الحكمة تصل متأخرة لتغطية النزاع الكولومبي

أن تغطِّي الصحافة أي صراع مسلَّحٍ، يعني أن ينتقل الصحفيون بين أخبار غير مؤكدة وأخرى زائفة، بين روايات رسمية متحيّزة وأحكام اجتماعية مسبقة، وأن تصطدم بعقبات كثيرة بهدف الوصول إلى المصادر.

في الحالة الكولومبية، استمر الصراع المسلح بين جيش التحرير الوطني المعروف اختصاراً باسم "إي.أل.أن" (ELN) والحكومة الكولومبية. ربما يكون هذا الجيش أقدم مجموعة مسلحة ما زالت تسيطر عليها العائلات نفسها منذ سنوات عديدة.

منذ خمس سنوات، كان لقائي الصحفي الأول بتلك المجموعة. في ذلك الوقت، كانت عملية السلام في مراحلها الأولى. نظرة المجتمع للجيش كانت محاطة بالأساطير، فقد كانت الحكومة قد نجحت في تحجيمه حتى أصبح هامشياً. وفي الوقت نفسه، كان هناك حوار مع القوى المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، وكان محاربوها قد سُرِّحوا منذ عامين.

بعد خمس سنوات أستطيع القول إنني أتمتّع بفهم أفضل لجيش "إي.أل.أن" ومقترحه للسلام، لكن عليّ الإشارة إلى أن الجيش تغيّر أيضا. فالمنظمات تغيّر نهجها نتيجة للهزائم العسكرية والتغيرات السياسية وعمليات المفاوضات، وهو ما ينطبق على الصحفيين، إذ يغيرون نهجهم بناء على تجاربهم.

إن أكثر خطر يواجه الصحفيين هو بقاؤهم محاصرين بصورة واحدة لمنظمة ما، دون ملاحظة التغيرات الطفيفة واليومية التي قد لا نلتفت إليها أحيانا. كانت أولى المهام هي مقاومة الأحكام المسبقة: الحرب ضد الإرهاب مثلا، تجعلنا نفكر أن المنظمات المسلحة "إرهابية"، وبعض الأكاديميين يقللون من تعقيدات الحروب ويختزلونها في أسباب دينية وثقافية أو يحيلونها إلى جشع الإنسان.

كانت تغطية الصحفيين للصراع بين جيش التحرير والحكومة الكولومبية تقتصر على رواية الحكومة الكولومبية عن الأحداث دون فتح المجال أمام الطرف الآخر لتبيان موقفه. الصورة لقيادات في جيش التحرير الوطني، مانويل بيريز (يمين) ونيكولاس رودريغيز، يقرؤون صحيفة El Tiempo الرسمية عام 1998 - رويترز.

لا يمكن الاقتراب من العناصر المسلحة بشكل سريع أو مختصر، ولا يمكن أن يعتمد الصحفي في عمله على الرواية التي يوفرها أعداء تلك العناصر.. يتطلب الأمر مجهودا كبيرا يبدأ من لقائهم وإجراء الحوارات معهم في الجبال.. التأمل كثيرا، ثم قراءة وثائقهم الرسمية العامة لاكتشاف منطقهم الداخلي.

تجدر الإشارة إلى أنه حين بدأتُ بحثا معمقا عن هذه المنظمة، كان معظم الصحفيين والأكاديميين مشاركين في المفاوضات (الجارية حتى اليوم) بين الحكومة ومنظمة الفارك. وقد اقترح كثيرون أن على جيش "إي.أل.أن" أن يسلك نفس الطريق الذي سلكته الفارك. في عام 2018، وفي العاصمة الكوبية هافانا، ذكّرني زعيم جيش التحرير الوطني بابلو بيلتران: "منذ أربع سنوات كان الجميع يقولون لنا: افعلوا ما فعلته الفارك.. اليوم يقولون لنا: لا تكرروا أخطاء الفارك.. تعلموا من هذه العملية".

التعامل مع العناصر المسلحة في كولومبيا كان عملية ذات اتجاهين، فمن ناحية، كان لا بدّ لي من تغذية الثقة بيني وبينهم، وفي الوقت نفسه، المحافظة على الروح النقدية. ما يزيد من حجم التوتر في طرق الرواية الصحفية، أن الرواية الرسمية الكولومبية تزودنا بأخبار تطلّب الأمر منا سنوات للتأكد منها.. أخبار عن حرب عصابات ارتكبت خلالها جرائم عدة في بلد مثل كولومبيا تغيب عنه العدالة والإنصاف. الثقة التي بنيتها مع أفراد وقادة تلك جيش التحرير سمحت لي بإجراء العديد من اللقاءات الحصرية مع محاربيه المتهمين دوما من قبل الحكومة. إلّا أن ذلك ولّد مشاكل كثيرة، ففي كولومبيا تحتمل التقارير النقدية كثيرا من التفسيرات الخاطئة.

كما ذكرت سابقا، هناك الكثير من الأحكام المسبقة عن جيش "إي.أل.أن"، مثل أنه منظمة مشتتة تفتقر إلى القيادة، وأنه مجموعة من مهربي المخدرات في الأساس، وأن لديه عشرات المختطفين، ويسيطر على كل الحدود بين كولومبيا وفنزويلا.. إلخ.

