زلزال تركيا.. أن تحكي القصة من الميدان

عندما اتصل بي صديقي والساعة لم تتجاوز الخامسة فجراً يوم الإثنين، تيقنّتُ أن واقعةً قد حصلت. " كان هناك زلزال جنوب شرقي البلاد قوته 7.7 ريختر"، وكان ذلك يكفي لأعرف سريعاً أن عدد الضحايا كان بالمئات. ألم يحصد زلزال وان عام 2011 أكثر من 600 روح، وكانت قوته 7.4 على مقياس ريختر؟ وألم يمت 117 إنسانٌ في زلزال أزمير عام 2020، وكانت قوته 7.1 على مقياس ريختر؟ غطيّت كلا الزلزالين من إسطنبول، إذ قرّرت وكالة الأنباء التي أعمل معها أن ترسل غيري إلى الميدان، وكل ما رأيته كانت الصور على التلفزيون.   

بحلول الظهيرة عرفتُ أنني أنا من سيذهب إلى موقع الحدث هذه المرة. حزمتُ بضعة معاطف وركبت الطائرة ووصلت ليلاً إلى مدينة أضنة، أو كما كانت تلك الليلة المدينة الوحيدة التي بقيت فيها الحياة طبيعية، فلم تسقط سوى أبنيةٍ قليلة في محيطها. استأجرت آخر سيارةٍ متاحةٍ في المطار، ومن ثمَّ اتجهت صوب المدن المتضرّرة. كانت البداية من العثمانية التي لا تبعد كثيراً عن أضنة، وكان هذا مفيداً لأنني شعرت بأنني أقترب بتدريجٍ لطيفٍ من موقع الزلزال. لا يُشعرك منظر العثمانية للوهلة الأولى بأن زلزالاً ضرب هنا، ولو أن المدينة خاليةٌ من أي حياة ومبانيها خالية من أي إنسان. معظم المباني لا تزال قائمة على الرغم مما أتى عليها من ضررٍ بسبب الزلزال، حتى إنني اضطرتُ إلى البحث قليلاً لأجد المباني المدمّرة التي كان يبحث فيها عمال الإنقاذ، ولكن منحني ذلك المشهد المثالي لصورة مدينةٍ تعرّضت لزلزال كما يُخيّل لنا، وكل ما كان علي هو التقاط بعض الصور والاستشهاد ببعض الشهود الواقفين بصمت على زاوية المشهد، يشاهدون فرق الإنقاذ وهي تنقذ والجرافات وهي تجرف. طبعاً يحتاج الصحفي إلى ناسٍ شهدوا ما حدث بأعينهم ليبوحوا لك ببعض التفاصيل كي تستطيع أن تكتب قصةً مؤثّرةً من مكان الحدث. المشكلة هو أنه من الثقيل على النفس أن تسأل سؤالاً وأنت تعرف إجابته، فهل تسألهم "ماذا حدث هنا؟"، وربما تحاول التذاكي وابتكار بعض الأسئلة الأخرى مثل: "هل برأيك ما زال هناك أملٌ لإيجاد بعض الناجين؟" وربما تكون المصيبة لو أجابك رجلٌ عجوزٌ مثلاً بصدقٍ على هذا السؤال قائلاً: "الأمر ليس سهلاً، ولكن يجب ألا نفقد الأمل. أختي لا تزال تحت الأنقاض." فماذا تسأله الآن: "كيف تشعر؟" هل هذا معقول؟

 

لا أعرف شخصياً أيّاً من الضحايا الذين ماتوا في الزلزال، ففاجعتي مجرّدة. أشعر بالحزن، ولكنني أستمر في العمل، وعملي هو أن أحكي ما حصل وأن أحاول أن ألتمس إجاباتٍ لأسئلةٍ مثل "لماذا حصل ما حصل؟

 

لو قمت يوماً ما ببعض واجبات الترجمة لصحفيين آخرين أو صناع أفلامٍ آخرين، فستلحظ أن هناك سؤالاً يطلبونه منك دائماً، وهو أن تسأل الناس ما هو شعورهم حيال ما حصل لهم. لم أشعر يوماً أن هذا السؤال مناسب. يجب على الصحفي أن يجمع الحقائق، طبعاً بالإضافة إلى آراء الناس وآمالهم وتصوّراتهم. فأن تعرف رأي الناس جزءٌ مهمٌّ من الصحافة، لكن هل منّا مَن لا يعرف كيف سيشعر شخص فُجِعَ بفقدان من يحبّه في كارثة؟ هل تختلف مشاعر الناس الذين كانوا يعيشون في أماكن بعيدة حيال مسائل الحياة والموت؟ لا أظنّ ذلك.

