"المواطن كين".. تاريخ الصحافة على الشاشة الكبيرة

فيلم "المواطن كين" للمخرج الأميركي أورسن ويلز، هو أول ما يتبادر إلى الأذهان عند الكلام عن مهنة المتاعب في السينما. الفيلم الذي يبلغ من العمر 77 عاماً، ثابتٌ لا يغيب ضمن قوائم النقاد والسينمائيين لأفضل الأفلام، حيث تصدّر لفترة من الزمن قائمة الأفلام الروائية، وما زال محل إجماعٍ نادرٍ قلّ نظيره من قبل النقاد والمؤرخين ومجلدات السينما وصنّاعها.

تظهر في الفيلم الذي اعتبر قفزة هائلة على سلم التطور الفني والتقني السينمائي، إشكاليات كبيرة من قلب السلطة الرابعة آنذاك؛ عن الناشر المتحكّم ونفوذه المترامي، عن الصحافة وعلاقتها الملتبسة بالسلطة والمال، عن الإعلام الأميركي وأزمته "بالاصفرار"، عن استغلال العمل الصحفي لمآرب شخصية وسلطوية، عن التلاعب بالخبر وتضخيم المعلومة، وصولاً إلى الفبركة وصناعة الأحداث.

من سيرة حياة رجل الأعمال والسياسي والناشر ومالك أكبر سلسلة صحفية في القرن العشرين "وليام راندولف هيرست"، استقى ويلز أحداث فيلمه. الرجل الثري بدأ من إدارة صحيفة "سان فرانسيسكو إكزامينر"، لتمتد إمبراطوريته الصحفية إلى 30 صحيفة في مراكز المدن الأميركية الكبرى وعدد من المجلات، مؤسِّساً لأكبر المؤسسات الربحية في مجال الصحف والمجلات في مختلف أنحاء العالم، وواضعاً الحجر الأساس للصحافة الصفراء.

في الفيلم، يُدعى تشارلز فوستر كين الذي أدّى دوره المخرج أورسن ويلز.. رجل لديه كل مقومات القوة: المال، الشهرة، السلطة والإعلام. من موت تشارلز في قصره الهائل "إكزانادو" وسط جنائن شاسعة، حيث أمضى سنواته الأخيرة وحيداً في قصره محاطاً بأعمال فنية وجدران مليئة بالمعلّقات، يبدأ الفيلم.

كين -دون أي من أفراد أسرته أو أصدقائه- على بعد لحظات من ملاقاة الموت، ينطق مع آخر أنفاسه كلمة "برعم". ومن هنا يبدأ الفيلم في "فلاش باك" لحياة كين التي شكّلت لغزاً لكثيرين، وموته الذي أثار التساؤلات، فيقرر الصحفي جيري طومسون (وليام ألاند) البحث والاستقصاء لكشف سر كلمته الأخيرة.

الصحافة في الفيلم حاضرة بمهمتين: الناشر كين الذي يتحكّم بالصحيفة ويفرض عليها أجندته ليصل إلى السلطة، ثمّ الصحفي الاستقصائي الذي يبحث في حياة هذا الناشر الفاسد فيقابل زوجته وأصدقاءه ومعلّمه سعياً لفهم معنى كلمته الأخيرة قبل وفاته.

يعد وليام راندولف هيرست أحد أباطرة الصحافة في الولايات المتحدة الأميركية في منتصف القرن الماضي. في الصورة وليام هيرست (يسار) رفقة صحفيين آخرين لدى وصولهم إلى مطار لندن عائدين من الاتحاد السوفيتي حيث أجروا مقابلات مع قادة سوفيت عام 1955 - غيتي.
يعد وليام راندولف هيرست أحد أباطرة الصحافة في الولايات المتحدة الأميركية في منتصف القرن الماضي. في الصورة وليام هيرست (يسار) رفقة صحفيين آخرين لدى وصولهم إلى مطار لندن عائدين من الاتحاد السوفيتي حيث أجروا مقابلات مع قادة سوفيت عام 1955 - غيتي.

