التغطية الإعلامية الفرنسية لقضايا ”الإرهاب“

بين الإعلام والإرهاب علاقة وثيقة.. الإرهاب يبحث دائما عن الحضور الإعلامي، فلا وجود لعملية إرهابية في السياق المعاصر خارج الدورة الإعلامية. و"الإرهابي" الذي يقتل في صمت بعيدا عن عدسات الكاميرا، لا يحقق الأثر الذي يرمي إليهوالمتمثل في نشر الخوف والضغط على الحكومات ورفع مستوى الاستقطاب.

في المقابل يبحث الإعلام عن رفع نسب المشاهدة، لأسباب تجارية أو سياسية أو أيدولوجية أحيانا، وليس ثمة لحظة أكثر استقطابا للمتابعة من "العملية الإرهابية"، إذ إن رد الفعل البديهي لكل فرد عند سماعه بحدوث هذا النوع من العمليات -خاصة في البلد الذي ينتمي إليه أو يعيش فيه- يتمثل في فتح جهاز التلفاز أو البحث على شبكة الإنترنت. يصبح الأمر والحالة هذه أشبه بعلاقة غريبة كل طرف فيها يستفيد من الآخر دون أي توافق أو تواطؤ مسبق، ودون أن تكون للطرفين نفس الأهداف والغايات.

لذلك يمكن القول إن "العمل الإرهابي" عمل إعلامي بامتياز، أي أنه لا يتم خارج دائرة الأضواء وخارج الصورة، فإذا لم يُصوّر الحادث أيُّ شاهد، فسيتكفل منفذوه بتصويره وبثه على شبكة الإنترنت. ولعل صورة انهيار برجي التجارة العالمية في نيويورك يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001 مثلت ما يمكن وصفها "بالصورة المرجعية للرعب".

ومع انتشار الإنترنت وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، تحولت الصورة إلى جزء لا يتجزأ من "العملية الإرهابية" ذاتها، بل قد تكون أكثر أهمية من الفعل نفسه. حتى وصلنا إلى ما يمكن تسميته "مَسْرحة العنف" من خلال إعطائه طابعا فُرجَويًّا عبر إخراج متقن واستعمال بارع للمؤثرات الصوتية والمرئية. ولنتذكر هنا عملية إعدام عمال مصريين على السواحل الليبية من قبل تنظيم الدولة، أو إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد التنظيم نفسه. فالأمر لم يكن يتعلق بمجرد عملية قتل كان يمكن تنفيذها بالرصاص، وإنما يتعلق بعملية تواصلية دموية بأهداف مختلفة.

لكن مع تكرر العمليات الإرهابية، وحدوث أخطاء كثيرة في التغطيات الإعلامية لقنوات مختلفة، بعضها يندرج في إطار "الكبائر" الإعلامية والبعض الآخر يندرج في سياق "اللمم"، أصبح السؤال مشروعا.. ما هي مواصفات التغطية الإعلامية المهنية والمتوازنة التي لا تسقط في "لعبة المهاجمين" الباحثين عن استعراض إعلامي لعمليتهم، ولا تسيء لذكرى الضحايا، أو بكل بساطة لا تزوّر الحقيقة.. تغطية تتوخى الدقة في الخبر والتوازن في التحليل؟

1-  انتقاء الأخبار ومعالجتها.. أسطورة الحياد

التجربة الفرنسية في هذا السياق لا تبدو قادرة على  تقديم نموذج مهني يحتذى. منذ أول هجوم يندرج ضمن الجيل الجديد للعمليات الإرهابية عام 1995 في سان ميشيل، إلى هجوم كنيسة سانت إيتيان دوروفراي صيف العام 2016، مرورا بهجمات شارلي إيبدو في يناير/كانون الثاني 2014، وهجمات باريس (باتاكلان والمقاهي) في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ونيس في يوليو/تموز 2016، لم تحسم وسائل الإعلام الفرنسية -بما فيها الأكثر رصانة- في النموذج الأمثل للتغطية، الذي يضمن الدقة في نقل الخبر والتوازن في نقل وجهات النظر، ولا يسقط في الإساءة للضحايا، أو التعميم أو الخلط، أو التحريض على فئة من المجتمع الفرنسي.

