هل الفيسبوك شبكة أو شركة إعلامية؟

سؤال يجيب عليه مؤسس الفيسبوك "مارك زوكربيرج" بالنفي المطلق دون أي تردد.

في محاولة إقناع السائل، يضيف مارك بأن الفيسبوك لا ينتج المحتوى كما تفعل المؤسسات أو الشبكات والشركات الإعلامية، ففيسبوك يعمل كمنصة "محايدة" في ربط الناس والعالم، ويتيح إمكانيات جديدة للتواصل وإنتاج المحتوى وتوزيعه بشكل غير مسبوق (1). وعليه فلا يعتبر مارك الفيسبوك منصة إعلامية أو بالأحرى لا يريد أن يضعها تحت ذلك التصنيف لأسباب يمكن بحثها  وتناولها في مقال منفصل.

وبالعودة للسؤال، دعونا نستعرض أهم الوظائف أو الخدمات الإعلامية التي يقدمها الفيسبوك:

1- التدفق الإخباري " News feed":

الرسالة تكمن في العنوان، لماذا حرص الفيسبوك على إيجاد شريط أو تدفق إخباري لكل حساب أو مواطن فيسبوكي؟

لعل الفيسبوك أدرك ومن واقع التجربة والخبرة المتراكمة أن "الأخبار" هي الخبز الذي يدفع بالمستخدم للزيارة اليومية، لكن الفيسبوك وبذكاء غير مسبوق، استطاع أن يغير طريقة صناعة الخبز وطريقة الحصول عليه ومن ثم تناوله واستهلاكه.

هنا لابد لنا من الإشارة إلى أهم المتغيرات التي أحدثها الفيسبوك على التدفق الإخباري:

  • الأخبار بطريقة غير خطية.

  • الأخبار تصلك حيث أنت: لا حاجة للانتقال إلى البحث عنها في أماكن مختلفة.

  • دمج الأخبار الرسمية وغير الرسمية في شريط أو تدفق مشترك: سواء أكانت هذه الأخبار ناجمة عن مؤسسات إعلامية أو مؤسسات وشركات ربحية وغير ربحية، أو الأخبار القادمة من الأصدقاء والشخصيات. الأمر الذي أحدث فارقاً مهماً وغير مسبوق في التناول الخبري على صعيد الأشخاص والشركات والمؤسسات.

  • نشرة أخبار خاصة لكل مستخدم: يقوم الفيسبوك بالعمل على تقديم الأخبار والمعلومات بشكل خاص وشخصي لكل مستخدم، بينما تترك مهمّة اختيار الأخبار والمحتوى لـ "الخوارزميات" والبرمجيات الذكية التي تدرس كل شخص على حدة، يدخل في تلك الخوارزميات معايير كثيرة لا يفصح عنها الفيسبوك بحجة أنها تتجاوز الـ100 ألف عامل. لكن اللافت هنا هي القدرة الخارقة على إعادة إنشاء وتزويد "نشرات اخبارية" لأكثر من مليار و800 مليون مشترك بشكل فردي وخاص وليست نشرة عامة للجميع كما هو الحال في الإعلام التقليدي.

تجدر الإشارة هنا إلى  ضرورة مراعاة "سلوك المستخدم" (user behavior) الذي أحدثه الفيسبوك لدى ساكنيه، حيث أن طريقة استقبال الأخبار والتعاطي معها والمشاركة في نقدها أو التفاعل معها، أحدثوا تغيراً جذرياً لدى المتلقي (مع تحفظي على وصف أو مصطلح "المتلقي" (الذي تم استخدامه للضرورة التوضيحية فقط) وأوجد أنماطاً وأشكالاً متجددة لم تعد صناعة الأخبار بالطريقة التقليدية مستساغة أو جاذبة لديه. 

2- الجدول الزمني (Timeline) وصناعة الذاكرة والتذكير:

يحرص الفيسبوك وبشكل لافت على صناعة الذاكرة أو الذكرى الشخصية والمجتمعية والكونية، عليه أوجد ما يطلق عليه بالجدول الزمني لكل حساب أو ما قد نطلق عليه "العمر الرقمي" في مملكة الفيسبوك.

