تشجيع الفرق.. "موضة" الصحافة الرياضية الجديدة

في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2016، كان ميشيل ويلبون، وهو إعلامي أمريكي يَجرُّ خلفه 30 سنة من الخبرة في مجال الصحافة الرياضية، وكان مهوّسا بحبُّ نادي شيكاغو كابز للبيسبول، مُنصهراً وسط جماهير تملأ مدرجات ملعب "وريغلي" في مباراة محمومة وحماسية أمام دودجرز. ظلَّ صاحب أحد أعمدة الرأي بصحيفة "واشنطن بوست" لعقدين من الزَّمن مُنسلخا من صفته وهويته الإعلامية، بل كان متماهياً مع الأنصار ومُرتدياً جلباب المشجع، عندما يكون خارج عمله.

تعاقبت دقائق المباراة إلى أن رنَّ هاتف ويلبون. سحبه أحد مُنتجي قنوات "ESPN" التي كان يشتغل معها كذلك من أجواء التشجيعات والأهازيج الجماهيرية، وطلب منه إعداد مراسلة تلفزيونية بعد نهاية اللقاء من أرضية الميدان. فوجئ ميشيل بذلك، ولم يستوعب إمكانية تحوّله في غضون لحظات من مُناصر يصدح مؤازراً لفريقه المفضل إلى إعلامي يَصِف من قلب الحدث ما يُحيط بالمباراة.

حاول ويلبون التنصُّل من هذا "المأزق" الذي يُلامس خطوط التماس بين الفِعل التشجيعي والممارسة الصحفية، فقال للمُنتج: "إنني أرتدي الآن قميص إيرني بانكس (لاعب سابق لشيكاغو كابز)، فكيف لي أن أُعِدّ المراسلة"؟ فأجابه مُحدّثه في الاتصال الهاتفي: "لا أحد سيكترث أو يُبالي بذلك".

 تأتي هذه الواقعة لتعكس بالملموس الخط الفاصل والمُلتبس الذي يكاد لا يُرى بين العمل الصحفي المُتطلِّب للموضوعية وبين ما تُحرِكه النّفس من أهواء واصطفافات وانتماءات، فقد يجد الإعلامي نفسه في كثير من الأحيان خاضعاً لاختبار التحلل من مشاعره وميولاته.

تفتح النازلة المذكورة أعلاه الباب أمام أسئلة شائكة تختلف حولها الآراء والمواقف، والدائرة أساساً حول مدى مشروعية إِفصاح الصحفي الرياضي عن الاتجاهات التي يُناصرها في مجال عمله وهويات الأندية التي يشجعها أو يتعاطف معها، وهل يفقد مصداقيته إذا فعل ذلك؟

 

المدرسة الإسبانية وإباحة الجَهر بالانتماء

 

في مقابل الحدود الضيقة التي تُطوّق الصحفيين في بلدان عديدة دون إفساح المجال لهم لإقحام بعض الذّاتية في عملهم، يُبيح الإعلام الرياضي في إسبانيا هذه الإمكانية كعرف، إذ تشيع داخله ثقافة الاصطفاف إلى جانب نادٍ أو أندية معيّنة، بمواكبة مستجداتها حصراً وكذلك الدفاع عنها في النقاشات والإنتاجات الصحفية.

تُعبَّر صحيفتا "آس" و"ماركا" من جهة و"سبورت" و"موندو ديبورتيفو" بجلاء عن هذه المُعادلة؛ فالثّنائية الأولى تشتهر بتركيزها على نادي ريال مدريد، بينما تذهب الثانية في اتجاه الإحاطة بنادي برشلونة وأخباره، حتى صار المُتلقّي مُطبّعاً مع هذه القاعدة، ومتقبّلاً لآليات اشتغالها.

يُجسّد "الشيرينغيتو"، أحد أكثر البرامج الرياضية مُشاهدة في إسبانيا، ما يحظى به الصحفيون هناك من حُرية في تصنيف أنفسهم حسب النّادي المُفضّل، ويجمع هذا البرنامج صحفيين مُوالين لريال مدريد وبرشلونة، ويشهد نقاشات ساخنة تحضر فيها المُحاججة والتدافع حول الأفكار ذات الصلة بقطبي الكرة الإسبانية.

