لجنة تطوير الإعلام الأردني.. معركة الشرعية الصحفية

   فتحت مبادرة الديوان الملكي الأردني بتشكيل لجنة تهدف لتطوير الإعلام في البلاد؛ النقاش على مصراعيه بين الصحفيين حول المشاكل التي يعاني منها القطاع، والعلاقة بين مؤسسات الدولة والإعلام، وأسباب استثناء العديد من الجهات المعنية بالإعلام من هذه اللجنة على رأسها نقابة الصحفيين.

   المحاولات الرسمية للحد من المشاكل في قطاع الإعلام، لم تنجح حتى الآن بتغيير أي شيء، فلم تستطع منصة حقك تعرف الحكومية أن توقف سيل الإشاعات، ولم تسهّل منصة بخدمتكم انسياب المعلومة للصحفيين، ولم يخلق تلفزيون المملكة الجديد الحالة التطويرية المتوقعة، لذلك كان لابد من المحاولة مجدداً من زاوية أخرى، لكن لم تجر رياح التطوير كما يجب.

فعلى الرغم من اتفاق الجميع على ضرورة تطوير الإعلام الأردني، إلا أن اختلاف الآراء بالطريقة كان جلياً، خصوصاً وأن مشاكل القطاع ليست مغطاة أو خفية، بل هي ظاهرة بارزة كنتوء في سطح أملس. 

 

من عزل النقابة؟ 

أكثر زوايا النقاش انتشاراً كانت زاوية استثناء نقابة الصحفيين من اللجنة، حيث كانت أول من اعترض عليها، وبدأ بعدها سيل المقالات والتصريحات والبيانات الصحفية بالجريان.

اللهجة التي حملها بيان استنكار نقابة الصحفيين لاستثناء النقابة من جلسات اللجنة، بدى فيه طابع الخوف مما بعد اللجنة، ومن مصير النقابة في حال خرجت اللجنة بتوصيات تتجاوز دور النقابة بتنظيم المهنة.

لكن تشكيل أي لجنة لن يعزل النقابة بقدر ما عزلت نفسها خلال الفترة الطويلة الماضية، حين لعبت دوراً محدوداً وضعيف التأثير في المشهد الإعلامي، وعملت قانونياً على إقصاء الكثير من الإعلاميين من الانتساب لها.

وباتت النقابة محفلاً لفئة قليلة من الصحفيين العاملين في عدد محدود من المؤسسات، غالبيتهم من وكالة الأنباء الرسمية والإذاعة التلفزيون الرسمي، إلى جانب الصحف اليومية، لكن الجسد الصحفي الأردني توسع كثيراً، أكثر مما تحتمله معادلة الانتخابات داخل النقابة؛ في حال ارتفع عدد الصحفيين وبات الفوز بمقعد النقيب بحاجة لأكثر من مجرد الاستناد على قاعدة واسعة من زملائه في صحيفته.

إذ جابهت النقابة من البداية فكرة ضم خريجي الصحافة إليها مباشرة بعد التخرج، أسوة بنقابات أخرى مثل الأطباء والمهندسين والممرضين وغيرهم، ووضعت عراقيل أمام صحفيي المواقع الإلكترونية، ولم تعترف بالإعلام المجتمعي كإعلام يستحق العاملين فيه الانضمام للنقابة. 

وبهذا تكون النقابة هي من عزلت نفسها عن الواقع الإعلامي الأردني، وأنكرت تطور المجال الصحفي، مسترضية على نفسها أن تسير بذات النهج الذي كانت تعمل فيه منذ عشرات السنين. 

ويتفق عضو مجلس النقابة خالد القضاة مع الآراء التي تشير إلى ضعف دورها، إلا أنه يبرر ذلك بأن النقابة ما هي إلا انعكاس للمؤسسات الصحفية التي تشكّل عصب أعضاء النقابة، حيث باتت هذه المؤسسات ضعيفة ومترهلة ومتأثرة بالكثير من التدخلات الرسمية وغير قادرة على مواكبة مشروع إعلام الدولة كبديل عن إعلام الحكومة. 

