عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

لا يزال صوت أستاذتي، التي كانت تدرسنا في جامعة "السوربون" مقرَّر "وسائل الإعلام والمجتمع"، يرن في أذني؛ أتذكّرها، عندما كانت تُخفِض نبرتها لتستخلص، أمامنا، ما توصلت إليه من قناعة خلال مسيرتها الأكاديمية الطويلة: "الموضوعية في الصحافة هي أسطورة.. ولا تصدّقوا من يقول لكم عكس ذلك". و"ماذا عن الحرية في الصحافة؟" سألتُها مستطردةً على "مُسلَّمتها"، فأجابت بأسف: "C'est du pareil au même"، أي: الأمران سيّان. فوجئتُ، بالتأكيد، بما عبّرت عنه أستاذتي التي تنتمي إلى مجتمع، كنّا نحسب أنّ صحافته وصحفيّيه يعيشون في نعيم لا يتوفر لنا، نحن صحفيي البلدان المُسمّاة نامية. لكنني اليوم، فقط، فهمتُ ما كانت تعنيه أستاذتي الفرنسية، التي لا أعرف ما إذا كانت لا تزال على قيد الحياة، وتشهد على ما يرتكبه إعلام بلادها، والإعلام الغربي عموما، من فظاعات في تغطية حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة (1).

لا يزال صوت أستاذتي، التي كانت تدرسنا في جامعة "السوربون" مقرَّر "وسائل الإعلام والمجتمع"، يرن في أذني؛ أتذكّرها، عندما كانت تُخفِض نبرتها لتستخلص، أمامنا، ما توصلت إليه خلال مسيرتها الأكاديمية الطويلة: "الموضوعية في الصحافة هي أسطورة.. ولا تصدّقوا من يقول لكم عكس ذلك".

لكن، ليس تعاطي الإعلام الغربي مع حرب غزة هو موضوع هذه السطور، بل الحرية الصحفية التي يُحتفى بها في هذه الأيام، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ أكثر من ثلاثة عقود؛ فهي تُحيي، عبره، ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي الذي جرى تبنيه في مؤتمر للصحفيين الأفارقة في 3 مايو/ أيار 1991، بهدف تطوير صحافة حرة ومستقلة وتعددية. ومنذ ذلك الوقت، تحوّل هذا الإعلان إلى "أداة" لقياس أحوال الصحافة وتقييمها في 180 دولة في العالم، وبات "3 مايو/ أيار" ذكرى يتجدد فيها، كل عام، التأكيد على المبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وحماية وسائل الإعلام من شتّى أنواع الاعتداءات، وتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، ووجوب ضمان بيئة إعلامية حرة وآمنة للصحفيين. كذلك أضحى مناسَبةً، تُوجَّه فيها التحية إلى الصحفيين الذين واجهوا (ويواجهون) الموت أو السجن في أثناء ممارسة مهنتهم(2). وإذا كان الفيلسوف الألماني كارل ماركس يرى أن الإنسان هو أثمن رأسمال في الوجود، فإن القوانين والشرعات الإعلامية الدولية تَعُدّ الحرية الصحفية أهمّ شرط لإعمال حقوق هذا الإنسان.

 

ماذا تعني حرية الصحافة؟

لقد لخصت المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تعريف هذا المفهوم بالقول إنّ "لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقّ حريته في اعتناق الآراء من دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأي وسيلة ومن دون اعتبار للحدود". وعليه، ارتكز كل قانون وُضِع بشأن الإعلام وعمله على هذه المادة، التي لم تكن كافية، كما يبدو، لتأمين الحماية والرعاية للحق الطبيعي للكائن البشري في الاتصال والتعبير عن الرأي، ودرء المخاطر عنه وعن مهنة الصحافة والإعلام والقائمين عليها، بل إن الانهيارات في جدار حرية الإعلام مهولة على مستوى العالم (بدرجات متفاوتة طبعا)، وكلّ المواثيق التي سُنَّت، بعدئذ، في إطار تعزيز الحريات الإعلامية، تقف عاجزة عن حماية الصحفيين من الاعتقال والسجن أو فصلهم من المؤسسات التي يعملون فيها(3).

