"جبت المدارس في المناطق المهمشة من جوهانسبرغ حيث لا يتوفر حتى الماء في المرافق العامة، وقليل جدا من سكانها من يملك دولارين لدفع ثمن أرخص تذكرة لحضور المباريات"( تصوير: روزا كوفاروبياس).

كيف غطيت كأس العالم في أول مونديال أفريقي؟

ترجمة: بهاء الدين سيوف

 

من الصعب ألا تجد صحفيا يحلم بالذهاب لتغطية أحداث كأس العالم لكرة القدم، خاصة إذا كان شغوفا بهذه الرياضة. إنه الحدث الرياضي الأكبر في العالم، لكن وجودك في بلد مونديالي ومشاهدتك أفضل المنتخبات العالمية وأشهر اللاعبين واقعا أمامك ليس مدعاة للبهجة فحسب، بل إن ذلك يلقي على عاتقك مسؤولية اجتماعية، هي مسؤولية كل صحفي، أن تحكي وتخبر عن كل الموضوعات التي تهم الناس والمجتمعات، لا أن ينحصر عملك في إضفاء الرومانسية على ذاك الحدث الرياضي الرائع.

قد يمثل كأس العالم قطر 2022 هذا التحدي أمام الصحفيين، تماما كما كان ذلك في مونديال روسيا 2018، البرازيل 2014 وجنوب إفريقيا 2010. هذه بلدان تنطوي على الكثير من القضايا المثيرة للاهتمام الصحفي، على عكس ما كان في كوريا واليابان 2002 وألمانيا 2006، فهي ليست مثل البلدان التي يتفشى الفقر في كل زاوية منها، أو تلك التي توجه إليها انتقادات بشأن حقوق الإنسان.

 

1
وظف الحضور الرمزي لنيلسون مانديلا خلال كأس العالم في إخفاء استمرار العنصرية في جنوب أفريقيا ( تصوير: روزا كوفاروبياس).

 

تجربة مثرية ومثيرة

حظيت بفرصة تغطية فعاليات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. بالتأكيد فإن السفر إلى الجانب الآخر من العالم كان تجربة مثرية، يقدم لك دروسا لن تتعلمها في أي مدرسة، كما أن فكرة السفر إلى حيث لا يرن هاتفك الجوال باتصال من أحد هو أفضل ما يمكن أن يحدث للمراسل الصحفي. واجهنا الكثير من المصاعب في تلك المهمة، كانت أولها معاناة برد الشتاء الجنوبي، ذاك البرد وتلك الأمطار التي لم نعتدها نحن القادمين من بلدان ما فوق خط الاستواء. كان عليك أن تخرج لتغطية فعاليات المونديال من المدرجات في الهواء الطلق، بقفازتين في اليدين، قد تستطيع فعل أي شيء سوى أن تخرج أصابعك للكتابة هناك.

اعتياد أطعمة غريبة كان أيضا من مصاعب العمل الصحفي هناك. كثير من الزملاء المراسلين تعرضوا لوعكات صحية بسبب تناول الطعام في البلدات الصغيرة مثل "بولوكوان" حيث لعبت فرنسا والمكسيك. نصُّ التقرير الذي أعددته عن تلك المباراة كتبته وأنا ألتهب بالحمى وأتصبب عرقا، مع اضطرابات فظيعة في المعدة، ليس باستطاعتك أن تقول ببساطة إنك مريض، عليك أن تواصل إرسال الأنباء، وأن تسلم النصوص باستمرار لأن سيل المعلومات لا يتوقف.

 

كتبت أيضا عن العنصرية، فعلى الرغم من أن التاريخ يخبرنا بأنها انتهت منذ سنوات، فإن الحقيقة أن جنوب إفريقيا البيضاء هي التي تهيمن هناك. 

 

2
 "كنت في مجتمع حيث السود يخدمون البيض، وحيث تعد إهانة لأولئك الذين يستحوذون على السلطة أن يتقدم أصحاب الطبقات الدنيا إلى مدارجهم ( تصوير: روزا كوفاروبياس).

