2024 ما الذي تحمله لصناعة الصحافة؟ حضور طاغ للذكاء الاصطناعي

 

في نهاية كل عام، تصدر العديد من المؤسسات المعنية بالمشهد الإعلامي العالمي وتحولاته الكبرى في العصر الرقمي تقارير ودراسات عن توقعاتها واستشرافها لما يمكن أن يكون عليه هذا المشهد في العام القادم.

في السطور التالية نحاول أن نقرأ بعض هذه التقارير التي صدرت عن مركز ليمان لاب الأمريكي ونخرج بأبرز ما ركزت عليه فيما يتصل بصناعة الصحافة، ونبدأ بما نشره المختبر المختص ببحوث الصحافة، مع التركيز بشكل أساسي على موضوع إدماج أنظمة الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار.

التحول الرقمي.. تحد ثقافي أكثر منه تقنيا

ترى الكاتبة ألكساندرا بورشاردت في مقالها المنشور على موقع ليمان لاب أن غرف الأخبار في جميع أنحاء العالم تنقسم إلى قسمين: قسم أهل المحتوى الذي يضم صحفيي الأخبار، وصحفيي المواد المعمقة الذين يقضون معظم الوقت منخرطين في البحث عما يمكن أن يسهم في إسناد المحتوى بالتحليلات والبحث دائما عن المصادر التي تضيف إلى ما يؤدونه من عمل.

وفي الجانب الآخر هنالك البقية الذين يعملون على الجوانب المتصلة بالقوالب الفنية والأفكار الجديدة التي تساعد في إنتاج المحتوى المميز وترويجه.
لكن الكاتبة تعتقد أنه -مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي- لن يظلّ وضع غرف الأخبار كما هو قائما على الأدوار التقليدية المعروفة، بل سيكون على كل فرد في غرفة الأخبار تقريبا أن يفهم كيفية عمل النماذج اللغوية القائمة على الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامها.
وتعتقد بورشاردت، وهي باحثة ألمانية مستقلة، أن عام 2024 يجب أن يكون العام الذي تتعامل فيه المؤسسات الإعلامية بشيء من الجدية مع مسائل التعليم والتدريب داخل غرف الأخبار، خاصة فيما يتعلق بجوانب الابتكار التي من بينها الذكاء الاصطناعي.

تعتقد بورشاردت، وهي باحثة ألمانية مستقلة، أن عام 2024 يجب أن يكون العام الذي تتعامل فيه المؤسسات الإعلامية بشيء من الجدية مع مسائل التعليم والتدريب داخل غرف الأخبار، خاصة ما يخص جوانب الابتكار والتي من بينها الذكاء الاصطناعي.

وتنقل الكاتبة عن آن لاجركرانتز، نائبة الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة العامة في السويد قولها: "علينا سد الفجوة الرقمية في غرف الأخبار". وتعتقد لاجركرانتز أن هذا يتطلب تثقيف كل العاملين في غرف الأخبار وتدريبهم، حتى أولئك الذين تجنبوا حتى الآن مراقبة التطورات التي تحدث في المشهد الإعلامي. وتضيف أنه وبينما كان من المقبول تماما في الماضي، على سبيل المثال، ألا يعرف الصحفي الاستقصائي أي شيء عن تحسين محركات البحث أو خوارزميات تيك توك أو أهمية رسائل النشرات الإخبارية، فيجب الآن على كل من يشارك في صناعة المحتوى أن يكون على دراية بالقدرات وأوجه القصور وآليات العمل الخاصة بأدوات الذكاء الاصطناعي؛ مثل النماذج اللغوية الكبيرة، والأدوات الموثوقة للتحقق من الأخبار والصور والفيديو، والمسؤوليات القانونية والأخلاقية المترتبة على استخدام تلك الأدوات.

  وبحسب الكاتبة، فإن الذكاء الاصطناعي لديه كل القدرة على تحويل الباحثين والصحفيين الجيدين إلى متميزين؛ فقد أشارت بحوث أجريت في جامعة هارفارد إلى أن المستشارين الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع أنهوا مهامهم بشكل أسرع بنحو 25%، وتفوقوا على أقرانهم بنسبة 40% في الجودة. وسيكون من مصلحة الجميع، الأفراد وأصحاب العمل، ألا يتخلف أحد عن الركب.

