"قانون حماية العملاء الأجانب".. حصان طروادة للقضاء على الصحافة الاستقصائية

"قانون حماية العملاء الأجانب".. حصان طروادة للقضاء على الصحافة الاستقصائية

 

ترجمة: د. سحر وفقا

 

سمع مورازان عن "صحافة الكاتكمباس"(1) لأول مرة داخل مدرجات الجامعة، والمقصود بها ممارسة مهنة الصحافة ضمن حدود ضيقة مسموح بها ولكنها غير مواتية لمزاولة المهنة، كنقص الموارد التكنولوجية. وبالأخص، الاضطرار للعمل في إطار السرية التامة لمراوغة الرقابة المستبدة التي فرضها الدكتاتور أناستاسيو سوموزا ديبايل، منذ أواخر الستينات وبقيت سارية حتى اغتيال الرئيس، أي لما يناهز عشر سنوات.  

وكان مقاتلو الجبهة الساندينية للتحرير الوطني قد عكفوا على وضع استراتيجية للإبلاغ عن إخفاقات وبطولات المقاومة المتمردة التي خاضتها الجبهة ضد آخر رمز في سلالة سوموزا الذي نفي إلى باراغواي، بعد أن فقد السلطة، وهناك اغتيل في 17 سبتمبر/أيلول 1980.

أما اليوم، وبعد مرور أزيد من 40 عاما، فقد تغيرت الأدوار: أغلب من كانوا بالأمس ثائرين ومتمردين، صاروا بيروقراطيين يحملون بنادق ديكتاتورية الرئيس دانييل أورتيغا سابيدرا، وحرمه نائبة الرئيس، روزاريو مورييو. هؤلاء هم من يضطهدون بتعصب الأجيال الشابة من الصحفيين، الذين لا يملكون خيارا سوى التنديد بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، وكذا بالشطط في السلطة، حيث يحيون مجبرين "صحافة الكاتكمباس". وعلق مورازان (اسم مستعار) على هذا قائلا: "إنه تناقض تاريخي".

في السنوات الثلاث الماضية، لجأ ما يناهز 80 صحفيا إلى كوستاريكا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، للاشتغال في المنفى، لكن لا أحد منهم تجرأ على كتابة اسمه على التقارير الاستقصائية، ولا المقالات النقدية ضد الحكومة لتجنب أي عقوبات كيدية. وقد أدى هذا إلى اختفاء بعض مكاتب التحرير، لأن الصحفيين بدأوا يشتغلون في أماكن مختلفة لمراوغة عناصر الاستخبارات التي تضيق عليهم؛ كثيرون منهم فقدوا عملهم بسبب إغلاق بعض وسائل الإعلام، وزج بآخرين في السجن مثل ميغيل ميندوزا، الذي عبر عن معارضته للحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي. 

"نحن نواصل العمل بشكل لامركزي، بعد أن تركنا مكتبنا، ومع ذلك فليست لدينا أي ضمانات"، هكذا علق الصحفي السابق في جريدتي La Prensa وEl Confidencial، من العاصمة ماناغوا. 

بين سنتي 2018 و2020، وافق المجلس الوطني لنيكاراغوا، التابع كليا لحكم أورتيغا، على ثلاثة قوانين ومشروع قانون إصلاح، تم بموجبها وضع الاستراتيجية القانونية لفرض الاضطهاد والرقابة على المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين والمعارضين السياسيين وكذا على الصحفيين: "القانون الخاص بالجرائم الإلكترونية" و"قانون الدفاع عن حقوق الشعب" و"قانون تنظيم العملاء الأجانب" من خلال تعديل المادة 37 من الدستور، حيث تنص على السجن المؤبد في حق مرتكبي جرائم الكراهية.

وينص القانون "الخاص بالجرائم الإلكترونية"، في مادتيه 29 و30، على السجن لمدة تتراوح بين سنة وخمس سنوات، لمن يحرض أو يروج لارتكاب أفعال إجرامية أو يضر بشرف الناس وسمعتهم أو يحرض على الكراهية والعنف أو يمس بالاستقرار الاقتصادي والأمن العام؛ سواء كان ذلك بنشر أخبار زائفة أو معلومات مغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو النظم المعلوماتية الحديثة. وحسب مورازان، فخطورة الموضوع تكمن في ترك السلطة التقديرية مطلقة في أيدي القضاة لتحديد الأخبار الزائفة والمغلوطة من غيرها. وأن يحدث هذا في إحدى دول أمريكا الوسطى، حيث استقلال القضاء شبه منعدم، فيمكن اعتبار الأمر سلاحا تحت الإمرة الأورتيغية يُستخدم حسب الأهواء. 

