انحياز إلى الأيدولوجيا على حساب الحقيقة.. فتّش عن الأسباب

 

لعلّ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة عام 2016 يُمثّل نقلة مركزيّة في قضية "الأخبار الكاذبة"، فالرئيس الذي كان انتخابه مفاجئاً للجميع، وجد نفسه وسط حملة إعلاميّة هائلة من وسائل الإعلام المحسوبة على الديمقراطيين واليسار الأميركي بشكل عام، ولم يتوانَ هو بدوره عن ردّ الهجوم بمثله، واتّهام وسائل الإعلام بتلفيق الأخبار ضده عمداً.

ومهما يكن رأي المرء في ترامب، فمن المهمّ الإقرار بأن هذه الحقبة التي نعيشها، تشهدُ بالفعل انتشاراً هائلاً للأخبار الكاذبة، ولذلك أسباب عديدة ومتنوّعة.

من بين هذه الأسباب، أنه صار مقبولا تماماً، وشائعا إلى درجة الاعتياد، أن تكون لوسائل الإعلام انحيازاتٌ أيدولوجيّة معروفة ومعلنة، بحيث أصبحت وسائل الإعلام التي تُعرِّف نفسها باعتبارها وسائل موضوعيّة لنقل الأخبار، حالةً استثنائيّة أو أقليّة على الأقل، بينما الشائع والمعتاد أن يكون لوسيلة الإعلام توجّه معلَن ومعروف، كأن تكون يساريّة أو يمينيّة، محافظةً أو ليبراليّة، قوميّة أو عولميّة، وهكذا.

تُحاجِج وسائل الإعلام بأنّ هذا ليس مشكلاً بحدّ ذاتِه، طالما أنّ الوسيلة الإعلامية تلتزم بمعايير العمل الإعلامي وبالمصداقية. لكنّ الإشكال يكمن في صعوبة تحديد الخط الفاصل بين أن يكون للوسيلة الإعلاميّة توجهٌ معيّن يقود سياستَها التحريريّة، وبين أن يصل هذا التوجه إلى درجة متقدمة من الانتقاء والحذف والإبراز والتهميش والتّضخيم والتحجيم.

يضاف إلى ذلك أن تَزايدَ الاستقطاب السياسي والأيدولوجيّ في مجتمع ما، ينعكسُ بدوره على وسائل الإعلام التي تُصبحُ جزءاً من ذلك الاستقطاب. فمن المتوقّع أن تنخرط كلُّ وسيلةٍ إعلاميّة في هذا الصّراع بقدرٍ ما، وتحاولَ التركيز على الأخبار والتحليلات والتقارير والآراء التي تُؤيّدُ توجّهَها الأيدولوجي. وفي غمرة هذا الاستقطاب، يُصبحُ الاحتفاظُ بمعايير المهنيّة والمصداقيّة أمراً في غايةِ الصُّعوبة، بل قد يُصبحُ من يُنادونَ به متّهَمين بالتشبّث بمفهوم جامد للمهنيّة أو بالبرود الأخلاقي تجاه صراعٍ محتدمٍ يعتبرُه كثيرون مسألةَ حياةٍ أو موت.

من هنا، نشأت ما تُسمَّى "حقبة ما بعد الحقيقة" (Post-Truth Era)، ويُقصدُ بها عموماً تلك الحالة التي يتراجع فيها دور الحقائق والبيانات والمعلومات لصالح المعتقدات والرؤى الأيدولوجيّة والرّغبات. ينبغي هُنا تقديمُ استدراكٍ مهمّ: صحيحٌ أنّ هذه الحالة يمكنُ أن تشملَ التغاضي عن حقائق ثابتة أو تجاهل معلومات مؤكّدة لصالح المعتقدات والانحيازات الأيدولوجية، إلا أنه ينبغي التنبُّه إلى أنّ كثيراً مما يختلف حوله البشرُ سياسيّاً وثقافيّاً واجتماعيّاً، ليس ممّا يمكنُ حسمُه بالمعلومات أو "داتا". فمثلا، قد يرى اليساري أنّ ارتفاع أعداد من لا يشملُهم التأمين الصحّي مؤشِّرٌ خطير وأمرٌ ينبغي التركيز عليه إعلاميّاً. أمّا اليميني -وإن أقرّ بالأرقام- فالقضيّة لا تبدو له بنفسِ الطريقة، إذ يرى أن على الأفراد أن يجتهدوا ويعملوا بجدّ من أجل أن يحظوا بتأمين صحيّ جيّد، وبالتالي فالقضيّة ليست بالنسبةِ له خبراً يستدعي القلق.

