجسدية.

ومن القواعد المهنية والأخلاقية التي يجب على من ينقل أخبار الجرائم مراعاتها، تجنَّب إصدار أية أحكام مسبقة، فالجاني لم يقدم للمحاكمة بعد، وبالتالي يعد مشتبهًا به، حفاظًا على السِلم الأهليّ بحسب  الصحفيّ والخبير في قوانين الإعلام يحيى شقير الذي يقول إن: "وسائل الإعلام تتسرع وتطلق لقب مجرم أو قاتل على المشتبه بهم والأصل ترك ذلك للتحقيقات الجارية ومن ثم القضاء الذي يبت في أمر المشتبه به".

وخالفت وسائل إعلام عربيّة  قواعد مهنيّة وأخلاقيّة في تغطيتها لتلك الجرائم، واعتمدت على العناوين الجاذبة بحثًا عن الإثارة ورفع عدد القراء، منها: "جريمة قتل مروعة في الأردن.. الضحية حامل والقاتل "شرب القهوة مع زوجها"، و"مزّق جسدها بـ16 طعنة، أردني يقتل زوجته في الإمارات وموجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي".

يُبين شقير في هذا السياق أن الرغبة في زيادة العائدات الماليّة للوسيلة هو ما يدفعها إلى اِستخدام عناوين تعتمد على الإثارة، وفي الوقت نفسه يأتي استجابة لرغبة الجمهور الذي يبحث عن هذا النوع من الأخبار باعتبارها "وجبة مثيرة للانتباه"، مؤكدًا ضرورة وضع الأحداث في سياق إخباري سليم يحترم خصوصية المعالجة الإعلاميّة لمثل هذه الحوادث نظرًا لحساسيتها.

 

 

مشكلة أخلاقيات وليست تشريعات

 

في هذا السياق، يرى شقير أن التشريعات الأردنية الخاصّة بضوابط الإعلام وأخلاقياته ملائمة وكافية لردع أي مخالف أو منتهك لأخلاقيات وكرامة المجتمع، والحاجة تكون في إلزام الصحفيين والإعلاميين بمواثيق الشرف وتعبئتهم بالثقافة القانونيّة، وم"الحل ليس بالتشريعات، المشكلة في الأخلاقيات".

وبحسب ميثاق الشرف الصحفي الأردني، فإنه من حق الأفراد مساءلة ومقاضاة وسائل الإعلام غير الملتزمة بحدود القانون، بحسب ما تنصّ عليه المادة 8 من الميثاق: "يدرك الصحفيون أنهم مسؤولون عن الأخطاء المهنية والمسلكية، مما يلحق ضررًا ماديًا أو معنويًا بالآخرين، وعليه فإن ممارسة المهنة الصحفية بصورة تخالف القوانين والأنظمة المعمول بها تعد خرقًا لواجبات المهنة وتجاوزًا على آدابها وقواعد سلوكها، الأمر الذي قد يعرضهم للمساءلة القانونية".

ونسب شقير جملة الاِنتهاكات الحاصلة في أخلاقيات الصحافة الأردنيّة والعربيّة إلى غياب الصحافة المتخصصة، و"هرولة" وسائل الإعلام إلى تحقيق السبق والإثارة على حِساب الدّقة والموضوعيّة، زيادة على عدم اهتمام المؤسسات الصحفية بتكوين مستمر لصحفييها في مجال استقصاء الخبر واستقائه من مصادره الأوليّة الممثلّة بالأمن العام والنيابة العامّة.

 

على طريق تغطيّة أخلاقيّة:

 

سواء كان الصحفي في بداية مشواره أو محترفًا؛ فهو بحاجة لتدريب متخصِّص في تغطية قضايا الجرائم، ليتمكّن من التعامل مع تعقيداتها وتحدياتها، تقدم الكاتبة ناتالي ياهر، في مادتها المنشورة على موقع مركز أخلاقيات الصِّحافة في كلية الصِّحافة والاتصال الجماهيري بجامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية، عدّة نصائح للصحفي المُكلّف بتغطية هذا النوع من الأخبار، منها:

 

1- تدرَّب:

يُنصح بحضور اجتماعات متنوعة تتعلق بمجال الجريمة، والاستماع للأطراف المعنية كافة كالشرطة والقضاة والمحامين، والمنظّرين في علم الجريمة والمدافعين عن حقوق الضَّحايا وغيرهم، ما يساعد على اكتساب مفاهيم وقواعد التَّخصّص، وما يمكّنه من نقل الصُّورة بشكل أكثر احترافية للجمهور وتقارير أكثر جودة.

كما يُوصى بالعودة لأرشيف الجرائم والقضايا، جنائيًا وإعلاميًا، مما يزيد من خبرة المراسل وفهمه الأشمل لهذا النَّوع من التغطيات.

 

2- تعمَّق:

في حالة التَّخصص العميق في نقل الجرائم وتفاصيلها قد يضطر المراسل؛ لتعلم الكثير من التَّفاصيل الدَّقيقة والعميقة في علوم الجريمة، أو القضاء أو غيرها، للتَّمكن من فهم ونقل التَّفاصيل بشكل صحيح ومعمّق.

 

3- كُن حياديًا:

عادة ما يميل الصحفيون لتفسير مجريات الجريمة من وجهة نظر الشرطة، والالتزام بالمعلومات الرَّسمية، خاصة في مرحلة ما قبل إصدار الحكم وتوجيه التهم، وبالتالي لا بُدَّ من الانتباه لنوع المعلومات المنشورة من خلال التقارير حتى لا يواجه الصِّحفيون دعاوى قضائية، أو إثارة علامات استفهام حول مصداقية مؤسساتهم الإعلامية فيما لو نُشرت معلومات غير موثوقة تمامًا.

