كيف تجري المقابلات مع الناجين من الكوارث والحوادث المؤلمة؟

التعريف الأكثر حيوية للمقابلات الصحفية هي أنّها "نقل المعلومة من إنسان إلى إنسان"، وسياق هذا التعريف يؤكّد أنّها عملية غير مضمونة دائمًا ولكنّها تبقى الحل الوحيد لتوليد ما لدى إنسان من معلومات وحقائق ومشاهدات.

ولكن في الحديث عن المقابلات مع أشخاص ناجين من الصدمات فإن نسبة "عدم ضمان نجاحها" يصبح أكبر، مع الأخذ بعين الاعتبار الظرف النفسي للشخص، والسياق العام الذي تجري فيه المقابلة، حيث إنه قد يكون بعد ساعات من وقوع كارثة طبيعية، أو عقب هجوم عسكري أدّى لفظائع مروّعة، وفي نفس الوقت قد يكون بعد أيام من فقدان أم لأحد أبنائها.

بالتزامن مع وقوع الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، من الطبيعي أن يلجأ الصحفيون لإجراء المقابلات، سواء مع ذوي الضحايا أو أشخاص متضرّرين فقدوا منازلهم، أو مسعفين أو حتّى جمعيات خيرية ومسؤولين.

 

1
عمدت الكثير من وسائل الإعلام خلال زلزال تركيا وسوريا إلى مقابلة ناجين يوجدون في حالة صدمة دون أي قيمة صحفية.

 

في هذه الحالة لا تنتهي حدود الأشخاص الذين يمكن مقابلتهم، فقد يتم مقابلة شخصٍ مازال يعتقد أن عائلته أحياءٌ تحت الأنقاض، وآخر يحفر قبورًا للضحايا، وناجٍ مازال يعيش الصدمة... إلخ

في الحالة السورية، لا يُعتبر هذا النوع من المقابلات جديدًا لكون البلاد تعاني من حربٍ شرسة عمرها نحو 12 عاما، ارتُكبت فيها كل الأنواع التي يعرفها الإنسان من الفظائع، وكما كانت هناك جهود استثنائية لتغطيتها ونقل معاناة الناس، ارتُكبت أخطاءٌ مهنيةٌ جسيمةٌ لا يمكن إحصاؤها.

وبالتزامن مع التغطية المفتوحة للزلزال وتداعياته القريبة وطويلة الأجل، تقف "مجلّة الصحافة" في هذا التقرير، عند بعض النصائح المهنية والأخلاقية التي تبقى في مرحلة عدم ضمان نجاح المقابلات، ولكنّها قد ترفع احتمالية الحصول على معلومات جيدة وتضمن احترام حقوق الناس.

يأتي ذلك بالتزامن مع تخبّط التغطية - التي رافقت الزلازل - وعشوائيتها، وتدخّل صنّاع المحتوى للخلط بين التغطية الصحفية والمناشدة لجمع التبرّعات، وبين دمج صناعة المحتوى مع التغطية غير الخبرية لتبعات الزلزال، الأمر الذي زاد من التشويش.

 

في الحديث عن المقابلات الصحفية في مناطق "الكوارث"، بدا أن جميع المتضرّرين لم يحظوا بفرصة الاستماع إليهم، بل فرض "الترند" شروطه كما جرت العادة.

 

الجميع يستحق صوتًا على وسائل الإعلام

 في الحديث عن المقابلات الصحفية في مناطق "الكوارث"، بدا أن جميع المتضرّرين لم يحظوا بفرصة الاستماع إليهم بل فرض "الترند" شروطه كما جرت العادة.

على الرغم من حجم المعاناة الكارثي، لكن غالبية وسائل الإعلام تبنّت التغطية والتركيز على حالات معيّنة، بعد أن لاقت قصصها المأساوية "شهرة" على مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم جدلية كلمة "شهرة" في هذا السياق، غير أن وصفها يبدو أقرب للواقع، إذ غابت التغطية عن الجميع، والبحث عن قصص الناس ومآسيهم المختلفة، مقابل تسابق وسائل الإعلام إلى تبنّي حالات محدّدة بعينها، ومحاولة تكثيف التغطية والقصص حول تلك الحالات.

