عقوبة الأمومة

في آواخر العام 2018، نشرت جوليانا غولدمان وهي صحافية تقيم في واشنطن وعملت في الإعلام المرئي والمقروء لمدة 15 عاما، مقالاً تحدثت فيه عما تعانيه الأمهات الصحافيات العاملات في وسائل الإعلام الأميركية.

في مقالها، تؤكد جوليانا أن جميع النساء اللواتي تحدثت إليهن أكدن بأنهن بمجرد أن يصبحن أمهات، يصبحن صحافيات وراويات قصص أفضل لأنهن اقتربن من مهامهن بمزيد من التعاطف وبمنظور جديد، وهو ما أكدته هديل اليماني مراسلة قناة الجزيرة الإخبارية التي قالت إن نظرتها تغيرت بشكل محوري.

تضيف هديل: لأنني امرأة، كنت أعلم الصعوبات التي تواجهها الأمهات، لكني لم أتوقع أن أواجه المشاعر التي قد أعيشها أثناء تغطية القصص الإنسانية مثل قصص أطفال المخيمات على سبيل المثال لا الحصر". تواصل: "هناك كنت أشعر أن كل طفل منهم هو طفلي، وكنت حين أسمع صوت سعال أحدهم وأرى والدته قليلة الحيلة، لم أكن استطيع أن أنام في الليل، وأعتقد أن مثل هذه التجربة ستؤثر كثيراً في تربيتي لأطفالي، بل لربما تصنع مني أم صارمة فقد قررت أن لا أوفر لأطفالي كل الرفاهيات ليستطيعوا الإحساس بالآخرين".

الاقتراب من المهام بمزيد من التعاطف نقطة أكدت عليها أيضا أمل علي، وهي تعمل كمذيعة للأخبار، قائلة: "إن الأمومة ضاعفت من انحيازي للقضايا الإنسانية والضحايا كما ضاعفت من إحساسي بها فأصبحت أرى كل طفل ضحية لهذه الحروب أنه ابني وكل أم وكل امرأة تعاني وكأنها أنا".

 

خسارة عاطفية

ضمن حديثها على منصة مؤتمر "تيدكس للمرأة" العام 2012، تحدثت الصحافية والمراسلة العسكرية الأميركية جانين دي جيوفاني، عن إجبار مديرها لها بالذهاب لتغطية سقوط بغداد وترك وليدها ذو الأربعة أشهر. تحكي جانين: "أتذكر لحظات صعودي للطائرة والدموع في عيني، بسبب فراقي لابني لوكا. وبينما كنت هناك، قال لي صديق عراقي وسياسي مشهور: "ماذا تفعلين هنا؟! لماذا لم تبقي في بيتك مع لوكا؟" فقلت له: "حسناً.. يجب أن أرى".. كان ذلك في عام 2004 وهو العام الذي كان بداية للمرحلة الأكثر الدموية في العراق، فقلت: يجب أن أرى ما الذي يجري هنا. يجب أن أقوم بعمل تقرير عنه". فرد علي: "اذهبي لابنك، لأنك إن لم تكوني موجودة عند ظهور أول أسنانه، إن فاتتكِ أولى خطواته، فإنك لن تسامحي نفسك أبداً، ستكون هناك دائما حرب أخرى".

عن الخسارة العاطفية التي تتعرض لها الصحافيات الأمهات تحكي أمل، "توقفت عن العمل فترة زمنية لازمت ابني خلالها تماماً، فكان أول تحدي واجهته أثناء عودتي للعمل هو انفصالي عنه لساعات طويلة يذهب فيها للحضانة بسنه الصغيرة تلك". وتضيف: "خلال الشهر الأول لعودتي كنت أعود من العمل احتضنه وأبكي مع شعور طاغي بتأنيب ضمير مختلط بمشاعر سلبية جعلتني ألجأ لدكتور نفسي لمساعدتي".

وربما هذه الجوانب الإيجابية تبرر ما ذكره تقرير عن وضع الأمهات الأميركيات والأمومة صادر عن مركز "بيو" للأبحاث، يذكر فيه أنه في العام 2016، أمضت الأمهات حوالي 25 ساعة أسبوعيًا في العمل بأجر، زيادة بتسع ساعات في العام 1965. وفي ذات الوقت، أمضين 14 ساعة في الأسبوع في رعاية أطفالهن، بزيادة بـ 10 ساعات في الأسبوع بالمقارنة مع العام 1965.

