الترجمة الأمينة للمقالات الصحفية لا تعني الاحتفاظ بالنص الأصلي كما هو (تصوير: طيبة صادق - رويترز)

الترجمة الصحفية.. البحث عن أفضل خيانة تحريرية ممكنة

"للأسف، ترجمتك ليست دقيقة يا عزيزي"، بادرَني بها رئيس تحرير المجلة التي كنت قد قُبِلتُ للعمل فيها أواخر العام 2016، كانت ترجمتي الأولى هناك، والأخيرة! "ليس لك أن تحذف كلمة من النص الأصلي حتى لو لم تكن ذات أهمية، عملُنا هنا ترجمة المقالات وليس تلخيصها!". كانت جملة في النص تقول إن الجمارك رفضت إدخال شحنة من القمح مرة واثنتين وخمسا وعشرا. ترجمتها "مرة وخمسا وعشرا"، حذفت كلمة اثنتين، ولم أقف صامتا، حاولت إقناعه بصحة ترجمتي: "إن كاتب النص صحفي متخصص بالاقتصاد، وهو إسباني، من الطبيعي عند العدّ أن يستحضر أرقام الفئات النقدية في بلاده، يورو واثنين وخمسة وعشرة، أما أنا فاستحضرت الفئات النقدية التي يعرفها من سيقرأ مقالي هنا"، رأيت ملامح الدهشة على وجهه، أظنه تعلم شيئا جديدا آنذاك، وأظنني أفلحت في الترجمة فحسب. أما في الوظيفة تلك فلم أقبض دينارا ولا اثنين ولا خمسة ولا عشرة!

يقول بيتر نيومارك، أحد أبرز مؤسسي دراسات الترجمة في العالم: "إن وظيفة المترجم هي إيصال "الرسالة" التي أرادها كاتب النص الأصلي و"بالإحساس" ذاته"؛ أي إن المعنى وحده لا يكفي. على المترجم أن يتغلغل في صميم الكاتب، بمَ كان يفكر في تلك اللحظة؟ وأي دلالة أراد أن يودعها هذه الكلمات؟ لا ننسى أن طبيعة عمل المترجم تفرض عليه أن يكون رسولا بين أمة وغيرها، بين ثقافة وأخرى بعيدة، فإلى أي مدى هو صعب حمل هذه الرسالة؟

تقوم الترجمة عمليا على خطوتين رئيستين؛ قراءة نص بلغته الأصلية، وكتابة نص جديد باللغة الهدف؛ لذلك يشترط في المترجم - بحسب نيومارك - أن يكون على دراية بلغة النص الأصلي وثقافة الناطقين بها، وأن يكون كذلك على دراية تامة بلغة النص الهدف وثقافة الناطقين بها. لن نستغرب، إذن، حين نعلم أن أحمد الصافي النجفي - عراقي الأصل - كان قد ارتحل إلى إيران وقضى فيها ثماني سنوات قبل أن يترجم رباعيات الخيام، ثم لن يكون مُستغرَبا أن تكون ترجمته من أفضل الترجمات للرباعيات المعروفة، بعد معاشرته للناطقين باللغة الفارسية ومخالطته إياهم سنين طويلة! أما اللغة، التي هي عماد تفكير الإنسان، ومرآته في الفكر والثقافة والاجتماع وغير ذلك، فربما من المستحيل أن يتطابق فيها لسانان من بلد واحد، فكيف إذا كانا من ثقافتين إحداهما في مشارق الأرض والأخرى في مغاربها؟ وإذا كانت اللغات ذاتها تختلف فيما بينها من حيث قواعدها النحوية والصرفية ودلالات كلماتها وأساليب الصياغة وحتى في تأثير أصواتها على المتلقي من كلا الجانبين، فهل يشمل عمل المترجم تلك القواعد والأساليب كي يكون أمينا على هذه الرسالة؟ هل عليه أن يلتزم قواعد الإنجليزية مثلا لكتابة نص عربي؟ يبدو ذلك ضربا من الجنون، فلننقل المعنى وحده بأمانة، ولتذهب القواعد والمفردات إلى الجحيم! من هنا جاء المثل الإيطالي المعروف "traduttori traditori" "المترجمون خونة".