وينص "قانون الدفاع عن حقوق الشعب"، في مادته الأولى، على معاقبة الأفراد الذين يقومون بخيانة الوطن، وهي التهمة التي لفقت لأكثر من ستة مرشحين لرئاسة الجمهورية وزُجّ بهم في السجن، خلال السنوات الثلاث الماضية. 

من بين هؤلاء ميغيل مورا، مؤسس 100% Noticias، القناة التي كانت تبث على التلفزيون بشكل مفتوح، حيث ترتكز على النشر الصحفي، ولكن قرارا رئاسيا أقفل أبوابها. كما اتهمت شخصيات أدبية بارزة بجريمة خيانة الوطن، مثل الكاتب سيرجيو راميريز، وهو حاليا لاجئ سياسي في كوستاريكا، وكذا رجال أعمال من أمثال مايكل هيلي وألفارو باغاس. أما "قانون تنظيم العملاء الأجانب" فقد دخل حيز التنفيذ في سبتمبر/أيلول 2020، ويلزم كل المنظمات غير الربحية التي تتلقى أموالا من التعاون الدولي أو من حكومات أجنبية، بوجوب التسجيل لدى وزارة الخارجية للإبلاغ عن الدخل وعن سبل إنفاقه. الأمر الذي فُعِّل كشرط لمواصلة العمل، وقد أخضع الدخل للمراقبة والتدقيق من لدن هيآت المراجعة المالية الحكومية وكذا الجهات المانحة. وكانت النتيجة المباشرة لهذا القرار، إغلاق المؤسسات المسؤولة عن تعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والشفافية ومحاربة الفساد، فضلا عن تجميد، أو على الأقل تقليص التحقيقات الصحفية سواء الرقمية أو الورقية، التي كانت تمول من الخارج. 

فمثلا، في مايو/أيار 2021، عادت شرطة نيكاراغوا لمداهمة مكاتب جريدة "الكونفيدونسيال"، بعد أن قامت بذلك في وقت سابق، وهي الجريدة التي أسسها كارلوس فيرناندو تشامورو باريوس، حيث اتهمته بغسيل الأموال، واستدعي على إثرها حوالي عشرين صحفيا للتحقيق معهم، وهذا بالضبط ما وقع أيضا مع جريدة "لابرينسا". كما فرض الإغلاق على مؤسسة فيوليتا باريوس دي تشامورو التي دربت عدة صحفيين ومكنتهم من منح دراسية في الخارج كما كانت تقدم سنويا "الجائزة الوطنية بيدرو خواكين تشامورو" للتميز الصحفي، على مدار ثلاث عشرة سنة. لقد كان لوسائل الإعلام الثلاث تلك قاسما مشتركا هو تلقي أموال من التعاون الدولي لتمويل ميزانياتها ومشاريعها الصحفية الخاصة، في ظل غياب نموذج اقتصادي مستدام للصحافة. 

لذلك، ومنذ مداهمة مكاتبها، استمرت صحيفة الكونفيدوسيال في العمل من مكتبها في دولة كوستاريكا، لكن العمل أصبح أكثر تعقيدا، نتيجة لتوسيع نطاق الرقابة؛ أصبحت المصادر التي اعتمد عليها الصحفيون لسنوات عديدة ترفض الحديث خوفا من التعرض للطرد من وظائفها أو الزج بها في السجن أو نفيها خارج البلد، كما جف حبر كتاب الأعمدة بعد أن كانوا صحفيين شرسين في وقت ماض، في حين لم يعد للمعلنين رغبة في الإعلان. 

وخلال انعقاد الملتقى الثالث للصحافة الإيبروأمريكية، الذي كان مقره الرئيسي في إسبانيا، وصف كارلوس فيرناندو تشامارو الأمر بأنه "صعب للغاية"، مضيفا أن الجريدة حاليا تمول عبر تبرعات قرائها وعدد زهيد من المؤسسات الخاصة وعبر عائداتها من المنصات الرقمية كيوتيوب. 

"النظام يحاول قطع كل التمويلات عن وسائل الإعلام الناقدة لجعلها تختفي كلية"، هذا ما أوضحه موزاران معترفا بانخفاض جودة العمل التي أفضت إلى ضعف التحقيقات الصحفية، بينما تظل التحقيقات القليلة المنشورة غير موقعة بأسماء أصحابها، مقابل نشر التغطيات السطحية والمقالات المتواضعة على نطاق أوسع، مما دفع مكاتب التحرير للإغلاق وعرض الصحفيين للنفي، لدرجة أنهما (أورتيغا وزوجته) استطاعا فرض حقيقتهما"، يقول موزاران.

