في السلفادور.. "قوانين المافيا" لمحاكمة الصحفيين

بينما كان النواب يناقشون تمرير قانون خاص يسمح بمصادرة أراض وملكيات أخرى بغرض بناء سجون جديدة من المفترض أن يُحتجز فيها عناصر العصابات، انتهز إرنستو كاسترو ألدانا الفرصة، وهو رئيس الهيئة التشريعية، ووجه كلامه للصحفيين الذين عُرف عنهم انتقادهم لنشاطات حكومة نجيب بوكيلة، بأن يذهبوا إلى المنفى، فهم برأيه "معقدون" وليست لديهم شخصية، حيث إنهم لا يقدمون شيئا للسلفادور.

"فليمنحوكم حق اللجوء ولترحلوا، أنتم لا تقدمون شيئا هنا، إن أردتم الذهاب فلتذهبوا، هل تظنون أننا سنرجوكم البقاء؟ أو أننا بحاجة إليكم، ليست لنا حاجة إلى أي منكم، ارحلوا!"، بهذه الكلمات انبرى الرئيس يخاطب الصحفيين في الدورة العامة العادية.

"ألا تشعرون بالخجل؟ لقد عشتم واكتسبتم رزقكم من زرع الخوف والقلق بين الناس، تقتاتون من ذلك ثم تتباهون بأنكم مثقفون"، بهذه العبارات انتقد الصحفيين والأكاديميين الذين تخصصوا خلال الثلاثين عاما الماضية في التحقيق بأعمال العنف، خاصة تلك الجرائم التي ترتكبها عصابتا "باريو 18" و"مارا سالفاتروتشا MS-13" في ذلك البلد الصغير بأميركا الوسطى منذ توقيع اتفاقيات السلام عام 1992.

لم تكن كلمات المسؤول الرفيع سوى جزء بسيط من أفكار الجبهة الجديدة التي افتتحها الرئيس بوكيلة في حربه المعلنة على الصحفيين الوطنيين والأجانب، وكذلك ضد المدافعين عن حقوق الإنسان. بدأت الهجمة الشرسة على الصحفيين في أواخر مارس/آذار، بعد أن خرج عناصر العصابتين المذكورتين كالمجانين إلى الشوارع وقتلوا بوحشية وفي أقل من 72 ساعة –في استراتيجية ضغط إرهابية نموذجية– أكثر من 70 شخصا، أغلبهم لا تربطه أي علاقة بعالم الجريمة، بحسب تحقيقات الشرطة الوطنية المدنية.

من أجل احتواء موجة العنف المتصاعدة، أقرت الهيئة –التي تدار بواسطة الحزب السياسي للرئيس نظام الاستثناءات، وهو خاصية في دستور الجمهورية تمنح الحكومة إمكانية أن تجري تعليقا مدته 30 يوما لبعض الحقوق، مثل حرية التنقل وخصوصية الاتصالات وقرينة البراءة والحق في الدفاع، إضافة إلى تمديد فترة الاعتقال الإداري من 3 إلى 15 يوما، وغير ذلك من الأمور.

في مارس/آذار اختير أحد المصورين الصحفيين من صحيفة "إل دياريو ذي هوي" لتغطية إحدى العمليات العسكرية في إيّوبانغو، وهي بلدية صغيرة في ضواحي العاصمة، وبينما كان الصحفي يؤدي عمله أحاطت به مجموعة من الجنود وأوقفوه وأجبروه على الركوع وخلع قميصه، ثم صادروا الكاميرا التي يحملها ومحوا كل المواد التي كان قد جمعها، بعد ذلك أبعدوه عن المنطقة بحجة عدم حمله تصريحا بالوجود والعمل هناك.

في اليوم التالي ذهب "كارلوس س" الذي طلب عدم الكشف عن هويته لتغطية عمليات عسكرية أخرى في منطقة "إل بينو" على بعد خمسة كيلومترات من سان سلفادور، ولدى وصوله قدم نفسه –في إجراء احترازي– إلى الجنود وأبرز لهم بطاقته التعريفية وأعلمهم بأنه سيكون هناك لأداء عمله فحسب.