 

كل الطرق تؤدي إلى الخيانة

 

كثيرة هي المناحي اللغوية والثقافية التي يلجأ فيها المترجم الصحفي مضطرا إلى الخيانة بهدف إيصال رسالة كاتب النص الأصلي، وأخص هنا الترجمة إلى العربية، والفوارق الكبيرة بينها وبين اللغات الغربية. على سبيل المثال، فإن الإنجليز يبدؤون جملتهم بالفاعل ثم يأتون على الفعل، وكأن كلامهم كله جمل اسمية، بينما تُنوع العربية في استخدام الجملتين الفعلية والاسمية مع رجاحة كفة الفعلية في غالب النصوص، ولكلتا الجملتين دلالات معينة؛ فالفعلية تُبرز الفِعلة ذاتها، والاسمية تُبرز الشخوص. على كل حال لن يلتزم المترجم بقواعد الإنجليزية، وسيصوغ جملا فعلية كثيرة، فاستبشروا بالخيانة!

القمر في الإسبانية مؤنث، والشمس مذكرة، كثير من المذكرات العربية مؤنثة في الإسبانية، والعكس كذلك صحيح، ماذا سيصنع المترجم أمام مجتمع مدني وآخر محافظ؟ هل يرضي التيارات التقليدية أم يجنح صوب النسوية؟ في النهاية سيقرأ الإسبان المقال تحت ضوء قمرة أنثى، وسيقرؤه العرب تحت ضوء قمر ذكر! كما أن الإنجليز يقولون Friend، كيف نترجم هذه؟ صديق أم صديقة؟ هل يؤمن المترجم بوجود جنس ثالث غير هذين؟

ماذا عن الملكية في عالم رأسمالي؟ الإنجليزية واللغات اللاتينية في العموم تقدم ضمير الملكية على الاسم، على عكس العربية التي تذكر الاسم ابتداء ثم تلحق به ضمير الملكية مهملا متصلا. يعرف الدارسون في علوم اللغة واللسانيات أن ما يتقدم من كلمات في الجمل تكون له الأهمية في المقال، ليس أمامك هنا سوى الخضوع لقواعد العربية وإهمال الملكية في أواخر الأسماء ضميرا متصلا لا يتجاوز الحرف أو الحرفين، حتى وإن لم تكن شيوعيا!

ماذا عن الأرقام في عالم رقمي؟ وماذا عن الأعداد في عالم بات القتلى فيه أرقاما يومية لا أسماء؟ اللغات الغربية تذكر الرقم قبل الاسم، العدد قبل المعدود، بينما العربية تتيح لك أن تضع الاسم قبل العدد، أن تنوّه بالاسم وأن تعطيه حقه ولو في اللغة؛ قُتل أربعة مدنيين، أم قُتل مدنيون أربعة؟!

كل ذلك يضع المترجم الصحفي أمام مفترقات عديدة، تتفرع منها طرق عديدة، كلها تؤدي إلى الخيانة، لكن، ماذا إذا كان الطريق مسدودا بالأساس؟

 

طرق مسدودة في الترجمة

 

 في بعض الأحيان يجد المترجم في الصحافة نفسه أمام حاجز لا منفذ فيه، كلمة لا أصل لها في اللغة المترجم إليها. قبل أشهر قليلة ترجمتُ نصا لكاتب من المكسيك لفائدة "مجلة الصحافة"، أتى على ذكر نبتة اسمها (Chayote)، بحثتُ عنها في موسوعات النباتات ولم أجد لها أصلا في العربية، ذهبتُ إلى مشتل في الشمال، سألتُ المزارعين هناك، لم يعرفها أحد، آخر الأمر أدركتُ أنها نبتة تنتشر في أمريكا اللاتينية فقط. لم يعرفها أجدادنا هنا، للوهلة الأولى رأيت أن أضع اسم نبات آخر من الفصيلة النباتية ذاتها، يكون قريبا من خصائصها وصفاتها، أحسست أني أبالغ في الخيانة، في آخر الأمر وضعت اسمها كما هو؛ "تشايوته"، وتركت ملاحظة للقارئ في الهامش لا تتجاوز السطر، وضعت فيها نبذة عامة عن تلك النبتة اللعينة!

