نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

استمع إلى المقالة

منذ عقد تقريبا، وفي منتصف كل عام، يُصدر معهد رويترز تقريره الخاص بالصحافة والإعلام الرقميين، بغية توضيح أنماط تعاطي فئات متنوعة من الجمهور حول العالم مع الأخبار في بيئة الإعلام الجديدة التي تسيطر عليها منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وشركات التقنية الكبرى. 

وقد ساعد نشر هذا التقرير في السنوات الماضية في الكشف عن نسقٍ أساسي شديد الخطورة والتأثير، مرتبط بالهيمنة المديدة والمفرطة لمنصّات "التواصل الاجتماعي" على حصص الأخبار التي تصل إلى الجمهور وأشكالها، وما يعنيه ذلك من تحكّم بها  ولي ذراع الجهات المشاركة في إنتاجها.

 وقد عاد التقرير ليؤكّد المؤكَّد، ويتحدث عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب. غير أن المشهد الذي يحاول التقرير الإحاطة به واسع وشديد التعقيد والتباين؛ ذلك أنه يدعي تمثيل 47 دولة في ست قارات، وهي دول تتوزع على شمال العالم وجنوبه، وبينها من الاختلافات قدر كبير حتى في النطاق الجغرافي الواحد.

 ففي القارة الأوروبية نجد فنلندا والدنمارك اللتين تنعمان بحالة إيجابية نسبيا من الاستهلاك الإخباري وزيادة الاهتمام بالاشتراك المدفوع بمنافذ الصحافة الرقمية، ونجد على الجهة الأخرى بلغاريا وهنغاريا وبولندا وتركيا، التي تتراجع على مؤشر الحريات الصحفية وتشهد صحافتها حالةً من التدخلات الشديدة من طرف السياسيين ورجال الأعمال. أما في منطقة آسيا والمحيط الهادي، فقد دخلت في التقرير 11 دولة، منها أستراليا واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية، إضافة إلى الهند والفلبين وتايوان، في حين اقتصر التقرير على تغطية أربع دول أفريقية هي كينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا، إضافة إلى المغرب، وهي المرّة الأولى التي يغطي فيها تقرير رويترز دولة عربية منذ بدء صدوره عام 2012. 

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي.

وحتى على مستوى عينات الاستبيان الذي يعتمد عليه التقرير، فثمة تقييدات أساسية ينبّه عليها الباحثون تحدّ من تعميم نتائج تقريرهم، منها مثلا أن الاستبيان في دولٍ مثل الهند ونيجيريا وجنوب أفريقيا استهدف عينة من الناطقين بالإنجليزية من السكان، لاستحالة تمثيل المجموعات الأخرى عبر استبيان رقمي. وتنسحب هذه الملاحظة على بقية الدول المستهدفة؛ ذلك أن المستجوبين في الاستبيانات الرقمية يكونون عادة من "المجتمع الرقمي"، أي من الفئات المتعلمة والأصغر سنا، وهو تباين يكون أكثر وضوحا كما يشير التقرير في دول تتراجع فيها نسب الوصول إلى الإنترنت، مثل الهند وجنوب أفريقيا (60% و58% على التوالي). وهكذا، فإنه يلزم مقاربة نتائج التقرير بالنظر إلى مثل هذه المحددات وسواها، والتأنّي قبل عدّ التقرير دالّا على "اتجاه عالمي" لنمط بعينه من استهلاك الأخبار الرقمية، ولا سيما مع استمرار غياب تمثيل المنطقة العربية في الاستبيان. 

 

أثر التحوّلات في منصّات التواصل الاجتماعي

حسب بيانات تقرير رويترز للأخبار الرقمية، فإن ثمة مؤشرات على بداية موجة جديدة من التحولات التقنية التي ستدفع الشركات التقنية إلى إعادة النظر في إستراتيجيات المحتوى، وهو ما سيفرض تحديا جديدا على قطاع الأخبار والعاملين فيه في المستقبل. المقصود هنا هو تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وآثارها المحتملة على تغيير سلوك مستهلكي المعرفة عموما، بما في ذلك الأخبار، والتعقيدات الناجمة عن ذلك في حال تشديد القواعد التنظيمية لكبح جماح عمليات الفبركة وحملات التضليل. إلا أن الظاهرة الأبرز حاليا هي الصعود المتواصل لمنصات لم تكن في أصل نشأتها قنوات لاستهلاك الأخبار رقميا، مثل واتساب وتيك توك، ومنصة فيسبوك التي كانت تقليديا (ولا تزال) أهمّ منصّة لوصول الأخبار والمحتوى السياسي للجمهور عالميا. 

الظاهرة الأبرز حاليا هي الصعود المتواصل لمنصات لم تكن في أصل نشأتها قنوات لاستهلاك الأخبار رقميا، مثل واتساب وتيك توك، ومنصة فيسبوك التي كانت تقليديا (ولا تزال) أهمّ منصّة لوصول الأخبار والمحتوى السياسي للجمهور عالميا. 

