لماذا الصحافة عاجزة عن كشف انحيازات استطلاعات الرأي؟

 

إذا كان "الرأي العام" غير موجود بالنسبة إلى عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو، أو تحديدا الرأي العام كما تراه مؤسسات سبر الآراء ومن يستخدمون نتائجها (1)، فإنّ متدخلين كثر (الأحزاب والحكومة ومختلف الفاعلين السياسيين ووسائل الإعلام … إلخ) يسعون إلى معرفة ما يفكر فيه الناس، وماهي آراؤهم؟ لمن سيصوتون؟ وكيف يرون ما يحدث حولهم؟ مهمة يحبذها صحفيو الرأي، كما يقول الناشر الألماني رودولف أوجستين (2). فالاستطلاعات تنافس وسائل الإعلام في تحديد كيف هو شكل العالم.  وهنا يتفاجأ الصحفيون -حسب أجستون- لأن استطلاعات الرأي تتماهى مع تصوراتهم قبل أن تفاجئهم الوقائع الحقيقية.

وحتى وإن كان من المفترض أن تكون استطلاعات الرأي أكثر دقة في التعبير عما يفكر فيه الناس من  مقالات الرأي، وحتى وإن تقاطعت (الاستطلاعات) مع سردية وسائل الإعلام بشكل مستمر، فإن عمليات سبر الآراء المتعلقة بالشأن العام - والتي تختلف عن استخدام الاستطلاعات في البحوث العلمية -، تطرح إشكاليات عدة منها ما يتعلق بمنهجية القيام بهذه الاستطلاعات ولكن الأهم من كل ذلك هو كيفية تعامل وسائل الإعلام معها. 

 

انحياز الإجابة

تطرح استطلاعات الرأي تحديات عدة على وسائل الإعلام من بينها الانحيازات المتأصلة فيها. فكيف يمكن أن ننقل نتائج عمليات سبر آراء تتم عادة على عجل؟ نتلقى مكالمات من هذه المؤسسات التي تطرح أسئلتها علينا وتنتظر منا أن نعبر فعليا عما نفكر فيه، أو يقابلك بعض موظفيها في محطة القطار أو أمام مقهى شهير في قلب العاصمة التونسية ويلقي بأسئلته على المارة، فما هي الضوابط العلمية التي تحكم هذه العملية؟

الانحياز الأول الذي يمكن أن يحدث هو انحياز الإجابة. عندما نكذب، لا يطول أنفنا مثلما يحدث في لعبة بينوكيو (شخصية خيالية)، لكن ذلك لن يمنعنا من أن نعطي إجابات مُنتظرة، أو متنافية مع قناعاتنا، فليس هناك شيء يجبرنا على قول الحقيقة حتى لو كنا نجيب على أسئلة يتضمنها استطلاع للرأي. 

في 2016 لم يكن "من المقبول اجتماعيا" -في الولايات المتحدة الأمريكية- التصويت لصالح شخصية مثيرة للجدل باتت نموذجا للشعبوية المعاصرة مثل دونالد ترمب. هذا كان من بين الأسباب التي تفسر فشل استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة في توقع خسارة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون. بيد أن المعضلة الحقيقية أن وسائل الإعلام تناقلت هذه التوقعات دون أن تفحصها أو تخضعها للمساءلة.

 وانحياز الإجابة Response Bias، الذي يعني تقديم إجابات منتظرة منا، ليست المشكلة الوحيدة التي يمكن أن تطرحها استطلاعات الرأي بل هناك إشكاليات متعددة تتعلق بمنهجيتها وكيفية اختيار العينة ومدى تمثيليتها وكيفية استجوابها والأسئلة وأسلوب طرحها، ومدى استقلاليتها، وطريقة عرضها في وسائل الإعلام.

 

لا قواعد خارج زمن الانتخابات

لا تجد وسائل الإعلام في تونس مرجعية محددة تتكئ عليها في تغطيتها لنتائج عمليات سبر الآراء. ثمة غياب لإطار قانوني أو تعديلي ينظم هذه الاستطلاعات ويحدد منهجية عملها ويحد من مختلف الانحيازات التي يمكن أن تنجر إليها، ويؤطر كيفية نشر نتائج دراساتها واستقلالية هذه الاستطلاعات عن توجيه الرأي العام في هذا الاتجاه أو ذاك. ويمكن أن نشير هنا إلى نقطة يتيمة هي التي يستند عليها عادة، وهي إشارة بسيطة تنظم عمل استطلاعات الرأي زمن الانتخابات في القانون الانتخابي التونسي (قانون أساسي عدد 16 لسنة 2014 مؤرخ في 26 مايو/أيار 2014 يتعلق بالانتخابات والاستفتاء)، إذ ينص الفصل 70 منه على أنه: 

"يمنع خلال الحملة الانتخابية أو حملة الاستفتاء وخلال فترة الصمت الانتخابي، بث ونشر نتائج سبر الآراء التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالانتخابات والاستفتاء والدراسات والتعاليق الصحفية المتعلقة بها عبر مختلف وسائل الإعلام".