ومع بداية القرن الحالي، يقدّم لنا الواقع، ودوريّا، نماذج صارخة لانتهاك الحريات الإعلامية في العالم كله؛ إذ يشكل الصحفيون، وأينما وُجِدوا، "أهدافا كبيرة القيمة"، وتوثق الكاميرات مشاهد الاعتداءات التي يتعرض لها صحفيو الميدان في المناطق المشتعلة (أو مَن نسميهم "فدائيّي المهنة"). هم يُقنَصون أو يُحتجَزون أو يُختطَفون من أجل فدية، أو تُنفَّذ فيهم إعدامات علنيّة تبعث برسائل "مختلفة الغايات" إلى الجهات المعنية. فهذا ما حدث، على سبيل المثال، في لبنان والجزائر والعراق وليبيا واليمن وأفغانستان وأوكرانيا ويوغسلافيا وكل المناطق التي شهدت صراعات وحروبا، ولقد تكشفت صور مفزعة عن تدهور الحريات الإعلامية في ظل أجواء القتل والقمع والفوضى، وهي أجواء شبيهة وتُذكِّر بتلك التي كانت سائدة قبل ثلاثة قرون في أوروبا. لكن، كل ما يحصل في المعمورة، في كفة، وما يفعله الصهاينة في فلسطين، وعلى مرأى من العالم أجمع، في كفة أخرى.

لم يشهد التاريخ الحديث أيّ حرب خيضت بهذه الطريقة المميتة للصحفيين، كتلك التي تُخاض، حاليا، على الصحفيين الفلسطينيين وزملائهم ممّن يغطّون المعارك المستمرة في قطاع غزة وجنوب لبنان منذ أكثر من ستة أشهر(4). لقد كشفت الحرب الراهنة قدرة إسرائيل الفائقة، ليس على الإجرام فحسب، بل على جر الغالبية العظمى من حكومات العالم وسياسيّيه إلى دفن أخلاقهم وضميرهم وإنسانيتهم بأيديهم، تحت سابع أرض. وإذا كان مفهوما، ربّما، أن يختلف الناس ويتساجلوا بشأن عدالة القضية الفلسطينية أو حق الفسطينيين في مقاومة المحتل، فمن غير المقبول، على الإطلاق، أن تكون فظاعة ما يحصل أمام أنظارنا من سحق لمقومات وجود الإنسان الفلسطيني موضوعا للسجال والأخذ والرد! والأفظع منه، أن يمتنع "العالم الحر" (تعبير بات مدعاة للسخرية) عن إدانة هذا التدمير والدعوة، أمس قبل اليوم، إلى إيقافه الفوري.

ما تفعله إسرائيل في غزة، لا يتطابق مع أي إستراتيجية عسكرية قرأنا عنها، وتُخاض على أساسها الحروب، الدفاعية منها والهجومية، ولا تشبه حروبها، كذلك، أي نمط من أنماط الحروب التي عرفتها العلوم العسكرية والصراعات المسلحة في التاريخ. وهذه مسألة متوقعة؛ لأنّ ما ينفذه الصهاينة على الأرض الفلسطينية ليس صراعا عسكريا، إنّما هو إبادة جماعية، تقوم عليها عقيدة إسرائيل العسكرية، ولم يشهدها العالم، على الأرجح، منذ أيام المغول (في القرن الثالث عشر)، أي أولئك الذين تُعرّفهم كتب التاريخ بأنهم "أعظم رعب مَرّ على تاريخ البشرية".