لا بد من الإشارة في البداية إلى أن مسار إنتاج المادة الإعلامية معقد ومرتبط بإكراهات تحريرية وتنظيمية وحتى سياسية يخضع لها الصحفيون. فالخبر نتاج تفاعلات بين عوامل عدة من بينها البنية الاقتصادية للمؤسسة، والسياق الثقافي الذي تعمل في إطاره، وتفاعلاتها الداخلية المرتبطة بخطها التحريري وتنظيم عمل الصحفيين، وعلاقاتها الخارجية مع المعلنين ومصادر الخبر والسلطة السياسية ومجموعات الضغط وغير ذلك.

هذه التفاعلات هي التي تخلق "واقعا" إعلاميا يمكن وصفه بأنه يمثل الدرجة الثانية من "الحقيقة"، قد تقترب أو تبتعد بمقدار من "الحقيقة الأصلية" بحسب تأثرها بالعوامل السالفة الذكر. والصحفي في هذا المستوى لا يمكنه أن يدعي أنه في موقع من يستكشف العالم لينقل حقائقه بكل موضوعية وتجرد إلى المتلقين.. إنه يخضع لنظام ملزم يفرض عليه ما يقال وما لا يقال.

هذا هو المسار الطبيعي الذي يخضع له أي منتوج إخباري، أيا كانت طبيعته، فكيف إذا تعلق الأمر بقضايا مثل الإرهاب تتجمع فيها كل عناصر الإثارة التقليدية: الدم والدين والغموض.

2-  تغطية متسرعة تنحو إلى الإثارة

إذا أخذنا بعين الاعتبار كل العمليات التي عرفتها فرنسا، فإن السيناريو ذاته يتكرر عند كل عملية إرهابية، سواء تعلق الأمر بشارلي إيبدو أو عمليات باريس أو نيس أو سانت إيتيان دوروفري.. تعبئة شاملة داخل غرف الأخبار وفي الميدان، خاصة في القنواتالتلفزيونية الإخبارية، إذ بمجرد وقوع العملية تنطلق تغطية مفتوحة تستمر لساعات -وربما لأيام- من البث المباشر للأخبار والمقابلات والتحليلات المستمرة دون توقف على مدار الساعة. وطيلة هذه المدة، تصل الأخبار مباشرة إلى أذن المذيع عبر السماعة التي تربطه بالمنتج، وكل تفصيل صغير أو حادث مهما بدا تافها؛ يتحول إلى موضوع تعليق من المراسل أو من المذيع. كما أن أي شخص يسكن قرب مسرح العملية أو مرّ قريبا منها، يمكن أن يصبح شاهد عيان تستجوبه القنوات الإخبارية لتقديم روايته، دون أي تمحيص أو تدقيق.

وهنا أورد شهادة سمعتها من مصدر موثوق، أنه خلال أحداث محمد مراح في ستراسبورغ عام 2012، تراهن بعض عناصر الحماية المدنية فيما بينهم على أنهم سيظهرون على القنوات الإخبارية الفرنسية من خلال حركة بسيطة، وهي مرورهم جريا أمام عدسات الكاميرات.. وصدق الرهان.. وبعد دقائق قليلة كانت كثير من القنوات الإخبارية الفرنسية تنقل أن "شيئا ما يحدث" في محيط العملية، وأن عناصر الحماية المدنية شوهدوا وهم يركضون. بعض المحللين يتمادون ويذهبون بعيدا في تقديم تفسيرات لا أصل لها.

هذه التغطية المفتوحة المستمرة لا تفرضها المقتضيات التحريرية، وإنما يفرضها وجودُ فراغ يجب ملؤه، ووقت تلفزيوني يجب تغطيته، وأيضا عطش لدى المشاهدين يجب إرواؤه. هكذا يبدأ تنافس شرس بين المؤسسات الإعلامية المختلفة، تضاف إليه منافسة وسائل التواصل التي تلقي بعبء إضافي على وسائل الإعلام؛ يتمثل في التثبت من صدقية الأخبار الواردة على شبكات التواصل الاجتماعي.

