الخصوصية في العصر الرقمي .. ثقب أسود في حياة الصحفيين

حضرتُ جلسة لعدد من الصحفيين، الذين أخذوا يعرضون أعمالهم وإنجازاتهم، ثم شاركت في الحديث، على الرغم من أنني لا أشجّع هذا النوع من "الترويج الشخصي"، لكن ما دفعني للمشاركة كانت معلومة ذكرها أحد الحاضرين.

كان الصحفي يتحدّث عن إنجازه تقريراً متكاملاً من خلال تتبّع صفحات لأشخاص وشركات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ولأنّني أعمل كصحفي استقصائي، لم أستغرب الأمر، ولكنّني اقتطعت حديثه وسألته مباشرةً: "ماذا لو قام صحفي آخر أو جهاز استخبارات بسحب بيانات خاصة عن حياتك الشخصية وعملك بذات الطريقة؟ هل حميتَ نفسك فعلاً؟".

صمت الصحفي صاحب الحديث وبدأ يتأمّل الجدار الذي أمامه وكأنّه يبحث فيه عن إجابة ما لسؤالي ثم قال: "لا، لم أحمِ نفسي".

 

في الواقع فإن نسبة كبيرة من الصحفيين لازالوا حتّى اليوم يعتقدون أن حفظ أمنهم الرقمي يندرج في إطار "الكماليات والرفاهية"، إذ أن ثقافة الحماية الأمنية حتى الآن غائبة عن حسابات عدد لا بأس به من المؤسسات الإعلامية والصحفيين الأفراد، ويرجع ذلك إلى عدّة اعتبارات يأتي على رأسها أن بعض الصحفيين يعتقدون أن وجودهم في منطقة آمنة لا تصلها أجهزة الأمن القمعية، فلا ضير من مشاركة المعلومات الخاصة بهم أمام الجمهور، وفي المقابل هناك صحفيين مازالوا في مناطق خطرة ورغم ذلك يتركون خلفهم "كنزاً من المعلومات" على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.

 

حاورت "مجلة الصحافة" مهران عيون، وهو مستشار الأمن الرقمي لدى مشروع "سلامتك"، وهو مشروعٌ غير ربحي يساعد نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين ومجموعات المجتمع المدني والمجموعات الإغاثيّة في سوريا والمنطقة من خلال تقديم الدّعم الفنّي والأدوات والمعارف والتدريب على استخدام تقنيات الاتّصالات والمعلومات بشكل آمن لا يعرضهم للخطر، ويضمن حقّهم في الوصول الحرّ والآمن إلى الإنترنت والمعلومات وحقهم في التّعبير وإيصال صوتهم إلى العالم، بحسب ما يعرّف المشروع نفسه.

 

يقول عيون إن المشروع "يهدف إلى مساعدة السوريين على تعزيز سلامتهم الرقمية من خلال تزويدهم بالمعارف والأدوات والمعلومات"، وقد أقام مشروع سلامتك خلال الأعوام السابقة عدداً من هذه الحملات بالتعاون مع مشاريع ومنظمات ووسائل إعلام عديدة في المنطقة وآخر المستجدّات في مجال السلامة الرقمية، وهي، سلامتك ويكي والتي تضم معلومات حول الأدوات وأفضل الممارسات في السلامة الرقمية، وبوابة سمع صوتك التي تقدم أدلة مبسطة حول الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، إضافةً إلى موقع سلامتك لمتابعة ورصد أخر الاخبار والتحذيرات التي تهم الناشطين والصحافيين.

 

الاختراق بالهندسة الاجتماعية:

 

يعرّف عيون الهندسة الاجتماعية بأنّها "قدرة المهاجم على الحصول على المعلومات الخاصة والشخصية للشخص المراد اختراقه ويتم توظيف هذه المعلومات للاستيلاء على حسابات المستخدم سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو زرع برمجيات خبيثة في جهاز المستخدم بعد لقائه بشكلٍ فيزيائي، والحصول على المعلومات الموجودة فيه.