ويرى القضاة أن الواقع الإعلامي فرض أولويات على المجلس الحالي، منها تثبيت المؤسسات الإعلامية التي كانت مهددة بالإغلاق أو الدمج، ورفع كفاءة وقدرة الصحفيين عبر التدريبات المتخصصة، والمحافظة على استقلالية الصحفيين، وضمان التمويل غير المشروط للمؤسسات الصحفية. ولا يعتبر القضاة أن النقابة أنجزت هذه النقاط الأربعة كاملة، إلا انها قطعت شوطاً جيداً يمكنها من التحضير لنداء وطني لتطوير الإعلام. 

إلا أن الصحفي غير المسجل بالنقابة خليل قنديل لا يرى أن مشكلة الاستثناء من اللجنة متعلقة بالنقابة فقط، وذلك لامتداده نحو المؤسسات الإعلامية كاملة، إلى جانب الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالحريات العامة أو العاملة في صلب القطاع الصحفي.

قنديل، الذي عمل في الإعلام لأكثر من 10 سنوات، لا يرى أن النقابة هي الممثل الوحيد للصحفيين، وأن مهمة التنظيم المهني تحتاج إلى تعاون الكثير من المؤسسات العاملة في قطاع الإعلام معاً، حتى وإن احتاجوا للتواجد تحت مظلة راعية محايدة كي يخرجوا بصيغة تمثلهم جميعاً.

 

دولة برؤوس متعددة 

لا تتناسب الرغبة الرسمية بتطوير الإعلام، والمتمثلة بتشكيل اللجنة، مع الإجراءات التي اتخذتها الدولة الأردنية خلال السنوات السابقة؛ فعلى المستوى التشريعي لوحده يظهر مدى التضييق على الحالة الإعلامية في الأردن منذ 2012، بدءًا من تعديلات قانون المطبوعات والنشر ليشمل الصحافة الإلكترونية، مروراً بتوسيع قانون منع الإرهاب ليصبح أداة عقاب جديدة ضد الصحفيين، وليس انتهاءً بتعديلات قانون الجرائم الإلكترونية. 

ويشتكي عضو مجلس النقابة خالد القضاة من آليات تعامل الدولة مع قانون نقابة الصحفيين، حيث يجري دوماً صياغته في الغرف المغلقة قبل فرضه على الصحفيين عبر أطر التشريع الرسمية، حيث يرى أن قانون النقابة يجب أن يصنعه الصحفيين بأنفسهم وليس الحكومة أو غيرها. 

وبدلاً من تعزيز قدرة الصحفيين على استخدام قانون حق الحصول على المعلومة، عمدت الدولة على معاقبة من يقوم باستخدامه كما جرى مع المحامي مؤيد المجالي، برسالة واضحة بأن ثقافة السؤال والبحث عن أجوبة موثوقة يجب أن لا تتحول إلى عادة.

ويظهر تأثير هذه القوانين جليّاً على الصحفيين حين تظهر نسبة الرقابة الذاتية التي يمارسونها كي لا يكونوا عرضة للمساءلة القانونية بسبب أحد هذه القوانين؛ فحسب استطلاع للرأي أجراه مركز حماية وحرية الصحفيين فإن نسبة ممارسة الصحفيين للرقابة الذاتية تزيد عن 94%، وهو رقم يعبّر عن مشكلة بحدّ ذاته. 

وتشير هذه الإجراءات إلى وجود عقول وجزر معزولة عن بعضها في التوجهات والنظرة تجاه الإعلام، فما تريده الأجهزة الأمنية مختلف عمّا تريده الحكومة، وعمّا يريده الديوان، مما يعني أن تضارب توجهات هذه العقول قد يقوّض أي عمل رسمي لتطوير الإعلام، وقد يعود على القطاع الصحفي بنتائج سلبية.

 

من يدير المشهد الإعلامي في الأردن؟

في ذات الاستطلاع المذكور أعلاه لمركز حماية وحرية الصحفيين، اعتبر الصحفيون أن دائرة المخابرات العامة هي الجهة الأكثر فعالية بتحديد ووضع السياسات الإعلامية في الأردن، بنسبة تجاوزت 22%، تليها الحكومة بنسبة 18,8%، ثم الديوان الملكي بنسبة 17,3%. 