هذه الرغبة المحمومة في نقل كل الأخبار مباشرة ترتبط بمفهوم آخر يكتسي أهمية كبرى لدى الصحفيين، وهو مفهوم السبق المتمثل في نقل الخبر والصورة قبل الآخرين.

تلك العجلة لا تترك عادة لوسائل الإعلام الوقتَ للتثبت من صدقية الخبر ولمقارنة المصادر، ولذلك لاحظنا أن وسائل الإعلام الفرنسية كثيرا ما تلجأ إلى "الاحتمالية" (conditionnel) في صياغة الأخبار.. وهو استعمال لغوي في الفرنسية يحيل على الاحتمال، فنسمع في نشرات الأخبار وفي اللحظات الأولى لوقوع العملية.. "المهاجم قد يكون صاح: الله أكبر" و"المهاجم قد يكون لاذ بالفرار"، أو "رهائن قد يكونون قيد الاحتجاز".

يتعلق الأمر في النهاية بطريقة "ماكرة" لتمرير الأخبار غير المؤكدة على أمل أن تتبين صحتها فتكون المؤسسة قد سجلت سبقا، وإلا فهي حِلٌّ من أمرها ما دامت استعملت صيغة عدم التأكيد. وهذا الأمر له أثر إعلامي لا يخطئه الباحثون، خاصة عندما يتعلق بحادث كبير يساهم في تغيير البنية الذهنية للمجتمع.

والأمر نفسه ينطبق على من يقدَّمون على أنهم محلِّلون، إذ ليس لديهم الوقت الكافي ولا المعطيات التي تسمح بتقديم تحليل رصين وهادئ، لذلك نجد أنفسنا أمام "محلِّلين على السريع" (Fast analysts) مستعدين للحضور إلى البلاتوهات التلفزية في كل وقت، وغالبا ما يرددون كلاما عاما يصلح لكل الحالات، وفي أحيان كثيرة يكون مليئا بالأحكام المسبقة التي تقول للمشاهدين ما يرضيهم، أي أنها تنحو باتجاه تكريس الأفكار النمطية المسبقة حول الإرهاب.

والمثال الأبرز لذلك.. حادث مطار أورلي بالعاصمة باريس في مارس/آذار الماضي، عندما نزع شخص سلاح شرطي وحاول إطلاق النار قبل أن تتعامل معه الشرطة. أحد المحللين على قناة "بي.أف.أم" (BFM) -وهي القناة الإخبارية الأولى في فرنسا- ربط بشكل متعسف بين توقيت هذا الحادث وموعد صعود طائرة تابعة لشركة خطوط العال متجهة إلى تل أبيب، مستنتجا دون أن تتوفر لديه أي معطيات أن الجاني إنما كان يستهدف هذه الطائرة، ليسترسل بعد ذلك في ربطٍ لا دليل عليه بين العملية ومعاداة السامية في فرنسا.

وترتبط هذه العجلة بخاصية أخرى تميز تغطية الإعلام الفرنسي لقضايا الإرهاب وهي الإثارة، لأنه في سياق منطق السوق القائم على جذب أكبر قدر من المتابعين، تبحث بعض وسائل الإعلام عن منح جاذبية أكبر لتغطياتها من خلال المبالغات والتضخيم، ويصل الأمر إلى خرق أخلاقيات المهنة، بل وإلى تحوير الحقيقة.

الأمثلة كثيرة.. في هجوم نيس الذي أودى بحياة 84 شخصا، لم تجد القناة الفرنسية الثانية حرجا في إجراء مقابلة مع رجل وإلى جانبه جثة زوجته المقتولة. وهذا مثال واحد فقط من عشرات الأمثلة. ويكفي أن أشير هنا إلى أن المجلس الأعلى للسمعي البصري في فرنسا -وهو الهيئة العليا المخولة بتنظيم القطاع- رصد 36 إخلالا في تغطية وسائل الإعلام لأحداث شارلي إيبدو خلال يومين فقط، من بينها نشر فيديو الشرطي أحمد المرابط لحظة قتله من قبل الأخوين كواشي منفذيْ عملية شارلي إيبدو. وجل هذه الخروقات المسجلة ترتبط بالاستعجال والبحث عن السبق والإثارة.

