"الصحافة آكلة الجيف" في المكسيك

ترجمة: بهاء الدين سيوف 

أضواء وكاميرات من كل الأنواع، ومسجلات صوت وهواتف نقالة كانت تلاحق السيدة أراسيلي كاريتا، ذات الخمسين عاما لتسجل سيل الأسئلة التي على ألسنة أعضاء فرق الصحافة المحلية والوطنية وحتى الأجنبية. كانوا يتقاذفون كلمات من قبيل "العدالة" و"الألم" و"الموت"، في محاولة أخيرة لإتمام ذاك الاستجواب البريء والوحشي في الوقت ذاته؛ "ما الذي حدث؟"  

لم تنبس شفتاها بكلمة واحدة، ولم تلتفت أراسيلي إلى أي من الكاميرات حولها. كان وهج الأضواء يشع على وجهها كما لو أنها أمام شمس في وضح النهار، لكن بقلب مفطور. قتل ابنها ألفريدو ميوغنيت كاريتا قبل ست وثلاثين ساعة فقط، أثناء حضوره حفلا في مدينة ميناتيتلان النفطية على خليج المكسيك. وبحسب شهادة بعض الناجين من الحادثة، لم يشرب ألفريدو سوى زجاجتين من الجعة في الحفل قبل وفاته. في تلك الليلة، قُتل ستة عشر شخصا داخل قاعة للاحتفالات على أيدي ستة أفراد من عصابة خاليسكو/الجيل الجديد.

في الثلاثين من أغسطس/آب سنة 2019، دفنت أراسيلي ابنها خلال مراسم جنائزية كنسية داخل مقبرة محلية. وفي المساء دفعها الغضب والألم إلى اعتلاء منصة في ساحة النفط لتصرخ ببضع كلمات وسط الجموع: "الحكومة تدّعي أن ما جرى لابني كان تصفية حسابات، لكن ذلك غير صحيح، ابني لم يذهب سوى لحضور حفل، كلكم تحضرون الحفلات، كفانا هذا، كفى، لا نريد ميتا واحدا آخر!"، ثم انهارت بالبكاء. بعد تلك الكلمات صار كل همها كيف تهرب من حشود الصحفيين؛ بدأت تدفعهم عنها وتهشّ عليهم بأيديها كما لو كانت تطرد سربا من الحشرات. في آخر الأمر، تمكن أقاربها وأصدقاؤها من إخراجها من وسط الجموع.

 

"بضع كلمات فقط، لا نريد سوى ذلك!" صرخ أحد صحفيي تلفزيون أزتيكا على أراسيلي.

كم كان يلزم زملائي الصحفيين من التفكير كي يدركوا أن أراسيلي ليست مغنية السوبر بول، شاكيرا، وليست ماكينة إنتاج الأفلام الهوليوودية جينيفر أنيستون، ولا بطلة الأفلام الهندية الأكثر عرضا في دور السينما فريدا سيلينا بينيتو؟ إنما هي امرأة بسيطة وعادية، سلبها العنف في أميركا اللاتينية ابنها الشاب بعدّة طلقات!

نسمي هذا النوع من الصحافة في أميركا اللاتينية بـِ "الصحافة آكلة الجيف". المصطلح مستوحى من الطيور التي تتغذى على لحوم الحيوانات الميتة التي بدأت فعليا بالتحلل. وبينما تتربع الثدييات على رأس السلسلة الغذائية فإن آكلات الجيف ترزح في ذيل السلسلة، متغذية على الفتات وبقايا اللحوم وما تبقى من عظام، وهكذا هي الصحافة التي نقصدها.

"صحافة آكلة الجيف"، وصموني بها عندما كنت في تغطية إعلامية بعد حادثة إعدام جماعي في ساحة عامة. صرخ بها المدنيون في وجهنا حين احتشدنا لالتقاط الصورة الأشد وضوحا لمظاهرة نظمها أهالي القتلى الذي كانوا يبكون بلا عزاء، وهمست بها السلطات الأمنية في آذاننا حين تتبعنا عناصر الشرطة وهم يفتشون عن مقبرة سرية لضحايا الجريمة المنظمة.

