حين غمرت الأمطار الموسمية الغزيرة باكستان في يوليو\تموز الماضي، بالتزامن مع ارتفاع منسوب التوتر بين رئيس الوزراء المعزول عمران خان والحكومة الائتلافية الجديدة، قررت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بعث مراسلتها من جنوب أفريقيا، بومزا فيهلاني، لتغطية الأحداث الجارية هناك.
وفي 30 يوليو/تموز من هذا العام وبعد وصولها إلى باكستان، كتبت فيهلاني تغريدة على حسابها في تويتر جاء فيها ما يلي:
"أنا متحمسة للإعلان أني في جنوب آسيا للعمل مراسلة للبي بي سي من باكستان لمدة شهر. أتطلع إلى الانغماس في هذه التجربة وتعلم ما أمكن من زملائي، ومن الناس هنا، وهم العنصر الأهم في أية قصّة. فلنتواصل".
لدى بومزا فيهلاني خبرة واسعة في تغطية النزاعات وشؤون التنمية والاقتصاد الاجتماعي والقضايا الإنسانية في أفريقيا، ونقلها للجمهور المحلي أو العالمي. كما اكتسبت فيهلاني خبرة خاصة فيما يتعلق بالواقع السياسي في جنوب أفريقيا، إضافة إلى معرفتها بالفرص والعوائق على مستوى المنطقة، مع اهتمام بتدريب وتوجيه الصحفيين الناشئين بشأن القارة الأفريقية والتعاون معهم في المنصات الرقمية ووسائل الإعلام المطبوعة والمرئية على السواء. هذه التوليفة من الخبرات والاهتمامات قد تجعل منها الخيار المثالي لتغطية بلد يعاني من الفيضانات والاحتقان السياسي مثل باكستان، أليس كذلك؟
في المقابل، ألا يبدو الأمر غريبًا ومخالفًا للمألوف؟ أن يكون لدينا صوت أفريقي (بدلًا من صوت أبيض هذه المرة) لينقل قصة من داخل باكستان على منصة شبكة عالمية وعلى مدى شهر كامل؟
جميعنا يعلم الآن - بعد الجريمة المأساوية التي راح ضحيتها جورج فلويد والظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد-19- أنّ البي بي سي وغيرها من المؤسسات الإعلامية اتخذت خطوات للاهتمام بالتنوع والشمول والتأكيد على ذلك كلما سنحت الفرصة؛ بهدف زيادة ظهور السود في التغطية الإعلامية، غير أنه لا جدوى في اتباع مقاربة واحدة وتوقّع أن تكون ملائمة لجميع السياقات. هذا أمر معيب، ويخفق في تقدير الهوية المتنوعة لباكستان.
وأنا كصحفية باكستانية أعيش في المهجر في المملكة المتحدة، أشعر بإهانة في ذلك؛ لأني أعتقد أن لكل بلد خصوصيته.
في تقرير ينتقد التصنيفات الاعتباطية للبشر واختزالها، مثل تصنيف "BAME" (الذي يجمع السود والآسيويين والأقليات العرقية)، قالت جون ساربونغ، وهي مسؤولة التنوع الإبداعي في بي بي سي: "حين تخفق في تقدير الاختلاف بين تجارب الناس المعيشة وتاريخهم، فإن الناس بالمحصّلة لن يشعروا أن لهم اعتبارًا حقيقيًا".
يخفق الإعلام السائد في تمثيل الواقع في سياقات تغطية الكوارث والأزمات إلى حدّ التسبب بموجة إضافية من الكوارث في بعض الأحيان.
يشتمل هذا التقرير الذي يشرّح المعنى المعقّد في مصطلح "BAME" على تذكير بأهمّية الحذر من الركون إلى تصنيفات تجميعية تتكئ على التنميط، وتأكيد على ضرورة تقدير الفروقات الثقافية بين المجموعات المتباينة عرقيًا على الصعيد التاريخي والثقافي والاجتماعي. ومع ذلك، فإن البي بي سي نفسها في هذه الحالة قد وقعت في الفخّ الذي حذّرت منه.