والملاحظ أن الإعلام الألماني على سبيل المثال كان أكثر تأنيا في التعاطي مع العملية التي استهدفت سوق أعياد الميلاد في برلين. بل إن إطلاق صفة العملية الإرهابية على العملية تم بعد ساعات طويلة، وبعدما أكدت الشرطة ذلك.

3-  معايير مزدوجة

ثمة خاصية أخرى تميز تعاطي الإعلام الفرنسي مع العمليات الإرهابية، تتمثل في الخلط وعدم أخذ مسافة كافية من الحدث. فبمجرد وقوع عملية تدور الآلة الإعلامية بأقصى سرعتها. وقبل تبيّن تفاصيلها، تتداول وسائل الإعلام القاموس الذي يحيل على الإرهاب، وخلال هذه المرحلة تختلط الشائعات بالحقائق، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومعها يصعد خطاب الكراهية.

الأمثلة كثيرة.. في مارس/آذار الماضي كاد شخص مخمور أن يدهس مارة في مدينة أونفير في بلجيكا. العملية أحالت على عملية نيس وعملية برلين. في اللحظات الأولى للعملية بدأ الحديث عن عملية إرهابية، ثم تبين بعدها أن الأمر يتعلق بشخص مخمور ومخدر، وأن فعله ليس له دوافع دينية أو أيدولوجية.

في المقابل، عندما قتل متطرف يميني ستة مصلين في مسجد في كيبيك، كانت الصورة مختلفة.. تغطية محدودة كمًّا ومختلفة كيفًا، علما بأن الهجوم يشبه ذلك الذي وقع ضد كنيسة سانت إيتيان دوروفري في فرنسا عندما ذُبح قس أثناء الصلاة صباحا صيف العام 2016، فكلا الهجومين استهدف دارا للعبادة، لكن التغطية الإعلامية لجل وسائل الإعلام الفرنسية لم تنتبه لهذا التشابه حد التطابق. وفي الوقت الذي استعملت فيه وسائل الإعلام الكندية مصطلح الإرهاب لوصف العملية التي استهدفت المسجد، اكتفت جل وسائل الإعلام بالحديث عن هجوم أو إطلاق نار، أو استعملت مصطلح الإرهاب بين مزدوجتين للإحالة إلى تصريحات الحكومة الكندية.

-
استعملت وسائل الإعلام الكندية مصطلح الإرهاب لوصف العملية التي استهدفت المركز الثقافي الإسلامي في مقاطعة كيبيك بكندا. تصوير ماثيو بيلانجر – رويترز.

صحيح أنه ليس هناك تعريف دولي متفق عليه للإرهاب، لكن التوجه العام الذي درجت عليه الدول والمنظمات غير الحكومية يعتبر أن الإرهاب هو "كل استعمال للعنف لأهداف دينية أو سياسية أو أيدولوجية"، لكن التغطية الإعلامية أضافت -ولو بشكل غير مقصود- شرطا جديدا كي يوصف الهجوم بالإرهاب، وهو أن يكون الفاعل مسلما.

وأضرب هنا مثلا.. في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 تسلل شخص إلى دار عجزة للرهبان قريبة من مونبيلييه الفرنسية وقتل حارس المبنى الذي يعيش فيه نحو ستين راهبا، معظمهم عاد للتو من إرسالية تنصيرية في أفريقيا. لأول وهلة تعاملت وسائل الإعلام الفرنسية مع الأمر على أنه عملية إرهابية، فكل المواصفات متوفرة، لكن بعد بضع ساعات تبين أن الأمر له علاقة بشخص كان يعمل سابقا في المبنى ذاته، وأن الحادثة تتعلق بتصفية حسابات.

بيْن الخبر في صيغته الأولى وتأكيد الطبيعة الجنائية للحادث، كانت وسائل الإعلام قد أفردت تغطية مفتوحة استُدعيت فيها كل مفردات الإرهاب والخطر القائم بين ظهراني الفرنسيين.. لكن تغيّر هوية المنفذ غيّرت توصيف الجريمة.

