هل الفيسبوك شبكة أو شركة إعلامية؟

سؤال يجيب عليه مؤسس الفيسبوك "مارك زوكربيرج" بالنفي المطلق دون أي تردد.

في محاولة إقناع السائل، يضيف مارك بأن الفيسبوك لا ينتج المحتوى كما تفعل المؤسسات أو الشبكات والشركات الإعلامية، ففيسبوك يعمل كمنصة "محايدة" في ربط الناس والعالم، ويتيح إمكانيات جديدة للتواصل وإنتاج المحتوى وتوزيعه بشكل غير مسبوق (1). وعليه فلا يعتبر مارك الفيسبوك منصة إعلامية أو بالأحرى لا يريد أن يضعها تحت ذلك التصنيف لأسباب يمكن بحثها  وتناولها في مقال منفصل.

وبالعودة للسؤال، دعونا نستعرض أهم الوظائف أو الخدمات الإعلامية التي يقدمها الفيسبوك:

1- التدفق الإخباري " News feed":

الرسالة تكمن في العنوان، لماذا حرص الفيسبوك على إيجاد شريط أو تدفق إخباري لكل حساب أو مواطن فيسبوكي؟

لعل الفيسبوك أدرك ومن واقع التجربة والخبرة المتراكمة أن "الأخبار" هي الخبز الذي يدفع بالمستخدم للزيارة اليومية، لكن الفيسبوك وبذكاء غير مسبوق، استطاع أن يغير طريقة صناعة الخبز وطريقة الحصول عليه ومن ثم تناوله واستهلاكه.

هنا لابد لنا من الإشارة إلى أهم المتغيرات التي أحدثها الفيسبوك على التدفق الإخباري:

  • الأخبار بطريقة غير خطية.

  • الأخبار تصلك حيث أنت: لا حاجة للانتقال إلى البحث عنها في أماكن مختلفة.

  • دمج الأخبار الرسمية وغير الرسمية في شريط أو تدفق مشترك: سواء أكانت هذه الأخبار ناجمة عن مؤسسات إعلامية أو مؤسسات وشركات ربحية وغير ربحية، أو الأخبار القادمة من الأصدقاء والشخصيات. الأمر الذي أحدث فارقاً مهماً وغير مسبوق في التناول الخبري على صعيد الأشخاص والشركات والمؤسسات.

  • نشرة أخبار خاصة لكل مستخدم: يقوم الفيسبوك بالعمل على تقديم الأخبار والمعلومات بشكل خاص وشخصي لكل مستخدم، بينما تترك مهمّة اختيار الأخبار والمحتوى لـ "الخوارزميات" والبرمجيات الذكية التي تدرس كل شخص على حدة، يدخل في تلك الخوارزميات معايير كثيرة لا يفصح عنها الفيسبوك بحجة أنها تتجاوز الـ100 ألف عامل. لكن اللافت هنا هي القدرة الخارقة على إعادة إنشاء وتزويد "نشرات اخبارية" لأكثر من مليار و800 مليون مشترك بشكل فردي وخاص وليست نشرة عامة للجميع كما هو الحال في الإعلام التقليدي.

تجدر الإشارة هنا إلى  ضرورة مراعاة "سلوك المستخدم" (user behavior) الذي أحدثه الفيسبوك لدى ساكنيه، حيث أن طريقة استقبال الأخبار والتعاطي معها والمشاركة في نقدها أو التفاعل معها، أحدثوا تغيراً جذرياً لدى المتلقي (مع تحفظي على وصف أو مصطلح "المتلقي" (الذي تم استخدامه للضرورة التوضيحية فقط) وأوجد أنماطاً وأشكالاً متجددة لم تعد صناعة الأخبار بالطريقة التقليدية مستساغة أو جاذبة لديه. 

2- الجدول الزمني (Timeline) وصناعة الذاكرة والتذكير:

يحرص الفيسبوك وبشكل لافت على صناعة الذاكرة أو الذكرى الشخصية والمجتمعية والكونية، عليه أوجد ما يطلق عليه بالجدول الزمني لكل حساب أو ما قد نطلق عليه "العمر الرقمي" في مملكة الفيسبوك.

