لجنة تطوير الإعلام الأردني.. معركة الشرعية الصحفية

   فتحت مبادرة الديوان الملكي الأردني بتشكيل لجنة تهدف لتطوير الإعلام في البلاد؛ النقاش على مصراعيه بين الصحفيين حول المشاكل التي يعاني منها القطاع، والعلاقة بين مؤسسات الدولة والإعلام، وأسباب استثناء العديد من الجهات المعنية بالإعلام من هذه اللجنة على رأسها نقابة الصحفيين.

   المحاولات الرسمية للحد من المشاكل في قطاع الإعلام، لم تنجح حتى الآن بتغيير أي شيء، فلم تستطع منصة حقك تعرف الحكومية أن توقف سيل الإشاعات، ولم تسهّل منصة بخدمتكم انسياب المعلومة للصحفيين، ولم يخلق تلفزيون المملكة الجديد الحالة التطويرية المتوقعة، لذلك كان لابد من المحاولة مجدداً من زاوية أخرى، لكن لم تجر رياح التطوير كما يجب.

فعلى الرغم من اتفاق الجميع على ضرورة تطوير الإعلام الأردني، إلا أن اختلاف الآراء بالطريقة كان جلياً، خصوصاً وأن مشاكل القطاع ليست مغطاة أو خفية، بل هي ظاهرة بارزة كنتوء في سطح أملس. 

 

من عزل النقابة؟ 

أكثر زوايا النقاش انتشاراً كانت زاوية استثناء نقابة الصحفيين من اللجنة، حيث كانت أول من اعترض عليها، وبدأ بعدها سيل المقالات والتصريحات والبيانات الصحفية بالجريان.

اللهجة التي حملها بيان استنكار نقابة الصحفيين لاستثناء النقابة من جلسات اللجنة، بدى فيه طابع الخوف مما بعد اللجنة، ومن مصير النقابة في حال خرجت اللجنة بتوصيات تتجاوز دور النقابة بتنظيم المهنة.

لكن تشكيل أي لجنة لن يعزل النقابة بقدر ما عزلت نفسها خلال الفترة الطويلة الماضية، حين لعبت دوراً محدوداً وضعيف التأثير في المشهد الإعلامي، وعملت قانونياً على إقصاء الكثير من الإعلاميين من الانتساب لها.

وباتت النقابة محفلاً لفئة قليلة من الصحفيين العاملين في عدد محدود من المؤسسات، غالبيتهم من وكالة الأنباء الرسمية والإذاعة التلفزيون الرسمي، إلى جانب الصحف اليومية، لكن الجسد الصحفي الأردني توسع كثيراً، أكثر مما تحتمله معادلة الانتخابات داخل النقابة؛ في حال ارتفع عدد الصحفيين وبات الفوز بمقعد النقيب بحاجة لأكثر من مجرد الاستناد على قاعدة واسعة من زملائه في صحيفته.

إذ جابهت النقابة من البداية فكرة ضم خريجي الصحافة إليها مباشرة بعد التخرج، أسوة بنقابات أخرى مثل الأطباء والمهندسين والممرضين وغيرهم، ووضعت عراقيل أمام صحفيي المواقع الإلكترونية، ولم تعترف بالإعلام المجتمعي كإعلام يستحق العاملين فيه الانضمام للنقابة. 

وبهذا تكون النقابة هي من عزلت نفسها عن الواقع الإعلامي الأردني، وأنكرت تطور المجال الصحفي، مسترضية على نفسها أن تسير بذات النهج الذي كانت تعمل فيه منذ عشرات السنين. 

ويتفق عضو مجلس النقابة خالد القضاة مع الآراء التي تشير إلى ضعف دورها، إلا أنه يبرر ذلك بأن النقابة ما هي إلا انعكاس للمؤسسات الصحفية التي تشكّل عصب أعضاء النقابة، حيث باتت هذه المؤسسات ضعيفة ومترهلة ومتأثرة بالكثير من التدخلات الرسمية وغير قادرة على مواكبة مشروع إعلام الدولة كبديل عن إعلام الحكومة. 