 ولذلك عندما نسمع في وسائل الإعلام الفرنسية عبارة "ولم يتم التأكد إن كانت العملية إرهابية"، فكأنما يقول بطريقة غير مباشرة "ولم يتم التأكد إن كان الفاعل مسلما".. لأنه إذا تبين أنه مسلم، فإن العمل إرهابي إلى أن يثبت العكس، وأما إذا كان المنفذ غير مسلم فيتم التعامل مع القضية برصانة أكبر، ويتم بحثها من أوجهها المتعددة، من بينها احتمال الاختلال النفسي، أو تصفية حسابات وغير ذلك.

وهذا ما يمنح المسلمين الفرنسيين إحساسا بأن هناك توجها إعلاميا لربط مصطلح الإرهاب باسمهم. وهذا الأمر -وإن لم يكن مقصودا- يساهم في مزيد من خلط المفاهيم ومن الإقصاء الاجتماعي، ويزيد من الهوة الاجتماعية القائمة بين أبناء الوطن الواحد، علما بأن من مسؤولية الصحفي ألا يسمح للبديهيات وما يتداوله الناس بالتأثير على تغطيته.

المزيد من المقالات

عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

إيليا توبر نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
من أجل تغطية مهنية وأخلاقية للأزمة بين روسيا وأوكرانيا

غُرف الأخبار يجب أن تتأنى للحظة قبل الانخراط في التغطية، لوضع منهجية واضحة تحدد فيها شكل التغطية وقواعدها العامة، زوايا المعالجة، المصطلحات المستخدمة، آلية التعامل مع المحتوى الذي ينتجه المستخدم ورسم نموذج عمل واضح يضمن التحقق من المعلومات. يجب أيضا أن تحدد قواعد التعامل مع تصريحات السياسيين ووكالات الأنباء لتجنب الوقوع في فخ الترويج لدعاية سياسية موجهة، وأن تتبنى زوايا معالجة تجيب على أسئلة جمهورها العربي الملحّة. 

مجلة الصحافة نشرت في: 24 فبراير, 2022
حداد: غرف التحرير العربية تنظر إلى صحفيي البيانات كفريق دعم تقني ثانوي

منذ 10 سنوات، وقد كانت صِحافةُ البيانات -يومَها- ممارسةً يُنظر إليها كمهارة تقنية، بدأ محمد حداد العمل على قصص صحفية مدفوعة بالبيانات. لم يتخلَّ حداد -الذي يقود فريق AJ Labs بشبكة الجزيرة- عن قناعته بأن توظيف البيانات في عصر التطور التكنولوجي، سيُحدث ثورةً في مجال الصحافة. اليومَ، وقد ساهمت صحافة البيانات في مراقبة السلطة ومساءلتها -خاصة أثناء انتشار جائحة كورونا- يبدو متفائلا بمستقبلها، لكن ليس في غرف التحرير العربية التي لا تزال تنظر إلى صحفيي البيانات كفريق دعم تقني.

مجلة الصحافة نشرت في: 14 فبراير, 2022
42 جنسية في إدارة الأخبار تمنح لتغطيات الجزيرة تفردا خاصا

يشغل عاصف حميدي منصب مدير غرفة الأخبار بقناة الجزيرة منذ ما يقارب ست سنوات. خلال هذه المسيرة كان عاصف يدبر تنوعا جغرافيا، سياسيا، عرقيا، جندريا، وثقافيا فريدا في سبيل تقديم خدمة إخبارية بجودة عالية. هذه الروافد المختلفة داخل غرفة التحرير، جعلت الجزيرة في أحداث كثيرة تحقق سبقا صحفيا مثلما حدث مؤخرا في سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان. في هذا الحوار يشرح احميدي تأثير التنوع في القرار التحريري وفي تجويد القصص الصحفية داخل أكثر غرف التحرير تأثيرا بالعالم العربية.

