جزاءات "الأعلى للإعلام" في مصر.. مساحة الحرية الناقصة

نصّت المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن: "لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ودونما اعتبار للحدود"، وذلك على اعتبار أن (حرية الرأي والتعبير) حق طبيعي لكل إنسان، بيد أن واقع ممارسة هذا الحق في العصر الحديث أوجد اختلافات كبيرة في فهم حدوده وتعريفه، فكانت الممارسة الإعلامية التي يشكل هذا الحق جوهرها، متغيرًا تابعًا للمناخ السياسي المحيط بها، ومساحة الحرية المكفولة فيه، وأشكال الصراع السياسي الداخلي والخارجي.

وعلى سبيل المثال، في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 في مصر، تعرضت الممارسة الإعلامية لتغيّرات كبيرة، بين الانفتاح الشديد الذي بلغ حد الفوضى أحيانًا، والقيود الكبيرة التي قلصت حجم الممارسة في أحيان أخرى.

بيد أن مساحة الحرية في البيئة الإعلامية كانت من أهم ضمانات الالتزام الأخلاقي في الممارسة الإعلامية، إذ أشارت نتائج دراسة مسحية قمت بإجرائها في منتصف العام 2012، على مجموعة من الصحفيين بصحف (الأهرام والوفد والمصري اليوم)، إلى وجود علاقة ارتباطية طردية بين مساحة الحرية في البيئة الإعلامية وإمكانية تحقيق الموضوعية في النشر؛ أي أنه كلما زادت مساحة الحرية في المناخ الإعلامي، زادت فرصة الالتزام بالموضوعية. وكان تفسير ذلك من واقع ما أقره الصحفيون أنفسهم، أنه في ظل مناخ تسوده الحرية، تُرفع القيود عن عمل الصحفي وتقل التدخلات الخارجية في عمله، ومن هنا يكون العمل متروكاً لـ"ضمير الصحفي".  

وقد اتفق الصحفيون -عينة الدراسة- على أن البيئة الإعلامية في ذلك الوقت، لم تكن مقيدة بشكل كامل كما لم تكن مطلقة الحرية، فبينما رُفعَت الخطوط الحمراء التي كانت مفروضة عليهم قبل ثورة 25 يناير 2011، وفتح تنامي وجود المؤسسات الخاصة آفاق الحرية والتنوع بشكل كبير؛ فُرضَت الكثير من المحاذير التي واجهت الصحفيين داخل المؤسسات أو خارجها، كان أهمها القواعد التي فرضتها اللجنة العليا للانتخابات على التغطية، وتوجيهات القيادات الصحفية وتدخلاتهم في العمل اليومي للصحفيين بسبب التنافسية التي فرضها الحدث الانتخابي، كما فرض نمط الملكية في كل صحيفة قيودًا أخرى على الصحفيين، فمنعت صحيفة الوفد أي صحفي من التعرض للمرشح الذي يدعمه حزبها، كما منعت الصحف الحكومية التعرض للجهات الحاكمة، وهو ما أعطى مؤشرًا بإمكانية تحقيق نموذج موضوعي في الصحافة إذا ما زادت مساحة الحرية فيها.

وعلى الأرض نفسها وفي ظرف سياسي مختلف، أصدر المجلس الأعلى للإعلام في 18 مارس 2019 لائحة الجزاءات والتدابير الخاصة بقانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم (180) لعام 2018، التي جاء ملخصها في مجموعة من العقوبات تبدأ بلفت النظر والإنذار ودفع غرامات مادية تصل إلى 250 ألف جنية مصري أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية، ومنع نشر وبث المواد الصحفية والإعلامية، وحجب الصحف أو المواقع أو القنوات، وتصل حتى حجب المواقع الإلكترونية الشخصية التي يزيد عدد متابعيها عن خمسة آلاف شخص (الأمر الذي وصفه معارضون بأنه تعدٍ على الحقوق والحريات الشخصية).

