كيف تكون صحفيًّا متخصصًا بشؤون البيئة العربية؟

من وقتٍ إلى آخر، تتعرض مناطق مختلفة في العالم العربي، لكوارث ومشكلاتٍ بيئية مثل سيول الأمطار وانجراف التربة والتلوث وغيرها، الأمر الذي ينتج عنه أحيانًا خسائر مادية فادحة في الممتلكات والأرواح، وهو ما تهتم غالبًا وسائل الإعلام بتغطيته وتخوض في تفاصيله حتّى أنّها من الممكن أن تخصص له مساحات كبيرة على مدار أيام طويلة.

وعلى الرغم من أهمية الأمر، إلّا أنّه يترك في كثير من الأوقات فجوةً في التغطية تأتي على حساب تناول تفاصيل الحدث البيئية ذات العلاقة بأسباب وقوعه والمراحل التي مرّ بها، والجهات المسؤولة عنه بشكل مباشر، وأبعاده على الظواهر البيئة الأخرى وتداعياته على مستقبل السكان.

والسبب في تلك الفجوة يعود بحسب ما يذكر أستاذ الإعلام محمد قيراط، إلى عدم توفر المعلومات للجمهور ووسائل الإعلام، وفي هذه الحالة، فإن فاقد الشيء لا يعطيه، ويضيف أنّه "لا يمكن الحديث حول الإعلام البيئي في ظلّ غياب كادر صحفي عربي متخصص، ومعالجة علمية سلسة ومفهومة وواضحة للقضايا البيئية المتنوعة".

بناءً على ما ذُكر، نحاول في هذا التقرير التعرّض للمفهوم التطبيقي للصحافة البيئية، إضافة لأهم الأسس والمبادئ الواجب توفرها بالصحفي الذي يرغب في تناول القضايا البيئية من منطلق بيئي متخصص، وكذلك الحديث عن الكيفية التي يمكن من خلالها الحصول على الأفكار المتعلقة بالجانب البيئي والمراجع التي تلزم لذلك، وسنتطرق لأنماط التغطية التي يمكن من خلالها أن تتم معالجة المشكلات البيئية والقوالب الصحفية التي تلزم معرفتها لتحقيق ذلك، ثمّ ننتقل لواقع الإعلام البيئي العربي والتوصيات اللازمة لتحسينه.   

 

كيف تُغطِي قضايا البيئة صحفيًا؟

تقول الصحفية المتخصصة في شؤون البيئة والمحررة في مجلة "آفاق" ربى عنبتاوي: "الصحافة البيئية رسالتها مثالية وسامية، تتلخص في الحفاظ على الأرض واستدامتها، وتهدف لتناول كلّ ما يتعلق بالجوانب المحيطة بالإنسان، من أرض ومياه ونبات وحيوان وغيرها، وتدرس مدى تأثيرها على الإنسان وتأثرها به، وتشجع كلّ ما من شأنه أن يقلل الضرر على البيئة، وتتميز قضاياها بعالميتها فلا يمكن الحديث عن البيئة في بلدٍ صغير دون ربط ذلك بالعالم أجمع".    

وتضيف "الصحفي البيئي هو الذي يتخصص بهذا النوع من العلوم ويتميز به عن غيره؛ من خلال إلمامه بتفرعاته، وهو كذلك ناشط ومحارب من أجل بيئته"، مكملةً "الأصل في صحافة البيئة أن تخدم أجندةً محددة، أيّ أنّ المسؤولية الأولى التي تقع على عاتق من يعمل بها هي معالجة قضايا بلاده المحلية ثم بعد ذلك يذهب للحديث في مشكلاتٍ بيئية إقليمية وعالمية إذا أراد".   

وبالحديث عن أهم الأسس الواجب توفرها في الصحفي البيئي، توضح عنبتاوي أنّ احترافية الكتابة ومهنيتها تأتي في المقام الأول "فهي الطريق الذي تمرّ عبره الفكرة لتصل للجمهور"، مشيرةً إلى أنّ المعرفة البيئية مهمة، لكن ليس شرطًا أن تكون معمقة جدًا ومعقدة، "لأنّ الصحفي البيئي الجيد هو من يحترف الكتابة المؤنسنة بنسبة 80%، ويمتلك معرفة بيئية بنسبة 20%"، إضافة لذلك عليه أن يكون مؤمنًا بالقضايا التي يكتب عنها، بمعنى أنّه لا يمكن لنا أن نتخيل صحفيًّا يناصر قضية بيئية وفي الوقت نفسه يلقي النفايات على الأرض أو يدير محلًا لبيع المواد الكيميائية مثلًا. 

