الإعلام اللبناني والانتفاضة.. الصحفيون في مواجهة الشارع

منذ اليوم الأول لانطلاق انتفاضة الشعب اللبناني ضد الفساد والسلطة الحاكمة، التي حملت عنوانا كبيرا "كلن يعني كلن" (كلكم يعني كلكم)، وقد مرّ عليها أكثر من شهر كامل دون أن تخمد شرارتها، تسابقت وسائل الإعلام اللبنانية -وتحديدًا المرئية- على النزول إلى الساحات والشوارع لنقل حراك الثورة المطلبية، في بثٍّ مباشر على مدار الساعة تحت وسم "#لبنان_ينتفض".

في المشهد العام، تصدّرت ثلاثة تلفزيونات لبنانية رئيسية في البلد واجهة التسابق و"التنافس" على نقل الحدث، وهي: "أم.تي.في" (MTV)، والمؤسسة اللبنانية للإرسال "أل.بي.سي" (LBC)، والجديد (NTV). أمّا بقية التلفزيونات التابعة مباشرة لأحزاب السلطة، فقد نقلت الأحداث في الشارع، ولكن بالطريقة التي تتوافق مع تصوراتها، وغالبًا بما يخدم أجندتها الحزبية المتناغمة مع السلطة. وهذه التلفزيونات هي: تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله، و"أن.بي.أن" (NBN) التابع لرئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس "حركة أمل" نبيه بري، و"أو.تي.في" (OTV) التابع لرئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي.

وفي خضم النقل المباشر، على اختلاف الأجندات والنوايا والأهداف التي تضمرها وسائل الإعلام، وزّعت جميعها "جيشا" من المراسلين والمراسلات في كل الميادين، لا سيما أنّ لبنان لأول مرة في تاريخه يشهد مقاربة الحراكات الاحتجاجية خارج النطاق المركزي للعاصمة بيروت، فتحولتْ جميع ساحاته ومناطقه إلى مساحات حرّة ورحبة للثورة وللانتفاضة الشعبية.

ومع تسارع الأحداث التي يعرفها لبنان في ظل أوضاع خطرة وحساسة قسّمت البلد إلى جبهتين هما: المواطنون والسلطة، يبقى السؤال الجوهري اليوم: ما هي الرسالة التي تؤديها وسائل الإعلام اللبنانية في تغطياتها لانتفاضة 17 أكتوبر؟ 

دور وسائل الإعلام اللبنانية في تغطية حركة الانتفاضة الشعبية التي جذبت أيضًا الإعلام العربي والعالمي، كان موضوع سجالٍ في الداخل اللبناني، بين مؤيدٍ لطبيعة أدواره، ورافض له أو مشكك فيه لدرجة "التخوين" وتسويق الاتهامات بتواطؤ بعض وسائل الإعلام مع سفارات خارجية وأجنبية. 

هذا الجو الجدلي وضع عددًا كبيرًا من مراسلي ومراسلات وسائل الإعلام أمام تحدٍّ كبير في الشارع أثناء تغطياتهم، فتعرّض بعضهم للمضايقات وصل أحيانا حدود العنف اللفظي وحتى الجسدي. أما تلفزيون "أو.تي.في" التابع للرئيس عون وصهره الوزير جبران باسيل الذي واجه حملة شرسة ضده في الشارع، فقد تعرضت مراسلاته لأكثر من حادث نتيجة الاشتباك في الشارع مع المتظاهرين. ومن بينهن المراسلة ريما حمدان التي تعرضت للضرب أثناء البث المباشر بعد استفزازها، لترد بالضرب أيضًا على أحد المواطنين وتبكي على الهواء. 

في الواقع، قد يكون ضغط البث المباشر الذي قارب نحو 18 ساعة في بعض المحطات "مصيدة" للوقوع في الأخطاء، لا سيما أنّ وسائل الإعلام اللبنانية -كحال أهل السلطة- تفاجأت بالحدث الذي كبر مثل كرة الثلج، ولم تكن مهيأة له معنويًّا ولا حتى لوجستيًّا. ناهيك أيضًا عن أنّ معظم مراسلي ومراسلات التلفزيونات اللبنانية -وهم من الفئة العمرية الشابة- لم يكونوا جاهزين لتغطية هذا النوع من النزاعات بين السلطة والمواطنين الذين جعلوا من ثورتهم المطلبية والاقتصادية؛ ثورة معلنة ضد النظام السلطوي والطائفي القائم برمته في لبنان.

يشرح الأكاديميان الجامعيان في كلية الإعلام بالجامعة اللبنانية الدكتورة مها زراقط والدكتور محمود طربيه في حديثٍ لمجلة "الصحافة" رأيهما وتقييمهما لأداء التلفزيونات اللبنانية في تغطية الانتفاضة الشعبية القائمة والمستمرة. 

