"المواطن كين".. تاريخ الصحافة على الشاشة الكبيرة

فيلم "المواطن كين" للمخرج الأميركي أورسن ويلز، هو أول ما يتبادر إلى الأذهان عند الكلام عن مهنة المتاعب في السينما. الفيلم الذي يبلغ من العمر 77 عاماً، ثابتٌ لا يغيب ضمن قوائم النقاد والسينمائيين لأفضل الأفلام، حيث تصدّر لفترة من الزمن قائمة الأفلام الروائية، وما زال محل إجماعٍ نادرٍ قلّ نظيره من قبل النقاد والمؤرخين ومجلدات السينما وصنّاعها.

تظهر في الفيلم الذي اعتبر قفزة هائلة على سلم التطور الفني والتقني السينمائي، إشكاليات كبيرة من قلب السلطة الرابعة آنذاك؛ عن الناشر المتحكّم ونفوذه المترامي، عن الصحافة وعلاقتها الملتبسة بالسلطة والمال، عن الإعلام الأميركي وأزمته "بالاصفرار"، عن استغلال العمل الصحفي لمآرب شخصية وسلطوية، عن التلاعب بالخبر وتضخيم المعلومة، وصولاً إلى الفبركة وصناعة الأحداث.

من سيرة حياة رجل الأعمال والسياسي والناشر ومالك أكبر سلسلة صحفية في القرن العشرين "وليام راندولف هيرست"، استقى ويلز أحداث فيلمه. الرجل الثري بدأ من إدارة صحيفة "سان فرانسيسكو إكزامينر"، لتمتد إمبراطوريته الصحفية إلى 30 صحيفة في مراكز المدن الأميركية الكبرى وعدد من المجلات، مؤسِّساً لأكبر المؤسسات الربحية في مجال الصحف والمجلات في مختلف أنحاء العالم، وواضعاً الحجر الأساس للصحافة الصفراء.

في الفيلم، يُدعى تشارلز فوستر كين الذي أدّى دوره المخرج أورسن ويلز.. رجل لديه كل مقومات القوة: المال، الشهرة، السلطة والإعلام. من موت تشارلز في قصره الهائل "إكزانادو" وسط جنائن شاسعة، حيث أمضى سنواته الأخيرة وحيداً في قصره محاطاً بأعمال فنية وجدران مليئة بالمعلّقات، يبدأ الفيلم.

كين -دون أي من أفراد أسرته أو أصدقائه- على بعد لحظات من ملاقاة الموت، ينطق مع آخر أنفاسه كلمة "برعم". ومن هنا يبدأ الفيلم في "فلاش باك" لحياة كين التي شكّلت لغزاً لكثيرين، وموته الذي أثار التساؤلات، فيقرر الصحفي جيري طومسون (وليام ألاند) البحث والاستقصاء لكشف سر كلمته الأخيرة.

الصحافة في الفيلم حاضرة بمهمتين: الناشر كين الذي يتحكّم بالصحيفة ويفرض عليها أجندته ليصل إلى السلطة، ثمّ الصحفي الاستقصائي الذي يبحث في حياة هذا الناشر الفاسد فيقابل زوجته وأصدقاءه ومعلّمه سعياً لفهم معنى كلمته الأخيرة قبل وفاته.

يعد وليام راندولف هيرست أحد أباطرة الصحافة في الولايات المتحدة الأميركية في منتصف القرن الماضي. في الصورة وليام هيرست (يسار) رفقة صحفيين آخرين لدى وصولهم إلى مطار لندن عائدين من الاتحاد السوفيتي حيث أجروا مقابلات مع قادة سوفيت عام 1955 - غيتي.
يعد وليام راندولف هيرست أحد أباطرة الصحافة في الولايات المتحدة الأميركية في منتصف القرن الماضي. في الصورة وليام هيرست (يسار) رفقة صحفيين آخرين لدى وصولهم إلى مطار لندن عائدين من الاتحاد السوفيتي حيث أجروا مقابلات مع قادة سوفيت عام 1955 - غيتي.

 

يظهر كين في بداياته، واضعاً الخطط والجداول، ماذا سينشر؟ وماذا سيقول؟ في المقام الأول أراد خدمة الناس، أراد مصلحة العمّال وتقديم ما يهمّ المتلقّي. هذه كانت البدايات، ثمّ مع مرور الوقت بدأ مساره المهني بالانحراف. الخطوة الأولى كانت باستخدامه إحدى صحفه للترويج لشريكته المغنية، فأغرقتها صحفه بالمديح الزائف. ثم بدأ كين يغرق تدريجياً.. ينشر أخباراً زائفة ليضرب أحدهم اقتصادياً، يبالغ في مأساة شعب حتّى تُشَنَّ حرب، ينشر أكاذيب لتشويه صورة منافسيه، والهدف استمراره في بيع صحيفته. لقد سخّر الرجل أذرعه الإعلامية خدمة لمصالحه الخاصة، وبنى إمبراطوريته الإعلامية وأسهمه كرجل أعمال وحظوظه السياسية على الصحافة الصفراء، واخترق الخصوصيات وتلاعب وكذب وشهّر وفبرك.

