لماذا الصحافة عاجزة عن كشف انحيازات استطلاعات الرأي؟

 

إذا كان "الرأي العام" غير موجود بالنسبة إلى عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو، أو تحديدا الرأي العام كما تراه مؤسسات سبر الآراء ومن يستخدمون نتائجها (1)، فإنّ متدخلين كثر (الأحزاب والحكومة ومختلف الفاعلين السياسيين ووسائل الإعلام … إلخ) يسعون إلى معرفة ما يفكر فيه الناس، وماهي آراؤهم؟ لمن سيصوتون؟ وكيف يرون ما يحدث حولهم؟ مهمة يحبذها صحفيو الرأي، كما يقول الناشر الألماني رودولف أوجستين (2). فالاستطلاعات تنافس وسائل الإعلام في تحديد كيف هو شكل العالم.  وهنا يتفاجأ الصحفيون -حسب أجستون- لأن استطلاعات الرأي تتماهى مع تصوراتهم قبل أن تفاجئهم الوقائع الحقيقية.

وحتى وإن كان من المفترض أن تكون استطلاعات الرأي أكثر دقة في التعبير عما يفكر فيه الناس من  مقالات الرأي، وحتى وإن تقاطعت (الاستطلاعات) مع سردية وسائل الإعلام بشكل مستمر، فإن عمليات سبر الآراء المتعلقة بالشأن العام - والتي تختلف عن استخدام الاستطلاعات في البحوث العلمية -، تطرح إشكاليات عدة منها ما يتعلق بمنهجية القيام بهذه الاستطلاعات ولكن الأهم من كل ذلك هو كيفية تعامل وسائل الإعلام معها. 

 

انحياز الإجابة

تطرح استطلاعات الرأي تحديات عدة على وسائل الإعلام من بينها الانحيازات المتأصلة فيها. فكيف يمكن أن ننقل نتائج عمليات سبر آراء تتم عادة على عجل؟ نتلقى مكالمات من هذه المؤسسات التي تطرح أسئلتها علينا وتنتظر منا أن نعبر فعليا عما نفكر فيه، أو يقابلك بعض موظفيها في محطة القطار أو أمام مقهى شهير في قلب العاصمة التونسية ويلقي بأسئلته على المارة، فما هي الضوابط العلمية التي تحكم هذه العملية؟

الانحياز الأول الذي يمكن أن يحدث هو انحياز الإجابة. عندما نكذب، لا يطول أنفنا مثلما يحدث في لعبة بينوكيو (شخصية خيالية)، لكن ذلك لن يمنعنا من أن نعطي إجابات مُنتظرة، أو متنافية مع قناعاتنا، فليس هناك شيء يجبرنا على قول الحقيقة حتى لو كنا نجيب على أسئلة يتضمنها استطلاع للرأي. 

في 2016 لم يكن "من المقبول اجتماعيا" -في الولايات المتحدة الأمريكية- التصويت لصالح شخصية مثيرة للجدل باتت نموذجا للشعبوية المعاصرة مثل دونالد ترمب. هذا كان من بين الأسباب التي تفسر فشل استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة في توقع خسارة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون. بيد أن المعضلة الحقيقية أن وسائل الإعلام تناقلت هذه التوقعات دون أن تفحصها أو تخضعها للمساءلة.

 وانحياز الإجابة Response Bias، الذي يعني تقديم إجابات منتظرة منا، ليست المشكلة الوحيدة التي يمكن أن تطرحها استطلاعات الرأي بل هناك إشكاليات متعددة تتعلق بمنهجيتها وكيفية اختيار العينة ومدى تمثيليتها وكيفية استجوابها والأسئلة وأسلوب طرحها، ومدى استقلاليتها، وطريقة عرضها في وسائل الإعلام.

