هل يمكن لـ ChatGPT أن يساعدك في عملك الصحفي؟ 

لا بد وأنك قد سمعت بالنقاش الذي يدور حول روبوت المحادثة الجديد ChatGPT واحتمالات التغيّرات في عمليات البحث على الإنترنت بسبب هذه التقنية الجديدة، حيث سارعت الكثير من القطاعات الاقتصادية والمعرفية إلى استكشاف قدراتها والاستفادة منها لتسريع الأعمال وإيجاد أجوبة حول أمور وقضايا تحتاج للكثير من البحث في المراجع للوصول إلى قدرٍ كافٍ من المعرفة.

السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الصحفيين يرتبط بكيفية الاستفادة من هذا الروبوت الجديد في العمل الصحفي اليومي، بل إن عددا من المؤسسات الصحفية استخدمته لإنتاج مواد صحفية، لكن هل فعلاً يستطيع الروبوت أن يساعدك في عملك الصحفي؟

في الواقع يمكن للروبوت إنتاج الكثير من المحتوى الذي تستطيع المؤسسات الصحفية نشره، لكن في رأيي الشخصي أنه إذا كنت صحفياً تُنتج موادك الصحفية بناءً على أفكارك وجهدك من الألف إلى الياء فلا يمكنه أن يساعدك في شيء. قبل أيام وصف المفكر وعالم اللسانيّات نعوم تشومسكي روبوت المحادثة ChatGPT بأنه "سرقة أدبية عالية التقنية".

في المقابلة التي أجراها تشومسكي مؤخراً، تحدّث عن أثر ChatGPT على التعليم، محذّراً من أن الروبوت سوف يقوّض العملية التعليمية، لأن الطلاب الأكاديميين سيحاولون تجنّب القيام بما هو مطلوب منهم من بحث علمي بسبب عدم وجود الاهتمام الذي يثير فضولهم للقيام بالبحث بأنفسهم، وسوف يعتمدون على الروبوت لأداء المهمات المطلوبة منهم.

 

 

في حال كنت تطلب من الروبوت أن يقدّم لك تقريرا عن قضية جدلية هي التفاوت بين دول الجنوب والشمال، مثل القضية الفلسطينية أو العلاقة بين الدين والإرهاب، سوف يعتمد على أبحاث أنجزت في سياق ثقافي ومعرفي مختلف عن البنية المعرفية للمنطقة.

 

 

على غرار الطلاب الأكاديميين، يقوم الصحفيون بكتابة مقالات تحتوي على معلومات وتحليلات مدعّمة بالحقائق، تلك التي يجمعها الصحفي أو الأكاديمي من البحث المعمّق والمقابلات الشخصية والزيارات الميدانية، وهو ما لن يستطيع روبوت الدردشة القيام به بدلاً عنك كصحفي.

 

الروبوت والأخلاقيات

نقوم كصحفيين بالإشارة إلى المصادر في موادنا الصحفية لثلاثة أسباب أخلاقية أساسية، الأول هو المصداقية بين الصحفي والجمهور؛ حيث يطالبك الجمهور دوماً بمعرفة المصادر التي اعتمدت عليها لكتابة تقاريرك، وهو ما يؤثر بشكل كبير على أخذ المعلومة التي تقدّمها للجمهور على محمل الجدّ وتصديقها أو عدم قبولها ورفضها. فهل سيكون كافياً في المستقبل أن تقدّم إجابة لمصدر أعمالك الصحفية بأنها مستقاة من روبوت الدردشة؟ هل سيقبل الجمهور بذلك؟ وما الفارق الذي يحدثه عملك إذا كان يمكن لأي شخص أن يحصل على نتيجة مشابهة إذا استخدم روبوت الدردشة؟

وحول السبب الثاني، فإن الصحفي حين يبني قصته فهو يقدّم للجمهور معلومات يمكنهم استخدامها في قضايا مصيرية تمس تطور المجتمع، مثل الديمقراطية والصحة العامة والسلم الاجتماعي؛ لذلك يجب أن يحتوي تقريره على الحقائق المثبتة. فالركيزة الأخلاقية للعمل الصحفي هي السعي إلى الحقيقة، وعلى الصحفي إثبات ذلك دون تقصير حين يقدّم المواد الصحفية. لهذا السبب يقطع الصحفيون مئات الأميال من أجل مقابلة واحدة، ولهذا السبب أيضا، يستمر العمل على وثائقي ما أو تحقيق استقصائي سنوات طويلة، فهل اعتمادك على روبوت لا تعلم ما هي الخوارزمية التي يعمل بها، ولا يمكنك أن تدقق في المعلومات التي يقدّمها يحقق الشرط الأخلاقي الصحفي الأساسي وهو السعي إلى الحقيقة؟

 

أما السبب الأخلاقي الثالث فهو النزاهة؛ ذلك أن الصحفي النزيه يشير إلى مصدر المعلومة التي يقتبسها كي لا ينسب الفضل فيها لنفسه، وكي يُنصف الآخرين من باحثين وصحفيين وكتّاب ممن بذلوا جهداً للوصول إلى المعلومات التي يستعين بها الصحفي، وهو ما لا يقوم به روبوت المحادثة الذي يقدّم لك أجوبة عارية المصادر وكأنها من نتاج أفكاره أو جهده البحثي هو، أو بالأحرى جهد من قاموا بتطويره في حين أنها ليست كذلك على الإطلاق.  

