الإعلام اللبناني والانتفاضة.. الصحفيون في مواجهة الشارع

منذ اليوم الأول لانطلاق انتفاضة الشعب اللبناني ضد الفساد والسلطة الحاكمة، التي حملت عنوانا كبيرا "كلن يعني كلن" (كلكم يعني كلكم)، وقد مرّ عليها أكثر من شهر كامل دون أن تخمد شرارتها، تسابقت وسائل الإعلام اللبنانية -وتحديدًا المرئية- على النزول إلى الساحات والشوارع لنقل حراك الثورة المطلبية، في بثٍّ مباشر على مدار الساعة تحت وسم "#لبنان_ينتفض".

في المشهد العام، تصدّرت ثلاثة تلفزيونات لبنانية رئيسية في البلد واجهة التسابق و"التنافس" على نقل الحدث، وهي: "أم.تي.في" (MTV)، والمؤسسة اللبنانية للإرسال "أل.بي.سي" (LBC)، والجديد (NTV). أمّا بقية التلفزيونات التابعة مباشرة لأحزاب السلطة، فقد نقلت الأحداث في الشارع، ولكن بالطريقة التي تتوافق مع تصوراتها، وغالبًا بما يخدم أجندتها الحزبية المتناغمة مع السلطة. وهذه التلفزيونات هي: تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله، و"أن.بي.أن" (NBN) التابع لرئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس "حركة أمل" نبيه بري، و"أو.تي.في" (OTV) التابع لرئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي.

وفي خضم النقل المباشر، على اختلاف الأجندات والنوايا والأهداف التي تضمرها وسائل الإعلام، وزّعت جميعها "جيشا" من المراسلين والمراسلات في كل الميادين، لا سيما أنّ لبنان لأول مرة في تاريخه يشهد مقاربة الحراكات الاحتجاجية خارج النطاق المركزي للعاصمة بيروت، فتحولتْ جميع ساحاته ومناطقه إلى مساحات حرّة ورحبة للثورة وللانتفاضة الشعبية.

ومع تسارع الأحداث التي يعرفها لبنان في ظل أوضاع خطرة وحساسة قسّمت البلد إلى جبهتين هما: المواطنون والسلطة، يبقى السؤال الجوهري اليوم: ما هي الرسالة التي تؤديها وسائل الإعلام اللبنانية في تغطياتها لانتفاضة 17 أكتوبر؟ 

دور وسائل الإعلام اللبنانية في تغطية حركة الانتفاضة الشعبية التي جذبت أيضًا الإعلام العربي والعالمي، كان موضوع سجالٍ في الداخل اللبناني، بين مؤيدٍ لطبيعة أدواره، ورافض له أو مشكك فيه لدرجة "التخوين" وتسويق الاتهامات بتواطؤ بعض وسائل الإعلام مع سفارات خارجية وأجنبية. 

هذا الجو الجدلي وضع عددًا كبيرًا من مراسلي ومراسلات وسائل الإعلام أمام تحدٍّ كبير في الشارع أثناء تغطياتهم، فتعرّض بعضهم للمضايقات وصل أحيانا حدود العنف اللفظي وحتى الجسدي. أما تلفزيون "أو.تي.في" التابع للرئيس عون وصهره الوزير جبران باسيل الذي واجه حملة شرسة ضده في الشارع، فقد تعرضت مراسلاته لأكثر من حادث نتيجة الاشتباك في الشارع مع المتظاهرين. ومن بينهن المراسلة ريما حمدان التي تعرضت للضرب أثناء البث المباشر بعد استفزازها، لترد بالضرب أيضًا على أحد المواطنين وتبكي على الهواء. 

في الواقع، قد يكون ضغط البث المباشر الذي قارب نحو 18 ساعة في بعض المحطات "مصيدة" للوقوع في الأخطاء، لا سيما أنّ وسائل الإعلام اللبنانية -كحال أهل السلطة- تفاجأت بالحدث الذي كبر مثل كرة الثلج، ولم تكن مهيأة له معنويًّا ولا حتى لوجستيًّا. ناهيك أيضًا عن أنّ معظم مراسلي ومراسلات التلفزيونات اللبنانية -وهم من الفئة العمرية الشابة- لم يكونوا جاهزين لتغطية هذا النوع من النزاعات بين السلطة والمواطنين الذين جعلوا من ثورتهم المطلبية والاقتصادية؛ ثورة معلنة ضد النظام السلطوي والطائفي القائم برمته في لبنان.

يشرح الأكاديميان الجامعيان في كلية الإعلام بالجامعة اللبنانية الدكتورة مها زراقط والدكتور محمود طربيه في حديثٍ لمجلة "الصحافة" رأيهما وتقييمهما لأداء التلفزيونات اللبنانية في تغطية الانتفاضة الشعبية القائمة والمستمرة. 

