الصحافة الاستقصائية.. الفجوة بين الجامعة والميدان 

يقول جوليان أسانج إن "الصحافة الاستقصائية هي استعادة الواقع من المتنفذين الأقوياء"

بدأت الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي على استحياء ولا زالت تنمو وتتطور على استحياء، لكن ليس في البلدان التي تشهد نزاعات مسلحة أو أزمات سياسية منذ سنوات طويلة.

 في ظل ذلك اقتصرت الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي على عدد محدود من الصحفيين في بداية التسعينات، مستفيدين من قدرات اكتسبوها بعد تجارب عاشوها في وسائل إعلام دولية بدأ فيها إنتاج التحقيقات الاستقصائية منذ زمن بعيد، ولعل برنامج "سري للغاية " للإعلامي يسري فودة على قناة الجزيرة كان اللبنة الأساسية لتأسيس وحدات صحفية استقصائية في بعض وسائل الإعلام العربية. لقد قدم البرنامج محتوى وأسلوبا إعلاميا ليس فقط للمشاهد بل حتى للصحفيين العرب الذين تعلموا من البرنامج طريقة جديدة ينطلقون منها.

 

البداية في جامعة صنعاء

باعتبار أن مفهوم الصحافة الاستقصائية حديث على الإعلام العربي، كان لابد له أن يكون حديثا على الساحة الأكاديمية في الجامعات العربية لا سيما جامعة صنعاء التي لا تزال مناهجها الأكاديمية قديمة نوعا ما ومن بينها كلية الإعلام. حتى العام 2013 لم تكن هناك مساقات أكاديمية خاصة بالصحافة الاستقصائية في الجامعة. وبفضل اتفاق مع شبكة "أريج" أضيف مساق لكن دون أي دراسة لواقع الأكاديميين في الجامعة والكلية ودون تجربة ميدانية حقيقية للمدرسين الذين قرروا تدريس المنهج وفقا لقدرات المدرسين هناك وإنما اعتمدت كتاب "أريج" "على درب الحقيقة" ليكون منهج المادة، علما أنه دليل تدريبي أكثر منه أكاديمي.

يقول أبوبكر العمودي الباحث في مجال الصحافة الاستقصائية في أمريكا إن "هناك صدع كبير بين صانع المادة الصحفية الاستقصائية وبين مستهلكها، من جهة، ومن جهة ثانية، عدم الدراية الكافية لدى مخرجات كليات الصحافة والإعلام في الوطن العربي بأبجديات الصحافة الاستقصائية. قد يمتعض البعض من هذه الملاحظة لكنها نابعة من نتيجة خالفت التوقعات عندما استطلعت في أحد أبحاثي تصورات ممارسي الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي والدراسة المسحية التي قاست عينة من طلبة كليات الصحافة ببعض الجامعات العربية. الكثير من المستجوبين على استبيان البحث أظهروا عدم الفهم الشامل بمفهوم الصحافة الاستقصائية، ولعل ما أدهشني حقيقة هو أنه وعندما نستعيض بمفردة (استقصاء) لنستبدلها بمفردة (تحقيق) يبدي الطالب إجابات أكثر دقة وثبات.

 

ويضيف العمودي "أصبح طالب الصحافة والإعلام في أمسّ الحاجة للالتحاق بدورات تدريبية تعزز لديه أوجه القصور التي خلفتها الأربع السنوات التي قضاها في الجامعة لأنه لم يمارس الصحافة في الميدان، ولطغيان الجانب النظري في التدريس. وأخيرا، عندما يلتحق بدورة تدريبية فهو قد أصبح بين يدي مدرب مارس الصحافة في الميدان ناهيك عن خبراته التدريبية.

 

 

أصبح طالب الصحافة في أمسّ الحاجة للالتحاق بدورات تدريبية تعزز لديه أوجه القصور التي خلفتها الأربع السنوات التي قضاها في الجامعة لأنه لم يمارس الصحافة في الميدان، ولطغيان الجانب النظري في التدريس.

 

منهج جاهز

منذ عدة سنوات بدأت كليات الإعلام في الجامعات اليمنية لا سيما في صنعاء – عدن بإضافة مادة جديد إلى مناهجها التعليمية، وهي مادة صحافة الاستقصاء، وكغيرها من المواد التي يتم تدريسها في كليات الإعلام في الجامعات اليمنية، التي لم تأت بناء على احتياجات المدرسين وقدراتهم ما انعكس سلبا على ما يتلقاه الطلاب هناك، حيث اتجه مدرسو المادة إلى الاعتماد على دليل "أريج" الجاهز الصادر سنة 2009.