أليس من الواضح الفرق بين باكستان وأفريقيا وأن كلًا منهما تواجه تحديات وصراعات فريدة ضمن سياق ثقافتين مختلفتين تحتكم كل منهما إلى قيم خاصة؟ هل يمكن مثلًا أن نتخيل الاستعانة بصحفي باكستاني لتغطية أحداث في جوهانسبرغ أو مدينة أخرى في جنوب أفريقيا؟ فلنتخيل مثلًا صحفيًا لا يعرف السواحيلية أو اليوربا ويضطر أن يستعين حصرًا بالمترجمين كي يتمكّن من نقل قصّة أفريقية لصالح البي بي سي، ألن يؤدّي ذلك إلى قدر لا حصر له من الإرباك؟
ثمة وفرة في الصحفيين الباكستانيين المحليين، ممن يمتلكون الكفاءة المهنية العالية ويتقنون اللغة الإنجليزية، هذا عدا عن الصحفيين البريطانيين من أصول باكستانية والمختصين بشؤون منطقة جنوب آسيا، والذي لديهم فهم أعمق بكثير بشأن ما يجري فيها، مقارنة مع شخص تنحصر خبرته في تغطية القارة الأفريقية. كما أن الاستعانة في هذه الحالة بصحفي غير محلي، سيعني تهميش عمل الصحفي الباكستاني أو الجنوب آسيوي الذي قد تعاون سابقًا مع البي بي سي، ووضعه في مرتبة ثانوية.
لقد أقدمت البي بي سي على مخاطرة جليّة حين قررت الاستعانة بصوت أفريقي للحديث عن الباكستانيين بلا تقدير للتعقيد والاختلافات على المستوى المحلي. وليست المشكلة هنا في كون الصوت أفريقيًا، بل في أنه صوت لا يمتلك أية خبرة فيما يخصّ باكستان.
كما أن شهرًا واحدًا ليس بالمدّة الكافية لفهم المكان وتقديم صورة عنه عبر منصّة عالمية، فهذا مطلبٌ جسيم، عدا عن كونه في موضع شكّ على مستوى الصواب الصحفي. إذ كثيرًا ما يشار إلى هذا النوع من التكليفات الصحفية بعبارة "صحافة الباراشوت" أو "صحافة الهيلوكوبتر"، وهو ما يحصل حين يلج صحفي غريب بلدًا ما لفترة محدودة من الوقت لتغطية كارثة أو نزاع ما، دون أن تكون لديه خلفيّة كافية عنه. أمّا النتيجة هنا على الأرجح فستكون تقديم سردية عن الباكستانيين لا تخلو من التضليل، وعلى نحو قد يعمّق الشروخ في المجتمع نفسه، ويرسّخ التصورات المسبقة والمغلوطة لدى فئة أوسع من الجمهور.
ولعل التعريف الأفضل لصحافة "الباراشوت" هو ما جاء على لسان الصحفي الأمريكي جيم ووتين (Jim Wooten) من شبكة "إيه بي سي" الإخبارية، حيث وصفها بأنها "مهمات مفاجئة لفترة قصيرة يجد بها الصحفي نفسه في خضمّ أزمة ما دون أن يكون لديه الفسحة الكافية للتفكّر". أمّا الناقد الإعلامي الأمريكي داني شيختر (Danny Schechter)، فيصف صحافة "الباراشوت" بأنها "تغطية صحفية "من الخارج"، لا سبيل لمن يؤديها للوصول إلى المصادر في الدولة التي كُلّف بتغطيتها، كما أنه لا يتحدث لغة أهلها، ولا يقدم التفسير الكافي حول ما يجري فيها. إنها أشبه ما تكون بسفر الصحفي الأجنبي إلى منطقة نزاع وقت الظهيرة فيحصل على معظم معلوماته من سائق التاكسي".
