هل الفيسبوك شبكة أو شركة إعلامية؟

سؤال يجيب عليه مؤسس الفيسبوك "مارك زوكربيرج" بالنفي المطلق دون أي تردد.

في محاولة إقناع السائل، يضيف مارك بأن الفيسبوك لا ينتج المحتوى كما تفعل المؤسسات أو الشبكات والشركات الإعلامية، ففيسبوك يعمل كمنصة "محايدة" في ربط الناس والعالم، ويتيح إمكانيات جديدة للتواصل وإنتاج المحتوى وتوزيعه بشكل غير مسبوق (1). وعليه فلا يعتبر مارك الفيسبوك منصة إعلامية أو بالأحرى لا يريد أن يضعها تحت ذلك التصنيف لأسباب يمكن بحثها  وتناولها في مقال منفصل.

وبالعودة للسؤال، دعونا نستعرض أهم الوظائف أو الخدمات الإعلامية التي يقدمها الفيسبوك:

1- التدفق الإخباري " News feed":

الرسالة تكمن في العنوان، لماذا حرص الفيسبوك على إيجاد شريط أو تدفق إخباري لكل حساب أو مواطن فيسبوكي؟

لعل الفيسبوك أدرك ومن واقع التجربة والخبرة المتراكمة أن "الأخبار" هي الخبز الذي يدفع بالمستخدم للزيارة اليومية، لكن الفيسبوك وبذكاء غير مسبوق، استطاع أن يغير طريقة صناعة الخبز وطريقة الحصول عليه ومن ثم تناوله واستهلاكه.

هنا لابد لنا من الإشارة إلى أهم المتغيرات التي أحدثها الفيسبوك على التدفق الإخباري:

  • الأخبار بطريقة غير خطية.

  • الأخبار تصلك حيث أنت: لا حاجة للانتقال إلى البحث عنها في أماكن مختلفة.

  • دمج الأخبار الرسمية وغير الرسمية في شريط أو تدفق مشترك: سواء أكانت هذه الأخبار ناجمة عن مؤسسات إعلامية أو مؤسسات وشركات ربحية وغير ربحية، أو الأخبار القادمة من الأصدقاء والشخصيات. الأمر الذي أحدث فارقاً مهماً وغير مسبوق في التناول الخبري على صعيد الأشخاص والشركات والمؤسسات.

  • نشرة أخبار خاصة لكل مستخدم: يقوم الفيسبوك بالعمل على تقديم الأخبار والمعلومات بشكل خاص وشخصي لكل مستخدم، بينما تترك مهمّة اختيار الأخبار والمحتوى لـ "الخوارزميات" والبرمجيات الذكية التي تدرس كل شخص على حدة، يدخل في تلك الخوارزميات معايير كثيرة لا يفصح عنها الفيسبوك بحجة أنها تتجاوز الـ100 ألف عامل. لكن اللافت هنا هي القدرة الخارقة على إعادة إنشاء وتزويد "نشرات اخبارية" لأكثر من مليار و800 مليون مشترك بشكل فردي وخاص وليست نشرة عامة للجميع كما هو الحال في الإعلام التقليدي.

تجدر الإشارة هنا إلى  ضرورة مراعاة "سلوك المستخدم" (user behavior) الذي أحدثه الفيسبوك لدى ساكنيه، حيث أن طريقة استقبال الأخبار والتعاطي معها والمشاركة في نقدها أو التفاعل معها، أحدثوا تغيراً جذرياً لدى المتلقي (مع تحفظي على وصف أو مصطلح "المتلقي" (الذي تم استخدامه للضرورة التوضيحية فقط) وأوجد أنماطاً وأشكالاً متجددة لم تعد صناعة الأخبار بالطريقة التقليدية مستساغة أو جاذبة لديه. 