قد يكون حجم المظاهرات هو المعيار الأهم لنوعية التغطية الإعلامية وحجمها، لكنّ الدكتورة مها ترى أنه عندما تقرر وسيلة إعلامية فتح البث المباشر على مدار الساعة "فهي لا تقوم بتغطية إخبارية عادية، وإنما تلعب دورا تشاركيا مع الشارع في صناعة الحدث". أمّا الدكتور طربيه فيعود إلى القاعدة الأساسية التي تؤطر وسائل الإعلام قائلا إن "الإعلام هو المحرك الأساسي لأيّ انتفاضة أو ثورة في أيّ بقعة من العالم، لذا كانت السلطات اللبنانية تضغط وتدفع نحو وقف البث المباشر".

في العام 2005 أثناء انقسام الشارع اللبناني سياسيا وطائفيا بين قوى "8 آذار" و"14 آذار" عقب اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري يوم 14 فبراير/شباط، انقسم كذلك الإعلام اللبناني على فتح البث المباشر تبعا للخلفية السياسية التي تستند إليها وسائل الإعلام، وتبعا لتأييدها أو معارضتها لواحد من المحورين المتخاصمين.

وفي العام 2015 عندما انفجرت أزمة النفايات بلبنان، شهدت مدينة بيروت حراكا شعبيا واسعا واكبته معظم وسائل الإعلام، لكن الحراك ظل مركزيًّا في العاصمة، خلافا لحراك الانتفاضة الشعبية الحالية الذي يتميز بخروجه من دائرة المركز.

تقول الدكتورة مها "حاليًا، يوجد شبه إجماع بين وسائل الإعلام المحلي على ضرورة تغطية أحداث الشارع اللبناني، ولا يمكن تجاهلها وهي تجوب مختلف الساحات والمناطق، خاصة أنّ المنافسة حاضرة بقوة بين هذه المحطات". وحول هذه النقطة، يضيف الدكتور طربيه أن "توزيع الخارطة الإعلامية في لبنان كان واضحا، وأن المنافسة على من يستطيع ضمان تغطية أكبر في الشارع تمحورت حول 3 محطات: الجديد، وأم.تي.في، وأل.بي.سي.. وما حدث على الأرض، دفع المحطات إلى مواكبة حركة الشعب ومجاراتها". 

ترى الدكتورة مها أنّ الحديث عن رسالةٍ أدّاها الإعلام اللبناني في الانتفاضة الشعبية ما زال باكرًا، وما يمكن الحديث عنه هو بروز بعض "الظواهر" الإعلامية المنطلقة من فكرة أن "فتح الهواء له أثمانه". وتقول في السياق نفسه إن "فتح الهواء لمدة طويلة جعل بعض المراسلين والمراسلات عرضةً لتعامل غير جيد في الشارع، وتحديدًا الذين يعملون في الإعلام التابع للسلطة". 

لكن المشكلة -وفق الدكتورة مها- أن المراسلين لم يأخذوا مسافة من الحدث، وكانوا يدلون بآرائهم مباشرة على صفحات التواصل الاجتماعي، وسعوا على الأرض لأداء دور "المناضلين" لا دور المراسلين.

وتضيف أنها أكاديميًّا لا تعتبر "هذا الأداء السلوكي للمراسل والمراسلة مهنيّا، لأن على الصحفي أن يجعل مادته التي يقدّمها للناس هي الحَكم، لا رأيه الشخصي. وحول التغطية الدولية، هناك عدد كبير من المؤسسات الإعلامية أصبحت تضع شرطًا على الصحفي أن يكون متوازنا في إعلان آرائه الشخصية، لأنّ صورته ملتصقة بصورة المؤسسة التي يعمل فيها". 

من جهته، يُقيّم الدكتور طربيه أداء وسائل الإعلام المحلية في انتفاضة لبنان الشعبية من منظور "المراقب"، ويجد أنّه في مكانٍ ما كان جيدًا واحترافيًّا، لكنه في مكانٍ آخر اتسم بالمبالغة، وصار بعض المراسلين يُملون على المتظاهرين ما يريدون قوله عبر طرح نوع محدد من الأسئلة، إلى جانب السؤال الموحد الذي يردده الجميع على الدوام: ما هو مطلبك؟

ويقول "عندما نتحدث عن نحو 18 ساعة من البث المباشر، لا بدّ من وقوع الهفوات والأخطاء التي تخرج عن السيطرة، وقد لجأت بعض المحطات إلى ما نسميه اصطلاحًا مَسْرحة الحدث، بعد أن غلبت ميولات المراسلين والمراسلات وانتماءاتهم الحزبية على دورهم في التغطية".  