دشّنت إسرائيل، في غزة، عهدا جديدا ومفهوما مغايرا لإبادة الشعوب، أبرز مقوّماته أنّه يجري، وعلى عكس كل الإبادات الجماعية المعروفة سابقا، بمباركة المواثيق الدولية وغطرسة المؤسسات الأممية وعجز نظام عالمي (مصطنع) عن إحقاق الحق وإحلال السلام. حطمت إسرائيل رقما قياسيا في عدد الضحايا الفلسطينيين الذين أعدمتهم جماعيا وبشكل منظم؛ فتفوقت جرائمها على جرائم الإبادة في أرمينيا وسربرنيتشا ورواندا وما فعله النازيّون الألمان باليهود في أثناء الحرب العالمية الثانية(5). و"الاجتهاد" الذي أضافته إسرائيل على سِجِل تلك المذابح، هو تعقبها للصحفيين الذين ينقلون، بالخبر والتقرير والصوت والصورة، فظاعاتها في زمن التعتيم والتضليل الإعلامي الغربي ونشر المعلومات الزائفة والكاذبة. كيف تخوض إسرائيل حربها على الصحفييين وحرية الصحافة؟

لم يشهد التاريخ الحديث أيّ حرب خيضت بهذه الطريقة المميتة للصحفيين، كتلك التي تُخاض، حاليا، على الصحفيين الفلسطينيين وزملائهم ممّن يغطّون المعارك المستمرة في قطاع غزة وجنوب لبنان منذ أكثر من ستة أشهر.

عدا عمليات القتل والقمع المباشرة بحق الصحفيين، عممت إسرائيل خطابا إعلاميا أسهم، في المضمون والشكل والأسلوب، في التمكين لخطاب متطرف تملؤُه شتى صنوف العنصرية الكريهة، ووضع هذا الخطاب إستراتيجية اعتمدت على خمس آليات، كامنة أو ظاهرة، وَجَّهَتْه وجهةً معينة. هذه الآليات هي(6):

الأولى، وضع النفس في موقع الضحية (وهذه ثابتة في الخطاب اليهودي منذ الأزل)؛ إذ يصور الإعلام الإسرائيلي، والغربي أيضا، الإنسان الإسرائيلي بصورة "الضحية" التي تتعرض للقتل والقصف والتعذيب والاضطهاد، وتحتاج –من ثَمّ- إلى المساعدة في رفع الظلم عنها.

الثانية، التعبئة وإثارة النفوس، بحيث يسعى الإعلام إلى تحريك عواطف الجمهور المتلقي وتأجيج مشاعره وإيقاظ الانفعالات لديه وتحفيز النفوس واستثارتها جماعيا لنصرة إسرائيل. وتتمّ "فبركة" الرأي العام، تارة، عن طريق إثارة الفزع والذعر في حال تخلي العالم عن اليهود وساكني إسرائيل، أو من خلال الكذب ونشر صور لأحداث لم تحصل في الحقيقة (مثل صور الأطفال المحروقين التي ادُّعِي بأنّها تعود لأطفال إسرائيليين ليتبين بعد ذلك زيفها)، وتارة أخرى عبر طمأنة "جمهورهم" بأن الانتصار المُحتَّم سيكون لـ"دولة إسرائيل".

الثالثة، التأسيس للخوف والكراهية، بحيث ينحو الإعلام الإسرائيلي والغربي، دوما، إلى بث نزعة الكراهية والتشدد والتحريض، في بعض المواقف والموضوعات، لممارسة العنف بحق الفلسطينيين.

أمّا الآليّة الرابعة، فهي النزعة الفوقية والشوفينية التي تقوم على مفهوم "تفوق إسرائيل (والغرب)" على الفلسطينيين والعرب والمسلمين، بوصفها حجّة ومنطلَقا لرفض فكر "العدوّ" وفلسفته، وكذلك بوصفها أداة سياسية واجتماعية لرفض أنماط العيش والاجتماع والنظم السائدة لدى هذا العدو؛ فإسرائيل هي التي ينتسب أعضاؤها إلى الطليعة، وعلى هؤلاء أن يحدّدوا، مِن ثَمّ، علاقاتهم بالآخرين المحيطين بهم وفق أُسس دينهم ومبادئه وخصائصه وآفاق تعاليمه.