2- الجدول الزمني (Timeline) وصناعة الذاكرة والتذكير:

يحرص الفيسبوك وبشكل لافت على صناعة الذاكرة أو الذكرى الشخصية والمجتمعية والكونية، عليه أوجد ما يطلق عليه بالجدول الزمني لكل حساب أو ما قد نطلق عليه "العمر الرقمي" في مملكة الفيسبوك.

ما يميز هذه الذاكرة أو الذكرى ليس فقط قدرتها الهائلة على تخزين أنواع الذاكرة المختلفة نصاً كانت أم صورا وفيديوهات، بل تتعدى ذلك لتخزين أنواع العلاقات والمشاعر وعلاقة الأشياء ببعضها البعض وصولاً لرصد وتخزين الأفعال والأقوال والأحوال والمشاعر وحديث النفس، كسؤال الفيسبوك "بماذا تفكر؟".

ذاكرة لا تموت

يمارس الفيسبوك عمليات التذكير والتنبيه ليس لعيد ميلادك السنوي فحسب، بل للمحتوى اليومي الذي تفاعلت معه أو قدمته في نفس اليوم من السنة أو نفس المكان الذي زرته أو عند لقائك بشخص معين أو حتى عند استحضارك لشيء ما في المستقبل.

اذاً هنالك قدرة هائلة  لدى الفيسبوك على ممارسة عمليات التذكير بطرق غير مسبوقة في التأثير والاستحواذ على عقل وقلب المستخدم. هنالك فارق كبير بين حفظ الذاكرة المجردة والقدرة على ممارسة عمليات التذكير لما يقرب من ملياري شخص بشكل خاص ونوعي وبشكل يومي أو آني في نفس اللحظة.

لنا أن نتخيل ما الذي يحدثه التذكير من تفكير واستفزاز أو استنهاض  للعقل بضرورة التفاعل مع محتوى الذاكرة سواء أكان:

- محتوى ماديا مجردا

- محتوى علاقاتيّاً

- محتوى مناسباتيَاً (موسميّاً)

- محتوى شعوريّاً.

نحن أمام نوع أو أنواع جديدة من المحتوى لا يتوقف عند المحتوى البصري أو المسموع، بل يتجاوزه لمحتوى إنساني جديد أو محتوى ناتج عن الآلات أو ناتج عن مكونات الكون المختلفة من حركة الحيوانات أو النباتات أو حركة السحب والرياح وما حولنا في الأرض أو الفضاء.

3- صناعة أو "خلق الوسط" وملكيته المطلقة.

منذ البداية، لم يرغب فيسبوك في أن يكون طرفاً أو واقعاً في التصنيف التقليدي للعملية الإعلامية والتي تتحدث عن ثلاث مكونات رئيسية:

-  المرسل

-  المستقبل

-  وسيلة الاتصال أو الوسيط

حرص الفيسبوك أن يخلق الوسط (The Medium) الذي يتفاعل من خلاله المرسل والمستقبل مع تراجع ملحوظ لدور الوسيط التقليدي أو وسيلة الاتصال بوظائفها التقليدية. وبذلك يمكن لنا أن نصف الفيسبوك بأنه ولد أو بدأ مع بداية الجيل الثالث في التحول الإعلامي ومنظومات الاتصال التي انتبهت إلى ضرورة البعد عن الطرف والإستحواذ على الوسط الذي يربط الناس والمؤسسات ببعضها البعض. مع ضرورة الانتباه هنا إلى دخوله في الجيل الرابع والذي تدخل فيه اللآلات في تفاعلات حية وذكية مع بعضها البعض ومع البشر لإنتاج مجتمعات كونية رقمية هجينة ستغير أشكال التواصل والإعلام بشكل جذري.

--
ولد الفيسبوك مع بداية الجيل الثالث في التحول الإعلامي ثم دخل في الجيل الرابع. تصميم خالد طه

قد يتبادر إلى الذهن بأن الفيسبوك ما هو إلا وسيلة اتصال، وهذا الأمر قد يخالجه نوع من الصحة بالنظر إلى التعريف التقليدي للوسيلة أو الوسيط. لكن الفيسبوك بات له دور في "استملاك" الوسط والتدخل المباشر وغير المباشر في صناعة وتوزيع ونشر المحتوى وفق قواعد وقوانين متجددة وغير ثابتة.