 والآن بعد أن استعرضنا شيئا من مواضع الخيانة في الترجمة، ماذا عن المترجم الأمين؟ ماذا لو طبقنا الترجمة الحرفية حتى على قواعد اللغة وصياغاتها؟ هنا ستكون الكارثة!

 

2
إن وظيفة المترجم هي إيصال "الرسالة التي أرادها كاتب النص الأصلي و"بالإحساس" ذاته" (تصوير: محمد حامد - رويترز).

الترجمات الحرفية اليوم.. أخطاء لغوية شائعة غدا

 

 كثير من الصياغات اللغوية الرديئة سببها ترجمات رديئة بالأساس، حتى إن بعضها يحرف المعنى عن القصد تماما، مثال ذلك الصياغة المستخدمة بكثرة اليوم في الصحافة والإعلام حين نقول مثلا: "ثلاث ساعات بعد خطاب الرئيس، اندلعت مواجهات..."، فبينما يقصد الكاتب أن المواجهات اندلعت بعد الخطاب بثلاث ساعات، فإن هذه الجملة تشير بصياغتها هكذا إلى أن المواجهات اندلعت بعد الخطاب مباشرة ولمدة ثلاث ساعات فقط، ثم توقفت! هذه الصياغة ترجمة حرفية من الإنجليزية “Three hours after the president speech…”، والأصل أن نقول: "بعد ثلاث ساعات من خطاب الرئيس، اندلعت مواجهات..."، كما نرى فإن ترجمة حرفية واحدة حرَّفت المعنى كله، وسلِم المترجم من الخيانة!

يستخدم الصحفيون العرب في شمال أفريقيا كلمة "يفقد" في التقارير الرياضية: "منتخبنا الوطني يفقد مباراته أمام..."، منذ متى نستخدم الفعل يفقد في هذا السياق؟ معروف في العربية أن الفقد يكون للشيء أو الشخص الذي كان بين يديك أصلا، في متناولك، أما في التنافس فهي خسارة، "خسر المنتخب ...". هذه أيضا ترجمة رديئة عن الإيطالية والإسبانية من الفعل (Perder)، ولربما يتفوق علينا الأوروبيون في الرياضة؛ لأن ضمير لسانهم يَعُدّ المنافسات بين أيديهم في الأساس، فيحرصون على ألا يفقدوها، بينما نحن نعدّها ربحا وخسارة!

ما يهمنا هنا ألا يخسر المترجم أبدا.

 

3
مهما كان المترجم دقيقا وملما باللغات وبالسياقات الثقافية، فإنه "سيخون" النص الأصلي في نهاية المطاف (تصوير: كمران جبريلي - أسوشيتد برس).

 

ما الذي ينبغي للمترجم فعله

 

قبل أن أدخل عالم الترجمة، كنت أعمل موظف كاشير في مطعم شعبي، كانوا يسمون الكاشير هناك في نبوءة مستعجلة "الحرامي"، والحقّ أن كل الظروف كانت مُهيأة لذلك؛ عمل بغير عقد رسمي ولا ضمان اجتماعي ولا تأمين صحي، وبأجر يومي لا يتجاوز عشرة دولارات، بينما أنت تحرس صندوقا فيه الآلاف. وظيفتك أن تكون رسولا بين الزبون وبقية العمال، تنقل رسالته على قصاصات من ورق، كل ما عليك أن تكون أمينا في نقل طلبات الزبون، وأن تكون لبقا وحريصا في لصوصيتك.

أمضيت هناك تسع سنوات، واليوم أجدني أفعل الشيء ذاته! كل الظروف مهيأة للخيانة في الترجمة، والمنافذ كلها مسدودة، كل ما عليك أن توصل رسالة الكاتب بأمانة مهما كان الثمن اللغوي، الجميع يعلم أنك خائن، والكاتب زبونك الأصيل، افهم طلبه جيدا، واحرص على نقله سليما إلى القراء، بكل ما استطعت إليه الوصول من مفردات، قلت أو كثرت، في النهاية أنت تخون بأمانة مطلقة يا عزيزي.

