"جريمة عاطفية" أو قيد ضد مجهول

رنَّت جوالات المراسلين التابعين للجهات الرسمية في اللحظة ذاتها تقريبا، كانت الرسالة هي نفسها للجميع: "الرئيس يود رؤيتكم"، كان ذلك مساء يوم جمعة، ولم يكن قد استجد أمر مهم في المدينة: وفاة بحادثة دهس على بعد أمتار قليلة من جسر للمشاة. كان حادث الموت عاديا حسب الوقائع: شاب بسيارة فارهة يصطدم بعمود كهرباء، نقل الشاب الصغير إلى المستشفى وهو يعاني من كسور عديدة أما المركبة فقد تحطمت بالكامل.

لكن الشاب لم يصدم عمود الكهرباء، صدم صحافيين اثنين، لم يتم التعرف على جثتيهما إلا بعد ثلاثة أيام، خمن الصحافيون أن الأمر يتعلق بذلك النوع من الجرائم التي تتورط فيها عصابات تجارة المخدرات.

 

نحو المجهول

في شاحنة صغيرة، وعلى بعد مبنيين من محطة الشرطة وأمتار قليلة من مبنى رئاسة الحكومة، أُرغم صحافيون على ركوبها، قام أعضاء العصابة بتغطية رؤوس الصحافيين بالأكياس، ومضوا في طريق متهالكة وموحلة، وممرات مليئة بالحفر وأعمال الصيانة. مضت ساعة على الرحلة وبدأت درجات الحرارة تنخفض بشدة، خمّن اثنان من الصحافيين: "كأننا نتجه إلى الساحل"، إلى أن وصلوا في النهاية إلى الموقع.

 نزل الصحافيون وعلامات التعب جراء الاختناق بادية عليهم، نزعت الأكياس التي تغطي رؤوسهم، وأدخلوا إلى مكان أشبه بقاعة اجتماعات. رأوا الكثير من المفاجآت هناك؛ مزرعة كثيفة الأشجار، ما يقارب عشر شاحنات من الطراز الحديث، ملعبا لكرة القدم، والكثير من رؤوس الماشية، وبارًا طافحا بأجود أنواع الخمور المحلية والعالمية!!

أخيرا وصل قائد المنطقة التابع للعصابة، برفقته مجموعة من القتلة المأجورين يشكلون فرقة حراسة شخصية له، والتي تتكون عادة من أربعة إلى ثمانية أعضاء، وظيفتها الأساسية هي حماية قائدها الذي كان أول ما قاله لمعاونه: "من هؤلاء الأوغاد؟"، سرعان ما بدت على معاونه ملامح الاضطراب، ابتلع ريقه وأجاب بقلق: "ألم تطلب مني يا سيدي أن أجمعك بالصحافيين؟"،

بغضب شديد، وبعِرق نافر بدا جليًّا في جبينه أجابه القائد صارخا وهو يمسك ثيابه: "قلت لك أن تصِلني بالصحافة لا أن تجلبها إلى مزرعتي أيها الأبله، ولِمَ نزعت عن رؤوسهم الأكياس بحق الجحيم؟ لِمَ لَم تخبرني أنك اتصلت بهم وجمعتهم؟ كنت سأنزل أنا إلى المدينة، ها قد رأوا وجوهنا الآن"، ثم رماه بحركة خفيفة ومهينة، تشبه إلى حد كبير ما يفعله رجل في الحانة عندما يقول: "رغم أني دفعت ثمن هذين الكأسين إلا أنني لن أشربهما"، لأنه وقت البدء في العمل.

مصور تلفزيوني بلل ثيابه من الخوف، ومصور آخر كان قد قارب الوصول إلى سن التقاعد جثا على ركبتيه وشرع في الصلاة مغمضا عينيه، وآخر بدأ يبكي ويستجدي الرحمة، والثلاثة الباقون اختفت ملامح أوجههم. أما معاون القائد الذي اتصل بالصحافيين وطلب حضورهم فقد راح يسأل قائده الرحمة للصحفيين والعفو عن خطئه. عشر دقائق فحسب من النقاش وكأنها الأبد. لم يلق القائد بالاً لأعذار معاونه ومحاولاته تبرير الأمر وتخفيف العواقب، لكن اختفاء ستة صحفيين أو العثور على جثثهم في مكان ما كان سيشعل الساحة مع الحكومة والجيش، كانت تلك الأوقات هي الأكثر اضطرابا وحديثا عن العنف عام 2010.