كما أن روبوت الدردشة يحتاج إلى كميات هائلة من المعلومات المحدّثة حتى يتمكّن من تقديم أجوبة مرتبطة بالسياق الزمني الحالي، أي أنه في حال غياب هذا التحديث سوف تتحول أجوبته لاحقاً إلى تقديم نفس المعلومات القديمة لكن بصيغ مختلفة كل مرة. وهنا في حال اعتماد عدد كبير من الصحفيين على الروبوت لذات المحتوى، لن يتم تقديم معلومات جديدة للجمهور، ويُدخل الصحفيين في حلقة مفرغة من إعادة وتكرار ذات المعلومات.

 

الصحافة والذكاء المُنحاز

حسب تقرير "مهارات المستقبل في حياة العمل الرقمية" الصادر عن مركز المستقبل للأبحاث عام 2017 فإن أزمة الذكاء الاصطناعي هي في الذكاء الخلاق، وتبرز في جانبي الأصالة، أي القدرة على التوصل إلى أفكار غير عادية أو ذكية حول موضوع أو موقف معين، أو تطوير طرق مبتكرة لحل المشكلات، إلى جانب الفنون، أي المعرفة النظرية والتقنية المطلوبة لتأليف وإنتاج وتنفيذ أعمال الموسيقى والرقص والفنون البصرية والمسرح والنحت، والذكاء الاجتماعي، وذلك في جوانب الإدراك الاجتماعي، مثل أن تكون على علم بردود فعل الآخرين وفهم سبب رد فعلهم، ومهارات التفاوض المتمثلة بتقريب الناس وإدارة الخلافات والسعي إلى حلّها، والإقناع، أي إقناع الآخرين بتغيير موقفهم أو سلوكهم، وتوجيه الخدمات مثل تقديم المساعدة الشخصية أو الرعاية الطبية أو الدعم العاطفي أو غيرها من الرعاية الشخصية للآخرين، مثل الموظفين أو العملاء أو المرضى.

ورغم التطور الهائل في روبوت الدردشة وتفاعله مع المستخدمين، إلا أنه يبقى قاصراً عن تقديم أي مستوى إنساني في هذه القضايا، وهي تفاصيل قد تبدو غير مرتبطة بالعمل الصحفي لكنّها تتسرّب إلى مفاصل المواد الصحفية الجيّدة، فالقصص الإنسانية مبنية على التفاعل مع الأشخاص الذين يتم بناء المواد الصحفية عنهم ومحاولة إيصال أكبر قدر ممكن من مشاعرهم إلى الجمهور. وصحافة الحلول هي التي تبحث بشكل حثيث عن أفكار إبداعية لحلول ومشاكل تؤرق المجتمع، إلى جانب الدور الأساسي الذي تؤديه الصحافة في مقالات الرأي والمواد الصحفية المبنية على الآراء  لمناقشة قضايا المجتمع.

يشير التقرير الآنف الذكر إلى ضرورة عمل الأشخاص المعنيين في المجالات الصحفية والأكاديمية على تطوير مهاراتهم في صناعة المعنى، لأنه أثناء استخراج البيانات، يتفوق البشر في تحديد الأنماط والارتباطات في كميات كبيرة من البيانات، مثل الإحصاءات المالية، ويتمتع البشر بميزة كبيرة عندما يتعلق الأمر بوضع النتائج في سياق ورؤية معانيها. وعلى عكس الآلات يمكن للبشر أيضًا دمج القيم والأخلاق في عملية صنع القرار، وهو أمر قد لا يستطيع روبوت الدردشة القيام به حتى الآن.

إن الاعتماد على الروبوت لإنتاج مواد صحفية قد يؤثر بشكل كبير على المعنى المرتبط بالمجتمعات التي يكتب لها الصحفي، وذلك بسبب البنية المعرفية المختلفة والمتباينة في المواد السابقة التي سوف يبحث فيها الروبوت كي ينتج لك مادة صحفية جديدة. على سبيل المثال، فإنه في حال كنت تطلب من الروبوت أن يقدّم لك تقريرا عن قضية جدلية هي التفاوت بين دول الجنوب والشمال، مثل القضية الفلسطينية أو العلاقة بين الدين والإرهاب، سوف يعتمد على أبحاث أنجزت في سياق ثقافي ومعرفي مختلف عن البنية المعرفية للمنطقة. وعلى هذا النحو، سوف يقدّم لك معلومات مليئة بالانحيازات والمواقف غير الموضوعية باعتبارها حقائق ناجزة.

 

روبوت الدردشة يحتاج إلى كميات هائلة من المعلومات المحدّثة حتى يتمكّن من تقديم أجوبة مرتبطة بالسياق الزمني الحالي، أي أنه في حال غياب هذا التحديث سوف تتحول أجوبته إلى تقديم نفس المعلومات القديمة لكن بصيغ مختلفة كل مرة.

 

 

في النهاية إذا كنت تبحث عن نصائح تساعدك على استخدام التطبيق بشكل فعّال، ربّما حان الوقت لتغيّر رأيك.  

 

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024