لماذا تخذل لغة الصحافة السكان الأصليين؟

أريد أن أعطي هذه القصة حقها..

هذا هو الشعار الذي تمسكت به حتى قبل أن أغدو صحفية بفترة طويلة.. لقد قطع والداي مسافات طويلة ليبنيا معًا حياة جديدة، ولطالما وددت أن أؤدي واجبي وأسهم في إتمام ما بدآه.

وهذا أيضًا هو الشعار الذي حملته معي هذا الصيف عندما غادرت منزلي في قطر وقطعت 10 آلاف كيلومتر متجهةً إلى ولاية ألاسكا، وركبت الطائرة ذات المقاعد التسعة في مكتب التاكسي الجوي الصغير بمدينة أنكوريج، حين حلقنا فوق السلاسل الجبلية الثلجية، وسهول التندرا الجليدية الشاسعة.

كنت في طريقي إلى إيليامنا، تلك القرية النائية التي نشأت فيها والدتي، والتي تقع في ولاية ألاسكا على ضفاف بحيرة "إيليامنا" التي تعد أكبر موطن لأسماك السلمون الأحمر في العالم. تنتمي أمي إلى سكان ألاسكا الأصليين، وهي أحد أفراد مجموعة إثنية-لغوية تعرف باسم "ديناينا".

والدي قطري، ونحن نقيم في الدوحة، لكن في كل صيف نسافر -أنا وشقيقتي ووالداي- إلى إيليامنا لزيارة العائلة والمشاركة في موسم صيد أسماك السلمون، حيث نصطاد الأسماك وندخّنها ونملّحها ونخزنها، وهي أنشطة أساسية للناس تضمن استمرار معيشتهم ومتابعة أسلوب حياتهم.

كنت أعمل على إنتاج فيلم حول الضغوطات التي يواجهها هذا المجتمع، وهو مجتمع أشعر بانتماء إليه وغربة عنه في الوقت نفسه، إذ رغم معرفتي بالعديد من الأشخاص هناك منذ الطفولة، فقد خشيت أن لا يلبوا طلبي للحديث أمام الكاميرا. كنت أعلم أنني سأشعر بالأسى والحاجة إلى التبرير إذا ما رفضوا، رغم قدرتي على تفهم الوضع. لم يكن الأمر بالنسبة لي يتعلق بالنجاح في إجراء مقابلة أو الإخفاق في ذلك، بل بإثبات أني جزء من هذه القصة أو لا.

ثمة جانب مخيف قد يعتري العمل على القصص الشخصية، إذ فيها اعتراف بأنك لا تعرف كل شيء عن لغتك وثقافتك وعائلتك، وسيتعين عليك مواجهة أسئلة صعبة: هل جهلك بشيء ما يرجع إلى أنك لم تكلف نفسك عناء تعلمه؟ هل منعك الحرج من السؤال؟ في بعض الأحيان، تصعُب التفرقة بين اللامبالاة والشعور بالخزي، إذ قد تقف عاجزًا عن فعل شيء بسبب عدم اكتراثك بما يجري حولك أو بسبب فرط تأثرك به.

ورغم قضاء شهور في التخطيط وتبادل المكالمات الهاتفية، لم أصدّق حقًا أننا سنتمكن من تصوير الفيلم، وأن الناس سيتحدثون إلينا بالفعل، إلا عندما جلسنا مع رجل مسنّ في منزله القابع على تل صغير يطل على بحيرة "إيليامنا" لإجراء مقابلتنا الأولى.

كان الهدوء هو الصفة الأبرز التي اتسمت بها هذه المقابلات منذ البداية. تململت زوجة الرجل بتوتر أثناء التصوير. ومع أنّ دوري يحتّم عليّ أن أخفف حدّة التوتر لدى من أحاوره، إلا أنني جلستُ على الأريكة مسترخية في محاولة لتهدئة أعصابي أنا قبل الرجل. لقد جمعت بيننا صلة قرابة بعيدة، لكننا لم نلتقِ مسبقًا لأن كلينا نعيش خارج القرية.

