جزاءات "الأعلى للإعلام" في مصر.. مساحة الحرية الناقصة

نصّت المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن: "لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ودونما اعتبار للحدود"، وذلك على اعتبار أن (حرية الرأي والتعبير) حق طبيعي لكل إنسان، بيد أن واقع ممارسة هذا الحق في العصر الحديث أوجد اختلافات كبيرة في فهم حدوده وتعريفه، فكانت الممارسة الإعلامية التي يشكل هذا الحق جوهرها، متغيرًا تابعًا للمناخ السياسي المحيط بها، ومساحة الحرية المكفولة فيه، وأشكال الصراع السياسي الداخلي والخارجي.

وعلى سبيل المثال، في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 في مصر، تعرضت الممارسة الإعلامية لتغيّرات كبيرة، بين الانفتاح الشديد الذي بلغ حد الفوضى أحيانًا، والقيود الكبيرة التي قلصت حجم الممارسة في أحيان أخرى.

بيد أن مساحة الحرية في البيئة الإعلامية كانت من أهم ضمانات الالتزام الأخلاقي في الممارسة الإعلامية، إذ أشارت نتائج دراسة مسحية قمت بإجرائها في منتصف العام 2012، على مجموعة من الصحفيين بصحف (الأهرام والوفد والمصري اليوم)، إلى وجود علاقة ارتباطية طردية بين مساحة الحرية في البيئة الإعلامية وإمكانية تحقيق الموضوعية في النشر؛ أي أنه كلما زادت مساحة الحرية في المناخ الإعلامي، زادت فرصة الالتزام بالموضوعية. وكان تفسير ذلك من واقع ما أقره الصحفيون أنفسهم، أنه في ظل مناخ تسوده الحرية، تُرفع القيود عن عمل الصحفي وتقل التدخلات الخارجية في عمله، ومن هنا يكون العمل متروكاً لـ"ضمير الصحفي".  

وقد اتفق الصحفيون -عينة الدراسة- على أن البيئة الإعلامية في ذلك الوقت، لم تكن مقيدة بشكل كامل كما لم تكن مطلقة الحرية، فبينما رُفعَت الخطوط الحمراء التي كانت مفروضة عليهم قبل ثورة 25 يناير 2011، وفتح تنامي وجود المؤسسات الخاصة آفاق الحرية والتنوع بشكل كبير؛ فُرضَت الكثير من المحاذير التي واجهت الصحفيين داخل المؤسسات أو خارجها، كان أهمها القواعد التي فرضتها اللجنة العليا للانتخابات على التغطية، وتوجيهات القيادات الصحفية وتدخلاتهم في العمل اليومي للصحفيين بسبب التنافسية التي فرضها الحدث الانتخابي، كما فرض نمط الملكية في كل صحيفة قيودًا أخرى على الصحفيين، فمنعت صحيفة الوفد أي صحفي من التعرض للمرشح الذي يدعمه حزبها، كما منعت الصحف الحكومية التعرض للجهات الحاكمة، وهو ما أعطى مؤشرًا بإمكانية تحقيق نموذج موضوعي في الصحافة إذا ما زادت مساحة الحرية فيها.

وعلى الأرض نفسها وفي ظرف سياسي مختلف، أصدر المجلس الأعلى للإعلام في 18 مارس 2019 لائحة الجزاءات والتدابير الخاصة بقانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم (180) لعام 2018، التي جاء ملخصها في مجموعة من العقوبات تبدأ بلفت النظر والإنذار ودفع غرامات مادية تصل إلى 250 ألف جنية مصري أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية، ومنع نشر وبث المواد الصحفية والإعلامية، وحجب الصحف أو المواقع أو القنوات، وتصل حتى حجب المواقع الإلكترونية الشخصية التي يزيد عدد متابعيها عن خمسة آلاف شخص (الأمر الذي وصفه معارضون بأنه تعدٍ على الحقوق والحريات الشخصية).

