"حرب لم يحضر إليها أحد".. عن العنصرية في الإعلام الإسباني

ترجمة: بهاء الدين سيوف 

 

تقول قاعدة قديمة في الصحافة: "لا تدع حقيقة الواقع تفسد خبراً ساراً"، هي مقولة مخادعة بطبيعتها وتحتمل الوجهين، لكن في زمن تفشي الأخبار الزائفة، صارت هذه القاعدة تمثل ممارسة اعتيادية، أو حتى نمطا سلوكيا، حين تؤديها بالعكس تماما. المثال القريب عليها رأيناه في مونديال قطر الجاري، حيث كشفت العواطف الرياضية أنواعا أخرى من المشاعر غير النبيلة في بعض الأحيان.

 لننظر مثلا إلى مباراة إسبانيا والمغرب يوم الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن فوز المغرب بركلات الترجيح، ما ترتب عليه إقصاء إسبانيا من المونديال. أسود الأطلس كما يُسمّون سطروا التاريخ وأصبحوا أول فريق من العالم العربي - الإسلامي يصل إلى الدور النصف النهائي في كأس العالم.

ما حدث على أرضية الملعب شاهده العالم أجمع، أما ما سيحدث في الخارج، قبل المباراة وبعدها، فقد ترك هامشا كبيرا للتكهنات، "كيف ستتصرف الجماهير المغربية في حال الانتصار، خاصة أولئك المهاجرين المقيمين في إسبانيا؟" بطبيعة الحال سيتصرفون مثل بقية عشاق الكرة في العالم، بمعنى أنهم كغيرهم سيخرجون للاحتفال في أغلبية حضارية كبيرة، تتخللهم أقلية من العناصر غير المرغوب فيها، تلك الفئة التي تترقب أي تجمع بشري لافتعال المشاجرات والتسبب في الأضرار بالمرافق العامة والخاصة.

 لكن التحيز الفاضح لدى بعض الصحفيين دفعهم إلى التنبؤ بعكس ذلك تماما، بأن تنقلب النسبة المئوية، كونهم يتحدثون عن المغاربة مع ما يُنسب إليهم أحيانا من همجية أو تخلف، أي أن عددا قليلا منهم سيحتفلون بالانتصار بشكل حضاري، وأن الغالبية العظمى منهم سيشكلون موجة عارمة من الغوغاء لا يمكن احتواؤها.

 وكي لا تدع مجالا للشك، فقد سلطت الصحافة الضوء على انتصار المغرب السابق على بلجيكا، الذي دفع بآلاف المغاربة في بلجيكا وجارتها هولندا إلى الشوارع، ما أجبر قوات مكافحة الشغب على التدخل واعتقال العشرات. ومع أن الشرطة الهولندية أكدت أن الاحتفالات اتخذت منحى إيجابيا إلى حد كبير وأن سلوك الغالبية من الجماهير كان جيدا، فإن العناوين الصحفية أصرت على رسم صورة من الفوضى والعنف، والتي من المحتمل أن تتكرر في إسبانيا، ربما بحماسة أكبر.

 "ما الذي سيحدث لو اندلعت حربٌ، ولم يذهب إليها أحد؟" تتساءل مقولة قديمة في مجال السّلم. لقد استحق الفريق المغربي الفوز بحسب كل المحللين الرياضيين، وانطلق مشجعوه إلى الشوارع للاحتفال بالنصر، لم تقع هناك أي مشاجرات، فمن أين جاءت الحرب؟ تلك التي أعلنتها - بكثير من الضجيج والتصنع - العديد من الصحف والقنوات التلفزيونية، تلك الحرب التي لم يشترك فيها أحد!!

وسائل الإعلام هذه تحتفظ بمخزونات كبيرة من الصور المألوفة لحاويات محترقة ومعدات ملقاة في الشوارع وتعزيزات أمنية وغيرها، وقد اجتهدت كثيرا في الحصول عليها. قد يكون صحيحا ما قاله الفيلسوف الإسباني الشهير أورتيغا إي غاسيت إن الرياضة هي ذريعة الإنسان كي يمنح الحضارة إجازة لبعض الوقت، لكن هذه المرة بإمكاننا القول إن الحضارة قد حافظت على مكانها ومكانتها طوال الليل.