ما يميز هذه الذاكرة أو الذكرى ليس فقط قدرتها الهائلة على تخزين أنواع الذاكرة المختلفة نصاً كانت أم صورا وفيديوهات، بل تتعدى ذلك لتخزين أنواع العلاقات والمشاعر وعلاقة الأشياء ببعضها البعض وصولاً لرصد وتخزين الأفعال والأقوال والأحوال والمشاعر وحديث النفس، كسؤال الفيسبوك "بماذا تفكر؟".

ذاكرة لا تموت

يمارس الفيسبوك عمليات التذكير والتنبيه ليس لعيد ميلادك السنوي فحسب، بل للمحتوى اليومي الذي تفاعلت معه أو قدمته في نفس اليوم من السنة أو نفس المكان الذي زرته أو عند لقائك بشخص معين أو حتى عند استحضارك لشيء ما في المستقبل.

اذاً هنالك قدرة هائلة  لدى الفيسبوك على ممارسة عمليات التذكير بطرق غير مسبوقة في التأثير والاستحواذ على عقل وقلب المستخدم. هنالك فارق كبير بين حفظ الذاكرة المجردة والقدرة على ممارسة عمليات التذكير لما يقرب من ملياري شخص بشكل خاص ونوعي وبشكل يومي أو آني في نفس اللحظة.

لنا أن نتخيل ما الذي يحدثه التذكير من تفكير واستفزاز أو استنهاض  للعقل بضرورة التفاعل مع محتوى الذاكرة سواء أكان:

- محتوى ماديا مجردا

- محتوى علاقاتيّاً

- محتوى مناسباتيَاً (موسميّاً)

- محتوى شعوريّاً.

نحن أمام نوع أو أنواع جديدة من المحتوى لا يتوقف عند المحتوى البصري أو المسموع، بل يتجاوزه لمحتوى إنساني جديد أو محتوى ناتج عن الآلات أو ناتج عن مكونات الكون المختلفة من حركة الحيوانات أو النباتات أو حركة السحب والرياح وما حولنا في الأرض أو الفضاء.

3- صناعة أو "خلق الوسط" وملكيته المطلقة.

منذ البداية، لم يرغب فيسبوك في أن يكون طرفاً أو واقعاً في التصنيف التقليدي للعملية الإعلامية والتي تتحدث عن ثلاث مكونات رئيسية:

-  المرسل

-  المستقبل

-  وسيلة الاتصال أو الوسيط

حرص الفيسبوك أن يخلق الوسط (The Medium) الذي يتفاعل من خلاله المرسل والمستقبل مع تراجع ملحوظ لدور الوسيط التقليدي أو وسيلة الاتصال بوظائفها التقليدية. وبذلك يمكن لنا أن نصف الفيسبوك بأنه ولد أو بدأ مع بداية الجيل الثالث في التحول الإعلامي ومنظومات الاتصال التي انتبهت إلى ضرورة البعد عن الطرف والإستحواذ على الوسط الذي يربط الناس والمؤسسات ببعضها البعض. مع ضرورة الانتباه هنا إلى دخوله في الجيل الرابع والذي تدخل فيه اللآلات في تفاعلات حية وذكية مع بعضها البعض ومع البشر لإنتاج مجتمعات كونية رقمية هجينة ستغير أشكال التواصل والإعلام بشكل جذري.

--
ولد الفيسبوك مع بداية الجيل الثالث في التحول الإعلامي ثم دخل في الجيل الرابع. تصميم خالد طه

قد يتبادر إلى الذهن بأن الفيسبوك ما هو إلا وسيلة اتصال، وهذا الأمر قد يخالجه نوع من الصحة بالنظر إلى التعريف التقليدي للوسيلة أو الوسيط. لكن الفيسبوك بات له دور في "استملاك" الوسط والتدخل المباشر وغير المباشر في صناعة وتوزيع ونشر المحتوى وفق قواعد وقوانين متجددة وغير ثابتة.

امتلاك الوسط أتاح للفيسبوك قدرات غير مسبوقة لا تقتصر على عمليات إانتاج واستهلاك المحتوى ونشره فحسب، بل تجاوز ذلك في الدخول إلى مربعات كانت مظلمة أو لم تكن متاحة  لمؤسسات الإعلام التقليدي.