وترى الكاتبة أن تهيئة غرف الأخبار لتكون مواكِبَة لهذه التحديات الجديدة لن تكون مهمة سهلة في البداية؛ فالتدريب يحتاج إلى الموارد والوقت. بيد أن إدارات المؤسسات الإعلامية قد تكون مترددة في توفير كليهما أو قد تميل إلى الاستثمار في أدوات جديدة ليست ذات قيمة بدلا من ذلك، وتشير إلى أن العديد من المديرين غير قادرين على فهم أن التحول الرقمي يمثل تحديا ثقافيا أكثر من كونه تقنيا.

ويحتاج التدريب أيضا إلى مدربين على مستوى عال من الوعي بما يقومون به من دور، وهؤلاء لا يتوفرون بسهولة في الوقت الذي يتطور فيه الذكاء الاصطناعي بسرعة مذهلة. وتحذر الكاتبة من الذين يروجون لأنفسهم على أنهم مستشارون في الذكاء الاصطناعي، وتدعو إلى السعي دائما إلى التمييز بين من يعرف حقا، ومن يدعي المعرفة.

ويمكن أن يكون التدريب تمرينا عديم الجدوى عندما لا يقترن بالممارسة. ومع الذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص، ينبغي أن يكون الهدف هو تنفيذ ثقافة التجريب والتعاون والشفافية بدلا من جعل العملية مجرد تمرين ميكانيكي؛ لأن التقدم التكنولوجي يحدث بشكل أسرع بكثير مما يتوقعه المدرب الأكثر كفاءة على الإطلاق.

لابد من الحذر من الذين يروجون لأنفسهم على أنهم مستشارون في الذكاء الاصطناعي، والسعي دوما للتمييز بين من يعرف حقا، ومن يدعي المعرفة.

وتشدد الكاتبة على ضرورة أن تكون ثقافة التعلم داخل غرف الأخبار هدفا جديرا بالاهتمام لعام 2024 واستثمارا يؤتي ثماره في مجالات أخرى أيضا. وترى أن من المرجح أن أي شخص مهتم بروح الاختبار والتعلم سوف يوسع مداركه في مجالات أخرى غير الذكاء الاصطناعي، مثل الاهتمام بتطوير مهارات أخرى كصحافة المناخ وغيرها؛ فبحسب الكاتبة إن العديد من التحديات التي تواجه غرف الأخبار اليوم تتطلب التكيف المستمر، والعمل مع بيئة البيانات وثقافتها، وبناء الاتصالات مع الجمهور الذي أصبح أكثر تطلبا وتقلبا ونفاد صبر مما كان عليه في السابق. ومن المهم أن يتحمل كل صحفي على الأقل جزءا من المسؤولية عن تأثير ما يقدمه من محتوى.

 

لا بد من المواجهة

تفتتح الكاتبة سيندي رويال مقالها الذي حمل عنوان: "الذكاء الاصطناعي يغير كل شيء.. ولا شيء" بعبارة من أحد طلابها تقول: إن البقاء على علم بأحدث المستجدات، والتعليم المستمر، والمرونة، والاهتمام بالقضايا الأخلاقية المتعلقة بالتكنولوجيا، كلها ستكون مسائل ضرورية للنجاح في البيئة المهنية المتغيرة.
وترى رويال، أستاذة ومديرة مختبر الابتكار الإعلامي في جامعة ولاية تكساس الأمريكية، أن ما يُعرَف الآن بالذكاء الاصطناعي العام أصبح يَعرِف كل شيء تقريبا، إلى الحد الذي سيُشعَر معَه أنّ خوارزمية غوغل التي تقدم لنا حاليا نتائج بحث ذات جودة ممتازة هي خوارزمية قديمة مثل خوارزمية  "ماي  سبيس" My Space.

وتأمل الخبيرة في مجال الابتكار الإعلامي أن يسهم الذكاء الاصطناعي في حل مشكلات المعلومات المضللة، والتحيز، وإساءة الاستخدام، لا أن يساعد على تفاقمها.