 

4- قُم بدور تثقيفيّ:

عادة ما يجهل الجمهور الكثير من تفاصيل النِّظام القانوني. قد يُلمِّون ببعض الأساسيات التي يكثر الحديث عنها في الإعلام، ولكن هناك طيف واسع مما يُساء فهمه، أو يجهل المواطنون معرفته، ومن الجيد أن يقوم الصَّحفي بمهمة شرح بعض التَّفاصيل الخفية التي لا يتم الحديث عنها مما يوسّع الثقافة القانونية لدى جمهور القرّاء.

 

5- انتقِ القضايا الأكثر أهمية:

المبالغة في إعداد التقارير حول الجرائم له آثار سلبية متعددة، منها الإيحاء بانتشار الجريمة، أو ربما المساعدة في التَّرويج لها، مما قد يؤدي إلى مشاكل أمنية أو حتى سياسية.

على الصّحفي انتقاء القضايا أو الجرائم الأكثر أهمية للتعمّق بها، واستغلال الوقت الأكبر في تحليل ما خلف هذه القضايا والقصص مما يقدّم فائدة مجتمعية أكبر، ويلفت انتباه الجمهور لما خلف هذه القصص.

على الصحفي التأكد دومًا من حقيقة توفّر القيمة الإخبارية للقصة قبل التعمّق بها أو نقلها.

 

 

 

 

المزيد من المقالات

وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023
كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023
الجانب الإنساني الذي لا يفنى في الصحافة في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي

توجد الصحافة، اليوم، في قلب نقاش كبير حول التأثيرات المفترضة للذكاء الاصطناعي على شكلها ودورها. مهما كانت التحولات، فإن الجانب الإنساني لا يمكن تعويضه، لاسيما فهم السياق وإعمال الحس النقدي وقوة التعاطف.

مي شيغينوبو نشرت في: 8 أكتوبر, 2023
هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023
العمل الحر في الصحافة.. الحرية مقابل التضحية

رغم أن مفهوم "الفريلانسر" في الصحافة يطلق، عادة، على العمل الحر المتحرر من الالتزامات المؤسسية، لكن تطور هذه الممارسة أبرز أشكالا جديدة لجأت إليها الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة بعد جائحة كورونا.

لندا شلش نشرت في: 18 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
تلفزيون لبنان.. هي أزمة نظام

عاش تلفزيون لبنان خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات وإضرابات للصحفيين والموظفين بسبب تردي أوضاعهم المادية. ترتبط هذه الأزمة، التي دفعت الحكومة إلى التلويح بإغلاقه، مرتبطة بسياق عام مطبوع بالطائفية السياسية. هل تؤشر هذه الأزمة على تسليم "التلفزيون" للقطاع الخاص بعدما كان مرفقا عاما؟

حياة الحريري نشرت في: 15 أغسطس, 2023
وسائل الإعلام في الهند.. الكراهية كاختيار قومي وتحريري

أصبحت الكثير من وسائل الإعلام في خدمة الخطاب القومي المتطرف الذي يتبناه الحزب الحاكم في الهند ضد الأقليات الدينية والعرقية. في غضون سنوات قليلة تحول خطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين إلى اختيار تحريري وصل حد اتهامهم بنشر فيروس كورونا.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 أغسطس, 2023
مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن.. العودة إلى الوراء مرة أخرى

أثار مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن جدلا كبيرا بين الصحفيين والفقهاء القانونين بعدما أضاف بنودا جديدة تحاول مصادرة حرية الرأي والتعبير على وسائل التواصل الاجتماعي. تقدم هذه الورقة قراءة في الفصول المخالفة للدستور التي تضمنها مشروع القانون، والآليات الجديدة التي وضعتها السلطة للإجهاز على آخر "معقل لحرية التعبير".

مصعب الشوابكة نشرت في: 23 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
ملاحظات حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

تطرح التغطية الصحفية للصراع المسلح في السودان تحديات مهنية وأخلاقية على الصحفيين خاصة الذين يغطون من الميدان. وأمام شح المعلومات وانخراط بعض وسائل الإعلام في الدعاية السياسية لأحد الأطراف، غابت القصص الحقيقية عن المآسي الإنسانية التي خلفتها هذه الأزمة.  

محمد ميرغني نشرت في: 7 يونيو, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي وجهاً لوجه

تبنت الكثير من المنصات والمنظمات نقاش تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة دون أن تكون ثمة رؤية علمية ودقيقة عن حدود هذا التأثير وإمكانيات توظيفه. جوهر مهنة الصحافة لا يمكن أن يتغير، لكن يمكن أن يشكل  الذكاء الاصطناعي آلية تقنية لمحاربة الأخبار الكاذبة ومساعدة الصحفيين على إنجاز مهامهم.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 6 يونيو, 2023
أين مصلحة المجتمع في تفاعل الجمهور مع الإعلام؟

استطاعت وسائل التواصل الاجتماعي تحويل التفاعل مع المحتوى الإعلامي إلى سلعة، وتم اختزال مفهوم التفاعل إلى لحظة آنية تُحتسب بمجرّد التعرّض للمحتوى. فكان لهذا أثره على تطوّر المواد الإعلامية لتصبح أكثر تركيزاً على اللحظة الراهنة للمشاهدة دون النظر إلى ما يتركه المحتوى من أثر على الفرد أو المجتمع.

أحمد أبو حمد نشرت في: 4 يونيو, 2023