محمد جهلان، الصحفي الاستقصائي والمدير التنفيذي للشبكة اليمنية للصحافة الاستقصائية "يمان" يقول "إن طبيعة الصحافة الاستقصائية مختلفة عن بقية القوالب الأخرى، فالصحفي الاستقصائي يعمل في الميدان أكثر من أي صحفي آخر ويعيش تجارب متعددة لا تخلو من الخطورة، لذلك فإنه في الكلية لا يقوم بالتطبيق الفعلي كما في التدريب، كما أن المدرسين في الجامعات ليسوا ممارسين للصحافة بالمعنى الحرفي، وهذا ما تحتاجه الصحافة الاستقصائية وهي الممارسة أولا ليكون تأثيره كبيرا على المتدربين".

خلال السنوات الثلاث الماضية ساهمت العديد منظمات المحلية والدولية في تدريب عدد كبير من الصحفيين اليمنيين في الصحافة الاستقصائية وأساسياتها، من بينها شبكة "أريج" والشبكة اليمنية للصحافة الاستقصائية يمان ومؤسسة فريدريش الألمانية عبر مكتبها في اليمن والتي دربت أكثر من 250 صحفي وصحفية من مختلف جغرافيا اليمن، وساهم أولَئِكَ الصحفيون في إنتاج الكثير من التحقيقات الاستقصائية التي نشرت مؤخرا في وسائل إعلام محلية أو عربية ودولية. ومن بين هؤلاء الصحفي عبد القادر عثمان الذي أنتج تحقيقات مع مؤسسة الثورة المحلية في صنعاء ودرج والعربي.

 يقول عثمان: "في التدريب المادة مضغوطة ومختصرة تتضمن تجارب عملية وتحفيزا ومدربين يمارسون العمل في الميدان، بينما في الجامعة هناك فجوة بين النظري والميدان، وهناك نوع من الرتابة بسبب الوقت الفاصل بين الحصص" قبل أن يضيف: "الفارق الجوهري بين المدرب والأكاديمي في آلية تقديمه للمادة وكمية المعلومات وكيفية عرضها، فالأكاديمي رغم غزارة معرفته وسعة معلوماته إلا أن الأساليب المتبعة لديه لاتزال تعتمد على نظرية الطلقة السحرية بين المرسل والمستقبل، وهذا لم يعد كافيا لإيصال المعلومة بالطريقة المثلى، أما المدرب فيستند في التدريب إلى الحلقات النقاشية والممارسة العملية داخل القاعة بحيث يعزز كل مرحلة من مراحل العرض بنقاش وتمرين يخلق تبادلا معرفيا لدى المتلقين ويزيدهم مهارة.

 

الخبرة الميدانية مقابل الروتين الأكاديمية

يجب أن يتحلى الصحفي الاستقصائي بمهارات كثيرة، فالعمل الميداني وجمع الأدلة مهارة يجب أن يتقنها الصحفي الذي يريد أن ينتج تحقيقات استقصائية لا سيما في بلد يشهد نزاعا مسلحا منذ سبع سنوات. يقول الصحفي والمعيد في جامعة عدن، نشوان العثماني والذي قام بتدريس المادة لفترة قصيرة إنه قدم النصح للكلية بأن مدرس مادة الصحافة الاستقصائية لابد أن يكون ممارسا لها وقام بإنتاج تحقيقات متعددة لأن دليل "أريج" وغيرها يستطيع أي شخص تقديمه نظريا، لكن الممارس للصحافة الاستقصائية سيكون أكثر حيوية من الأكاديمي وسوف يساعد الطلاب على اختيار الأفكار والفرضيات وتقديم النصح لهم ومتى يتقدمون أكثر ومتى يتوقفون أكثر ومتى يغيرون الأفكار وهو ما سيقدمه لهم الممارس فقط.

يعرّف التعليم على أنّه ما يُدرّس في المدارس والجامعات والدراسات العليا، حيث يتم نقل المعرفة حول حقائق الأمور والمفاهيم والأحداث من المعلمين للطلاب، ليُمنح الطلاب في النهاية القدرة على حل المشكلات، ومن ناحية أخرى فإن التدريب هو القيام بممارسة مهمة معينة والتركيز عليها حتى يتم إتقانها، كما يتعلق التدريب بالجوانب العملية للمهمة أو الوظيفة.

يعتبر المدرب والخبير الإعلامي نشوان السميري أن كثيرا من الأكاديميين -وليس جميعهم- يأخذون المراجع الجاهزة، وهذا ما يتماشى مع المحتوى العام وأهداف التعليم التي تلائم حاجة الفرد والمجتمع بصورة عامة، في حين أن محتوى التدريب محدد ولديه أهداف سلوكية محددة تجعل العاملين أكثر كفاءة وفاعلية في وظائفهم، عبر إكسابهم المعلومات والمهارات معا وليس المعارف والمعلومات فقط.