وتبيّن الصحفية التي تعمل في المجال البيئي منذ العام 2008، أنّ تَحري قضايا البيئة الصالحة للتغطيات الصحفية يتم من خلال أساليب متعددة منها المشاهدة الذاتية ومعايشة الواقع البيئي، والمتابعة الآنية للأخبار المحلية والدولية ذات العلاقة بظواهر البيئة، وكذلك الانضمام لمجموعات ومؤسسات تهتم بعلوم الطبيعة، إضافة لإمكانية استثمار مواقع التواصل الاجتماعي وإنشاء صفحات مهمتها استقبال المشكلات البيئية التي يلاحظها المواطنون.   

"مراقبة البيانات الإحصائية الرسمية وربط بعض الأرقام الملفتة بالزراعة والاقتصاد والصحة بأسباب بيئية أمرٌ مهم، وكذلك الانتباه للقوانين والسياسات البيئية ودراسة فاعليتها وتأثيرها من أجل حماية البيئة" تُكمل كلامها، لافتةً إلى أنّ العودة للتاريخ والماضي قد تدفعنا أحيانًا لإعداد قصة قادرة على إعطاء مؤشرات مهمة في الحاضر، فمثلًا تحوّل وادٍ كان يشتهر بمياهه العذبة إلى مجرى للمياه العادمة قصة مثيرة للاهتمام.   

أمّا عن أنماط الكتابة في الصحافة البيئية، تروي عنبتاوي أنّ الأنماط الصحفية الخمسة المتمثلة بالخبر والتقرير والحوار والمقال والتحقيق يمكن من خلالها تناول قضايا البيئة، ولكل نمطٍ استخدام مستقل، لكنّها في الوقت ذاته، تعتقد أنّ التحقيقات الاستقصائية، هي سيدة الكتابة في هذا النوع من أنواع الصحافة المتخصصة؛ وذلك لقدرتها على كشف الحقائق وعرضها للجمهور "عملتُ في فتراتٍ سابقة على عدد من التحقيقات بالتعاون مع شبكة أريج للصحافة الاستقصائية، منها تحقيق عن موسم إعدام الشجر والذي يتحدث عن التحطيب الجائر، وآخر يدور حول دراسات تقييم الأثر البيئي التي تعطي شرعية لإقامة مصانع ملوثة للبيئة". 

وتذكر أنّها لا تعتمد قالبًا معينًا في كتابة وتغطية القضايا البيئية، وذلك لأنّها تعتبر القوالب - وعلى الرغم من كونها أساسًا علميًا تحاول الالتزام به قدر الإمكان- "قيدًا على الكتابة" وفقًا لقولها، متابعةً "يمكن أن نبدأ التقرير البيئي الذي يعرض مشكلة معينة بالمتضررين ثم المتسببين ونواجه بعد ذلك المسؤولين، وبذلك نكون قد حققنا توازنًا ينحاز للحقيقة الكاملة، وينظر للقضية البيئية نظرة شاملة ولا يستند على موقف طرف دون باقي الأطراف".

 

الواقع العربي ومتطلبات النهوض

من جهته، يسرد الباحث في شؤون البيئة عمر عاصي أنّ واقع الإعلام البيئي في الوطن العربي ما زال متأخرًا جدًا على الرغم من وجود بعض المحاولات والمبادرات التي حاولت النهوض به خلال السنوات الماضية، ويُرجع ذلك لأسباب متعددة أهمها اعتماد المؤسسات الصحفية العربية فيما تقدمه من معلوماتٍ بيئية على ترجماتٍ تنقلها عن مواقع وصحف أجنبية دون أن تنظر في مدى ملائمة تلك المعلومات لجمهورها، إضافة إلى أنّها تنشر وجهة نظر واحدة في معظم قضايا البيئة، وتكون أحيانًا غير مُسندة بدليل علمي أو برهان.

وينبّه إلى أنّ هناك عددًا من البلدان العربية، خالية تمامًا من وسائل إعلامية ودوريات متخصصة في مجال البيئة "وهذا الأمر يعتبر كارثة حقيقية"، لكنّه يذكر أنّ بلادًا أخرى حاولت جماعات فيها إنشاء مواقع ودوريات مطبوعة تتناول قضايا البيئة، مبيّنًا أنّ تغطيتها اقتصرت على الأخبار والتقارير المُعتمدة في بنائها على معلوماتٍ سطحية لا تشير لمستوىً عميق في التشخيص والتحليل، وبحسب أبو عاصي فإنّ السبب يعود في ذلك لغياب التمويل والاهتمام الرسمي، وكذلك انشغال الساحة العربية بالشؤون السياسية، على حساب الشؤون الأخرى.

