الصحافة الاستقصائية.. الفجوة بين الجامعة والميدان 

يقول جوليان أسانج إن "الصحافة الاستقصائية هي استعادة الواقع من المتنفذين الأقوياء"

بدأت الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي على استحياء ولا زالت تنمو وتتطور على استحياء، لكن ليس في البلدان التي تشهد نزاعات مسلحة أو أزمات سياسية منذ سنوات طويلة.

 في ظل ذلك اقتصرت الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي على عدد محدود من الصحفيين في بداية التسعينات، مستفيدين من قدرات اكتسبوها بعد تجارب عاشوها في وسائل إعلام دولية بدأ فيها إنتاج التحقيقات الاستقصائية منذ زمن بعيد، ولعل برنامج "سري للغاية " للإعلامي يسري فودة على قناة الجزيرة كان اللبنة الأساسية لتأسيس وحدات صحفية استقصائية في بعض وسائل الإعلام العربية. لقد قدم البرنامج محتوى وأسلوبا إعلاميا ليس فقط للمشاهد بل حتى للصحفيين العرب الذين تعلموا من البرنامج طريقة جديدة ينطلقون منها.

 

البداية في جامعة صنعاء

باعتبار أن مفهوم الصحافة الاستقصائية حديث على الإعلام العربي، كان لابد له أن يكون حديثا على الساحة الأكاديمية في الجامعات العربية لا سيما جامعة صنعاء التي لا تزال مناهجها الأكاديمية قديمة نوعا ما ومن بينها كلية الإعلام. حتى العام 2013 لم تكن هناك مساقات أكاديمية خاصة بالصحافة الاستقصائية في الجامعة. وبفضل اتفاق مع شبكة "أريج" أضيف مساق لكن دون أي دراسة لواقع الأكاديميين في الجامعة والكلية ودون تجربة ميدانية حقيقية للمدرسين الذين قرروا تدريس المنهج وفقا لقدرات المدرسين هناك وإنما اعتمدت كتاب "أريج" "على درب الحقيقة" ليكون منهج المادة، علما أنه دليل تدريبي أكثر منه أكاديمي.

يقول أبوبكر العمودي الباحث في مجال الصحافة الاستقصائية في أمريكا إن "هناك صدع كبير بين صانع المادة الصحفية الاستقصائية وبين مستهلكها، من جهة، ومن جهة ثانية، عدم الدراية الكافية لدى مخرجات كليات الصحافة والإعلام في الوطن العربي بأبجديات الصحافة الاستقصائية. قد يمتعض البعض من هذه الملاحظة لكنها نابعة من نتيجة خالفت التوقعات عندما استطلعت في أحد أبحاثي تصورات ممارسي الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي والدراسة المسحية التي قاست عينة من طلبة كليات الصحافة ببعض الجامعات العربية. الكثير من المستجوبين على استبيان البحث أظهروا عدم الفهم الشامل بمفهوم الصحافة الاستقصائية، ولعل ما أدهشني حقيقة هو أنه وعندما نستعيض بمفردة (استقصاء) لنستبدلها بمفردة (تحقيق) يبدي الطالب إجابات أكثر دقة وثبات.

 

ويضيف العمودي "أصبح طالب الصحافة والإعلام في أمسّ الحاجة للالتحاق بدورات تدريبية تعزز لديه أوجه القصور التي خلفتها الأربع السنوات التي قضاها في الجامعة لأنه لم يمارس الصحافة في الميدان، ولطغيان الجانب النظري في التدريس. وأخيرا، عندما يلتحق بدورة تدريبية فهو قد أصبح بين يدي مدرب مارس الصحافة في الميدان ناهيك عن خبراته التدريبية.

 

 

أصبح طالب الصحافة في أمسّ الحاجة للالتحاق بدورات تدريبية تعزز لديه أوجه القصور التي خلفتها الأربع السنوات التي قضاها في الجامعة لأنه لم يمارس الصحافة في الميدان، ولطغيان الجانب النظري في التدريس.

 

منهج جاهز

منذ عدة سنوات بدأت كليات الإعلام في الجامعات اليمنية لا سيما في صنعاء – عدن بإضافة مادة جديد إلى مناهجها التعليمية، وهي مادة صحافة الاستقصاء، وكغيرها من المواد التي يتم تدريسها في كليات الإعلام في الجامعات اليمنية، التي لم تأت بناء على احتياجات المدرسين وقدراتهم ما انعكس سلبا على ما يتلقاه الطلاب هناك، حيث اتجه مدرسو المادة إلى الاعتماد على دليل "أريج" الجاهز الصادر سنة 2009.