رغم الهامش الذي يملكه الإعلاميون في إسبانيا، والذي يُتيح لهم الكشف عن ميولهم لنادٍ من الأندية أو منهجية الاشتغال القائمة على مواكبة طرف واحد قصراً دون غيره، فإن الحدود الفاصلة بين الذاتية والموضوعية قليلاً ما يتم انتهاكها، فتركيز العمل على نادٍ أو طرف واحد لا يعني الدّفاع عنه "ظالما أو مظلوما"، وليس مرادفاً للتغليط والالتفاف على الحقائق في سبيل الانتصار والانحياز لجهة على حساب أخرى.

راكمت الصحافة الرياضية الإسبانية سنوات من التجربة على مستوى هذا النمط، وأضحت تُجيد العمل به، دون أن ينقلب ضدّها ويطعن في رأسمال الموثوقية الذي تتمتع به، فالاصطفافات مُباحة والتخندق جائز، لكن بعيداً عن القفز على الموضوعية اللازمة، والمُتعارضة، قطعاً، مع ترويج المُغالطات والانحياز "الأعمى"، رغم الحُرية المُتاحة على مستوى الدفاع المشروع عما يتم الاقتناع به، بكل نزاهة وصِدق.

 

إشهار الانتماء في المغرب.. صَيحة شائعة

 

في العقود السابقة، سادَ الإعلام الرياضي المغربي تحفُّظٌ من طرف الصحفيين على إبداء تشجيعهم لنادٍ مُعيَّن أو مؤازرتهم لهذا الفريق على حساب ذاك من نفس البلد، وإنَّما كان المنتخب الوطني المغربي هو الذي يُوحّد كافة الأطياف الإعلامية ويلتف حوله الجميع.

كان رجال الإعلام، حينها، يحرصون على اتخاذ مسافة واحدة من جميع الأندية الوطنية، دون أن يخرقوا مبدأ الحياد الذي ظل "مُقدّساً" ورافداً أساسياً من روافد الممارسة الصحفية. يقول أمين العمري، صحفي رياضي مغربي: "تاريخيا، كان الصحفي الرياضي المغربي يلتزم بالموضوعية والحيادية التامة. فهناك من امتهن وتقاعد دون أن يعرف الجمهور العريض ولو فكرة عن فريقه المفضل".

ويُضيف العمري في تصريح لـ "مجلة للصحافة": "أظن أن الولاء الوحيد الذي كان سائدا هو الدّعم الذي كان يُقدّم للمنتخب الوطني المغربي أو الأندية المغربية في مشاركاتها القارية والدولية.. أما في زمن وسائل التواصل الاجتماعي، فيصعب على الصحفي الالتزام بالحيادية المطلقة والمحمودة في الممارسة".

أفضى انتشار منصات التواصل الاجتماعي التي أضحت تحتضن جزءا مهماً من الممارسة الإعلامية إلى إحداث تحوُّلات على مستوى النَّمط والمبادئ التي تؤدّى بها المهمة الصحفية. لقد صار منطق الاصطفافات بين الصحفيين هو الغالب في المشهد العام. يُشْهر الإعلامي علناً هوية النادي الذي يحتل جانبه العاطفي، ويشرع في الانتصار له في كل القضايا، بعيداً عن النقد المطلوب وتسليط الضوء على مكامن الخلل.

مقارنةً بالمثال الإسباني الذي سبق ذكره، يتخطَّى الكثير من الإعلاميين في المغرب حدود الإعلان عن الانتماء لنادٍ مُعيّن أو تركيز التغطية الصحفية على فريق دون آخر، إلى الانحياز وتغليب كفَّة طرف على آخر.