قد يكون حجم المظاهرات هو المعيار الأهم لنوعية التغطية الإعلامية وحجمها، لكنّ الدكتورة مها ترى أنه عندما تقرر وسيلة إعلامية فتح البث المباشر على مدار الساعة "فهي لا تقوم بتغطية إخبارية عادية، وإنما تلعب دورا تشاركيا مع الشارع في صناعة الحدث". أمّا الدكتور طربيه فيعود إلى القاعدة الأساسية التي تؤطر وسائل الإعلام قائلا إن "الإعلام هو المحرك الأساسي لأيّ انتفاضة أو ثورة في أيّ بقعة من العالم، لذا كانت السلطات اللبنانية تضغط وتدفع نحو وقف البث المباشر".

في العام 2005 أثناء انقسام الشارع اللبناني سياسيا وطائفيا بين قوى "8 آذار" و"14 آذار" عقب اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري يوم 14 فبراير/شباط، انقسم كذلك الإعلام اللبناني على فتح البث المباشر تبعا للخلفية السياسية التي تستند إليها وسائل الإعلام، وتبعا لتأييدها أو معارضتها لواحد من المحورين المتخاصمين.

وفي العام 2015 عندما انفجرت أزمة النفايات بلبنان، شهدت مدينة بيروت حراكا شعبيا واسعا واكبته معظم وسائل الإعلام، لكن الحراك ظل مركزيًّا في العاصمة، خلافا لحراك الانتفاضة الشعبية الحالية الذي يتميز بخروجه من دائرة المركز.

تقول الدكتورة مها "حاليًا، يوجد شبه إجماع بين وسائل الإعلام المحلي على ضرورة تغطية أحداث الشارع اللبناني، ولا يمكن تجاهلها وهي تجوب مختلف الساحات والمناطق، خاصة أنّ المنافسة حاضرة بقوة بين هذه المحطات". وحول هذه النقطة، يضيف الدكتور طربيه أن "توزيع الخارطة الإعلامية في لبنان كان واضحا، وأن المنافسة على من يستطيع ضمان تغطية أكبر في الشارع تمحورت حول 3 محطات: الجديد، وأم.تي.في، وأل.بي.سي.. وما حدث على الأرض، دفع المحطات إلى مواكبة حركة الشعب ومجاراتها". 

ترى الدكتورة مها أنّ الحديث عن رسالةٍ أدّاها الإعلام اللبناني في الانتفاضة الشعبية ما زال باكرًا، وما يمكن الحديث عنه هو بروز بعض "الظواهر" الإعلامية المنطلقة من فكرة أن "فتح الهواء له أثمانه". وتقول في السياق نفسه إن "فتح الهواء لمدة طويلة جعل بعض المراسلين والمراسلات عرضةً لتعامل غير جيد في الشارع، وتحديدًا الذين يعملون في الإعلام التابع للسلطة". 

لكن المشكلة -وفق الدكتورة مها- أن المراسلين لم يأخذوا مسافة من الحدث، وكانوا يدلون بآرائهم مباشرة على صفحات التواصل الاجتماعي، وسعوا على الأرض لأداء دور "المناضلين" لا دور المراسلين.

وتضيف أنها أكاديميًّا لا تعتبر "هذا الأداء السلوكي للمراسل والمراسلة مهنيّا، لأن على الصحفي أن يجعل مادته التي يقدّمها للناس هي الحَكم، لا رأيه الشخصي. وحول التغطية الدولية، هناك عدد كبير من المؤسسات الإعلامية أصبحت تضع شرطًا على الصحفي أن يكون متوازنا في إعلان آرائه الشخصية، لأنّ صورته ملتصقة بصورة المؤسسة التي يعمل فيها". 

من جهته، يُقيّم الدكتور طربيه أداء وسائل الإعلام المحلية في انتفاضة لبنان الشعبية من منظور "المراقب"، ويجد أنّه في مكانٍ ما كان جيدًا واحترافيًّا، لكنه في مكانٍ آخر اتسم بالمبالغة، وصار بعض المراسلين يُملون على المتظاهرين ما يريدون قوله عبر طرح نوع محدد من الأسئلة، إلى جانب السؤال الموحد الذي يردده الجميع على الدوام: ما هو مطلبك؟

ويقول "عندما نتحدث عن نحو 18 ساعة من البث المباشر، لا بدّ من وقوع الهفوات والأخطاء التي تخرج عن السيطرة، وقد لجأت بعض المحطات إلى ما نسميه اصطلاحًا مَسْرحة الحدث، بعد أن غلبت ميولات المراسلين والمراسلات وانتماءاتهم الحزبية على دورهم في التغطية".  