ضمن هذه الحالة ذاتها، يتبدّى في بيانات التقرير تفضيلٌ متزايد لمحتوى الفيديو، وهو نوع المحتوى الذي يتسق مع إستراتيجيات الشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي التي تسعى دوما إلى زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدم على منصاتها، سواء عبر تهميش المنشورات التي تتضمن روابط خارجية، أو منح الأولوية لظهور مقاطع الفيديو المرفوعة عليها، مع تفضيل متواصل للمحتوى غير السياسي. كذلك تعززت المكتسبات التي حققتها منصات الفيديو، مثل يوتيوب وتيك توك وإنستغرام، ولا سيما -وفق ما يذكر التقرير- في دول الجنوب العالمي، حيث يتضاعف الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى الأخبار. فعلى تيك توك، الأكثر استخداما بين الفئات العمرية الأصغر، ارتفعت نسبة من يعتمدون عليه للوصول إلى الأخبار بمعدل 13% عالميا، وهي نسبة ترتفع إلى 23% بين المستجوبين من الفئة العمرية بين 18 إلى 24 عاما. أما لو أخذنا بعض الدول كُلا على حدة، فسنرى نمطا أسرع من النمو في استخدام تيك توك في استهلاك الأخبار، تصل في بعض الحالات إلى ثلث المستخدمين تقريبا، كما هي الحال في تايلاند وكينيا وإندونيسيا والبيرو، إضافة إلى المغرب، التي بلغت نسبة استخدام تيك توك فيها للوصول إلى الأخبار 22%. 

غير أن هذا الوضع يخلق إشكالية واضحة في التداخل المفرط بين طريقة عمل المنصّات ومنافذ الأخبار؛ فمنصّات التواصل الاجتماعي تدرك أنّها لم تعد مكانا لممارسة "التواصل"، بل تحوّلت إلى ساحة واسعة للمحتوى وصنّاعه. في المقابل، تدرك المؤسسات الإخبارية أنّ عليها أن ترضى بدور "صانع المحتوى"، كي يصل منتجها إلى الجمهور، وهو ما يعني مراعاة أمرين هما كذلك متداخلان ويتحكّم أحدهما بالآخر: تفضيلات الجمهور نفسه، ومتطلبات خوارزميات المنصّات التي تتعاطى مع تلك التفضيلات، ولكل ذلك انعكاس معلوم على نوع الأخبار التي تصل إلى الجمهور وطبيعتها. 

ومع النجاح العريض الراهن لمنصّة تيك توك، راح نموذج عملها يسيطر على إستراتيجيات تطوير المنصات الأخرى، فنمت ظاهرة "تكتكة" الإنترنت بحسب وصف صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فتضاعف رواج محتوى الفيديو والفيديوهات القصيرة، التي يتراجع فيها الاجتماعي والإخباري لصالح الترفيه ومحتوى المؤثّرين والعلامات التجارية الكبرى، وهو ما انعكس سلبا على مكانة الأخبار وإمكانية وصولها والوصول إليها في هذه البيئة الرقمية شديدة التعسف. 

وصحيح أن النسخ السابقة من التقرير لم تقطع الأمل تماما من استمرار اهتمام الجمهور بالأخبار بصيغتها المكتوبة، بل وتحدّثت عن تفضيل نِسَب من المستجوبين للنص الخبري مقارنة بالصوت أو الفيديو لأسباب عمليّة بدت واضحة حينئذ (فالقارئ يستعرض النص الجيّد سريعا ليحصّل المعلومة التي يبحث عنها، بخلاف ما عليه الحال في المحتوى المسموع أو المرئي)، إلا أن تقرير هذا العام يشير إلى اتجاه نحو تفضيل محتوى الفيديو الخبري أيضا، ولا سيما بأشكاله القصيرة؛ فقد أشار 66% من المشاركين في الاستبيان إلى أنهم يستهلكون مقاطع الفيديو الخبرية القصيرة، مرة واحدة في الأسبوع على الأقل. ورغم أنّ التقرير لا يغطي إلا دولة عربية واحدة، فإن مختلف المؤشّرات تقترح اتجاها مماثلا يمكن سحبه على دول عربية مختلفة، ولا سيما مع ارتفاع معدلات الوصول إلى الإنترنت، خصوصا بين الشباب، علما أن نسبة مستهلكي الأخبار عبر الفيديو القصير في المغرب تصل بحسب تقرير رويترز إلى 80%. 

مع النجاح العريض الراهن لمنصّة تيك توك، راح نموذج عملها يسيطر على إستراتيجيات تطوير المنصات الأخرى، فنمت ظاهرة "تكتكة" الإنترنت بحسب وصف صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فتضاعف رواج محتوى الفيديو والفيديوهات القصيرة، التي يتراجع فيها الاجتماعي والإخباري لصالح الترفيه ومحتوى المؤثّرين والعلامات التجارية الكبرى.

ورغم تفهم العوامل التي تضمن تفوق محتوى الفيديو وإغرائه، ولعل أهمها هو أنّ نطاقا واسعا من المستخدمين لا يستهلكون المحتوى إلا عبر المنصة التي يفضلونها (إنستغرام وتيك توك مثلا)، فإن آثار ذلك على طريقة صناعة الأخبار والتعامل معها وخيمة؛ فيصبح الاختزال هو الأساس عوضا عن توضيح السياقات وتقديم الأطر الشارحة، وتحلّ اللغة الجامدة المختصرة محلّ الكتابة الوصفية المؤثرة، فتضيع القصص الصحفية الإنسانية وتضيق المساحة على توظيف أدوات السرد في الكتابة والتقارير الإخبارية، عدا عن زيادة احتمالات التضليل والفبركة. ولا يفوتنا التذكير هنا بالمحنة المضاعفة التي يتركها هذا التحول على حالة الصحافة العربية، التي تشهد انحدارا مقلقا في مختلف المؤشرات، في ظل تراجع مشاريع التحوّل الديمقراطي وأجنداته في المنطقة.

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024