يسعى طربيه إلى فهم دوافع المتظاهرين في التعرّض والاعتداء على المراسلين في الشارع، ويرى أن ردة فعل الناس جاءت "انتقامية" عندما لمست أنّ أيدولوجيا المراسلين والميول المؤسساتية والحزبية تفوّقت على الأداء الصحفي، فمراسلو "أو.تي.في" مثلا، لجؤوا إلى التغطية من دون استعمال "رمز" المؤسسة، وهو ما أثار ريبة المتظاهرين في الشارع أثناء الاحتكاك بهم، لأنهم يعرفون وجوههم. ولأن الشارع يضمّ كل الفئات، كان المراسلون يتعرضون لنوع من المعاقبة على أداء مؤسساتهم، لذلك لم تكن الفضائيات والمحطات غير اللبنانية عرضة لهذا الكمّ من المضايقات والاعتداءات. 

الغضب عند الناس كان ينفجر في وجه المراسلين في الشارع اللبناني، ويأسف طربيه لكون الأداء في التغطية قد تحوّل لدى بعض المراسلين والمراسلات إلى نوع من "التوك شو"، حين لجأ بعضهم إلى تبرير وشرح مواقف رموز السلطة للمتظاهرين، وهو ما كان يُضاعف من حجم غضبهم. "فالتغطية الناجحة والحرفية يجب أن تنقل ما يقوله الناس، لا أن يدخلوا في نقاشٍ شخصي معهم تحليلا وإبداء للرأي، وهذا ما فعله المراسلون اللبنانيون الذين وقعوا في اشتباك مباشر مع الناس في الشارع".

ويُذكّر الدكتور طربيه أن شروط العمل الصحفي في "بيئة معادية" ينبغي أن تستحضر المهنية والحياد في نقل الحقائق والوقائع، دون اللجوء إلى "عرض عضلات" فكري في الشارع.

ولاحظت الدكتورة مها أن هناك "نوعا من الاقتطاع من المشهد العام الذي دفع الإعلام اللبناني ثمنه عبر اجتزاء الصورة الكاملة لأحداث الشارع"، مُذكّرة أنّ معظم التلفزيونات اللبنانية تعاملت مع الشارع والأحداث "بانتهازية". وتعود مها إلى العام 2018، حين حصرت هذه التلفزيونات البث المباشر أثناء الانتخابات النيابية على مرشحي أحزاب السلطة وتياراتها. وكانت هذه المحطات "تتقاضى من المرشحين آلاف الدولارات مقابل ظهورهم لدقائق قليلة، بينما كانت تضيّق على مرشحي المجتمع المدني وتحرمهم من الظهور على شاشاتها إذا لم يسددوا المبالغ الطائلة المطلوبة بغية الظهور لإعلان برنامجها الانتخابي". 

وحول ما يتعرض له المراسلون والمراسلات في الشارع اللبناني ما بعد 17 أكتوبر، يرى الدكتور طربيه أنّ وسائل الإعلام وضعتهم في ظروف صعبة غير مهيئين لها، ومعظمهم يعملون في مؤسسات تعاني من واقع بنيوي صعب، وبظروفٍ صعبة ماديًّا ومعنويًّا ومهنيًّا. ومع ذلك، مارست عليهم ضغطا نفسيا كبيرا، بينما استقدمت بعض المحطات "تلاميذ" و"هواة" لسدّ حاجاتها في التغطية على كافة الأراضي اللبنانية. وهنا، يوجه سؤالا لوسائل الإعلام اللبنانية: ما هي قواعد البثّ المباشر التي اعتمدتم عليها لفتح الهواء طوال هذه المدة الطويلة؟!

 

الصحافة المكتوبة في قلب الثورة

أبرز تداعيات الانتفاضة الشعبية في لبنان كانت في الهزّة الداخلية التي شهدتها جريدة "الأخبار" الداعمة لحزب الله، نتيجة الاستقالات الجماعية التي توالت لمجموعة من كتّابها وصحفييها. ومع تواليها رُبطت هذه الاستقالات مباشرة بمعارضة العاملين المستقيلين لمقاربة الجريدة للانتفاضة الشعبية وأسلوب تغطيتها المتحيّز ضد الثورة والمتظاهرين. وكانت الاستقالة الأولى من طرف الصحفية جوي سليم، وبررتها بوصف أداء الجريدة في تغطيتها للانتفاضة بأنه "مؤامراتي تحريضي".

من جهة أخرى، تلعب الجرائد والصحافة المكتوبة الإلكترونية في لبنان دورًا كبيرًا، ليس بسبب التغطية المباشرة، وإنما بسبب تقديم "المعلومة" وعرض التقارير والتحقيقات الموسّعة في السياسة والاقتصاد والظواهر الاجتماعية للانتفاضة الشعبية. أما أول قرائها قبل المنتفضين، فهم أهل السلطة في لبنان، والمحطات التلفزيونية التي تبني معظم موادها خارج إطار البثّ المباشر؛ على المعطيات التي تقدّمها الصحافة المكتوبة!   

 

* الصورة: أندريس مارتينيز كاساريس - رويترز 

المزيد من المقالات

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024