يُفسِّر العمري هذه الظاهرة الآخذة في الانتشار داخل المغرب ببحث العديد من الصحفيين عن وسيلة سريعة لتحقيق الشُّهرة وحصد مُتابعة أكبر، إذ يتَّخذون هذا "القالب" مطية لاختصار المسافات نحو مُراكمة الشعبية لدى المتلقي، وهو ما قد يعجزون عنه عند تبنّي الموضوعية في القضايا ذات الصلة بالنادي المعني الذي يشتغلون عليه.

تبحث هذه الفئة من الصحفيين في أغلب الأحيان عن مُخاطبة عواطف الجماهير التي تُناصر النادي الذي يُغطّون مستجداته أو يُشجعه الإعلامي بنفسه، حيث ينكب هذا الأخير، في كل القضايا الشائكة أو الصراعات التي يكون فيها "فريقه" طرفاً، على محاولة الالتفاف على الحقائق والتغليط ونشر "الدِّعاية المُوجَّهة"، حتى يكسب رضا الأنصار ويؤمِّن بالتالي ديمومة الشعبية التي يحظى بها وتزيد أيضاً في التعاظم.

يقول العمري: "مجرد متابعة الصحفي لأخبار نادٍ معين يجعل منه تارة موضوع الثناء إذا كانت تغطيته تُحيط بالمسار الإيجابي لذلك الفريق، وتَارة محط السب والقدح إذا وجَّه سهام نَقده لما يرتبط بالنادي.. أعتقد أن العديد من الصحفيين يفصحون عن انتمائهم الكروي بغية جذب أكبر عدد من المتتبعين، شأنهم في ذلك شأن ما أصبح يصطلح عليه بـ"المؤثرين".

 

التخلي عن الحياد والتمسُّك بالموضوعية

 

في أدبيات الصحافة، يُلقَّن الحياد كشرط أساسي للأداء السليم للرسالة التي تحملها المهنة، فكل الطلبة ومن يسيرون في طريق التحصيل الدراسي للإعلام، يُراكمون المعارف وهم متشبعون بضرورة التقيُّد بالحياد عند المُمارسة، لكن الميدان يُحيل على واقع آخر، يُخرَق فيه هذا المبدأ، ولا يعني ذلك أن الصحفي قد تجاوز ما هو مُباح على مستوى الُعرف على الأقل.

لِنتّفق على أن الحياد لن يفوق الموضوعية أهميةً من حيث القيم التي يجب على الصحفي أن يحوزها، فالتخلّي عن الحياد والميل إلى جانب واحد لا ينبغي أن يكون مُرادفاً لـ"الانحياز الأعمى" كما ذكرنا سلفاً، وإنما الثّبات على إبراز الوقائع كما هي، دون بَهارات أو تدخُّل كي تتطابق مع ما يخدم أهواءنا أو مصالحنا.

نقول هذا لأن الحياد في الممارسة الإعلامية يكاد يكون عسيراً على أن يتحققّ حسب كثيرين، فالانفصال عن الذّات بصورة كُلية وقطعية يبقى خارج المألوف، إذ إن البنية النفسية للإنسان بشكل عام يحضر فيها الذاتي إلى حد اعتباره غريزة أو فطرة.

تتبنَّى ماريون فان رينتيرغهيم، وهي إعلامية فرنسية، هذا الطّرح، وتعتبر أن الحياد غائب في الصحافة كما في غيرها من الميادين، وتقول: "يجب أن نفهم أن الحياد غير موجود. ليس بوسع أي إنسان أن يكون مُحايداً".

تذهب الإعلامية ذاتها إلى أبعد من ذلك، وترسم طابعاً سلبياً للحياد، وترى بأنه يُمكن أن يحمل بين طياته انحيازاً مبطّناً، ويستخدم لمحاولة خداع المتلقي وإقناعه بمصداقية وهمية، تقف خلفها دوافع ذاتية. وتقول في هذا السياق: "باسم الحياد، يحدث أن نُبرّر الأخبار الزائفة، لأن الحقائق فقدت طابعها المُقدّس. الأساسي أن نبحث عن حقيقة الوقائع وتكون لنا نظرة عادلة".