 

لا قواعد خارج زمن الانتخابات

لا تجد وسائل الإعلام في تونس مرجعية محددة تتكئ عليها في تغطيتها لنتائج عمليات سبر الآراء. ثمة غياب لإطار قانوني أو تعديلي ينظم هذه الاستطلاعات ويحدد منهجية عملها ويحد من مختلف الانحيازات التي يمكن أن تنجر إليها، ويؤطر كيفية نشر نتائج دراساتها واستقلالية هذه الاستطلاعات عن توجيه الرأي العام في هذا الاتجاه أو ذاك. ويمكن أن نشير هنا إلى نقطة يتيمة هي التي يستند عليها عادة، وهي إشارة بسيطة تنظم عمل استطلاعات الرأي زمن الانتخابات في القانون الانتخابي التونسي (قانون أساسي عدد 16 لسنة 2014 مؤرخ في 26 مايو/أيار 2014 يتعلق بالانتخابات والاستفتاء)، إذ ينص الفصل 70 منه على أنه: 

"يمنع خلال الحملة الانتخابية أو حملة الاستفتاء وخلال فترة الصمت الانتخابي، بث ونشر نتائج سبر الآراء التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات والاستفتاء والدراسات والتعاليق الصحفية المتعلقة بها عبر مختلف وسائل الإعلام".

وبذلك فإن القاعدة الوحيدة التي على وسائل الإعلام احترامها هي عدم الإشارة أو الحديث عن نتائج استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية وخلال فترة الصمت الانتخابي. ولكن تنطبق على الحياة السياسية في تونس عبارة الحملات الانتخابية الدائمة Permanent Campaigns (3) حيث يستوجب الأمر قواعد عمل للتعامل مع استطلاعات الرأي التي تنظم بشكل مستمر وتتجاوز زمن الانتخابات، خاصة وأنها مرتبطة ببورصة شهرية يتنافس فيها السياسيون والمسؤولون في ترتيب الرضا أو نوايا التصويت. 

على المستوى العالمي هناك تجارب مختلفة على مستوى تنظيم عمل مؤسسات سبر الآراء وتعديله. ففي فرنسا جاء قانون 2 أبريل/نيسان 2021، ليعدل قانون 19 يوليو/تموز 1977، وقد أعطى تعريفا لاستطلاع الرأي على أنه يهدف إلى "إعطاء مؤشر كمي في تاريخ محدد عن آراء أو رغبات أو مواقف أو سلوكيات لمجتمع من السكان عبر توجيه أسئلة إلى عينة منه". وقد أضاف قانون 2016، عددا من المعطيات التي على مؤسسات سبر الآراء مشاركتها عند نشر نتائج كل استطلاع، هذه المعطيات هي اسم هيئة المسح، المشتري والراعي المحتمل للمسح، عدد الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، تاريخ الاستجوابات، النص الكامل لجميع الأسئلة المطروحة، مع الإشارة إلى أن أيّ مسح يتأثر بهامش الخطأ.

كل هذه المعطيات من شأنها أن تؤمن السياق اللازم لفهم هذه الاستطلاعات، خاصة منها عدد المستجوبين والأسئلة بدقة وهامش الخطأ، وكما ينص القانون على ضرورة الإشارة إلى أنه في كل دراسة مسحية هناك هامش خطأ. وهي معطيات تسمح لوسائل الإعلام بوضع هذه النتائج في سياقها لأن أهم ما في تغطية استطلاعات الرأي ليس نقل نتائجها بل توضيح الظروف والمنهجيات والأساليب التي أدت إلى هذه النتائج.

 

تغطية استطلاعات الرأي

إذا كانت استطلاعات الرأي تستوجب وجود قوانين وهيئات تعديلية، تلعب دورا في ضمان أن تكون منهجيتها وكل المعطيات المتعلقة بكيفية إجرائها معلنة، فإن أول من يجب أن يستفيد من ذلك هي وسائل الإعلام، التي من أدوارها أيض وضع هذه الاستطلاعات في سياقها عندما تنشر نتائجها.

