حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.


من متلازمات الحروب الإسرائيلية على الفلسطينيين ما يسود عند متابعتها من ملاحظة التحيز الفج لدى قسم كبير من وسائل الإعلام الغربية لصالح سردية الاحتلال، إلى حد التماهي الكامل معها. ورغم وجاهة الاتهامات المرصودة وتواترها بين المعنيين ونقاد الإعلام أثناء الحرب الجارية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، فإن تقريرا بيانيا نُشِر مؤخرا على موقع ذا إنترسيبت (وهو موقع صحفي أمريكي جاد، يُعنى بشكل أساسي بالصحافة الاستقصائية والتحليل السياسي النقدي، انتقل معدوه بالاعتماد على الملاحظة الأولية العامة إلى بناء حكم علمي قائم على البيانات) يوضح مقدار التباين في تغطية وسائل الإعلام الأمريكية وتورطها في انتهاك معايير صحفية بالجملة وعلى نطاق كَشَفَ التقرير وبلغة الأرقام أنه يكاد يكون غير مسبوق.

فقد حلل موقع ذا إنترسيبت أكثر من 1000 مقال من ثلاث صحف أمريكية هي الواشنطن بوست ونيويورك تايمز ولوس أنجلوس تايمز، ثم تفحص فريق الباحثين تلك المقالات باستخدام برمجيات خاصة؛ كتلك التي تُستخدَم عادة في مثل هذا النوع من الدراسات الكمية المعتمدة على بيانات لغوية، للمساعدة في الكشف عن نسق معين رصده المنشغلون في نقد الصحافة، غير أنهم لا يملكون أدلة بيانية دقيقة على المدى الذي قد وصل إليه.

حلل موقع ذا إنترسيبت أكثر من 1000 مقال من ثلاث صحف أمريكية هي الواشنطن بوست ونيويورك تايمز ولوس أنجلوس تايمز، ثم تفحص فريق الباحثين تلك المقالات باستخدام برمجيات خاصة.

حاول التقرير تقديم صورة بيانية بلغة الأرقام تسلط الضوء على هذا النسق الذي يسم تغطية هذه الصحف الثلاث الكبرى لعدة جوانب أساسية في الحرب الدائرة على غزة، وهي: المفاضلة بين الضحايا في حجم التغطية، والفرق في اللغة المستخدمة ومستوى أنسنة الضحايا، وإهمال الحديث عن الضحايا من الأطفال والصحفيين الفلسطينيين، إضافة إلى التباين بين تغطية الأخبار المتعلقة بجرائم الكراهية بين اليهود والمسلمين في الولايات المتحدة.

وبالنظر إلى الأهمية الكبيرة للتقرير وما أثاره من جدل بين المهتمين بنقد التغطية الإعلامية الغربية للحرب على غزة ودراسة آثارها وتبعاتها وما تنطوي عليه من انتهاكات للمعايير الصحفية واستهانة بالأخلاقيات المهنية والإنسانية، وباعتبار ما يوفره من بيّنة كمّية لا غنى عنها تساعد في تجاوز الاتهامات الانطباعية العامة وتحويلها إلى آراء علمية مسنودة بالأرقام، فقد ارتأت مجلة الصحافة إجراء حوار مع آدم جونسون، الصحفي الأمريكي الذي أسهم في إعداد التقرير بالتعاون مع زميله عثمان علي، الباحث الأكاديمي المختص بعلم البيانات.

وآدم جونسون صحفي وكاتب مهتم بالنقد الإعلامي، يُعرَف ببرنامج البودكاست المختص بالصحافة (Citations Needed)، وهو ناشر مستقل على مدونة خاصة على موقع (Substack) وعدد من المواقع الإعلامية الرصينة، ومنها موقع ذا إنترسيبت.

انطلق التقرير من الملاحظة الأولية للباحثين لوجود ما يظهر أنه نمط ثابت من التحيز في الصحف الأمريكية الثلاث ضد الفلسطينيين وروايتهم لصالح الرواية الإسرائيلية.