منذ متى جعلنا تغطية مثل هذه الجرائم مسألة عادية في صحافة أمريكا اللاتينية؟ منذ متى ونحن نطبع مع مثل هذه المجازر؟ وتحت أي الظروف فقدنا أدنى شعور بالألم أو حتى الوخز الخفيف، أثناء تغطية مجزرة راح ضحيتها خمسة أو سبعة أو ثمانية أشخاص، أو مهما كان عددهم؟ كيف نقبل بعدها بساعة واحدة، أن نلتهم شطائر الديك الرومي، ونفكر في إضافة مكونات تزيدها لذاذة؟ كيف لا تتدافع أمعاؤنا بما فيها في تلك اللحظات؟ سألت نفسي مرارا ولم أجد إجابة حتى الآن!

عشرون عاما من العمل الصحفي، تعلمت خلالها كثيرا من الدروس، من قصص كقصة السيدة أراسيلي، وقصص آباء فقدوا أبناءهم بفعل الجريمة المنظمة، وسيدات فقدن أزواجهن ولا يدرين من أين يبدأن البحث، وأمهات قُتلت بناتهن بفعل أفراد لا مجموعات مسلحة، وأبناء لصحفيين جُزّت رؤوسهم، يطلبون العدالة.. وأكثر.

إنهم ضحايا كذلك، أولئك الذين يجاهدون آلامهم وضعفهم، خشية أن يقعوا هم أنفسهم ضحايا للرأي العام، أو ضحايا للحكومة، فيصبح عجزهم مادة إعلامية على نشرات الأخبار الرئيسية.

 

لابد من حل أخلاقي

لست أعلم إن كان هناك دليل إرشادي لكيفية التعامل مع الضحايا في مآسي أميركا اللاتينية، وكيفية إجراء المقابلات معهم؛ ابن مقتول، ابنة مفقودة، أو قريب مودع في السجون بغير وجه حق، والعديد من أشكال انعدام العدالة وانتهاك حقوق الإنسان. أما ما هو واضح أمامي ويشكل دافعا لكتابة هذا المقال، هو تحديد ما ينبغي للصحفي الالتزام به أخلاقيا وما الذي يجب عليه تجنبه، كي لا يضع نفسه في موقف يبدو فيه بلا قلب. قالها من قبل الصحفي البولندي ريزارد كابوسكينسكي: "الصحفي الجيد هو إنسان صالح قبل كل شيء".

إياك أن تتحدث إلى شخص فقد مؤخرا عزيزا كما لو كنت تتحدث إلى نقيب المعلمين مثلا، أو إلى مرشح الرئاسة بالإجماع في بلدتك. أظهِر قليلا من التعاطف معه، راقب حركاته وإيماءاته، ولغة جسده. لا مجال هنا لإثبات حرفيتك بأسئلة ذكية أو استدراجية؛ البطل في هذه القصة هو الشخص الماثل أمامك وليس أنت. والأجدر بك كصحفي في مثل هذه المواقف التي تتعامل فيها مع الضحايا أن تكون مستمعا جيدا، هذا أفضل بكثير من أن تعمد إلى توجيه أسئلة تحصر المتلقي في إجابات كنت قد رسمتها مسبقا في السيناريو الخاص بمقالك!

ثم إياك أن تترك القصة (المأساة) بعد أن تنشرها وتراها خبرا أول على نشرات الأخبار، وتحتل ثمانية أعمدة تحريرية في صفحة الجريدة الرسمية. لسنا أمام فيلم أميركي ببداية وخاتمة معروفتين. فالشخص الذي قبِل أن يتحدث إليك في البداية رغم كل ما يكابده من ألم فقدان أحد أفراد عائلته، في زلزال أو إعصار أو حتى حادث سيارة، في حاجة إليك كصحفي يحترم حقوق الإنسان، لتسلط الضوء على قضيته، حتى ينال العدالة أو يحصل على التعويض المناسب، أو على الأقل حتى يصل إلى حالة من الرضا أو التسليم للأمر الواقع في الحادثة التي - تذكر هذا جيدا - هتكت ستر حياته وقلبتها رأسا على عقب. تذكّر أن هذه المتابعة الحثيثة للقضية، لا يقوم بها الصحفي ليكون نجما ساطعا في المجال، ولا ليكون نسخة أخرى عن الأمّ تيريسا دي كالكوتا، ولكن لإيمان قوي لديه بأن قصة صحفية قد بدأت للتو!