بالنسبة لأنطوان موران، إعلامي فرنسي ومُعلّق بقنوات "بي ان سبورتس"، فالحياد لا يعني إسقاط الموضوعية. يتحدّث الصحفي الذي اشتغل كذلك بقنوات "كانال بلس" عن مهمته التي تُلزمه بوضع تقييم بالنقاط للاعبين بعد المباريات، ورغم ذلك يحرص على أن يظل موضوعياً لأقصى درجة، رغم إقراره بأنه يُفضِّل أندية على أخرى ويؤْثِر لاعبين على حساب آخرين.

يقول موران: "أحاول دائماً أن أكون موضوعياً، وأحرص على اتخاذ مسافة معينة. هناك بالفعل أندية أُفضِّلها على أخرى، ولاعبين أُحبّهم أكثر من آخرين، لكنني أظل مُنفتحاً على الدوام، ليس ثمة شخص يملك العلم اليقيني في كرة القدم".

ثمة شبه إجماعٍ، إذن، على أن اختلاف المسافات التي تفصل الإعلامي عن أطراف مُختلفة أمرٌ يُمكن التّطبيع معه، كما أنه جائز في مجموعة من المدارس الصحفية في بلدان عديدة، لكن شريطةً ألا يُوقع صاحبه في فخ انتهاك الموضوعية، مثلما يحدث كثيراً في الحقل الإعلامي المغربي.

يغيب الحياد حينما يختار الصحفي أن يُفْرِد تغطية ومواكبة أكبر من حيث الكّم لصالح هذه الجهة مقارنةً بأخرى، بيد أن ما يكتسي خطوة أكبر هو أن يعمى الإعلامي عن إعمال الموضوعية في معالجته للقضايا المتعلقة بالطرف الذي يشتغل عليه، وعندها تنتفي كافة القيم التي توصي بها أخلاقيات المهنة، وتصير المُمارسة الإعلامية عُنوانا للعشوائية والذاتية وخِدمة المصالح الشخصية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023
العمل الحر في الصحافة.. الحرية مقابل التضحية

رغم أن مفهوم "الفريلانسر" في الصحافة يطلق، عادة، على العمل الحر المتحرر من الالتزامات المؤسسية، لكن تطور هذه الممارسة أبرز أشكالا جديدة لجأت إليها الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة بعد جائحة كورونا.

لندا شلش نشرت في: 18 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
تلفزيون لبنان.. هي أزمة نظام

عاش تلفزيون لبنان خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات وإضرابات للصحفيين والموظفين بسبب تردي أوضاعهم المادية. ترتبط هذه الأزمة، التي دفعت الحكومة إلى التلويح بإغلاقه، مرتبطة بسياق عام مطبوع بالطائفية السياسية. هل تؤشر هذه الأزمة على تسليم "التلفزيون" للقطاع الخاص بعدما كان مرفقا عاما؟

حياة الحريري نشرت في: 15 أغسطس, 2023
وسائل الإعلام في الهند.. الكراهية كاختيار قومي وتحريري

أصبحت الكثير من وسائل الإعلام في خدمة الخطاب القومي المتطرف الذي يتبناه الحزب الحاكم في الهند ضد الأقليات الدينية والعرقية. في غضون سنوات قليلة تحول خطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين إلى اختيار تحريري وصل حد اتهامهم بنشر فيروس كورونا.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 أغسطس, 2023
مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن.. العودة إلى الوراء مرة أخرى

أثار مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن جدلا كبيرا بين الصحفيين والفقهاء القانونين بعدما أضاف بنودا جديدة تحاول مصادرة حرية الرأي والتعبير على وسائل التواصل الاجتماعي. تقدم هذه الورقة قراءة في الفصول المخالفة للدستور التي تضمنها مشروع القانون، والآليات الجديدة التي وضعتها السلطة للإجهاز على آخر "معقل لحرية التعبير".