وفور صدور اللائحة، أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر رفضه لها، معللًا ذلك بأنها لا تتوافق مع الحق في حرية الرأي والتعبير، إذ قال المجلس في بيانه المنشور في الصحف المحلية إن "بنود هذه اللائحة تضمنت قيودًا على ممارسة حرية الرأي والتعبير والصحافة بكافة وسائلها، سواء المطبوعة أو المرئية أو الإلكترونية"، كذلك رفض اللائحة أكثر من 600 صحفي وشخصية عامة، عبر مذكرة تفصيلية تقدموا بها إلى المجلس الأعلى للإعلام ونقابة الصحفيين، واصفين تلك اللائحة بأنها "امتداد طبيعي لقوانين إعدام الصحافة"، حيث قالوا إنها تتعدى انتهاك القانون والدستور إلى "مصادرة الحق فى المعرفة وتداول المعلومات، ووصولا إلى اغتيال حق المواطنين فى التعبير عن آرائهم".

نقيب الصحفيين المصريين، ضياء رشوان، علق على اللائحة وحركات الرفض القائمة ضدها، في بيان نشره على صفحته الرسمية على  فيسبوك جاء فيه "إن نقابة الصحفيين في تشكيلها الجديد، نقيباً ومجلساً، سوف تناقش كل مواد هذه اللائحة فور الانتهاء من تشكيل هيئة مكتبها، في ضوء تقرير الملاحظات الذي سبق لمجلس النقابة في تشكيلته السابقة، أن أقره في جلسة 8 يناير 2019 وقام بإرساله للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام". وأكد نقيب الصحفيين أن النقابة ستقارن اللائحة التي تم إصدارها بالملاحظات التي تضمنها التقرير المشار إليه، والذي وافق عليه مجلس نقابة الصحفيين بإجماع الحاضرين، وما تم الأخذ به منها وما تم تجاهله"، وأكد ضرورة إعادة النظر في تلك اللائحة في ضوء مواد الدستور وقانون النقابة رقم 76 لسنة 1970، حفاظًا على الحقوق الثابتة للصحفيين والنقابة.

وكان الرئيس الأسبق للجنة الحقوق والحريات في مجلس نقابة الصحفيين المصرية خالد البلشي من بين المعترضين على اللائحة، واصفًا إياها في مقال نشره على موقع (المشهد) الإلكتروني، بأنها "إعلان وفاة الصحافة"، ورأى البلشي أن اللائحة تأتي "لإكمال مشهد فرض الصمت التام على كل وسائل الإعلام بكل أشكالها صحف وقنوات أرضية وفضائية ومواقع الكترونية (عامة وخاصة)، وصولا إلى صفحات ومواقع التواصل التي يزيد عدد متابعيها عن 5 آلاف متابع"، ووصف – في مقاله - بنود اللائحة بأنها جرائم كاملة في حق المجتمع وتأتي لتأميم مهنة الصحافة، وتصادر الحق في المعرفة وتداول المعلومات وتغتال حق المواطنين في التعبير عن آرائهم.

وفند البلشي نقده للائحة في أنها اغتصبت سلطة القضاء بأن منحت المجلس سلطة فرض عقوبات جنائية على الصحف والمؤسسات كالغرامات (المبالغ فيها)؛ كما تفتح المادة (10) منها الباب لمضاعفة العقوبات الواردة فيها حال تكرارها دون اللجوء للقضاء؛ كذلك اعتدت اللائحة على سلطة النقابات في معاقبة أعضائها تأديبيا... لتضع المجلس الأعلى للإعلام في مقام الوصاية على النقابات؛ وفي نفس الإطار قال البلشي إن اللائحة تجعل من المجلس الأعلى للإعلام حسيبًا ورقيبًا يعاقب بمجرد العلم؛ وفتحت الباب في المادة (27) أمام المجلس لمنع ظهور الإعلاميين والأفراد حال ارتكاب (ما يشكل جريمة جنائية) - أي دون انتظار لحكم القضاء.

واستنادًا للأسباب السابقة، طالب البلشي في نهاية مقاله بإلغاء اللائحة والطعن على نصوصها كاملة، وتفعيل توصية من الجمعية العمومية بإعادة النظر في قوانين إعدام الصحافة واستبدالها بقوانين تضمن حق الصحفيين والإعلاميين في العمل بحرية وحق المجتمع فى المعرفة والتعبير وتدفق المعلومات. 

