انحياز إلى الأيدولوجيا على حساب الحقيقة.. فتّش عن الأسباب

 

لعلّ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة عام 2016 يُمثّل نقلة مركزيّة في قضية "الأخبار الكاذبة"، فالرئيس الذي كان انتخابه مفاجئاً للجميع، وجد نفسه وسط حملة إعلاميّة هائلة من وسائل الإعلام المحسوبة على الديمقراطيين واليسار الأميركي بشكل عام، ولم يتوانَ هو بدوره عن ردّ الهجوم بمثله، واتّهام وسائل الإعلام بتلفيق الأخبار ضده عمداً.

ومهما يكن رأي المرء في ترامب، فمن المهمّ الإقرار بأن هذه الحقبة التي نعيشها، تشهدُ بالفعل انتشاراً هائلاً للأخبار الكاذبة، ولذلك أسباب عديدة ومتنوّعة.

من بين هذه الأسباب، أنه صار مقبولا تماماً، وشائعا إلى درجة الاعتياد، أن تكون لوسائل الإعلام انحيازاتٌ أيدولوجيّة معروفة ومعلنة، بحيث أصبحت وسائل الإعلام التي تُعرِّف نفسها باعتبارها وسائل موضوعيّة لنقل الأخبار، حالةً استثنائيّة أو أقليّة على الأقل، بينما الشائع والمعتاد أن يكون لوسيلة الإعلام توجّه معلَن ومعروف، كأن تكون يساريّة أو يمينيّة، محافظةً أو ليبراليّة، قوميّة أو عولميّة، وهكذا.

تُحاجِج وسائل الإعلام بأنّ هذا ليس مشكلاً بحدّ ذاتِه، طالما أنّ الوسيلة الإعلامية تلتزم بمعايير العمل الإعلامي وبالمصداقية. لكنّ الإشكال يكمن في صعوبة تحديد الخط الفاصل بين أن يكون للوسيلة الإعلاميّة توجهٌ معيّن يقود سياستَها التحريريّة، وبين أن يصل هذا التوجه إلى درجة متقدمة من الانتقاء والحذف والإبراز والتهميش والتّضخيم والتحجيم.

يضاف إلى ذلك أن تَزايدَ الاستقطاب السياسي والأيدولوجيّ في مجتمع ما، ينعكسُ بدوره على وسائل الإعلام التي تُصبحُ جزءاً من ذلك الاستقطاب. فمن المتوقّع أن تنخرط كلُّ وسيلةٍ إعلاميّة في هذا الصّراع بقدرٍ ما، وتحاولَ التركيز على الأخبار والتحليلات والتقارير والآراء التي تُؤيّدُ توجّهَها الأيدولوجي. وفي غمرة هذا الاستقطاب، يُصبحُ الاحتفاظُ بمعايير المهنيّة والمصداقيّة أمراً في غايةِ الصُّعوبة، بل قد يُصبحُ من يُنادونَ به متّهَمين بالتشبّث بمفهوم جامد للمهنيّة أو بالبرود الأخلاقي تجاه صراعٍ محتدمٍ يعتبرُه كثيرون مسألةَ حياةٍ أو موت.

من هنا، نشأت ما تُسمَّى "حقبة ما بعد الحقيقة" (Post-Truth Era)، ويُقصدُ بها عموماً تلك الحالة التي يتراجع فيها دور الحقائق والبيانات والمعلومات لصالح المعتقدات والرؤى الأيدولوجيّة والرّغبات. ينبغي هُنا تقديمُ استدراكٍ مهمّ: صحيحٌ أنّ هذه الحالة يمكنُ أن تشملَ التغاضي عن حقائق ثابتة أو تجاهل معلومات مؤكّدة لصالح المعتقدات والانحيازات الأيدولوجية، إلا أنه ينبغي التنبُّه إلى أنّ كثيراً مما يختلف حوله البشرُ سياسيّاً وثقافيّاً واجتماعيّاً، ليس ممّا يمكنُ حسمُه بالمعلومات أو "داتا". فمثلا، قد يرى اليساري أنّ ارتفاع أعداد من لا يشملُهم التأمين الصحّي مؤشِّرٌ خطير وأمرٌ ينبغي التركيز عليه إعلاميّاً. أمّا اليميني -وإن أقرّ بالأرقام- فالقضيّة لا تبدو له بنفسِ الطريقة، إذ يرى أن على الأفراد أن يجتهدوا ويعملوا بجدّ من أجل أن يحظوا بتأمين صحيّ جيّد، وبالتالي فالقضيّة ليست بالنسبةِ له خبراً يستدعي القلق.