يرى آدم جونسون أن التقرير الذي اشتغل عليه رفقة زميله عثمان علي قد بدا ضرورة ماسّة بعد أن استطال مدى الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة وتفاقمت الكارثة الإنسانية الناجمة عنها، ومن دون أن يغير ذلك كثيرا في طبيعة التغطية من قبل معظم وسائل الإعلام الغربية، ولا سيما الأمريكية في هذا السياق، ومن ضمنها الصحف الثلاث الكبرى التي تناولها التقرير؛ نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، ولوس أنجلوس تايمز. فقد انطلق التقرير من الملاحظة الأولية للباحثين لوجود ما يظهر أنه نمط ثابت من التحيز في الصحف الثلاث ضد الفلسطينيين وروايتهم لصالح الرواية الإسرائيلية، وهو ما دفع جونسون، بالتعاون مع زميله عثمان علي المتخصص في علم البيانات، للبدء في جمع عينة الدراسة وتحليلها؛ بغية توفير الدليل للصحفيين والمعنيين بالشأن الفلسطيني من إعلاميين ومعلقين وباحثين على المخالفات الصحفية المهنية الواقعة في سياق حرب ذات كلف إنسانية غير مسبوقة منذ عقود.

يشير جونسون إلى أن المفارقة تبدو صارخة بمجرد مقارنة التغطية وشكلها للحرب على غزة بنزاعات أخرى قريبة، كالحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وما حازته الأخيرة من تعاطف كامل وغير مشروط في الإعلام الأمريكي، دون أن يقلل جونسون من فداحة أي حرب، أو ينساق إلى عقد مقارنات بين المآسي الإنسانية. إن النتائج التي خلص إليها تحليل الإنترسبت، وبالنظر إلى واقع اللاتناسب بين طرفي الصراع في غزة (بين دولة احتلال وشعب واقع عليه الاحتلال) يؤكد على حالة من اللاتناسب الموازية في الإعلام الأمريكي على مستوى التحيز في التغطية ليس من الصعب رصدها؛ فعدد الضحايا الفلسطينيين فاق بأضعاف كثيرة الخسائر التي تكبدها الإسرائيليون، ومع ذلك فإنّ ذِكْر الفلسطينيين ظل يتلاشى في التغطية، وعلى نحو عكسيّ بالنسبة إلى وحشيّة الحرب والوسائل المستخدمة فيها ضد الأهداف المدنية؛ فمن بين كل اثنين من الضحايا الفلسطينيين يُذكَر الفلسطيني مرّة واحدة، بينما يرتفع المعدل إلى ثماني مرات لكل قتيل إسرائيلي واحد؛ أي بفارق يبلغ 16 ضعفا، وقد كان هذا الرقم دالًّا بشكل واضح على الفارق في قيمة حياة الإسرائيلي مقارنة بالفلسطيني، ويتبع ذلك تساهل ضمني مع القتل حين يقع على الأخير.

يتضح هذا التمييز على نحو لافت عند تحليل اللغة المستخدمة في الصحف الثلاث؛ إذ يشير جونسون إلى توظيف مقصود للغة التي تستثير الصدمة والغضب في سياق الحديث عن القتلى الإسرائيليين، وهي حالة من التحيز العاطفي أكدتها البيانات التي استعرضها التقرير. مثلًا، يكشف التحليل أن كلمة "مجزرة" (slaughter) قد استخدمت من قبل المحررين والمراسلين في الصحف الثلاث لوصف العمليات التي حدثت في السابع من أكتوبر، بواقع 60 مقابل واحد للمجازر الإسرائيلية المرتكبة في غزة. أما كلمة "مذبحة"، فاستخدمت بفارق 125 إلى اثنين فقط. أما كلمة "مروّع" فحُجِزت كذلك للضحايا الإسرائيليين بواقع 36 إلى أربع مرات فقط في سياق الحديث عن الضحايا الفلسطينيين، الذين خُصّصت لهم بحسب جونسون لغة جافة وصياغات سلبية، بمعنى تعمّد إسقاط الفاعل المسؤول عن القتل، وهو الجيش الإسرائيلي، رغم ما يتوفر من أدلة لا يمكن تجاهلها على أن أفراده يمارسون القتل في قطاع غزة في حق المدنيين على نحو سادي ومفرط، وهو ما يثير بحسب جونسون حالة من "الفزع الأخلاقي" عند ملاحظة التواطؤ على ذلك في وسائل إعلام أميركية.