وفي دوامة مماثلة، وجدت دولة السالفادور نفسها بعد أن رفع رئيسها، نجيب أبو كيلة، مشروع "قانون حماية العملاء الأجانب" إلى المجلس التشريعي الذي يشبه في محتواه نظيره في نيكاراغوا، غير أن له خصوصية أكثر تطرفا، وتكمن في تحديد نسبة 40% من الضرائب المضافة عن كل "تمويل ونفقات وتحويلات مالية" تخصصها الجهات المتعاونة للمنظمات المدنية. وقد نفت الحكومة، في خضم ذلك، أن يكون الغرض من سن هذا القانون اضطهاد النشطاء والصحفيين، مؤكدة أن الأمر يتعلق بـ "شفافية" الأموال التي تستثمرها الحكومات والمؤسسات الخاصة سواء فيما يخص المساعدات الإنسانية أو تعزيز الديموقراطية أو محاربة العنف ضد المرأة أو حماية حقوق مجتمع الشذوذ الجنسي (LGBTQ+)، وغيرها. ولهذه الغاية أمر الرئيس بإنشاء مؤسسة "سجل العملاء الأجانب" الذي يلزم جميع الجمعيات والمؤسسات غير الربحية بالتسجيل فيه، بغض النظر عن ماهية عملها. وستعمل المؤسسة جنبا إلى جنب مع "وحدة التحقيقات المالية التابعة لمكتب المدعي العام للجمهورية"، وهي المؤسسة المسؤولة عن متابعة هذه الجرائم". وفي حالة عدم الامتثال للقوانين أو ارتكاب مخالفات، تطبق الحكومة غرامة قد تصل إلى 10000 دولار، بالإضافة إلى الحكم بإغلاق أبواب المنظمة المعنية. 

وقد أكد خوان كارلوس بيديجين، وزير الداخلية في السالفادور، للنواب البرلمانيين أن القانون يهدف إلى تحديث الإدارة العامة بما يتوافق والقوانين المعمول بها في بلدان كالولايات المتحدة الأمريكية وبعض بلدان أوروبا منذ مطلع القرن العشرين، وهو التصريح الذي رفضته السفيرة السابقة (2015-2019) للولايات المتحدة الأمريكية في دولة السالفادور، جون إليزابيث مانيس. إن هذا التصريح ليس صحيحا في مجمله، فمنذ دخول "قانون الجمعيات والمؤسسات ذات الأهداف غير الربحية" حيز التنفيذ في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1996، فإن كل الجمعيات والمؤسسات التي تتلقى أموالا من التعاون الدولي، وتشتغل بتبرعات الشركات الخاصة الوطنية وفي الخارج، أصبحت مسجلة في قاعدة بيانات وزارة الداخلية وملزمة بتقديم تقارير سنوية عن ميزانياتها المالية لتتمكن من مواصلة العمل. 

في هذا البلد تتلقى المنظمات غير الربحية أموالا من الخارج لمشاريع متنوعة، كتنفيذ برامج الأمن الغذائي في المناطق النائية، وتمكين المعلمين، وتأسيس وصيانة المؤسسات التعليمية المسيحية، وتهيئة أو إعادة تأهيل الفضاءات العامة، وكذا الحيلولة دون العنف، وإعادة الإدماج الاجتماعي لسجناء سابقين، وتعزيز مكانة المرأة والدفاع عن حقوقها، ودعم الرياضيات وعلم الروبوتات، ... وتمويل الصحافة الاستقصائية. 

الصحف الإلكترونية الثلاث التي تتلقى تمويلا دوليا هي El Faro، Revista Factum وRevista Gato Encerrado، وميزانياتها تأتي كلها من الخارج بنسبة 90 أو 100%، كما تم التحقق من ذلك خلال مراجعة تقاريرهما المالية التي تم الإدلاء بها كل سنة، وكذا من خلال التصريحات التي أدلى بها رؤساء تحرير هذه الصحف لمجلة الصحافة.. الأمر الذي جعلها محط انتقادات الرئيس.