امنح الشخص الذي تقابله مساحة وخصوصية، واكسر الحواجز بينك وبينه، اكسب ثقته بك، وثقتك بنفسك، خذ استراحة وسط المقابلة، اطلب استراحة من المصور واجلس وحيدا مع ذلك الشخص، أطفئ جهاز التسجيل وحاوره بأريحية، ودوِّن كل الملاحظات المهمة في مذكرتك. قلنا قبل قليل إن أبطالنا في هذه القصص ليسوا مشاهير ولا مليونيرات اعتادوا أضواء الكاميرات وأجواء الصحافة. لسنا أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي، ولا أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو؛ أولئك النجوم لديهم على الدوام إجابات معلبة لآلاف من الأسئلة المتوقعة، أما ضيفنا اليوم فهو ينظر بريبة إلى الكاميرا ويقلقه جهاز التسجيل الصوتي. امنحه ما تستطيع من الثقة، عليك أن تكون - دون أن تصدّق نفسك - عالم نفس واجتماع في الوقت ذاته، ترصد الحركات كلها وتتصرف بعفوية تامة، حتى يُطلق لك العنان، ويفتح أمامك أبواب الكواليس في حكاياته. عندها، فقط، ستتمكن من إعداد بناءٍ كامل للحقائق والوقائع التي يجهلها تماما جمهورك ومتابعوك، والذين يؤمنون الآن أنك تحيط بكل دقائقها.

أظن أن مثل هذه النصائح يمكن الأخذ بها في العالم العربي والشرق الأوسط، في قصص مثل قصة الشاب الإيراني الذي قامت عائلته بقطع رأسه بسبب ميوله الجنسية، أو في شهادة أقارب الكردي الذي قتل بوحشية على أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. ويمكن إعادة النظر في وقائع القتل الجماعي لبعض المدانين بالتجسس أو الإرهاب في ظل أنظمة حكم مستبدة، أو ربما نتعلم كيف نغطي بموضوعية وبشيء من التعاطف قصص اغتيال بعض زملائنا الصحفيين في أفغانستان.

هل أنهيتَ أخذ الشهادات وإجراء المقابلات وإتمام السياقات الصحفية؟ الآن، عُد إلى أرشيف القناة أو الصحيفة، وابحث عما إذا كانت حوادث مشابهة وقعت منذ خمس أو عشر سنوات، أو قبل ذلك، أو قبل أن تولد أنت. افعلها وستُفاجأ بأن التاريخ في أميركا اللاتينية، وفي الصين، وفي الشرق الأوسط، وفي أوروبا، والعالم، والمجرة بأكملها يدور، مليء بالأحداث ذاتها، بالوقائع البديعة والفظيعة معا، مع مراعاة الفوارق بين واحدة وأخرى، ستجد أنه يعيد نفسه دائما.

تقول عبارة معروفة لثيربانتيس: "أينما حلَلت، افعل ما تراه"، في الصحافة اجعلها: "أينما حلَلت، صوِّر واكتب ما تراه". هذا ما أفعله دائما مع حوادث العنف والاختفاء وانتهاكات حقوق الإنسان، والمظالم الجنائية.

"هل أنت متخصص في الموضوع؟" سألتني ماتيلدا فيّا، التي اختفى ابنها إيفان أوريليو فيّا مع أربعة شبّان آخرين، كانوا في حانة على جانب الطريق بخليج المكسيك في يوليو/تموز 2020. سألتني السيدة بقصد التحقق من خبرتي واختصاصي في المسألة، لم أعرف وقتها بِمَ أجيبها، لم تكن هنالك دورة متخصصة أو ما شابه ذلك في مهنتنا لنتعلم كيف نغطي حوادث الاختفاء بشكل خاص، أو تجارة المخدرات مثلا، أو كيف نذهب لتقصّي مزرعة لتجار المخدرات دون أن نموت في تلك المحاولة، أو كيف نتجنب الاستسلام لإغراءات الفساد والجريمة المنظمة.

حين وجدت نفسي محرجا وسط دوامة من التساؤلات والتشعبات داخل رأسي، لم أجد أفضل من الإجابة بأنني منذ العام 2012 أعمل على تغطية حوادث العنف في ولاية فيراكروز وفي البلاد عموما، وبالتالي تغطية الكثير من الحوادث المتعلقة بالاختفاء.

