لماذا الصحافة عاجزة عن كشف انحيازات استطلاعات الرأي؟

 

إذا كان "الرأي العام" غير موجود بالنسبة إلى عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو، أو تحديدا الرأي العام كما تراه مؤسسات سبر الآراء ومن يستخدمون نتائجها (1)، فإنّ متدخلين كثر (الأحزاب والحكومة ومختلف الفاعلين السياسيين ووسائل الإعلام … إلخ) يسعون إلى معرفة ما يفكر فيه الناس، وماهي آراؤهم؟ لمن سيصوتون؟ وكيف يرون ما يحدث حولهم؟ مهمة يحبذها صحفيو الرأي، كما يقول الناشر الألماني رودولف أوجستين (2). فالاستطلاعات تنافس وسائل الإعلام في تحديد كيف هو شكل العالم.  وهنا يتفاجأ الصحفيون -حسب أجستون- لأن استطلاعات الرأي تتماهى مع تصوراتهم قبل أن تفاجئهم الوقائع الحقيقية.

وحتى وإن كان من المفترض أن تكون استطلاعات الرأي أكثر دقة في التعبير عما يفكر فيه الناس من  مقالات الرأي، وحتى وإن تقاطعت (الاستطلاعات) مع سردية وسائل الإعلام بشكل مستمر، فإن عمليات سبر الآراء المتعلقة بالشأن العام - والتي تختلف عن استخدام الاستطلاعات في البحوث العلمية -، تطرح إشكاليات عدة منها ما يتعلق بمنهجية القيام بهذه الاستطلاعات ولكن الأهم من كل ذلك هو كيفية تعامل وسائل الإعلام معها. 

 

انحياز الإجابة

تطرح استطلاعات الرأي تحديات عدة على وسائل الإعلام من بينها الانحيازات المتأصلة فيها. فكيف يمكن أن ننقل نتائج عمليات سبر آراء تتم عادة على عجل؟ نتلقى مكالمات من هذه المؤسسات التي تطرح أسئلتها علينا وتنتظر منا أن نعبر فعليا عما نفكر فيه، أو يقابلك بعض موظفيها في محطة القطار أو أمام مقهى شهير في قلب العاصمة التونسية ويلقي بأسئلته على المارة، فما هي الضوابط العلمية التي تحكم هذه العملية؟

الانحياز الأول الذي يمكن أن يحدث هو انحياز الإجابة. عندما نكذب، لا يطول أنفنا مثلما يحدث في لعبة بينوكيو (شخصية خيالية)، لكن ذلك لن يمنعنا من أن نعطي إجابات مُنتظرة، أو متنافية مع قناعاتنا، فليس هناك شيء يجبرنا على قول الحقيقة حتى لو كنا نجيب على أسئلة يتضمنها استطلاع للرأي. 

في 2016 لم يكن "من المقبول اجتماعيا" -في الولايات المتحدة الأمريكية- التصويت لصالح شخصية مثيرة للجدل باتت نموذجا للشعبوية المعاصرة مثل دونالد ترمب. هذا كان من بين الأسباب التي تفسر فشل استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة في توقع خسارة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون. بيد أن المعضلة الحقيقية أن وسائل الإعلام تناقلت هذه التوقعات دون أن تفحصها أو تخضعها للمساءلة.

 وانحياز الإجابة Response Bias، الذي يعني تقديم إجابات منتظرة منا، ليست المشكلة الوحيدة التي يمكن أن تطرحها استطلاعات الرأي بل هناك إشكاليات متعددة تتعلق بمنهجيتها وكيفية اختيار العينة ومدى تمثيليتها وكيفية استجوابها والأسئلة وأسلوب طرحها، ومدى استقلاليتها، وطريقة عرضها في وسائل الإعلام.