هذا الأمر ليس مرتبطًا بالزلزال، بل هو جزء من موجة "الترند" الذي بدأ يقود وسائل الإعلام الباحثة عن استمرار التأثير والوصول إلى جمهور أوسع، وإن كان من شأنه أن يغيّب الأثر الجمعي - للمأساة - الذي ألحق خسائر فادحة ومتفاوتة بشرية ومادية ونفسية.

على الرغم من أن التركيز على "بطل" للقصة يُعتبر تقنية سردية تساهم في نجاح إيصال المعاناة، لكن في نفس الوقت تؤدّي المبالغة في هذا التركيز على تمييع مأساة أشمل لباقي المتضرّرين، وهو الأمر الذي حصل خلال التغطية سواء في سوريا أو تركيا، حيث تم التركيز على حالات محدّدة في حين لم تحظَ حالات أخرى بذات القدر من الاهتمام.

 

2
يجب إدراك أن مقابلة الناجين يتطلب حذرا مهنيا كبيرا.

 

التحضير اللوجستي للمقابلة

من البديهي ألّا تتشابه المقابلة الصحفية مع أشخاص ناجين من كارثة الزلزال، مع مقابلة شخص يتحدّث عن وجبته المفضّلة وكيفية طهيها بأفضل طريقة، في كلتا الحالتين تحتاج المقابلة إلى تحضير مسبق.

غير أن استحقاقات مقابلة الناجين من الكوارث تتطلّب مزيدًا من التركيز في التحضير اللوجيستي لها، وهو يختلف عن التحضير المعلوماتي للمقابلة، من قبل التسلّح بالمعلومات الكافية عن خلفية الموضوع وطرح أسئلة مركّزة وواضحة تجعل الإجابة سهلة على الضيف.

تشمل التحضيرات اللوجيستية في حالات النجاة من الكوارث بشكلٍ عام، اختيار المكان المناسب للمقابلة مسبقًا. البعض لا يفضّل الحديث أمام الناس، وقد ينهار بكاء أو غضبًا من شدّة الأهوال التي مرَّ بها، وهذا ما حدث معي بالفعل في أكثر من مقابلة أجريتُها.

إضافةً لذلك يتضمّن الإعداد اللوجيستي تحضير الضيف عاطفيًا، ليكون جاهزًا للحديث بأريحية عن أهوال شاهدها أو خسائر فادحة تعرّض لها. ولعل الطريقة الأضمن تكمن في محاولة كسر الجليد، عبر إبعاد الصحفي معدّات التسجيل والتصوير عنه، وفتح نقاش ودّي يكسر الجليد مع المصدر ويجعله يشعر بالراحة ليباشر حديثه، وفي نفس الوقت يجعل الصحفي أكثر قدرة على تحديد الحالة النفسية والمعنوية للمصدر ما يسهّل عليه تسيير المقابلة.

يُعتبر اختيار زمان المقابلة وتوقيتها واحدًا من عناصر التحضير اللوجيستي التي لا غنى عنها، فخلال الحرب السورية كان صحفيون يحاولون إجراء مقابلات مع أشخاص مفجوعين بعد لحظاتٍ من القصف وما خلّفه من خسائر بشرية لأسرهم، البعض منهم كان يحتد من طلب مقابلته وآخرين كانوا ينفجرون بكاء وغضبًا أمام الكاميرات، وفي كلتا الحالتين من الصعب تحصيل أي قدر منطقي من المعلومات والمشاعر من المقابلة في هذا التوقيت.

أما بالنسبة للمدّة الزمنية للمقابلة، فالتجارب الميدانية تؤكّد أنه ليس من الضروري أن يحصل الصحفي على كل شيء، سيما أن ظرف ما بعد الكوارث دائمًا يتطلّب احترام عدم مقدرة الناس على التحدّث والشرح المسهب والإجابة على كل الأسئلة، في بعض الأحيان أظهرت المصادر بعد الفظائع تعابير في لغة الجسد كانت تشرح أنّها تريد التوقّف عن التحدّث.

 

على الرغم من أن التركيز على "بطل" للقصة يُعتبر تقنية سردية تساهم في نجاح إيصال المعاناة، لكن في نفس الوقت تؤدّي المبالغة في هذا التركيز على تمييع مأساة أشمل لباقي المتضرّرين.