حين نقيّم هذا الطرز من العمل الصحفي، فإننا سنجد أنفسنا إزاء أسئلة حرجة بشأن مصداقية القصص التي نقلتها البي بي سي بشأن الفيضانات في باكستان، وذلك نظرًا لمحدودية قدرة المراسل على الوصول إلى المصادر المحلية والحديث معها، وعدم فهمه للطبيعة المحلية واللغة والسياق الذي تقع فيه الكارثة.
ثمة جانب إضافي في هذه الحالة تتعلق بصورة الأفريقي في الإعلام الغربي، والمرتبطة عادة بالأزمات والكوارث والتاريخي الاستعماري، وعن أثر الصوت الأفريقي في طريقة تلقي المعلومات بشأن باكستان وكيفية تفسيرها. كما أنّ لديّ فضولًا بشأن التصورات التي يمكن لأفريقي أن يحوزها بشأن باكستان، وما إذا كانت متسقة مع الصور النمطية السائدة بشكل ممنهج، والتي لا تعدو عن تصوير باكستان بأنها منطقة كوارث دائمة. ولعله تجدر الإشارة هنا إلى أن الكثير من القصص الصحفية التي نقرأها في الإعلام الغربي اليوم تكون قد حبكت حتى قبل وصول المراسل إلى مكان الحدث، وهذا ما قد يحصل حتى مع أكثر الصحفيين حرصًا ومسؤولية، إذ لا يخلو أحد من تساؤلات مسبقة وبعض الإجابات عنها.
معظم التقارير التي قدمتها فيهلاني اشتملت على وصف باكستان ومن فيها باليأس والعوز والجوع، والحرمان من الأساسيات، ضمن ظروف جعلت توزيع المساعدات أمرًا مستحيلًا. أحد التقارير التي ظهرت على شاشة البي بي سي حول الفيضانات في باكستان بعنوان "الوقت ينفد أمام العائلات في السند"، ورد فيه أن "إيصال المساعدات إلى هذا المكان سيكون مهمّة هائلة".
ورغم أن ما يتضمنّه التقرير غير بعيدٍ تمامًا عن الصحّة إلى حدّ ما، إلا أنه يسقط الإشارة إلى وجود مناشدات دولية لتقديم الإغاثة لباكستان، ومشاركة مئات المنظمات والأفراد من دول مختلفة في هذه الجهود. فلم لا يتم تسليط المزيد من الضوء على الإغاثة التي أحدثت بعض الأثر الإيجابي في المناطق المتضررة من الفيضانات في باكستان، على اعتبار أن ذلك يمنح الأمل بوصول المزيد من المساعدات إلى مناطق أخرى؟
أليس من الواضح الفرق بين باكستان وأفريقيا وأن كلًا منهما تواجه تحديات وصراعات فريدة ضمن سياق ثقافتين مختلفتين تحتكم كل منهما إلى قيم خاصة؟
على جهة أخرى، لعلها أكثر أهمّية، لم لا تقدّم التقارير صورة عمّا كانت عليه تلك المناطق قبل أن تغمرها الفيضانات وتلحق بها الدمار؟ فلا شكّ أنه ليس جميع الضحايا هناك قد ولدوا في أحياء فقر معدمة وبائسة، كما أن بعض المناطق كانت وجهات سياحية معروفة. ربما كان يجدر بفيهلاني إلى جانب تغطية بؤر الكارثة في باكستان أن تلفت النظر إلى بعض الحقائق عن هذه الدولة التي تتمتع بسلسلة جبال من بين الأطول في العالم، ومواقع فريدة لعشاق التزلّج، وأودية خصبة رائعة، وتاريخ ثقافي ثري. لقد كان بالوسع كذلك الإشارة إلى أن باكستان هي رابع أكبر منتج للقطن في العالم، وأن الفيضانات قد ألحقت ضررًا واسعًا بإمكانات تصدير هذا المنتج الذي يشكّل جزءًا مهمًا من اقتصاد البلاد. هذه جميعها جوانب كانت كفيلة لو توفّرت بتقديم تغطية أكثر توازنًا، إذ لا يمكن اختزال بلاد بأكملها بمجرّد كارثة.