ما يميز هذه الذاكرة أو الذكرى ليس فقط قدرتها الهائلة على تخزين أنواع الذاكرة المختلفة نصاً كانت أم صورا وفيديوهات، بل تتعدى ذلك لتخزين أنواع العلاقات والمشاعر وعلاقة الأشياء ببعضها البعض وصولاً لرصد وتخزين الأفعال والأقوال والأحوال والمشاعر وحديث النفس، كسؤال الفيسبوك "بماذا تفكر؟".

ذاكرة لا تموت

يمارس الفيسبوك عمليات التذكير والتنبيه ليس لعيد ميلادك السنوي فحسب، بل للمحتوى اليومي الذي تفاعلت معه أو قدمته في نفس اليوم من السنة أو نفس المكان الذي زرته أو عند لقائك بشخص معين أو حتى عند استحضارك لشيء ما في المستقبل.

اذاً هنالك قدرة هائلة  لدى الفيسبوك على ممارسة عمليات التذكير بطرق غير مسبوقة في التأثير والاستحواذ على عقل وقلب المستخدم. هنالك فارق كبير بين حفظ الذاكرة المجردة والقدرة على ممارسة عمليات التذكير لما يقرب من ملياري شخص بشكل خاص ونوعي وبشكل يومي أو آني في نفس اللحظة.

لنا أن نتخيل ما الذي يحدثه التذكير من تفكير واستفزاز أو استنهاض  للعقل بضرورة التفاعل مع محتوى الذاكرة سواء أكان:

- محتوى ماديا مجردا

- محتوى علاقاتيّاً

- محتوى مناسباتيَاً (موسميّاً)

- محتوى شعوريّاً.

نحن أمام نوع أو أنواع جديدة من المحتوى لا يتوقف عند المحتوى البصري أو المسموع، بل يتجاوزه لمحتوى إنساني جديد أو محتوى ناتج عن الآلات أو ناتج عن مكونات الكون المختلفة من حركة الحيوانات أو النباتات أو حركة السحب والرياح وما حولنا في الأرض أو الفضاء.

3- صناعة أو "خلق الوسط" وملكيته المطلقة.

منذ البداية، لم يرغب فيسبوك في أن يكون طرفاً أو واقعاً في التصنيف التقليدي للعملية الإعلامية والتي تتحدث عن ثلاث مكونات رئيسية:

-  المرسل

-  المستقبل

-  وسيلة الاتصال أو الوسيط

حرص الفيسبوك أن يخلق الوسط (The Medium) الذي يتفاعل من خلاله المرسل والمستقبل مع تراجع ملحوظ لدور الوسيط التقليدي أو وسيلة الاتصال بوظائفها التقليدية. وبذلك يمكن لنا أن نصف الفيسبوك بأنه ولد أو بدأ مع بداية الجيل الثالث في التحول الإعلامي ومنظومات الاتصال التي انتبهت إلى ضرورة البعد عن الطرف والإستحواذ على الوسط الذي يربط الناس والمؤسسات ببعضها البعض. مع ضرورة الانتباه هنا إلى دخوله في الجيل الرابع والذي تدخل فيه اللآلات في تفاعلات حية وذكية مع بعضها البعض ومع البشر لإنتاج مجتمعات كونية رقمية هجينة ستغير أشكال التواصل والإعلام بشكل جذري.

--
ولد الفيسبوك مع بداية الجيل الثالث في التحول الإعلامي ثم دخل في الجيل الرابع. تصميم خالد طه

قد يتبادر إلى الذهن بأن الفيسبوك ما هو إلا وسيلة اتصال، وهذا الأمر قد يخالجه نوع من الصحة بالنظر إلى التعريف التقليدي للوسيلة أو الوسيط. لكن الفيسبوك بات له دور في "استملاك" الوسط والتدخل المباشر وغير المباشر في صناعة وتوزيع ونشر المحتوى وفق قواعد وقوانين متجددة وغير ثابتة.

امتلاك الوسط أتاح للفيسبوك قدرات غير مسبوقة لا تقتصر على عمليات إانتاج واستهلاك المحتوى ونشره فحسب، بل تجاوز ذلك في الدخول إلى مربعات كانت مظلمة أو لم تكن متاحة  لمؤسسات الإعلام التقليدي.

