إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

يُشكل تغير المناخ تحديًا للبلدان في جميع أنحاء العالم، خاصة في عملية الوعي الجمعي للقضايا المتعلقة بتغير المناخ حيث تُعد وسائل الإعلام مصدرًا مهمًا للمعلومات، لذلك ينبغي السؤال عن أفضل الممارسات التحريرية التي يمكن أن تنشر ثقافة الوعي.

 

عن النشأة

يعود تاريخ نشأة إعلام المناخ إلى نهاية الستينيات، في غرف التحرير الغربية (1) وهوما يسمى بالصحافة البيئية، ولا ينفصل هذا الظهور عن إنشاء الحركات النقابية الأولى لحماية الطبيعة (2).

ففي فرنسا مثلا، عندما تم إنشاء منظمة الصحفيين والكتاب من أجل الطبيعة والبيئة (JNE في عام 1969) كانوا مرتبطين عضويا بالاتحاد الفرنسي لجمعيات حماية الطبيعة. هذه المنظمة التي ليست حكرا على الصحفيين هي فضاء للتبادل والتفصيل في القضايا البيئية. وخلال الحقبة بين عامي 1955 و1975، ساعد ذلك في ظهور مفهوم جديد للإيكولوجيا تجلى في خلق مساحة للتقارير البيئية التي وجدت لها طريقا للنشر في الصحافة.

لقد ساهم ذلك في خلق الصحافة الاستقصائية، مما أدى إلى ظهور مجموعات من الحملات البيئية - ولا سيما في المملكة المتحدة - أقنعت العديد من غرف الأخبار بأنها بحاجة إلى متخصص يتوافق مع هذه التطورات. وقتها عينت صحيفة نيويورك تايمز أول مراسل بيئي لها في عام 1969، وحذت حذوها وكالات إخبارية أخرى.

شهدت الثمانينيات سلسلة من الكوارث البيئية التي غطتها بعمق مجموعة جديدة من المراسلين المتخصصين (3) بينما كان إعلام المناخ يسلك طريقهُ خاصة في الفترة التي تلت عام 1988، بعد شهادة عالِم ناسا جيمس هانسن أمام الكونجرس في الولايات المتحدة عن علاقة الاحتباس الحراري ودرجة حرارة الأرض، إذ أصبح الموضوع حاضرا في غرف الأخبار (4).

 

 بالنسبة للكثيرين، تستمد معرفة تغير المناخ من التعرض غير المباشر للمعلومات المنقولة عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

 

صحافة المناخ والانقسام السياسي

إن التعامل مع تغير المناخ يعيد إحياء الجدل القديم حول دور الصحفيين ومشاركتهم في إبراز قضاياه، وكذلك الادعاءات المحايدة مثل تلك المتعلقة بالمصلحة، بين مُشكِك/منكر ومؤيد للتغير المناخي، حيث تبنت الأحزاب المحافظة المؤيدة للثورة الصناعية في جميع أنحاء العالم مبدأ التشكيك في تغير المناخ. ففي 14 آب/ أغسطس نشرت صحيفة نيوزيلندية صغيرة مقالا قصيراً أعلنت فيه أن استخدام الفحم العالمي يؤثر في درجة حرارة كوكبنا بالعلاقة بين غازات الاحتباس الحراري ودرجة حرارة الأرض قبل 150 عاما على الأقل. يومها، كان مثل هذا المقال يعتبر هامشيا ولم يأخذه أحد على محمل الجد.

وظف الكونغرس مؤسسات وسائل الإعلام من أجل التشكيك في هذه العلاقة، وإلى اليوم، تتميز قضية الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة الأمريكية، بالتباعد بين الرأي العام والعلمي؛ ففي حين أن الغالبية العظمى من العلماء خلصوا إلى أن الاحتباس الحراري يحدث وأن نسبة كبيرة من العواقب يمكن تفسيرها بالأنشطة البشرية، فإن نصف الجمهور الأمريكي فقط يوافق على ذلك. لأن وسائل الإعلام ساهمت في خلق حالة الشك لدى الجمهور تجاه تغير المناخ، وبالتالي فإن الجمهور يقوم بتقييم أخطار تغير المناخ بشكل خاطئ.