أفكر كثيرا في التحول العاطفي الكبير الذي طرأ على نفسية ماتيلدا، وفي فقدانها الثقة بالعالم الخارجي، بالشرطة والجيران والحكومة والغرباء، والصحافة كذلك، وذلك نتيجة طبيعية لألم الفقد. أفكر في طلبها المستمر للمساعدة كي تتمكن من إيجاد ابنها، في إحساسها بأن الضوء مسلط عليها، لكنها خلف الضوء وحيدة جدا، في إحساسها بالحزن والغضب معا حين يمضي اليوم والآخر دون أن يصل خبر واحد عن ابنها المفقود. بينما الأجندة الحكومية تواصل التفاخر بإنجازاتها مُطلِقة شعارا مستفزا للغاية: "فيراكروز تملأ قلبي بالفخر"، والجميع يبتسم، الرئيس وقادة الشرطة والمدعي العام يتصدرون صفحات الجرائد اليومية، وصورهم تسرق مساحات واسعة على الصفحات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي، بينما على المستوى الوطني تتعارك "أمعاء البلاد": صراع محتدم بين الليبراليين والمحافظين على السلطة، سعيا إلى كسب المزيد من السلطة.

"وإذا بكيت، لن أعود صحفية بعدها؟" تساءلَت في إحدى المرّات مارسيلا توراتي، الحاصلة على جائزة التميز الصحفي عام 2014، والتي تمنحها مؤسسة غابرييل غارسيا ماركيز. توراتي التي هي كذلك مؤلفة كتاب "تبادل لإطلاق النار"، ومنسقة مشروع "بلد الألفي مقبرة جماعية"، كانت تتحدث عن الحاجة الملحة التي تدفعها للبكاء في كل مرة تستمع فيها إلى إحدى المآسي الواقعة في أحلك زوايا البلاد وأشد نواحيها ظلمة. كانت تروي بشيء من الحنين الموجع كيف كانت دفاتر مذكراتها تبتلّ بالدموع المالحة كلما أنهت مقابلة مع إحدى ضحايا مكافحة تجارة المخدرات.

 

صحفي بعقل وقلب

وجب التنبيه هنا إلى تجنب الخلط بين تعاطفك وتفاعلك الإنساني مع المآسي والضحايا الذين تصبو كصحفي وكمواطن صالح إلى أن تتحقق لهم العدالة، وبين الصحافة المتشددة أو المتعاطفة، أو صحافة الكراهية المؤسسية، أو صحافة البهرجة الحكومية، أو حتى الصحافة المناهضة للنظام، والتي تحمل في طياتها تبعات ومواقف سياسية وأيديولوجية محددة ومعروفة، هذا أمر آخر مختلف تماما.

بعد ذلك، أترك الأمر للصحافة والأجندة العامة التي تتشظى كالديناميت بمواضيع مختلفة ومتعددة، تركض إلى غرف الأخبار ومن هناك إلى الفضاء الإلكتروني، تُكمل ما نفعله نحن من إنهاء شكوك المواطنين وتساؤلاتهم في الفضاء العام؛ ما الذي حدث؟ من هم أبطال القصة؟ أين وقعت ومتى؟ ثم لماذا حدث ذلك؟

وهكذا، كلما خرجتُ إلى الشارع رافقتَني هذه الإرشادات التي أحفظها وأصونها في عقلي الباطن، أحاول جاهدا وبكل ما أوتيت من تركيز ألا أدعهم يصِمونني بها في وجهي: "صحافة آكلة للجيف". حتى اليوم لم أتمكن من تحقيق ذلك، لكن ما يمنحني شيئا من مشاعر الفخر والكرامة، أنني في كل يوم أضيف معيارا أخلاقيا جديدا وألزم نفسي به سعيا إلى بلوغ ذلك الهدف.

المزيد من المقالات

كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
هذه تجربتي في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية

تقدم فاطمة الزهراء زايدي في هذه الورقة تجربتها في تعلم الصحافة في الجامعة الجزائرية. صعوبة الولوج إلى التدريب، عتاقة المناهج الدراسية، أساليب التلقين التلقيدية، والتوظيف بـ "الواسطة" يفرخ "جيشا" من الصحفيين يواجهون البطالة.

فاطمة الزهراء الزايدي نشرت في: 11 أغسطس, 2024
البودكاست في الصحافة الرياضية.. الحدود بين التلقائية والشعبوية

في مساحة تتخلّلها إضاءة خافتة في أغلب الأحيان، بينما الصمت الذي يوحي به المكان تُكسِّره أصوات تحمل نبرة منخفضة، يجلس شخصان أو أكثر ليتبادلا أطراف الحديث، يجولان بين الماض

أيوب رفيق نشرت في: 4 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
موقع كووورة.. قصة نجاح عربي في الصحافة الرياضية

يمثل موقع "كووورة" نموذجا للمنصات الرياضية العربية الناجحة. خلال مسار تطوره، استطاع الموقع أن يبني قاعدة كبيرة من الجمهور. أيمن المهدي، رئيس تحرير الموقع، يبرز في هذا المقال أسباب نجاح تجربة أصبحت بإشعاع دولي.

