لماذا تخذل لغة الصحافة السكان الأصليين؟

أريد أن أعطي هذه القصة حقها..

هذا هو الشعار الذي تمسكت به حتى قبل أن أغدو صحفية بفترة طويلة.. لقد قطع والداي مسافات طويلة ليبنيا معًا حياة جديدة، ولطالما وددت أن أؤدي واجبي وأسهم في إتمام ما بدآه.

وهذا أيضًا هو الشعار الذي حملته معي هذا الصيف عندما غادرت منزلي في قطر وقطعت 10 آلاف كيلومتر متجهةً إلى ولاية ألاسكا، وركبت الطائرة ذات المقاعد التسعة في مكتب التاكسي الجوي الصغير بمدينة أنكوريج، حين حلقنا فوق السلاسل الجبلية الثلجية، وسهول التندرا الجليدية الشاسعة.

كنت في طريقي إلى إيليامنا، تلك القرية النائية التي نشأت فيها والدتي، والتي تقع في ولاية ألاسكا على ضفاف بحيرة "إيليامنا" التي تعد أكبر موطن لأسماك السلمون الأحمر في العالم. تنتمي أمي إلى سكان ألاسكا الأصليين، وهي أحد أفراد مجموعة إثنية-لغوية تعرف باسم "ديناينا".

والدي قطري، ونحن نقيم في الدوحة، لكن في كل صيف نسافر -أنا وشقيقتي ووالداي- إلى إيليامنا لزيارة العائلة والمشاركة في موسم صيد أسماك السلمون، حيث نصطاد الأسماك وندخّنها ونملّحها ونخزنها، وهي أنشطة أساسية للناس تضمن استمرار معيشتهم ومتابعة أسلوب حياتهم.

كنت أعمل على إنتاج فيلم حول الضغوطات التي يواجهها هذا المجتمع، وهو مجتمع أشعر بانتماء إليه وغربة عنه في الوقت نفسه، إذ رغم معرفتي بالعديد من الأشخاص هناك منذ الطفولة، فقد خشيت أن لا يلبوا طلبي للحديث أمام الكاميرا. كنت أعلم أنني سأشعر بالأسى والحاجة إلى التبرير إذا ما رفضوا، رغم قدرتي على تفهم الوضع. لم يكن الأمر بالنسبة لي يتعلق بالنجاح في إجراء مقابلة أو الإخفاق في ذلك، بل بإثبات أني جزء من هذه القصة أو لا.

ثمة جانب مخيف قد يعتري العمل على القصص الشخصية، إذ فيها اعتراف بأنك لا تعرف كل شيء عن لغتك وثقافتك وعائلتك، وسيتعين عليك مواجهة أسئلة صعبة: هل جهلك بشيء ما يرجع إلى أنك لم تكلف نفسك عناء تعلمه؟ هل منعك الحرج من السؤال؟ في بعض الأحيان، تصعُب التفرقة بين اللامبالاة والشعور بالخزي، إذ قد تقف عاجزًا عن فعل شيء بسبب عدم اكتراثك بما يجري حولك أو بسبب فرط تأثرك به.

ورغم قضاء شهور في التخطيط وتبادل المكالمات الهاتفية، لم أصدّق حقًا أننا سنتمكن من تصوير الفيلم، وأن الناس سيتحدثون إلينا بالفعل، إلا عندما جلسنا مع رجل مسنّ في منزله القابع على تل صغير يطل على بحيرة "إيليامنا" لإجراء مقابلتنا الأولى.

كان الهدوء هو الصفة الأبرز التي اتسمت بها هذه المقابلات منذ البداية. تململت زوجة الرجل بتوتر أثناء التصوير. ومع أنّ دوري يحتّم عليّ أن أخفف حدّة التوتر لدى من أحاوره، إلا أنني جلستُ على الأريكة مسترخية في محاولة لتهدئة أعصابي أنا قبل الرجل. لقد جمعت بيننا صلة قرابة بعيدة، لكننا لم نلتقِ مسبقًا لأن كلينا نعيش خارج القرية.

ومثل معظم أفراد ذلك المجتمع المحلي، فقد كان ذلك الرجل راويا جيدًا للقصص، وأضفى إيقاعه الروائي تناغمًا على التفاصيل التي يتحدث عنها. كان حديثه بمثابة حبل آخر جديد ربطني بهذا المكان بشكل أثّر فيّ بشكل عميق. وفجأة انفتح الباب على مصراعيه ودخل بعض الناس من الجيران لجزّ العشب في أرضه، واضطررنا لتحديد موعد آخر لاستئناف مقابلتنا. 

--
خلال الصيف، يوازن السكان بين وظائفهم وبين عملية صيد وتخزين أسماك السلمون التي تحتاج إلى تعاون كبير بين

السكان. تصوير: شوكت شافي – الجزيرة.

واجهتنا بعض العقبات اللوجستية فيما يتعلق بتصوير الفيلم في إيليامنا، فالوقت يسير بشكل مختلف في مجتمع تغرب شمسه عند منتصف الليل وتتحكم أحوال الطقس في الأنشطة اليومية للناس.