يضاف إلى ذلك، أنّ لدى البشر نزوعا سيكولوجيا قويا نحو تصديق ما يدعم رؤيتهم الإدراكيّة المسبَقة. هذا النّزوع يسمى "الانحياز التوكيديّ" (Confirmation Bias). يبدو الأمرُ منطقيّاً جدّاً، فتصديق ما يدعم وجهة نظري المسبَقة من قضيّةٍ ما، أسهلُ وأقلّ كلفةً من الناحية النفسيّة. أما حين أواجِهُ معلومةً أو خبراً أو تحليلاً مخالفاً لرؤيتي المسبقة، فهذا يُنتِج ما يسمى "التنافر المعرفيّ" (Cognitive Dissonance)، أي تلكَ الحالة غير المريحة التي تولدُها مواجهةُ حقيقةٍ جديدة تهزّ بقوّة تصورَنا بخصوص قضيّةٍ ما، وتشعرُنا بأنّ تصوراتنا محدودة أو خاطئة أو هشّة.

لذا، يبدو منطقيّاً أن نميل إلى متابعة الأخبار والأشخاص ووسائل الإعلام التي تؤكد تصوّراتنا عن القضايا التي تهمُّنا، وأن نتجنّبَ الأخبار والأشخاص ووسائل الإعلام التي تخبرُنا بالعكس. وفي مناخ استقطابيّ يشهدُ تحيُّزات حادّة، تصبحُ البيئة مُهيَّأة تماماً لتصديق الأخبار الكاذبة. حالاتُ الاستقطاب الشديد ترافقُها أجواءٌ عاطفيّة وانفعاليّة مشحونة، وحالاتُ شيطنةٍ للآخر وتعريفُه باعتباره خطراً. لذا، من المطلوب تبريرُ هذه المشاعر والانفعالات القويّة، وإن لم تؤدِّ الأخبار الحقيقيّة هذا الغرض، فالأخبار الكاذبة أو المبالغ فيها أو العالية الانحياز تصبحُ حاجةً سيكولوجيّة مُلحّة لدى وسائل الإعلام ومتلقّي إنتاجها على السّواء.

وممّا لا شكّ فيه، أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمتْ بقدر ضخم في ظاهرة الأخبار الكاذبة، ولذلك أسبابٌ كثيرة منها:

أولا- ارتفاع الطلب على الأخبار إنتاجا واستهلاكا

فمع ظهور قناة "سي.أن.أن" الأميركية كأول قناة إخباريّة كاملة، ودّعَ البشرُ الزّمن الذي كان فيه للأخبار وقتٌ محدّد. ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت الأخبار عبارة عن سيلٍ متدفّقٍ كلّ لحظة. وسائل الإعلام ومنصّات نشر الأخبار أصبحت بحاجة إلى حركة تصفّح عالية، وإلى المحافظة على جمهورها وتوسيع نطاقه باستقطاب جمهورٍ جديد باستمرار. وبالنسبة للمتلقّي، فهو كذلك في حالة اتّصالٍ مستمرّ مع الإعلام الاجتماعي، ويحتاج بالتّالي إلى "تغذية" متواصلة. هذا التّلاقي في الحاجة إلى تدفّق مستمر للأخبار بين المنتِج والمستهلك، يهيّئ الأرضية لاستسهال النّشر، والتّهاون في التوثّق من الأخبار، وتحويل تداعيات الأخبار والتعليقات على الأخبار إلى أخبار بدورها، وهذا يُفسح المجال أمام مناخ تنتشر فيه الأخبار الكاذبة بسهولة.