ومثل معظم أفراد ذلك المجتمع المحلي، فقد كان ذلك الرجل راويا جيدًا للقصص، وأضفى إيقاعه الروائي تناغمًا على التفاصيل التي يتحدث عنها. كان حديثه بمثابة حبل آخر جديد ربطني بهذا المكان بشكل أثّر فيّ بشكل عميق. وفجأة انفتح الباب على مصراعيه ودخل بعض الناس من الجيران لجزّ العشب في أرضه، واضطررنا لتحديد موعد آخر لاستئناف مقابلتنا. 

--
خلال الصيف، يوازن السكان بين وظائفهم وبين عملية صيد وتخزين أسماك السلمون التي تحتاج إلى تعاون كبير بين

السكان. تصوير: شوكت شافي – الجزيرة.

واجهتنا بعض العقبات اللوجستية فيما يتعلق بتصوير الفيلم في إيليامنا، فالوقت يسير بشكل مختلف في مجتمع تغرب شمسه عند منتصف الليل وتتحكم أحوال الطقس في الأنشطة اليومية للناس.

وكان من الصعب ترتيب المقابلات وأماكنها مع قلة الطرق الموجودة، واحتمالية تواجد الناس في مكان ما قرب "الطريق العام السريع" ومكان ما "أعلى النهر". كما أن زيارتنا جاءت خلال أكثر فترات العام انشغالًا، بينما يحاول السكان المُوازنة بين أعمالهم وبين عملية صيد وتخزين أسماك السلمون لتلك السنة، وهي عملية تتطلب جهودًا مكثفة.

على المستوى الشخصي، كان الإخفاق هاجسًا كاد يسيطر عليّ، فكنت أخشى مثلًا طرح الأسئلة الخاطئة في التوقيت الخاطئ أو بطريقة غير لائقة. دائمًا ما أشعر بذلك تجاه أي قصة أعمل عليها، لأني أعتقد أنه لا غنى للصحفي عن النقد الذاتي. ولكن عندما تنتمي إلى أكثر من ثقافة وتراث، فإنك تشعر بأنك مدين لمجتمع ما لأنه منحَك كلّ شيء، بينما تشعر أنك لم تقدم له إلا بعض مما لديك.

لذلك عندما تسنح لك فرصة كهذه، تراودك رغبة في بذل جهد مضاعف لإتمام العمل، مناشدًا أن يخرج على الوجه الأمثل. 

"نادرًا ما خدم الإعلام السكان الأصليين"

أعتقد أن معظم طواقم العمل التلفزيوني التي تمر عبر منطقة بحيرة إيليامنا، تعمل على تصوير أفلام وثائقية حول الطبيعة، أو ينصب تركيزها على مشروع "ببيل" للتعدين القريب والمثير للجدل، أو تحاول تعقب قصة وحش بحيرة إيليامنا الأسطوري. لذا، أردت حقًا أن تدور هذه القصة حول المجتمع المحلي، وأن تكون من أجله.

ينضاف إلى ذلك أيضًا عبء التاريخ، فنادرًا ما خدمت وسائل الإعلام مصالح مجتمعات السكان الأصليين، لذلك، لا عجب من تدني الثقة بالصحفيين والارتياب منهم.

لكننا لم نواجه هذا القدر من الريبة وانعدام الثقة في إيليامنا، ولعل ذلك يعود في جزء منه إلى ارتباط عائلتي بالمجتمع المحلي، عدا عن خصوصية المدينة نفسها وقربها الشديد من مدينة أنكوريج، إذ تفصلهما مسافة تستغرق 50 دقيقة بالطائرة.

لم يسلم ذلك من بعض الاستثناءات، فقد طردني أحد أصدقاء العائلة مع بقية طاقم التصوير من ورشته قبل أن نتفوه بكلمة واحدة. غير أنه أخبرني لاحقًا أنه لا يكنّ لي أي ضغينة، لكن طواقم العمل التلفزيوني دائمًا ما يحرفون الكلام، وقد تفهمت موقفه تمامًا.

أعتقد أن غياب الثقة يترسخ في مجتمعات السكان الأصليين التي تعيش على صيد الثدييات البحرية، وهي المجتمعات التي تأثرت بشدة إثر حملات الرفق بالحيوان المناهضة لصيد الحيتان وحيوان الفقمة خلال سبعينيات القرن الماضي، ولا تزال آثار الدمار الثقافي والاقتصادي التي نتجت عن تلك الحملات حاضرة بعمق، بدءًا من نقص المواد الغذائية، ووصولا إلى الارتفاع الهائل في معدلات الانتحار.