محمد جهلان، الصحفي الاستقصائي والمدير التنفيذي للشبكة اليمنية للصحافة الاستقصائية "يمان" يقول "إن طبيعة الصحافة الاستقصائية مختلفة عن بقية القوالب الأخرى، فالصحفي الاستقصائي يعمل في الميدان أكثر من أي صحفي آخر ويعيش تجارب متعددة لا تخلو من الخطورة، لذلك فإنه في الكلية لا يقوم بالتطبيق الفعلي كما في التدريب، كما أن المدرسين في الجامعات ليسوا ممارسين للصحافة بالمعنى الحرفي، وهذا ما تحتاجه الصحافة الاستقصائية وهي الممارسة أولا ليكون تأثيره كبيرا على المتدربين".

خلال السنوات الثلاث الماضية ساهمت العديد منظمات المحلية والدولية في تدريب عدد كبير من الصحفيين اليمنيين في الصحافة الاستقصائية وأساسياتها، من بينها شبكة "أريج" والشبكة اليمنية للصحافة الاستقصائية يمان ومؤسسة فريدريش الألمانية عبر مكتبها في اليمن والتي دربت أكثر من 250 صحفي وصحفية من مختلف جغرافيا اليمن، وساهم أولَئِكَ الصحفيون في إنتاج الكثير من التحقيقات الاستقصائية التي نشرت مؤخرا في وسائل إعلام محلية أو عربية ودولية. ومن بين هؤلاء الصحفي عبد القادر عثمان الذي أنتج تحقيقات مع مؤسسة الثورة المحلية في صنعاء ودرج والعربي.

 يقول عثمان: "في التدريب المادة مضغوطة ومختصرة تتضمن تجارب عملية وتحفيزا ومدربين يمارسون العمل في الميدان، بينما في الجامعة هناك فجوة بين النظري والميدان، وهناك نوع من الرتابة بسبب الوقت الفاصل بين الحصص" قبل أن يضيف: "الفارق الجوهري بين المدرب والأكاديمي في آلية تقديمه للمادة وكمية المعلومات وكيفية عرضها، فالأكاديمي رغم غزارة معرفته وسعة معلوماته إلا أن الأساليب المتبعة لديه لاتزال تعتمد على نظرية الطلقة السحرية بين المرسل والمستقبل، وهذا لم يعد كافيا لإيصال المعلومة بالطريقة المثلى، أما المدرب فيستند في التدريب إلى الحلقات النقاشية والممارسة العملية داخل القاعة بحيث يعزز كل مرحلة من مراحل العرض بنقاش وتمرين يخلق تبادلا معرفيا لدى المتلقين ويزيدهم مهارة.

 

الخبرة الميدانية مقابل الروتين الأكاديمية

يجب أن يتحلى الصحفي الاستقصائي بمهارات كثيرة، فالعمل الميداني وجمع الأدلة مهارة يجب أن يتقنها الصحفي الذي يريد أن ينتج تحقيقات استقصائية لا سيما في بلد يشهد نزاعا مسلحا منذ سبع سنوات. يقول الصحفي والمعيد في جامعة عدن، نشوان العثماني والذي قام بتدريس المادة لفترة قصيرة إنه قدم النصح للكلية بأن مدرس مادة الصحافة الاستقصائية لابد أن يكون ممارسا لها وقام بإنتاج تحقيقات متعددة لأن دليل "أريج" وغيرها يستطيع أي شخص تقديمه نظريا، لكن الممارس للصحافة الاستقصائية سيكون أكثر حيوية من الأكاديمي وسوف يساعد الطلاب على اختيار الأفكار والفرضيات وتقديم النصح لهم ومتى يتقدمون أكثر ومتى يتوقفون أكثر ومتى يغيرون الأفكار وهو ما سيقدمه لهم الممارس فقط.

يعرّف التعليم على أنّه ما يُدرّس في المدارس والجامعات والدراسات العليا، حيث يتم نقل المعرفة حول حقائق الأمور والمفاهيم والأحداث من المعلمين للطلاب، ليُمنح الطلاب في النهاية القدرة على حل المشكلات، ومن ناحية أخرى فإن التدريب هو القيام بممارسة مهمة معينة والتركيز عليها حتى يتم إتقانها، كما يتعلق التدريب بالجوانب العملية للمهمة أو الوظيفة.

يعتبر المدرب والخبير الإعلامي نشوان السميري أن كثيرا من الأكاديميين -وليس جميعهم- يأخذون المراجع الجاهزة، وهذا ما يتماشى مع المحتوى العام وأهداف التعليم التي تلائم حاجة الفرد والمجتمع بصورة عامة، في حين أن محتوى التدريب محدد ولديه أهداف سلوكية محددة تجعل العاملين أكثر كفاءة وفاعلية في وظائفهم، عبر إكسابهم المعلومات والمهارات معا وليس المعارف والمعلومات فقط.