في الآن نفسه، تتجمع في استطلاعات الرأي العديد من القيم الإخبارية التي تفرضها على أجندة وسائل الإعلام. إذ نجد في تونس اليوم مؤسستي استطلاع رأي معروفتين كل منهما تتعاون مع مؤسسات إعلامية بعينها، وتنشر نتائج استطلاعاتها لديها. وبالرغم من أن بعض مقدمي البرامج التلفزيونية أو الصحفيين عادة ما يحاورون أصحاب هذه المؤسسات، فإننا في غالبية الوقت لا نعلم تفاصيل كثيرة حول كيفية القيام بهذه الاستطلاعات وطبيعة العينة المستجوبة وكيفية إجراء الاستجوابات. وفي الحالات التي تقدم فيها بعض المعلومات حولكيفية إنجازها ، يشار بشكل عرضي إلى هامش الخطأ دون التنصيص عليه في كل مرة على أنه عنصر أساسي في تحديد دقة النتائج. وعادة ما تقدم النتائج على أنها حقيقة مسلم بها، خاصة إذا نجحت هذه الاستطلاعات في التنبؤ بنتائج الانتخابات. ومع غياب هيئة تلعب دور التعديل ويمكن أن تتقبل شكايات المتضررين من الاستطلاعات أو شكايات المواطنين، من المهم أن ينأى الإعلام بنفسه عن تبني ما تنتجه شركات سبر الآراء أو التسليم بنتائجها، لاسيما وأن شبهات التلاعب بالنتائج لا تنفك تظهر على السطح بين الفينة والأخرى. 

وهنا من المفترض أن تجيب أية تغطية إعلامية لاستطلاعات الرأي التي تهتم بالشأن السياسي خاصة زمن الانتخابات على الأسئلة التالية (4):

من أجرى الاستطلاع؟ هل هي جهة مستقلة ولديها سمعة إيجابية في هذا المجال؟

كم عدد الأشخاص الذين تمت مقابلتهم؟

كيف تم اختيارهم؟

هل النتائج المنشورة مبنية على إجابات جميع من تمت مقابلتهم؟

هل هناك أشخاص امتنعوا عن الإجابة؟ كم عددهم؟

متى تم إجراء الاستطلاع؟

ما هو هامش الخطأ؟

ما هي الأسئلة التي طرحت  وكيف صيغت؟ وماهو ترتيب الأسئلة؟

كيف تقارن نتائج هذا الاستطلاع بالنتائج الأخرى؟

ولابد - مع كل ذلك - وبشكل مستمر تفسير عديد المعطيات للجمهور مثل: ماذا نقصد بالعينة وكيف يمكن أن تكون العينة تمثيلية وما هو هامش الخطأ وكيف يمكن أن يؤثر في النتائج وهل يمكننا أن نثق بشكل عام في هذه النتائج، ثم يمكن أن نمر إلى مرحلة ثانية تفسر فيها التمثلات والتوجهات العامة التي تظهرها النتائج لنفهم أكثر لماذا صعدت هذه الشخصية في استطلاع الرأي دون غيرها ولماذا تراجع هذا الحزب في نوايا التصويت؟ 

من المهم أن يخضع إجراء استطلاعات الرأي إلى منهجية واضحة وشفافية ومصداقية وإلى معالجة للأخطاء بعد أن تحدث، ذلك لأن نتائجها قد تؤثر في قرارات الناس. فحتى وإن كان "تأثير المحاكاة" Bandwagon Effect (الناس يتأثرون برأي الأغلبية ويحاكونه) (5) محل مساءلة علميا، فإن هذه الاستطلاعات تجعل الناس ربما يفكرون في مرشحين آخرين غير أولئك الذين يهتمون بهم، أو قد تجعل المتأرجحين يصوتون إلى من اختارته الأغلبية. وفي غياب تعديل وتنظيم القطاع في تونس، يبدو دور وسائل الإعلام أساسيا عند التعامل مع هذه المحتويات ولكن بعض المحطات التلفزيونية والإذاعية تتوفر على  أجندات واضحة وصريحة تجعلنا نتساءل إن كانت تنشر بعض نتائج استطلاعات الرأي دون مساءلة عن سهو أو نتيجة اصطفافها لصالح جهات حزبية وتلك معضلة أخرى.  

 

المراجع: 

 

 1-Bourdieu, Pierre. “L'opinion publique n'existe pas”. Les temps modernes, n°318 (1973): 1292-1309.