وفور صدور اللائحة، أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر رفضه لها، معللًا ذلك بأنها لا تتوافق مع الحق في حرية الرأي والتعبير، إذ قال المجلس في بيانه المنشور في الصحف المحلية إن "بنود هذه اللائحة تضمنت قيودًا على ممارسة حرية الرأي والتعبير والصحافة بكافة وسائلها، سواء المطبوعة أو المرئية أو الإلكترونية"، كذلك رفض اللائحة أكثر من 600 صحفي وشخصية عامة، عبر مذكرة تفصيلية تقدموا بها إلى المجلس الأعلى للإعلام ونقابة الصحفيين، واصفين تلك اللائحة بأنها "امتداد طبيعي لقوانين إعدام الصحافة"، حيث قالوا إنها تتعدى انتهاك القانون والدستور إلى "مصادرة الحق فى المعرفة وتداول المعلومات، ووصولا إلى اغتيال حق المواطنين فى التعبير عن آرائهم".

نقيب الصحفيين المصريين، ضياء رشوان، علق على اللائحة وحركات الرفض القائمة ضدها، في بيان نشره على صفحته الرسمية على  فيسبوك جاء فيه "إن نقابة الصحفيين في تشكيلها الجديد، نقيباً ومجلساً، سوف تناقش كل مواد هذه اللائحة فور الانتهاء من تشكيل هيئة مكتبها، في ضوء تقرير الملاحظات الذي سبق لمجلس النقابة في تشكيلته السابقة، أن أقره في جلسة 8 يناير 2019 وقام بإرساله للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام". وأكد نقيب الصحفيين أن النقابة ستقارن اللائحة التي تم إصدارها بالملاحظات التي تضمنها التقرير المشار إليه، والذي وافق عليه مجلس نقابة الصحفيين بإجماع الحاضرين، وما تم الأخذ به منها وما تم تجاهله"، وأكد ضرورة إعادة النظر في تلك اللائحة في ضوء مواد الدستور وقانون النقابة رقم 76 لسنة 1970، حفاظًا على الحقوق الثابتة للصحفيين والنقابة.

وكان الرئيس الأسبق للجنة الحقوق والحريات في مجلس نقابة الصحفيين المصرية خالد البلشي من بين المعترضين على اللائحة، واصفًا إياها في مقال نشره على موقع (المشهد) الإلكتروني، بأنها "إعلان وفاة الصحافة"، ورأى البلشي أن اللائحة تأتي "لإكمال مشهد فرض الصمت التام على كل وسائل الإعلام بكل أشكالها صحف وقنوات أرضية وفضائية ومواقع الكترونية (عامة وخاصة)، وصولا إلى صفحات ومواقع التواصل التي يزيد عدد متابعيها عن 5 آلاف متابع"، ووصف – في مقاله - بنود اللائحة بأنها جرائم كاملة في حق المجتمع وتأتي لتأميم مهنة الصحافة، وتصادر الحق في المعرفة وتداول المعلومات وتغتال حق المواطنين في التعبير عن آرائهم.

وفند البلشي نقده للائحة في أنها اغتصبت سلطة القضاء بأن منحت المجلس سلطة فرض عقوبات جنائية على الصحف والمؤسسات كالغرامات (المبالغ فيها)؛ كما تفتح المادة (10) منها الباب لمضاعفة العقوبات الواردة فيها حال تكرارها دون اللجوء للقضاء؛ كذلك اعتدت اللائحة على سلطة النقابات في معاقبة أعضائها تأديبيا... لتضع المجلس الأعلى للإعلام في مقام الوصاية على النقابات؛ وفي نفس الإطار قال البلشي إن اللائحة تجعل من المجلس الأعلى للإعلام حسيبًا ورقيبًا يعاقب بمجرد العلم؛ وفتحت الباب في المادة (27) أمام المجلس لمنع ظهور الإعلاميين والأفراد حال ارتكاب (ما يشكل جريمة جنائية) - أي دون انتظار لحكم القضاء.

واستنادًا للأسباب السابقة، طالب البلشي في نهاية مقاله بإلغاء اللائحة والطعن على نصوصها كاملة، وتفعيل توصية من الجمعية العمومية بإعادة النظر في قوانين إعدام الصحافة واستبدالها بقوانين تضمن حق الصحفيين والإعلاميين في العمل بحرية وحق المجتمع فى المعرفة والتعبير وتدفق المعلومات. 