 

لقد كانت تلك العناوين مكتوبة مسبقا، حد أنها بدت يقينا لا شك فيه، ولسوء الحظ في الرياضة فإنه لا تكاد تمر مباراة من دون أن تتبعها مشاجرة هنا أو هناك، أو اعتداء على حاوية قمامة أو عمود إنارة، رغم ذلك فإن رؤساء التحرير في تلك المؤسسات فضلوا أن يضعوا أنفسهم محل السخرية، إذ لم تتوفر الأدلة الكافية على اندلاع العنف. إن الصور والفيديوهات بالكاد أظهرت شابا يشعل إحدى المفرقعات، أو مشاجرة هناك، بدلا من أن يصححوا ذلك ويؤكدوا الحقيقة البسيطة الواضحة، أن اليوم قد مر على ما يرام، على عكس الكثير من المباريات في أوروبا، التي قد تنتهي بإصابات بالغة، أو بعدد من الوفيات في بعض الأحيان.

ذلك المرض الذي يعاني منه هؤلاء المتخصصون في الصحافة والإعلام لا يمكن تشخيصه أو وصفه سوى بكلمة واحدة: "عنصرية"، إن التحيز القائم على لون البشرة أو الدين أو أصول الأشخاص يصير مدعاة للشفقة أكثر حين يمتزج بالإحباط الناجم عن الخسارة في مباراة رياضية، أن يجري ذلك عادة في وسائل التواصل الاجتماعي فذلك مؤسف بالطبع، أما أن يصدر الأمر عن صحفي متخصص فذلك يكشف عن أمور أبعد من الغضب والعداء المبطن والهمجية الرياضية.

 "لم نولد عنصريين، تعلمنا أن نصير كذلك"، يؤكد الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، أما هذا الذي نتعلمه فقد يأتي على شكل محادثات يومية في المنزل أو المدرسة، أو على شكل رسائل يبعث بها رجال السياسة، وبالطبع هذا يشمل الرسائل الصادرة عن وسائل التوصل والإعلام، ربما نسي بن جلون صاحب كتاب "ليلة القدر" أن يذكّرنا أنه حتى في تلك الأجواء يمكننا نبذ العنصرية، بتعطيل آلياتها والتشهير بها، ودعونا لا نفقد الأمل بأن كرة القدم، التي تشكل ملجأ لكثير من المتطرفين، بإمكانها أن تخدم هذه القضية كذلك.

 

المزيد من المقالات

كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
حرية الصحافة في الأردن بين رقابة السلطة والرقابة الذاتية

رغم التقدم الحاصل على مؤشر منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، يعيش الصحفيون الأردنيون أياما صعبة بعد حملة تضييقات واعتقالات طالت منتقدين للتطبيع أو بسبب مقالات صحفية. ترصد الزميلة هدى أبو هاشم في هذا المقال واقع حرية التعبير في ظل انتقادات حادة لقانون الجرائم الإلكترونية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 12 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
أنس الشريف.. "أنا صاحب قضية قبل أن أكون صحفيا"

من توثيق جرائم الاحتلال على المنصات الاجتماعية إلى تغطية حرب الإبادة الجماعية على قناة الجزيرة، كان الصحفي أنس الشريف، يتحدى الظروف الميدانية الصعبة، وعدسات القناصين. فقد والده وعددا من أحبائه لكنه آثر أن ينقل "رواية الفلسطيني إلى العالم". في هذه المقابلة نتعرف على وجه وملامح صحفي فلسطيني مجرد من الحماية ومؤمن بأنّ "التغطية مستمرة".

أنس الشريف نشرت في: 3 يونيو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
تدريس طلبة الصحافة.. الحرية قبل التقنية

ثمة مفهوم يكاد يكون خاطئا حول تحديث مناهج تدريس الصحافة، بحصره في امتلاك المهارات التقنية، بينما يقتضي تخريج طالب صحافة تعليمه حرية الرأي والدفاع عن حق المجتمع في البناء الديمقراطي وممارسة دوره في الرقابة والمساءلة.

أفنان عوينات نشرت في: 29 أبريل, 2024
الصحافة و"بيادق" البروباغندا

في سياق سيادة البروباغندا وحرب السرديات، يصبح موضوع تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين صعبا، لكن الصحفي الإسباني إيليا توبر، خاض تجربة زيارة فلسطين أثناء الحرب ليخرج بخلاصته الأساسية: الأكثر من دموية الحرب هو الشعور بالقنوط وانعدام الأمل، قد يصل أحيانًا إلى العبث.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 9 أبريل, 2024
الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023