بحسب رواية الصحفي، تفحص الجنود أوراق اعتماده ولم يعلقوا بأي كلمة.

بعد أكثر من ساعة لاحظ الصحفي أن الجنود يوقفون سائق دراجة، وبينما كانوا يجبرونه على خلع قميصه –للتأكد من عدم وجود وشوم ترمز إلى إحدى العصابات– بدأ كارلوس الذي يقدم خدماته الصحفية لوسائل إعلام عالمية، مثل الغارديان، تسجيل كل ما يحدث أمامه على هاتفه الجوال. في تلك اللحظة التفت إليه أحد الجنود وهمّ بانتزاع هاتفه، لكنه نجح في تفاديه بإلقاء الهاتف في حقيبته، وشرع بعدها في تذكير الجندي بأنه صحفي وأنه قدم لهم أوراق اعتماده قبل قليل.

فجأة أدرك أنه محاط بالجنود، وأحس بضغط فوهة بندقية على ظهره مع صوت يهدده همسا في أذنه: "ما الذي تريده؟"، انهال عليه وقتها سيل من الشتائم، وأمروه بخلع قميصه، "كانوا خمسة وكنت أرتجف لشدة الخوف، حاولت الإفلات منهم، ثم فكرت أن أركض فجأة وأهرب منهم".

أحس الجنود بنيّته في الهرب، فحذروه من أنه إن فعلها سيمسكون به ولن يرحموه. في تلك اللحظة كان كارلوس فزعا وبباله أنهم قد يطلقون عليه النار من الخلف، لحسن الحظ تدخل الضابط حينها، وأوقف جنوده وتفحص تصريح الصحفي ثم أطلقه وسمح له بمواصلة عمله.

ابتعد الصحفي عن المنطقة وقلبه يسدّ حنجرته، وعلى الفور اتصل بسيزار كاسترو فاغواغا رئيس جمعية الصحفيين في السلفادور، الذي نصحه بأن لا يخرج لتغطية العمليات العسكرية وحده أبدا.

بعد خمسة أيام تعرض صحفي آخر هو أوسكار ماتشون لاعتداء في الليل. كان ببيته في سويابانغو إحدى بلدات ضواحي العاصمة عندما خضّه صوت الجرس، ولدى فتح الباب فاجأته مجموعة من رجال الشرطة يفتشون عن أعضاء العصابات. سأله قائد العملية عن عمله، فأجاب أنه مصور صحفي مستقل، رد رجل الأمن بازدراء: "إذن فأنت تعمل لحساب أي كان"، عندها أخبرهم ماتشون أنه عمل 23 عاما رئيسا لتحرير المواد المصورة في صحيفة إل موندو ثالث أكبر الصحف المطبوعة في البلاد. ومع ذلك، لم تأته الإجابة التي كان ينتظرها، "تلك الصحيفة القميئة تدمر حياتنا نحن الشرطة"، هكذا أجاب رجل الأمن بحسب الصحفي.

"لقد ارتكبتُ خطأ شنيعا حين أخبرتهم أنني مصور صحفي" يستدرك ماتشون.

سُرح ماتشون من منصبه رئيسا لتحرير المواد المصورة في فبراير/شباط. لسنوات عديدة ظل يسخر حساباته الشخصية على منصات التواصل لانتقاد القرارات الحكومية التي كانت تبدو برأيه خاطئة وغير فعالة، لكن ذلك النشاط الذي انتهجه وقتا طويلا تحول إلى مشكلة منذ الأول من يونيو/حزيران 2019، حين اعتلى بوكيلة سدة الحكم.

كتاباته ضد الحكومة جعلته أحد أبرز أهداف إرنستو سانابريا، السكرتير الصحفي لرئاسة الجمهورية، الذي صنفه على العلن "معارضا سياسيا".

يوم إقالته، اتصل به مالك الصحيفة وأمره بتخفيف حدة انتقاداته، "كان واضحا أنهم يتعرضون لضغوط شديدة، وربما كان أكثر ما هو منطقي بالنسبة إليهم التضحية بحجر البيدق"، في إشارة إلى هشاشة منصبه، موظفا بين كثيرين في عشرات المؤسسات التي تملكها عائلة بورخا بابيني، التي تملك صحيفة إل موندو أيضا.