أيمن المهدي نشرت في: 30 يوليو, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
نظرة على تقرير رويترز للأخبار الرقمية 2024

يتحدث التقرير عن استمرار الأزمة التي تعانيها الصحافة الرقمية عالميا، وهي تحاول التكيّف مع التغييرات المتواصلة التي تفرضها المنصات، وهي تغييرات تتقصد عموما تهميش الأخبار والمحتوى السياسي لصالح المحتوى الترفيهي، ومنح الأولوية في بنيتها الخوارزمية للمحتوى المرئي (الفيديو تحديدا) على حساب المحتوى المكتوب.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 21 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
عندما نَحَرت إسرائيل حرية الصحافة على أعتاب غزة

بينما كانت تحتفل الأمم المتحدة يوم 3 مايو من كل سنة باليوم العالمي لحرية الصحافة، كان الاحتلال الإسرائيلي يقتل الصحفيين في فلسطين دون وجود آلية للمحاسبة ومنع الإفلات من العقاب. وأمام صمت الكثير من المنظمات الدولية وتعاملها بازدواجية معايير، انهارت قيمة حرية الصحافة في تغطية حرب الإبادة الجماعية.

وفاء أبو شقرا نشرت في: 30 يونيو, 2024
قصص صحفيين فلسطينيين من جحيم غزة

خائفون على مصير عائلاتهم، يواجهون خطر الاغتيال، ينامون بالخيام، يتنقلون على ظهور الدواب، يواجهون أسوأ بيئة لممارسة الصحافة في العالم.. إنها قصص صحفيين فلسطينيين في صراع مستمر بين الحفاظ على حياتهم وحياة أسرهم والحفاظ على قيمة الحقيقة في زمن الإبادة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 23 يونيو, 2024
حارس البوابة الجديد.. كيف قيدت الخوارزميات نشر أخبار الحرب على غزة؟

ازدادت وتيرة القيود التي تضعها وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الفلسطيني منذ هجوم السابع من أكتوبر. الكثير من وسائل الإعلام باتت تشتكي من حذف محتواها أو تقييد الوصول إليه مما يؤثر بشكل مباشر على طبيعة التغطية.

عماد المدولي نشرت في: 18 يونيو, 2024
هروب الصحفيين من اليمن.. "الهجرة" كحل أخير

فروا من جحيم الحرب في اليمن بحثا عن موطن آمن للعيش، سلكوا طريقا مليئا بالمخاطر هروبا من القبضة الأمنية التي لم تترك للصحفيين فرصة لممارسة عملهم. وعلى مدار سنوات تعرضوا للقتل والخطف والتهديد، ما جعل بعضهم مضطرا إلى مغادرة الوطن، في هذا التقرير نرصد عددا من تجارب الصحفيين اليمنيين.

منار البحيري نشرت في: 14 يونيو, 2024
الاستشراق والإمبريالية وجذور التحيّز في التغطية الغربية لفلسطين

تقترن تحيزات وسائل الإعلام الغربية الكبرى ودفاعها عن السردية الإسرائيلية بالاستشراق والعنصرية والإمبريالية، بما يضمن مصالح النخب السياسية والاقتصادية الحاكمة في الغرب، بيد أنّها تواجه تحديًا من الحركات العالمية الساعية لإبراز حقائق الصراع، والإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين.

جوزيف ضاهر نشرت في: 9 يونيو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
"صحافة الهجرة" في فرنسا: المهاجر بوصفه "مُشكِلًا"

كشفت المناقشات بشأن مشروع قانون الهجرة الجديد في فرنسا، عن الاستقطاب القوي حول قضايا الهجرة في البلاد، وهو جدل يمتد إلى بلدان أوروبية أخرى، ولا سيما أن القارة على أبواب الحملة الانتخابية الأوروبية بعد إقرار ميثاق الهجرة. يأتي ذلك في سياق تهيمن عليه الخطابات والمواقف المعادية للهجرة، في ظل صعود سياسي وشعبي أيديولوجي لليمين المتشدد في كل مكان تقريبا.

أحمد نظيف نشرت في: 5 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024