وجاء تطبيق تلك اللائحة بشكل عاجل جدًا وقبل النظر في الاعتراضات التي أثيرت ضدها، فبعد يومين فقط، تم حجب صحيفة وموقع (المشهد) الإلكتروني لمدة ستة أشهر، وفُرٍضَت عليها غرامة مالية قدرها 50 ألف جنيهًا مصريًا، على خلفية اتهام الجريدة "بالخوض في أعراض إحدى الإعلاميات وعدد من الفنانات، ونشر إحدى الصور الإباحية على موقعها الإلكتروني، وسب إحدى الفنانات والتحقير من شأنها، ومخالفة الآداب العامة وميثاق الشرف المهني والمعايير والأعراف المكتوبة (الأكواد)"، وذلك دون الإشارة إلى أي مادة صحفية بالموقع تحتوي على الاتهامات المذكورة- حسب ما أوردته الصحيفة في بيانها عن الحادثة.

وكان الموقع قد نشر خبر الحجب والتغريم مصحوبًا بصورة من قرار المجلس، نافياً الاتهامات ومؤكداً أن الموقع يتبع أعلى درجات المهنية ولا يتطرق إطلاقا للسب أو الخوض في الأعراض، كما يمتنع تماما عن نشر أي صور مسيئة، ويعتبر هذه التهم ملفقة إلى أن يوافيه المجلس بالمواد محل التهم".

ورأت أصوات داخل الجماعة الصحفية في نفي الصحيفة كشفًا لحجم العوار بلائحة الجزاءات، إذ أنها لا تستند لأي بحث أو تحقيق لتلك الاتهامات، أو النظر في الموضوعات محل الاتهام، وإنما يتم تطبيقها بشكل قمعي تعسفي.

من جهته، طالب عضو مجلة نقابة الصحفيين عمرو بدر بإسقاط اللائحة، في وقت دافع رئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد عن اللائحة، منتقداً المعترضين، ومؤكداً على دستوريتها وقانونيتها، ونافياً أن يكون المجلس قد "قام بمساءلة صحفي على خلاف ما يروج بعض أعضاء النقابة".  

اللائحة المثيرة للجدل تعطي مساحات كبيرة للعقوبات، ولمضاعفتها حال تكرار الجرائم المستحقة للعقاب، بل وتتعدى ذلك في المادة (26) منها المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية لتصل الغرامة المالية فيها إلى خمسة ملايين جنية أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية، وتنال من كل حق عام أو خاص يتعلق بحرية التعبير، فبدأت بالصحف ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية، ووصلت إلى الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يتعدى عدد متابعيها خمسة آلاف شخص، وانتهت بالصحفيين أنفسهم ومنعهم من الظهور على أية وسيلة من وسائل الإعلام خلال فترة العقوبة، الأمر الذي يؤكد معظم الانتقادات الموجهة إليها.

وعلى الرغم من كفالة حق التظلم للمتضررين في المادة (28) من اللائحة، جاءت المادة (29) منها لتجعل من المجلس الأعلى للإعلام خصمًا وحكمًا، إذ يتم تشكيل لجنة فحص التظلمات بقرار من رئيس المجلس نفسه، كما ترفع اللجنة توصياتها ونتائجها لرئيس المجلس ليتخذ قراره بشأنها.

لائحة الجزاءات تلك تفرض أسئلة مشروعة على الشارع الصحفي: من ينقذ الجماعة الصحفية من سجن الجزاءات الذي يفتح أبوابه ليستقبل الجميع؟ وإلى متى تظل الصحافة متغيرًا تابعًا لأنظمة الحكم؟ وما الضمانة الحقيقية لحرية التعبير ما لم تستطع النصوص الدستورية حمايتها؟  

 

مراجع 

https://www.almasryalyoum.com/news/details/1380066

 https://www.almasryalyoum.com/news/details/1354394

 https://www.facebook.com/Deyaa.Rashwan/photos/a.919861698035985/2332756746746466/?type=3&theater

 https://elmashhad.com/Post/details/105019/ 

https://elmashhad.com/Post/details/105164?fbclid=IwAR1FSbqlnC1Vu-0QCojcfRTYi7mFHlff9oOk5jJ_luEnwvjjdb2h5HlM81k

  https://www.dostor.org/2558090?fbclid=IwAR0e-3dI6t7j0ihnxgKl4iCC6vpF0BuBD_p_CAlXJEPk7ERLTLw91HKuB0A#.XJDlPRfVlEQ.facebook

 

المزيد من المقالات

"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024