"الصحافة آكلة الجيف" في المكسيك

ترجمة: بهاء الدين سيوف 

أضواء وكاميرات من كل الأنواع، ومسجلات صوت وهواتف نقالة كانت تلاحق السيدة أراسيلي كاريتا، ذات الخمسين عاما لتسجل سيل الأسئلة التي على ألسنة أعضاء فرق الصحافة المحلية والوطنية وحتى الأجنبية. كانوا يتقاذفون كلمات من قبيل "العدالة" و"الألم" و"الموت"، في محاولة أخيرة لإتمام ذاك الاستجواب البريء والوحشي في الوقت ذاته؛ "ما الذي حدث؟"  

لم تنبس شفتاها بكلمة واحدة، ولم تلتفت أراسيلي إلى أي من الكاميرات حولها. كان وهج الأضواء يشع على وجهها كما لو أنها أمام شمس في وضح النهار، لكن بقلب مفطور. قتل ابنها ألفريدو ميوغنيت كاريتا قبل ست وثلاثين ساعة فقط، أثناء حضوره حفلا في مدينة ميناتيتلان النفطية على خليج المكسيك. وبحسب شهادة بعض الناجين من الحادثة، لم يشرب ألفريدو سوى زجاجتين من الجعة في الحفل قبل وفاته. في تلك الليلة، قُتل ستة عشر شخصا داخل قاعة للاحتفالات على أيدي ستة أفراد من عصابة خاليسكو/الجيل الجديد.

في الثلاثين من أغسطس/آب سنة 2019، دفنت أراسيلي ابنها خلال مراسم جنائزية كنسية داخل مقبرة محلية. وفي المساء دفعها الغضب والألم إلى اعتلاء منصة في ساحة النفط لتصرخ ببضع كلمات وسط الجموع: "الحكومة تدّعي أن ما جرى لابني كان تصفية حسابات، لكن ذلك غير صحيح، ابني لم يذهب سوى لحضور حفل، كلكم تحضرون الحفلات، كفانا هذا، كفى، لا نريد ميتا واحدا آخر!"، ثم انهارت بالبكاء. بعد تلك الكلمات صار كل همها كيف تهرب من حشود الصحفيين؛ بدأت تدفعهم عنها وتهشّ عليهم بأيديها كما لو كانت تطرد سربا من الحشرات. في آخر الأمر، تمكن أقاربها وأصدقاؤها من إخراجها من وسط الجموع.

 

"بضع كلمات فقط، لا نريد سوى ذلك!" صرخ أحد صحفيي تلفزيون أزتيكا على أراسيلي.

كم كان يلزم زملائي الصحفيين من التفكير كي يدركوا أن أراسيلي ليست مغنية السوبر بول، شاكيرا، وليست ماكينة إنتاج الأفلام الهوليوودية جينيفر أنيستون، ولا بطلة الأفلام الهندية الأكثر عرضا في دور السينما فريدا سيلينا بينيتو؟ إنما هي امرأة بسيطة وعادية، سلبها العنف في أميركا اللاتينية ابنها الشاب بعدّة طلقات!

نسمي هذا النوع من الصحافة في أميركا اللاتينية بـِ "الصحافة آكلة الجيف". المصطلح مستوحى من الطيور التي تتغذى على لحوم الحيوانات الميتة التي بدأت فعليا بالتحلل. وبينما تتربع الثدييات على رأس السلسلة الغذائية فإن آكلات الجيف ترزح في ذيل السلسلة، متغذية على الفتات وبقايا اللحوم وما تبقى من عظام، وهكذا هي الصحافة التي نقصدها.

"صحافة آكلة الجيف"، وصموني بها عندما كنت في تغطية إعلامية بعد حادثة إعدام جماعي في ساحة عامة. صرخ بها المدنيون في وجهنا حين احتشدنا لالتقاط الصورة الأشد وضوحا لمظاهرة نظمها أهالي القتلى الذي كانوا يبكون بلا عزاء، وهمست بها السلطات الأمنية في آذاننا حين تتبعنا عناصر الشرطة وهم يفتشون عن مقبرة سرية لضحايا الجريمة المنظمة.