ويرى السميري أن الأمر يتعلق أيضا بضعف قدرات بعض الأكاديميين في تطوير أنفسهم وموادهم الدراسية لتواكب الجديد واحتياجات سوق العمل، وهي مشكلة المصادر الجامعية نفسها في تأهيل الصحفيين في كثير من البلدان، كما أن بعضهم لم يعمل بشكل كاف في المهنة حتى يلامس تعليمه فهم الطلاب ومداركهم".

 

 

في التدريب المادة مضغوطة ومختصرة تتضمن تجارب عملية وتحفيزا ومدربين يمارسون العمل في الميدان، بينما في الجامعة هناك فجوة بين النظري والميدان.

 

شح الإمكانيات عائق أمام التطوير

بينما يختلف الأستاذ الدكتور علي العمار، أستاذ الصحافة الاستقصائية في كلية الإعلام بجامعة صنعاء مع وجهات النظر تلك، حيث يقول إن الصحفي يذهب إلى التدريب بعد أن يكون قد استوعب الخطوات الخاصة بتنفيذ التحقيق الاستقصائي واكتسب الجانب المعرفي في الكلية، وبالتالي فهو محتاج للممارسة أو التدريب أكثر لصقل الموهبة التي اكتسبها في الكلية، إضافة إلى أن عدد الطلاب في قاعة الكلية غير عددهم في قاعة التدريب، والضغط الذي يواجهه الطلاب في الكلية نتيجة كثرة المواد في الوقت نفسه لا يجعلهم يركزون على مادة بذاتها .

ورغم قلة الإمكانيات التي لا تساعد على التحصيل، يقول العمار إنهم في كلية الإعلام بجامعة صنعاء انتهوا من تحديث المنهج وفقا لشروط الاعتماد الأكاديمي وضبط الجودة بما يتواكب مع التطورات الحديثة في مجال الإعلام، ومن ضمن ذلك مساقات تدريس الصحافة الاستقصائية بمصطلحات جديدة خاصة بالكلية إلا أن المشكلة التي تواجههم في ذلك "عدم قدرتنا على الحصول على مراجع حديثة في هذا المجال وعدم قدرة عضو هيئة التدريس بالسفر إلى الخارج للحصول عليها نتيجة ضعف الإمكانيات المادية بسبب انقطاع المرتبات لأكثر من سبع سنوات.

هذا باختصار.

أثناء العمل على هذا التقرير تحدثنا إلى 15 صحفيا وصحفية تلقوا تدريبا على أساسيات الصحافة الاستقصائية مع منظمات محلية وإقليمية، وفي نفس الوقت درسوا أساسيات الصحافة الاستقصائية في جامعات صنعاء وعدن. أجمع هؤلاء أن التدريب الذي اختلفت مدته بين ثلاثة أيام وستة أيام كان أكثر فائدة من الدراسة في الجامعة. ويرى المتحدثون أن المدربين كانوا ذوي خبرة ميدانية وأنتجوا تحقيقات استقصائية عديدة ما جعلهم يحملون إجابات لأي تساؤلات يثيرها الصحفيون حول الصعاب الميدانية وكيفية الحصول على الوثائق والأدلة والتعامل مع المصادر وهو ما لا يتوفر دائما لدى بعض الأكاديميين.

صفا ناصر، المعيدة في كلية الإعلام جامعة عدن، تؤكد أنها في العام 2014 كانت تدرس مادة الصحافة الاستقصائية ضمن أول دفعة تدرس المادة بعد إقرارها في تمهيدي الماجستير، وكان المنهج دليل "أريج" (على درب الحقيقة) وهنا كان مكمن الخطأ، وأول عائق أمام استيعاب المادة؛ فالدليل عملي للصحفيين الممارسين، لا منهج أكاديمي، فضلا عن أنه مترجم ويحتوي على الكثير من المصطلحات التي لم يألفها المتلقي العربي، "وإذا لم تكن تجيد الإنجليزية فسيحصل سوء فهم في استيعاب المعلومة".

في العام 2019 بدأت صفا بتدريس المادة في جامعة، وتحكي عن هذه التجربة بالقول إن "إدراج المساق بشكل عشوائي دون توفر مفردات للمادة لم يكن موفقا، إذ اضطررت إلى اعتماد منهج مستوى من رسالتي وبعض المراجع، وهنا كان الخطأ الثاني لأن المنهج يقر بشكل علمي بعد ورشات عمل واجتماعات ودراسة، ولكن هذا لم يحصل.

المزيد من المقالات

عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

 تواجه العديد من وسائل الإعلام - خاصة الأمريكية - معضلة كبيرة في تغطيتها للتصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروف بتقديم معلومات مضللة وأخبار غير د

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. كيف يصبح الإعلام شريكا في الإبادة

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025