 

الأسرة أو العمل

بالرغم من ذلك، نجد أن مجموعة الأمهات العاملات في المجال الإعلامي اللواتي اخترن البقاء في المنزل مؤقتاً حتى يتجنبن بعض الخسارات العاطفية، يواجهن العديد من العقبات نتيجة توقفهن عن العمل فترة؛ كقبولهن بمناصب أقل من خبراتهن ليستطعن ردم ثغرة اختفائهن في فترة أمومتهن الأولى.

تقول أمل: "نتيجة توقفي عن العمل لمدة عام ونصف، حين قررت العودة شعرت وكأني عدت من البداية"، وهي تجربة تعيشها العديد من الصحافيات الأمهات في تقبل وضع أقل من إمكانياتهن المهنية بكثير لمجرد دفع ضريبة اختيار التفرغ للأمومة.

العودة للعمل الصحافي في ظل وجود أطفال له صعوبته، التي تحكيها آسيا ثابت، مذيعة برامج سياسية: "زوجي يعمل كمعد نفس البرنامج الذي أقوم بتقديمه، لذا واجهنا صعوبة شديدة في الاعتناء بطفلتنا التي كانت تبلغ من العمر سنتان ونصف حينها، خاصة وبرنامجنا كان يبث ضمن الدوام المسائي. الإدارة كانت متفهمة لوضعي بشكل جيد، فقبلت إحضار ابنتي معي، ولكن ما الذي تصنعه طفلة ذات عامين ونصف بين الأجهزة والشاشات والكاميرات".

تضيف: "كنت أعاني وأنا أراها تميل للعب مع الكبار وتنفر من الأطفال. كنت أشفق عليها وهي تضطر للنوم في عربيتها وتخرج في البرد الشديد للدوام. مرات كثيرة شعرت بالحزن حين نخرج في يوم إجازتنا وأرى طفلتي تستغرب متسائلة لماذا لم نذهب اليوم للقناة؟

وتحكي آسيا عن هذه المعاناة قائلة:  الأمر يزداد صعوبة مع مرور الوقت، فاليوم يبلغ عمر ابنتها 7 سنوات ولم تعد تقبل النوم في القناة في وقت محدد، فللنوم شروط معينة مثل الإضاءة خافتة والهدوء، وهذا ما يضطر والدها لإعادتها للمنزل والبقاء معها حتى تنام.

الصعوبة التي سردتها آسيا، ذكرتها أيضاً مجموعة من الصحافيات العربيات في أغسطس/آب 2017، عندما قامت وكالة أخبار المرأة بتنظيم ندوة إلكترونية ضمن "ملتقى الإعلاميات العربيات" على تطبيق "واتساب"، كانت تلك الندوة الرابعة من نوعها والتي هدفت لمناقشة "الإعلامية بين وظيفتها وحياتها الخاصة، وإلى أيّ مدى يمكنها التوفيق بينهما".

في تلك الندوة تحدثت لبنى ياسين، صحافية سورية، عن تجربتها الشخصية والتي تمثل الروتين اليومي لأغلب الأمهات الصحافيات العربيات، قائلة: "في مرحلة من حياتي لم أستطع الرد على الهاتف أثناء أيام الأسبوع وكانت صديقاتي تتجنبن الاتصال فيما عدا العطلة الأسبوعية لأن جدولي كان ممتلئا عن آخره..

 

عقوبة الامومة

بالرغم من الجهد المتواصل الذي تبذله الآمهات إلا أنهن لا يحصدن على التقدير المناسب أبداً. في مقال نشر العام 2017 تحت عنوان "كيف يمكن للمؤسسة دعم الأباء والأمهات العاملين" للكاتبة دايزي ويدمان دولنغ، تشدد الكاتبة والتي تعمل مدربة ومستشارة لتعزيز أداء الموظفين، على أهمية دور المدير على حياة الموظفين الشخصية لا سيما في بيئات العمل المسببة للضغط.