منذ متى جعلنا تغطية مثل هذه الجرائم مسألة عادية في صحافة أمريكا اللاتينية؟ منذ متى ونحن نطبع مع مثل هذه المجازر؟ وتحت أي الظروف فقدنا أدنى شعور بالألم أو حتى الوخز الخفيف، أثناء تغطية مجزرة راح ضحيتها خمسة أو سبعة أو ثمانية أشخاص، أو مهما كان عددهم؟ كيف نقبل بعدها بساعة واحدة، أن نلتهم شطائر الديك الرومي، ونفكر في إضافة مكونات تزيدها لذاذة؟ كيف لا تتدافع أمعاؤنا بما فيها في تلك اللحظات؟ سألت نفسي مرارا ولم أجد إجابة حتى الآن!

عشرون عاما من العمل الصحفي، تعلمت خلالها كثيرا من الدروس، من قصص كقصة السيدة أراسيلي، وقصص آباء فقدوا أبناءهم بفعل الجريمة المنظمة، وسيدات فقدن أزواجهن ولا يدرين من أين يبدأن البحث، وأمهات قُتلت بناتهن بفعل أفراد لا مجموعات مسلحة، وأبناء لصحفيين جُزّت رؤوسهم، يطلبون العدالة.. وأكثر.

إنهم ضحايا كذلك، أولئك الذين يجاهدون آلامهم وضعفهم، خشية أن يقعوا هم أنفسهم ضحايا للرأي العام، أو ضحايا للحكومة، فيصبح عجزهم مادة إعلامية على نشرات الأخبار الرئيسية.

 

لابد من حل أخلاقي

لست أعلم إن كان هناك دليل إرشادي لكيفية التعامل مع الضحايا في مآسي أميركا اللاتينية، وكيفية إجراء المقابلات معهم؛ ابن مقتول، ابنة مفقودة، أو قريب مودع في السجون بغير وجه حق، والعديد من أشكال انعدام العدالة وانتهاك حقوق الإنسان. أما ما هو واضح أمامي ويشكل دافعا لكتابة هذا المقال، هو تحديد ما ينبغي للصحفي الالتزام به أخلاقيا وما الذي يجب عليه تجنبه، كي لا يضع نفسه في موقف يبدو فيه بلا قلب. قالها من قبل الصحفي البولندي ريزارد كابوسكينسكي: "الصحفي الجيد هو إنسان صالح قبل كل شيء".

إياك أن تتحدث إلى شخص فقد مؤخرا عزيزا كما لو كنت تتحدث إلى نقيب المعلمين مثلا، أو إلى مرشح الرئاسة بالإجماع في بلدتك. أظهِر قليلا من التعاطف معه، راقب حركاته وإيماءاته، ولغة جسده. لا مجال هنا لإثبات حرفيتك بأسئلة ذكية أو استدراجية؛ البطل في هذه القصة هو الشخص الماثل أمامك وليس أنت. والأجدر بك كصحفي في مثل هذه المواقف التي تتعامل فيها مع الضحايا أن تكون مستمعا جيدا، هذا أفضل بكثير من أن تعمد إلى توجيه أسئلة تحصر المتلقي في إجابات كنت قد رسمتها مسبقا في السيناريو الخاص بمقالك!

ثم إياك أن تترك القصة (المأساة) بعد أن تنشرها وتراها خبرا أول على نشرات الأخبار، وتحتل ثمانية أعمدة تحريرية في صفحة الجريدة الرسمية. لسنا أمام فيلم أميركي ببداية وخاتمة معروفتين. فالشخص الذي قبِل أن يتحدث إليك في البداية رغم كل ما يكابده من ألم فقدان أحد أفراد عائلته، في زلزال أو إعصار أو حتى حادث سيارة، في حاجة إليك كصحفي يحترم حقوق الإنسان، لتسلط الضوء على قضيته، حتى ينال العدالة أو يحصل على التعويض المناسب، أو على الأقل حتى يصل إلى حالة من الرضا أو التسليم للأمر الواقع في الحادثة التي - تذكر هذا جيدا - هتكت ستر حياته وقلبتها رأسا على عقب. تذكّر أن هذه المتابعة الحثيثة للقضية، لا يقوم بها الصحفي ليكون نجما ساطعا في المجال، ولا ليكون نسخة أخرى عن الأمّ تيريسا دي كالكوتا، ولكن لإيمان قوي لديه بأن قصة صحفية قد بدأت للتو!