 

 تغير أم أزمة أم كارثة مناخية، أي كلمة تختار لوصف الحقائق؟ نشرت صحيفة الغارديان معجمها المناخي الذي يظهر بوضوح موقف الصحيفة البريطانية: "هذه أزمة وليست تغيرا".

 

هكذا يصبح الموضوع البيئي – بسهولة - موضوعا للجدل. هنا تكمن القيمة المضافة للصحافة، خاصة في سياق وفرة المعلومات، في محاولة وضع الحقائق في سياقها الحقيقي ونشرها من أجل توعية المواطنين. لذلك لا يمكن أن يكون التعامل مع تغير المناخ بالتراضي وإقناع الجميع، ولكن يجب أن يتخذ شكلا معينا من الالتزام من خلال تلخيص ما هو مقبول علميا.

 

 

1
قصة حول تغير المناخ نُشرت في رودنيوأوتاماتيا تايمز في عام 1912

 

الخبرة المناخية في غرف الأخبار

لرسم صورة دقيقة عن أسباب وعواقب تغير المناخ، يجب ربطه بصحافة الحلول، ولكن أيضا يجب على غرف الأخبار استدعاء الخبراء لمساعدتهم على التعامل مع الموضوع، خاصة وأن الجمهور يتوقع من وسائل الإعلام والصحفيين تقديم الخبرة على لسان الباحثين والمتخصصين للتعامل مع قضية المناخ.

 في تقرير معهد رويترز لعام 2022، أوضح أن هناك "ضعفا جوهريا في الثقافة العلمية، والتدريب في غرف الأخبار. وينبغي هنا تعزيز العلاقات بين غرف الأخبار والمؤسسات الأكاديمية، للمساعدة في بناء فهم أفضل وتقنيات تعليمية أفضل بشأن تغير المناخ، بمعنى أنه يجب تدريسها في الكليات والمعاهد كتخصص قائم الذات.

 

إشكالية المصطلحات وانقسام الجمهور

تغير أم أزمة أم كارثة مناخية، أي كلمة تختار لوصف الحقائق؟ نشرت صحيفة الغارديان معجمها المناخي الذي يظهر بوضوح موقف الصحيفة البريطانية: "هذه أزمة وليست تغيرا".

بالنسبة للكثيرين، تستمد معرفة تغير المناخ من التعرض غير المباشر للمعلومات المنقولة عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. يمكن أن يثير هذا المحتوى مجموعة متنوعة من الاستجابات العاطفية، السلبية الإيجابية، بما في ذلك الغضب والحزن واليأس والخوف والشعور بالذنب. القلق والقلق من الاستجابات الشائعة بشكل خاص. يشار إلى هذه الظاهرة عادة باسم "القلق البيئي" أو "القلق المناخي"، وهي مرتبطة بأعراض مثل نوبات الهلع، وفقدان الشهية، والتهيج، والضعف، واضطراب النوم. من هذا المنظور، يمكن اعتبار تغير المناخ تهديدا للصحة العقلية للسكان على نطاق عالمي محتم (5).

قد تخفِف التغطية الإعلامية لأفضل الممارسات في السلوك المؤيد للبيئة (على المستويين الفردي والمجتمعي) من حدة هذه العواقب.

يظهر تقرير رويترز ديجيتال نيوز 2013 أن ثلث الناشرين يعتقدون أن معالجة وسائل الإعلام لتغير المناخ غير كافية. فأين المشكلة إذا كانت الإرادة موجودة. يمكن أن يكون التعقيد العلمي أو أنه ليس أولوية في عالم مضطرب يعج بالحروب والصراعات، يضاف إلى ذلك أنك تتوجه إلى جمهور منقسم ولا يؤمن جزء كبير منه بهذه التغيرات.

