السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

 

على مدى سنوات عديدة، وخلال فترات الصراع في العراق وأفغانستان، قامت بعض وسائل الإعلام الغربية في الولايات المتحدة الأمريكية بتصوير "الآخر" من سكان هذين البلدين على أنهم مجموعات يجب القضاء عليها. ساهم هذا النهج في تنفيذ أعمال عنيفة ضد المدنيين في تلك الدول، حيث أُنْشِئَت نماذج موحدة "للآخر" المختلف عبر محطات الإعلام والصحف، تصوّره حيناً ككائن حيواني وأحياناً أخرى فريسة أو حتى مرض، وكان لهذه الصورة السلبية تأثير كبير على وعي الجمهور المستقبل لها. ليس ذلك وحسب، وإنما تظهر هذه الخطابات المهينة والتجريدية كمحاولة استعمارية لمهاجمة الطرف الآخر والاستيلاء على ممتلكاته، حيث إنها تصور الصراع على أنه بين القوى "المتحضرة" و"غير المتحضرة"، مما يعزز التمييز العنصري والقمع والاستيلاء على حقوق الآخرين، ويشجع على الإبادة الجماعية على نحو مباشر. وكما هو معلوم، تبدأ عمليات الإبادة الجماعية عن طريق نشرها بشكل مفرط في وسائل الإعلام عبر ثلاث مراحل رئيسية. تبدأ المرحلة الأولى بتصنيف الناس وتقسيمهم إلى مجموعات استناداً إلى سمات محددة. ثم يأتي طرح الإعلام بشكل منهجي لتعبئة الناس والتأثير عليهم. وأخيراً، يتم تجريد الأفراد من إنسانيتهم وارتكاب الإبادات والمجازر الوحشية ضدهم. [1]

وعلى صعيد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تمكنت إسرائيل، كونها إحدى أقوى الدول العسكرية في العالم، من الاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على قطاع غزة لفترة طويلة، واعتمدت على ذلك على ثلاثة مبادئ أساسية تمكنها من تبرير هذا الاحتلال الاستعماري وتجاهله. يرتبط المفهوم الأول بفكرة أن الإسرائيليين يعدّون أنفسهم "الشعب المختار"، وهذا يبرر استمرار احتلالهم للأرض وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة. يتم استخدام العهد القديم لتبرير الملكية، ويُتَجَاهَل حقوق الفلسطينيين الذين يعيشون هناك منذ آلاف السنين. أما المبدأ الثاني فهو تصوير إسرائيل نفسها كضحية، مما يساعدها على تبرير وتشريع تصرفاتها القمعية من خلال استخدام القوانين الدولية، إذ إن هذا التصور يجعل الفلسطينيين يظهرون كالمعتدين في هذا السياق. وأخيرا، المبدأ الثالث يتعلق بتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، وهذا يؤدي إلى تبرير المعاملة القمعية والعنيفة التي يتعرضون لها. هذا المبدأ هو أحد أخطر المبادئ الثلاثة، حيث يمنح إسرائيل السبب لتبرير أفعالها وتسهيل استمرار الإبادة الجماعية والمجازر بسهولة من خلال تطبيع إزالة وتجريد الإنسانية من الشعب الفلسطيني عبر وسائل الإعلام.[2]

تبدأ عمليات الإبادة الجماعية عن طريق نشرها بشكل مفرط في وسائل الإعلام عبر ثلاث مراحل رئيسية. تبدأ المرحلة الأولى بتصنيف الناس وتقسيمهم إلى مجموعات استناداً إلى سمات محددة. ثم يأتي طرح الإعلام بشكل منهجي لتعبئة الناس والتأثير عليهم. وأخيراً، يتم تجريد الأفراد من إنسانيتهم وارتكاب الإبادات والمجازر الوحشية ضدهم.