وبالنظر إلى المستقبل - تقول رويال - عندما نتحدث عن الذكاء الاصطناعي، علينا أن نفكر في كيفية تأثيره على طرق تخزين المعلومات وتوزيعها. لدينا الآن كميات كبيرة من المحتوى العام الذي يُستخدم لتدريب منصات الذكاء الاصطناعي، التي أنشأها ملايين الأشخاص. ولكن إذا لم نعد بحاجة للذهاب إلى موقع ويب للحصول على المعلومات، فهل ستصبح العديد من مواقع الويب غير ضرورية؟ إذا كان الأمر كذلك، فما هو تدريب الذكاء الاصطناعي؟ ما الذي سيكون عليه شكل البيانات؟ هل يجب أن يكون عرض مساحات الويب المتبقية أكثر مرونة وتخصيصا؟ ماذا ستكون منصات المستقبل؟ ومن سيكون المسؤول عنها؟ من سيكون لديه المهارات اللازمة للعمل في هذه المجالات؟ وكيف سيتكيف التعليم الإعلامي؟ علينا أن ننظر أكثر إلى الأمام.

ربما أصبحت المخاطر أكبر الآن، مع وجود تقنية لا يفهمها سوى عدد قليل جدا من الناس ولا يستطيع التحكم فيها سوى عدد أقل، ولكن لابد من التعامل مع هذه التقنية ومواجهة آثارها لا الهروب منها.

وتتوقع الكاتبة أن يصبح الذكاء الاصطناعي في عام 2024 أكثر سهولة وأكثر فائدة، تماما مثل أدوات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، وتتوقع كذلك أن تستخدم منصات الذكاء الاصطناعي لكتابة رسائل البريد الإلكتروني، والإسهام في كتابة القصص الصحفية، وتحرير النصوص، وتحليل البيانات وتقديمها، وإنشاء الرسومات، وإعداد الأبحاث الجامعية، وتعلم البرمجة.

ولكن، وبحسب الكاتبة، ثمة مدعاة للقلق من الذكاء الاصطناعي فيما يتصل بإمكانية استيلاء تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على الوظائف، وكذلك فيما يتعلق بنشر الأكاذيب، والتحيز في المعلومات، وعمليات القرصنة. ستكون هناك آثار أخلاقية واجتماعية وقانونية، وحوادث مؤسفة وارتباك.
ربما أصبحت المخاطر أكبر الآن، مع وجود تقنية لا يفهمها سوى عدد قليل جدا من الناس ولا يستطيع التحكم فيها سوى عدد أقل، ولكن لا بد من التعامل مع هذه التقنية ومواجهة آثارها لا الهروب منها.

 

تأثير الذكاء الاصطناعي على الجدوى الاقتصادية لصناعة الصحافة

يعتقد الكاتب ريتشارد توفل رئيس التحرير السابق لمؤسسة بروبوبليكا أن تأثير الذكاء الاصطناعي على الجدوى الاقتصادية المستقبلية لصناعة الصحافة لم يلق الاهتمام المطلوب، مرجحا أن يكون عام 2024 هو العام الذي تتغير فيه هذه النظرة.
ويتناول في مقاله قضية حصول أجهزة الذكاء الاصطناعي على المعلومات والبيانات التي يوفرها  الناشرون ودون مقابل، ويتساءل عن إمكانية مقاضاة هؤلاء الناشرين للمنصات وإجبارها على الدفع، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد إلى حد كبير على قانون حقوق الطبع والنشر (في بلد ما)، وما إذا كانت المنتجات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي محمية بموجب ما يسميه القانون "الاستخدام العادل".

ويعتقد الكاتب أنه وبحلول عام 2024 ستكون القضايا الخاصة بالعلاقة بين الناشرين وشركات الذكاء الاصطناعي محددة، وفي طريقها إلى الحل. ويرى أنه وإذا حكمت محكمة ما، في عام 2025 أو نحو ذلك، لصالح أصحاب حقوق الطبع والنشر الأساسيين بشأن هذه المسألة، فسوف يصوغ كبار الناشرين صفقاتهم الخاصة مع مزودي الذكاء الاصطناعي.

يرى رودني جيبس، مدير الاستراتيجية والابتكار في صحيفة أتلانتا جورنال، أنّ ثمة فرصا كبيرة لصناعة الصحافة يوفرها الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويعتقد الكاتب أن للذكاء الاصطناعي عيوبه؛ إذ تسببت الأخطاء التي ظهرت في المقالات المكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي في إحراج المؤسسات الإخبارية المسؤولة، كما قوّضت أيضا من مصداقية الصحافة نفسها التي تعاني من مستويات ثقة منخفضة تاريخيا.

