جزاءات "الأعلى للإعلام" في مصر.. مساحة الحرية الناقصة

نصّت المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن: "لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ودونما اعتبار للحدود"، وذلك على اعتبار أن (حرية الرأي والتعبير) حق طبيعي لكل إنسان، بيد أن واقع ممارسة هذا الحق في العصر الحديث أوجد اختلافات كبيرة في فهم حدوده وتعريفه، فكانت الممارسة الإعلامية التي يشكل هذا الحق جوهرها، متغيرًا تابعًا للمناخ السياسي المحيط بها، ومساحة الحرية المكفولة فيه، وأشكال الصراع السياسي الداخلي والخارجي.

وعلى سبيل المثال، في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 في مصر، تعرضت الممارسة الإعلامية لتغيّرات كبيرة، بين الانفتاح الشديد الذي بلغ حد الفوضى أحيانًا، والقيود الكبيرة التي قلصت حجم الممارسة في أحيان أخرى.

بيد أن مساحة الحرية في البيئة الإعلامية كانت من أهم ضمانات الالتزام الأخلاقي في الممارسة الإعلامية، إذ أشارت نتائج دراسة مسحية قمت بإجرائها في منتصف العام 2012، على مجموعة من الصحفيين بصحف (الأهرام والوفد والمصري اليوم)، إلى وجود علاقة ارتباطية طردية بين مساحة الحرية في البيئة الإعلامية وإمكانية تحقيق الموضوعية في النشر؛ أي أنه كلما زادت مساحة الحرية في المناخ الإعلامي، زادت فرصة الالتزام بالموضوعية. وكان تفسير ذلك من واقع ما أقره الصحفيون أنفسهم، أنه في ظل مناخ تسوده الحرية، تُرفع القيود عن عمل الصحفي وتقل التدخلات الخارجية في عمله، ومن هنا يكون العمل متروكاً لـ"ضمير الصحفي".  

وقد اتفق الصحفيون -عينة الدراسة- على أن البيئة الإعلامية في ذلك الوقت، لم تكن مقيدة بشكل كامل كما لم تكن مطلقة الحرية، فبينما رُفعَت الخطوط الحمراء التي كانت مفروضة عليهم قبل ثورة 25 يناير 2011، وفتح تنامي وجود المؤسسات الخاصة آفاق الحرية والتنوع بشكل كبير؛ فُرضَت الكثير من المحاذير التي واجهت الصحفيين داخل المؤسسات أو خارجها، كان أهمها القواعد التي فرضتها اللجنة العليا للانتخابات على التغطية، وتوجيهات القيادات الصحفية وتدخلاتهم في العمل اليومي للصحفيين بسبب التنافسية التي فرضها الحدث الانتخابي، كما فرض نمط الملكية في كل صحيفة قيودًا أخرى على الصحفيين، فمنعت صحيفة الوفد أي صحفي من التعرض للمرشح الذي يدعمه حزبها، كما منعت الصحف الحكومية التعرض للجهات الحاكمة، وهو ما أعطى مؤشرًا بإمكانية تحقيق نموذج موضوعي في الصحافة إذا ما زادت مساحة الحرية فيها.

وعلى الأرض نفسها وفي ظرف سياسي مختلف، أصدر المجلس الأعلى للإعلام في 18 مارس 2019 لائحة الجزاءات والتدابير الخاصة بقانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم (180) لعام 2018، التي جاء ملخصها في مجموعة من العقوبات تبدأ بلفت النظر والإنذار ودفع غرامات مادية تصل إلى 250 ألف جنية مصري أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية، ومنع نشر وبث المواد الصحفية والإعلامية، وحجب الصحف أو المواقع أو القنوات، وتصل حتى حجب المواقع الإلكترونية الشخصية التي يزيد عدد متابعيها عن خمسة آلاف شخص (الأمر الذي وصفه معارضون بأنه تعدٍ على الحقوق والحريات الشخصية).