الربط بين "المواطن كين" ووليام هيرست كان سهلاً. امتلك الاثنان إمبراطورية إعلامية لم تصمد خلال الكساد الكبير.. بنيا قصراً ضخماً.. استخدما أساليب الصحف الصفراء لجرّ الولايات المتحدة إلى الحرب مع إسبانيا عام 1898. استغلَّ كلاهما الإعلام الذي يقع تحت سطوتهما للوصول إلى منصب سياسي، بينما واجهت حملاتهما الانتخابية اتهامات بالفساد.

هيرست لم يتقبّل الفيلم برحابة صدر، بل أكَّد أنه "المواطن كين" حين شنَّ حرباً على مخرج الفيلم أورسن ويلز. استخدم الرجل الثري نفوذه وموارده الهائلة للحيلولة دون إطلاق الفيلم. ومع فشل مساعيه، منع أية إعلانات أو مراجعات للفيلم في صحفه الكثيرة. ولم يكتفِ بذلك، حتى طلب من الصحفيين لديه التشهير بويلز ابن الخامسة والعشرين الذي مثّل دوره وأخرج الفيلم وشارك في كتابته. في النهاية نجح هيرست ومعارفه في هوليود في تقييد الفيلم، فتمّ الحد من عرضه في الصالات، وانخفضت العائدات في شباك التذاكر. أمّا على المدى الطويل، فقد تضررت مهنة ويلز كمخرج في هوليود حتى نهاية حياته. وُثِّق هذا الصراع في الفيلم الوثائقي "معركة المواطن كين" عام 1996.

أتقن أورسن ويلز عمله، وأخرج فيلماً كاملاً. قدَّم قصة ضخمة واستثمر كلّ التقنيات وابتكر أخرى جديدة، من تصوير مشاهد بالزوايا الواسعة والمشهديات العميقة، إلى لعبة الظل والضوء المستمدة من التعبيرية الألمانية، والقدرة على تحريك الكاميرا والتعامل معها بسلاسة، إلى المونتاج والاستخدام المبتكر للصوت كأساس سردي.

 

حاول ويلز في سرديته في الفيلم إظهار ما آلت إليه الصحافة الأميركية آنذاك، حيث تحولت إلى صحافة فضائح وبروباغاندا. الصورة لمسودة نص فيلم المواطن كين في إحدى المعارض في لندن عام 2014. تصوير: بيتر ماكديرميد - غيتي
حاول ويلز في سرديته في الفيلم إظهار ما آلت إليه الصحافة الأميركية آنذاك، حيث تحولت إلى صحافة فضائح وبروباغاندا. الصورة لمسودة نص فيلم المواطن كين في إحدى المعارض في لندن عام 2014. تصوير: بيتر ماكديرميد - غيتي

 

مستويان سرديان بارزان في الفيلم: الصراع مع الذات مع حبّ السلطة والطموح اللامحدود، بغية تقديم الحقيقة والتحلّي بالموضوعية والمسؤولية، ثمّ في الدرجة الثانية الانزلاق في دوامة الفضائح والتلفيق والتحوّل المطلق إلى الصحافة الصفراء.. هي مرحلة فساد الصحافة وتحوّل "المواطن كين" إلى وحشٍ لا يرى إلا مصلحته الخاصة. مستويان يصبوان إلى تبيان القوة الجبارة للصحافة، تأثيرها في المجتمع، وكيف تتحوَّل إلى أداة خاصة وتُطوّع لأغراض دعائية وفقاً للمصلحة الشخصية.

لا شك أنّ الفيلم نقدٌ شرس لحال الصحف الأميركية التي نزعت إلى إشاعة الفضائح عبر المبالغة والانحياز واللعب على حبال تهييج مشاعر المتلقين، فهو فيلم جريء لأنه مسَّ بأخطبوط تغلغلت أذرعه في المجتمع الأميركي الذي تجرَّد من أي مناعة أمام أخبار صحفه. كما أضاء على أفكارٍ لم تألفها العامة، عن تأثير وسائل الإعلام البصرية والسمعية على تفكير المجتمع، على أهمية مراجعة المصادر وعدم تصديق كلّ ما يُقدَّم تحت عنوان "الأخبار"، على التلاعب الجاري بالمتلقين طمعاً في الربح والسلطة، فشكّل الفيلم عملاً صحافياً بحدّ ذاته.

نظرياً، تزامن الفيلم الذي خرج في الصالات عام 1941 مع نقد متواتر لنظرية الحرية في الإعلام بسبب إخضاعها الصحف لشروط السوق التي قيل إنها تجرده من محتواه، وبذلك حولت المؤسسات الإعلامية إلى مؤسسات رأسمالية ضخمة متسلّطة. وفي المقابل بزوغ نظرية المسؤولية الاجتماعية التي تخضع الحرية لرقابة الرأي العام ولمعايير مثل الدقة والصدق والموضوعية والتوازن.