لهذا أفضّل دائماً أن أسأل عن بعض التفاصيل عن المباني التي انهارت وأحاول إعداد نفسي لاتصالٍ من قناةٍ تتحدّث باللغة الإسبانية، وبالتحديد لبرنامجٍ ترفيهي يشاهده مليون إنسان حرصت دائماً كل الحرص ألا أشاهد أي دقيقة منه، ولكن المشكلة أنهم دفعوا لوكالة الأنباء التي أعمل لها لإعداد فقرةٍ مدتها 45 ثانية يظهر فيها صحفيٌّ من أرض الحدث على شاشة التلفزيون، وصعبٌ جداً أن أجادل ذلك، فبالنهاية يجب أن يتكفّلٌ شخصٌ ما بتكاليف الرحلة. بل بالواقع لم تتجاوز مدة الفقرة 30 ثانية لأنهم طلبوا مني أن أنتظر 15 دقيقة قبل الاتصال بي اتصالاً مرئياً، ومن ثم نفدت بطارية جهازي في منتصف الاتصال. وأنا ممتن جداً أن أحداً من المارة لم يُنصت إلى موضوع النقاش خلال هذه الـ 15 دقيقة: صاحب بنت أخ شخصيةٍ مشهورة.

الاتصال الذي تلاه كان أسوء: برنامجٌ ترفيهيٌّ آخر يريد تغطيةً حيّةً، ولكنه اشترط علينا أنهم يريدون "قصةً إنسانية"، وهذا يعني بعبارةٍ أخرى شيءٌ تشاهده على التلفزيون، ومن ثم تذرف الدموع، أو هكذا يمكنني أن أصفه. مرةً أخرى لا يمكنني أن أرفض، ولكن لحسن حظي تعذّر الاتصال بسبب بعض المشاكل التقنية.

لا يمكنك مضاعفة الحزن بالأرقام كما قال أحدهم ذات مرة. يمكنك أن تستشعر مرارة الحزن بادية على شخصٍ ما، وحزناً أكبر على مقتل 10 أشخاص، ولكنك لا تستطيع أن تضاعف شعور الحزن ثلاثة آلاف ضعف إذا بلغ عدد الضحايا 30 ألف إنساناً. لا أعرف شخصياً أيّاً من الضحايا الذين ماتوا في الزلزال، ففاجعتي مجرّدة. أشعر بالحزن، ولكنني أستمر في العمل، وعملي هو أن أحكي ما حصل وأن أحاول أن ألتمس إجاباتٍ لأسئلةٍ مثل "لماذا حصل ما حصل؟"، أو بعبارةٍ أشدّ صعوبة "لماذا قضى 30 ألف إنساناً وما يزال عددهم في تزايد؟" (المقال كتب قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة التي تجاوزت الأربعين ألفا)، وأيضاً "لماذا لم يتجاوز عدد ضحايا زلازل أخرى بضع مئات مع أن درجة تلك الزلازل تكاد تكون مشابهة؟"، أو ربما "لماذا أنطاكيا؟ المدينة التي تبعد 175 كم من مركز الزلزال، لماذا شهدت هذه المدينة دماراً أسوء بكثير من المدن الأكبر التي كانت أقرب بكثير من مركز الزلزال؟"

وصلتُ أنطاكيا، وأحسست أن شعور الفاجعة قد تملكّني. ما كان شعوراً مجرّداً أصبح شعوراً شخصياً. زرتُ هذه المدينة ثلاث مرات، مرةً خلال عملي مع بدء تدفق اللاجئين السوريين عام 2011، ومرتين عامي 2013 و2018. وقد وقعتُ في غرام هذه المدينة، بل يُعرف عني قولي إن أنطاكيا هي أكثر مدن تركيا سحراً. لقد حكيت مع الناس ساعاتٍ وساعاتٍ عن الثراء الثقافي الذي تتميز به هذه المدينة، والعقلية المنفتحة التي يتمتّع بها سكانها الذين يتّبعون أدياناً كثيرة، فمنهم السني والعلوي والمسيحي الأرثوذكسي والأرميني واليهودي، حتى إنهم يرفضون أن يُجيبوك إن سألتهم "ما دينك؟" ويقولون "نحن أنطاكيون"، وعن سحر ليلها ومطاعمها الصغيرة التي تحتضنها أبنيةً تبلغ من العمر قروناً في مركزها التاريخي، حيث يرسم الأطفال مربّعاتٍ على الأرض ويتقافزون بينها. وصلت بالسيارة، وحاولت أن أركنها في مكانٍ قريبٍ بعض الشيء من النهر. طاف بصري في أنطاكيا وأدركتُ سريعاً أنها لم تعد اليوم سوى كومةً من الأنقاض. لم يعد هناك أنطاكيا، وربما تكون قد ذهبت بلا رجعة. 

 

لو قمت يوماً ما ببعض واجبات الترجمة لصحفيين آخرين أو صناع أفلامٍ آخرين، فستلحظ أن هناك سؤالاً يطلبونه منك دائماً، وهو أن تسأل الناس ما هو شعورهم حيال ما حصل لهم. لم أشعر يوماً أن هذا السؤال مناسب. 