في عام 2018 سجلت جمعية الصحفيين في السلفادور 65 اعتداء على الصحفيين، و77 اعتداء عام 2019، و125 عام 2020، و219 عام 2021، و30 اعتداء إلى حدود إبريل/نيسان الماضي. من بين هذه الثلاثين الأخيرة ثمة خمسة اعتداءات ارتكبت منذ دخول تعليق الحقوق الدستورية حير التنفيذ، وكلها نُفذت للغرض ذاته؛ تجنب التحقيق في تجاوزات السلطة ضد مدنيين لا تربطهم أي علاقة بعمل العصابات.

"يريدون أن يظهرونا نحن الصحفيين وكأننا أبواق لتلك العصابات، يقولونها ويكررونها طويلا"، يوضح كاسترو فاغواغا.

لقد عدلت الهيئة التشريعية –من دون أي نقاش برلماني– قانون العقوبات لإقرار عقوبة بالسجن لا تقل مدتها عن 10 سنوات ولا تزيد على 15 سنة، لكل من يعمد إلى كتابة رموز على الجدران تشير إلى العصابات، التي عادة ما تستخدمها باعتبارها علامات حدودية لمناطق نفوذها، تماما كالذي تفعله عصابات جنوبي كاليفورنيا في الولايات المتحدة.

كما تضمن التعديل حظر أي معلومات تصدر عن قادة عصابتي "باريو 18" و"MS-13"، من شأنها إثارة القلق والذعر بين السكان، وأن نشر تلك المعلومات على المنصات التقنية أو أي من وسائل الإعلام الإذاعية أو التلفزيونية أو المطبوعة أو الرقمية يعد جريمة يعاقب مرتكبها، ما يعني أن بإمكان أي قاض تجريم أي صحفي أو مواطن ينشر معلومات مصدرها تلك العصابات.

تسبب عدم تحديد مفاهيم كـ"القلق" و"الذعر" في حالة من التوجس والارتباك بين الصحفيين السلفادوريين، حيث إن القضاة هم أنفسهم من يحدد ما إذا كان منشور بعينه يخرق القانون. المشكلة الأخرى أن الحزب الحاكم (نويفاس إيدياس) كان قد قرر بأمر من الرئيس تسريح غالبية أعضاء السلطة القضائية العليا، فضلا عن إقالة مئات القضاة من مختلف المستويات، وعيّن مكانهم أشخاصا تابعين لرئيس الحكومة.

ليلة تعديل قانون العقوبات، أكد غييرمو غاييغوس، وهو عضو البرلمان عن التحالف الكبير من أجل الوحدة (GANA)، أحد الأحزاب السياسية الموالية لبوكيلة، أن الهدف من التعديل هو التصدي لوسائل الإعلام والصحفيين الذين "تربطهم علاقة بالعصابات"، وأضاف: "فليحذر من يفعل ذلك من أنه سيُلقى في السجن".

وقالت عضو البرلمان عن الحزب الحاكم، مارسيلا بينيدا، بأنه من الآن لن يجرؤ أحد على أن يقول: "إن العصابات هي من يحكم"، في إشارة إلى المناطق التي فقدت الدولة السيطرة عليها، فرسالة كهذه صارت تعد جريمة.

عصابات السلفادور شأنها شأن عصابات تجارة المخدرات في بعض مناطق المكسيك وعصابات الجريمة في بعض الأحياء الفقيرة بالبرازيل، تسيطر على أجزاء من تلك الأراضي، وتدير حياة كل من يقيم فيها.

يشبه كارلوس إيرمان بروخ وهو عضو البرلمان عن الحزب الحاكم، تعديلات قانون العقوبات في السلفادور بالقوانين الألمانية التي تجرّم تمجيد النازية والتعاطف معها، غير أنه أغفل في المقابل أن أذرع الرقابة الشرعية على العنف ومعاداة السامية ليست تنال من الباحثين والصحفيين الألمان، وأنه في الواقع هناك أكثر من 120 ألفا من المؤلفات –بأشكال نشر مختلفة– تتحدث عن حياة أدولف هتلر.