يشير جونسون إلى إخفاق الإعلام السائد في الهيمنة على الرأي العام فيما يتعلق بفلسطين، فقد أشار إلى الافتراق الجيليّ المتصاعد في الولايات المتحدة فيما يتعلق بفهم الحقوق الفلسطينية ودعمها.

يحاول جونسون تقديم تفسيرات لهذا التباين وما فيه من إخلال بالمعايير المهنية الأساسية، ويجد أن كون الولايات المتحدة وسياساتها الإمبريالية طرفا داعما أساسيا لدولة الاحتلال هو عامل تفسيري لا يمكن القفز عنه. إلا أنه يضيف كذلك التحيزات العنصرية القائمة، والثنائيات التي يمعن الإعلام السائد في استغلالها واللعب عليها، بين "هم" و"نحن"، وهي سياسة خطابية تتجلى في "عرقنة" الفلسطينيين والتأكيد على اختلافهم عن الأمريكيين والإسرائيليين المنوطة بهم مهمة مكافحة "إرهاب" الطرف الأول، المحاط بصورة نمطية مسبقة ومعطيات جاهزة مطلقة رغم ما فيها من تحيز وتعميم قائم على التضليل واستغلال الجهل العام المحيط بفهم الشارع الأمريكي لسياق القضية الفلسطينية. ضمن هذه الحالة، تصبح الحرب التي تشنّها إسرائيل لا تختلف كثيرا عن الحرب التي تشنّها الولايات المتحدة في نظر الإعلام السائد؛ فكلاهما يلزم التعامل معه من منطلق وطني واحد، يستلزم غض الطرف عن أي جرائم وانتهاكات للقوانين والأعراف الدولية.  

سرى هذا التناقض والازدواجية التي بلغت حدّ الانفصام كما يرى جونسون في تغطية الصحف الثلاث للحرب على غزة حتى حين كان الضحايا من الأطفال أو الصحفيين؛ أي الفئتين اللتين تحوزان عادة اهتماما مضاعفا من قبل وسائل الإعلام في سياق النزاعات والحروب والكوارث. وما يضاعف حالة الفزع الأخلاقي التي أشار إليها جونسون هو أن أرقام الضحايا من هاتين الفئتين تحديدا فاقت بأضعاف مرعبة ما هو مسجَّل في أي حروب سابقة في العصر الحديث، ومع ذلك فإن مجموع المقالات التي ذكرت الأطفال القتلى الفلسطينيين في عناوينها من بين 1100 عنوان جرى تحليلها هو مقالان فقط. والأمر ذاته ينطبق على الصحفيين، والذين قضوا نتيجة لسياسة إسرائيلية منهجية تستهدفهم، وسواهم من المؤثرين والأكاديميين والكتاب والجامعيين، في بنك الأهداف الذي تسعى إلى تصفيته. أما قتل الأطفال، فهي نتيجة حتمية كما يذكر جونسون للاستهداف العام للحياة المدنية في القطاع وطبيعة القنابل الملقاة عليه، التي كان نصفها تقريبًا قنابل "صمّاء" (dumb bomb). إن ذلك يؤكد على الطبيعة الانتقامية للحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، ويفنّد بسهولة أي ادعاءات تتحدث عن استهداف لحركة "حماس"، وهو ما تصرّ وسائل الإعلام الثلاث على تجاهله بشكل واضح، عبر تهميش كل ما من شأنه أن يوضح سياق الحرب والرواية الفلسطينية، في سعي إلى حبس الرأي العام في حالة من التوحش المتوحدة مع ما بلغته هذه الحرب من توحش وبطش.

