زلزال تركيا.. أن تحكي القصة من الميدان

عندما اتصل بي صديقي والساعة لم تتجاوز الخامسة فجراً يوم الإثنين، تيقنّتُ أن واقعةً قد حصلت. " كان هناك زلزال جنوب شرقي البلاد قوته 7.7 ريختر"، وكان ذلك يكفي لأعرف سريعاً أن عدد الضحايا كان بالمئات. ألم يحصد زلزال وان عام 2011 أكثر من 600 روح، وكانت قوته 7.4 على مقياس ريختر؟ وألم يمت 117 إنسانٌ في زلزال أزمير عام 2020، وكانت قوته 7.1 على مقياس ريختر؟ غطيّت كلا الزلزالين من إسطنبول، إذ قرّرت وكالة الأنباء التي أعمل معها أن ترسل غيري إلى الميدان، وكل ما رأيته كانت الصور على التلفزيون.   

بحلول الظهيرة عرفتُ أنني أنا من سيذهب إلى موقع الحدث هذه المرة. حزمتُ بضعة معاطف وركبت الطائرة ووصلت ليلاً إلى مدينة أضنة، أو كما كانت تلك الليلة المدينة الوحيدة التي بقيت فيها الحياة طبيعية، فلم تسقط سوى أبنيةٍ قليلة في محيطها. استأجرت آخر سيارةٍ متاحةٍ في المطار، ومن ثمَّ اتجهت صوب المدن المتضرّرة. كانت البداية من العثمانية التي لا تبعد كثيراً عن أضنة، وكان هذا مفيداً لأنني شعرت بأنني أقترب بتدريجٍ لطيفٍ من موقع الزلزال. لا يُشعرك منظر العثمانية للوهلة الأولى بأن زلزالاً ضرب هنا، ولو أن المدينة خاليةٌ من أي حياة ومبانيها خالية من أي إنسان. معظم المباني لا تزال قائمة على الرغم مما أتى عليها من ضررٍ بسبب الزلزال، حتى إنني اضطرتُ إلى البحث قليلاً لأجد المباني المدمّرة التي كان يبحث فيها عمال الإنقاذ، ولكن منحني ذلك المشهد المثالي لصورة مدينةٍ تعرّضت لزلزال كما يُخيّل لنا، وكل ما كان علي هو التقاط بعض الصور والاستشهاد ببعض الشهود الواقفين بصمت على زاوية المشهد، يشاهدون فرق الإنقاذ وهي تنقذ والجرافات وهي تجرف. طبعاً يحتاج الصحفي إلى ناسٍ شهدوا ما حدث بأعينهم ليبوحوا لك ببعض التفاصيل كي تستطيع أن تكتب قصةً مؤثّرةً من مكان الحدث. المشكلة هو أنه من الثقيل على النفس أن تسأل سؤالاً وأنت تعرف إجابته، فهل تسألهم "ماذا حدث هنا؟"، وربما تحاول التذاكي وابتكار بعض الأسئلة الأخرى مثل: "هل برأيك ما زال هناك أملٌ لإيجاد بعض الناجين؟" وربما تكون المصيبة لو أجابك رجلٌ عجوزٌ مثلاً بصدقٍ على هذا السؤال قائلاً: "الأمر ليس سهلاً، ولكن يجب ألا نفقد الأمل. أختي لا تزال تحت الأنقاض." فماذا تسأله الآن: "كيف تشعر؟" هل هذا معقول؟

 

لا أعرف شخصياً أيّاً من الضحايا الذين ماتوا في الزلزال، ففاجعتي مجرّدة. أشعر بالحزن، ولكنني أستمر في العمل، وعملي هو أن أحكي ما حصل وأن أحاول أن ألتمس إجاباتٍ لأسئلةٍ مثل "لماذا حصل ما حصل؟

 

لو قمت يوماً ما ببعض واجبات الترجمة لصحفيين آخرين أو صناع أفلامٍ آخرين، فستلحظ أن هناك سؤالاً يطلبونه منك دائماً، وهو أن تسأل الناس ما هو شعورهم حيال ما حصل لهم. لم أشعر يوماً أن هذا السؤال مناسب. يجب على الصحفي أن يجمع الحقائق، طبعاً بالإضافة إلى آراء الناس وآمالهم وتصوّراتهم. فأن تعرف رأي الناس جزءٌ مهمٌّ من الصحافة، لكن هل منّا مَن لا يعرف كيف سيشعر شخص فُجِعَ بفقدان من يحبّه في كارثة؟ هل تختلف مشاعر الناس الذين كانوا يعيشون في أماكن بعيدة حيال مسائل الحياة والموت؟ لا أظنّ ذلك.