توضح الكاتبة والمؤرخة والناشطة ريبيكا سولنيت، عبر مجموعة مقالات في كتابها (Encyclopedia of Trouble and Spaciousness) كيف أن وسائل الإعلام السائدة تشوه تمثيل الواقع في حالات الأزمات والكوارث، إلى حدّ التسبب بكوارث من نوع آخر. وللتدليل على ذلك تذكر مثالًا من صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، حين نشرت سلسلة من الصور اشتمل وصف عدد منها على كلمة "نهب"، لوصف ما حصل عقب الزلزال الذي ضرب هايتي عام 2010. تقول إحدى الجمل الشارحة أسفل الصور: "رجل شرطة هايتي يضبط رجلًا يحمل كيسًا من الحليب بعد الاشتباه بمشاركته في أعمال نهب". تتساءل سولنيت هنا عمّا إذا كان الرجل بكيس الحليب مجرمًا حقًا؟ ألا يحتمل مثلًا أنه قد جلبه لإطعام أطفال له بين الركام؟ ما الذي يمكن لأيّ منا أن يفعل لو تعرضت مدينته للدمار بفعل كارثة طبيعية، وضاع كلّ ماله وواجه بكاء أطفاله الجائعين؟
ثمّة تحيّز كامن حتى في تغطية الكوارث والنزاعات، يعكس أحيانًا تلك الشُقّة البعيدة بين مقرّ الشبكة الإعلامية، مثل البي بي سي، والمكان الذي ينتمي إليه صحفيوها، وبين الدول حيث تقع مثل هذه الكوارث.
في مقال مطوّل، يكاد يكون بحجم كتاب، بعنوان "الالتفات إلى آلام الآخرين"، تقول الكاتبة الأمريكية سوزان سونتاغ: "إن شهود مصائب تقع للآخرين في دولة أخرى، هي تجربة حديثة بامتياز، تمثّل تراكم ما قدمه على مدى قرن ونصف أولئك السياح المحترفون المتخصصون، المعروفون باسم الصحفيين".
ليس يعني هذا أبدًا أن الصحفي الأفريقي أو غير المحلي مجرّد سائح لا يسعه تقديم تقارير صحفية من مناطق أجنبية عنه. فثمة صحفيون أجانب يقومون بواجبهم على أتمّ وجه، ويتجنّبون التسرّع قبل تشكيل فهم شبه متكامل حول المكان الذي أرسلوا إليه. أذكر مثلًا المراسلة كريستينا لام، إحدى أبرز المراسلات في بريطانيا، والتي عملت مع الصنداي تايمز، وما تزال تعمل مراسلة في دول مثل باكستان وأفغانستان وجنوب أفريقيا. تعدّ لام بحقّ مثالًا نموذجيًا عن إمكان ولوج المراسل الأجنبي إلى مجتمعات غير مألوفة له والبقاء بها لفترات زمنيّة مطوّلة، تتيح له اكتساب الثقة وتشكيل تصورات أكثر دقة وتقديمها على نحو أكثر نقديّة، حتى يصبح مراسلًا ذا اعتبار حقيقيّ حول القضايا والتطوّرات التي يتناولها.
في لقاء عقده المجلس الثقافي البريطاني معها، تحدثت كريستينا لام عن المهارات والسمات التي يلزم توفرها لدى المراسل الأجنبي، وقالت: "الفضول هو السمة الأهم لدى المراسل الأجنبي، بالإضافة إلى امتلاك العزيمة والإصرار على الوصول إلى مكان معيّن، وهو مكان عادة ما لا يكون مرغوبًا أن يتواجد فيه. من المهمّ كذلك امتلاك المقدرة على الإصغاء".
