هل من المفترض تدريس المعلوماتية لطلاب الإعلام؟

بات من المسلمات اليوم ذلك التداخل بين المعلوماتية والتقنيات بشكل عام من جهة، وبين العلوم الإنسانية والاجتماعية والإعلامية من جهة أخرى، وهو تداخلٌ يجعل الأسئلة تتمحور حول ضرورة تعديل المناهج التعليمية لطلاب الصحافة، لجهة الكتابة وما يصاحبها من عناصر بارانصيّة * paratextuels (عناوين وصور ومقاطع فيديو وغيرها). 

لذا، يتطلب الانتقال إلى المرحلة الجديدة في عالم الصحافة مختصين يتمتعون بكفاءات تجمع بين الإعلام والمعلوماتية كعلم، وليس كمجموعة أدوات طباعية، ولعدم توفر تلك الأدوات، يسود التخبط حالياً، رغم أن الأهداف واضحة، وتبدأ بتمكين الطلاب من الدخول إلى سوق العمل ذي الاحتياجات المتغيّرة، إلى جانب تدعيم مختلف المؤسسات الإعلامية.

أما عن التغيّرات الحاصلة في عالم الإعلام، فهي تحتّم على الصحفيين التعرّف إلى كيفية بناء المنصات الرقمية وتصميم خوارزميات ترتبط بالصحافة الرقمية، في وقت باتت التطبيقات الرقمية ضرورة، إضافة إلى معرفة أدوات البحث والتنقيب. كما أن الأبحاث المستقبلية في هذه التطبيقات ترتبط بما يسمى تقنيات المعالجة الآلية للغة، وكل ما له علاقة بمفهوم الإنسانيات الرقمية، التي هي عبارة عن مفهوم يتعلق بالتجديد في العلوم الإنسانية والإعلامية؛ أي بناء علوم جديدة ترتكز على ما سبق، ولكن في الوقت نفسه، تبني الإنسانيات الرقمية مفاهيم جديدة تتماشى مع التغيرات الرقمية.

من هنا، بات على الصحفي، أن يكون على دراية بعلوم الحاسوب المساعدة في تصميم البرمجيات المرتبطة بالإعلام الرقمي، إلى جانب تمكنه من مهمات الصحفي الأساسية كإعداد التقارير والكتابة والمعرفة الجيدة للغة والتمتع بأخلاقيات المهنة. كل ذلك يتم من خلال تأهيل طلاب الصحافة، وتدريبهم على بعض المعادلات الرياضية ذات الصلة، والأدوات والروابط المنطقية التي تعد ركيزة تصميم الخوارزميات، بالإضافة إلى أهمية ذلك في الإحصاء. لذا يجب أن تكون المعلوماتية جزءاً أساسياً من اختصاص الصحافة.

ومن المعلوم أن الكتابة للإعلام الرقمي مختلفة عن الكتابة للإعلام المطبوع، والقراءة عبر شاشة مغايرة لقراءة الورق ذات الأسلوب الانتقائي الأقل بساطة، ما يجعل تمكين الطلاب من المهارات المساعدة على إدارة إنتاج الوسائط الرقمية ضرورية، إضافة إلى مساعدتهم على الابتكار لبناء تطبيقات رقمية تعالج الوسائط المتعددة والربط في ما بينها.

في الشق النظري، تساعد المعلوماتية على التفكير النقدي، إذا أن أساسها هو المنطق، وتتيح توضيح أي لبس في فهم عمليات التواصل؛ فالمعرفة في التقنيات المعلوماتية لها دور في تعليم الطلاب تقنيات المعلومات التي تراوح بين التنقيب واسترجاع البيانات، وتأطيرها ووضعها في أنظمة قواعد بيانات، كما تساعدهم على هندسة البرمجيات المتطورة التي تُستخدم في بناء واجهات للمستخدم (أعتقد أن "وصلات بينية" أفضل) (Interface) تتماهى مع النص الإعلامي، إضافة إلى تعريفهم بحيثيات المعايير التي تؤدي إلى الأمانين المعلوماتي والشبكي.

وفي هذا السياق، يفترض معرفة كيفية بناء "فقاعات التنقية" التي تستخدمها حالياً كافة شبكات التواصل ومحركات البحث. تلك الفقاعات تحصر المستخدم في مجال معرفي محدد وفق عملية البحث، وعليه، فإن المحركات لا تزوده من المعلومات إلا ما يتناسب مع ما تم البحث عنه سابقاً.