 

تسليم الإيقاع للضيف

المعروف أن لكل مقابلة صحفية إيقاعٌ يعتمد على خصوصيتها، فإجراء مقابلة مع ناجٍ من كارثة لا يمكن تشبيهه بمقابلة المواجهة مع مسؤول متّهم بانتهاكٍ ما لمواجهتهِ بالوثائق التي تدينه. هذه الأخيرة لديها نفس اتهاميً وحادً، وقد ينتهي في كثيرٍ من الأحيان في احتداد النقاش بين الصحفي المحاور ومصدره.

في حالة مقابلة من نجوا من ذكريات أليمة، تنصح التجارب بتسليمهم إيقاع المقابلة كاملا إلى المصدر، وجعله يتحدّث بالطريقة التي يراها مريحة له. أفضت هذه الطريقة أنها تمنح راحة أكبر للمصدر ونتائج أكثر أهمية من حيث المعلومات والمشاعر والخبرة الشخصية بعد الحوادث الأليمة.

أما عن كيفية تسليم إيقاع المقابلة للمصدر، فيتطلب ثلاث خطوات، وهي الشرح للمصدر بأنه سيتحدّث بمنتهى الأريحية خلال المقابلة، وطرح أسئلة تتطلّب إسهابًا وشرحًا عمّا جرى معه، وعن ردّات فعله وانفعالاته العاطفية، وأخيرًا الامتناع عن طرح الأسئلة التي تضعه محل تشكيك أو استجواب ولوم.

كما أن التواصل اللفظي والبصري والإنصات بجميع الحواس مهم هنا؛ لأنه يعطي المصدر مزيدًا من الثقة بأهمية روايته للمصلحة العامة.

 

الابتعاد عن المبالغة العاطفية

حتّى الآن مازال هناك اعتقادٌ سائدٌ بأن مقابلة الناجين من الكوارث والحروب يجب أن تتضمّن مشاهد مشبعة بالمبالغة العاطفية، واستحضار الذكريات المؤلمة والبكاء، حتّى إن بعض الصحفيين يلجؤون لقيادة المقابلة حتّى ينتهي الأمر بها في الانهيار العاطفي والنفسي، حتّى لو كان ذلك على حساب الرغبة المسبقة للمصدر.

من الجيد طرح أسئلة عن تفاصيل ما جرى، وعن تفاصيل النجاة، والخسائر التي مني بها الشخص، وانطباعاته العاطفية الحالية، وخططه لتعويد نفسه الصمود، غير أن التركيز على استحضار الذكريات المؤلمة أو استحضار أقارب المصدر الذين قُتلوا أو فقدوا ليس له قيمة إخبارية أو حتّى إنسانية لتزيد تعاطف الرأي العام مع هؤلاء الناجين؛ لأن الأحداث التي مرّوا بها بحد ذاتها كافية لإثارة هذا التعاطف.

 

التركيز على استحضار الذكريات المؤلمة أو استحضار أقارب المصدر الذين قُتلوا أو فقدوا ليس له قيمة إخبارية أو حتّى إنسانية لتزيد تعاطف الرأي العام مع هؤلاء الناجين؛ لأن الأحداث التي مرّوا بها بحد ذاتها كافية لإثارة هذا التعاطف.

 

تدقيق المعلومات وترتيب الأحداث

هناك الكثير من التفسيرات في علم النفس التي تشرح شدّة الأثر النفسي للأشخاص الذين عاصروا أحداثًا أليمةً قد لا يفهمها الصحفي، ولكن من المهم دائمًا توقّع وجودها وأثرها خلال إجراء المقابلة، ففي بعض الأحيان تسرد المصادر أحداثًا غير دقيقة تاريخيًا، أو غير مرتّبة زمنيًا، وفي بعض الأحيان هناك معلومات ووقائع يصرحون بها ولكنّها غير منطقية الحدوث، وهذا أمرٌ طبيعي قد يستمر حتّى لأسابيع مع بعد هذه الأحداث الأليمة وفي بعض الأحيان لفترةٍ أطول.

في حال لم يجد الصحفي فرصةً للتحقّق منها مباشرةً خلال المقابلة مع الضيف، لا بد هنا من تدقيق الحقائق والمعلومات مرّة أخرى، ومقارنتها مع شهادات أخرى، إضافةً إلى إجراء بحوث كافية من المصادر المتنوّعة للتحقّق من أن كل ما ورد في المقابلة صحيح.