 

 

بالنسبة إليّ كانت مهمتي الأساسية متابعة أداء المنتخب الوطني، وبالتأكيد رصد المنتخب الذي سيفوز بكأس العالم، لكن ولأن "PROCESO" مجلة أسبوعية تختص بالسياسة، لم يكن بمقدوري إعداد سجلات أو سرديات لمجريات المونديال أو لما يدور في محيط الملاعب مع الجماهير. كان عليّ أن أتحدث أكثر عن انعدام الأمن في الشوارع وحتى في داخل الفنادق، صحفيون وسياح يتعرضون للسرقة في غرفهم الخاصة، أعمال جنائية وإفراط في العنف أحيانا، حوادث كانت تنكرها السلطات الأمنية في البلاد وسلطات الفيفا كذلك.

تعرضنا أنا وزميلي المصور لمواقف كهذه. كُسرت نافذة السيارة التي كنا نستأجرها وسرقوا منا جهاز الـ"جي بي إس". أمضينا يوما كاملا في مكتب للشرطة ونحن نقدم الشكوى في محاولة لاستعادة جهاز مهم كهذا حتى نستطيع به الوصول إلى المناطق التي كان علينا أن نغطي الأحداث فيها.

كتبت أيضا عن العنصرية، فعلى الرغم من أن التاريخ يخبرنا بأنها انتهت منذ سنوات هناك، فإن الحقيقة أن بياض جنوب أفريقيا ما زال مهيمنا. 

 

 

كنت في مجتمع حيث السود يخدمون البيض، وحيث تعد إهانة لأولئك الذين يستحوذون على السلطة أن يتقدم أصحاب الطبقات الدنيا إلى مدارجهم. لقد عشت هذا الواقع حقا مع إسحق، الشاب الذي تعاقدت معه في تلك الرحلة لمدة 40 يوما ليكون دليلا لنا في مدن ومجتمعات متنوعة في جنوب إفريقيا.

بينما كانت جنوب إفريقيا مصممة على إظهار هذا البلد في طليعة البلدان خاليا من العنصرية، حينما أرادت تسويقه للعالم، كنت أجوب المدارس في المناطق المهمشة من جوهانسبرغ حيث لا يتوفر حتى الماء في المرافق العامة، وقليل جدا من سكانها من يملك دولارين لدفع ثمن أرخص تذكرة لحضور المباريات. كان هناك أطفال كثيرون ممن أصابتهم عدوى تلك الحُمى المدعوة كرة القدم، كانت أمعاؤهم خاوية أما قلوبهم فكانت تنبض بـ "ميسي" أو بـ"بافانا بافانا" لقب منتخب جنوب إفريقيا الذي كان يملؤهم بالفخر. في النهاية كان عدد الحضور قليلا جدا في المدرجات، ولذلك قام المنظمون بجلب شاحنات مليئة بطلاب المدارس من المناطق المهمشة لملء تلك الثقوب في جسد الفِيَلة البيضاء المستقبلية.

أنفقت جنوب إفريقيا مبالغ مالية ضخمة كي تحظى بفرصة احتضان المونديال، أنشأت ملاعب لن تمتلئ بعد ذلك أبدا، لأن عدد الأفارقة في الدوري المحلي وأعداد الجماهير قليلة مقارنة بحجم تلك الملاعب ومدرجاتها، طاردت الفيفا الأمهات اللواتي كن يطبخن الطعام المنزلي لبيعه خارج هذه الملاعب في مباريات الدوري المحلي، بينما حل مكانهن ما يسمى "ماكدونالدز"، سُلبن مصدر رزقهن حين بدا أن كأس العالم سيكون فرصة لإدارة الموارد الاقتصادية التي هُن في أشد الحاجة إليها، قابلتهن في محيط ملعب البنك الوطني الأول أو ما يسمى "مدينة كرة القدم" على بعد كيلومترين اثنين سيراً، وقد ظلّت هذه النساء على وعود الحكومة بأن يتاح لهن بيع الطعام للسياح.

 

إن واجبنا كمراسلين أن نروي تلك القصص التي لا يريد البعض أن تظهر للعلن، لأن واجبنا دائما يكون نحو المحكومين وليس نحو الحاكمين. حين ننقل الأخبار حتى وإن كنا في فعالية رياضية، فإن واجبنا دائما ما يكون نحو الشعوب.