يسعى طربيه إلى فهم دوافع المتظاهرين في التعرّض والاعتداء على المراسلين في الشارع، ويرى أن ردة فعل الناس جاءت "انتقامية" عندما لمست أنّ أيدولوجيا المراسلين والميول المؤسساتية والحزبية تفوّقت على الأداء الصحفي، فمراسلو "أو.تي.في" مثلا، لجؤوا إلى التغطية من دون استعمال "رمز" المؤسسة، وهو ما أثار ريبة المتظاهرين في الشارع أثناء الاحتكاك بهم، لأنهم يعرفون وجوههم. ولأن الشارع يضمّ كل الفئات، كان المراسلون يتعرضون لنوع من المعاقبة على أداء مؤسساتهم، لذلك لم تكن الفضائيات والمحطات غير اللبنانية عرضة لهذا الكمّ من المضايقات والاعتداءات. 

الغضب عند الناس كان ينفجر في وجه المراسلين في الشارع اللبناني، ويأسف طربيه لكون الأداء في التغطية قد تحوّل لدى بعض المراسلين والمراسلات إلى نوع من "التوك شو"، حين لجأ بعضهم إلى تبرير وشرح مواقف رموز السلطة للمتظاهرين، وهو ما كان يُضاعف من حجم غضبهم. "فالتغطية الناجحة والحرفية يجب أن تنقل ما يقوله الناس، لا أن يدخلوا في نقاشٍ شخصي معهم تحليلا وإبداء للرأي، وهذا ما فعله المراسلون اللبنانيون الذين وقعوا في اشتباك مباشر مع الناس في الشارع".

ويُذكّر الدكتور طربيه أن شروط العمل الصحفي في "بيئة معادية" ينبغي أن تستحضر المهنية والحياد في نقل الحقائق والوقائع، دون اللجوء إلى "عرض عضلات" فكري في الشارع.

ولاحظت الدكتورة مها أن هناك "نوعا من الاقتطاع من المشهد العام الذي دفع الإعلام اللبناني ثمنه عبر اجتزاء الصورة الكاملة لأحداث الشارع"، مُذكّرة أنّ معظم التلفزيونات اللبنانية تعاملت مع الشارع والأحداث "بانتهازية". وتعود مها إلى العام 2018، حين حصرت هذه التلفزيونات البث المباشر أثناء الانتخابات النيابية على مرشحي أحزاب السلطة وتياراتها. وكانت هذه المحطات "تتقاضى من المرشحين آلاف الدولارات مقابل ظهورهم لدقائق قليلة، بينما كانت تضيّق على مرشحي المجتمع المدني وتحرمهم من الظهور على شاشاتها إذا لم يسددوا المبالغ الطائلة المطلوبة بغية الظهور لإعلان برنامجها الانتخابي". 

وحول ما يتعرض له المراسلون والمراسلات في الشارع اللبناني ما بعد 17 أكتوبر، يرى الدكتور طربيه أنّ وسائل الإعلام وضعتهم في ظروف صعبة غير مهيئين لها، ومعظمهم يعملون في مؤسسات تعاني من واقع بنيوي صعب، وبظروفٍ صعبة ماديًّا ومعنويًّا ومهنيًّا. ومع ذلك، مارست عليهم ضغطا نفسيا كبيرا، بينما استقدمت بعض المحطات "تلاميذ" و"هواة" لسدّ حاجاتها في التغطية على كافة الأراضي اللبنانية. وهنا، يوجه سؤالا لوسائل الإعلام اللبنانية: ما هي قواعد البثّ المباشر التي اعتمدتم عليها لفتح الهواء طوال هذه المدة الطويلة؟!

 

الصحافة المكتوبة في قلب الثورة

أبرز تداعيات الانتفاضة الشعبية في لبنان كانت في الهزّة الداخلية التي شهدتها جريدة "الأخبار" الداعمة لحزب الله، نتيجة الاستقالات الجماعية التي توالت لمجموعة من كتّابها وصحفييها. ومع تواليها رُبطت هذه الاستقالات مباشرة بمعارضة العاملين المستقيلين لمقاربة الجريدة للانتفاضة الشعبية وأسلوب تغطيتها المتحيّز ضد الثورة والمتظاهرين. وكانت الاستقالة الأولى من طرف الصحفية جوي سليم، وبررتها بوصف أداء الجريدة في تغطيتها للانتفاضة بأنه "مؤامراتي تحريضي".

من جهة أخرى، تلعب الجرائد والصحافة المكتوبة الإلكترونية في لبنان دورًا كبيرًا، ليس بسبب التغطية المباشرة، وإنما بسبب تقديم "المعلومة" وعرض التقارير والتحقيقات الموسّعة في السياسة والاقتصاد والظواهر الاجتماعية للانتفاضة الشعبية. أما أول قرائها قبل المنتفضين، فهم أهل السلطة في لبنان، والمحطات التلفزيونية التي تبني معظم موادها خارج إطار البثّ المباشر؛ على المعطيات التي تقدّمها الصحافة المكتوبة!   

 

* الصورة: أندريس مارتينيز كاساريس - رويترز 

المزيد من المقالات

صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024