"معك حق"، قال القائد ساخرا، "لكن حماقات كهذه لا تغتفر". وأمام كل الصحافيين سحب مسدسا بعيار تسعة مليمترات، وبطلقتين أنهى حياة معاونه الذي لم يجد أمامه فرصة واحدة للاعتذار أو نيل الرحمة، الصحافيون الستة غطيت رؤوسهم بالأكياس من جديد وأعيدوا إلى المدينة، ولكن ليس قبل أن يتلقوا التعليمات: "هنا نحن من يقرر ما الذي يجوز نشره وما الذي لا ينشر، خلال أيام سيتواصل معكم وسيط، سيشرح لكم كيف نجعل الأمور هادئة دائما ومستقرة، ما الحاجة للخوض في كل تلك الحماقات؟".

 

وسيط العصابات

بعد أسبوع تمت تسمية مراسل في إحدى الصحف محدودة الانتشار والتي لا تتمتع بمصداقية عالية ليكون وسيطا مع المنظمة الإجرامية، انقلب نمط معيشة ذاك المراسل رأسا على عقب. بعد عام واحد كان لديه ما يكفي ليفتتح حانة في ملكيته، ويمتلك سيارته الخاصة، ثم بعد شهرين فحسب يتم اختطافه، مرت الآن عشر سنوات ولا أحد يعرف مكانه، حتى أن اسمه غير مقيد في السجلات الرسمية للصحفيين المفقودين بالمنطقة!!

على هذه الأرض المليئة بالغابات والسواحل والصحاري والحواضر العديدة، ظل الوضع كذلك طيلة الخمسة عشر عاما الماضية، صحافيون يخضعون لإملاءات عصابات "لوس زيتاس"، وغيرها من عصابات "سينالاو" و"خواريز" و"خاليسكو" و"لوس كاباجيروس تيمبلاريوس" وعصابات أخرى. مراسلون يكفّون عن كتابة تقاريرهم بفعل تهديدات بالقتل وأخرى بالاعتداء على أسرهم، فضلا عن القليل ممن لم يكن صعبا إغراؤهم بالسلطة والمال اللذين توفرهما تجارة المخدرات.

في عام 2015 كانت هذه المقاطعة التي أكتب منها الآن إحدى أكثر المناطق فوضوية وعنفا ضد الصحافيين. لم تكن تمر ثلاثة أشهر دون أن أشيّع واحدا من الزملاء، أحدهم في العاصمة، وآخر في قرية صغيرة في "كوينكا"، وثالث في منطقة سياحية. كان الموت يجول ويضرب دون أدنى اعتبارات اجتماعية أو عرقية للصحافيين، زميلي الذي قتل في العاصمة كان قد فاجأه أربعة قتلة مأجورين داخل شقته في أحد أحياء الطبقة الوسطى، ضربوه حتى أنهكوا جسده ثم بدؤوا يتسلَّون بتجريح ظهره بمِقشرة البطاطا، قُتلت أربع نساء في ذاك الاعتداء الوحشي، وإلى اليوم ما زال أهالي المغدورين يحمّلون الحكومة المحلية ورئيس الشرطة المسؤولية الكاملة عن الجريمة.

ويا للسخرية، فإن رئيس الحكومة المحلية السابق يقبع الآن في السجن ولكن ليس بتهمة القتل، إنما بتهمة الكسب غير المشروع، أما رئيس الشرطة المذكور فهو يستجِمّ الآن في فندق بخمسة نجوم يمتلكه شخصيا على ساحل الكاريبي!!