ومع ذلك، توفر هذه التكنولوجيا فوائد هائلة للصحافة؛ إذ تساعد الصحفيين -وأولئك الذين يدعمونهم- بطرق لم يكن من الممكن تصورها من قبل. ففي صناعة تتخلى عن الناشرين والوظائف وتواجه تحديات روتينية لإنجاز أكبر بموارد أقل، من الحماقة ألا نحاول على الأقل تجربة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ويتوقع الكاتب حدوث انقسام ملحوظ في عام 2024 بين أولئك الذين يتبنون الذكاء الاصطناعي التوليدي وأولئك الذين لا يتقبلونه، ويرى أن هذا سيؤدي إلى ظهور "طبقة الذكاء الاصطناعي" بين الأفراد وغرف الأخبار، ويضيف أنه لا يتحدث عن المحتوى المنشور الذي يلعب فيه الذكاء الاصطناعي دورا، وإنما يقصد غرف الأخبار المسؤولة التي تتعامل مع التقارير التي لن تكون ممكنة بدون الذكاء الاصطناعي.

كما أن المؤسسات والأفراد الذين يستفيدون من الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كبير سوف يتفوقون على أقرانهم عندما يتعلق الأمر بمجالات مثل تنمية الجمهور، وإدارة الجهات المانحة، وبرمجة الكمبيوتر، واستهداف المبيعات.

ولا ينسى الكاتب أن يشير إلى المخاوف والمحاذير الأخلاقية والفنية التي يمكن أن تنتج عن تبني تقنية الذكاء الاصطناعي، بيد أنه يراه إيجابيا تماما وأن فوائده المحتملة تُغيِّر قواعد اللعبة. ويشير إلى أنه، وفي حقبة سابقة، شكلت صحافة البيانات لحظة فاصلة مماثلة، وبرزت غرف الأخبار التي احتضنت صحافة البيانات بوصفها مبتكرة، وقدمت للجمهور تقارير وتصورات رائدة، كما دفعت الاستراتيجيات المبنية على البيانات في تطوير المنتجات، وتقديم المحتوى، وتوليد الإيرادات، غرف الأخبار هذه إلى الأمام. ومن المتوقع أن يكون للذكاء الاصطناعي التوليدي تأثير مماثل، ولكن على نطاق أوسع بكثير، وهو ما يغير بشكل عميق الكفاءة التشغيلية للمؤسسة ومخرجاتها.

ويختتم الكاتب مقاله بأن الذكاء الاصطناعي لن ينقذ الصحافة، لكنه سيسهم في تحولها، مشيرا إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي لن يكون مجرد خيار تكنولوجي، بل سيكون ذلك شرطا مهما في الميزة التنافسية والقدرة الابتكارية للمؤسسات الإخبارية؛ الكبيرة والصغيرة.

 

الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار الأصغر حجما

يقول الكاتب إرنست كونغ مدير برنامج الذكاء الاصطناعي في وكالة أسوشيتدبرس إنهم توصلوا، ومن خلال العمل على مبادرة الذكاء الاصطناعي للأخبار المحلية التابعة للوكالة، إلى أن غرف الأخبار الأصغر حجما في الولايات المتحدة الأميركية متعطشة للذكاء الاصطناعي. ويضيف أنه ومع ظهور تشات جي بي تي بدأت مزيد من غرف الأخبار الأصغر في الاهتمام بالذكاء الاصطناعي.

ويتوقع كونغ أن تتبنى غرف الأخبار الأصغر وعلى نطاق واسع نوعا من أدوات الذكاء الاصطناعي في سير عملها في عام 2024؛ فقد تختار بعض غرف الأخبار الأصغر اعتماد ChatGPT أو Claude أو Bard أو بعض أدوات الدردشة الأخرى التي تعمل بنموذج اللغة، فعلى سبيل المثال، قد يطلب الصحفيُّ الذي يتطلع إلى صياغة عنوان جذاب من أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي تقديمَ اقتراحات.

ويشير الكاتب إلى أنه وفي بعض الأحيان قد لا يكون الذكاء الاصطناعي مناسبا بسبب احتمال ارتكاب الأخطاء. ولذلك؛ فهو ينادي بضرورة أن يتعلم الصحفيون في غرف الأخبار الأصغر اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي المتطورة بمسؤولية، مع الانتباه إلى المخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها استخدامها.

المزيد من المقالات

ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024