من خلال رؤية شاملة لمحتوى الفيلم، نلمس فعلياً نقد أورسن ويلز لمفاعيل نظرية الحرية وانحيازه إلى نظرية المسؤولية الاجتماعية في ذلك الحين. "المواطن كين" غرّته الحرية المطلقة، لم تقيّده المبادئ، استخدم الإثارة الرخيصة، وتلاعب بالمعلومات، وكانت صحفه دليلاً فاقعاً على سطوة رأس المال على الجهد الصحفي وعلى استخدام الصحف كوسيلة دعائية إعلانية دون قيود في الحملات الانتخابية.

مجلّدات كُتبت وستكتب عن جوهرة السينما الحديثة الخالدة "المواطن كين".. سردٌ حيٌّ ثوري حفّزه المخرج الأميركي بفلاش باك وبعملٍ صحفي ديناميكي. رسم أورسن ويلز بورتريها فجّا لشخصية مشوّهة، إنه تاريخ الصحافة على الشاشة الكبيرة، إنها الكاميرا التي تفضح وتطيح بالموضوعية الموهومة وبالمعلومة الدقيقة، وحتى بالحقيقة. يوم خرجت الصحافة من تحت عباءة السلطة لتلوذ إلى الحرية فوقعت تحت سطوة المال وحب السلطة فأصبحت صفراء.

أتمّ ويلز فيلمه ولم يغفل العاطفة والإنسان. ما هو "البرعم"؟ الحب؟ حنان الأم؟ دفء المنزل؟ بقايا الطفولة؟ سرير الوالدين الدافئ في ليلة عاصفة؟ عناق عندما يبدو العالم منهاراً؟ إنها قصة إنسان هذه الأزمنة، ابن الرأسمالية الذي يملك كلّ شيء ولكنّه يجنح بطموحه وجشعه نحو الهاوية.

المزيد من المقالات

الصحافة و"بيادق" البروباغندا

في سياق سيادة البروباغندا وحرب السرديات، يصبح موضوع تغطية حرب الإبادة الجماعية في فلسطين صعبا، لكن الصحفي الإسباني إيليا توبر، خاض تجربة زيارة فلسطين أثناء الحرب ليخرج بخلاصته الأساسية: الأكثر من دموية الحرب هو الشعور بالقنوط وانعدام الأمل، قد يصل أحيانًا إلى العبث.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 9 أبريل, 2024
الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023
كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023
الجانب الإنساني الذي لا يفنى في الصحافة في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي

توجد الصحافة، اليوم، في قلب نقاش كبير حول التأثيرات المفترضة للذكاء الاصطناعي على شكلها ودورها. مهما كانت التحولات، فإن الجانب الإنساني لا يمكن تعويضه، لاسيما فهم السياق وإعمال الحس النقدي وقوة التعاطف.

مي شيغينوبو نشرت في: 8 أكتوبر, 2023
هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023
العمل الحر في الصحافة.. الحرية مقابل التضحية

رغم أن مفهوم "الفريلانسر" في الصحافة يطلق، عادة، على العمل الحر المتحرر من الالتزامات المؤسسية، لكن تطور هذه الممارسة أبرز أشكالا جديدة لجأت إليها الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة بعد جائحة كورونا.

لندا شلش نشرت في: 18 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
تلفزيون لبنان.. هي أزمة نظام

عاش تلفزيون لبنان خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات وإضرابات للصحفيين والموظفين بسبب تردي أوضاعهم المادية. ترتبط هذه الأزمة، التي دفعت الحكومة إلى التلويح بإغلاقه، مرتبطة بسياق عام مطبوع بالطائفية السياسية. هل تؤشر هذه الأزمة على تسليم "التلفزيون" للقطاع الخاص بعدما كان مرفقا عاما؟

حياة الحريري نشرت في: 15 أغسطس, 2023
وسائل الإعلام في الهند.. الكراهية كاختيار قومي وتحريري

أصبحت الكثير من وسائل الإعلام في خدمة الخطاب القومي المتطرف الذي يتبناه الحزب الحاكم في الهند ضد الأقليات الدينية والعرقية. في غضون سنوات قليلة تحول خطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين إلى اختيار تحريري وصل حد اتهامهم بنشر فيروس كورونا.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 أغسطس, 2023
مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن.. العودة إلى الوراء مرة أخرى

أثار مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن جدلا كبيرا بين الصحفيين والفقهاء القانونين بعدما أضاف بنودا جديدة تحاول مصادرة حرية الرأي والتعبير على وسائل التواصل الاجتماعي. تقدم هذه الورقة قراءة في الفصول المخالفة للدستور التي تضمنها مشروع القانون، والآليات الجديدة التي وضعتها السلطة للإجهاز على آخر "معقل لحرية التعبير".

مصعب الشوابكة نشرت في: 23 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
ملاحظات حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

تطرح التغطية الصحفية للصراع المسلح في السودان تحديات مهنية وأخلاقية على الصحفيين خاصة الذين يغطون من الميدان. وأمام شح المعلومات وانخراط بعض وسائل الإعلام في الدعاية السياسية لأحد الأطراف، غابت القصص الحقيقية عن المآسي الإنسانية التي خلفتها هذه الأزمة.  

محمد ميرغني نشرت في: 7 يونيو, 2023