تصف دايزي بأنه يمكن للمدراء المحنكين مساعدة الموظفين على الشعور بالدعم عبر القيام بفتح الباب لمحادثة جديدة عن طريق طرح سؤال بسيط على غرار كيف حال الأطفال نهاية هذا الأسبوع؟ سيرسل هذا السؤال رسالة كافية أمام الموظفين أن مديرهم مهتم بهم!

لكن وجهة نظر دايزي غير قابلة للتطبيق داخل غرف تحرير وسائل الإعلام بالعالم العربي، حيث تشكي إحدى المحررات بإحدى أهم القنوات الإخبارية العربية، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، من عدم اكتراث مديرها بالضغط الذي تتعرض له موظفاته الأمهات رغم أنه متزوج من أم عاملة وبالتأكيد يدرك صعوبة هذه المرحلة.

ليس فقط التقدير المعنوي هو المطلوب من إدارات المؤسسات الإعلامية وإنما توفير مساعدة حقيقية للأمهات تتمثل مثلا في إنشاء دور حضانة داخل المؤسسات الإعلامية، ففي استبيان أجرته صحيفة الشرق القطرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 على عينة من الأمهات العاملات، أشارت إلى أن 70 في المئة منهن يعانين من إيجاد بديل موثوق لرعاية أطفالهن أثناء ساعات عملهن، و50 في المئة من المواطنات لا يجدن حضانة قريبة من مقر عملهن، في حين أن 97 في المئة يفضلن وجود حضانة بجهة عملهن لضمان رعاية مناسبة لأطفالهن.

وهذا الطلب نصت عليه مواد قانونية في أكثر من بلد عربي تشجع فيها الدولة مع الأجهزة المختصة إنشاء دور الحضانة داخل الوزارات والمؤسسات التي يزيد عدد العاملات الأمهات فيها عن عشرين عاملة لكن التطبيق لهذه المادة القانونية يكاد يكون منعدماً في أغلب البلدان العربية.

تضيف ذات المحررة، أن الأمر يتخطى هذا الطلب الذي بالتأكيد سيواجه باستخفاف من قبل البعض، فبالرغم من المجهود الواضح التي تبذله هي وزميلاتها الأمهات، إلا أنهن لا يحصدن أي تقدير مقابل ما يناله زملائهن الرجال في غرف التحرير.

والأمر ينطبق على باقي دول العالم، فوفقًا لتقرير صادر عن المركز الإعلامي للمرأة،  فإنه من غير المحتمل أن يرى المشاهدون مراسلات ينقلن الأخبار اليوم عما كان عليه قبل بضع سنوات فقط في الشبكات الثلاث الأميركية الكبرى - ABC و CBS و NBC - مجتمعة، حيث كان الصحافيون الرجال مسؤولون عن 75 في المئة من نشرات الأخبار المسائية على مدى ثلاثة أشهر في عام 2016،  بينما كانت الإعلاميات مسؤولات عن 25 في المئة فقط ، وهذه النسبة ظلت تمثل انخفاضاً بنسبة 32 في المئة خلال الاعوام 2015 و2014.

"من الطبيعي أن تشهد هذه النسبة انخفاضاً دولياً وعربياً بشكل أكبر، لأنه بدلاً من أن تقّدر إدارات المؤسسات الإعلاميات كافة الجهود التي تقوم بها الصحافيات خاصة الأمهات منهن تتم معاملتنا بأن الزواج والأمومة يشكل عائقا أمام عملنا" تقول نفس المحررة.

في مقال جوليانا غولدمان المشار إليه سابقا، تسلط الضوء على التحيز الذي يمارس ضد الأمهات أو ما وصفته بعقوبة الأمومة. عندما ينظر أصحاب العمل المحتملين إلى السيرة الذاتية للصحافية ويرون إشارات على أن المرأة أم، يقل احتمال حصولها على وظيفة. بل ويتسرب التحيز إلى تقييمات مكان العمل أيضًا. على سبيل المثال، عندما تتأخر الأمهات عن العمل، يُحكم عليهن بقسوة أكثر من النساء اللواتي ليس لديهن أطفال.

تسرد جوليانا تجربتها الشخصية أثناء عملها مع شبكة CBS بالإضافة إلى تجربة 13 زميلة تعمل في المجال الاعلامي، ذاكرة مثالاً عن عامل المظهر. حيث تفيد أقوال العديد من مراسلات الشبكة الحاليات والسابقات كيف أن رؤساءهم علقوا على مظهرهن أثناء الحمل؛ بل واقترح بعضهم ضرورة أن يفقدن بعض الوزن.