زميلي الثاني من بلدة "كوينكا" كان صلبا للغاية، اختطفوه مرة وألقوه في مقاطعة مجاورة، عُثر عليه يومها وهو ممتلئ بالرعب والكدمات، قررت الحكومة الفيدرالية إخراجه من المنطقة ونفيه إلى الجانب الآخر من البلاد، كما منعته من العودة إلى ممارسة مهنة الصحافة، لكن المراسل لم يحتمل ستة أشهر في المنفى وعاد بعد أن غلبه اشتياقه لأرضه، وكذلك لأنه صار جَدًّا في الغربة ولم يتمكن من رؤية حفيده بعد، مرَّ ثلاثون يوما على عودته، ثم اغتيل بعد ذلك بأربع رصاصات. زميلي المراسل عرف قاتليه جيدا حين حيَّاهم لدى وصولهم قبل أن يسرقوا حياته على باب منزله، لقد أكدت زوجته أن الشرطة المحلية ساعدت المجرمين على الفرار قبل أن تصل القوات المدنية لملاحقتهم!!

زميلي الثالث دفن في منطقة سياحية، كان يعيش في بلدة تفصلها عشرون دقيقة عن الشواطئ الأكثر ارتيادا في كامل المنطقة. وإضافة إلى كونه مراسلا فقد دأب على تنظيم فرق للحراسة المجتمعية، بهدف حماية الأحياء السكنية وحفظ الأمن فيها، في عام 2015 أتت مجموعة من عصابات "خاليسكو / الجيل الجديد" لاختطافه، أخرجوه بالإكراه من منزله حيث حطموا الباب وروَّعوا أطفاله. حينها طلب منهم الهدوء، ولم يجِد بُدا من الانقياد إليهم والذهاب معهم، بعد ثمانية عشر يوما من اختطافه عاد زميلي المراسل جثة مُقطعة في كيس أسود، كان مختطفوه الستة من شرطة الدولة، واليوم واحد منهم فقط يقبع في السجن، من كل الذين دبروا وخططوا للجريمة لم تتم إدانة أحد سوى رئيس البلدية، والذي ما زال حتى الآن هاربا من وجه العدالة!!

شمال البلاد منطقة لا يحكمها أحد، أو لنقل إنها المنطقة التي تحكم فيها تجارة المخدرات بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كي تتمكن من الذهاب للعمل في تلك النواحي كمراسل محلي أو أجنبي، كان من الضروري أن تتجه رأسا إلى "صاحب القبّعة"، وهو كاتب ومؤرخ بعمر الخمسين ومراسل وطني بإحدى الصحف.

كان يعرف كل خبايا الجريمة المنظمة. يتعين على الجميع أن يبحثوا عنه إذا أرادوا الكتابة حول خفايا وكواليس تجارة المخدرات، وقد اعتَدتُ البحث عنه في قسم التحرير بالجريدة الأسبوعية التي كان قد أسسها، وكذلك في كافيتيريا "رايولو".

في هذه البلاد كان "صاحب القبّعة" مرجعا وطنيا لنا جميعا نحن الذين نريد التحدث عن الجريمة المنظمة دون أن يقتلونا، قتلوه قبل ثلاث سنوات؛ كانت مقابلة جدلية أجراها الرجل سببا كافيا لتفتك به إحدى العصابات الإجرامية.. طلقتان على بعد شارعين من مقر صحيفته، جعلتا قبعته تستقر أخيرا على الأسفلت مضرجة بدمائه، كان مقتله كفيلا بأن يزلزل الشارع العام من صحافيين ومحامين في كل البلاد، مظاهرات عارمة جابت الشوارع مطالبة بالقصاص العادل. ولكن اليوم لا يقبع خلف القضبان سوى الرجل الذي نفذ الجريمة مقابل أجره، أما من دبروا الأمر وخططوا لقتله فهم يعملون بحرية تامة ويمارسون نشاطاتهم بحصانة كاملة ودون أي عقاب!!

كان جسمها ضئيلا جدا، بالكاد يبلغ طولها مترا وثمانية وخمسين سنتيمترا. دائما ما كانت ترتدي أحذية تشبه الجزمة العسكرية أو جزم العمال، تلك المراسلة التي كانت تغطي نشاطات المؤسسات الوطنية، وتبحث في مظالم مرتكبة ضد السكان الأصليين وانتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات المتكررة على البيئة، والمحسوبية التي تمارس لصالح شركات أجنبية، هي نفسها كانت قد رفضت وزملاءها الحديث أو الكتابة عن تجارة المخدرات، بفعل الخوف طبعا. في صباح يوم من أواخر نيسان وجدوها مشنوقة بمنشفتها الخاصة في حمام منزلها. كشف الطب الشرعي عن ضربات على وجهها ومناطق أخرى من جسدها، ولم يخرج قاتلوها سوى بهاتفها المحمول وجهاز الكمبيوتر الشخصي وساعة يد والقليل من النقود.