لهذا أفضّل دائماً أن أسأل عن بعض التفاصيل عن المباني التي انهارت وأحاول إعداد نفسي لاتصالٍ من قناةٍ تتحدّث باللغة الإسبانية، وبالتحديد لبرنامجٍ ترفيهي يشاهده مليون إنسان حرصت دائماً كل الحرص ألا أشاهد أي دقيقة منه، ولكن المشكلة أنهم دفعوا لوكالة الأنباء التي أعمل لها لإعداد فقرةٍ مدتها 45 ثانية يظهر فيها صحفيٌّ من أرض الحدث على شاشة التلفزيون، وصعبٌ جداً أن أجادل ذلك، فبالنهاية يجب أن يتكفّلٌ شخصٌ ما بتكاليف الرحلة. بل بالواقع لم تتجاوز مدة الفقرة 30 ثانية لأنهم طلبوا مني أن أنتظر 15 دقيقة قبل الاتصال بي اتصالاً مرئياً، ومن ثم نفدت بطارية جهازي في منتصف الاتصال. وأنا ممتن جداً أن أحداً من المارة لم يُنصت إلى موضوع النقاش خلال هذه الـ 15 دقيقة: صاحب بنت أخ شخصيةٍ مشهورة.

الاتصال الذي تلاه كان أسوء: برنامجٌ ترفيهيٌّ آخر يريد تغطيةً حيّةً، ولكنه اشترط علينا أنهم يريدون "قصةً إنسانية"، وهذا يعني بعبارةٍ أخرى شيءٌ تشاهده على التلفزيون، ومن ثم تذرف الدموع، أو هكذا يمكنني أن أصفه. مرةً أخرى لا يمكنني أن أرفض، ولكن لحسن حظي تعذّر الاتصال بسبب بعض المشاكل التقنية.

لا يمكنك مضاعفة الحزن بالأرقام كما قال أحدهم ذات مرة. يمكنك أن تستشعر مرارة الحزن بادية على شخصٍ ما، وحزناً أكبر على مقتل 10 أشخاص، ولكنك لا تستطيع أن تضاعف شعور الحزن ثلاثة آلاف ضعف إذا بلغ عدد الضحايا 30 ألف إنساناً. لا أعرف شخصياً أيّاً من الضحايا الذين ماتوا في الزلزال، ففاجعتي مجرّدة. أشعر بالحزن، ولكنني أستمر في العمل، وعملي هو أن أحكي ما حصل وأن أحاول أن ألتمس إجاباتٍ لأسئلةٍ مثل "لماذا حصل ما حصل؟"، أو بعبارةٍ أشدّ صعوبة "لماذا قضى 30 ألف إنساناً وما يزال عددهم في تزايد؟" (المقال كتب قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة التي تجاوزت الأربعين ألفا)، وأيضاً "لماذا لم يتجاوز عدد ضحايا زلازل أخرى بضع مئات مع أن درجة تلك الزلازل تكاد تكون مشابهة؟"، أو ربما "لماذا أنطاكيا؟ المدينة التي تبعد 175 كم من مركز الزلزال، لماذا شهدت هذه المدينة دماراً أسوء بكثير من المدن الأكبر التي كانت أقرب بكثير من مركز الزلزال؟"