"هي محاولة واضحة لفرض الرقابة"، يستخلص ذلك كاسترو فاغواغا، الذي ذكر أيضا أنه خلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية كان الأكاديميون والصحفيون هم من يجرون التحقيقات وينشرون التقارير عن أعمال العنف التي ترتكبها العصابات بحق الفئات الأشد فقرا في البلاد، وعن تحولها إلى مافيات عابرة للحدود تربطها صلات بمجموعات مماثلة في الولايات المتحدة، وعن المحادثات التي أجرتها حكومة الرئيس السابق مع قادة العصابات لخفض عدد ضحايا الجرائم اليومية وإن كان بشكل مصطنع، وعن الإغراءات التي قدمها مرشحو الرئاسة في عامي 2014 و2015 لعناصر العصابات كي يكسبوا أصواتهم، وكذلك عن المفاوضات السرية التي تجريها حكومة نجيب بوكيلة لتقليل جرائم القتل.

"لعبت الصحافة دورا حيويا في فهم تلك العصابات"، يقول فاغواغا.

بعد ثلاثة أيام من إجراء التعديلات، أعلن أحد موظفي الحزب الحاكم، يعرّف نفسه على شبكات التواصل باسم كيفين سانشيز، أنه سيقدم شكوى رسمية ضد الصحفية غابرييلا كاسيريس من صحيفة "إل فارو" الرقمية، بعد أن نشرت تقريرا بعنوان "وثيقة من أحد القضاة تؤكد إطلاق سراح (كروك) رغم عدم انتهاء المحاكمة"، أوضحت فيه أن قائد عصابة "MS-13" إيلمير كاناليس ريفيرا الملقب بـ"كروك" قد أُخلِي سبيله من دون إذن القاضي.

هذا العام نشرت إلفارو ولابرينسا كرافيكا ومنظمة إنسايت كريم تحقيقات صحفية تشير إلى أن حكومة بوكيلة عرقلت تسليم 14 من قادة عصابة (MS-13) للولايات المتحدة، التي تطالب بجلبهم لمحاكمتهم عن تهم تتعلق بالإرهاب والقتل وغير ذلك.

في إبريل/نيسان الماضي، جاء الرئيس بوكيلة بجزء مقتطف من تقرير لـ "أر تي"، يعرض مقابلة مع الأنثروبولوجي خوان خوسيه مارتينيز داوبويسون، مؤلف العشرات من التحقيقات، من بينها تحقيق بعنوان "طفل هوليوود: كيف عملت الولايات المتحدة والسلفادور على تشكيل أحد مجرمي مارا سالفاتروتشا". أخذ الرئيس ذاك المقتطف ونشره على حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي وعلق عليه: "هذا القمامة، سليل أحد مجرمي الإبادة الجماعية، يقول إن العصابات تؤدي دورا اجتماعيا ضروريا في السلفادور! هذه إذن مصادر المعلومات لدى المجتمع الدولي؟ كم هذا سخيف!".

أثار منشور الرئيس دوامة من التعليقات على شبكات التواصل، كما تسبب في نفي المختص الأنثروبولوجي، الذي بحسب إلفارو هرب إلى "مكان آمن"، رغم أنه لم يقدم طلبا للّجوء بعد، كما أوضحت الصحيفة أن كثيرا من مصادره الإعلامية نزحوا من أماكن إقامتهم بعد تصريحات الرئيس.

"في 11 سطرا أدان الرئيس ورجاله أعمالي، وضعوا مصادري كلها في دائرة الخطر"، هكذا يقول الأنثروبولوجي في مقال نشره بعنوان "بوكيلة حوّلني إلى رجل عصابات لأنني أعمل باحثا فحسب!"، نشر في 18 إبريل/نيسان في واشنطن بوست.