وفور صدور اللائحة، أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر رفضه لها، معللًا ذلك بأنها لا تتوافق مع الحق في حرية الرأي والتعبير، إذ قال المجلس في بيانه المنشور في الصحف المحلية إن "بنود هذه اللائحة تضمنت قيودًا على ممارسة حرية الرأي والتعبير والصحافة بكافة وسائلها، سواء المطبوعة أو المرئية أو الإلكترونية"، كذلك رفض اللائحة أكثر من 600 صحفي وشخصية عامة، عبر مذكرة تفصيلية تقدموا بها إلى المجلس الأعلى للإعلام ونقابة الصحفيين، واصفين تلك اللائحة بأنها "امتداد طبيعي لقوانين إعدام الصحافة"، حيث قالوا إنها تتعدى انتهاك القانون والدستور إلى "مصادرة الحق فى المعرفة وتداول المعلومات، ووصولا إلى اغتيال حق المواطنين فى التعبير عن آرائهم".

نقيب الصحفيين المصريين، ضياء رشوان، علق على اللائحة وحركات الرفض القائمة ضدها، في بيان نشره على صفحته الرسمية على  فيسبوك جاء فيه "إن نقابة الصحفيين في تشكيلها الجديد، نقيباً ومجلساً، سوف تناقش كل مواد هذه اللائحة فور الانتهاء من تشكيل هيئة مكتبها، في ضوء تقرير الملاحظات الذي سبق لمجلس النقابة في تشكيلته السابقة، أن أقره في جلسة 8 يناير 2019 وقام بإرساله للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام". وأكد نقيب الصحفيين أن النقابة ستقارن اللائحة التي تم إصدارها بالملاحظات التي تضمنها التقرير المشار إليه، والذي وافق عليه مجلس نقابة الصحفيين بإجماع الحاضرين، وما تم الأخذ به منها وما تم تجاهله"، وأكد ضرورة إعادة النظر في تلك اللائحة في ضوء مواد الدستور وقانون النقابة رقم 76 لسنة 1970، حفاظًا على الحقوق الثابتة للصحفيين والنقابة.

وكان الرئيس الأسبق للجنة الحقوق والحريات في مجلس نقابة الصحفيين المصرية خالد البلشي من بين المعترضين على اللائحة، واصفًا إياها في مقال نشره على موقع (المشهد) الإلكتروني، بأنها "إعلان وفاة الصحافة"، ورأى البلشي أن اللائحة تأتي "لإكمال مشهد فرض الصمت التام على كل وسائل الإعلام بكل أشكالها صحف وقنوات أرضية وفضائية ومواقع الكترونية (عامة وخاصة)، وصولا إلى صفحات ومواقع التواصل التي يزيد عدد متابعيها عن 5 آلاف متابع"، ووصف – في مقاله - بنود اللائحة بأنها جرائم كاملة في حق المجتمع وتأتي لتأميم مهنة الصحافة، وتصادر الحق في المعرفة وتداول المعلومات وتغتال حق المواطنين في التعبير عن آرائهم.

وفند البلشي نقده للائحة في أنها اغتصبت سلطة القضاء بأن منحت المجلس سلطة فرض عقوبات جنائية على الصحف والمؤسسات كالغرامات (المبالغ فيها)؛ كما تفتح المادة (10) منها الباب لمضاعفة العقوبات الواردة فيها حال تكرارها دون اللجوء للقضاء؛ كذلك اعتدت اللائحة على سلطة النقابات في معاقبة أعضائها تأديبيا... لتضع المجلس الأعلى للإعلام في مقام الوصاية على النقابات؛ وفي نفس الإطار قال البلشي إن اللائحة تجعل من المجلس الأعلى للإعلام حسيبًا ورقيبًا يعاقب بمجرد العلم؛ وفتحت الباب في المادة (27) أمام المجلس لمنع ظهور الإعلاميين والأفراد حال ارتكاب (ما يشكل جريمة جنائية) - أي دون انتظار لحكم القضاء.

واستنادًا للأسباب السابقة، طالب البلشي في نهاية مقاله بإلغاء اللائحة والطعن على نصوصها كاملة، وتفعيل توصية من الجمعية العمومية بإعادة النظر في قوانين إعدام الصحافة واستبدالها بقوانين تضمن حق الصحفيين والإعلاميين في العمل بحرية وحق المجتمع فى المعرفة والتعبير وتدفق المعلومات. 