امنح الشخص الذي تقابله مساحة وخصوصية، واكسر الحواجز بينك وبينه، اكسب ثقته بك، وثقتك بنفسك، خذ استراحة وسط المقابلة، اطلب استراحة من المصور واجلس وحيدا مع ذلك الشخص، أطفئ جهاز التسجيل وحاوره بأريحية، ودوِّن كل الملاحظات المهمة في مذكرتك. قلنا قبل قليل إن أبطالنا في هذه القصص ليسوا مشاهير ولا مليونيرات اعتادوا أضواء الكاميرات وأجواء الصحافة. لسنا أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي، ولا أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو؛ أولئك النجوم لديهم على الدوام إجابات معلبة لآلاف من الأسئلة المتوقعة، أما ضيفنا اليوم فهو ينظر بريبة إلى الكاميرا ويقلقه جهاز التسجيل الصوتي. امنحه ما تستطيع من الثقة، عليك أن تكون - دون أن تصدّق نفسك - عالم نفس واجتماع في الوقت ذاته، ترصد الحركات كلها وتتصرف بعفوية تامة، حتى يُطلق لك العنان، ويفتح أمامك أبواب الكواليس في حكاياته. عندها، فقط، ستتمكن من إعداد بناءٍ كامل للحقائق والوقائع التي يجهلها تماما جمهورك ومتابعوك، والذين يؤمنون الآن أنك تحيط بكل دقائقها.

أظن أن مثل هذه النصائح يمكن الأخذ بها في العالم العربي والشرق الأوسط، في قصص مثل قصة الشاب الإيراني الذي قامت عائلته بقطع رأسه بسبب ميوله الجنسية، أو في شهادة أقارب الكردي الذي قتل بوحشية على أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. ويمكن إعادة النظر في وقائع القتل الجماعي لبعض المدانين بالتجسس أو الإرهاب في ظل أنظمة حكم مستبدة، أو ربما نتعلم كيف نغطي بموضوعية وبشيء من التعاطف قصص اغتيال بعض زملائنا الصحفيين في أفغانستان.

هل أنهيتَ أخذ الشهادات وإجراء المقابلات وإتمام السياقات الصحفية؟ الآن، عُد إلى أرشيف القناة أو الصحيفة، وابحث عما إذا كانت حوادث مشابهة وقعت منذ خمس أو عشر سنوات، أو قبل ذلك، أو قبل أن تولد أنت. افعلها وستُفاجأ بأن التاريخ في أميركا اللاتينية، وفي الصين، وفي الشرق الأوسط، وفي أوروبا، والعالم، والمجرة بأكملها يدور، مليء بالأحداث ذاتها، بالوقائع البديعة والفظيعة معا، مع مراعاة الفوارق بين واحدة وأخرى، ستجد أنه يعيد نفسه دائما.

تقول عبارة معروفة لثيربانتيس: "أينما حلَلت، افعل ما تراه"، في الصحافة اجعلها: "أينما حلَلت، صوِّر واكتب ما تراه". هذا ما أفعله دائما مع حوادث العنف والاختفاء وانتهاكات حقوق الإنسان، والمظالم الجنائية.

"هل أنت متخصص في الموضوع؟" سألتني ماتيلدا فيّا، التي اختفى ابنها إيفان أوريليو فيّا مع أربعة شبّان آخرين، كانوا في حانة على جانب الطريق بخليج المكسيك في يوليو/تموز 2020. سألتني السيدة بقصد التحقق من خبرتي واختصاصي في المسألة، لم أعرف وقتها بِمَ أجيبها، لم تكن هنالك دورة متخصصة أو ما شابه ذلك في مهنتنا لنتعلم كيف نغطي حوادث الاختفاء بشكل خاص، أو تجارة المخدرات مثلا، أو كيف نذهب لتقصّي مزرعة لتجار المخدرات دون أن نموت في تلك المحاولة، أو كيف نتجنب الاستسلام لإغراءات الفساد والجريمة المنظمة.