وصلتُ أنطاكيا، وأحسست أن شعور الفاجعة قد تملكّني. ما كان شعوراً مجرّداً أصبح شعوراً شخصياً. زرتُ هذه المدينة ثلاث مرات، مرةً خلال عملي مع بدء تدفق اللاجئين السوريين عام 2011، ومرتين عامي 2013 و2018. وقد وقعتُ في غرام هذه المدينة، بل يُعرف عني قولي إن أنطاكيا هي أكثر مدن تركيا سحراً. لقد حكيت مع الناس ساعاتٍ وساعاتٍ عن الثراء الثقافي الذي تتميز به هذه المدينة، والعقلية المنفتحة التي يتمتّع بها سكانها الذين يتّبعون أدياناً كثيرة، فمنهم السني والعلوي والمسيحي الأرثوذكسي والأرميني واليهودي، حتى إنهم يرفضون أن يُجيبوك إن سألتهم "ما دينك؟" ويقولون "نحن أنطاكيون"، وعن سحر ليلها ومطاعمها الصغيرة التي تحتضنها أبنيةً تبلغ من العمر قروناً في مركزها التاريخي، حيث يرسم الأطفال مربّعاتٍ على الأرض ويتقافزون بينها. وصلت بالسيارة، وحاولت أن أركنها في مكانٍ قريبٍ بعض الشيء من النهر. طاف بصري في أنطاكيا وأدركتُ سريعاً أنها لم تعد اليوم سوى كومةً من الأنقاض. لم يعد هناك أنطاكيا، وربما تكون قد ذهبت بلا رجعة. 

 

لو قمت يوماً ما ببعض واجبات الترجمة لصحفيين آخرين أو صناع أفلامٍ آخرين، فستلحظ أن هناك سؤالاً يطلبونه منك دائماً، وهو أن تسأل الناس ما هو شعورهم حيال ما حصل لهم. لم أشعر يوماً أن هذا السؤال مناسب. 

 

لم أكتب التقرير حتى الآن. كان معي بعض الوقت. رافقت فريق إنقاذٍ إسباني يبحث عن الناجين، وتحدّثت مع الناس الذين يجتمعون كل ليلة حول النار ليشاهدوا دمار منازل لفّتهم بدفئها، أو ربما تمتلئ قلوبهم بالأمل بعودة أحد أقاربهم من تحت الأنقاض إذا وجده أحد عمال الإنقاذ قبل فوات الأوان، أو على الأقل ربما يستطيعون استخراج جثته وتمييزها ودفنها.

كنت أتوقّع أن أسمع من ينتقدون الحكومة على استجابتها المتأخّرة والفوضوية للزلزال، وكان هذا أصلاً ما توقّعته مني وكالتي للأنباء، ولكن لم أجد في أنطاكيا أي كلامٍ من هذا القبيل، ولم أسأل أنا أي أسئلةٍ مباشرةٍ عن ذلك، فليس من الحكمة أن تزرع بعض الأفكار غير الموجودة في عقول الناس التي قد تعيد تشكيل رؤيتهم لما يدور حولهم. لقد افترضت أنهم سيخبرونني أنا، الصحفي الأجنبي، إذا كان لديهم أي شكاوى. هذا ما حصل في إسكندرون. ولكن ربما كان مشهد المدينة المحطّمة في أنطاكيا صادماً ومهيباً حيث لا مكان، ولا قدرة، للحديث عن السياسة.

إنّ من واجب الصحفي أن يكشف الأخطاء ويحدّد المسؤولين بالاسم، أو على الأقل هكذا نحب أن نرى وظائفنا. قبل سفري إلى أنطاكيا كنت أظنُّ أن الكثير من الأبنية التي انهارت هي أصلاً مجرد أبنيةٍ رخيصةٍ ظهرت في السنوات العشر الأخيرة لإيواء اللاجئين السوريين. كانت هذه قصتي، أو على الأقل هذا ما خُيّل لي، ولكنني كنت مخطئاً. ما سُوّيَ بالأرض كانت أبنيةً كان عمرها قرناً. عندما عدت إلى إسطنبول، لم أتصل بمهندسٍ معماري، بل اتصلت بعالم جيولوجيا. تعلّمت أشياء عن خطوط الفلق، وعن خصائص التربة وعن توسّع موجات الصدمة وتداخلها في الرواسب الغرينية كالتي نجدها في سهول نهر العاصي حيث بُنيَت أنطاكيا قبل 23 قرناً. لم تكن قصتي في النهاية قصةً مثيرة ولكنها أعانتني على إيجاد بعض الأجوبة للسؤال الذي لم يفارقني: لماذا أنطاكيا؟

 

 

المزيد من المقالات

صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024