 

لا قواعد خارج زمن الانتخابات

لا تجد وسائل الإعلام في تونس مرجعية محددة تتكئ عليها في تغطيتها لنتائج عمليات سبر الآراء. ثمة غياب لإطار قانوني أو تعديلي ينظم هذه الاستطلاعات ويحدد منهجية عملها ويحد من مختلف الانحيازات التي يمكن أن تنجر إليها، ويؤطر كيفية نشر نتائج دراساتها واستقلالية هذه الاستطلاعات عن توجيه الرأي العام في هذا الاتجاه أو ذاك. ويمكن أن نشير هنا إلى نقطة يتيمة هي التي يستند عليها عادة، وهي إشارة بسيطة تنظم عمل استطلاعات الرأي زمن الانتخابات في القانون الانتخابي التونسي (قانون أساسي عدد 16 لسنة 2014 مؤرخ في 26 مايو/أيار 2014 يتعلق بالانتخابات والاستفتاء)، إذ ينص الفصل 70 منه على أنه: 

"يمنع خلال الحملة الانتخابية أو حملة الاستفتاء وخلال فترة الصمت الانتخابي، بث ونشر نتائج سبر الآراء التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات والاستفتاء والدراسات والتعاليق الصحفية المتعلقة بها عبر مختلف وسائل الإعلام".

وبذلك فإن القاعدة الوحيدة التي على وسائل الإعلام احترامها هي عدم الإشارة أو الحديث عن نتائج استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية وخلال فترة الصمت الانتخابي. ولكن تنطبق على الحياة السياسية في تونس عبارة الحملات الانتخابية الدائمة Permanent Campaigns (3) حيث يستوجب الأمر قواعد عمل للتعامل مع استطلاعات الرأي التي تنظم بشكل مستمر وتتجاوز زمن الانتخابات، خاصة وأنها مرتبطة ببورصة شهرية يتنافس فيها السياسيون والمسؤولون في ترتيب الرضا أو نوايا التصويت. 

على المستوى العالمي هناك تجارب مختلفة على مستوى تنظيم عمل مؤسسات سبر الآراء وتعديله. ففي فرنسا جاء قانون 2 أبريل/نيسان 2021، ليعدل قانون 19 يوليو/تموز 1977، وقد أعطى تعريفا لاستطلاع الرأي على أنه يهدف إلى "إعطاء مؤشر كمي في تاريخ محدد عن آراء أو رغبات أو مواقف أو سلوكيات لمجتمع من السكان عبر توجيه أسئلة إلى عينة منه". وقد أضاف قانون 2016، عددا من المعطيات التي على مؤسسات سبر الآراء مشاركتها عند نشر نتائج كل استطلاع، هذه المعطيات هي اسم هيئة المسح، المشتري والراعي المحتمل للمسح، عدد الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، تاريخ الاستجوابات، النص الكامل لجميع الأسئلة المطروحة، مع الإشارة إلى أن أيّ مسح يتأثر بهامش الخطأ.

كل هذه المعطيات من شأنها أن تؤمن السياق اللازم لفهم هذه الاستطلاعات، خاصة منها عدد المستجوبين والأسئلة بدقة وهامش الخطأ، وكما ينص القانون على ضرورة الإشارة إلى أنه في كل دراسة مسحية هناك هامش خطأ. وهي معطيات تسمح لوسائل الإعلام بوضع هذه النتائج في سياقها لأن أهم ما في تغطية استطلاعات الرأي ليس نقل نتائجها بل توضيح الظروف والمنهجيات والأساليب التي أدت إلى هذه النتائج.

 

تغطية استطلاعات الرأي

إذا كانت استطلاعات الرأي تستوجب وجود قوانين وهيئات تعديلية، تلعب دورا في ضمان أن تكون منهجيتها وكل المعطيات المتعلقة بكيفية إجرائها معلنة، فإن أول من يجب أن يستفيد من ذلك هي وسائل الإعلام، التي من أدوارها أيض وضع هذه الاستطلاعات في سياقها عندما تنشر نتائجها.

في الآن نفسه، تتجمع في استطلاعات الرأي العديد من القيم الإخبارية التي تفرضها على أجندة وسائل الإعلام. إذ نجد في تونس اليوم مؤسستي استطلاع رأي معروفتين كل منهما تتعاون مع مؤسسات إعلامية بعينها، وتنشر نتائج استطلاعاتها لديها. وبالرغم من أن بعض مقدمي البرامج التلفزيونية أو الصحفيين عادة ما يحاورون أصحاب هذه المؤسسات، فإننا في غالبية الوقت لا نعلم تفاصيل كثيرة حول كيفية القيام بهذه الاستطلاعات وطبيعة العينة المستجوبة وكيفية إجراء الاستجوابات. وفي الحالات التي تقدم فيها بعض المعلومات حولكيفية إنجازها ، يشار بشكل عرضي إلى هامش الخطأ دون التنصيص عليه في كل مرة على أنه عنصر أساسي في تحديد دقة النتائج. وعادة ما تقدم النتائج على أنها حقيقة مسلم بها، خاصة إذا نجحت هذه الاستطلاعات في التنبؤ بنتائج الانتخابات. ومع غياب هيئة تلعب دور التعديل ويمكن أن تتقبل شكايات المتضررين من الاستطلاعات أو شكايات المواطنين، من المهم أن ينأى الإعلام بنفسه عن تبني ما تنتجه شركات سبر الآراء أو التسليم بنتائجها، لاسيما وأن شبهات التلاعب بالنتائج لا تنفك تظهر على السطح بين الفينة والأخرى. 