يضاف إلى ذلك، أنّ لدى البشر نزوعا سيكولوجيا قويا نحو تصديق ما يدعم رؤيتهم الإدراكيّة المسبَقة. هذا النّزوع يسمى "الانحياز التوكيديّ" (Confirmation Bias). يبدو الأمرُ منطقيّاً جدّاً، فتصديق ما يدعم وجهة نظري المسبَقة من قضيّةٍ ما، أسهلُ وأقلّ كلفةً من الناحية النفسيّة. أما حين أواجِهُ معلومةً أو خبراً أو تحليلاً مخالفاً لرؤيتي المسبقة، فهذا يُنتِج ما يسمى "التنافر المعرفيّ" (Cognitive Dissonance)، أي تلكَ الحالة غير المريحة التي تولدُها مواجهةُ حقيقةٍ جديدة تهزّ بقوّة تصورَنا بخصوص قضيّةٍ ما، وتشعرُنا بأنّ تصوراتنا محدودة أو خاطئة أو هشّة.

لذا، يبدو منطقيّاً أن نميل إلى متابعة الأخبار والأشخاص ووسائل الإعلام التي تؤكد تصوّراتنا عن القضايا التي تهمُّنا، وأن نتجنّبَ الأخبار والأشخاص ووسائل الإعلام التي تخبرُنا بالعكس. وفي مناخ استقطابيّ يشهدُ تحيُّزات حادّة، تصبحُ البيئة مُهيَّأة تماماً لتصديق الأخبار الكاذبة. حالاتُ الاستقطاب الشديد ترافقُها أجواءٌ عاطفيّة وانفعاليّة مشحونة، وحالاتُ شيطنةٍ للآخر وتعريفُه باعتباره خطراً. لذا، من المطلوب تبريرُ هذه المشاعر والانفعالات القويّة، وإن لم تؤدِّ الأخبار الحقيقيّة هذا الغرض، فالأخبار الكاذبة أو المبالغ فيها أو العالية الانحياز تصبحُ حاجةً سيكولوجيّة مُلحّة لدى وسائل الإعلام ومتلقّي إنتاجها على السّواء.

وممّا لا شكّ فيه، أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمتْ بقدر ضخم في ظاهرة الأخبار الكاذبة، ولذلك أسبابٌ كثيرة منها:

أولا- ارتفاع الطلب على الأخبار إنتاجا واستهلاكا

فمع ظهور قناة "سي.أن.أن" الأميركية كأول قناة إخباريّة كاملة، ودّعَ البشرُ الزّمن الذي كان فيه للأخبار وقتٌ محدّد. ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت الأخبار عبارة عن سيلٍ متدفّقٍ كلّ لحظة. وسائل الإعلام ومنصّات نشر الأخبار أصبحت بحاجة إلى حركة تصفّح عالية، وإلى المحافظة على جمهورها وتوسيع نطاقه باستقطاب جمهورٍ جديد باستمرار. وبالنسبة للمتلقّي، فهو كذلك في حالة اتّصالٍ مستمرّ مع الإعلام الاجتماعي، ويحتاج بالتّالي إلى "تغذية" متواصلة. هذا التّلاقي في الحاجة إلى تدفّق مستمر للأخبار بين المنتِج والمستهلك، يهيّئ الأرضية لاستسهال النّشر، والتّهاون في التوثّق من الأخبار، وتحويل تداعيات الأخبار والتعليقات على الأخبار إلى أخبار بدورها، وهذا يُفسح المجال أمام مناخ تنتشر فيه الأخبار الكاذبة بسهولة.

ثانيا- حلقة "الاشتباك" المُفرَغة

مفهوم "التفاعل" (Engagement) من أهمّ المداخل لفهم علاقة الإعلام الاجتماعي بالأخبار. يقيسُ هذا المفهوم مقدارَ تفاعل المتابعين مع المحتوى على شبكات التّواصل، بالوقت الذي يقضيه المتابعون مع المحتوى، وبالتفاعلات المختلفة معه، مثل التعليق عليه أو نشره أو إرساله إلى آخرين. وتشير دلائل مهمّة إلى أن المتابع يكون في أعلى حالات الاشتباك حين يكون في حالاتٍ شعوريّة تتّسِم بالخوف أو الغضب. من ناحية سيكولوجيّة، يبدو الأمر قابلاً تماماً للتفسير، فالخائف في حالة تيقُّظٍ دائمة لتقييم الخطر ومواجهته وللبحث عن الطمأنينة والأمان. أما الغاضبُ فهو كذلك في حالة تحفّز، وهو في حالة رغبة عالية ومستمرّة في تفريغ غضبه والتعبير عنه، والاشتباك بطرقٍ مختلفة مع من يعتبرُهم أسبابا لغضبه.

كمثالٍ بسيط، تُحقِّقُ أخبار المهاجرين في الغرب متابعة عالية باستمرار، من قبل وسائل الإعلام والمتابعين على حدّ سواء، والتفسير بسيط. يركّز الخطاب المعادي للمهاجرين على أنهم يرتكبون الجرائم أو يستولون على الوظائف أو يحملون ثقافة مريبة، ومن ثم فهو يلعبُ على وترَي الخوف والغضب، ويحقِّق بالتالي متابعة عالية.

وفي ظلّ هذا المناخ، والرغبة العارِمة لدى وسائل الإعلام والمتابِعين على السواء في البقاء مشتبِكين مع الحدث، لا يبدو أن لكلا الطرفين مصلحة كبيرة في التوثق من الأخبار والتعامل معها برصانة ورويّة، فتحظى الأخبار الكاذبة -خصوصاً ما يثير الغضب والخوف- باهتمام كبير وتصديق سريع ومجانيّ.