وفي عام 2017 أوقف المدعي العام سبعة أشخاص منهم إعلاميين وناشري مواقع الكترونية على خلفية أخبار نشرت متعلقة بأملاك أمين عام الديوان الملكي (الذي يشغل منصب رئيس الديوان الملكي اليوم) يوسف العيسوي، حيث جرى توقيفهم وفقاً لقانون الجرائم الإلكترونية. 

لا يجب أن تغيب هذه الحقائق عن أذهان الصحفيين الذين عليهم تذكر أن الديوان ليس طرفاً محايداً في الإعلام، وليس جهة بلا مصالح أو توجهات، مما يجعل التسليم بعفوية وبراءة خطوة تشكيل اللجنة ضربا من السذاجة.

وحسب عضو مجلس النقابة خالد القضاة فإن الديوان "مظلة لكل الأردنيين، وجهة تعنى بشؤون الملك ولا سلطة لها على إدارة مؤسسات الدولة". 

ويشير الصحفي خليل قنديل إلى عدم نشر بيان نقابة الصحفيين ضد لجنة الديوان من قبل أي صحيفة مطبوعة، بما فيها الصحيفة التي يرأس تحريرها نقيب الصحفيين، الأمر الذي يدلل فيه على مدى هيمنة الرقابة الذاتية لدى المؤسسات حين يتعلق الأمر بالديوان.

 

الاحتواء الناعم 

ويعتبر الصحفي خليل قنديل أن تشكيلة اللجنة توحي بأنها تهدف إلى التأثير على أشخاص لديهم صوت مرتفع وسلبي تجاه سياسات الحكومة، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في مقالات الرأي الخاصة بهم، خصوصاً وأن بعض المشاركين فيها ليسوا ذوي خلفية إعلامية احترافية. 

ويتفق معه القضاة، مشدداً على أن تطوير الإعلام لا يكون عبر تحويل الهدف النبيل إلى وسيلة استرضاء لبعض الأشخاص، أو جسر عبور لهم لاعتلاء مناصب في المؤسسات الصحفية باعتبارهم الوصاة على تطوير الإعلام لاحقاً.

الإعلام الأردني يحتاج للتطوير بلا شك، وذلك لمواكبة تطورات القطاع والتغيرات التكنولوجية التي باتت تؤثر بشكل كبير عليه، ومواكبة الإغراق المعلوماتي وسهولة الانتشار الرقمي، وعلى الصحفيين في الأردن استيعاب ذلك والسعي نحوه، ولكن بصورة ذاتية دون الحاجة لتدخل جهة رسمية بصرف النظر عن صفتها.

وإلا فعلى الصحفيين الانتظار كي تأخذ المؤسسات الرسمية بزمام المبادرة لتطور الإعلام كما يتماشى مع مصلحتها الخاصة، الأمر الذي سيضرب عصب الموضوعية الإعلامية ويؤثر في نزاهة دور الإعلام الحقيقي بالرقابة والتغيير لصالح المجتمع. 

 

صورة المقال: محمد حامد - رويترز

المزيد من المقالات

لماذا ضعفت الصحافة الثقافية العربية في الألفية الثالثة؟

تعكس أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربية صورة أعمق لتراجع المشروع الثقافي والقيمي وانهيار التعليم وبناء الإنسان، لكن هذا العنوان الكبير للأزمة لا يمكن أن يبرر ضعف التدريب المهني والكفاءة في إنتاج المحتوى الثقافي داخل غرف الأخبار.

فخري صالح نشرت في: 19 أكتوبر, 2025
عن تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة!

ترتبط أزمة الصحافة الثقافية في العالم العربي بأزمة بنيوية تتمثل في الفشل في بناء الدولة ما بعد الاستعمار، وقد نتج عن ذلك الإجهاز على حرية التعبير ومحاصرة الثقافة واستمرار منطق التبعية والهيمنة والنتيجة: التماهي التام بين المثقف والسلطة وانتصار الرؤية الرأسمالية التي تختزل الثقافة في مجرد "سلعة".ما هي جذور أزمة الصحافة الثقافية؟ وهل تملك مشروعا بديلا للسلطة؟

هشام البستاني نشرت في: 12 أكتوبر, 2025
الثقافة والتلفزيون.. بين رهانات التنوير ودكتاتورية نسبة المشاهدة

هل يمكن للتلفزيون والثقافة أن يجدا مساحة مشتركة للتعايش والتطور، يتنازل فيها الأول عن دكتاتورية نسبة المشاهدة ومنطقه التجاري، وتتحرر الثانية من اللغة المتعالية المعقدة المنفرة؟ كيف يمكن أن تقود الصحافة الثقافية مسيرة التنوير في المجتمع؟ ياسين عدنان، الذي ارتبط اسمه بالصحافة الثقافية في التلفزيون، يبحث عن الفرص لتجويد المحتوى الثقافي وجعله أكثر تأثيرا.