وهنا من المفترض أن تجيب أية تغطية إعلامية لاستطلاعات الرأي التي تهتم بالشأن السياسي خاصة زمن الانتخابات على الأسئلة التالية (4):

من أجرى الاستطلاع؟ هل هي جهة مستقلة ولديها سمعة إيجابية في هذا المجال؟

كم عدد الأشخاص الذين تمت مقابلتهم؟

كيف تم اختيارهم؟

هل النتائج المنشورة مبنية على إجابات جميع من تمت مقابلتهم؟

هل هناك أشخاص امتنعوا عن الإجابة؟ كم عددهم؟

متى تم إجراء الاستطلاع؟

ما هو هامش الخطأ؟

ما هي الأسئلة التي طرحت  وكيف صيغت؟ وماهو ترتيب الأسئلة؟

كيف تقارن نتائج هذا الاستطلاع بالنتائج الأخرى؟

ولابد - مع كل ذلك - وبشكل مستمر تفسير عديد المعطيات للجمهور مثل: ماذا نقصد بالعينة وكيف يمكن أن تكون العينة تمثيلية وما هو هامش الخطأ وكيف يمكن أن يؤثر في النتائج وهل يمكننا أن نثق بشكل عام في هذه النتائج، ثم يمكن أن نمر إلى مرحلة ثانية تفسر فيها التمثلات والتوجهات العامة التي تظهرها النتائج لنفهم أكثر لماذا صعدت هذه الشخصية في استطلاع الرأي دون غيرها ولماذا تراجع هذا الحزب في نوايا التصويت؟ 

من المهم أن يخضع إجراء استطلاعات الرأي إلى منهجية واضحة وشفافية ومصداقية وإلى معالجة للأخطاء بعد أن تحدث، ذلك لأن نتائجها قد تؤثر في قرارات الناس. فحتى وإن كان "تأثير المحاكاة" Bandwagon Effect (الناس يتأثرون برأي الأغلبية ويحاكونه) (5) محل مساءلة علميا، فإن هذه الاستطلاعات تجعل الناس ربما يفكرون في مرشحين آخرين غير أولئك الذين يهتمون بهم، أو قد تجعل المتأرجحين يصوتون إلى من اختارته الأغلبية. وفي غياب تعديل وتنظيم القطاع في تونس، يبدو دور وسائل الإعلام أساسيا عند التعامل مع هذه المحتويات ولكن بعض المحطات التلفزيونية والإذاعية تتوفر على  أجندات واضحة وصريحة تجعلنا نتساءل إن كانت تنشر بعض نتائج استطلاعات الرأي دون مساءلة عن سهو أو نتيجة اصطفافها لصالح جهات حزبية وتلك معضلة أخرى.  

 

المراجع: 

 

 1-Bourdieu, Pierre. “L'opinion publique n'existe pas”. Les temps modernes, n°318 (1973): 1292-1309.

2-Augstein, Rudolf. (1973) quoted in Petersen, Thomas. “Regulation of Opinion Polls: A Comparative Perspective.”In Opinion Polls and the Media,  edited by Christina Holtz-Bacha, and Jesper Strömbäck . London: Palgrave Macmillan, 2012. 

3-Blumenthal, Sidney. The permanent campaign: Inside the world of elite political operatives. Boston: Beacon Press, 1980

 

4-The ACE Electoral Knowledge Network.. Media and Elections. (n.d.). Accessed June 16, 2021. https://aceproject.org/main/english/me/med06a.htm

5-Suhay, Elizabeth, Bernard Grofman, and Alexander H. Trechsel, The Oxford Handbook of Electoral Persuasion. New York: Oxford University Press, 2020.

 

المزيد من المقالات

هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024