وكان من الصعب ترتيب المقابلات وأماكنها مع قلة الطرق الموجودة، واحتمالية تواجد الناس في مكان ما قرب "الطريق العام السريع" ومكان ما "أعلى النهر". كما أن زيارتنا جاءت خلال أكثر فترات العام انشغالًا، بينما يحاول السكان المُوازنة بين أعمالهم وبين عملية صيد وتخزين أسماك السلمون لتلك السنة، وهي عملية تتطلب جهودًا مكثفة.

على المستوى الشخصي، كان الإخفاق هاجسًا كاد يسيطر عليّ، فكنت أخشى مثلًا طرح الأسئلة الخاطئة في التوقيت الخاطئ أو بطريقة غير لائقة. دائمًا ما أشعر بذلك تجاه أي قصة أعمل عليها، لأني أعتقد أنه لا غنى للصحفي عن النقد الذاتي. ولكن عندما تنتمي إلى أكثر من ثقافة وتراث، فإنك تشعر بأنك مدين لمجتمع ما لأنه منحَك كلّ شيء، بينما تشعر أنك لم تقدم له إلا بعض مما لديك.

لذلك عندما تسنح لك فرصة كهذه، تراودك رغبة في بذل جهد مضاعف لإتمام العمل، مناشدًا أن يخرج على الوجه الأمثل. 

"نادرًا ما خدم الإعلام السكان الأصليين"

أعتقد أن معظم طواقم العمل التلفزيوني التي تمر عبر منطقة بحيرة إيليامنا، تعمل على تصوير أفلام وثائقية حول الطبيعة، أو ينصب تركيزها على مشروع "ببيل" للتعدين القريب والمثير للجدل، أو تحاول تعقب قصة وحش بحيرة إيليامنا الأسطوري. لذا، أردت حقًا أن تدور هذه القصة حول المجتمع المحلي، وأن تكون من أجله.

ينضاف إلى ذلك أيضًا عبء التاريخ، فنادرًا ما خدمت وسائل الإعلام مصالح مجتمعات السكان الأصليين، لذلك، لا عجب من تدني الثقة بالصحفيين والارتياب منهم.

لكننا لم نواجه هذا القدر من الريبة وانعدام الثقة في إيليامنا، ولعل ذلك يعود في جزء منه إلى ارتباط عائلتي بالمجتمع المحلي، عدا عن خصوصية المدينة نفسها وقربها الشديد من مدينة أنكوريج، إذ تفصلهما مسافة تستغرق 50 دقيقة بالطائرة.

لم يسلم ذلك من بعض الاستثناءات، فقد طردني أحد أصدقاء العائلة مع بقية طاقم التصوير من ورشته قبل أن نتفوه بكلمة واحدة. غير أنه أخبرني لاحقًا أنه لا يكنّ لي أي ضغينة، لكن طواقم العمل التلفزيوني دائمًا ما يحرفون الكلام، وقد تفهمت موقفه تمامًا.

أعتقد أن غياب الثقة يترسخ في مجتمعات السكان الأصليين التي تعيش على صيد الثدييات البحرية، وهي المجتمعات التي تأثرت بشدة إثر حملات الرفق بالحيوان المناهضة لصيد الحيتان وحيوان الفقمة خلال سبعينيات القرن الماضي، ولا تزال آثار الدمار الثقافي والاقتصادي التي نتجت عن تلك الحملات حاضرة بعمق، بدءًا من نقص المواد الغذائية، ووصولا إلى الارتفاع الهائل في معدلات الانتحار.

كنت قد تواصلت في وقت سابق مع منظمة للسكان الأصليين في منطقة مضيق بيرنغ الذي يقع شمال غرب ولاية ألاسكا، ويتألف في معظمه من مجتمعات تعيش على صيد الحيتان والفقمات، وقوبلتُ بغضب قائم على موقف دفاعيّ.

طرحت ممثلة المنظمة تساؤلات حول خلفيتي والشركة التي أعمل بها ودوافعي، ثم أوضحت -عقب خوض بعض المناقشات- أنهم لا يريدون التحدث عن طريقة حياتهم، لأن الناس غالباً ما يسيئون فهمها.

تعاملت الممثلة بلطف معي، بالنظر إلى تقديرها لطبيعة المخاطر التي تطرقنا لها، ولكنها ترى أنه لطالما شُوّهت صورة السكان الأصليين بسبب طريقة الحياة التي تُصوَّر على أنها بدائية أو وحشية أو مخجلة، بدلا من اعتبارها طريقة عريقة راسخة في وجدان الناس هنا وقادرة على التكيف مع أي زمان.

وذكّرتني بحادثة وقعت في العام الماضي، تعرّض فيها فتى في سن السادسة عشرة من مدينة غامبيل التي يقطنها مجتمع محلي صغير من شعب يوبيك السيبيري، يعيش في جزيرة سانت لورانس في بحر بيرنغ؛ لتنمّر إلكتروني اشتمل على خطاب كراهية وتحريض وتهديد بالقتل بعدما اصطاد حوتًا للمساعدة في توفير الطعام للناس في مجتمعه.