وقد أظهرت التقارير المقدمة لوزارة المالية من طرف صحيفة "الفارو"، على سبيل المثال، خلال سنوات 2018، 2019 و2020، ما مجموعه 911، و961، و979 ألف دولار (بالترتيب) كمداخيل، منها: 618، و599، و691 ألف دولار تلقتها من عملاء دوليين من أمثال:Ford Foundation, Open Society y GDP/Seattle من الولايات المتحدة الأمريكية، وHIVOS الهولندية، وVIKES الفنلندية، وجمعية أطباء العالم الإسبانية، ومن كندا عن طريق مشروع التحقيق في الإجهاض كمؤشر على عدم المساواة، ومن الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، من بين مؤسسات كثيرة أخرى.

بينما الأموال المتبقية وهي: 293، و362 و288 ألف دولار بين سنة 2018 و2019 و2020 على التوالي، كانت مستخلصات الأموال التي حصلت عليها الصحفية من أموال الإعلان والورشات التكوينية واشتراكات القراء، وعناصر أخرى كشراكات مع وسائل إعلام دولية كالتايمز ماغزين، والنيويورك تايمز الأمريكية، وإلبايس الإسبانية. 

وقد حذر سيزار كاسترو فاجواغا، رئيس رابطة الصحفيين في السالفادور والمدير السابق لمجلة ريفيستا فاكتوم، من أن "المقصود من سن تلك القوانين هو مهاجمة وسائل الإعلام التي تتلقى دعما"، مضيفا "أنه انتقام وهم يحاولون إسكاتنا، ففرض ما قيمته 40% ضريبة على التحويلات التي نتلقاها -والتي ستضاف إليها الضرائب الحالية الجاري بها العمل، كالضريبة على الدخل- ستجبر مكاتب التحرير على اقتطاعات كبيرة، بل وستؤدي إلى شلل في دينامية العمل". ولكن بخلاف صحف نيكارغوا، لن تتمكن الصحف السالفادورية من العمل من الخارج، بما أن صحفييها الذين سيظلون بالبلد سيتعين عليهم دفع الضريبة المعمول بها، بما أن القانون سيعتبرهم بشكل أوتوماتيكي عملاء أجانب، وفي حالة عدم الامتثال أو التهرب الضريبي، سيواجهون تهم غسيل الأموال. وهذا سيكون نفس مصير الجمعيات والمؤسسات التي تروج للشفافية ومكافحة الفساد في الإدارات العمومية، حيث ستكون بدورها، وعلى غرار الصحفيين، محط انتقاد وهجوم الرئيس بوقيلة وموظفيه ونوابه المواليين لحكمه. 

وفي تصريح لإدواردو إيسكوبار، عن المنظمة غير الحكومية Acción Ciudadana، الذي يجري تحقيقات في الشأن الانتخابي قال: "التعاون سيتوقف في جميع المجالات". وهو التصريح الذي يتماشى وتصريح دافيد موراليس، عن المنظمة غير الحكومية Cristosal، الذي يجري بدوره تحقيقات عن الجرائم المرتكبة خلال الحرب الأهلية في السالفادور، حيث يقول: "ستُحَلُّ جميع المنظمات وستظل المشاريع معلقة". وإلى حدود الساعة، لا الصحف ولا الجمعيات تملك خططا استراتيجية لمواصلة العمل عندما يدخل القانون حيز التنفيذ قبل انتهاء سنة 2021، حسب بعض المصادر.  

 

 

1- كلمة الكتاكومباس تعني سراديب الموتى أو المدافن الرومانية تحت الأرض. في حين أن مفهوم "صحافة الكتاكومباس" يعني الصحافة السرية أو الممنوعة التي كانت تقرأ في سراديب الكنائس على ضوء الشموع، لينتقل المفهوم للإشارة إلى الصحافة السرية التي صارت تتخذ منصات التواصل الاجتماعي فضاء لها، للإفلات من الرقابة المفروضة عليها ومن التضييق على حرية التعبير.

 

More Articles

Charged with Being a Journalist in Sudan

Between the barricades of the conflicting parties, sometimes displaced, and sometimes hiding from bullets, journalist Iman Kamal El-Din lived the experience of armed conflict in Sudan and conveyed to Al-Sahafa magazine the concerns and challenges of field coverage in a time of deception and targeting of journalists.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
Eman Kamal El-Din Published on: 2 Feb, 2025
Sports Photojournalism in Cameroon: A Craft at Risk in the Digital Age

Sports photojournalists in Cameroon face growing challenges, from the rise of mobile photography and content creators to financial struggles, piracy, and a widespread expectation for free images. Despite these obstacles, professionals emphasise the need for innovation, investment in training, and greater respect for their craft to ensure the survival of photojournalism in a rapidly evolving digital landscape.