أبو عاصي الذي يكتب في مجلة "نقطة" البيئية ضمن سلسلة "عمران" المخصصة في اتجاه أنسنة قضايا البيئة، يوضح خلال حديثه أنّ البُعد الإنساني هو الأهم في تناول قضايا البيئة، لأنّ العالم يتجه اليوم نحو الاستدامة في تناول جميع التفاصيل ذات العلاقة بحياة الإنسان، متابعًا "معنى ذلك أنّ الصحفي يجب أن ينظر لأيّ قضية من ثلاث زوايا هي الاجتماعية والبيئية والاقتصادية"، ويضرب مثالًا على ذلك بقوله "لا يجوز لنا الحديث بإيجابية حول مشاريع الطاقة الشمسية في دولةٍ ما تستغل الأطفال للعمالة فيها. الأمر هنا مفيد من الناحية الاقتصادية والبيئية لكنّه في ذات الوقت مضر للتكوين المجتمعي".   

ويتفق مع الصحافية عنبتاوي بأنّ التحقيق الاستقصائي هو أفضل الأدوات لتناول القضايا البيئية خاصّة إذا كان الحديث عن سلبيات وليست إيجابيات، وأنّ عملية الكتابة عن أيّ مشكلة بيئية يجب أن تمرّ بالتسلسل الصحفي المنطقي، فالأصل في البداية أن تكون التغطية خبراً، وإذا لزم الأمر نذهب للتقرير والتحقيق وغيرهما، مستدركًا "قضايا كثيرة يمكن أن يكتب عنها الصحفي دون أن يضطر للنزول ميدانيًا، لكنّ ذلك لا يصلح مع قضايا البيئة التي تحتاج لمعاينةٍ ذاتية وتحقق دقيق من صحة المعلومات والحدث".

وفي ختام كلامه، وجه أبو عاصي ثلاث نصائح للصحفيين الراغبين في تناول قضايا البيئة بمهنيةٍ وعمق، أولها ضرورة الانطلاق في الكتابة من القضايا المحلية ثمّ بعد ذلك نتحدث عن عالمية المشكلة إذا تطلب الأمر، وثانيها العمل على تبسيط  المفاهيم المعقدة للقراء من خلال المداومة على تحصيل المعرفة البيئية الدقيقة، وثالثها الاعتماد على مبدأ الشك خاصّة في موضوع المنتجات الكيميائية وفي التقارير التي ترافق إنتاجها؛ لأنّ الشركات الكبرى تتجه أحيانًا لممارسات غير أخلاقية من أجل تحقيق أرباح أكثر. 

 

المزيد من المقالات

تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024
شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

في ذروة حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة، كانت شبكة القدس الإخبارية تقاوم الحصار على المنصات الرقمية وتقدم صحفييها شهداء للحقيقة. تسرد هذه المقالة قصة منصة إخبارية دافعت عن قيم المهنة لنقل رواية فلسطين إلى العالم.

يوسف أبو وطفة نشرت في: 18 فبراير, 2024
آيات خضورة.. الاستشهاد عربونا وحيدا للاعتراف

في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استشهدت الصحفية آيات خضورة إثر قصف إسرائيلي لمنزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد ساعات قليلة من توثيقها اللحظات الأخيرة التي عاشتها على وقع أصوات قنابل الفسفور الحارق والقصف العشوائي للأحياء المدنية. هذا بورتريه تكريما لسيرتها من إنجاز الزميل محمد زيدان.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 16 فبراير, 2024
"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024
السقوط المهني المدوي للصحافة الغربية في تغطيتها للإبادة الجماعية في فلسطين

بعد سقوط جدار برلين بشّر المعسكر الرأسمالي المنتشي بانهيار الاتحاد السوفياتي، بالقيم الديمقراطية في مقدمتها الحرية التي ستسود العالم. مع توالي الأحداث، أفرغت هذه الشعارات من محتواها لتصل ذروتها في فلسطين، حيث سقطت هذه القيم، وسقط معها جزء كبير من الإعلام الغربي الذي تخلى عن دوره في الدفاع عن الضحايا.

عبير النجار نشرت في: 12 فبراير, 2024
رواية فلسطين في وسائل الإعلام الغربية و"الأجندة المحذوفة"

تحاول هذه المقالة تقصّي ملامح الأجندة المحذوفة في المعالجة الإعلامية التي اعتمدتها وسائل الإعلام الغربية الرئيسية لحرب غزّة. وهي معالجة تتلقف الرواية الإسرائيلية وتعيد إنتاجها، في ظلّ منع الاحتلال الإسرائيلي مراسلي الصحافة الأجنبية من الوجود في قطاع غزّة لتقديم رواية مغايرة.

شهيرة بن عبدالله نشرت في: 11 فبراير, 2024
البرامج الحوارية في الولايات المتحدة.. التحيز الكامل للرواية الإسرائيلية

كشف تحليل كمّي جديد لمحتوى أربع برامج حوارية سياسية شهيرة في الولايات المتحدة طريقة المعالجة المتحيّزة لوقائع الحرب المدمّرة على قطاع غزّة، وبما يثبت بمنهجيّة علميّة مدى التبعيّة للرواية الإسرائيلية في الإعلام الأمريكي والتقيّد الصارم بها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 10 فبراير, 2024