وبهذا تكون محركات البحث وشبكات التواصل حدت من إمكانية الانفتاح على المعلومات المختلفة التي تطرح آراء مختلفة. لذا، تؤدي هذه المعارف المختلفة إلى فهم عملية التقييم التي تستخدمها محركات البحث كي تكون مقروءة، وكيفية تحيز المحركات في إيصال الخبر الذي تريد، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من الصحفيين العارفين في كيفية عمل هذه الأنظمة وما الذي يمكنهم القيام به، إذ أن التقنيات اليوم تقدم للمستهلك البيانات وفق ما يريده المستهلك نفسه.

أما في غرف الأخبار، سنجد لاحقاً مختصين يتمتعون بمهارات ضرورية لبناء الأدوات والمنصات. لهذا فإن التعرف على المفاهيم المتعلقة بخوارزميات التعلم الآلي بات ضرورياً كونه يشكل جزءاً من كافة الخدمات التي يتيحها الإعلام، كمبادئ التحليل الإحصائي والعمليات البشرية التي تولد البيانات، وتحليل الشبكات ودورها في الصحافة الاستقصائية، إضافة إلى تقنيات التصوير والأرشيفات المعرفية المرتبطة بعرض الصور.

وفي الوقت الحالي، يحتاج صحفوين كثيرون إلى فهم ماذا يجري فعلياً، لهذا عليهم فهم العلوم التقنية، التي ستساعدهم على فهم ما يريده التقنيون العاملون في مجال الصحافة. فإذا ما اعتبرنا أن كل المواضيع باتت متعلقة بالتقنيات بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فإن عملية كتابة الأخبار وعلاقتها بالعلوم الرقمية بحاجة إلى مختصين للحد من الفجوة الحاصلة بين العلماء والناس، لأن الكتابات العلمية موجهة فقط إلى جمهور علمي، ولكن نقل المعرفة العلمية يجب أن يكون بطريقة سهلة ومبسطة لضمان نتائج أفضل. 

إن مستقبل الصحافة يتطلب المزيد من التفاعلات المباشرة مع الجمهور، إذ بتنا نشهد تزايداً في الإنتاج والنشر على أنواعه. ولكن يبقى الإعلام الكلاسيكي أساسياً، شرط أن يكون معمّقاً، وأن يعطي الناس ما لا يمكن أن يجدوه شائعاً ومكرراً ومبعثراً في كل مكان. فلا يحمي الإعلام إلا الإعلام، من خلال إعطاء المحتوى المناسب، والتحوّل نحو الدراسات والاستقصاء، الذي من الصعب أن يتم، إلا من خلال فهم الرقمنة وأدواتها.

إن العثور على مصادر يستغرق وقتاً، كذلك إجراء المقابلات، وإذا تمكنت الحواسيب من إجراء العمليات الحسابية المعقدة، فإن نوع التفكير اللازم للعثور على قصص جديرة بالاهتمام واختبارها، لا بزال مهمة الأفراد.

الجدير بالذكر أن تعليم المعلوماتية كعلم، يساعد في فهم عمليات المعالجة الآلية للغة وللنصوص، أو ما يسمى اللسانيات الحاسوبية، وهي عبارة عن خوارزميات وتطبيقات للبحث والتنقيب عن المعلومات، وبناء برامج التحليل الآلي للنصوص والترجمة الآلية التي تأخذ حيزاً مهماً في الإعلام الرقمي، والتي سيكون لها دوراً في الإعلام ضمن الأعمال المستقبليّة.

ترتكز كافة التطبيقات للكشف عن المعلومات والأخبار الزائفة حالياً على برمجيات حوسبة اللغة، بالإضافة إلى دورها في عمليات التصنيف والتوثيق والأرشفة الرقمية والفهرسة وربط النصوص والمقالات في ما بينها من ناحية، ودورها في بناء برمجيات للقراءة وللتوليف والبحث عن التركيب النحوي الصحيح والتدقيق اللغوي، إلخ، من ناحية ثانية. كل ذلك بحاجة لمعرفة علوم اللغة واللسانيات.

في المؤسسات الإعلامية معلومات مؤرشفة كثيرة يصعب الولوج إليها؛ أما المعالجة الآلية لهذه النصوص وتحويلها رقمياً، إذا ما كانت ورقية أو مطبوعة أو على ميكروفيلم، فهي بحاجة إلى تطبيقات تساعد على استغلالها والحفاظ عليها مستقبلا والاستفادة منها.