 

4
مسؤولية كل صحفي، أن يحكي ويخبر عن كل الموضوعات التي تهم الناس والمجتمعات، لا أن ينحصر عمله في إضفاء الرومانسية على ذاك الحدث الرياضي الرائع ( تصوير: روزا كوفاروبياس).

 

"أليكساندرا"، حي يقف بثبات أمام أعين جوهانسبرغ ليذكّر السلطات هناك بأنها مهما فعلت لتغطية وتزيين المأساة في العاصمة فإنها لن تستطيع تخبئة الفقراء، ولا الشوارع التي يضرمون النار فيها كي يدفئوا أنفسهم من برد الشتاء، "تُعرف بالمدينة المظلمة، في هذه البلدة كل شيء فوضوي وقذر، أطفال يتغوطون في ساحات فارغة محاطة بجبال من القمامة، حيث تشم روائح الماعز الذي يسرح طليقا هناك، المأساة تتفاقم بين الصفائح وصفوف الطوب غير المنتظمة وغير المثبتة لأكواخ لا تحتوي حتى على حمامات، مدينة يعيش فيها 350 ألفا من ذوي البشرة السوداء، الماء والكهرباء هناك خدمات نادرة، العنف واليأس جيران تلك المنطقة"، هذا ما كتبته قبل اثني عشر عاما. على كل حال، كرة القدم كانت موجودة هناك قبل الفيفا، شيء يلطف من وقع الفقر عليهم، الهدف الذي يُسجل هناك حتى وإن كان المرمى ركنا في الشارع وبِكُرة مصنوعة من النايلون المربوط جيدا فإنهم يحتفلون به كما لو كان هدف رونالدو لمنتخب البرازيل وهي تحرز لقبها العالمي الخامس. هذه هي كرة قدم الفيفا، التي تجلب لك سعادة كاذبة، تتحول سريعا إلى ما يشبه دوار ما بعد السكر حين يعود الجميع إلى منازلهم، حيث واجبنا كمراسلين، كما هو دائما، أن نروي تلك القصص التي لا يريد البعض أن تظهر للعلن، لأن واجبنا دائما يكون نحو المحكومين وليس نحو الحاكمين، حين ننقل الأخبار حتى وإن كنا في فعالية رياضية، فإن واجبنا دائما ما يكون نحو الشعوب.

 

القليلون في جنوب أفريقيا يعرفون ما هي المكسيك. الأكثرية لديها فكرة عن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تلك مرجعيتي لأشير إلى المكان الذي أتيت منه في الطرف الآخر للعالم، كي أعمل في بلدهم.

 

واحدة من أفضل التجارب التي مررت بها هناك كانت الوصول إلى منزل "كاسبر سيمينيا"، بطلة الألعاب الأولمبية والفائزة بسباق الـ 800 متر العالمي، التي كانت في 2010 تعد أيقونة رياضية لألعاب القوى، لكن كان الاتحاد الدولي يحقق في جنسها. سافرنا على طول الطريق السريع مدة سبع ساعات من جوهانسبرغ حتى ليمبوبو، وعلى باب منزلها طردتنا والدتها. كانت ترفض التعامل مع الصحافة الأجنبية التي آذت ابنتها كثيرا، لم يوقفني هذا الرفض، بحثت عن مدرسات كاسبر في المدرسة الابتدائية اللواتي أوصلنني إلى بيت جدتها الذي ترعرعت فيه، أطلعتني المرأة على غرفة كاسبر التي كانت تعيش فيها في طفولتها ومرحلة النضوج، كان كل شيء هناك باللون الوردي.

في قرية سيمينيا أيضا كان يطل وجه الفقر من كل مكان، بقايا عظام الماشية على جانبي الطريق كانت جزءا من الرحلة، أطفال يتجولون في الشوارع الترابية بلا أحذية رغم البرد وبثياب تملؤها الثقوب.