امتلاك الوسط أتاح للفيسبوك قدرات غير مسبوقة لا تقتصر على عمليات إانتاج واستهلاك المحتوى ونشره فحسب، بل تجاوز ذلك في الدخول إلى مربعات كانت مظلمة أو لم تكن متاحة  لمؤسسات الإعلام التقليدي.

من يملك الجمهور؟

ومجددا فإن امتلاك الوسط وما يحيط به قد أتاحا للفيسبوك نقل الملكية النسبية للجماهير من المؤسسات الإعلامية  واللاعبين الكبار إلى من يملك الملعب، فصاحب الملعب اليوم هو الذي يحدد المشاركين في اللعب وكيفية اللعب وما هي أسس وقواعد اللعبة.. فالفريق الذي يلعب لن يتمكّن من التواصل مع جماهيره إلا من خلال مالك الوسط الذي أصبح هو المالك الرئيسي للمنظومة وما ينتج عنها أو من خلالها، ومن يحظى بـ 100 مليون معجب أو متابع، لا يستطيع التواصل معهم متى شاء دون السماح له بذلك من قبل المالك الرئيسي الذي يملك القدرة منفرداً بتوصيل ما يشاء وكيفما يشاء.

4- تغيير قواعد الصناعة

لا يقتصر دور الفيسبوك في توفير"الوسط" للتفاعل بل يتقدم بشكل لافت في تغيير قواعد الصناعة على عدة مستويات منها:

  • الرصد والمتابعة والبحث والاستكشاف.

  • النشر والتوزيع (أكبر موزع للأخبارعلى شبكة الإنترنت).

  • الدعاية والترويج.

  • القياس وتحديد معايير النجاح.

  • إدارة المعلومات الضخمة أو "إدارة المعرفة الكونية".

  • الفهم الدقيق  للجماهير وإدارة الحوار معها.

  • الانتقال من المحتوى المجرد إلى المحتوى المخدوم.

  • البث المباشر ونقل الحدث وما حوله (كماً وحجماً ونوعاً بشكل غير مسبوق).

  • صناعة ونقل المحتوى بالواقع الافتراضي (Virtual Reality) ودمجه بالواقع المعزز (Augmented Reality) والواقع الحقيقي.

  • التقدم في التفاعل مع الآلات والذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) الذي يمكن أن يغير صناعة الإعلام بشكل جذري.

إذا لم يكن الفيسبوك شبكة إعلامية، فماذا يمكن أن يكون؟

يجيب المؤسس زوكربيرج بأن الفيسبوك هو شركة تقنية بامتياز تسعى إلى ربط الناس من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أو ما يشبهها من تقنيات وتطبيقات.

وهذا الأمر لا غبار عليه إذا ما نظرنا إلى ما ينتجه الفيسبوك من تحديثات وخدمات مبنية على الاستثمار المميز في البرمجيات ومراكز الأبحاث والاستحواذ على الشركات التقنية. بل يتقدم فيسبوك في منافسة العمالقة الكبار في صناعة تقنيات المعلومات والتقنيات الحديثة في عالم الاتصالات والربط الرقمي والإنترنت وتقنيات الإعلام والاتصال من حيث إدارة المحتوى ونشره وتوزيعه وإعادة إحيائه.

من الناحية التقنية، لعلني أرى بوضوح كيف يمكن للفيسبوك أن ينافس أو يتغلب على عملاق التكنولوجيا غوغل، ليس فقط على مستوى التواصل الاجتماعي فحسب بل في تقنيات وخدمات محركات البحث في الأجيال القادمة والتي أتنبأ فيها للفيسبوك بعمل ثورة غير مسبوقة قد يصعب على اللاعبين الكبار مجاراتها أو اللحاق بها.