وقد تلقى الفتى سيلًا من الرسائل بعدما شارك ناشط بيئي شهير مقالًا عنه في منشور مُشين على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

أعتقد أن هذه القضية قضية أساسية، فقلّما أنصف الصحفيون مجتمعات السكان الأصليين، والسبب هو أن لغة الصحافة السائدة نادرًا ما تمتلك القدرة على إنصافهم.

وهذا ما يجعل السكان الأصليين يدركون استحالة فهم وجهة نظرهم ونقلها، حتى قبل البدء بالحديث مع الصحفيين، نظرًا لأن الوسيلة التي يُمثلون من خلالها -أي تلك اللغة الجافة والصارمة- تفتقر إلى الحساسية وتعجز عن منح مساحة للسكان الأصليين للتعبير عن أنفسهم كما يجب.

فاللغة المستخدمة في وسائل الإعلام اليوم لا تأبه بالمسكوت عنه ولا تلقي بالًا لاختلاف زوايا النظر عند البشر، ولا تحترم قوة القصص الساحرة، ويضيع فيها صوت الجماعة في صوت الفرد، وهذا أمر لا يروق السكان الأصليين.

لكن هناك الكثير الذي يمكن أن نتعلمه من وجهات النظر تلك. من واقع خبرتي، تتمتع ثقافة السكان الأصليين بقدر كبير من المرونة الممزوجة بالثقة، فهي لا تحاول أن تنعزل عن محيطها لأنها تعلم أن بقاءها ومصلحتها يكمنان في الاعتماد على البيئة المحيطة بها ورعايتها.

فالتعاطي مع الحياة يكون على أساس الواقع الموجود، لا المنشود بالضرورة، خاصّة أن مجتمع السكان الأصليين يتسم بالقدرة على الابتكار بدافع الضرورة، لا الجشع. وهذه النظرة للحياة تعني شكلًا مختلفًا من المألوف، وبما أننا غارقون اليوم في العالم الحديث في ثقافة الاستهلاك والتصنيع ومسؤولون بشكل أساسي عن تدهور البيئة، فإننا بحاجة ماسة إلى أن نألف شيئًا جديدًا.

عالمان متداخلان

كان هذا هو مشروعي الأول لإنتاج فيلم، وقد كان التعاون مع المخرجة سيارا لاسي وفريقها مُثيرًا للحماسة بالنسبة لي، لأن ذلك منحنا فرصة طال انتظارها للتحدث والتواصل بالصوت والصورة.

ففي الكتابة، يمكن أن يخفق المرء في تمييز الأسلوب ونبرته، إذ الطريقة التي يتحدث بها الشخص أو يعبّر من خلالها عن شعوره حيال شيء ما، قد لا تتضح دومًا عند الاقتباس المباشر للكلمات، وكثيرًا ما تضطر إلى بذل الجهد لإيضاح تلك المساحات الصامتة بين سطور المحادثة المكتوبة. أما في الأفلام، فالمشهد ينطق بذاته دون الحاجة حتى إلى الكلمات، وهنا تكمن القوة الهائلة في الصورة.

شعرت بالراحة في تعاوني مع سيارا ومع الملحنة كايلا بريت، وهما أيضًا تنتميان إلى أكثر من ثقافة ومن أصول تعود إلى السكان الأصليين. وقد ساعدتني أعمالها على الاحتفاء بجذوري أيًا كانت، والتعبير عنها كجزء أصيل من هويتي.

--


"في ضوء تجربتي، فإن الثقافة الأصيلة لا يمكن تغافلها، إنها متجذرة في سلوك يقول "هذه هي الطريقة" وليس "هذا ما

أريده أن يكون". شوكت شافي – الجزيرة.  

أتساءل عما إذا كان الانتماء إلى أصول مختلطة هو ما يجعلني أشعر بأنني أكثر ارتباطًا بمجتمعي المحلي في ألاسكا، فوجهات نظر السكان الأصليين اليوم هي حتمًا وجهات نظر نابعة من الانتماء إلى تراث مختلط. عقب الاستعمار، عشنا جميعًا في عالميْن حاولنا الجمع بينهما، وبذلنا جهدنا لتعلم ثقافاتنا ولغاتنا الأصلية، وعادة ما ترافق ذلك مع شعور بالذنب والتردد.

لكني أعتقد أن التصالح مع ذلك يمدّنا بالقوة ويمنحنا الثقة، كما أن انتقالنا بين عوالم مختلفة يجعلنا أكثر قدرة واستعدادًا لرواية قصص جديدة، وابتكار طرق مختلفة لروايتها.

يمكن أن يكون تطوير لغة جديدة مهمة بالغة الصعوبة ولن تجد ما يكفي من الحماسة والدعم، إلا أنه من الضروري أن نؤكد على أهمية ذلك لتعزيز قدرتنا على مراعاة الفروقات الدقيقة حسب التجارب الحياتية المعاشة للبشر، لعل ذلك يساعدنا على اكتشاف حقيقة جديدة.

 

ترجمة محمد زيدان

المزيد من المقالات

"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024