من خلال استضافتهم كأس العالم حاولوا أن يبيعونا فكرة أن هذا البلد يتمتع باكتفاء من الناحية الاقتصادية لتنظيم هذه المسابقة، لكن لدى الوصول إلى مداخل جنوب إفريقيا، رأيت كيف أن كرة القدم بدأت تغير مصير النساء في المناطق المهمشة، اللواتي لم تكن تهمهن مسميات من قبيل "مثليات" أو "مسترجلات" أو غير ذلك، بالنسبة إليهن فإن الرياضة تمثل لهن فرصة للإقلاع عن تعاطي المخدرات أو لنسيان ما تعرضن له من هجران وعنف جنسي، قابلت لاعبات فريق "أليكساندرا لاديز" ومدربهن الذين استضافوني في ملعب للكرة، وكذلك في منزل ذلك الرجل الذي لم يتمكن من المضي في حلمه بأن يصبح لاعبا كرويا، لكنه وجد في نفسه القدرة على تدريبهن.

 

"أليكساندرا"، حي يقف بثبات أمام أعين جوهانسبرغ ليذكر السلطات هناك بأنها مهما فعلت لتغطية وتزيين المأساة في العاصمة فإنها لن تستطيع تخبئة الفقراء، ولا الشوارع التي يضرمون النار فيها كي يدفئوا أنفسهم من برد الشتاء.

 

القليلون في جنوب أفريقيا يعرفون ما هي المكسيك، الأكثرية لديها فكرة عن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تلك مرجعيتي لأشير إلى المكان الذي أتيت منه في الطرف الآخر للعالم، كي أعمل في بلدهم. بالنسبة إلى "إسحق أوامي زولو"، الشاب الذي تعاقدت معه، أشتاق إليه حتى الآن، كان واحدا من متطوعي الفيفا، وقد سرقناه منهم كي يساعدنا، كل التقارير التي تمكنت من إعدادها يعود الفضل إليه في إتمامها. كان يتحدث بإحدى عشرة لغة محكية في جنوب إفريقيا، كان يحميني أنا وزميلي المصور من المخاطر في كل المناطق التي ذهبنا إليها، وقد أوصلنا إلى الأشخاص الذين كنا نحتاج إلى مقابلتهم لنروي كل هذه القصص.

 

 

المزيد من المقالات

لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023
كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023
الجانب الإنساني الذي لا يفنى في الصحافة في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي

توجد الصحافة، اليوم، في قلب نقاش كبير حول التأثيرات المفترضة للذكاء الاصطناعي على شكلها ودورها. مهما كانت التحولات، فإن الجانب الإنساني لا يمكن تعويضه، لاسيما فهم السياق وإعمال الحس النقدي وقوة التعاطف.

مي شيغينوبو نشرت في: 8 أكتوبر, 2023
هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023
العمل الحر في الصحافة.. الحرية مقابل التضحية

رغم أن مفهوم "الفريلانسر" في الصحافة يطلق، عادة، على العمل الحر المتحرر من الالتزامات المؤسسية، لكن تطور هذه الممارسة أبرز أشكالا جديدة لجأت إليها الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة بعد جائحة كورونا.

لندا شلش نشرت في: 18 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
تلفزيون لبنان.. هي أزمة نظام

عاش تلفزيون لبنان خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات وإضرابات للصحفيين والموظفين بسبب تردي أوضاعهم المادية. ترتبط هذه الأزمة، التي دفعت الحكومة إلى التلويح بإغلاقه، مرتبطة بسياق عام مطبوع بالطائفية السياسية. هل تؤشر هذه الأزمة على تسليم "التلفزيون" للقطاع الخاص بعدما كان مرفقا عاما؟

حياة الحريري نشرت في: 15 أغسطس, 2023
وسائل الإعلام في الهند.. الكراهية كاختيار قومي وتحريري

أصبحت الكثير من وسائل الإعلام في خدمة الخطاب القومي المتطرف الذي يتبناه الحزب الحاكم في الهند ضد الأقليات الدينية والعرقية. في غضون سنوات قليلة تحول خطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين إلى اختيار تحريري وصل حد اتهامهم بنشر فيروس كورونا.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 أغسطس, 2023
مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن.. العودة إلى الوراء مرة أخرى

أثار مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن جدلا كبيرا بين الصحفيين والفقهاء القانونين بعدما أضاف بنودا جديدة تحاول مصادرة حرية الرأي والتعبير على وسائل التواصل الاجتماعي. تقدم هذه الورقة قراءة في الفصول المخالفة للدستور التي تضمنها مشروع القانون، والآليات الجديدة التي وضعتها السلطة للإجهاز على آخر "معقل لحرية التعبير".