ياسين عدنان نشرت في: 5 أكتوبر, 2025
دينامية "الاقتباس": التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية

تقارب هذه المقالة مسألة "الاقتباس" بوصفها ضرورة إبستمولوجية ومنهجية، وتدعو إلى تجاوز الثنائية الصارمة بين الحقلين من خلال تبني منهج "التعقيد" الذي يسمح بفهم تداخلهما ضمن تحولات البنى الاجتماعية والمهنية. كما يجادل المقال بأن هذا التفاعل لا يُضعف استقلالية أي من الحقلين، بل يُغنيهما معرفيًا، ويمنح الصحافة مرونة أكبر في إنتاج المعنى داخل عالم تتسم فيه المعلومة بالسيولة والتدفق.

أنس الشعرة نشرت في: 28 سبتمبر, 2025
المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع

كنت أعيش في الخرطوم في وسط ثقافي سِمَته الأساسية النقاش المفتوح، من اللقاءات والفعاليات والمنتديات التي تُقام في معظمها بمجهودات فردية إلى بيع الكتب في ساحة “أَتِنِيّ" ون

تسنيم دهب نشرت في: 21 سبتمبر, 2025
حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا

يقترح المقال اجتهادا تحريريا وأخلاقيا جديدا يقوم على السماح بذكر الجنسيات والأعراق عند تناول القضايا المرتبطة بالجرائم أو العنف لفهم الخلفيات والديناميات المجتمعية. يستند هذا الاجتهاد على الأحداث العنصرية التي تقودها جماعات من أقصى اليمين في إسبانيا ضد المغاربة بتهمة أنهم مجرمين رغم أن الأرقام والسياقات تثبت عكس ذلك.

Ilya إيليا توبر 
إيليا توبر  نشرت في: 16 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
مهنة "محبطة" للصحفيين الشباب المستقلين

ترجم بالتعاون مع نيمان ريبورتس

ليديا لارسن | Lydia Larsen نشرت في: 18 مايو, 2025
إعلام السلطة وإعلام الثورة لا يصلحان لسوريا الجديدة | مقابلة مع يعرب العيسى

هل يمكن للإعلام الذي رافق الثورة السورية أن يبني صحافة جادة تراقب السلطة وتمنع عودة الانتهاكات السابقة؟ ما الذي تحتاجه المنظومة الإعلامية الجديدة كي تمنع السردية الأحادية للسلطة؟

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 16 مارس, 2025
بي بي سي والخضوع الطوعي لإسرائيل: كيف تنجو الحقيقة؟

كيف نفهم مسارعة "بي بي سي" إلى الرضوخ لمطالبات إسرائيلية بحذف فيلم يوثق جزءا من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة؟ هل تصمد "الملاحظات المهنية الواجبة" أمام قوة الحقيقة والشهادات؟ وماذا يعني ذلك حول طريقة تعاطي وسائل إعلام غربية كبرى مع النفوذ الإسرائيلي المتزايد في ظل استمرار الحرب على الفلسطينيين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 مارس, 2025
ترامب وإغلاق USAID.. مكاشفة مع "الإعلام المستقل"

غاب النقاش عن تأثير قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف التمويل الخارجي التابع لوكالة التنمية الأمريكية USAID، على المنصات الصحفية العربية. دأبت بعض هذه المنصات على تسمية نفسها بـ "المستقلة" رغم أنها ممولة غربيا. يناقش هذا المقال أسباب فشل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الممولة غربيا في العالم العربي، ومدى استقلالية خطها التحريري.

أحمد أبو حمد نشرت في: 5 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024