ثالثا- "الفزع الأخلاقي"

في ظلّ العجز المُتزايِد عن الاحتكام إلى معايير معقولة يمكن الاتّفاق عليها بخصوص القضايا التي تشغلُ إنسانَ هذا الزمن، تكتسبُ عمليّة "صناعة الانفعالات" تجاه القضايا أهمية قصوى. وصار ملحوظاً ومعتاداً أن تتحوّل جميع القضايا التي يثور بشأنها الخلاف إلى استقطاباتٍ حادّة يتبادل الخصوم فيها اتّهامات قاسية، بالعنصرية أو اللاوطنيّة أو التطرُّف أو غيرِها. هذا ما يُعبَّر عنه بصناعة "الفزع الأخلاقي" (Moral Panic)، فكلُّ قضيّة يتحوّل النّاس فيها إلى أخيار وأشرار، أعداء وحلفاء، معنا أو ضدّنا، حتى القضايا البسيطة، أو القضايا التي من الطبيعيّ أن يختلفَ الناس الجيّدون بشأنها، تتحوّل بقوّة الإعلام الاجتماعي إلى قضايا أخلاقيّة مصيريّة فيها حياة أو موت، وطنيّة أو خيانة، تخلّفٌ أو تحضُّر، وهكذا. في هذا الجوّ، من السّهل تصديقُ ما يضرُّ بخصمي وما يُحرجه، وما يرفعُ من شأن فريقي أو يمجّدُه، دون الاحتكام إلى الحوار المتّزن والفحص الموضوعيّ.

هذا المناخ العام مهيّأ تماماً للأخبار الكاذبة، صناعةً ورواجا وتصديقاً. وليس من المبالغة القول إن هذه القضيّة والتعاملَ معها من أهمّ تحدّيات الإعلام اليوم، وكذلك من أهمّ التحديات التي تواجهُ المتلقّين، إذ تطرحُ السّؤال الصّعب والمهمّ: كيف يحتفظ إنسان هذا الزّمن باتّزانه وموضوعيّته في بناء مواقفه من الأحداث والقضايا والأشخاص؟

المزيد من المقالات

الصحافة الثقافية التي لا تنفصل عن محيطها

الصحافة الثقافية هي مرآة للتحولات السياسية والاجتماعية، ولا يمكن أن تنفصل عن دينامية المجتمعات. من مقال "أتهم" لإيميل زولا إلى كتابات فرانز فانون المناهضة للاستعمار الفرنسي، اتخذت الصحافة الثقافية موقفا مضادا لكل أشكال السلطة. لكن هذا الدور بدأ يتراجع في العالم العربي، على الخصوص، بفعل عوامل كثيرة أبرزها على الإطلاق: انحسار حرية الرأي والتعبير.

سعيد خطيبي نشرت في: 26 أكتوبر, 2025
هل الصحافة تنتمي إلى العلوم الاجتماعية؟

فضاء القراء. مساحة جديدة لقراء مجلة الصحافة للتفاعل مع المقالات بمقاربة نقدية، أو لتقديم مقترحاتهم لتطوير المحتوى أو اقتراح مواضيع يمكن أن تغني النقاش داخل هيئة التحرير. المساهمة الأولى للزميل محمد مستعد الذي يقدم قراءته النقدية في مقال "تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان" للكاتب محمد أحداد، مناقشا حدود انفتاح الصحافة على العلوم الاجتماعية وموقفها "النضالي" من تحولات السلطة والمجتمع.

محمد مستعد نشرت في: 22 أكتوبر, 2025
لماذا ضعفت الصحافة الثقافية العربية في الألفية الثالثة؟

تعكس أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربية صورة أعمق لتراجع المشروع الثقافي والقيمي وانهيار التعليم وبناء الإنسان، لكن هذا العنوان الكبير للأزمة لا يمكن أن يبرر ضعف التدريب المهني والكفاءة في إنتاج المحتوى الثقافي داخل غرف الأخبار.

فخري صالح نشرت في: 19 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
الثقافة والتلفزيون.. بين رهانات التنوير ودكتاتورية نسبة المشاهدة

هل يمكن للتلفزيون والثقافة أن يجدا مساحة مشتركة للتعايش والتطور، يتنازل فيها الأول عن دكتاتورية نسبة المشاهدة ومنطقه التجاري، وتتحرر الثانية من اللغة المتعالية المعقدة المنفرة؟ كيف يمكن أن تقود الصحافة الثقافية مسيرة التنوير في المجتمع؟ ياسين عدنان، الذي ارتبط اسمه بالصحافة الثقافية في التلفزيون، يبحث عن الفرص لتجويد المحتوى الثقافي وجعله أكثر تأثيرا.

ياسين عدنان نشرت في: 5 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ون

تسنيم دهب نشرت في: 21 سبتمبر, 2025
حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024