وبذلك فإن القاعدة الوحيدة التي على وسائل الإعلام احترامها هي عدم الإشارة أو الحديث عن نتائج استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية وخلال فترة الصمت الانتخابي. ولكن تنطبق على الحياة السياسية في تونس عبارة الحملات الانتخابية الدائمة Permanent Campaigns (3) حيث يستوجب الأمر قواعد عمل للتعامل مع استطلاعات الرأي التي تنظم بشكل مستمر وتتجاوز زمن الانتخابات، خاصة وأنها مرتبطة ببورصة شهرية يتنافس فيها السياسيون والمسؤولون في ترتيب الرضا أو نوايا التصويت. 

على المستوى العالمي هناك تجارب مختلفة على مستوى تنظيم عمل مؤسسات سبر الآراء وتعديله. ففي فرنسا جاء قانون 2 أبريل/نيسان 2021، ليعدل قانون 19 يوليو/تموز 1977، وقد أعطى تعريفا لاستطلاع الرأي على أنه يهدف إلى "إعطاء مؤشر كمي في تاريخ محدد عن آراء أو رغبات أو مواقف أو سلوكيات لمجتمع من السكان عبر توجيه أسئلة إلى عينة منه". وقد أضاف قانون 2016، عددا من المعطيات التي على مؤسسات سبر الآراء مشاركتها عند نشر نتائج كل استطلاع، هذه المعطيات هي اسم هيئة المسح، المشتري والراعي المحتمل للمسح، عدد الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، تاريخ الاستجوابات، النص الكامل لجميع الأسئلة المطروحة، مع الإشارة إلى أن أيّ مسح يتأثر بهامش الخطأ.

كل هذه المعطيات من شأنها أن تؤمن السياق اللازم لفهم هذه الاستطلاعات، خاصة منها عدد المستجوبين والأسئلة بدقة وهامش الخطأ، وكما ينص القانون على ضرورة الإشارة إلى أنه في كل دراسة مسحية هناك هامش خطأ. وهي معطيات تسمح لوسائل الإعلام بوضع هذه النتائج في سياقها لأن أهم ما في تغطية استطلاعات الرأي ليس نقل نتائجها بل توضيح الظروف والمنهجيات والأساليب التي أدت إلى هذه النتائج.

 

تغطية استطلاعات الرأي

إذا كانت استطلاعات الرأي تستوجب وجود قوانين وهيئات تعديلية، تلعب دورا في ضمان أن تكون منهجيتها وكل المعطيات المتعلقة بكيفية إجرائها معلنة، فإن أول من يجب أن يستفيد من ذلك هي وسائل الإعلام، التي من أدوارها أيض وضع هذه الاستطلاعات في سياقها عندما تنشر نتائجها.

في الآن نفسه، تتجمع في استطلاعات الرأي العديد من القيم الإخبارية التي تفرضها على أجندة وسائل الإعلام. إذ نجد في تونس اليوم مؤسستي استطلاع رأي معروفتين كل منهما تتعاون مع مؤسسات إعلامية بعينها، وتنشر نتائج استطلاعاتها لديها. وبالرغم من أن بعض مقدمي البرامج التلفزيونية أو الصحفيين عادة ما يحاورون أصحاب هذه المؤسسات، فإننا في غالبية الوقت لا نعلم تفاصيل كثيرة حول كيفية القيام بهذه الاستطلاعات وطبيعة العينة المستجوبة وكيفية إجراء الاستجوابات. وفي الحالات التي تقدم فيها بعض المعلومات حولكيفية إنجازها ، يشار بشكل عرضي إلى هامش الخطأ دون التنصيص عليه في كل مرة على أنه عنصر أساسي في تحديد دقة النتائج. وعادة ما تقدم النتائج على أنها حقيقة مسلم بها، خاصة إذا نجحت هذه الاستطلاعات في التنبؤ بنتائج الانتخابات. ومع غياب هيئة تلعب دور التعديل ويمكن أن تتقبل شكايات المتضررين من الاستطلاعات أو شكايات المواطنين، من المهم أن ينأى الإعلام بنفسه عن تبني ما تنتجه شركات سبر الآراء أو التسليم بنتائجها، لاسيما وأن شبهات التلاعب بالنتائج لا تنفك تظهر على السطح بين الفينة والأخرى. 

وهنا من المفترض أن تجيب أية تغطية إعلامية لاستطلاعات الرأي التي تهتم بالشأن السياسي خاصة زمن الانتخابات على الأسئلة التالية (4):