ويرى السميري أن الأمر يتعلق أيضا بضعف قدرات بعض الأكاديميين في تطوير أنفسهم وموادهم الدراسية لتواكب الجديد واحتياجات سوق العمل، وهي مشكلة المصادر الجامعية نفسها في تأهيل الصحفيين في كثير من البلدان، كما أن بعضهم لم يعمل بشكل كاف في المهنة حتى يلامس تعليمه فهم الطلاب ومداركهم".

 

 

في التدريب المادة مضغوطة ومختصرة تتضمن تجارب عملية وتحفيزا ومدربين يمارسون العمل في الميدان، بينما في الجامعة هناك فجوة بين النظري والميدان.

 

شح الإمكانيات عائق أمام التطوير

بينما يختلف الأستاذ الدكتور علي العمار، أستاذ الصحافة الاستقصائية في كلية الإعلام بجامعة صنعاء مع وجهات النظر تلك، حيث يقول إن الصحفي يذهب إلى التدريب بعد أن يكون قد استوعب الخطوات الخاصة بتنفيذ التحقيق الاستقصائي واكتسب الجانب المعرفي في الكلية، وبالتالي فهو محتاج للممارسة أو التدريب أكثر لصقل الموهبة التي اكتسبها في الكلية، إضافة إلى أن عدد الطلاب في قاعة الكلية غير عددهم في قاعة التدريب، والضغط الذي يواجهه الطلاب في الكلية نتيجة كثرة المواد في الوقت نفسه لا يجعلهم يركزون على مادة بذاتها .

ورغم قلة الإمكانيات التي لا تساعد على التحصيل، يقول العمار إنهم في كلية الإعلام بجامعة صنعاء انتهوا من تحديث المنهج وفقا لشروط الاعتماد الأكاديمي وضبط الجودة بما يتواكب مع التطورات الحديثة في مجال الإعلام، ومن ضمن ذلك مساقات تدريس الصحافة الاستقصائية بمصطلحات جديدة خاصة بالكلية إلا أن المشكلة التي تواجههم في ذلك "عدم قدرتنا على الحصول على مراجع حديثة في هذا المجال وعدم قدرة عضو هيئة التدريس بالسفر إلى الخارج للحصول عليها نتيجة ضعف الإمكانيات المادية بسبب انقطاع المرتبات لأكثر من سبع سنوات.

هذا باختصار.

أثناء العمل على هذا التقرير تحدثنا إلى 15 صحفيا وصحفية تلقوا تدريبا على أساسيات الصحافة الاستقصائية مع منظمات محلية وإقليمية، وفي نفس الوقت درسوا أساسيات الصحافة الاستقصائية في جامعات صنعاء وعدن. أجمع هؤلاء أن التدريب الذي اختلفت مدته بين ثلاثة أيام وستة أيام كان أكثر فائدة من الدراسة في الجامعة. ويرى المتحدثون أن المدربين كانوا ذوي خبرة ميدانية وأنتجوا تحقيقات استقصائية عديدة ما جعلهم يحملون إجابات لأي تساؤلات يثيرها الصحفيون حول الصعاب الميدانية وكيفية الحصول على الوثائق والأدلة والتعامل مع المصادر وهو ما لا يتوفر دائما لدى بعض الأكاديميين.

صفا ناصر، المعيدة في كلية الإعلام جامعة عدن، تؤكد أنها في العام 2014 كانت تدرس مادة الصحافة الاستقصائية ضمن أول دفعة تدرس المادة بعد إقرارها في تمهيدي الماجستير، وكان المنهج دليل "أريج" (على درب الحقيقة) وهنا كان مكمن الخطأ، وأول عائق أمام استيعاب المادة؛ فالدليل عملي للصحفيين الممارسين، لا منهج أكاديمي، فضلا عن أنه مترجم ويحتوي على الكثير من المصطلحات التي لم يألفها المتلقي العربي، "وإذا لم تكن تجيد الإنجليزية فسيحصل سوء فهم في استيعاب المعلومة".

في العام 2019 بدأت صفا بتدريس المادة في جامعة، وتحكي عن هذه التجربة بالقول إن "إدراج المساق بشكل عشوائي دون توفر مفردات للمادة لم يكن موفقا، إذ اضطررت إلى اعتماد منهج مستوى من رسالتي وبعض المراجع، وهنا كان الخطأ الثاني لأن المنهج يقر بشكل علمي بعد ورشات عمل واجتماعات ودراسة، ولكن هذا لم يحصل.

المزيد من المقالات

هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024