بيد أن محاولة اختزال وصف فيسبوك بالشركة التقنية  أو الإعلامية  لا أراه منصفاً أو محيطاً بماهيته ووظائفه المتعددة والمتجددة، فرغم تفوقه على الصعيدين التقني والعلمي وعلى المستوى الإعلامي سواء أكان بوظائفه التقليدية أو الجديدة، فإن الوصف الذي أميل له هو أن "الفيسبوك إمبراطورية رقمية كونية" تعيد تشكيل قواعد صناعة الإعلام والتقنيات بقيادتها إعلاما مغايرا يمكن أن نطلق عليه مجازاً بـ "الإعلام الذكي" في الحياة الرقمية المتجددة.

هامش

(1) مقابلة وتصريحات مارك زوكربيرج في لقائه المفتوح في روما بتاريخ  29 أغسطس/آب 2016

https://www.facebook.com/zuck/videos/10103066366848051

 

المزيد من المقالات

البروباغندا بين الضمير المهني والأجندة المفروضة

حين فكرت وسائل الإعلام في صياغة مواثيق التحرير والمدونات المهنية، كان الهدف الأساسي هو حماية حرية التعبير. لكن التجربة بينت أنها تحولت إلى "سجن كبير" يصادر قدرة الصحفيين على مواجهة السلطة بكل أشكالها. وهكذا يلبس "الأخ الأكبر" قفازات ناعمة ليستولي على ما تبقى من مساحات لممارسة مهنة الصحافة.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 15 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
آليات التكامل بين الدعاية العسكرية والعمليات الميدانية ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة

مراكز استخبارات ومنظمات ضغط وإعلام إسرائيلية عملت منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة بالتوازي مع آلة الحرب في استهداف الصحفيين مهنيًا ومعنويًا. الإعلام الإسرائيلي، بنسختيه العبرية والإنجليزية، عزّز روايات المؤسستين العسكرية والأمنية وروّجها عالميًا، عبر حملات تشويه ممنهجة أغرقت الصحفيين باتهامات فضفاضة بلا أدلة. كيف أصبح استهداف الصحفيين إستراتيجية ممنهجة؟ وما آليات التنسيق بين الدعاية العسكرية وقتل الصحفيين الفلسطينيين؟

إبراهيم الحاج نشرت في: 8 أكتوبر, 2025
جندي برتبة مراسل أو صحافة على مقاس الجيش الإسرائيلي

يقدّم المقال قراءة تاريخية في أثر المراسل العسكري الإسرائيلي وأدواره المتماهية مع الفعل الحربي منذ ما قبل النكبة، عبر نقل أخبار العصابات الصهيونية وخلق حالة من التماهي بين الصحافة والعنف. وقد تحولت هذه "الوظيفة" لاحقا إلى أداة لتدويل الرواية الإسرائيلية، قبل أن تصبح مرجعًا أساسيًا في تغطية الحروب مثل العراق وأوكرانيا.

سجود عوايص نشرت في: 1 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
الصحفي السوري بين المنفى والميدان

كيف عاش الصحفي السوري تجربة المنفى ؟ وما هي ملامح التجربة الصحفية السورية بعد ثورة 2011: هل كانت أقرب إلى النشاط أم إلى المهنة؟ الزميل محمد موسى ديب يحاول في هذا المقال قراءة هوية المهنة المتأرجحة بين المنفى والميدان خاصة في ظل حكم نظام الأسد.

محمد موسى ديب نشرت في: 23 سبتمبر, 2025
تدقيق المعلومات والذكاء الاصطناعي والشراكة "الحذرة"

هل ستساعد أدوات الذكاء الاصطناعي مدققي المعلومات، أم ستضيف عليهم أعباء جديدة خاصة تلك التي تتعلق بالتحقق من السياقات؟ ما أبرز التقنيات التي يمكن الاستفادة منها؟ وإلى أي مدى يمكن أن يبقى الإشراف البشري ضروريا؟

خالد عطية نشرت في: 14 سبتمبر, 2025
نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025