 

ويرى عيون أنه على الرغم من أن مسألة الأمن الرقمي شهدت تطوّراً لافتاً في الفترة الأخيرة، حيث أصبحت بعض المؤسسات تعتبرها جزءًا مهماً للصحفيين العاملين لديها، فاستخدمت تلك المؤسسات مجموعة من البرامج المتطورة مثل إخفاء تتبع أثر العاملين لديها على شبكة الانترنت أو تشفير المعلومات الموجودة لديهم، ولكنّه يوضّح أن هذه الإجراءات تكون مسؤولية الصحفي نفسه وليس تلك المؤسسات فهنالك عدد من الصحافيين لا يقومون بأية إجراءات حماية أو اتخاذ تدابير لحماية انفسهم أثناء استخدام الشبكة العنكبوتية.

 

ويرجع عيون عدم اتخاذ الصحفيون وسائل لحماية أمن بياناتهم لعدة أسباب منها، وجودهم في مناطق تتمتع بقدر جيد من حرية الصحافة ومنهم من يعتبر أنه أمر غير مهم لعدم وجود مواد مهمة لديهم وأن ما يقومون بكتابته سوف يُنشر على الموقع أو وسائل التواصل الاجتماعية، بالإضافة إلى عدم وجود ثقافة الخصوصية لديهم حيث يعتبرون أن ما لديهم من معلومات هي عامة ولا مانع من مشاركتها مع الآخرين.

 

تتطلّب عملية إجراء اتصال آمن، أن يكون هناك إجراءات اتصال متّبعة لدى طرفي الاتصال وليس لدى طرفٍ واحد، وهو أمر يصعّب المهمّة أكثر.

 

يؤكّد عيون، أن "الهندسة الاجتماعية" تمثل أكثر من 80% من مجمل الاختراقات التي تطال مستخدمي الانترنت، موضحاً أن قوة الهندسة الاجتماعية تكمن بقدرتها على اختراق العقول قبل اختراق الأجهزة وهي لا تتوقف على قوة الأدوات والبرمجيات المستخدمة بل بقدرة الطرف المستخدم على الوعي بخطورتها واتخاذ التدابير اللازمة وهي لا تتطلب أن يكون المستخدم خبيراً بالبرمجيات بل تتطلب أن يمتلك الوعي.

 

 

خطوات ضرورية

 

يقول عيون "لا يوجد حماية رقمية ١٠٠٪، ولكن يمكن تخفيف أثر الهجمات والاختراقات قدر الإمكان"، ومن هنا يجب أن يكون الصحافيون على إلمام بمجموعة أمور أساسية لا بد منها كما يرى عيون، ويأتي على رأسها تفعيل المصادقة الثنائية لجميع الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي حيث تمثل المصادقة الثنائية الحاجز الأول والأهم لأي عملية اختراق قد تحدث، إضافةً إلى ضرورة وجود نسخ أصلية مرخصة من البرامج والتطبيقات التي يتم تنزيلها على أجهزة الهاتف والكمبيوتر وتحديثها بشكل دوري لأنه في حال وجود أي ثغرات تقوم الشركات المصنعة لهذه البرامج والتطبيقات بتوفير تحديثات لسد هذه الثغرات وعلى الصحفيين عدم تحميل أي برامج تقوم بكسر حماية النسخ المرخصة أو ما يطلق عليه تسمية "الكراك".