كنت قد تواصلت في وقت سابق مع منظمة للسكان الأصليين في منطقة مضيق بيرنغ الذي يقع شمال غرب ولاية ألاسكا، ويتألف في معظمه من مجتمعات تعيش على صيد الحيتان والفقمات، وقوبلتُ بغضب قائم على موقف دفاعيّ.

طرحت ممثلة المنظمة تساؤلات حول خلفيتي والشركة التي أعمل بها ودوافعي، ثم أوضحت -عقب خوض بعض المناقشات- أنهم لا يريدون التحدث عن طريقة حياتهم، لأن الناس غالباً ما يسيئون فهمها.

تعاملت الممثلة بلطف معي، بالنظر إلى تقديرها لطبيعة المخاطر التي تطرقنا لها، ولكنها ترى أنه لطالما شُوّهت صورة السكان الأصليين بسبب طريقة الحياة التي تُصوَّر على أنها بدائية أو وحشية أو مخجلة، بدلا من اعتبارها طريقة عريقة راسخة في وجدان الناس هنا وقادرة على التكيف مع أي زمان.

وذكّرتني بحادثة وقعت في العام الماضي، تعرّض فيها فتى في سن السادسة عشرة من مدينة غامبيل التي يقطنها مجتمع محلي صغير من شعب يوبيك السيبيري، يعيش في جزيرة سانت لورانس في بحر بيرنغ؛ لتنمّر إلكتروني اشتمل على خطاب كراهية وتحريض وتهديد بالقتل بعدما اصطاد حوتًا للمساعدة في توفير الطعام للناس في مجتمعه.

وقد تلقى الفتى سيلًا من الرسائل بعدما شارك ناشط بيئي شهير مقالًا عنه في منشور مُشين على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

أعتقد أن هذه القضية قضية أساسية، فقلّما أنصف الصحفيون مجتمعات السكان الأصليين، والسبب هو أن لغة الصحافة السائدة نادرًا ما تمتلك القدرة على إنصافهم.

وهذا ما يجعل السكان الأصليين يدركون استحالة فهم وجهة نظرهم ونقلها، حتى قبل البدء بالحديث مع الصحفيين، نظرًا لأن الوسيلة التي يُمثلون من خلالها -أي تلك اللغة الجافة والصارمة- تفتقر إلى الحساسية وتعجز عن منح مساحة للسكان الأصليين للتعبير عن أنفسهم كما يجب.

فاللغة المستخدمة في وسائل الإعلام اليوم لا تأبه بالمسكوت عنه ولا تلقي بالًا لاختلاف زوايا النظر عند البشر، ولا تحترم قوة القصص الساحرة، ويضيع فيها صوت الجماعة في صوت الفرد، وهذا أمر لا يروق السكان الأصليين.

لكن هناك الكثير الذي يمكن أن نتعلمه من وجهات النظر تلك. من واقع خبرتي، تتمتع ثقافة السكان الأصليين بقدر كبير من المرونة الممزوجة بالثقة، فهي لا تحاول أن تنعزل عن محيطها لأنها تعلم أن بقاءها ومصلحتها يكمنان في الاعتماد على البيئة المحيطة بها ورعايتها.

فالتعاطي مع الحياة يكون على أساس الواقع الموجود، لا المنشود بالضرورة، خاصّة أن مجتمع السكان الأصليين يتسم بالقدرة على الابتكار بدافع الضرورة، لا الجشع. وهذه النظرة للحياة تعني شكلًا مختلفًا من المألوف، وبما أننا غارقون اليوم في العالم الحديث في ثقافة الاستهلاك والتصنيع ومسؤولون بشكل أساسي عن تدهور البيئة، فإننا بحاجة ماسة إلى أن نألف شيئًا جديدًا.

عالمان متداخلان

كان هذا هو مشروعي الأول لإنتاج فيلم، وقد كان التعاون مع المخرجة سيارا لاسي وفريقها مُثيرًا للحماسة بالنسبة لي، لأن ذلك منحنا فرصة طال انتظارها للتحدث والتواصل بالصوت والصورة.

