لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

مع كل مأساة جديدة يروح ضحيتها العشرات وربّما المئات من الأشخاص خلال الرحلات المليئة بالخطر لقطع الحدود برّاً أو بحراً يُعاد النقاش حول مسألة اللجوء والهجرة، ويحتار الإعلام في تسمية ضحايا هذه الحوادث التي لا حصر لها، أهم لاجئون أم مهاجرون؟ أهي هجرة غير شرعية أم غير نظامية؟ لكن برأيي يجب إعادة ضبط النقاش مجدداً ليصل إلى الجذور، ويضع مسألة حركة الأفراد في العالم أجمع في سياق أكثر شمولاً لفهم التناقضات في هذا الملف. وهي التي يجب التركيز عليها في التغطيات الإعلامية، للمساهمة في توفير معلومات أفضل تُساعد في فهم أبعاد الملف بعيداً عن التعامل مع كل أزمة لجوء لمجموعة سكانية معينة على أساس أنها حدث فردي غير مرتبط بالأزمات الأخرى.

مسألة المصطلحات المتعلقة بالحركة البشرية حول العالم مهمّة جداً، ويمكن من خلالها ملاحظة الكثير مما لا يتم النقاش حوله؛ فحين يتحرك الأفراد من دول شمال العالم الغنيّة وينتقلون للعيش في دول أخرى يُطلق عليهم مصطلح مغتربون expats، حتى لو أمضوا ما تبقّى من حياتهم في البلد الذي انتقلوا إليه، حيث إن التنقّل فيه يكون مريحاً وآمناً ومليئا بالرفاهية والمرح، وحين يصلون يحظون – أحيانا- بامتيازات أعلى من السكّان الأصليين خاصة في فرص العمل والرواتب، ويكفي أن يُتقن هذا المُغترب لغة السكّان الأصليين حتى يُصبح مشهوراً على مواقع التواصل الاجتماعي يُحتفى بقدرته على الحديث بلغة جديدة.

بالمقابل، فحركة الأفراد من دول جنوب العالم الفقيرة إلى دول شمال العالم تُصبح هجرة immigration، محفوفة بالمخاطر وتُزهق الأرواح، وتُدخل من نجا من الرحلة في دوّامة من الإجراءات الإدارية التي يتحوّل فيها الأفراد إلى إضبارة أو معاملة، يختفي فيها الحس البشري ويصبح كل ما يهم خلالها هو الأوراق الرسمية. ثم بعدها لا يحظى من أنهى المعاملات الرسمية إلا بقدر معيّن من الظروف المعيشية أو الفرص أو المكانة الاجتماعية لا يمكنه تجاوزه إلا في حالات قليلة ونادرة. تتحوّل هذه الحالات إلى عناوين رئيسية في نشرات الأخبار وفيديوهات مُلهمة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "قصص نجاح"، هي بالنسبة لسكان هذا البلد لا تتجاوز كونها روتينا يوميا. إنها قصص تخلق جوا من الخيال الوهمي حول اللجوء والهجرة ليتصوّر الناس أنها طريق معبّدة بالورود للنجاح أو الإنجاز.

 

رغم أن قضايا اللجوء والهجرة مرتبطة بشكل كبير بالمنطقة العربية سواء باعتبارها ممراً أساسياً للمهاجرين، أو بلدانا يهاجر مواطنوها لأسباب مختلفة، إلا أن طبيعة النقاش الإعلامي حول هذه القضية يتطابق مع النقاش الغربي.

ينخرط الإعلام بكثافة في الترويج لهذه التناقضات ولا يحاسبها ولا يتوقف عندها ويتساءل ما الذي يجعل التغطيات بين الفئتين مختلفة بهذا القدر من الغرابة والتباعد؟ وكيف وصلنا إلى هنا؟ وهل يجب على الإعلام الاستمرار بإعادة إنتاج القصص ضمن هذه التقسيمات التي وضعها النظام العالمي الحالي؟ ورغم أن قضايا اللجوء والهجرة مرتبطة بشكل كبير بالمنطقة العربية سواء باعتبارها ممراً أساسياً للمهاجرين، أو بلدانا يهاجر مواطنوها لأسباب متعلقة بالحروب والاضطهاد أو لأسباب اقتصادية، إلا أن طبيعة النقاش الإعلامي حول هذه القضية يتطابق مع النقاش الغربي، إما ببث خطاب الكراهية أو التخويف من المهاجرين على أسس عرقية أو دينية أو إثنية، إلى جانب التحذير مما يُطلق عليه تبعات و"أعباء" اللجوء. خطورة هذا النقاش لا تتعلق فقط بتعريض اللاجئين والمهاجرين للخطر، إنما أيضاً بالفشل الدائم بالوصول إلى حلول لأن الحوار لا يصل لجذر المشكلة بغية المعالجة الحقيقية لها.

قبل أيام استطاعت أوروبا أن تتوصل لاتفاق جديد متعلق باللجوء والهجرة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي. هذه البلدان التي ترتبط بشكل أساسي بخلق أسباب اللجوء باعتبار أن أغلب دول جنوب العالم تشكّلت ضمن سياقات الاستعمار الأوروبي، لا تنخرط في نقاش جادّ حول قضايا اللجوء مع دول جنوب العالم - بما فيها العربية منها - لغايات تحقيق التنمية وتعزيز الأمن والاستقرار بشكل فعّال، إنما تعمل على فرض حلول أمنية تتحول فيها الدول العربية بأجهزتها العسكرية إلى "شرطة هجرة" تقوم بالدور القذر الذي لا ترغب أوروبا بالقيام به لتحافظ على صورتها الإنسانية.