 

المزيد من المقالات

السلبية والغضب والانتشار.. هل هي معايير كافية لتقييم المحتوى الصحفي؟

من هو حارس البوابة في الصحافة؟ الجمهور أم غرف الأخبار؟ ما الذي يمنح القيمة الصحفية لحدث ما؟ قوة الانتشار أم قوة التأثير؟ كيف توجِه الأرقام والمنصات الرقمية العمل الصحفي؟ وهل على الصحفيين الاستسلام لسياسات المنصات الرقمية؟ أسئلة تشكل أساس هذه الورقة حول معايير تقييم المحتوى الصحفي والتغيرات التي طرأت عليها.

محمد الشاذلي نشرت في: 21 مايو, 2023
عمل المراسل الصحفي هو أن يسأل الناس، لا أن يملي عليهم

هل على المراسل الصحفي أن يعبر عن قناعاته السياسية وينخرط في الصراع الانتخابي؟ تظهر التغطية الصحفية للانتخابات التركية انتهاكات للمعايير المهنية والأخلاقية تضرب في العمق مبدأ الحياد.

إيليا توبر نشرت في: 14 مايو, 2023
الصحفي والسلطة.. وجها لوجه

تلجأ السلطة إلى أساليب مختلفة لإخضاع الصحفي وتطويعه، باستنزاف قضائيا، وتعقب حياته الخاصة، وتنمية الإحساس بالرقابة الذاتية… باختصار، يجب أن "تجعله يعاني" كما قال جورج أورويل. 

منتصر مرعي نشرت في: 3 مايو, 2023
تشات جي بي تي والذكاء الاصطناعي والأخبار

نشرت كولومبيا جورناليزم ريفيو مقالا عن النقاش الدائر اليوم عن استخدامات الذكاء الاصطناعي وحدود استعماله في مجال الصحافة ومخاطره على الملكية الفكرية ونشر الأخبار الزائفة.

ماثيو إنغرام نشرت في: 30 أبريل, 2023
علمتني تغطية مونديال قطر "التحقق  حتى من رواية أمي"!!

قبل بداية مونديال قطر 2022، قادت الصحافة الغربية حملة غير مسبوقة على دولة قطر، لكن النزول إلى الميدان جعل مؤسسات كبرى تراجع تغطياتها. الصحفي المكسيكي نوا زافاليتا الذي، بسبب تلك التغطية، كان يتوقع "جلده في الساحة العامة" يسرد كيف إن تجربته في قطر بينت له تهافت الصحافة الغربية.

نوا زافاليتا نشرت في: 10 أبريل, 2023
"ميتافيرس".. الصحافة تكتشف "هذا الشيء الجديد اللامع" 

مع كل تقنية جديدة تُطرح في وادي السيليكون، تدخل الصحافة في فرط من الحماسة لاستكشاف إمكانية استغلال هذه التقنية في قصصها الصحفية، دون استراتيجية واضحة تضمن الحفاظ على قيم الصحافة الجوهرية وتنظر لخدمة الجمهور كمعيار أساسي. والحماس تجاه تقنية "ميتافيرس" المرتقبة ليس استثناءً، فهل من مكان للصحافة هناك؟ وما الدروس التي يمكننا تعلمها من التجارب السابقة؟

محمد خمايسة نشرت في: 2 أبريل, 2023
مونديال قطر 2022.. هل أخفق الإعلام العربي؟

كانت فرصة تنظيم مونديال قطر مثالية للإعلام العربي لتقديم سردية تناقض مبادئ الاستشراق، لكنه فضل أن يكتفي فقط بنقل الخبر بلغة أقل ما يمكن أن توصف به بأنها "شاعرية وغنائية".   

حياة الحريري نشرت في: 28 مارس, 2023
"أساطير" حول الصحافة الرقمية

كثيرة هي الفرضيات التي تحاول تفسير الظواهر الجديدة المحيطة بتطور ظروف وبيئة الأخبار في الفضاء الرقمي، لكن بعض هذه الفرضيات باتت تترسّخ بين أوساط الصحفيين كأنها حقائق مُسلّمة رغم ضعف حجّتها، وأصبحت تؤثر في عادات الصحفيين عند إنتاج المحتوى الرقمي. 