وجاء تطبيق تلك اللائحة بشكل عاجل جدًا وقبل النظر في الاعتراضات التي أثيرت ضدها، فبعد يومين فقط، تم حجب صحيفة وموقع (المشهد) الإلكتروني لمدة ستة أشهر، وفُرٍضَت عليها غرامة مالية قدرها 50 ألف جنيهًا مصريًا، على خلفية اتهام الجريدة "بالخوض في أعراض إحدى الإعلاميات وعدد من الفنانات، ونشر إحدى الصور الإباحية على موقعها الإلكتروني، وسب إحدى الفنانات والتحقير من شأنها، ومخالفة الآداب العامة وميثاق الشرف المهني والمعايير والأعراف المكتوبة (الأكواد)"، وذلك دون الإشارة إلى أي مادة صحفية بالموقع تحتوي على الاتهامات المذكورة- حسب ما أوردته الصحيفة في بيانها عن الحادثة.

وكان الموقع قد نشر خبر الحجب والتغريم مصحوبًا بصورة من قرار المجلس، نافياً الاتهامات ومؤكداً أن الموقع يتبع أعلى درجات المهنية ولا يتطرق إطلاقا للسب أو الخوض في الأعراض، كما يمتنع تماما عن نشر أي صور مسيئة، ويعتبر هذه التهم ملفقة إلى أن يوافيه المجلس بالمواد محل التهم".

ورأت أصوات داخل الجماعة الصحفية في نفي الصحيفة كشفًا لحجم العوار بلائحة الجزاءات، إذ أنها لا تستند لأي بحث أو تحقيق لتلك الاتهامات، أو النظر في الموضوعات محل الاتهام، وإنما يتم تطبيقها بشكل قمعي تعسفي.

من جهته، طالب عضو مجلة نقابة الصحفيين عمرو بدر بإسقاط اللائحة، في وقت دافع رئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد عن اللائحة، منتقداً المعترضين، ومؤكداً على دستوريتها وقانونيتها، ونافياً أن يكون المجلس قد "قام بمساءلة صحفي على خلاف ما يروج بعض أعضاء النقابة".  

اللائحة المثيرة للجدل تعطي مساحات كبيرة للعقوبات، ولمضاعفتها حال تكرار الجرائم المستحقة للعقاب، بل وتتعدى ذلك في المادة (26) منها المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية لتصل الغرامة المالية فيها إلى خمسة ملايين جنية أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية، وتنال من كل حق عام أو خاص يتعلق بحرية التعبير، فبدأت بالصحف ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية، ووصلت إلى الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يتعدى عدد متابعيها خمسة آلاف شخص، وانتهت بالصحفيين أنفسهم ومنعهم من الظهور على أية وسيلة من وسائل الإعلام خلال فترة العقوبة، الأمر الذي يؤكد معظم الانتقادات الموجهة إليها.

وعلى الرغم من كفالة حق التظلم للمتضررين في المادة (28) من اللائحة، جاءت المادة (29) منها لتجعل من المجلس الأعلى للإعلام خصمًا وحكمًا، إذ يتم تشكيل لجنة فحص التظلمات بقرار من رئيس المجلس نفسه، كما ترفع اللجنة توصياتها ونتائجها لرئيس المجلس ليتخذ قراره بشأنها.

لائحة الجزاءات تلك تفرض أسئلة مشروعة على الشارع الصحفي: من ينقذ الجماعة الصحفية من سجن الجزاءات الذي يفتح أبوابه ليستقبل الجميع؟ وإلى متى تظل الصحافة متغيرًا تابعًا لأنظمة الحكم؟ وما الضمانة الحقيقية لحرية التعبير ما لم تستطع النصوص الدستورية حمايتها؟  

 

مراجع 

https://www.almasryalyoum.com/news/details/1380066

 https://www.almasryalyoum.com/news/details/1354394

 https://www.facebook.com/Deyaa.Rashwan/photos/a.919861698035985/2332756746746466/?type=3&theater

 https://elmashhad.com/Post/details/105019/ 

https://elmashhad.com/Post/details/105164?fbclid=IwAR1FSbqlnC1Vu-0QCojcfRTYi7mFHlff9oOk5jJ_luEnwvjjdb2h5HlM81k

  https://www.dostor.org/2558090?fbclid=IwAR0e-3dI6t7j0ihnxgKl4iCC6vpF0BuBD_p_CAlXJEPk7ERLTLw91HKuB0A#.XJDlPRfVlEQ.facebook

 

المزيد من المقالات

تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025