على هذا النحو، تلاحق الأجهزة الأمنية المهاجرين على الحدود وحتى وسط البحر وتعرّضهم لأخطار مختلفة مقابل مكافآت مالية من دول أوروبا، واتفاقات تعزز من وجود الدكتاتوريات المُطيعة على الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط، وهي الدكتاتوريات التي لا تعنيها الإنسانية لمواطنيها قبل أن تفكّر بإنسانية المهاجرين.

 

الأرواح المهدورة في البحر ما هي إلا "فائض بشري" حسب وصف المفكر البولندي زيغمونت باومان، يتخلص منها العالم الحداثي بطرق مختلفة لضمان الوفرة لمواطني شمال العالم، ولا تستحق من الإعلام العربي أن تؤخذ على محمل الجد بسبب محدودية وقت النشرة.

يغيب الإعلام العربي عن النقاش مجدداً، فلا رقابة جادّة على هذه الأدوار المُرعبة التي تتسبب بانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان والتي ترتكبها جماعات وأجهزة من العمق العربي، ولا انتقاد لاستثناء الدول العربية من الحوارات المتعلقة بقضايا اللجوء والهجرة عالمياً، والتعامل مع القضية كأنها شأن يهم أوروبا لوحدها، ولا بحث في ثنايا الاتفاقات غير المُعلنة بين الزعماء العرب وأوروبا.

إنه الإعلام نفسه الذي لم يصمت طوال أسابيع عن الغرق في أزمة "الشوكولامو" بدعوى محاربة العنصرية والدفاع عن حقوق اللاجئين، فقط لأن قضية تصريحات الصحفية اللبنانية أصبحت مثار جدل على مواقع التواصل الاجتماعي وحاصدة للقراءات والمشاهدات ضمن نقاش لا يخدم أحد، ولا يضع مسألة اللجوء والهجرة إلا في سياق التندّر الثقافي والمناطقي، فتصبح الفكاهة ذات الأولوية في قضايا تؤثر على المجتمعات العربية بالمجمل.

وقد لا يكون فقدان 500 شخص في عرض البحر دفعة واحدة أمراً مُقلقاً يستدعي إجراء تغطيات مفتوحة على الشاشات الفضائية، لكن مقتل أو حتّى إصابة شخص واحد في حدث أمني بدوافع أيديولوجية في عاصمة أوروبية يستدعي ذلك. هذا أمرٌ طبيعي، أو بالأحرى جعله العالم الحداثي طبيعياً، ببساطة حياة هذا الشخص لها قيمة أكبر من حياة المهاجرين، فهو مُتحضّر، يعمل ويدفع ضرائبه ويشارك بالانتخابات الديمقراطية ومنخرط بالسوق بجدارة، على عكس المهاجرين الذين سيكونون عبئاً على النظام الذي يهتمّ بتعظيم الأرباح، والقادر على تحقيق الرفاه، لكن لفئة معيّنة من الناس، وليس للجميع. أما الأرواح المهدورة في البحر ما هي إلا "فائض بشري" حسب وصف المفكر البولندي زيغمونت باومان، يتخلص منها العالم الحداثي بطرق مختلفة لضمان الوفرة لمواطني شمال العالم، ولا تستحق من الإعلام العربي أن تؤخذ على محمل الجد بسبب محدودية وقت النشرة.

 

 

 

 

المزيد من المقالات

السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

إيليا توبر نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
ملاحظات حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

تطرح التغطية الصحفية للصراع المسلح في السودان تحديات مهنية وأخلاقية على الصحفيين خاصة الذين يغطون من الميدان. وأمام شح المعلومات وانخراط بعض وسائل الإعلام في الدعاية السياسية لأحد الأطراف، غابت القصص الحقيقية عن المآسي الإنسانية التي خلفتها هذه الأزمة.  

محمد ميرغني نشرت في: 7 يونيو, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي وجهاً لوجه

تبنت الكثير من المنصات والمنظمات نقاش تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة دون أن تكون ثمة رؤية علمية ودقيقة عن حدود هذا التأثير وإمكانيات توظيفه. جوهر مهنة الصحافة لا يمكن أن يتغير، لكن يمكن أن يشكل  الذكاء الاصطناعي آلية تقنية لمحاربة الأخبار الكاذبة ومساعدة الصحفيين على إنجاز مهامهم.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 6 يونيو, 2023
دراسات الجمهور الإعلامي العربي ومأزق المقاربة السوسيولوجيّة

قد تسعف القراءة السوسيولوجية لمفهوم الجمهور في وسائل الإعلام في فهم العلاقة بين الصحافة والجمهور، بعدما سيطرت المقاربة الرقمية الإحصائية على الدراسات الخاصة في هذا الموضوع. 

وفاء أبو شقرا نشرت في: 31 مايو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
من أجل تغطية مهنية وأخلاقية للأزمة بين روسيا وأوكرانيا

غُرف الأخبار يجب أن تتأنى للحظة قبل الانخراط في التغطية، لوضع منهجية واضحة تحدد فيها شكل التغطية وقواعدها العامة، زوايا المعالجة، المصطلحات المستخدمة، آلية التعامل مع المحتوى الذي ينتجه المستخدم ورسم نموذج عمل واضح يضمن التحقق من المعلومات. يجب أيضا أن تحدد قواعد التعامل مع تصريحات السياسيين ووكالات الأنباء لتجنب الوقوع في فخ الترويج لدعاية سياسية موجهة، وأن تتبنى زوايا معالجة تجيب على أسئلة جمهورها العربي الملحّة. 

مجلة الصحافة نشرت في: 24 فبراير, 2022