هناك أيضاً معلومات وبيانات "خام"، فالمعلوماتية تساعدنا على استنتاج ما يلزمنا منها، وهذا يرتكز على أدوات رقمية لتوليد نتائج وملاحظات جديدة. فتقنيّات البيانات الضخمة باتت أساساً في بناء الأخبار، والمعلوماتية تؤدي إلى معرفة كيفية استنتاج بيانات سهلة الاستخدام من قبل المستخدم. هذا المحتوى هو خزان العمل الصحفي حالياً، ولكن على الصحفي معرفة كيفية الوصول إليها، إذ إننا بحاجة إلى تطبيقات لتحليل "البيانات الضخمة"، وهو مفهوم يتم العمل عليه في مجال الإحصائيات، كما في مجال التعلم الآلي، ما أدى إلى عودة بروز مفهوم صحافة البيانات الذي بات أساساً في العمل الصحفي وله أهمية أكبر حالياً. فالرقمنة أدخلتنا في عالم الحساب لكل شيء، بما فيه حساب الفكر لدرجة أن المؤسسات الرقمية، كالـ"غافا" (GAFA) باتت تتحكم بسلوكيات الأفراد من خلال دراسة شخصياتهم على شبكات التواصل.

في تحاليل إخبارية وإعلامية عدة، يتم الاعتماد على تلك البيانات التي لا يمكن أن تُعالج إلا من خلال برمجيات آلية كي نستنتج ما يلزم لبناء الخبر والتحليل. وإذا كانت البيانات موضوعية كأرقام، فهل تحليلها يجسد حقيقة غير متحيزة وغير سياسية، ومن أين تأتي البيانات؟

كل شيء عبارة عن بيانات بما فيها حياة الناس، وهي أيضاً إجابات على أسئلة المقابلات. فما هي الدوافع لهذه التساؤلات؟ هنا، على الباحث نقد كل هذا، فالشك عنصر ضروري في الصحافة، وهي فكرة أساسية لهذه المهنة. على مستوى ما، يجب ألا تثق تمامًا بأي مصدر، ويجب أن يمتد هذا الشك إلى البيانات. فتأكيد البيانات وسياقها هي النقاط الأساسية، لأن تحليل البيانات وحده ليس الصحافة. فمن المفترض بالبيانات أن تُفهم أولاً، ثم تُفسر ويُعرض معناها بطريقة ملائمة وذات صلة بالجمهور. على سبيل المثال، إذا أردنا أن نبين حالة السوق المالية حالياً من خلال رقم ما، علينا البحث في البيانات لطرح كيف كان سابقاً. يجب أن توفر الصحافة معلومات يمكن للناس من خلالها اتخاذ قرارات أفضل بشأن حياتهم. ومن دون تفسيرات مماثلة، يعتبر ذلك إحصائيات وليس صحافة، وهذا ما يمكن أن تساعد به البيانات الضخمة.

في الخلاصة، بالإضافة إلى المعرفة "الكلاسيكية" التي تُعطى للطلاب في كليات الإعلام، من المفترض أن يبدأ تدريس المعلوماتية كعلم بتعليم الخوارزميات لتصميم البرمجيات لأنها ضرورية مستقبلاً. فما يُدرس حالياً لطلاب الإجازة غير كاف، فلا يمكن أن ندرسهم كيف نبني موقعاً إلكترونياَ من دون تعليمهم كيف تُبنى خوارزميات "جافا سكريبت" مثلاً على أقل تقدير. كما لم يعد يكفي أن ندرس التطبيقات الكتابية فقط، بل علينا تخطي ذلك إلى أساليب بناء قواعد البيانات، والإحصاء عبر برمجيات متخصصة لذلك. ففي بعض الجامعات يتم تدريس بعض مواد المعلوماتية لطلاب الدراسات العليا، لكن بحسب التجارب، لم تؤد تلك الآلية دورها الفعلي، لأن تدريس المعلوماتية له أسس أكاديمية تساعد على اكتساب المعرفة، وتأتي بشكل تدريجي تصاعدي، وهي بحاجة إلى تهيئة في الرياضيات والمنطق الرياضي، كي يصبح الطالب قادراً على بناء الخوارزميات وفهمها بما يتناسب مع قدراته العقلية وحاجاته في الاختصاص.

تعليم المعلوماتية والخوارزميات له أيضاً أبعاد أخرى بدأت تأخذ مداها في ما يخص تقنيات الذكاء الاصطناعي. أولاً، في ما يتعلق بتوليد النصوص آلياً من جداول البيانات الرقمية المختلفة، على سبيل المثال توليد النصوص آلياً من اللوائح الموجودة في ملاعب الكرة، أو من الجداول الرقمية في البورصة. وثانياً، في ما يتعلق بتوليف النصوص لقراءتها من قبل الروبوتات. كل ذلك بحاجة إلى تدريس المعلوماتية بشكلها العلمي المتقدم مصحوباً بحوسبة اللغة العربية التي يُعمل عليها في مراكز أبحاث عدة في العالم.   

 

بارانصية: تعني نصوص محاذية. 

 

المزيد من المقالات

إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

Yaser Ahmed Ali
ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

Said El Hajji
سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

Shaimaa Al-Eisai
شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

Mohammed Babiker Al-Awad
محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024