وفي السياق ذاته يتناول مجال العلوم الاجتماعية النفسية ظاهرة التجريد عن الإنسانية، حيث يستند هذا التركيز على اهتمامين رئيسيين: نظرية إنسانية البنية الدنيا التي اقترحها لايِنز وزملاؤه في عام 2000[3]، والنموذج الثنائي للإنسانية الذي وضعه هاسلام في عام 2006[4]. ووفقًا لفريق لايِنز، يحدث فقدان الإنسانية عندما يُمْنَح الأفراد مشاعر إنسانية فريدة أكثر لمجموعتهم الخاصة مقارنة بالآخرين. يُرَكّز هذا النموذج على تحليل العلاقات بين الأفراد والمجموعات، وعلى كيفية تأثير التمييز بين الأفراد في تجريد الآخرين من جوانب إنسانيتهم. بينما تُشير نظرية هاسلام - من ناحية أخرى - إلى وجود نوعين من التجريد: الأول هو التجريد الميكانيكي الذي ينكر الجانب الإنساني للآخرين من خلال تشبيههم بالآلات، والثاني هو التجريد الحيواني الذي ينكر السمات الإنسانية للآخرين من خلال تصويرهم على هيئة حيوانات.

علاوة على ذلك، أدّت وسائل الإعلام دورًا في تعزيز اللغة اللاإنسانية الاستعمارية في حرب إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر ٢٠٢٣، إذ عمدت بعض وسائل الإعلام الغربية إلى تبرير عمليات الإبادة الجماعية في غزة؛ فقد لوحظ على نحو ظاهر كيف قُلِّلت أهمية حياة الفلسطينيين من خلال استخدام لغة استعمارية مهينة والتغاضي عن الجرائم المرتكبة في مناطق عدة من قطاع غزة، وهذا ما قامت به قناة البي بي سي على نحو متكرر.

لوحظ على نحو ظاهر كيف قُلِّلت أهمية حياة الفلسطينيين من خلال استخدام لغة استعمارية مهينة والتغاضي عن الجرائم المرتكبة في مناطق عدة من قطاع غزة، وهذا ما قامت به قناة البي بي سي على نحو متكرر.

تجاوز الخطاب الإسرائيلي ذلك ووصل إلى التقليل من أهمية حياة الغزيين الفلسطينيين مقارنة بحياة الإسرائيليين، بل ووصفهم بألفاظ مهينة كـ "أبناء الظلام" و "الحيوانات" و "الحيوانات الإنسانية". ففي خطاب مصور على وسائل الإعلام لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، وصف الشعب الفلسطيني بأنهم "أبناء الظلام" بالاستناد إلى نص في التوراة، بينما وصف الشعب الإسرائيلي بأنهم "أبناء النور". وتكرر الأمر من جديد، عندما كتب منشورًا على منصة إكس (تويتر سابقا)، وحذفه بعد ذلك، واصفا الفلسطنيين بأنهم "أطفال الظلام"، متبعين قانون الغاب، في حين يعتبر الإسرائيليون "أبناء النور" وأهل الإنسانية. وعلى قناة سكاي نيوز، وصف دان غيلرمان، السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، الفلسطينيين بأنهم "حيوانات غير إنسانية". وفي تعبير وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في خطاب مصور، تجاوزت كلماته حدود اللباقة بعبارته: "نحن نقاتل ضد الحيوانات البشرية".