ويرى القضاة أن الواقع الإعلامي فرض أولويات على المجلس الحالي، منها تثبيت المؤسسات الإعلامية التي كانت مهددة بالإغلاق أو الدمج، ورفع كفاءة وقدرة الصحفيين عبر التدريبات المتخصصة، والمحافظة على استقلالية الصحفيين، وضمان التمويل غير المشروط للمؤسسات الصحفية. ولا يعتبر القضاة أن النقابة أنجزت هذه النقاط الأربعة كاملة، إلا انها قطعت شوطاً جيداً يمكنها من التحضير لنداء وطني لتطوير الإعلام. 

إلا أن الصحفي غير المسجل بالنقابة خليل قنديل لا يرى أن مشكلة الاستثناء من اللجنة متعلقة بالنقابة فقط، وذلك لامتداده نحو المؤسسات الإعلامية كاملة، إلى جانب الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالحريات العامة أو العاملة في صلب القطاع الصحفي.

قنديل، الذي عمل في الإعلام لأكثر من 10 سنوات، لا يرى أن النقابة هي الممثل الوحيد للصحفيين، وأن مهمة التنظيم المهني تحتاج إلى تعاون الكثير من المؤسسات العاملة في قطاع الإعلام معاً، حتى وإن احتاجوا للتواجد تحت مظلة راعية محايدة كي يخرجوا بصيغة تمثلهم جميعاً.

 

دولة برؤوس متعددة 

لا تتناسب الرغبة الرسمية بتطوير الإعلام، والمتمثلة بتشكيل اللجنة، مع الإجراءات التي اتخذتها الدولة الأردنية خلال السنوات السابقة؛ فعلى المستوى التشريعي لوحده يظهر مدى التضييق على الحالة الإعلامية في الأردن منذ 2012، بدءًا من تعديلات قانون المطبوعات والنشر ليشمل الصحافة الإلكترونية، مروراً بتوسيع قانون منع الإرهاب ليصبح أداة عقاب جديدة ضد الصحفيين، وليس انتهاءً بتعديلات قانون الجرائم الإلكترونية. 

ويشتكي عضو مجلس النقابة خالد القضاة من آليات تعامل الدولة مع قانون نقابة الصحفيين، حيث يجري دوماً صياغته في الغرف المغلقة قبل فرضه على الصحفيين عبر أطر التشريع الرسمية، حيث يرى أن قانون النقابة يجب أن يصنعه الصحفيين بأنفسهم وليس الحكومة أو غيرها. 

وبدلاً من تعزيز قدرة الصحفيين على استخدام قانون حق الحصول على المعلومة، عمدت الدولة على معاقبة من يقوم باستخدامه كما جرى مع المحامي مؤيد المجالي، برسالة واضحة بأن ثقافة السؤال والبحث عن أجوبة موثوقة يجب أن لا تتحول إلى عادة.

ويظهر تأثير هذه القوانين جليّاً على الصحفيين حين تظهر نسبة الرقابة الذاتية التي يمارسونها كي لا يكونوا عرضة للمساءلة القانونية بسبب أحد هذه القوانين؛ فحسب استطلاع للرأي أجراه مركز حماية وحرية الصحفيين فإن نسبة ممارسة الصحفيين للرقابة الذاتية تزيد عن 94%، وهو رقم يعبّر عن مشكلة بحدّ ذاته. 

وتشير هذه الإجراءات إلى وجود عقول وجزر معزولة عن بعضها في التوجهات والنظرة تجاه الإعلام، فما تريده الأجهزة الأمنية مختلف عمّا تريده الحكومة، وعمّا يريده الديوان، مما يعني أن تضارب توجهات هذه العقول قد يقوّض أي عمل رسمي لتطوير الإعلام، وقد يعود على القطاع الصحفي بنتائج سلبية.

 

من يدير المشهد الإعلامي في الأردن؟

في ذات الاستطلاع المذكور أعلاه لمركز حماية وحرية الصحفيين، اعتبر الصحفيون أن دائرة المخابرات العامة هي الجهة الأكثر فعالية بتحديد ووضع السياسات الإعلامية في الأردن، بنسبة تجاوزت 22%، تليها الحكومة بنسبة 18,8%، ثم الديوان الملكي بنسبة 17,3%. 