Akem
Akem Nkwain Published on: 30 Jan, 2025
The Occupation’s War on Journalism in the West Bank

Every day here is a turning point; every moment, every step outside the house could mean returning safely—or not. A journalist may be injured or arrested at any time.” This statement by journalist Khaled Bdeir succinctly captures the harsh reality of practicing journalism in the West Bank, particularly after October 7.

Hoda Abu Hashem
Hoda Abu Hashem Published on: 26 Jan, 2025
From Journalism to Agriculture or “Forced Unemployment” for Sudanese Journalists

How did the war in Sudan push dozens of journalists to change their professions in search of a decent life? In this article, colleague Muhammad Shaarawi recounts the journey of journalists who were forced by war conditions to work in agriculture, selling vegetables, and other professions.

Shaarawy Mohammed
Shaarawy Mohammed Published on: 23 Jan, 2025
October 7: The Battle for Narratives and the Forgotten Roots of Palestine

What is the difference between October 6th and October 7th? How did the media distort the historical context and mislead the public? Why did some Arab media strip the genocidal war from its roots? Is there an agenda behind highlighting the Israel-Hamas duality in news coverage?

Said El Hajji
Said El Hajji Published on: 21 Jan, 2025
Challenges of Unequal Data Flow on Southern Narratives

The digital revolution has widened the gap between the Global South and the North. Beyond theories that attribute this disparity to the North's technological dominance, the article explores how national and local policies in the South shape and influence its narratives.

Hassan Obeid
Hassan Obeid Published on: 14 Jan, 2025
Sound of Change: How Podcasting is Changing Journalism in India

India’s podcasting scene is on the rise, driven by affordable internet and changing content habits, yet still faces challenges like limited monetisation and urban-focused reach. Despite these hurdles, independent creators are using the medium to amplify grassroots narratives, shaping a more inclusive media landscape.

Hanan Zaffa
Hanan Zaffar, Jyoti Thakur Published on: 9 Jan, 2025
I Resigned from CNN Over its Pro-Israel Bias

  Developing as a young journalist without jeopardizing your morals has become incredibly difficult.

Ana Maria Monjardino
Ana Maria Monjardino Published on: 2 Jan, 2025
Digital Colonialism: The Global South Facing Closed Screens

After the independence of the Maghreb countries, the old resistance fighters used to say that "colonialism left through the door only to return through the window," and now it is returning in new forms of dominance through the window of digital colonialism. This control is evident in the acquisition of major technological and media companies, while the South is still looking for an alternative.

Ahmad Radwan
Ahmad Radwan Published on: 31 Dec, 2024
Fake Accounts with Arab Faces: "A Well-Organized Cyber Army"

Israel has launched a digital war against Palestinians by flooding social media with fake accounts designed to spread disinformation, distort narratives, and demonize Palestinian resistance. These accounts, often impersonating Arabs and mimicking regional dialects, aim to create fake public opinion, promote division among Arab nations, and advance the Israeli agenda in the digital space.

Linda Shalash
Linda Shalash Published on: 29 Dec, 2024
Citizen Journalism in Gaza: "The Last Witness"

With a phone camera, Abboud Battah appears every day from northern Gaza, documenting the crimes of the occupation in a language that is not devoid of spontaneity that led to his being arrested. When the Israeli occupation closed Gaza to the international press, killed journalists, and targeted their headquarters, the voice of the citizen journalist remained a witness to the killing and genocidal war.

Razan Al-Hajj
Razan Al-Hajj Published on: 25 Dec, 2024
A Survivor Interview should not be Considered a Scoop

Do ethical and professional standards allow for interviewing survivors while they are in a state of trauma? How should a journalist approach victims, away from sensationalism and the pursuit of exclusivity at the expense of their dignity and right to remain silent?

Lama Rajeh
Lama Rajeh Published on: 23 Dec, 2024
Censorship, Militarisation, and Dismantlement: How Public Media Became a Political Battlefield in Latin America

Public media in Latin America, such as Brazil's EBC and Argentina's Télam, are being undermined through militarisation and dismantlement, threatening their role as public institutions. These actions jeopardise media independence and weaken their ability to serve the public interest, posing a serious risk to democracy.

Rita Freire Published on: 19 Dec, 2024
Bolivia’s Mines and Radio: A Voice of the Global South Against Hegemony

Miners' radio stations in the heart of Bolivia's mining communities, played a crucial role in shaping communication within mining communities, contributing to social and political movements. These stations intersected with anarchist theatre, educational initiatives, and alternative media, addressing labour rights, minority groups, and imperialism.