 

 ينبغي تعزيز العلاقات بين غرف الأخبار والمؤسسات الأكاديمية، للمساعدة في بناء فهم أفضل وتقنيات تعليمية أفضل بشأن تغير المناخ، بمعنى أنه يجب تدريسها في الكليات والمعاهد كتخصص قائم الذات.

 

لذلك فإن التعامل مع الاحتباس الحراري يجب أن يدفعنا إلى تبسيط المعلومة المناخية، فمن المهم تطوير أشكال تثقيفية واضحة تصل للمتابعين، كما يجب التركيز على المسؤولية المتفاوتة للمسؤولين عن الاحتباس الحراري فالدول الصناعية تلوث أكثر من الدول الأخرى. قد يدفع ذلك إلى إقناع الجمهور المتشكك.

 

3
من تقرير معهد رويترز حول اهتمام غرف الأخبار بقضايا المناخ

 

إن المعلومات المناخية والبيئية جزء لا يتجزأ من الأخبار المختلفة في وسائل الإعلام الرئيسية وتعد خطوة أولى في التعرف على هذه القضايا. ولكن يجب علينا الآن الانتقال إلى المستوى التالي، لترسيخ العمل التعاوني بين العلماء والصحفيين والجمعيات والباحثين في معالجة الموضوع كأحد الحلول التي يجب مراعاتها. أهمية تغير المناخ وطبيعته الشاملة تنعكس على الطريقة التي نفكر بها في الصحافة اليوم .من المهم توضيح الجانب العالمي والجانب المحلي للظاهرة وإظهار أن نفس الظاهرة يمكن أن يكون لها تأثيرات مختلفة اعتمادا على المناطق الجغرافية، ولكنها ستتأثر جميعا، بشكل مباشر أو غير مباشر. إن الحديث عن الحلول السياسية والفردية في تغطية الاحتباس الحراري بطرق متعددة الحلول هو إستراتيجية مدعومة بمقترحات علمية ستدفع المجتمع المدني إلى تطوير الممارسات في السلوك المؤيد للبيئة على المستويين الفردي والمجتمعي.

 

 

المراجع:

1) Hansen A (2020) Sources, strategic communication, and environmental journalism. In: Sachsman D, Valenti J (eds), Routledge Handbook of Environmental Journalism. London, UK: Routledge, pp. 38–51.

2) Les SAINTENY G. (1994), « Les médias français face à l’écologisme », Réseaux, n° 65, p.87-105.

 

3) Neuzil M (2020) The development of environmental journalism in the Western world. In: Sachsman DB, Valenti JM (eds), Routledge Handbook of Environmental Journalism. London, UK : Routledge, pp. 19–37.

 

4) Ungar S (1992) The rise and (relative) decline of global warming as a social problem. The Sociological Quarterly 33(4): 483–501.

 

5) Int J Environ Res Public Health. 2021 Sep; 18(17): 9358.Published online 2021 Sep 4. doi: 10.3390/ijerph18179358PMCID: PMC8431103PMID: 34501946Media Exposure to Climate Change, Anxiety, and Efficacy Beliefs in a Sample of Italian University StudentsDaniela Acquadro Maran* and Tatiana Begotti

MeCCO (MediaClimate Change Observatory (2023) World Newspaper Coverage of Climate Cha

 

المزيد من المقالات

شبكة MSNBC تحذف مقابلة مع صحفي انتقد تحيّز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية

الأمر ليس متعلقا بالموضوعية هنا. كيف يمكن لأي منا أن يشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث في بث مباشر، ثم نصمت على مناورات السياسيين الذين يترشحون للرئاسة حيال ذلك من دون أن نصرخ ونقول إن هذا كلّه يجب أن يتوقف؟ نحن نشاهد إبادة جماعية أمام الشاشات، ويؤسفني أن أقول إنه على هذه الشبكة أتيحت الفرصة لأشخاص روجوا للدعاية الإسرائيلية ودافعوا عنها".

مجلة الصحافة نشرت في: 24 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023