ففي الكتابة، يمكن أن يخفق المرء في تمييز الأسلوب ونبرته، إذ الطريقة التي يتحدث بها الشخص أو يعبّر من خلالها عن شعوره حيال شيء ما، قد لا تتضح دومًا عند الاقتباس المباشر للكلمات، وكثيرًا ما تضطر إلى بذل الجهد لإيضاح تلك المساحات الصامتة بين سطور المحادثة المكتوبة. أما في الأفلام، فالمشهد ينطق بذاته دون الحاجة حتى إلى الكلمات، وهنا تكمن القوة الهائلة في الصورة.

شعرت بالراحة في تعاوني مع سيارا ومع الملحنة كايلا بريت، وهما أيضًا تنتميان إلى أكثر من ثقافة ومن أصول تعود إلى السكان الأصليين. وقد ساعدتني أعمالها على الاحتفاء بجذوري أيًا كانت، والتعبير عنها كجزء أصيل من هويتي.

--


"في ضوء تجربتي، فإن الثقافة الأصيلة لا يمكن تغافلها، إنها متجذرة في سلوك يقول "هذه هي الطريقة" وليس "هذا ما

أريده أن يكون". شوكت شافي – الجزيرة.  

أتساءل عما إذا كان الانتماء إلى أصول مختلطة هو ما يجعلني أشعر بأنني أكثر ارتباطًا بمجتمعي المحلي في ألاسكا، فوجهات نظر السكان الأصليين اليوم هي حتمًا وجهات نظر نابعة من الانتماء إلى تراث مختلط. عقب الاستعمار، عشنا جميعًا في عالميْن حاولنا الجمع بينهما، وبذلنا جهدنا لتعلم ثقافاتنا ولغاتنا الأصلية، وعادة ما ترافق ذلك مع شعور بالذنب والتردد.

لكني أعتقد أن التصالح مع ذلك يمدّنا بالقوة ويمنحنا الثقة، كما أن انتقالنا بين عوالم مختلفة يجعلنا أكثر قدرة واستعدادًا لرواية قصص جديدة، وابتكار طرق مختلفة لروايتها.

يمكن أن يكون تطوير لغة جديدة مهمة بالغة الصعوبة ولن تجد ما يكفي من الحماسة والدعم، إلا أنه من الضروري أن نؤكد على أهمية ذلك لتعزيز قدرتنا على مراعاة الفروقات الدقيقة حسب التجارب الحياتية المعاشة للبشر، لعل ذلك يساعدنا على اكتشاف حقيقة جديدة.

 

ترجمة محمد زيدان

المزيد من المقالات

عن الصحافة الليبرالية الغربية وصعود الشعبويّة المعادية للإعلام

بنى إيلون ماسك، مالك منصة إكس، حملته الانتخابية المساندة لدونالد ترامب على معاداة الإعلام الليبرالي التقليدي. رجل الأعمال، الذي يوصف بأنه أقوى رجل غير منتخب في الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل حالة دالة على صعود الشعبوية المشككة في وسائل الإعلام واعتبارها أدوات "الدولة العميقة التي تعمل ضد "الشعب".

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 24 نوفمبر, 2024
ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية لمعاناة النساء في العالم الإسلامي

تَعري طالبة إيرانية احتجاجا على الأمن، و70 في المئة من الشهداء في فلسطين نساء وأطفال. بين الخبرين مسافة زمنية قصيرة، لكن الخبر الأول حظي بتغطية إعلامية غربية واسعة مقابل إغفال القتل الممنهج والتعذيب والاعتقال ضد النساء الفلسطينيات. كيف تؤطر وسائل الإعلام الغربية قضايا النساء في العالم الإسلامي، وهل هي محكومة بازدواجية معايير؟

شيماء العيسائي نشرت في: 19 نوفمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
كيف يقوض التضليل ثقة الجمهور في الصحافة؟

تكشف التقارير عن مزيد من فقدان الثقة في وسائل الإعلام متأثرة بحجم التضليل الذي يقوض قدرة الصحافة المهنية على التأثير في النقاشات العامة. حواضن التضليل التي أصبحت ترعاها دول وكيانات خاصة أثناء النزاعات والحروب، تهدد بتجريد المهنة من وظائفها في المساءلة والمراقبة.