أحمد أبو حمد نشرت في: 27 مارس, 2023
الإعلام وقضايا الطفولة... انتهاكات أخلاقية ومهنية مع سبق الإصرار

تثير التغطية الصحفية لقضايا الطفولة أسئلة مهنية وأخلاقية في مقدمتها انتهاك مبادئ مواثيق الشرف. في الأردن، ركزت الكثير من وسائل الإعلام على الإثارة دون حماية حقوق الأطفال المحمية بقوانين دولية، بل إنها تخلت عن دورها الرقابي في متابعة النقاش حول قصور المنظومة التشريعية الضامنة لكرامتهم.

نهلا المومني نشرت في: 27 مارس, 2023
هل تراجعت قيم الصحافة في العصر الرقمي؟

أحدثت المنصات الرقمية ما يشبه القطيعة مع الصحافة التقليدية، وبالتزامن مع "عولمة" المعلومات، أصبح التأثير أكثر من أي وقت مضى. بيد أن أسئلة كثيرة تطرح عن تراجع قيم الصحافة الثابتة المتمثلة في ممارسة الرقابة ومساءلة السلطة وتنوير الرأي العام.

إسماعيل عزام نشرت في: 26 مارس, 2023
نقاش حول آفاق محتوى الحوار في البودكاست العربي

تقول الإحصائيات إنه من بين 10 مواطنين ثمة 3 منهم ينصتون للبودكاست في العالم العربي، وهذا رقم دال يؤشر على التطور الكبير الذي عرفه في السنوات الماضية. لكن أسئلة السرد والاستقصاء والحوار والبحث عن المواضيع الجذابة والملفتة ما تزال مطروحة بقوة.

سمية اليعقوبي نشرت في: 20 مارس, 2023
صحافة "الباراشوت" ومعضلة الصحفي الأجنبي

من الجيد أن تقدر شبكة بي بي سي أهمية تنويع خياراتها عند تكليف مراسلين لتغطية شؤون محلية في دول أخرى، وعدم الاقتصار على الصحفي البريطاني الأبيض. لكن ما الذي يسوّغ تكليف مراسل أفريقي لمهمة صحفية في باكستان؟

أنعام زكريا نشرت في: 19 مارس, 2023
النموذج الاقتصادي للمنصات الرقمية.. طوق نجاة لقيم الصحافة

لا تستطيع الصحافة الرقمية أن تحافظ على قيمها المتمثلة بالأساس في البحث عن الحقيقة بعيدا عن أي ضغط تحريري دون الاعتماد على نموذج اقتصادي يستلهم التجربة الغربية للقراءة مقابل الاشتراك.

إيهاب الزلاقي نشرت في: 16 مارس, 2023
أي قيمة للخبر في العصر الرقمي؟

ما الذي يمنح القيمة لخبر ما في العصر الرقمي؟ هل تفاعل الجمهور، أم الترند أم استحضار مبادئ مهنة الصحافة؟ لقد اتسعت دائرة الضغوط لتشمل الخوارزميات والجمهور، وفي ظل سيادة قيم "الأكثر تفاعلا" و"الأكثر مشاهدة" تواجه الصحافة تحديات كبيرة في العصر الرقمي.

محمد خمايسة نشرت في: 14 مارس, 2023
الأرقام.. العدو الجديد للصحافة 

ماهو المعيار الذي يحكم تقييم جودة المحتوى في العصر الرقمي: الأرقام أم حجم التأثير، قيمة الأعمال الصحفية أم حجم الانتشار؟ وكيف تحافظ المؤسسات الصحفية على التوازن بين تفضيلات الجمهور وبين ممارسة دورها الأساسي في البحث عن الحقيقة. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 12 مارس, 2023
هل يمكن لـ ChatGPT أن يساعدك في عملك الصحفي؟ 

رغم ظهوره منذ فترة قصيرة فقط، أحدث روبوت الدردشة chatGPT جدلاً كبيراً بين الأوساط المهنية حول إمكانية استخدامه لإنجاز المهمات اليومية، فما هي فرص استخدامه في العمل الصحفي، وما هي المشاكل الأخلاقية التي قد تواجهك كصحفي في حال قررت استخدامه؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 8 مارس, 2023
أساليب الحذف والاختصار، وأدوات البلاغة الصحفية

كيف تسرد قصو صحفية دون استعراض لغوي؟ ماهي المعايير اللغوية والجمالية للبلاغة الصحفية؟ ولماذا يركز بعض الصحفيين على الزخرفة اللغوية بعيدا عن دور الصحافة الحيوي: الإخبار؟ هذه أجوبة عارف حجاوي متأتية من تجربة طويلة في غرف الأخبار.