مصعب الشوابكة نشرت في: 23 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
ملاحظات حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

تطرح التغطية الصحفية للصراع المسلح في السودان تحديات مهنية وأخلاقية على الصحفيين خاصة الذين يغطون من الميدان. وأمام شح المعلومات وانخراط بعض وسائل الإعلام في الدعاية السياسية لأحد الأطراف، غابت القصص الحقيقية عن المآسي الإنسانية التي خلفتها هذه الأزمة.  

محمد ميرغني نشرت في: 7 يونيو, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي وجهاً لوجه

تبنت الكثير من المنصات والمنظمات نقاش تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة دون أن تكون ثمة رؤية علمية ودقيقة عن حدود هذا التأثير وإمكانيات توظيفه. جوهر مهنة الصحافة لا يمكن أن يتغير، لكن يمكن أن يشكل  الذكاء الاصطناعي آلية تقنية لمحاربة الأخبار الكاذبة ومساعدة الصحفيين على إنجاز مهامهم.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 6 يونيو, 2023
أين مصلحة المجتمع في تفاعل الجمهور مع الإعلام؟

استطاعت وسائل التواصل الاجتماعي تحويل التفاعل مع المحتوى الإعلامي إلى سلعة، وتم اختزال مفهوم التفاعل إلى لحظة آنية تُحتسب بمجرّد التعرّض للمحتوى. فكان لهذا أثره على تطوّر المواد الإعلامية لتصبح أكثر تركيزاً على اللحظة الراهنة للمشاهدة دون النظر إلى ما يتركه المحتوى من أثر على الفرد أو المجتمع.

أحمد أبو حمد نشرت في: 4 يونيو, 2023
دراسات الجمهور الإعلامي العربي ومأزق المقاربة السوسيولوجيّة

قد تسعف القراءة السوسيولوجية لمفهوم الجمهور في وسائل الإعلام في فهم العلاقة بين الصحافة والجمهور، بعدما سيطرت المقاربة الرقمية الإحصائية على الدراسات الخاصة في هذا الموضوع. 

وفاء أبو شقرا نشرت في: 31 مايو, 2023
السلبية والغضب والانتشار.. هل هي معايير كافية لتقييم المحتوى الصحفي؟

من هو حارس البوابة في الصحافة؟ الجمهور أم غرف الأخبار؟ ما الذي يمنح القيمة الصحفية لحدث ما؟ قوة الانتشار أم قوة التأثير؟ كيف توجِه الأرقام والمنصات الرقمية العمل الصحفي؟ وهل على الصحفيين الاستسلام لسياسات المنصات الرقمية؟ أسئلة تشكل أساس هذه الورقة حول معايير تقييم المحتوى الصحفي والتغيرات التي طرأت عليها.

محمد الشاذلي نشرت في: 21 مايو, 2023
عمل المراسل الصحفي هو أن يسأل الناس، لا أن يملي عليهم

هل على المراسل الصحفي أن يعبر عن قناعاته السياسية وينخرط في الصراع الانتخابي؟ تظهر التغطية الصحفية للانتخابات التركية انتهاكات للمعايير المهنية والأخلاقية تضرب في العمق مبدأ الحياد.

إيليا توبر نشرت في: 14 مايو, 2023
الصحفي والسلطة.. وجها لوجه

تلجأ السلطة إلى أساليب مختلفة لإخضاع الصحفي وتطويعه، باستنزاف قضائيا، وتعقب حياته الخاصة، وتنمية الإحساس بالرقابة الذاتية… باختصار، يجب أن "تجعله يعاني" كما قال جورج أورويل. 

منتصر مرعي نشرت في: 3 مايو, 2023
تشات جي بي تي والذكاء الاصطناعي والأخبار

نشرت كولومبيا جورناليزم ريفيو مقالا عن النقاش الدائر اليوم عن استخدامات الذكاء الاصطناعي وحدود استعماله في مجال الصحافة ومخاطره على الملكية الفكرية ونشر الأخبار الزائفة.