أمل، شددت على هذه النقطة قائلة: "من التحديات التي واجهتها كأم كان فقدان الوزن الزائد بحكم طبيعة عملي أمام الشاشة".

زميلة، فضلت هي الأخرى عدم ذكر اسمها، قالت "أصبحت أعمل جاهدة على أن أزيح عن عاتقي تهمة أني أصبحت أم أكثر من التركيز على عملي!" وتعلل ذلك بقولها "بمجرد أن تصبحي أم إذا أنت مراقبة وينتظر منك الخطأ، مما يدفعنا للعمل أكثر من زملائنا فقط لدفع التهمة هذه عنا، والأدهى أن يتم تجريدك من بعض المهام فقط لأن الإدارة تعتبر أمومتك أصبحت عائقا أمام عملك، أنت أم إذا أنت غير قادرة على تنفيذ المهام الصعبة".

 

الإرهاق

سكوت ريناردي، أستاذ الصحافة في جامعة كانساس، كان يدرس معدلات الإرهاق في غرف الأخبار في جميع أنحاء الولايات الأميركية ووجد أن الأرقام أعلى بالنسبة للنساء.

ففي دراسة أصدرها عام 2015 وكانت تكرارا لدراسة مماثلة قام بها في عام 2009، أظهرت الدراستان أن اتجاه النساء اللواتي يعانين من الإرهاق ويعتزمن مغادرة المجال الصحافي آخذ في الازدياد. في دراسة عام 2009، قالت 62 في المائة من النساء إنهن إما ينوين ترك الصحافة أو  غير متأكدات من مستقبلهن. في حين أظهرت دراسة عام 2015 أن هذا الرقم بلغ 67 بالمئة.

صحيح أن الأمهات يواجهن ضغوطات تتعدى تلك الطبيعية نتيجة شغفهن وتمسكهن بمهنة المتاعب، فأن تكون صحافية لهو شيء، وأن تكون "ماما صحافية" لهو شيء آخر تماماً له لذته على كل حال.

المزيد من المقالات

 الصحافة الاستقصائية.. الفجوة بين الجامعة والميدان 

لايزال تدريس الصحافة الاستقصائية في اليمن في بداياته الأولى، لكن المعضلة الحقيقية تتمثل في الفجوة الحاصلة بين التدريس النظري والميدان. يقول الصحفيون إن الدورات التدريبية القصيرة كانت أكثر فائدة من أربع سنوات من التعلم في الجامعة. 

أصيل سارية نشرت في: 8 مايو, 2023
 "ملفات حزب العمال".. كواليس تحقيق استقصائي أعاد ترتيب الحقائق 

أحدث تحقيق "The Labour Files" الذي بثته قناة الجزيرة الإنجليزية زلزالا كبيرا داخل حزب العمال البريطاني بعد نشر تسريبات تثبت تورط بعض قياداته وموظفيه في قمع حرية التعبير وتصفية المعارضين. فيل ريس، رئيس وحدة الصحافة الاستقصائية بالجزيرة، يكشف في هذا المقال كواليس إنجاز التحقيق، والتعامل مع التسريبات والتثبت منها.

فيل ريس نشرت في: 5 أبريل, 2023
زلزال تركيا.. أن تحكي القصة من الميدان

زار إيليا توبر، الصحفي بوكالة الأنباء الإسبانية، المنطقة التي ضربها الزلزال في تركيا في الساعات الأولى للفاجعة. وسط أنقاض الدمار والقصص الإنسانية للضحايا، يسرد تجربته الميدانية في تغطية كارثة أودت بعشرات الآلاف.

إيليا توبر نشرت في: 22 فبراير, 2023
 الصحة النفسية للصحفيين الفلسطينيين.. قصص مؤلمة  

يعاني الصحفيون الذين يغطون اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين من آثار نفسية عميقة وبعيدة المدى. مشاهد الجثث والجرحى، قصف المقرات، الأجور الزهيدة، تفاقم "الأمراض النفسية" للصحفيين.