من يملك الجمهور؟

ومجددا فإن امتلاك الوسط وما يحيط به قد أتاحا للفيسبوك نقل الملكية النسبية للجماهير من المؤسسات الإعلامية  واللاعبين الكبار إلى من يملك الملعب، فصاحب الملعب اليوم هو الذي يحدد المشاركين في اللعب وكيفية اللعب وما هي أسس وقواعد اللعبة.. فالفريق الذي يلعب لن يتمكّن من التواصل مع جماهيره إلا من خلال مالك الوسط الذي أصبح هو المالك الرئيسي للمنظومة وما ينتج عنها أو من خلالها، ومن يحظى بـ 100 مليون معجب أو متابع، لا يستطيع التواصل معهم متى شاء دون السماح له بذلك من قبل المالك الرئيسي الذي يملك القدرة منفرداً بتوصيل ما يشاء وكيفما يشاء.

4- تغيير قواعد الصناعة

لا يقتصر دور الفيسبوك في توفير"الوسط" للتفاعل بل يتقدم بشكل لافت في تغيير قواعد الصناعة على عدة مستويات منها:

  • الرصد والمتابعة والبحث والاستكشاف.

  • النشر والتوزيع (أكبر موزع للأخبارعلى شبكة الإنترنت).

  • الدعاية والترويج.

  • القياس وتحديد معايير النجاح.

  • إدارة المعلومات الضخمة أو "إدارة المعرفة الكونية".

  • الفهم الدقيق  للجماهير وإدارة الحوار معها.

  • الانتقال من المحتوى المجرد إلى المحتوى المخدوم.

  • البث المباشر ونقل الحدث وما حوله (كماً وحجماً ونوعاً بشكل غير مسبوق).

  • صناعة ونقل المحتوى بالواقع الافتراضي (Virtual Reality) ودمجه بالواقع المعزز (Augmented Reality) والواقع الحقيقي.

  • التقدم في التفاعل مع الآلات والذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) الذي يمكن أن يغير صناعة الإعلام بشكل جذري.

إذا لم يكن الفيسبوك شبكة إعلامية، فماذا يمكن أن يكون؟

يجيب المؤسس زوكربيرج بأن الفيسبوك هو شركة تقنية بامتياز تسعى إلى ربط الناس من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أو ما يشبهها من تقنيات وتطبيقات.

وهذا الأمر لا غبار عليه إذا ما نظرنا إلى ما ينتجه الفيسبوك من تحديثات وخدمات مبنية على الاستثمار المميز في البرمجيات ومراكز الأبحاث والاستحواذ على الشركات التقنية. بل يتقدم فيسبوك في منافسة العمالقة الكبار في صناعة تقنيات المعلومات والتقنيات الحديثة في عالم الاتصالات والربط الرقمي والإنترنت وتقنيات الإعلام والاتصال من حيث إدارة المحتوى ونشره وتوزيعه وإعادة إحيائه.

من الناحية التقنية، لعلني أرى بوضوح كيف يمكن للفيسبوك أن ينافس أو يتغلب على عملاق التكنولوجيا غوغل، ليس فقط على مستوى التواصل الاجتماعي فحسب بل في تقنيات وخدمات محركات البحث في الأجيال القادمة والتي أتنبأ فيها للفيسبوك بعمل ثورة غير مسبوقة قد يصعب على اللاعبين الكبار مجاراتها أو اللحاق بها.

بيد أن محاولة اختزال وصف فيسبوك بالشركة التقنية  أو الإعلامية  لا أراه منصفاً أو محيطاً بماهيته ووظائفه المتعددة والمتجددة، فرغم تفوقه على الصعيدين التقني والعلمي وعلى المستوى الإعلامي سواء أكان بوظائفه التقليدية أو الجديدة، فإن الوصف الذي أميل له هو أن "الفيسبوك إمبراطورية رقمية كونية" تعيد تشكيل قواعد صناعة الإعلام والتقنيات بقيادتها إعلاما مغايرا يمكن أن نطلق عليه مجازاً بـ "الإعلام الذكي" في الحياة الرقمية المتجددة.

هامش

(1) مقابلة وتصريحات مارك زوكربيرج في لقائه المفتوح في روما بتاريخ  29 أغسطس/آب 2016

https://www.facebook.com/zuck/videos/10103066366848051

 

المزيد من المقالات

تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025