وجاء تطبيق تلك اللائحة بشكل عاجل جدًا وقبل النظر في الاعتراضات التي أثيرت ضدها، فبعد يومين فقط، تم حجب صحيفة وموقع (المشهد) الإلكتروني لمدة ستة أشهر، وفُرٍضَت عليها غرامة مالية قدرها 50 ألف جنيهًا مصريًا، على خلفية اتهام الجريدة "بالخوض في أعراض إحدى الإعلاميات وعدد من الفنانات، ونشر إحدى الصور الإباحية على موقعها الإلكتروني، وسب إحدى الفنانات والتحقير من شأنها، ومخالفة الآداب العامة وميثاق الشرف المهني والمعايير والأعراف المكتوبة (الأكواد)"، وذلك دون الإشارة إلى أي مادة صحفية بالموقع تحتوي على الاتهامات المذكورة- حسب ما أوردته الصحيفة في بيانها عن الحادثة.

وكان الموقع قد نشر خبر الحجب والتغريم مصحوبًا بصورة من قرار المجلس، نافياً الاتهامات ومؤكداً أن الموقع يتبع أعلى درجات المهنية ولا يتطرق إطلاقا للسب أو الخوض في الأعراض، كما يمتنع تماما عن نشر أي صور مسيئة، ويعتبر هذه التهم ملفقة إلى أن يوافيه المجلس بالمواد محل التهم".

ورأت أصوات داخل الجماعة الصحفية في نفي الصحيفة كشفًا لحجم العوار بلائحة الجزاءات، إذ أنها لا تستند لأي بحث أو تحقيق لتلك الاتهامات، أو النظر في الموضوعات محل الاتهام، وإنما يتم تطبيقها بشكل قمعي تعسفي.

من جهته، طالب عضو مجلة نقابة الصحفيين عمرو بدر بإسقاط اللائحة، في وقت دافع رئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد عن اللائحة، منتقداً المعترضين، ومؤكداً على دستوريتها وقانونيتها، ونافياً أن يكون المجلس قد "قام بمساءلة صحفي على خلاف ما يروج بعض أعضاء النقابة".  

اللائحة المثيرة للجدل تعطي مساحات كبيرة للعقوبات، ولمضاعفتها حال تكرار الجرائم المستحقة للعقاب، بل وتتعدى ذلك في المادة (26) منها المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية لتصل الغرامة المالية فيها إلى خمسة ملايين جنية أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية، وتنال من كل حق عام أو خاص يتعلق بحرية التعبير، فبدأت بالصحف ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية، ووصلت إلى الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يتعدى عدد متابعيها خمسة آلاف شخص، وانتهت بالصحفيين أنفسهم ومنعهم من الظهور على أية وسيلة من وسائل الإعلام خلال فترة العقوبة، الأمر الذي يؤكد معظم الانتقادات الموجهة إليها.

وعلى الرغم من كفالة حق التظلم للمتضررين في المادة (28) من اللائحة، جاءت المادة (29) منها لتجعل من المجلس الأعلى للإعلام خصمًا وحكمًا، إذ يتم تشكيل لجنة فحص التظلمات بقرار من رئيس المجلس نفسه، كما ترفع اللجنة توصياتها ونتائجها لرئيس المجلس ليتخذ قراره بشأنها.

لائحة الجزاءات تلك تفرض أسئلة مشروعة على الشارع الصحفي: من ينقذ الجماعة الصحفية من سجن الجزاءات الذي يفتح أبوابه ليستقبل الجميع؟ وإلى متى تظل الصحافة متغيرًا تابعًا لأنظمة الحكم؟ وما الضمانة الحقيقية لحرية التعبير ما لم تستطع النصوص الدستورية حمايتها؟  

 

مراجع 

https://www.almasryalyoum.com/news/details/1380066

 https://www.almasryalyoum.com/news/details/1354394

 https://www.facebook.com/Deyaa.Rashwan/photos/a.919861698035985/2332756746746466/?type=3&theater

 https://elmashhad.com/Post/details/105019/ 

https://elmashhad.com/Post/details/105164?fbclid=IwAR1FSbqlnC1Vu-0QCojcfRTYi7mFHlff9oOk5jJ_luEnwvjjdb2h5HlM81k

  https://www.dostor.org/2558090?fbclid=IwAR0e-3dI6t7j0ihnxgKl4iCC6vpF0BuBD_p_CAlXJEPk7ERLTLw91HKuB0A#.XJDlPRfVlEQ.facebook

 

المزيد من المقالات

طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024