Khaldoun Shami PhD
Khaldoun H. Shami Published on: 16 Dec, 2024
Journalists and the Gen–Z protest in Kenya

Caught between enraged protesters and aggressive police officers, journalists risked their lives to keep the world informed about the Gen–Z protests in Kenya. However, these demonstrations also exposed deeper issues regarding press freedom, highlighting a troubling aspect of Ruto’s government.

Shuimo Trust Dohyee
Shuimo Trust Dohyee Published on: 12 Dec, 2024
Behind the Burka: Journalism and Survival Under Taliban Rule

An account of a female Afghan journalist who persisted in her work in spite of the Taliban's comeback, using her writing to expose the harsh realities of oppression and promote women's rights. In defiance of the Taliban government's prohibitions on female education, she oversaw underground schools for girls and reported under a pseudonym while constantly fearing for her safety.

Khadija Haidary
Khadija Haidary Published on: 8 Dec, 2024
Is Pakistan’s Media Ignoring Climate Change?

Pakistan's media, despite its wide reach, largely neglects climate change in favor of political and economic issues, leaving the public under-informed about the causes and consequences of climate-related disasters. As a result, many Pakistanis remain unaware of the growing threats posed by climate change, which has devastating effects on the country's economy and population, as seen in the catastrophic floods of 2022.

Faras Ghani Published on: 3 Dec, 2024
Why Are Journalists Being Silenced in Kashmir?

Since the revocation of Article 370 in 2019, press freedom in Indian-administered Kashmir has sharply declined, with local journalists facing harassment, surveillance, and charges under anti-terror laws, while foreign correspondents are denied access or deported for critical reporting. These measures, aimed at controlling the region’s narrative and projecting normalcy, have drawn widespread criticism from international watchdogs, who warn of increasing suppression of both domestic and foreign media.

headshot
AJR Correspondent Published on: 27 Nov, 2024
Gender Inequity in Sports Reporting: Female Journalists Demand Equality

Gender inequality persists in sports journalism, with female reporters significantly under-represented, as shown by studies revealing that only 5.1% of sports articles are written by women. Advocates call for equal representation, more inclusive hiring practices, and a broader focus on women's sports to challenge stereotypes, improve coverage, and give women a stronger voice in shaping sports narratives.

Akem
Akem Nkwain Published on: 18 Nov, 2024
How Does Misinformation Undermine Public Trust in Journalism?

Reports reveal a growing loss of trust in the media, driven by the extent of misinformation that undermines professional journalism's ability to influence public discourse. The platforms of misinformation, now supported by states and private entities during conflicts and wars, threaten to strip the profession of its core roles of accountability and oversight.

Muhammad Khamaiseh Published on: 13 Nov, 2024
What Explains the Indian Media’s Silence on Muslim Lynchings?

A review of why the Indian media is biased in its coverage of cow vigilantes' lynchings, highlighting how the killing of a Hindu boy by such vigilantes sparked widespread outrage, while the lynching of a Muslim man over similar allegations was largely ignored, reflecting deeper anti-Muslim bias under the ruling BJP government.

Saif Khaled
Saif Khalid Published on: 11 Nov, 2024
Freedom of the Press in Jordan and Unconstitutional Interpretations

Since the approval of the Cybercrime Law in Jordan, freedom of opinion and expression has entered a troubling phase marked by the arrest of journalists and restrictions on media. Musab Shawabkeh offers a constitutional reading based on interpretations and rulings that uphold freedom of expression in a context where the country needs diverse opinions in the face of the Israeli ultra right wing politics.

Musab Shawabkeh
Musab Al Shawabkeh Published on: 8 Nov, 2024
Corporate Dominance and the Erosion of Editorial Independence in Indian Media

Corporate influence in Indian media has led to widespread editorial suppression, with media owners prioritising political appeasement over journalistic integrity, resulting in a significant erosion of press freedom and diversity in news reporting.

headshot
AJR Correspondent Published on: 3 Nov, 2024
Monitoring of Journalistic Malpractices in Gaza Coverage

On this page, the editorial team of the Al Jazeera Journalism Review will collect news published by media institutions about the current war on Gaza that involves disinformation, bias, or professional journalistic standards and its code of ethics.

A picture of the Al Jazeera Media Institute's logo, on a white background.
Al Jazeera Journalism Review Published on: 23 Oct, 2024