وتضيف لام: "لا أعتقد أن الصحفي موضوعي، وذلك لأنّ كلًا منّا ينظر إلى الأمور بعدسة تختلف عن الأخرى بحسب المكان الذي ولدنا فيه والطريقة التي نشأنا عليها. أما السبيل لتجاوز ذلك فيكون عبر الحديث إلى أكبر عدد ممكن من الناس في نقطة عملك كمراسل؛ كي تتمكّن من فهم الأوضاع التي يعيشونها. إن المراسل الجيد يراقب أدق التفاصيل لينقل المشهد ويقرّبه للآخرين".
كما تولي لام اللغة أهميّة خاصة، وتقول: "أعمل مع المترجمين والمنسقين في بعض المناطق، لكن لا غنى عن تعلم بعض الكلمات من اللغات المحلية؛ لأن ذلك يحدث فرقًا كبيرًا، وهذا ما يجب عليه القيام به حين تكون في بلد آخر".
هنا يطرأ السؤال حول الفترة التي يجب على المراسل الأجنبي أن يقضيها في بلد ما قبل أن يكون جاهزًا بحقّ لإعداد التقارير ونقلها عبر وسائل إعلام عالمية.
في دراسة بعنوان: "تكوين المراسل الأجنبي يبدأ من بلده: ممارسات متغيرة عبر معارف الشتات"، صدرت عام 2021 ونشرت في مجلة "The Journalism Practice Journal" الصادرة عن دار "تايلور أند فرانسيس"، يشير الباحثان كريسانتي غيوتيس وكريستوفر هول، إلى المقاربات الجديدة الضرورية لتكوين المراسلين الأجانب وتجهيزهم قبل إرسالهم في مهام خارجية. ولهذا الهدف تم تطوير تقنية بحثية صحفية جديدة، أطلق عليها اسم "مقابلة الانعكاس الإطاري" (Frame Reflection Interview)، والتي تمكّن المراسل من اكتساب فهم معمق حول السياقات الاجتماعية في الدولة التي يرغب بتغطيتها (الدولة الهدف)، خلال فترة قصيرة من الزمن. وتقدم الدراسة خلاصة نتائج تحقيق تجريبي بالاعتماد على هذه الطريقة، قام بها صحفي أسترالي قبل سفره للعمل مراسلًا من جاكارتا بالتواصل مع أفراد من الجالية الأندونيسية في سيدني وقضاء بعض الوقت بينهم.
ربما كان يجدر بفيهلاني إلى جانب تغطية بؤر الكارثة في باكستان أن تلفت النظر إلى بعض الحقائق عن هذه الدولة التي تتمتع بسلسلة جبال من بين الأطول في العالم، ومواقع فريدة لعشاق التزلّج، وتاريخ ثقافي ثري.
ثمة حاجة ملحّة من أجل تقليص التحيّز المتكرّر في وسائل الإعلام، كما أن العمل الصحفي الفعال يتطلب الحرص على نقل تمثيلات دقيقة عبر إستراتيجية محكمة طويلة المدى. ولا بدّ لتحقيق ذلك من التعاون مع المراسلين المحليين أو المغتربين، ومنحهم الفرصة إلى جانب الصحفيين الأجانب وغير المحليين، وذلك لكي يتسنى لهم نقل قصصهم. إن نموذج صحافة "الباراشوت" لا يخلو من التحيّز الممنهج عند تغطية الكوارث، وهذا قد يعود بأثر سلبي على الانطباعات المتشكّلة حول منطقة ما وأهلها، هذا عدا عمّا يمكن أن يتسبب به ذلك في تقليص فرص تدفق المساعدات إلى من يحتاج إليها.
"إن شهود مصائب تقع للآخرين في دولة أخرى، هي تجربة حديثة بامتياز، تمثّل تراكم ما قدمه على مدى قرن ونصف أولئك السياح المحترفون المتخصصون، المعروفون باسم الصحفيين".