تجاهلت بعض وسائل الإعلام العربي والغربي لغة الاستصغار التي يواجهها الفلسطينيون، ولم تولها اهتمامًا كافيًا، مما ساهم – ويساهم - في ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني. لقد فشلت بعض وسائل الإعلام - وخصوصاً العربية - في مواجهة أو إدانة هذه الخطابات الإعلامية، فقامت العديد منها بنقل تلك الخطابات المهينة دون التحليل والتعمق في فهمها والتوقف عندها مما أدى إلى التطبيع مع الخطاب الفوقي الاستعماري؛ وتذبذب المتلقي بين قبول ادعاءات الاحتلال الغاصب وتخاذل بعض وسائل الإعلام في التنديد به. إن تكرار الخطاب ذاته للاحتلال الإسرائيلي دون الوقوف عليه، قد يعززه ويطبعه في أذهان الجمهور المتلقي مما قد يطبع مع الجرائم المرتكبة. فوفقًا لأريندت، فإن نموذج الإدراك الاجتماعي الضمني يشير إلى أن تكرار عرض مفاهيم معينة في وسائل الإعلام، مثل "الحيوانات"، يعزز الارتباطات المفاهيمية في ذاكرة الجماهير، مما يؤثر في تشكيل الانطباعات الاجتماعية حول مجموعات بشرية أخرى. تعتمد طبيعة هذه التأثيرات إما على مدى استمرارية التعرض لها أو على تأثيراتها على قدرة الأفراد على فهم الأفكار والمفاهيم، كما يوضحه الرسم البياني (1)[5]. وفي جانب آخر، قد يعزى عدم تفنيد خطاب الإعلام الإسرائيلي لدى الإعلام العربي إلى الالتزام بالحياد كمهمة إعلامية، غير أنه - في ظل الظروف الاستثنائية التي تحيط بالعالم بما يجري في غزة - يمكن أن يعاد النظر في المفاهيم المتعلقة بالحياد والموضوعية في وسائل الإعلام، وذلك لعدة أسباب، منها دعم وسائل الإعلام الكبرى للرواية الكاذبة الإسرائيلية ونشرها عن طريق التكرار المستمر لتأكيدها للجمهور، مما يؤدي إلى زيادة الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني على نحو متزايد وسريع، في حين عدم تكافؤ الدعم الإعلامي الذي يتلقاه أهالي قطاع غزة قد يغيب الصوت الآخر مما قد يفقد الحيادية قيمتها، ومسؤولية وسائل الإعلام أن يتمثل دورها في المساءلة لمنع حدوث مزيد من الإبادات الجماعية.

رسم توضيحي 1 نموذج الإدراك الاجتماعي الضمني لتأثير وسائل الإعلام (أريندت، 2013)
رسم توضيحي 1 نموذج الإدراك الاجتماعي الضمني لتأثير وسائل الإعلام (أريندت، 2013)

تتحمل وسائل الإعلام انطلاقا من وظيفتها في الإبلاغ عن الحقائق مسؤولية كبيرة في تحليل الخطاب الاستعلائي والاستعماري المصاحب للعمليات "الإرهابية" الإسرائيلية في قطاع غزة ومواجهته، حيث تؤثر كفاءة الإعلام في استجواب اللغة وتحليلها؛ بتسليط الضوء على الحقائق، وتحسين فهم السياق بشكل أكثر وضوحًا وتنظيمًا.

في الختام، تتحمل وسائل الإعلام انطلاقا من وظيفتها في الإبلاغ عن الحقائق مسؤولية كبيرة في تحليل الخطاب الاستعلائي والاستعماري المصاحب للعمليات "الإرهابية" الإسرائيلية في قطاع غزة ومواجهته، حيث تؤثر كفاءة الإعلام في استجواب اللغة وتحليلها؛ بتسليط الضوء على الحقائق، وتحسين فهم السياق بشكل أكثر وضوحًا وتنظيمًا. تؤدي وسائل الإعلام - كذلك - دورًا حاسمًا في التأثير في القرارات السياسية وإعادة التركيز على القوانين الدولية من خلال انتقاد اللغة التجريدية المستخدمة في الحديث عن سكان قطاع غزة، ويتم ذلك من خلال تكرار القصص التي تؤكد حقوق الفلسطينيين. بالإضافة إلى ذلك، تستطيع وسائل الإعلام أن تؤدي دورًا فاعلاً في مكافحة الظلم الذي يتعرض له سكان قطاع غزة، من خلال تسليط الضوء على القرارات الدولية والإقليمية التي تساهم في تحقيق العدالة وحقوق الإنسان.