ثانيا- حلقة "الاشتباك" المُفرَغة

مفهوم "التفاعل" (Engagement) من أهمّ المداخل لفهم علاقة الإعلام الاجتماعي بالأخبار. يقيسُ هذا المفهوم مقدارَ تفاعل المتابعين مع المحتوى على شبكات التّواصل، بالوقت الذي يقضيه المتابعون مع المحتوى، وبالتفاعلات المختلفة معه، مثل التعليق عليه أو نشره أو إرساله إلى آخرين. وتشير دلائل مهمّة إلى أن المتابع يكون في أعلى حالات الاشتباك حين يكون في حالاتٍ شعوريّة تتّسِم بالخوف أو الغضب. من ناحية سيكولوجيّة، يبدو الأمر قابلاً تماماً للتفسير، فالخائف في حالة تيقُّظٍ دائمة لتقييم الخطر ومواجهته وللبحث عن الطمأنينة والأمان. أما الغاضبُ فهو كذلك في حالة تحفّز، وهو في حالة رغبة عالية ومستمرّة في تفريغ غضبه والتعبير عنه، والاشتباك بطرقٍ مختلفة مع من يعتبرُهم أسبابا لغضبه.

كمثالٍ بسيط، تُحقِّقُ أخبار المهاجرين في الغرب متابعة عالية باستمرار، من قبل وسائل الإعلام والمتابعين على حدّ سواء، والتفسير بسيط. يركّز الخطاب المعادي للمهاجرين على أنهم يرتكبون الجرائم أو يستولون على الوظائف أو يحملون ثقافة مريبة، ومن ثم فهو يلعبُ على وترَي الخوف والغضب، ويحقِّق بالتالي متابعة عالية.

وفي ظلّ هذا المناخ، والرغبة العارِمة لدى وسائل الإعلام والمتابِعين على السواء في البقاء مشتبِكين مع الحدث، لا يبدو أن لكلا الطرفين مصلحة كبيرة في التوثق من الأخبار والتعامل معها برصانة ورويّة، فتحظى الأخبار الكاذبة -خصوصاً ما يثير الغضب والخوف- باهتمام كبير وتصديق سريع ومجانيّ.

ثالثا- "الفزع الأخلاقي"

في ظلّ العجز المُتزايِد عن الاحتكام إلى معايير معقولة يمكن الاتّفاق عليها بخصوص القضايا التي تشغلُ إنسانَ هذا الزمن، تكتسبُ عمليّة "صناعة الانفعالات" تجاه القضايا أهمية قصوى. وصار ملحوظاً ومعتاداً أن تتحوّل جميع القضايا التي يثور بشأنها الخلاف إلى استقطاباتٍ حادّة يتبادل الخصوم فيها اتّهامات قاسية، بالعنصرية أو اللاوطنيّة أو التطرُّف أو غيرِها. هذا ما يُعبَّر عنه بصناعة "الفزع الأخلاقي" (Moral Panic)، فكلُّ قضيّة يتحوّل النّاس فيها إلى أخيار وأشرار، أعداء وحلفاء، معنا أو ضدّنا، حتى القضايا البسيطة، أو القضايا التي من الطبيعيّ أن يختلفَ الناس الجيّدون بشأنها، تتحوّل بقوّة الإعلام الاجتماعي إلى قضايا أخلاقيّة مصيريّة فيها حياة أو موت، وطنيّة أو خيانة، تخلّفٌ أو تحضُّر، وهكذا. في هذا الجوّ، من السّهل تصديقُ ما يضرُّ بخصمي وما يُحرجه، وما يرفعُ من شأن فريقي أو يمجّدُه، دون الاحتكام إلى الحوار المتّزن والفحص الموضوعيّ.

هذا المناخ العام مهيّأ تماماً للأخبار الكاذبة، صناعةً ورواجا وتصديقاً. وليس من المبالغة القول إن هذه القضيّة والتعاملَ معها من أهمّ تحدّيات الإعلام اليوم، وكذلك من أهمّ التحديات التي تواجهُ المتلقّين، إذ تطرحُ السّؤال الصّعب والمهمّ: كيف يحتفظ إنسان هذا الزّمن باتّزانه وموضوعيّته في بناء مواقفه من الأحداث والقضايا والأشخاص؟

المزيد من المقالات

إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

Yaser Ahmed Ali
ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

Mohammed Babiker Al-Awad
محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024