 

المزيد من المقالات

في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 6 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025
العنف الرقمي ضد الصحفيات في لبنان

تواجه الصحفيات اللبنانيات أشكالا مختلفة من العنف الرقمي يصل حد التحرش الجنسي والملاحقات القضائية و"المحاكمات الأخلاقية" على وسائل التواصل الاجتماعي. تحكي الزميلة فاطمة جوني قصص صحفيات وجدن أنفسهن مجردات من حماية المنظمات المهنية.

فاطمة جوني نشرت في: 9 فبراير, 2025
الصحافة والجنوب العالمي و"انتفاضة" مختار امبو

قبل أسابيع، توفي في العاصمة السنغالية داكار أحمد مختار امبو، الذي كان أول أفريقي أسود يتولى رئاسة منظمة دولية كبر

أحمد نظيف نشرت في: 3 فبراير, 2025
الصحفي الرياضي في مواجهة النزعة العاطفية للجماهير

مع انتشار ظاهرة التعصب الرياضي، أصبح عمل الصحفي محكوما بضغوط شديدة تدفعه في بعض الأحيان إلى الانسياق وراء رغبات الجماهير. تتعارض هذه الممارسة مع وظيفة الصحافة الرياضية التي ينبغي أن تراقب مجالا حيويا للرأسمال السياسي والاقتصادي.

أيوب رفيق نشرت في: 28 يناير, 2025
الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا يجب أن يحْذر الصحفيون من المصادر الإسرائيلية؟

دعاية وإشاعات وأخبار متضاربة رافقت المفاوضات العسيرة لصفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، اعتمدت خلالها الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية على المصادر العبرية لمتابعة فصولها. ما هو الفرق بين نقل الخبر والرأي والدعاية إلى الجمهور العربي؟ وكيف أثرت الترجمة "العشوائية" على الجمهور الفلسطيني؟ وما الحدود المهنية للنقل عن المصادر الإسرائيلية؟

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 20 يناير, 2025
هل ستصبح "ميتا" منصة للتضليل ونظريات المؤامرة؟

أعلن مارك زوكربيرغ، أن شركة "ميتا" ستتخلى عن برنامج تدقيق المعلومات على المنصات التابعة للشركة متأثرا بتهديدات "عنيفة" وجهها له الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. هل ستساهم هذه الخطوة في انتعاش نظريات المؤامرة وحملات التضليل والأخبار الزائفة أم أنها ستضمن مزيدا من حرية التعبير؟

Arwa Kooli
أروى الكعلي نشرت في: 14 يناير, 2025
التعليق الوصفي السمعي للمكفوفين.. "لا تهمنا معارفك"!

كيف تجعل المكفوفين يعيشون التجربة الحية لمباريات كأس العالم؟ وهل من الكافي أن يكون المعلق الوصفي للمكفوفين يمتلك معارف كثيرة؟ الزميل همام كدر، الإعلامي بقنوات بي إن سبورتس، الذي عاش هذه التجربة في كأسي العرب والعالم بعد دورات مكثفة، يروي قصة فريدة بدأت بشغف شخصي وانتهت بتحد مهني.

همام كدر نشرت في: 12 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
الصحافة العربية تسأل: ماذا نفعل بكل هذا الحديث عن الذكاء الاصطناعي؟

كيف أصبح الحديث عن استعمال الذكاء الاصطناعي في الصحافة مجرد "موضة"؟ وهل يمكن القول إن الكلام الكثير الذي يثار اليوم في وسائل الإعلام عن إمكانات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزال عموميّا ومتخيّلا أكثر منه وقائع ملموسة يعيشها الصحفيون في غرف الأخبار؟

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 2 يناير, 2025
ما ملامح المشهد الإعلامي سنة 2025؟

توهج صحافة المواطن، إعادة الاعتبار لنموذج المحتوى الطويل، تطور الفيديو، استكشاف فرص الذكاء الاصطناعي هي العناصر الأساسية لتوقعات المشهد الإعلامي لسنة 2025 حسب تقرير جديد لنيمان لاب التابع لجامعة هارفارد.

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 31 ديسمبر, 2024
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

Farhat Khedr
فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

Ahmad Al-Agha
أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024