2-Augstein, Rudolf. (1973) quoted in Petersen, Thomas. “Regulation of Opinion Polls: A Comparative Perspective.”In Opinion Polls and the Media,  edited by Christina Holtz-Bacha, and Jesper Strömbäck . London: Palgrave Macmillan, 2012. 

3-Blumenthal, Sidney. The permanent campaign: Inside the world of elite political operatives. Boston: Beacon Press, 1980

 

4-The ACE Electoral Knowledge Network.. Media and Elections. (n.d.). Accessed June 16, 2021. https://aceproject.org/main/english/me/med06a.htm

5-Suhay, Elizabeth, Bernard Grofman, and Alexander H. Trechsel, The Oxford Handbook of Electoral Persuasion. New York: Oxford University Press, 2020.

 

المزيد من المقالات

عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024
شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

في ذروة حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة، كانت شبكة القدس الإخبارية تقاوم الحصار على المنصات الرقمية وتقدم صحفييها شهداء للحقيقة. تسرد هذه المقالة قصة منصة إخبارية دافعت عن قيم المهنة لنقل رواية فلسطين إلى العالم.

يوسف أبو وطفة نشرت في: 18 فبراير, 2024
آيات خضورة.. الاستشهاد عربونا وحيدا للاعتراف

في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استشهدت الصحفية آيات خضورة إثر قصف إسرائيلي لمنزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد ساعات قليلة من توثيقها اللحظات الأخيرة التي عاشتها على وقع أصوات قنابل الفسفور الحارق والقصف العشوائي للأحياء المدنية. هذا بورتريه تكريما لسيرتها من إنجاز الزميل محمد زيدان.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 16 فبراير, 2024
"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024
السقوط المهني المدوي للصحافة الغربية في تغطيتها للإبادة الجماعية في فلسطين

بعد سقوط جدار برلين بشّر المعسكر الرأسمالي المنتشي بانهيار الاتحاد السوفياتي، بالقيم الديمقراطية في مقدمتها الحرية التي ستسود العالم. مع توالي الأحداث، أفرغت هذه الشعارات من محتواها لتصل ذروتها في فلسطين، حيث سقطت هذه القيم، وسقط معها جزء كبير من الإعلام الغربي الذي تخلى عن دوره في الدفاع عن الضحايا.

عبير النجار نشرت في: 12 فبراير, 2024
رواية فلسطين في وسائل الإعلام الغربية و"الأجندة المحذوفة"

تحاول هذه المقالة تقصّي ملامح الأجندة المحذوفة في المعالجة الإعلامية التي اعتمدتها وسائل الإعلام الغربية الرئيسية لحرب غزّة. وهي معالجة تتلقف الرواية الإسرائيلية وتعيد إنتاجها، في ظلّ منع الاحتلال الإسرائيلي مراسلي الصحافة الأجنبية من الوجود في قطاع غزّة لتقديم رواية مغايرة.

شهيرة بن عبدالله نشرت في: 11 فبراير, 2024
البرامج الحوارية في الولايات المتحدة.. التحيز الكامل للرواية الإسرائيلية

كشف تحليل كمّي جديد لمحتوى أربع برامج حوارية سياسية شهيرة في الولايات المتحدة طريقة المعالجة المتحيّزة لوقائع الحرب المدمّرة على قطاع غزّة، وبما يثبت بمنهجيّة علميّة مدى التبعيّة للرواية الإسرائيلية في الإعلام الأمريكي والتقيّد الصارم بها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 10 فبراير, 2024
ناقلو الحقيقة في غزة.. "صحفيون مع وقف الاعتراف"

أكثر من 120 صحفيا اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، واستهدف عائلاتهم ومنازلهم، بينما ما تزال بعض المنظمات والنقابات تعتمد منهجية تقليدية تنزع الاعتراف المهني عن الكثير من ناقلي الحقيقة من الميدان. منسيون يقاومون الحصار الإعلامي المضروب على الرواية الفلسطينية، "غير مشاهير"، وأبطال بلا مجد في جبهات القتال، تروي لندا شلش قصصهم.

لندا شلش نشرت في: 7 فبراير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024