مرح الوادية نشرت في: 29 يناير, 2023
اتجاهات وتوقعات الصحافة والتكنولوجيا في 2023

أصدر معهد رويترز وجامعة أكسفورد تقريرا سنويا يرصد أهم توجهات الصحافة لسنة 2023. البحث عن اشتراكات جديدة يشكل التحدي الأساسي للمؤسسات الصحافية لضمان الاستدامة.

عثمان كباشي نشرت في: 18 يناير, 2023
سنة سوداء في تاريخ الصحفيين

الاغتيال، الاختطاف، الاعتقال، الحبس، المضايقات، الاختفاء، كلمات يمكن أن تختصر سنة أخرى سوداء في تاريخ الصحفيين. منظمة "مراسلون بلا حدود" ترسم في تقريرها السنوي صورة جد قاتمة عن واقع الصحفيين الذين يواجهون "شراسة" غير مسبوقة من السلطة أثناء مزاولتهم لعملهم.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 يناير, 2023
"زيزو".. مصور رياضي يطارد كأس العالم

في بلد مثل اليمن، من الصعب أن تمارس مهنة الصحافة الرياضية، والأصعب من ذلك أن تصبح مصورا رياضيا، لكن تجربة المصور عمر عبد العزيز في تغطية الأحداث الكبرى تستحق أن تروى.

بسام غبر نشرت في: 14 نوفمبر, 2022
الصحافة الاستقصائية الرياضية أسيرةً لرؤوس الأموال

مع تشعب فروع الرياضة وتشابكها بالسياسة والمصالح الاقتصادية، فإن دور الصحافة الاستقصائية في المجال الرياضي أصبح حيويا أكثر من أي وقت مضى. تقاوم بعض المنصات الجديدة في كشف الفساد الرياضي، لكن حصيلتها ما تزال ضعيفة.

إلياس بن صالح نشرت في: 13 نوفمبر, 2022
قضية براندون.. تحقيق استقصائي ينقب في جذور العنصرية بأمريكا

كان يكفي خيط واحد، ليشرع الفريق الاستقصائي للجزيرة في تتبع خيوط أخرى تكشف كيف يزج برجل أسود رغم غياب أدلة دامغة في السجن. برنامج "Fault Lines" قضى سنة كاملة ينقب في الأدلة ويبحث عن المصادر ليثبت براءة براندون إدانة "عنصرية" النظام الجنائي في لويزيانا.

جيرمي يونغ نشرت في: 27 أكتوبر, 2022
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
صحفيو الميدان في فلسطين.. لا حماية ولا أمان

أعاد اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة من طرف قوات الاحتلال نقاش السلامة المهنية للصحفيين الميدانيين الفلسطينيين. يواجه الصحفيون خطر  القنص والاستهداف المباشر بينما لا توفر بعض وسائل الإعلام أدوات الحماية لطاقمها.

هيثم الشريف نشرت في: 16 أكتوبر, 2022
 بين حق المعلومة وكرامة الضحايا: أخلاقيات التغطية الإعلامية لجرائم القتل

ماهو المعيار الأخلاقي والمهني الذي يحكم تغطية جرائم القتل؟ أين تبدأ الصحافة وأين تنتهي كرامة الضحايا، ومتى يتحول النشر إلى تشهير بالضحايا وانتهاك لخصوصياتهم؟ أسئلة تفرض نفسها بعد الجدل الكبير الذي رافق تغطية قضايا القتل بالكثير من الدول العربية.

هدى أبو هاشم نشرت في: 13 سبتمبر, 2022
الألتراس المغربي.. من تشجيع رياضي إلى حركة احتجاجية 

تحولت فصائل "الألتراس بالمغرب" إلى فضاء أكثر وضوحا في التعبير عن المطالب وفي ممارسة الفعل النقدي تجاه الواقع. إذ بدت المنصات الافتراضية والرياضية أكثر قدرة من الفاعلين السياسيين التقليديين على التعبير عن السيكولوجية العامة التي ولدتها الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المغرب، بل وصناعتها أحيانا وتوجيهها. 

خديجة هيصور نشرت في: 12 سبتمبر, 2022
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
من أين يحصل المراهقون على الأخبار؟

"يحصل المراهقون على الأخبار من: إنستغرام أولا ويليه تيك توك ثم يوتيوب وأخيرا البي بي سي!"، هو خلاصة تقرير جديد لمكتب الاتصالات البريطاني أوفكوم حول مصادر الحصول على الأخبار لدى المراهقين. هذه قراءة في أبرز الأرقام الملفتة التي تضمنها التقرير.