Muhammad Khamaiseh 1
محمد خمايسة نشرت في: 11 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
التضليل والسياق التاريخي.. "صراع الذاكرة ضد النسيان"

ما الفرق بين السادس والسابع من أكتوبر؟ كيف مارست وسائل الإعلام التضليل ببتر السياق التاريخي؟ لماذا عمدت بعض وسائل الإعلام العربية إلى تجريد حرب الإبادة من جذورها؟ وهل ثمة تقصد في إبراز ثنائية إسرائيل - حماس في التغطيات الإخبارية؟

سعيد الحاجي نشرت في: 30 أكتوبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
أدوار الإعلام العماني في زمن التغيرات المناخية

تبرز هذه الورقة كيف ركز الإعلام العماني في زمن الكوارث الطبيعية على "الإشادة" بجهود الحكومة لتحسين سمعتها في مقابل إغفال صوت الضحايا والمتأثرين بالأعاصير وتمثل دوره في التحذير والوقاية من الكوارث في المستقبل.

شيماء العيسائي نشرت في: 21 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
النظام الإعلامي في السودان أثناء الحرب

فككت الحرب الدائرة في السودان الكثير من المؤسسات الإعلامية لتفسح المجال لكم هائل من الشائعات والأخبار الكاذبة التي شكلت وقودا للاقتتال الداخلي. هاجر جزء كبير من الجمهور إلى المنصات الاجتماعية بحثا عن الحقيقة بينما ما لا تزال بعض المؤسسات الإعلامية التقليدية رغم استهداف مقراتها وصحفييها.

محمد بابكر العوض نشرت في: 12 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
حرية الصحافة بالأردن والقراءة غير الدستورية

منذ إقرار قانون الجرائم الإلكترونية بالأردن، دخلت حرية الرأي والتعبير مرحلة مقلقة موسومة باعتقال الصحفيين والتضييق على وسائل الإعلام. يقدم مصعب شوابكة قراءة دستورية مستندة على اجتهادات وأحكام تنتصر لحرية التعبير في ظرفية تحتاج فيها البلاد لتنوع الآراء في مواجهة اليمين الإسرائيلي.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 8 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

أبرزت دراسة  أجريت على 12 ألف بالغ أمريكي، أن الثلثين منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تقدم لهم. لماذا يشعر الجمهور بالإرهاق من الأخبار؟ وهل أصبح يتجنبها وتؤثر عليه نفسيا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تستعيد الثقة في جمهورها؟

عثمان كباشي نشرت في: 1 سبتمبر, 2024
كليات الصحافة في الصومال.. معركة الأنفاس الأخيرة

لا تزال كليات الصحافة في الصومال تسير بخطى بطيئة جدا متأثرة بسياق سياسي مضطرب. أكاديمية الصومال للإعلام الرقمي تحاول بشراكة مع الجامعات بناء صحفيي المستقبل.

الشافعي أبتدون نشرت في: 27 أغسطس, 2024
إسماعيل الغول.. سيرتان لرجل واحد

إلى آخر لحظة من حياته، ظل الزميل إسماعيل الغول، صحفي الجزيرة، يغطي جرائم الإبادة الجماعية في غزة قبل أن يغتاله الاحتلال. في هذا البروفايل، تتابع الزميلة إيمان أبو حية، سيرته الحياتية والمهنية التي تماهت فيه الصحافة بفلسطين.

إيمان أبو حية نشرت في: 25 أغسطس, 2024
كيف تستفيد الصحافة من أدوات العلوم الاجتماعية؟

حينما سئل عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو عن رأيه في مساهمة الضواحي في الانتخابات، أجاب أنه لا يمكن اختصار عقود كاملة من الاستعمار والمشاكل المعقدة في 10 دقائق. تظهر قيمة العلوم الاجتماعية في إسناد الصحافة حين تعالج قضايا المجتمع والسلطة والهوية في سبيل صحافة أكثر جودة.

رحاب ظاهري نشرت في: 21 أغسطس, 2024