 

 

4
الصحافة مهنة سريعة، والترجمة تحتاج إلى تأمل وتفكير (تصوير: حمد محمد - رويترز).

 

المزيد من المقالات

الخلفية المعرفية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها بزوايا المعالجة الصحفية

في عالم أصبحت فيه القضايا الإنسانية أكثر تعقيدا، كيف يمكن للصحفي أن ينمي قدرته على تحديد زوايا معالجة عميقة بتوظيف خلفيته في العلوم الاجتماعية؟ وماهي أبرز الأدوات التي يمكن أن يقترضها الصحفي من هذا الحقل وما حدود هذا التوظيف؟

سعيد الحاجي نشرت في: 20 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
الإدانة المستحيلة للاحتلال: في نقد «صحافة لوم الضحايا»

تعرضت القيم الديمقراطية التي انبنى عليها الإعلام الغربي إلى "هزة" كبرى في حرب غزة، لتتحول من أداة توثيق لجرائم الحرب، إلى جهاز دعائي يلقي اللوم على الضحايا لتبرئة إسرائيل. ما هي أسس هذا "التكتيك"؟

أحمد نظيف نشرت في: 15 فبراير, 2024
قرار محكمة العدل الدولية.. فرصة لتعزيز انفتاح الصحافة الغربية على مساءلة إسرائيل؟

هل يمكن أن تعيد قرارات محكمة العدل الدولية الاعتبار لإعادة النظر في المقاربة الصحفية التي تصر عليها وسائل إعلام غربية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على فلسطين؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 31 يناير, 2024
عن جذور التغطية الصحفية الغربية المنحازة للسردية الإسرائيلية

تقتضي القراءة التحليلية لتغطية الصحافة الغربية لحرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وضعها في سياقها التاريخي، حيث أصبحت الصحافة متماهية مع خطاب النخب الحاكمة المؤيدة للحرب.

أسامة الرشيدي نشرت في: 17 يناير, 2024
أفكار حول المناهج الدراسية لكليات الصحافة في الشرق الأوسط وحول العالم

لا ينبغي لكليات الصحافة أن تبقى معزولة عن محيطها أو تتجرد من قيمها الأساسية. التعليم الأكاديمي يبدو مهما جدا للطلبة، لكن دون فهم روح الصحافة وقدرتها على التغيير والبناء الديمقراطي، ستبقى برامج الجامعات مجرد "تكوين تقني".

كريغ لاماي نشرت في: 31 ديسمبر, 2023
لماذا يقلب "الرأسمال" الحقائق في الإعلام الفرنسي حول حرب غزة؟

التحالف بين الأيديولوجيا والرأسمال، يمكن أن يكون التفسير الأبرز لانحياز جزء كبير من الصحافة الفرنسية إلى الرواية الإسرائيلية. ما أسباب هذا الانحياز؟ وكيف تواجه "ماكنة" منظمة الأصوات المدافعة عن سردية بديلة؟

نزار الفراوي نشرت في: 29 نوفمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
"الضحية" والمظلومية.. عن الجذور التاريخية للرواية الإسرائيلية

تعتمد رواية الاحتلال الموجهة بالأساس إلى الرأي العام الغربي على ركائز تجد تفسيرها في الذاكرة التاريخية، محاولة تصوير الإسرائيليين كضحايا للاضطهاد والظلم مؤتمنين على تحقيق "الوعد الإلهي" في أرض فلسطين. ماهي بنية هذه الرواية؟ وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفتيتها؟

حياة الحريري نشرت في: 5 نوفمبر, 2023
كيف تُعلق حدثاً في الهواء.. في نقد تغطية وسائل الإعلام الفرنسية للحرب في فلسطين

أصبحت وسائل الإعلام الأوروبية، متقدمةً على نظيرتها الأنغلوساكسونية بأشواط في الانحياز للسردية الإسرائيلية خلال تغطيتها للصراع. وهذا الحكم، ليس صادراً عن متعاطف مع القضية الفلسطينية، بل إن جيروم بوردون، مؤرخ الإعلام وأستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، ومؤلف كتاب "القصة المستحيلة: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووسائل الإعلام"، وصف التغطية الجارية بــ" الشيء الغريب".