ادَّعت الشرطة أنها "جريمة سرقة"، بعد ذلك غيّروا مجرى التحقيق فقالوا: "جريمة عاطفية"، وبعد ثماني سنوات تمكنت الشرطة من القبض على واحد من اثنين مشتبه بهما في ارتكاب الجريمة، وهو يعاني من فيروس العوز المناعي، أي أن أيامه ستكون معدودة في السجن، أما الثاني وهو سارق هواتف محمولة معروف وبحقه سوابق جنائية، فلم تتمكن من اعتقاله قوات النخبة التابعة لمكتب المدعي العام، حصانة واضحة كعين الشمس في جريمة قتل تكاد تكون جريمة دولة.

هذه هي الحال هنا، وهذه هي الطريقة التي قتل بها مائة وخمسون صحفيا في هذه المنطقة على مدى العشرين عاما الماضية، كانت السنوات الست الأخيرة منها هي الأكثر دموية؛ مراسلون يختطفون من بيوتهم أو مقرات عملهم، يؤخذون بعنف من البارات والحانات بينما هم يحتسون قليلا من الويسكي ليقتلوا على أبوابها بدم بارد، يغتالون بكل قسوة قرب مؤسساتهم الصحفية، أو يختفون بعد هجمات تنفذها جهات مجهولة (تابعة لعصابة أو حكومة)، وإلى اليوم لا أحد يعرف مصيرهم أو مكان وجودهم.

خطرة إلى أبعد الحدود صارت كتابة التقارير في هذا المكان، تخيل أنه في شمال خليج البلاد وصل الحال إلى قتل مراسلين مدنيين كلُّ ذنبهم أنهم نشروا معلومات عادية حول مشاحنات أو مشاجرات نشبت على تويتر.

أما التحقيقات والإجراءات القضائية فهي لم تزل تراوح مكانها وتبريراتها المعهودة؛ أن المراسل كان ينتهج سلوكيات غير مسؤولة، أو أن لديه عداوات مع الآخرين، أو أنه للأسف تواجد في المكان والزمان غير المناسبين، حتى كلامهم في التحقيقات ما زال يسلك المنحى ذاته؛ أنه لن تكون هناك حصانة لأحد، وأنهم سيواصلون التحقيقات مهما كلف ذلك، "وليسقط فيه من يسقط". لكنا رأينا الحكومات هي التي تسقط وتجيء حكومات غيرها، لتظل الحصانة وحدها هناك، جارحة ومؤلمة تلك الحصانة، لقد وصل بنا الحال أنا وزملائي أن نتساءل بيننا وبين أنفسنا: "من سيكون التالي؟".

لكن، على صعيد المتضررين من تلك الجرائم هناك عائلات الضحايا، والتي قد نرى فيها حالات نموذجية وأمثلة تضرب بقوة على سبيل النضال في طلب العدالة، زوجة "صاحب القبّعة" جاءت لتعيش في العاصمة، بدأت في البحث عن أصدقائه كي تطالب بالقصاص العادل من القتلة، رأيتها في احتجاجات ومظاهرات للمحامين، وفي محافل مختلفة لتجريم القاتلين وتكريم الكاتب والمؤرخ الوطني الكبير، أخوات زميلي الذي قتل في العاصمة كذلك ومعهن أربع شابات أخريات لا يتركن ندوة في جامعة أو مؤسسة دون أن يذهبن إليها للحديث عن أعمال المصور الذي قتل بعد أربعين يوما فقط من فراره من المكان الذي هددوه فيه.

إن الورقة التي تطرحها هذه الأرامل في الصحافة واضحة وجليّة؛ "نريد أن نعرف الذنب الذي اقترفه أزواجنا ليُقتلوا، وأن نُحييَ ذكراهم بشيء من الحقيقة.. والعدالة"!!

المزيد من المقالات

بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024