وفي عام 2017 أوقف المدعي العام سبعة أشخاص منهم إعلاميين وناشري مواقع الكترونية على خلفية أخبار نشرت متعلقة بأملاك أمين عام الديوان الملكي (الذي يشغل منصب رئيس الديوان الملكي اليوم) يوسف العيسوي، حيث جرى توقيفهم وفقاً لقانون الجرائم الإلكترونية. 

لا يجب أن تغيب هذه الحقائق عن أذهان الصحفيين الذين عليهم تذكر أن الديوان ليس طرفاً محايداً في الإعلام، وليس جهة بلا مصالح أو توجهات، مما يجعل التسليم بعفوية وبراءة خطوة تشكيل اللجنة ضربا من السذاجة.

وحسب عضو مجلس النقابة خالد القضاة فإن الديوان "مظلة لكل الأردنيين، وجهة تعنى بشؤون الملك ولا سلطة لها على إدارة مؤسسات الدولة". 

ويشير الصحفي خليل قنديل إلى عدم نشر بيان نقابة الصحفيين ضد لجنة الديوان من قبل أي صحيفة مطبوعة، بما فيها الصحيفة التي يرأس تحريرها نقيب الصحفيين، الأمر الذي يدلل فيه على مدى هيمنة الرقابة الذاتية لدى المؤسسات حين يتعلق الأمر بالديوان.

 

الاحتواء الناعم 

ويعتبر الصحفي خليل قنديل أن تشكيلة اللجنة توحي بأنها تهدف إلى التأثير على أشخاص لديهم صوت مرتفع وسلبي تجاه سياسات الحكومة، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في مقالات الرأي الخاصة بهم، خصوصاً وأن بعض المشاركين فيها ليسوا ذوي خلفية إعلامية احترافية. 

ويتفق معه القضاة، مشدداً على أن تطوير الإعلام لا يكون عبر تحويل الهدف النبيل إلى وسيلة استرضاء لبعض الأشخاص، أو جسر عبور لهم لاعتلاء مناصب في المؤسسات الصحفية باعتبارهم الوصاة على تطوير الإعلام لاحقاً.

الإعلام الأردني يحتاج للتطوير بلا شك، وذلك لمواكبة تطورات القطاع والتغيرات التكنولوجية التي باتت تؤثر بشكل كبير عليه، ومواكبة الإغراق المعلوماتي وسهولة الانتشار الرقمي، وعلى الصحفيين في الأردن استيعاب ذلك والسعي نحوه، ولكن بصورة ذاتية دون الحاجة لتدخل جهة رسمية بصرف النظر عن صفتها.

وإلا فعلى الصحفيين الانتظار كي تأخذ المؤسسات الرسمية بزمام المبادرة لتطور الإعلام كما يتماشى مع مصلحتها الخاصة، الأمر الذي سيضرب عصب الموضوعية الإعلامية ويؤثر في نزاهة دور الإعلام الحقيقي بالرقابة والتغيير لصالح المجتمع. 

 

صورة المقال: محمد حامد - رويترز

المزيد من المقالات

جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
تأثير إفلات سلطة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب على ممارسة المهنة بفلسطين

صنفت لجنة حماية الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي في مقدمة المفلتين من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. الزميل ياسر أحمد قشي، رئيس قسم حماية الصحفيين بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، يشرح في المقال كيف فشلت المنظومة الأممية في حماية "شهود الحقيقة" في فلسطين.

ياسر أحمد قشي نشرت في: 3 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
تاريخ الصحافة.. من مراقبة السلطة السياسية إلى حمايتها

انبثقت الصحافة من فكرة مراقبة السلطة السياسية وكشف انتهاكاتها، لكن مسار تطورها المرتبط بتعقد الفساد السياسي جعلها أداة في يد "الرأسمالية". يقدم المقال قراءة تاريخية في العلاقة الصعبة بين الصحافة والسياسة.

نصر السعيدي نشرت في: 26 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024