من أجرى الاستطلاع؟ هل هي جهة مستقلة ولديها سمعة إيجابية في هذا المجال؟

كم عدد الأشخاص الذين تمت مقابلتهم؟

كيف تم اختيارهم؟

هل النتائج المنشورة مبنية على إجابات جميع من تمت مقابلتهم؟

هل هناك أشخاص امتنعوا عن الإجابة؟ كم عددهم؟

متى تم إجراء الاستطلاع؟

ما هو هامش الخطأ؟

ما هي الأسئلة التي طرحت  وكيف صيغت؟ وماهو ترتيب الأسئلة؟

كيف تقارن نتائج هذا الاستطلاع بالنتائج الأخرى؟

ولابد - مع كل ذلك - وبشكل مستمر تفسير عديد المعطيات للجمهور مثل: ماذا نقصد بالعينة وكيف يمكن أن تكون العينة تمثيلية وما هو هامش الخطأ وكيف يمكن أن يؤثر في النتائج وهل يمكننا أن نثق بشكل عام في هذه النتائج، ثم يمكن أن نمر إلى مرحلة ثانية تفسر فيها التمثلات والتوجهات العامة التي تظهرها النتائج لنفهم أكثر لماذا صعدت هذه الشخصية في استطلاع الرأي دون غيرها ولماذا تراجع هذا الحزب في نوايا التصويت؟ 

من المهم أن يخضع إجراء استطلاعات الرأي إلى منهجية واضحة وشفافية ومصداقية وإلى معالجة للأخطاء بعد أن تحدث، ذلك لأن نتائجها قد تؤثر في قرارات الناس. فحتى وإن كان "تأثير المحاكاة" Bandwagon Effect (الناس يتأثرون برأي الأغلبية ويحاكونه) (5) محل مساءلة علميا، فإن هذه الاستطلاعات تجعل الناس ربما يفكرون في مرشحين آخرين غير أولئك الذين يهتمون بهم، أو قد تجعل المتأرجحين يصوتون إلى من اختارته الأغلبية. وفي غياب تعديل وتنظيم القطاع في تونس، يبدو دور وسائل الإعلام أساسيا عند التعامل مع هذه المحتويات ولكن بعض المحطات التلفزيونية والإذاعية تتوفر على  أجندات واضحة وصريحة تجعلنا نتساءل إن كانت تنشر بعض نتائج استطلاعات الرأي دون مساءلة عن سهو أو نتيجة اصطفافها لصالح جهات حزبية وتلك معضلة أخرى.  

 

المراجع: 

 

 1-Bourdieu, Pierre. “L'opinion publique n'existe pas”. Les temps modernes, n°318 (1973): 1292-1309.

2-Augstein, Rudolf. (1973) quoted in Petersen, Thomas. “Regulation of Opinion Polls: A Comparative Perspective.”In Opinion Polls and the Media,  edited by Christina Holtz-Bacha, and Jesper Strömbäck . London: Palgrave Macmillan, 2012. 

3-Blumenthal, Sidney. The permanent campaign: Inside the world of elite political operatives. Boston: Beacon Press, 1980

 

4-The ACE Electoral Knowledge Network.. Media and Elections. (n.d.). Accessed June 16, 2021. https://aceproject.org/main/english/me/med06a.htm

5-Suhay, Elizabeth, Bernard Grofman, and Alexander H. Trechsel, The Oxford Handbook of Electoral Persuasion. New York: Oxford University Press, 2020.

 

المزيد من المقالات

هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الاستعمار الرقمي.. الجنوب العالمي أمام شاشات مغلقة

بعد استقلال الدول المغاربية، كان المقاومون القدامى يرددون أن "الاستعمار خرج من الباب ليعود من النافذة"، وها هو يعود بأشكال جديدة للهيمنة عبر نافذة الاستعمار الرقمي. تبرز هذه السيطرة في الاستحواذ على الشركات التكنولوجية والإعلامية الكبرى، بينما ما يزال الجنوب يبحث عن بديل.

Ahmad Radwan
أحمد رضوان نشرت في: 9 ديسمبر, 2024
الجنوب العالمي.. مناجم بوليفيا والإعلام البديل

هل أسست إذاعات المناجم في بوليفيا لتوجه جديد في دراسات الاتصال الواعية بتحديات الجنوب العالمي أم كانت مجرد حركة اجتماعية قاومت الاستبداد والحكم العسكري؟ وكيف يمكن قراءة تطور إذاعات المناجم على ضوء جدلية الشمال والجنوب؟

Khaldoun Shami PhD
خلدون شامي نشرت في: 4 ديسمبر, 2024
تحديات تدفق البيانات غير المتكافئ على سرديات الجنوب

ساهمت الثورة الرقمية في تعميق الفجوة بين دول الجنوب والشمال، وبعيدا عن النظريات التي تفسر هذا التدفق غير المتكافئ بتطور الشمال واحتكاره للتكنولوجيا، يناقش المقال دور وسياسات الحدود الوطنية والمحلية لدول الجنوب في في التأثير على سرديات الجنوب.

Hassan Obeid
حسن عبيد نشرت في: 1 ديسمبر, 2024
عمر الحاج.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون "داعش"

بين زمن الاعتقال وزمن الكتابة ست سنوات تقريبا، لكن عمر الحاج يحتفظ بذاكرة حية غنية بالتفاصيل عن تجربة الاعتقال في سجون تنظيم الدولة الإسلامية (المعروفة بداعش). "أسير الوالي.. مذكرات مراسل الجزيرة في سجون تنظيم الدولة الإسلامية"، ليس سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل كتاب يجمع بين السيرة الغيرية والأفق المعرفي والسرد القصصي.

محمد أحداد نشرت في: 27 نوفمبر, 2024
عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024