 

يظهر كين في بداياته، واضعاً الخطط والجداول، ماذا سينشر؟ وماذا سيقول؟ في المقام الأول أراد خدمة الناس، أراد مصلحة العمّال وتقديم ما يهمّ المتلقّي. هذه كانت البدايات، ثمّ مع مرور الوقت بدأ مساره المهني بالانحراف. الخطوة الأولى كانت باستخدامه إحدى صحفه للترويج لشريكته المغنية، فأغرقتها صحفه بالمديح الزائف. ثم بدأ كين يغرق تدريجياً.. ينشر أخباراً زائفة ليضرب أحدهم اقتصادياً، يبالغ في مأساة شعب حتّى تُشَنَّ حرب، ينشر أكاذيب لتشويه صورة منافسيه، والهدف استمراره في بيع صحيفته. لقد سخّر الرجل أذرعه الإعلامية خدمة لمصالحه الخاصة، وبنى إمبراطوريته الإعلامية وأسهمه كرجل أعمال وحظوظه السياسية على الصحافة الصفراء، واخترق الخصوصيات وتلاعب وكذب وشهّر وفبرك.

الربط بين "المواطن كين" ووليام هيرست كان سهلاً. امتلك الاثنان إمبراطورية إعلامية لم تصمد خلال الكساد الكبير.. بنيا قصراً ضخماً.. استخدما أساليب الصحف الصفراء لجرّ الولايات المتحدة إلى الحرب مع إسبانيا عام 1898. استغلَّ كلاهما الإعلام الذي يقع تحت سطوتهما للوصول إلى منصب سياسي، بينما واجهت حملاتهما الانتخابية اتهامات بالفساد.

هيرست لم يتقبّل الفيلم برحابة صدر، بل أكَّد أنه "المواطن كين" حين شنَّ حرباً على مخرج الفيلم أورسن ويلز. استخدم الرجل الثري نفوذه وموارده الهائلة للحيلولة دون إطلاق الفيلم. ومع فشل مساعيه، منع أية إعلانات أو مراجعات للفيلم في صحفه الكثيرة. ولم يكتفِ بذلك، حتى طلب من الصحفيين لديه التشهير بويلز ابن الخامسة والعشرين الذي مثّل دوره وأخرج الفيلم وشارك في كتابته. في النهاية نجح هيرست ومعارفه في هوليود في تقييد الفيلم، فتمّ الحد من عرضه في الصالات، وانخفضت العائدات في شباك التذاكر. أمّا على المدى الطويل، فقد تضررت مهنة ويلز كمخرج في هوليود حتى نهاية حياته. وُثِّق هذا الصراع في الفيلم الوثائقي "معركة المواطن كين" عام 1996.

أتقن أورسن ويلز عمله، وأخرج فيلماً كاملاً. قدَّم قصة ضخمة واستثمر كلّ التقنيات وابتكر أخرى جديدة، من تصوير مشاهد بالزوايا الواسعة والمشهديات العميقة، إلى لعبة الظل والضوء المستمدة من التعبيرية الألمانية، والقدرة على تحريك الكاميرا والتعامل معها بسلاسة، إلى المونتاج والاستخدام المبتكر للصوت كأساس سردي.

 

حاول ويلز في سرديته في الفيلم إظهار ما آلت إليه الصحافة الأميركية آنذاك، حيث تحولت إلى صحافة فضائح وبروباغاندا. الصورة لمسودة نص فيلم المواطن كين في إحدى المعارض في لندن عام 2014. تصوير: بيتر ماكديرميد - غيتي
حاول ويلز في سرديته في الفيلم إظهار ما آلت إليه الصحافة الأميركية آنذاك، حيث تحولت إلى صحافة فضائح وبروباغاندا. الصورة لمسودة نص فيلم المواطن كين في إحدى المعارض في لندن عام 2014. تصوير: بيتر ماكديرميد - غيتي

 