أحمد نظيف نشرت في: 2 نوفمبر, 2023
الجانب الإنساني الذي لا يفنى في الصحافة في عصر ثورة الذكاء الاصطناعي

توجد الصحافة، اليوم، في قلب نقاش كبير حول التأثيرات المفترضة للذكاء الاصطناعي على شكلها ودورها. مهما كانت التحولات، فإن الجانب الإنساني لا يمكن تعويضه، لاسيما فهم السياق وإعمال الحس النقدي وقوة التعاطف.

مي شيغينوبو نشرت في: 8 أكتوبر, 2023
هل يستطيع الصحفي التخلي عن التعليم الأكاديمي في العصر الرقمي؟

هل يستطيع التعليم الأكاديمي وحده صناعة صحفي ملم بالتقنيات الجديدة ومستوعب لدوره في البناء الديمقراطي للمجتمعات؟ وهل يمكن أن تكون الدورات والتعلم الذاتي بديلا عن التعليم الأكاديمي؟

إقبال زين نشرت في: 1 أكتوبر, 2023
العمل الحر في الصحافة.. الحرية مقابل التضحية

رغم أن مفهوم "الفريلانسر" في الصحافة يطلق، عادة، على العمل الحر المتحرر من الالتزامات المؤسسية، لكن تطور هذه الممارسة أبرز أشكالا جديدة لجأت إليها الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة بعد جائحة كورونا.

لندا شلش نشرت في: 18 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
تلفزيون لبنان.. هي أزمة نظام

عاش تلفزيون لبنان خلال الأيام القليلة الماضية احتجاجات وإضرابات للصحفيين والموظفين بسبب تردي أوضاعهم المادية. ترتبط هذه الأزمة، التي دفعت الحكومة إلى التلويح بإغلاقه، مرتبطة بسياق عام مطبوع بالطائفية السياسية. هل تؤشر هذه الأزمة على تسليم "التلفزيون" للقطاع الخاص بعدما كان مرفقا عاما؟

حياة الحريري نشرت في: 15 أغسطس, 2023
وسائل الإعلام في الهند.. الكراهية كاختيار قومي وتحريري

أصبحت الكثير من وسائل الإعلام في خدمة الخطاب القومي المتطرف الذي يتبناه الحزب الحاكم في الهند ضد الأقليات الدينية والعرقية. في غضون سنوات قليلة تحول خطاب الكراهية والعنصرية ضد المسلمين إلى اختيار تحريري وصل حد اتهامهم بنشر فيروس كورونا.

هدى أبو هاشم نشرت في: 1 أغسطس, 2023
مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن.. العودة إلى الوراء مرة أخرى

أثار مشروع قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن جدلا كبيرا بين الصحفيين والفقهاء القانونين بعدما أضاف بنودا جديدة تحاول مصادرة حرية الرأي والتعبير على وسائل التواصل الاجتماعي. تقدم هذه الورقة قراءة في الفصول المخالفة للدستور التي تضمنها مشروع القانون، والآليات الجديدة التي وضعتها السلطة للإجهاز على آخر "معقل لحرية التعبير".

مصعب الشوابكة نشرت في: 23 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
ملاحظات حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

تطرح التغطية الصحفية للصراع المسلح في السودان تحديات مهنية وأخلاقية على الصحفيين خاصة الذين يغطون من الميدان. وأمام شح المعلومات وانخراط بعض وسائل الإعلام في الدعاية السياسية لأحد الأطراف، غابت القصص الحقيقية عن المآسي الإنسانية التي خلفتها هذه الأزمة.  

محمد ميرغني نشرت في: 7 يونيو, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي وجهاً لوجه

تبنت الكثير من المنصات والمنظمات نقاش تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة دون أن تكون ثمة رؤية علمية ودقيقة عن حدود هذا التأثير وإمكانيات توظيفه. جوهر مهنة الصحافة لا يمكن أن يتغير، لكن يمكن أن يشكل  الذكاء الاصطناعي آلية تقنية لمحاربة الأخبار الكاذبة ومساعدة الصحفيين على إنجاز مهامهم.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 6 يونيو, 2023