 

ويحث عيون الصحافيين، على الحذر من الضغط على أي روابط مشبوهة أو فتح رسائل البريد الإلكتروني غير المعروفة المصدر والتي تكون في شكلها العام ذات عناوين جذابة وبراقة تدفع المستخدمين الى الضغط عليها دون تردد ودون التأكد من الجهة المرسلة، مؤكّداً أن هنالك عدة مواقع تقدم خدمة فحص الروابط والملفات لتبين إذا ما كانت تلك الروابط، روابط سليمة أم تصيد للإيقاع بالمستخدمين، كما أنّه على الصحفيين عدم استخدام كلمة مرور واحدة لجميع حسابات المستخدمين ويجب أن تكون كلمات المرور قوية ومعقدة لا تحتوي على أي معلومات خاصة مثل تاريخ الولادة أو العمر أو الاسم بل يجب أن تتكون من (12) رمز وأكثر، وأن تحتوي على أحرف كبيرة وصغيرة وأرقام وإشارات، فضلاً عن ضرورة  تشفير الملفات الحساسة والمهمة والاحتفاظ بها بمكان أمن، ووضع خطة طوارئ من قبل الصحفي ويبلغ بها أحد من مؤسسته، فعند اعتقال الصحفيين أو سرقة أجهزتهم وكانت تحتوي على معلومات مهمة وحساسة يكون بإمكان مدير المؤسسة أو الشخص المسؤول القدرة على التصرف بشكل سريع.

 

تطبيقات لا بد منها

 

ويقدّم مهران عيون مستشار الأمن الرقمي لدى مشروع "سلامتك"، مجموعة برامج وتطبيقات من شأنها إنشاء ترسانة أمن رقمي جبّارة تمنع أي عملية اختراق للخصوصية، ففي مجال مكافحة الفيروسات يتم اللجوء إلى عدد من البرامج منها " Avira" , "Kaspersky"، وهناك الكثير منها مجانية، وعن إدارة كلمات المرور بهدف عدم نسيانها برنامجي "lastpass " "dashlane".

 

أما لغرض تشفير الملفات فيمكن للصحفيين استخدام برنامج "VeraCrypt"، واستخدام سُحب تخزين (Cloud Storage) موثقة على الإنترنت، وتتوافر منصات مجانية بسعات محدودة مثل Google Drive , Dropbox وهنالك خدمات مدفوعة مثل Tresorit.

وينصح عيون أيضاً باستخدام شبكة افتراضية خاصة موثوقة تقوم بتمويه نشاط المستخدم على شبكة الانترنت وهنالك خدمات كثيرة لكن يجب التأكد منها قبل شرائها واستخدامها والابتعاد عن الخدمات المجانية ومن الأفضل استخدام شبكة تور. وعن المكالمات عبر الشبكات فيجب استخدام تطبيقات امنة ومشفرة للمكالمات الصوتية أو الفيديو وهنا ننصح بتطبيق سغنال.

 

صحافيو مناطق النزاع ومشكلة الخصوصية

 

يُحاط الصحافي الذي يعمل في مناطق النزاع بالخطر من كل جانب، فهو مستهدفاً سواء عن طريق أمنه الرقمي أو أمنه الجسدي في أي لحظة، لذلك ينصح الخبراء بأن يتّخذ هؤلاء الصحفيون إجراءات صارمة لحماية أمنهم الرقمي.

ومن أبرز هذه الإجراءات هي "خطة الطوارئ" التي يعتبرها مهران عيون من أهم الخطوات الواجب توافرها في المؤسسات والمنظمات التي تعمل في مناطق النزاعات والمناطق ذات البيئة الأمنية غير المستقرة لذلك لابد من إعداد خطة طوارئ رقمية للموظفين والمتطوعين العاملين في هذه المناطق، وفي المناطق المجاورة لمناطق النزاعات والدول التي مازالت تستخدم قانون الطوارئ وتجري على أساسه الاعتقالات بشكل ممنهج دون أي اعتبار لحقوق الإنسان.