رغم ذلك، فإن جونسون يشير إلى إخفاق الإعلام السائد في الهيمنة على الرأي العام فيما يتعلق بفلسطين، فقد أشار إلى الافتراق الجيليّ المتصاعد في الولايات المتحدة فيما يتعلق بفهم الحقوق الفلسطينية ودعمها؛ فالشباب الأمريكي تحت سنّ الثلاثين، وكما تظهر عديد استطلاعات الرأي، يعتمدون بشكل متزايد في فهم الأحداث المعاصرة على منصات التواصل الاجتماعي والمؤثرين ومشاريع الإعلام البديل، ولا يلتفتون كثيرا بحسب ما يوضح الكاتب إلى الإعلام السائد كما كانت الحال سابقا. وهذا في نظره ما يغذي هذه الحالة الغاضبة بين المحتجين في الشارع الأميركي، وفي العديد من الدول الأخرى حول العالم. فالصور ومقاطع الفيديو التي تصلهم عبر تويتر أو إنستغرام أو تيك توك، لا تخضع للقدر نفسه من الفلترة التي تمارسها صحف كبرى مثل نيويورك تايمز لصالح الرواية الإسرائيلية، هذا إن لم تخضع لمقص الرقيب الإسرائيلي. كما ينوّه جونسون إلى الوضع الحاصل في شبكة مثل سي أن أن، التي كشف تقرير آخر في إنترسيبت عن تعاونها مع مجندين سابقين في جيش الاحتلال والخضوع الطوعي لتصويباتهم وتعديلاتهم فيما يخص تغطية الشأن الفلسطيني. 

يعترف جونسون أنه كان في فترة ما يصدّق تلك الرواية السائدة بشأن المسألة الفلسطينية، إلا أن ذلك بدأ يتغير بعد زيارة أجراها إلى فلسطين عام 2013، وأتيحت له الفرصة للاستماع إلى الفلسطينيين ومعايشة معاناتهم اليومية في ظل الاحتلال. يقول جونسون إنه كان محظوظا بمعنى ما لأنه اكتشف خلل السردية الواحدة التي تشرَّبَها صغيرا من المنزل والتلفزيون. وبما أن مثل هذه التجارب ليست متاحة للجميع، فإن الإعلام البديل ووسائل التواصل الاجتماعي تتيح هذا اللقاء مع الروايات الأخرى عبر الفضاء الرقمي رغم ما فيه من مشكلات معروفة، لكنه يظل ذا فسحة أكبر، خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية ويتعلق بها.

يشير جونسون أخيرا إلى ضرورة الاستمرار في ممارسة النقد الصحفي، ولا سيما بشكله العلمي المعتمد على البيانات وتحليلها، وهو ما تضاعفت أهميته في سياق الحرب المستعرة على غزة، واستمرار استهداف الصحفيين فيها، وحظر دخول وسائل الإعلام العالمية إليها إلا مدمجة مع قوات الاحتلال ومرافقة لها وموافقة مسبقا على ألا يريها إلا ما يراه هو، وأن يحجر عليها تناول عدد من "المحظورات" التي يمنعها الرقيب الإسرائيلي وجماعات الضغط التي يعتمد عليها.

إن انحياز وسائل الإعلام الأميركية إلى السردية الإسرائيلية ليس ظاهرة جديدة كما يختم جونسون، فهي حالة ذات جذور عميقة في وسائل الإعلام الأمريكية السائدة وراسخة فيها، إلا أن مستوى هذا الانحياز لم يبلغ درجة من الانحطاط المهني كما بلغها في هذه الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وهو ما على الجميع العمل على الكشف عنه والسعي إلى فضحه وتقديم البديل عنه.

 

المزيد من المقالات

صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024