 

لم أكتب التقرير حتى الآن. كان معي بعض الوقت. رافقت فريق إنقاذٍ إسباني يبحث عن الناجين، وتحدّثت مع الناس الذين يجتمعون كل ليلة حول النار ليشاهدوا دمار منازل لفّتهم بدفئها، أو ربما تمتلئ قلوبهم بالأمل بعودة أحد أقاربهم من تحت الأنقاض إذا وجده أحد عمال الإنقاذ قبل فوات الأوان، أو على الأقل ربما يستطيعون استخراج جثته وتمييزها ودفنها.

كنت أتوقّع أن أسمع من ينتقدون الحكومة على استجابتها المتأخّرة والفوضوية للزلزال، وكان هذا أصلاً ما توقّعته مني وكالتي للأنباء، ولكن لم أجد في أنطاكيا أي كلامٍ من هذا القبيل، ولم أسأل أنا أي أسئلةٍ مباشرةٍ عن ذلك، فليس من الحكمة أن تزرع بعض الأفكار غير الموجودة في عقول الناس التي قد تعيد تشكيل رؤيتهم لما يدور حولهم. لقد افترضت أنهم سيخبرونني أنا، الصحفي الأجنبي، إذا كان لديهم أي شكاوى. هذا ما حصل في إسكندرون. ولكن ربما كان مشهد المدينة المحطّمة في أنطاكيا صادماً ومهيباً حيث لا مكان، ولا قدرة، للحديث عن السياسة.

إنّ من واجب الصحفي أن يكشف الأخطاء ويحدّد المسؤولين بالاسم، أو على الأقل هكذا نحب أن نرى وظائفنا. قبل سفري إلى أنطاكيا كنت أظنُّ أن الكثير من الأبنية التي انهارت هي أصلاً مجرد أبنيةٍ رخيصةٍ ظهرت في السنوات العشر الأخيرة لإيواء اللاجئين السوريين. كانت هذه قصتي، أو على الأقل هذا ما خُيّل لي، ولكنني كنت مخطئاً. ما سُوّيَ بالأرض كانت أبنيةً كان عمرها قرناً. عندما عدت إلى إسطنبول، لم أتصل بمهندسٍ معماري، بل اتصلت بعالم جيولوجيا. تعلّمت أشياء عن خطوط الفلق، وعن خصائص التربة وعن توسّع موجات الصدمة وتداخلها في الرواسب الغرينية كالتي نجدها في سهول نهر العاصي حيث بُنيَت أنطاكيا قبل 23 قرناً. لم تكن قصتي في النهاية قصةً مثيرة ولكنها أعانتني على إيجاد بعض الأجوبة للسؤال الذي لم يفارقني: لماذا أنطاكيا؟

 

 

المزيد من المقالات

آليات التكامل بين الدعاية العسكرية والعمليات الميدانية ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة

مراكز استخبارات ومنظمات ضغط وإعلام إسرائيلية عملت منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة بالتوازي مع آلة الحرب في استهداف الصحفيين مهنيًا ومعنويًا. الإعلام الإسرائيلي، بنسختيه العبرية والإنجليزية، عزّز روايات المؤسستين العسكرية والأمنية وروّجها عالميًا، عبر حملات تشويه ممنهجة أغرقت الصحفيين باتهامات فضفاضة بلا أدلة. كيف أصبح استهداف الصحفيين إستراتيجية ممنهجة؟ وما آليات التنسيق بين الدعاية العسكرية وقتل الصحفيين الفلسطينيين؟

إبراهيم الحاج نشرت في: 8 أكتوبر, 2025
جندي برتبة مراسل أو صحافة على مقاس الجيش الإسرائيلي

يقدّم المقال قراءة تاريخية في أثر المراسل العسكري الإسرائيلي وأدواره المتماهية مع الفعل الحربي منذ ما قبل النكبة، عبر نقل أخبار العصابات الصهيونية وخلق حالة من التماهي بين الصحافة والعنف. وقد تحولت هذه "الوظيفة" لاحقا إلى أداة لتدويل الرواية الإسرائيلية، قبل أن تصبح مرجعًا أساسيًا في تغطية الحروب مثل العراق وأوكرانيا.

سجود عوايص نشرت في: 1 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
الصحفي السوري بين المنفى والميدان

كيف عاش الصحفي السوري تجربة المنفى ؟ وما هي ملامح التجربة الصحفية السورية بعد ثورة 2011: هل كانت أقرب إلى النشاط أم إلى المهنة؟ الزميل محمد موسى ديب يحاول في هذا المقال قراءة هوية المهنة المتأرجحة بين المنفى والميدان خاصة في ظل حكم نظام الأسد.

محمد موسى ديب نشرت في: 23 سبتمبر, 2025
تدقيق المعلومات والذكاء الاصطناعي والشراكة "الحذرة"

هل ستساعد أدوات الذكاء الاصطناعي مدققي المعلومات، أم ستضيف عليهم أعباء جديدة خاصة تلك التي تتعلق بالتحقق من السياقات؟ ما أبرز التقنيات التي يمكن الاستفادة منها؟ وإلى أي مدى يمكن أن يبقى الإشراف البشري ضروريا؟

خالد عطية نشرت في: 14 سبتمبر, 2025
نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025