عثمان كباشي نشرت في: 31 يوليو, 2022
هل فشل الدعم الأجنبي للصحافة في اليمن؟

هل أدى التمويل الأجنبي في اليمن إلى مساعدة وسائل الإعلام المحلية في اليمن إلى بناء نموذج اقتصادي مستدام؟ وماهي رهاناته؟ يناقش المقال كيف أن التمويل الخارجي لم يفض إلى ظهور صحافة قوية تسائل السلطة السياسية وتؤثر فيها بل إلى خدمة أجندته في الكثير من الأحيان.

أصيل حسن نشرت في: 24 يوليو, 2022
"قانون حماية العملاء الأجانب".. حصان طروادة للقضاء على الصحافة الاستقصائية

في دول أمريكا الوسطى، انتقلت الأنظمة إلى مستوى آخر لترويض "الصحفيين الشرسين"، فبعد المتابعات القضائية، سنت قوانين تكاد تكون متشابهة حول مراقبة الدعم الأجنبي، وبذلك تفقد الصحافة المستقلة خط دفاعها الأخير.

دافيد أرنستو بيريز نشرت في: 5 يوليو, 2022
حرب الأخبار الكاذبة في اليمن

بالموازاة مع الحرب المريرة التي تعيشها اليمن منذ سنوات، هناك حرب لا تقل ضراوة تدور رحاها على وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطراف المتصارعة بتوظيف سلاح الإشاعة. من هنا، يقود صحفيون يمنيون مبادرات من أجل التحقق من الأخبار الكاذبة وتوعية الجمهور.   

محمد الرجوي نشرت في: 5 يوليو, 2022
 القنوات التلفزيونية الخاصة بموريتانيا.. البدايات الصعبة 

 تجد القنوات التلفزيونية الخاصة الموريتانية نفسها بين نارين: نار السلطة والالتزام بالخط الرسمي، ونار الإعلانات التي تبقيها على قيد الحياة. في هذه البيئة الصعبة، يواجه هذا القطاع الناشئ تحديات التحول الرقمي والمحتوى المقدم للجمهور.

محمد المختار الشيخ نشرت في: 3 يوليو, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
ملاحظات على التغطية الإعلامية للانتخابات اللبنانية

يعيش لبنان على وقع تنافس سياسي محتدم حول الانتخابات التشريعية. وسائل الإعلام وجدت الفرصة مناسبة لاستعادة  الخسائر التي تكبدتها أثناء انتشار فيروس كورونا، لكن احتضان النقاش والدعاية الانتخابية رافقتها تجاوزات مهنية وأخلاقية يرصدها هذا المقال.

أيمن المصري نشرت في: 27 أبريل, 2022
كيف غطت وسائل الإعلام في الأرجنتين الحرب في أوكرانيا؟

بالنسبة إلى كثير من وسائل الإعلام، تلك التي يهمها أن "تبيع" شيئا كل يوم، فإنها تركز على قصص وروايات شخصيات معينة، تنقل الدراما اليومية التي يمرون بها، والحقيقة أن تلك الروايات منزوعة السياق لا تضيف شيئا ذا قيمة.

غابي بيغوري نشرت في: 19 أبريل, 2022
التفكير التصميمي في سياق الإعلام.. لنبدأ من الجمهور دائماً

التفكير التصميمي في سياق الإعلام صيغة مبتكرة لإشراك الجمهور في صناعة الصحافة  من أجل زيادة جودة الأخبار والتقارير. فهم رغبات الجمهور واحتياجاته تعد معيارا أساسيا للبدء في عملية الإبداع التي تقوم على الاعتناء بالشكل والمضمون.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 12 أبريل, 2022
وسائل الإعلام والاستقطاب السياسي في السودان

انخرطت وسائل الإعلام في السودان في موجة الاستقطاب السياسي الحاد بين الأطراف المتصارعة. أثبتت الممارسة أنها فقدت قيمة التوازن في تغطياتها الإخبارية مما عمق حدة الانقسام.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 6 أبريل, 2022