حين وجدت نفسي محرجا وسط دوامة من التساؤلات والتشعبات داخل رأسي، لم أجد أفضل من الإجابة بأنني منذ العام 2012 أعمل على تغطية حوادث العنف في ولاية فيراكروز وفي البلاد عموما، وبالتالي تغطية الكثير من الحوادث المتعلقة بالاختفاء.

أفكر كثيرا في التحول العاطفي الكبير الذي طرأ على نفسية ماتيلدا، وفي فقدانها الثقة بالعالم الخارجي، بالشرطة والجيران والحكومة والغرباء، والصحافة كذلك، وذلك نتيجة طبيعية لألم الفقد. أفكر في طلبها المستمر للمساعدة كي تتمكن من إيجاد ابنها، في إحساسها بأن الضوء مسلط عليها، لكنها خلف الضوء وحيدة جدا، في إحساسها بالحزن والغضب معا حين يمضي اليوم والآخر دون أن يصل خبر واحد عن ابنها المفقود. بينما الأجندة الحكومية تواصل التفاخر بإنجازاتها مُطلِقة شعارا مستفزا للغاية: "فيراكروز تملأ قلبي بالفخر"، والجميع يبتسم، الرئيس وقادة الشرطة والمدعي العام يتصدرون صفحات الجرائد اليومية، وصورهم تسرق مساحات واسعة على الصفحات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي، بينما على المستوى الوطني تتعارك "أمعاء البلاد": صراع محتدم بين الليبراليين والمحافظين على السلطة، سعيا إلى كسب المزيد من السلطة.

"وإذا بكيت، لن أعود صحفية بعدها؟" تساءلَت في إحدى المرّات مارسيلا توراتي، الحاصلة على جائزة التميز الصحفي عام 2014، والتي تمنحها مؤسسة غابرييل غارسيا ماركيز. توراتي التي هي كذلك مؤلفة كتاب "تبادل لإطلاق النار"، ومنسقة مشروع "بلد الألفي مقبرة جماعية"، كانت تتحدث عن الحاجة الملحة التي تدفعها للبكاء في كل مرة تستمع فيها إلى إحدى المآسي الواقعة في أحلك زوايا البلاد وأشد نواحيها ظلمة. كانت تروي بشيء من الحنين الموجع كيف كانت دفاتر مذكراتها تبتلّ بالدموع المالحة كلما أنهت مقابلة مع إحدى ضحايا مكافحة تجارة المخدرات.

 

صحفي بعقل وقلب

وجب التنبيه هنا إلى تجنب الخلط بين تعاطفك وتفاعلك الإنساني مع المآسي والضحايا الذين تصبو كصحفي وكمواطن صالح إلى أن تتحقق لهم العدالة، وبين الصحافة المتشددة أو المتعاطفة، أو صحافة الكراهية المؤسسية، أو صحافة البهرجة الحكومية، أو حتى الصحافة المناهضة للنظام، والتي تحمل في طياتها تبعات ومواقف سياسية وأيديولوجية محددة ومعروفة، هذا أمر آخر مختلف تماما.

بعد ذلك، أترك الأمر للصحافة والأجندة العامة التي تتشظى كالديناميت بمواضيع مختلفة ومتعددة، تركض إلى غرف الأخبار ومن هناك إلى الفضاء الإلكتروني، تُكمل ما نفعله نحن من إنهاء شكوك المواطنين وتساؤلاتهم في الفضاء العام؛ ما الذي حدث؟ من هم أبطال القصة؟ أين وقعت ومتى؟ ثم لماذا حدث ذلك؟

وهكذا، كلما خرجتُ إلى الشارع رافقتَني هذه الإرشادات التي أحفظها وأصونها في عقلي الباطن، أحاول جاهدا وبكل ما أوتيت من تركيز ألا أدعهم يصِمونني بها في وجهي: "صحافة آكلة للجيف". حتى اليوم لم أتمكن من تحقيق ذلك، لكن ما يمنحني شيئا من مشاعر الفخر والكرامة، أنني في كل يوم أضيف معيارا أخلاقيا جديدا وألزم نفسي به سعيا إلى بلوغ ذلك الهدف.

المزيد من المقالات

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024