ماثيو إنغرام نشرت في: 30 أبريل, 2023
علمتني تغطية مونديال قطر "التحقق  حتى من رواية أمي"!!

قبل بداية مونديال قطر 2022، قادت الصحافة الغربية حملة غير مسبوقة على دولة قطر، لكن النزول إلى الميدان جعل مؤسسات كبرى تراجع تغطياتها. الصحفي المكسيكي نوا زافاليتا الذي، بسبب تلك التغطية، كان يتوقع "جلده في الساحة العامة" يسرد كيف إن تجربته في قطر بينت له تهافت الصحافة الغربية.

نوا زافاليتا نشرت في: 10 أبريل, 2023
"ميتافيرس".. الصحافة تكتشف "هذا الشيء الجديد اللامع" 

مع كل تقنية جديدة تُطرح في وادي السيليكون، تدخل الصحافة في فرط من الحماسة لاستكشاف إمكانية استغلال هذه التقنية في قصصها الصحفية، دون استراتيجية واضحة تضمن الحفاظ على قيم الصحافة الجوهرية وتنظر لخدمة الجمهور كمعيار أساسي. والحماس تجاه تقنية "ميتافيرس" المرتقبة ليس استثناءً، فهل من مكان للصحافة هناك؟ وما الدروس التي يمكننا تعلمها من التجارب السابقة؟

محمد خمايسة نشرت في: 2 أبريل, 2023
مونديال قطر 2022.. هل أخفق الإعلام العربي؟

كانت فرصة تنظيم مونديال قطر مثالية للإعلام العربي لتقديم سردية تناقض مبادئ الاستشراق، لكنه فضل أن يكتفي فقط بنقل الخبر بلغة أقل ما يمكن أن توصف به بأنها "شاعرية وغنائية".   

حياة الحريري نشرت في: 28 مارس, 2023
"أساطير" حول الصحافة الرقمية

كثيرة هي الفرضيات التي تحاول تفسير الظواهر الجديدة المحيطة بتطور ظروف وبيئة الأخبار في الفضاء الرقمي، لكن بعض هذه الفرضيات باتت تترسّخ بين أوساط الصحفيين كأنها حقائق مُسلّمة رغم ضعف حجّتها، وأصبحت تؤثر في عادات الصحفيين عند إنتاج المحتوى الرقمي. 

أحمد أبو حمد نشرت في: 27 مارس, 2023
الإعلام وقضايا الطفولة... انتهاكات أخلاقية ومهنية مع سبق الإصرار

تثير التغطية الصحفية لقضايا الطفولة أسئلة مهنية وأخلاقية في مقدمتها انتهاك مبادئ مواثيق الشرف. في الأردن، ركزت الكثير من وسائل الإعلام على الإثارة دون حماية حقوق الأطفال المحمية بقوانين دولية، بل إنها تخلت عن دورها الرقابي في متابعة النقاش حول قصور المنظومة التشريعية الضامنة لكرامتهم.

نهلا المومني نشرت في: 27 مارس, 2023
هل تراجعت قيم الصحافة في العصر الرقمي؟

أحدثت المنصات الرقمية ما يشبه القطيعة مع الصحافة التقليدية، وبالتزامن مع "عولمة" المعلومات، أصبح التأثير أكثر من أي وقت مضى. بيد أن أسئلة كثيرة تطرح عن تراجع قيم الصحافة الثابتة المتمثلة في ممارسة الرقابة ومساءلة السلطة وتنوير الرأي العام.

إسماعيل عزام نشرت في: 26 مارس, 2023
نقاش حول آفاق محتوى الحوار في البودكاست العربي

تقول الإحصائيات إنه من بين 10 مواطنين ثمة 3 منهم ينصتون للبودكاست في العالم العربي، وهذا رقم دال يؤشر على التطور الكبير الذي عرفه في السنوات الماضية. لكن أسئلة السرد والاستقصاء والحوار والبحث عن المواضيع الجذابة والملفتة ما تزال مطروحة بقوة.

سمية اليعقوبي نشرت في: 20 مارس, 2023