مستويان سرديان بارزان في الفيلم: الصراع مع الذات مع حبّ السلطة والطموح اللامحدود، بغية تقديم الحقيقة والتحلّي بالموضوعية والمسؤولية، ثمّ في الدرجة الثانية الانزلاق في دوامة الفضائح والتلفيق والتحوّل المطلق إلى الصحافة الصفراء.. هي مرحلة فساد الصحافة وتحوّل "المواطن كين" إلى وحشٍ لا يرى إلا مصلحته الخاصة. مستويان يصبوان إلى تبيان القوة الجبارة للصحافة، تأثيرها في المجتمع، وكيف تتحوَّل إلى أداة خاصة وتُطوّع لأغراض دعائية وفقاً للمصلحة الشخصية.

لا شك أنّ الفيلم نقدٌ شرس لحال الصحف الأميركية التي نزعت إلى إشاعة الفضائح عبر المبالغة والانحياز واللعب على حبال تهييج مشاعر المتلقين، فهو فيلم جريء لأنه مسَّ بأخطبوط تغلغلت أذرعه في المجتمع الأميركي الذي تجرَّد من أي مناعة أمام أخبار صحفه. كما أضاء على أفكارٍ لم تألفها العامة، عن تأثير وسائل الإعلام البصرية والسمعية على تفكير المجتمع، على أهمية مراجعة المصادر وعدم تصديق كلّ ما يُقدَّم تحت عنوان "الأخبار"، على التلاعب الجاري بالمتلقين طمعاً في الربح والسلطة، فشكّل الفيلم عملاً صحافياً بحدّ ذاته.

نظرياً، تزامن الفيلم الذي خرج في الصالات عام 1941 مع نقد متواتر لنظرية الحرية في الإعلام بسبب إخضاعها الصحف لشروط السوق التي قيل إنها تجرده من محتواه، وبذلك حولت المؤسسات الإعلامية إلى مؤسسات رأسمالية ضخمة متسلّطة. وفي المقابل بزوغ نظرية المسؤولية الاجتماعية التي تخضع الحرية لرقابة الرأي العام ولمعايير مثل الدقة والصدق والموضوعية والتوازن.

من خلال رؤية شاملة لمحتوى الفيلم، نلمس فعلياً نقد أورسن ويلز لمفاعيل نظرية الحرية وانحيازه إلى نظرية المسؤولية الاجتماعية في ذلك الحين. "المواطن كين" غرّته الحرية المطلقة، لم تقيّده المبادئ، استخدم الإثارة الرخيصة، وتلاعب بالمعلومات، وكانت صحفه دليلاً فاقعاً على سطوة رأس المال على الجهد الصحفي وعلى استخدام الصحف كوسيلة دعائية إعلانية دون قيود في الحملات الانتخابية.

مجلّدات كُتبت وستكتب عن جوهرة السينما الحديثة الخالدة "المواطن كين".. سردٌ حيٌّ ثوري حفّزه المخرج الأميركي بفلاش باك وبعملٍ صحفي ديناميكي. رسم أورسن ويلز بورتريها فجّا لشخصية مشوّهة، إنه تاريخ الصحافة على الشاشة الكبيرة، إنها الكاميرا التي تفضح وتطيح بالموضوعية الموهومة وبالمعلومة الدقيقة، وحتى بالحقيقة. يوم خرجت الصحافة من تحت عباءة السلطة لتلوذ إلى الحرية فوقعت تحت سطوة المال وحب السلطة فأصبحت صفراء.

أتمّ ويلز فيلمه ولم يغفل العاطفة والإنسان. ما هو "البرعم"؟ الحب؟ حنان الأم؟ دفء المنزل؟ بقايا الطفولة؟ سرير الوالدين الدافئ في ليلة عاصفة؟ عناق عندما يبدو العالم منهاراً؟ إنها قصة إنسان هذه الأزمنة، ابن الرأسمالية الذي يملك كلّ شيء ولكنّه يجنح بطموحه وجشعه نحو الهاوية.

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024