من يملك الجمهور؟

ومجددا فإن امتلاك الوسط وما يحيط به قد أتاحا للفيسبوك نقل الملكية النسبية للجماهير من المؤسسات الإعلامية  واللاعبين الكبار إلى من يملك الملعب، فصاحب الملعب اليوم هو الذي يحدد المشاركين في اللعب وكيفية اللعب وما هي أسس وقواعد اللعبة.. فالفريق الذي يلعب لن يتمكّن من التواصل مع جماهيره إلا من خلال مالك الوسط الذي أصبح هو المالك الرئيسي للمنظومة وما ينتج عنها أو من خلالها، ومن يحظى بـ 100 مليون معجب أو متابع، لا يستطيع التواصل معهم متى شاء دون السماح له بذلك من قبل المالك الرئيسي الذي يملك القدرة منفرداً بتوصيل ما يشاء وكيفما يشاء.

4- تغيير قواعد الصناعة

لا يقتصر دور الفيسبوك في توفير"الوسط" للتفاعل بل يتقدم بشكل لافت في تغيير قواعد الصناعة على عدة مستويات منها:

  • الرصد والمتابعة والبحث والاستكشاف.

  • النشر والتوزيع (أكبر موزع للأخبارعلى شبكة الإنترنت).

  • الدعاية والترويج.

  • القياس وتحديد معايير النجاح.

  • إدارة المعلومات الضخمة أو "إدارة المعرفة الكونية".

  • الفهم الدقيق  للجماهير وإدارة الحوار معها.

  • الانتقال من المحتوى المجرد إلى المحتوى المخدوم.

  • البث المباشر ونقل الحدث وما حوله (كماً وحجماً ونوعاً بشكل غير مسبوق).

  • صناعة ونقل المحتوى بالواقع الافتراضي (Virtual Reality) ودمجه بالواقع المعزز (Augmented Reality) والواقع الحقيقي.

  • التقدم في التفاعل مع الآلات والذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) الذي يمكن أن يغير صناعة الإعلام بشكل جذري.

إذا لم يكن الفيسبوك شبكة إعلامية، فماذا يمكن أن يكون؟

يجيب المؤسس زوكربيرج بأن الفيسبوك هو شركة تقنية بامتياز تسعى إلى ربط الناس من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أو ما يشبهها من تقنيات وتطبيقات.

وهذا الأمر لا غبار عليه إذا ما نظرنا إلى ما ينتجه الفيسبوك من تحديثات وخدمات مبنية على الاستثمار المميز في البرمجيات ومراكز الأبحاث والاستحواذ على الشركات التقنية. بل يتقدم فيسبوك في منافسة العمالقة الكبار في صناعة تقنيات المعلومات والتقنيات الحديثة في عالم الاتصالات والربط الرقمي والإنترنت وتقنيات الإعلام والاتصال من حيث إدارة المحتوى ونشره وتوزيعه وإعادة إحيائه.

من الناحية التقنية، لعلني أرى بوضوح كيف يمكن للفيسبوك أن ينافس أو يتغلب على عملاق التكنولوجيا غوغل، ليس فقط على مستوى التواصل الاجتماعي فحسب بل في تقنيات وخدمات محركات البحث في الأجيال القادمة والتي أتنبأ فيها للفيسبوك بعمل ثورة غير مسبوقة قد يصعب على اللاعبين الكبار مجاراتها أو اللحاق بها.

بيد أن محاولة اختزال وصف فيسبوك بالشركة التقنية  أو الإعلامية  لا أراه منصفاً أو محيطاً بماهيته ووظائفه المتعددة والمتجددة، فرغم تفوقه على الصعيدين التقني والعلمي وعلى المستوى الإعلامي سواء أكان بوظائفه التقليدية أو الجديدة، فإن الوصف الذي أميل له هو أن "الفيسبوك إمبراطورية رقمية كونية" تعيد تشكيل قواعد صناعة الإعلام والتقنيات بقيادتها إعلاما مغايرا يمكن أن نطلق عليه مجازاً بـ "الإعلام الذكي" في الحياة الرقمية المتجددة.

هامش

(1) مقابلة وتصريحات مارك زوكربيرج في لقائه المفتوح في روما بتاريخ  29 أغسطس/آب 2016

https://www.facebook.com/zuck/videos/10103066366848051

 

المزيد من المقالات

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024