 

وتنقسم خطّة الطوارئ إلى تأمين الحسابات الخاصة بالمستخدمين والتي يتم عبرها إرسال واستقبال البيانات الخاصة بالعمل ولذلك يجب الانتباه هنا إلى ضرورة التواصل مع الموظفين والمتطوعين من خلال حسابات يمكن السيطرة والتحكم بها من إدارة الشركة أو المنظمة بحال حدوث أي طارئ للموظف، أما تطبيق خطة الطوارئ بمواقع التواصل الاجتماعي فهي على الشكل التالي:

واتس اب: لا يمكن السيطرة على الحساب إلا في حال تواجد بطاقة الهاتف لذلك لابد من تفعيل الواتس اب للعاملين والمتطوعين برقم هاتف خارجي مع مدير المنظمة أو العمل حيث يمكنه ذلك في حالة الطوارئ من تفعيل الواتس أب على جهاز آخر لتسجيل الخروج من باقي الأجهزة.

تلغرام: يمكن تفعيل تلغرام على أكثر من جهاز ويمكن تفعيل التحقق بخطوتين ويمكن التحكم بباقي الأجهزة من خلال أي جهاز كذلك الأمر يجب تفعيل تلغرام على هاتف خارجي مع مدير المنظمة أو العمل حيث يمكنه ذلك في حالة الطوارئ من تفعيل تلغرام على جهاز آخر لتسجيل الخروج من باقي الأجهزة.

سغنال: يمكن تفعيله على هاتف واحد وجهاز حاسوب واحد ومن المفيد تفعيله على رقم هاتف خارجي.

البريد الالكتروني: يمكن تأمينه واسترداده في حال تم إضافة بريد الاستعادة ورقم هاتف الطوارئ وإذا كان المستخدم يستعمل خدمة (Gmail) بإمكانه تأمين جميع الخدمات (Drive, YouTube, Google Plus)

فيسبوك: يمكن تأمينه واسترداده في حال تم إضافة ايميل الاستعادة ورقم هاتف الطوارئ لمدير المنظمة أو الشركة.

 

حماية الهواتف المحمولة

 

تعبر أجهزة الهاتف الذكي صيداً ثميناً للسلطات الأمنية والحواجز المنتشرة في مناطق النزاع والصراعات بين جميع الأطراف؛ لما تشكله من مصدر معلومات هامة عن الشخص الذي يتم اعتقاله، حيث إنها تحتوي على جميع البيانات الخاصة به مع أرقام هواتف الأشخاص الذين يتواصل معهم بالإضافة الى المحادثات عبر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل ومقاطع الفيديو والملفات والمستندات، فضلا عن حسابات البريد الإلكتروني المرتبطة بهذا الهاتف والتي تبقى مفتوحة دائماً. ولحماية الهاتف الذكي ينصح مهران عيون باقتناء هاتف خاص للمرور على نقاط التفتيش ويكون الهاتف غير مرتفع السعر والتقنيات الموجودة فيه لا تكون متقدمة ومتطورة تجنباً للفت النظر، وعدم تحميل تطبيقات التواصل الاجتماعي عليه وتكون المحادثات فيه عادية مع الأهل والأصدقاء.

 

إضافة لذلك، من المهم أن يتم نشر ثقافة الفصل بين العمل والحياة الطبيعية لجميع العاملين سواء كانوا يعملون بمؤسسات تطوعية أو منظمات أو شركات ربحية ويشمل هذا الفصل الأجهزة التقنية المستخدمة في العمل (حواسيب، هواتف نقالة، هواتف لوحية، حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي) لذلك ما هو للعمل يبقى في العمل وما هو خاص يبقى مع الموظف ويجب عدم المرور على الحواجز ونقاط التفتيش مع هواتف تحمل معلومات سواء كانت مهمة أو غير متوسطة الأهمية أو حتى غير مهمة.

أما في حالة العمل من خارج المكتب بمهمة محددة يجب أن يذهب لأداء هذه المهمة شخصين، على أن يكون الشخص الأول هو من يقوم بالعمل والشخص الأخر يتولى مهمة المراقبة عن كثب لكي يتسنى له تبديل الهواتف والأجهزة المستخدمة في حالة الطوارئ.

 

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024