 

المراجع

[1] Steuter, E., & Wills, D. (2009). Discourses of Dehumanization: Enemy Construction and Canadian Media Complicity in the Framing of the War on Terror. Global Media Journal, suppl. Veiling Differences -- Mediating Race, Gender, and Nation, Canadian ed., 2(2), 7. https://www.proquest.com/scholarly-journals/discourses-dehumanization-enemy-construction/docview/888154080/se-2
[2] Al-Dajani, R. (2018, January 23). Israel's dehumanization of Palestinians enables oppressive occupation. National Catholic Reporter. Retrieved from https://www.ncronline.org/opinion/israels-dehumanization-palestinians-enables-oppressive-occupation
[3] Leyens, J.-P., Paladino, P. M., Rodriguez-Torres, R., Vaes, J., Demoulin, S., Rodríguez, A., & Gaunt, R. (2000). The emotional side of prejudice: The attribution of secondary emotions to ingroups and outgroups. Personality and Social Psychology Review, 4, 186–197. https://doi.org/10.1207/S15327957PSPR0402_06
[4] Haslam, N. (2006). Dehumanization: An integrative review. Personality and Social Psychology Review, 10, 252–264. https://doi.org/10.1207/s15327957pspr1003_4
[5] Arendt, F. (2013). Toward a Dose-Response Account of Media Priming. Title of the Journal, 42(8), page numbers. https://doi.org/10.1177/0093650213482970

 

 

المزيد من المقالات

شبكة MSNBC تحذف مقابلة مع صحفي انتقد تحيّز الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية

الأمر ليس متعلقا بالموضوعية هنا. كيف يمكن لأي منا أن يشاهد هذه الإبادة الجماعية تحدث في بث مباشر، ثم نصمت على مناورات السياسيين الذين يترشحون للرئاسة حيال ذلك من دون أن نصرخ ونقول إن هذا كلّه يجب أن يتوقف؟ نحن نشاهد إبادة جماعية أمام الشاشات، ويؤسفني أن أقول إنه على هذه الشبكة أتيحت الفرصة لأشخاص روجوا للدعاية الإسرائيلية ودافعوا عنها".

مجلة الصحافة نشرت في: 24 أكتوبر, 2024
نصف الحقيقة كذبة كاملة

في صحافة الوكالة الموسومة بالسرعة والضغط الإخباري، غالبا ما يطلب من الصحفيين "قصاصات" قصيرة لا تستحضر السياقات التاريخية للصراعات والحروب، وحالة فلسطين تعبير صارخ عن ذلك، والنتيجة: نصف الحقيقة قد يكون كذبة كاملة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 14 أكتوبر, 2024
الذكاء الاصطناعي "المسلح".. "ضيف" ثقيل على منصات التدقيق

تعقدت مهمة مدققي المعلومات في حرب الإبادة الجماعية على فلسطين بعدما لجأ الاحتلال إلى توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف لممارسة التضليل. كيف أصبح الذكاء الاصطناعي قادرا على التأثير زمن الحروب، وماهي خطة مدققي المعلومات لمواجهة هذا "الضيف الثقيل" على غرف الأخبار؟

أحمد العرجا نشرت في: 30 سبتمبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
كيف تغطي الألعاب الأولمبية؟

تمنح تغطية الألعاب الأولمبية للإعلامي الشغوف فرصة لا تُضاهى كي يستعمل كل الأجناس/ الأنماط الصحفية التي درسها، ولا سيما الأجناس الكبرى منها، من ربورتاج، وحوار، و

يونس الخراشي نشرت في: 26 يوليو, 2024
حرية الصحافة في مواجهة مع الذكاء الاصطناعي

بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير. تنبع هذه الهواجس من أن الذكاء الاصطناعي يطور في القطاع الخاص المحكوم بأهداف اقتصادية رأسمالية بالدرجة الأولى.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 7 يوليو, 2024
"الحرب الهجينة".. المعلومات سلاحا في يد الاحتلال

شكلت عملية "طوفان الأقصى" وما أعقبها من حرب إسرائيلية على قطاع غزة مسرحا لإستراتيجيات متقدمة من التلاعب الجماعي بالمعلومات، وقدمت أمثلة وشواهد حية وافرة على حرب المعلومات التي باتت لازمة للحروب والصراعات والنزاعات في العصر الرقمي للاتصال، ضمن ما بات يعرف في أوساط الباحثين بـ "الحروب الهجينة".

بكر عبد الحق نشرت في: 3 يوليو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023