مصعب الشوابكة نشرت في: 23 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
ملاحظات حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

تطرح التغطية الصحفية للصراع المسلح في السودان تحديات مهنية وأخلاقية على الصحفيين خاصة الذين يغطون من الميدان. وأمام شح المعلومات وانخراط بعض وسائل الإعلام في الدعاية السياسية لأحد الأطراف، غابت القصص الحقيقية عن المآسي الإنسانية التي خلفتها هذه الأزمة.  

محمد ميرغني نشرت في: 7 يونيو, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي وجهاً لوجه

تبنت الكثير من المنصات والمنظمات نقاش تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة دون أن تكون ثمة رؤية علمية ودقيقة عن حدود هذا التأثير وإمكانيات توظيفه. جوهر مهنة الصحافة لا يمكن أن يتغير، لكن يمكن أن يشكل  الذكاء الاصطناعي آلية تقنية لمحاربة الأخبار الكاذبة ومساعدة الصحفيين على إنجاز مهامهم.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 6 يونيو, 2023
أين مصلحة المجتمع في تفاعل الجمهور مع الإعلام؟

استطاعت وسائل التواصل الاجتماعي تحويل التفاعل مع المحتوى الإعلامي إلى سلعة، وتم اختزال مفهوم التفاعل إلى لحظة آنية تُحتسب بمجرّد التعرّض للمحتوى. فكان لهذا أثره على تطوّر المواد الإعلامية لتصبح أكثر تركيزاً على اللحظة الراهنة للمشاهدة دون النظر إلى ما يتركه المحتوى من أثر على الفرد أو المجتمع.

أحمد أبو حمد نشرت في: 4 يونيو, 2023
دراسات الجمهور الإعلامي العربي ومأزق المقاربة السوسيولوجيّة

قد تسعف القراءة السوسيولوجية لمفهوم الجمهور في وسائل الإعلام في فهم العلاقة بين الصحافة والجمهور، بعدما سيطرت المقاربة الرقمية الإحصائية على الدراسات الخاصة في هذا الموضوع. 

وفاء أبو شقرا نشرت في: 31 مايو, 2023
السلبية والغضب والانتشار.. هل هي معايير كافية لتقييم المحتوى الصحفي؟

من هو حارس البوابة في الصحافة؟ الجمهور أم غرف الأخبار؟ ما الذي يمنح القيمة الصحفية لحدث ما؟ قوة الانتشار أم قوة التأثير؟ كيف توجِه الأرقام والمنصات الرقمية العمل الصحفي؟ وهل على الصحفيين الاستسلام لسياسات المنصات الرقمية؟ أسئلة تشكل أساس هذه الورقة حول معايير تقييم المحتوى الصحفي والتغيرات التي طرأت عليها.

محمد الشاذلي نشرت في: 21 مايو, 2023
عمل المراسل الصحفي هو أن يسأل الناس، لا أن يملي عليهم

هل على المراسل الصحفي أن يعبر عن قناعاته السياسية وينخرط في الصراع الانتخابي؟ تظهر التغطية الصحفية للانتخابات التركية انتهاكات للمعايير المهنية والأخلاقية تضرب في العمق مبدأ الحياد.

إيليا توبر نشرت في: 14 مايو, 2023
الصحفي والسلطة.. وجها لوجه

تلجأ السلطة إلى أساليب مختلفة لإخضاع الصحفي وتطويعه، باستنزاف قضائيا، وتعقب حياته الخاصة، وتنمية الإحساس بالرقابة الذاتية… باختصار، يجب أن "تجعله يعاني" كما قال جورج أورويل. 

منتصر مرعي نشرت في: 3 مايو, 2023
تشات جي بي تي والذكاء الاصطناعي والأخبار

نشرت كولومبيا جورناليزم ريفيو مقالا عن النقاش الدائر اليوم عن استخدامات الذكاء الاصطناعي وحدود استعماله في مجال الصحافة ومخاطره على الملكية الفكرية ونشر الأخبار الزائفة.

ماثيو إنغرام نشرت في: 30 أبريل, 2023