وتعتمد الآلية الخامسة على اللغة النزاعية، وهي أهم آلية يعتمدها الخطاب الإسرائيلي إزاء حركة حماس والفلسطينيين؛ بحيث يسعى هذا الخطاب إلى إقناع الجمهور وتحفيزه (بشكل مباشر وعلني غالبا) لنبذ أفكار "الخصم" ومعتقداته وقيمه وسلوكاته واستنكارها، بحكم أن كل ما لدى "هذا الخصم" غير مقبول ومكروه، ومرفوض حتى. وفي هذا السياق، تعمد اللغة النزاعية لخطاب الإسرائيليين ومؤيديهم إلى تقويض مصداقية حركة حماس وتجريدها من الشرعية عبر تصنيفها وتوصيفها بألفاظ سلبية وتجريدها من الإنسانية عبر إظهار العمليات، التي تمارسها، منافية لحقوق الإنسان وكرامته، وإلصاق صفات شخصية وألقاب وتسميات تحمل خلفيات أيديولوجية ودينية وأخلاقية(7).

تعتمد الآلية الخامسة على اللغة النزاعية، وهي أهم آلية يعتمدها الخطاب الإسرائيلي إزاء حركة حماس والفلسطينيين؛ بحيث يسعى هذا الخطاب إلى إقناع الجمهور وتحفيزه لنبذ أفكار "الخصم" ومعتقداته وقيمه وسلوكاته واستنكارها.

 بعد اجتياحها العراق في سنة 2003، قررت الولايات المتحدة الأمريكية إنفاق ملايين الدولارات من أجل "تشجيع الديمقراطية في العالم العربي"، من خلال دورات تدريب للصحفيين؛ فواشنطن تُدرك، بعد التجربة المُرّة في فيتنام، أنّ الإعلام أكثر خطورة من أن يُترَك للإعلاميين. واليوم وبعد عقدين من الزمن، ها هي الولايات المتحدة، ذاتها، تُنفِق ملايين الدولارات من أجل تشجيع القمع في فلسطين، من خلال إطلاق العنان للآلة الحربية الإسرائيلية لكي تقتل الصحفيين، بخاصّة. رهيبة هذه المفارقة!

واليوم، إذا كانت الأنظمة السياسية الغربية، ولا سيما تلك المتعاطفة مع كيان الاحتلال في فلسطين، مبتهجة بالعناوين البراقة التي تسوقها عن نهجها الديمقراطي الحر؛ كعنوان "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، فلأنّها تعبِّر، عموما، عن نفاق واضح وتساوق لا مثيل له مع الجلاد منذ البداية. فهل ستتنكر له، عندما تُدرك أنّه ساقط لا محالة؟ اقتضى التساؤل والترقّب.

المراجع 

(1) سعاد قطناني، BBC انكسار الصورة، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2018.

(2) Stéphane Hoebeke & Bernard Mouffe, Le droit de la presse, 3e édition, Belgique, Anthemis s.a, 2012.

(3) صباح ياسين، الإعلام حرية في انهيار، بيروت، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، 2010.

(4) عبد الناصر العبري، الإعلام والحرب في بيئة أمنية متغيرة - توازنات إستراتيجية وفاعلون جدد، بيروت، رياض الريّس للكتب والنشر، 2021.

(5) رشيد الخالدي، حرب المئة عام على فلسطين، بيروت، الدار العربية للعلوم ناشرون، 2021.

(6) Patrick Charaudeau, Les médias et l’information - l’impossible transparence du discours, Bruxelles, De boeck, 2005.

 (7) Daniel Cornu, Journalisme et vérité, Genève, LABOR ET FIDES, 2009.

المزيد من المقالات

من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
موقع كووورة.. قصة نجاح عربي في الصحافة الرياضية

يمثل موقع "كووورة" نموذجا للمنصات الرياضية العربية الناجحة. خلال مسار تطوره، استطاع الموقع أن يبني قاعدة كبيرة من الجمهور. أيمن المهدي، رئيس تحرير الموقع، يبرز في هذا المقال أسباب نجاح تجربة أصبحت بإشعاع دولي.

أيمن المهدي نشرت في: 30 يوليو, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024