كان التحدي إذا في هدم الأساطير، والتواصل المستمر مع الناطق الرسمي للجيش. كان ذلك أمرا معقدا، على اعتبار أن جيش "إي.أل.أن" مجموعة محاربة، وقد بقي دون صوت لسنوات طويلة منذ تأسيسه، ولم يطوّر إستراتيجية إعلامية إلا في السنوات الأخيرة. وقد أثمر لقائي معهم في الجبال عن عقد مؤتمرات أكاديمية في المدن الكولومبية، والاشتراك في برامج تقدم تحليلات سياسية جديدة، لأن الدفاع عن مهنة الصحافة يتضمن أيضا الوقوف في وجه الأحكام المسبقة حول النزاع الكولومبي.

واحدة من المقابلات الجريئة أجريتها مع أنطونيو غارسيا قائد "إي.أل.أن"، وتم اللقاء في منطقة ريفية بكولومبيا. كان غارسيا قد قضى سنوات دون أن يجري أي مقابلة تلفزيونية، واتفق معي على ألا تحتوي المقابلة على أية مواضيع محظورة. تمت المقابلة بشكل ممتاز وباحترام متبادل، وعززت من أعمال سابقة لي كنت قد أنجزتها عن حزب الله والمجموعات الفلسطينية والجيش السوري الحر ومحاربي الفلبين.

وحين فُتحت طاولة الحوار -بطريقة عامة ورسمية- بين الحكومة وجيش "إي.أل.أن"، فقدت المقابلات الحصرية امتيازها، إذ أصبح الوصول إلى وفد جيش التحرير سهلا جدا.. يكفي أن تستقل الطائرة من كولومبيا إلى الإكوادور، وفي أقل من ساعة ستكون في مقر الجيش لطرح جميع الأسئلة المتعلقة بالقضية. كان التحدي مختلفا، وهو التركيز على تحليل ما هو أبعد من الأخبار الآنية، وعقد اجتماعات سرية مع كلا الطرفين، وطرح السؤال الحاسم عند الضرورة.

متابعة الصراع الكولومبي أثمرت عن صدور أكثر من كتاب لأهداف أكاديمية. بيد أن تلك الحالة ما هي إلا انعكاس اهتمام مصطنع من قبل الصحفيين والأكاديميين، إذ كانت حالة معتمدة على الحكم المسبق والتحيز وتذهب في اتجاه مفاده أن الأكاديمي يقول حقائق مطلقة، بينما يصف الصحفي أحداثا معزولة. في رأيي -وهو رأي أكاديمي قبل كل شيء، ومع تقديري للجامعات- فإن الأكاديمي الجيد هو الذي يجري عمله في الميدان ويقترب من أبحاثه من عمل الصحفي.

هذا العام، وبمناسبة تحرير جيش "إي.أل.أن" ستة سجناء اعتقلهم في منطقة ريفية، واتهمهم بأنهم كانوا ينفذون مهمات تجسسية، كانت لديّ فرصة لتغطية كل عملية التحرير. إن أكثر الأمور إيجابية في تلك العملية هو النقاشات وجها لوجه في غابات كولومبيا مع القادة المحاربين وسط العمليات العسكرية. أما أكثر الأمور سلبية، فهي التحذيرات الحكومية التي عملت جاهدة على إظهار تلك المجموعات للصحفيين المرافقين لمفاوضات السلام؛ على أنها "إرهابية".

عملية السلام غيرت الجانبين، وزادت من تواصل تلك المجموعة مع الصحافة.

لم يعد مهما إذا الوصول إليهم في الجبال للاطلاع على أحوالهم أو إجراء حوارات معهم، بل بات المهم في هذه المرحلة، القدرة على مناقشة أشياء جوهرية معهم، إضافة إلى آراء الناطقين الرسميين الحكوميين لمفاوضات السلام، ومرافقي المجتمع الدولي.

كان الروائي والصحفي الكولومبي الحائز على نوبل للآداب غابرييل غارسيا ماركيز، يقول إن الحكمة تصلنا حينما تصبح بلا فائدة. مضت خمس سنوات منذ أن بدأت هذه المرحلة الجديدة من تغطية المفاوضات بين الحكومة وجيش التحرير الوطني "إي.أل.أن".. هناك الكثير من الملاحظات والمقابلات والتقارير، وتحليل عن هذه الحرب. أيضا هناك الكثير من الموتى. واليوم اتضحت أمور أكثر عن دور العمل الصحفي في تغطيات الحروب وبناء السلام. مع هذا، فالأخطاء التي حدثت لا يمكن تصحيحها.

لا يهم إن كان ماركيز على حق.. دعونا نطبق ما قاله أنطونيو غرامشي على العمل الصحفي: "نحن متشائمون في ما يتعلق بالذكاء، متفائلون فيما يتعلق بالإرادة".

 

المزيد من المقالات

إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

Yaser Ahmed Ali
ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

Mohammed Babiker Al-Awad
محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024