عارف حجاوي نشرت في: 31 يناير, 2023
"يحيا سعادة الرئيس"

لا تتحدث عن الاستعباد، أنت فتان، لا تثر الشرائحية، أنت عميل، لا تتحدث عن تكافؤ الفرص، سيحجب عنك الإعلان! هي جزء من قصص هذا البلد، يتدخل فيه الرئيس بشكل شخصي ليحدد لائحة الخطوط الحمراء بتوظيف مسؤولين عن الإعلام للحجر على الصحفيين المستقلين.

عبد الله العبد الله نشرت في: 24 يناير, 2023
 السّرد الصّحفيّ وصناعة اللّغة الجديدة

كيف يمكن للصحفي أن يستفيد من تقنيات الأدب في كتابة قصة جيدة؟ وأين تلتقي الصحافة والرواية وأين ينفصلان؟  الروائي العراقي أحمد سعداوي، الحاصل على جائزة البوكر للرواية العربية يسرد كيف أثرى الأدب تجربته الصحفية.

أحمد سعداوي نشرت في: 23 يناير, 2023
  عن ثقافة الصورة وغيابها في النشرات الإخبارية

جاء الجيل الأول المؤسس للقنوات التلفزيونية من الصحافة المكتوبة محافظاً على قاعدة "النص هو الأساس" في غياب تام لثقافة الصورة. لكن مع ظهور أجيال التحول الرقمي، برزت معضلة أخرى تتعلق بالتدريب والمهارات والقدرة على مزج النص بالصورة.

زينب خليل نشرت في: 22 يناير, 2023
بي بي سي حين خذلتنا مرتين!

في نهاية هذا الشهر، ستسدل إذاعة بي بي سي عربية الستار على عقود من التأثير في العالم العربي. لقد عايش جزء من الجمهور أحداثا سياسية واجتماعية مفصلية كبرى بصوت صحفييها، لكنها اليوم تقول إنها ستتحول إلى المنصات الرقمية.. هذه قراءة في "الخطايا العشر" للإذاعة اللندنية.

أمجد شلتوني نشرت في: 17 يناير, 2023
الإعلام في لبنان بين الارتهان السياسي وسلطة رأس المال

باستثناء تجارب قليلة جدا، تخلى الإعلام في لبنان عن دوره الأساسي في مراقبة السلطة ليس فقط لأنه متواطئ مع الطائفية السياسية، بل لارتهانه بسلطة رأس المال الذي يريد أن يبقي على الوضع كما هو والحفاظ على مصالحه. 

حياة الحريري نشرت في: 15 يناير, 2023
مستقبل الصحافة في عالم الميتافيرس

أثار إعلان مارك زوكربيرغ، مالك فيسبوك، عن التوجه نحو عالم الميتافيرس مخاوف كبيرة لدى الصحفيين. كتاب "إعلام الميتافيرس: صناعة الإعلام مع تقنيات الثورة الصناعية الخامسة والويب 5.0/4.0" يبرز أهم التحديات والفرص التي يقدمها الميتافيرس للصحافة والصحفيين.  

منار البحيري نشرت في: 15 يناير, 2023
"جريمة عاطفية" أو قيد ضد مجهول

ساروا معصوبي الأعين في طريق موحشة، ثم وجدوا أنفسهم في مواجهة أخطر تجار المخدرات. إنها قصة صحافيين، بعضهم اختفوا عن الأنظار، وبعضهم اغتيل أو اختطف لأنهم اقتربوا من المنطقة المحظورة، أما في سجلات الشرطة، فهي لا تعدو أن تكون سوى "جريمة عاطفية".

خوان كارّاسكيادو نشرت في: 10 يناير, 2023