محمد خمايسة نشرت في: 24 نوفمبر, 2021
نصائح للصحفي في تغطية المشهد الأفغاني

في خضم الحرب والفوضى والاستقطاب السياسي.. تضيع الحقيقة.

مجلة الصحافة نشرت في: 17 أغسطس, 2021
ونستون تشرشل.. من غرف الأخبار إلى دهاليز السياسة

ساهمت مسيرة الصحافة في تشكيل شخصية ووعي رئيس الوزراء الأشهر في تاريخ بريطانيا ونستون تشرشل. أن تفهم شخصية تشرشل السياسي لابد أن تتعقب رحلته الصحفية التي قادته لدول كثيرة كمراسل حربي. هذه قراءة في كتاب يتعقب أهم لحظاته من غرف الأخبار إلى المجد السياسي.

عثمان كباشي نشرت في: 1 أغسطس, 2021
الأخلاقيات الجديدة للصحافة في العصر الرقمي

لم تكن أخلاقيات المهنة يوما مفهوما ثابتا. وقد أفضى ظهور المنصات الرقمية إلى توليد حاجة لإعادة تعريف المعايير الأخلاقية واستنباط أخرى، وفَرَض تحديا جديدا على غرف الأخبار التي أصبحت تتعامل مع منظومة ديناميكية ومتغيرة.

محمد خمايسة نشرت في: 7 يونيو, 2021
فيسبوك بلا أخبار في أستراليا.. عن حرب العائدات التي اشتعلت

استيقظ مستخدمو فيسبوك في أستراليا، صباح اليوم الأربعاء، على "فيسبوك دون أخبار"؛ حيث قررت شركة فيسبوك منع مستخدميها في أستراليا من مشاهدة أو نشر الأخبار على منصته.

محمد خمايسة نشرت في: 18 فبراير, 2021
ماذا علمتني 2020 عن طريقة تغطيتنا للأخبار؟

في ذروة تفشّي الجائحة، عمل فريقنا بجهد دؤوب لتغطية كافة التطورات لحظة بلحظة، في حين كانت الجائحة إزاءنا جميعًا، مما اضطرنا إلى الانتقال للعمل من المنازل لأجل غير معلوم، في خطوة غير مسبوقة ومليئة بالمفارقات هي الأخرى. وزعتُ وقتي في المنزل، ففي الصباح أضع أجندة الأخبار أثناء اجتماع الفريق التحريري، على نحو يضمن تغطية زوايا جديدة فيما يتعلق بأزمة "كوفيد-19"، ثم أنتقل فجأة خلال النهار إلى وضعية إدارة الأزمات وأنا أسمع تمتمات متزايدة من الفريق بشأن رصد أول حالة عدوى بالفيروس في قطر.

سُرَيّا سلام نشرت في: 30 ديسمبر, 2020
الانتخابات الأميركية واستطلاعات الرأي.. النبوءة القاصرة

مع بداية ظهور أرقام التصويت في الانتخابات الأميركية، كانت صورة النتائج النهائية تزداد غموضاً، وبدا أن استطلاعات الرأي التي ركنت إليها الحملات الانتخابية والمؤسسات الإعلامية محل تساؤل وجدل. فأين أصابت وأين أخفقت؟

أيوب الريمي نشرت في: 8 نوفمبر, 2020
في زمن كورونا الصوت الأعلى للتلفزيون... قراءة في تقرير معهد رويترز

أشار تقرير معهد رويترز هذا العام إلى تغيرات كبيرة في سلوك جمهور الإعلام بسبب جائحة فيروس كورونا، كان أبرزها عودة ثقة الجمهور بالقنوات التلفزيونية كمصدر رئيسي للأخبار، إضافة لتغير سلوكيات جمهور الإعلام الرقمي وتفضيلاته.

محمد خمايسة نشرت في: 22 يونيو, 2020
أفلام ومسلسلات يجب على الصحفيين مشاهدتها في Netflix

في هذه المادة نجمع لكم عددا من الأفلام والمسلسلات الصادرة مؤخرا، والتي تعالج أحداثا سياسية وتاريخية بمقاربة تفيد الصحفيين حول العالم، والموجودة عبر خدمة Netflix. هذه الأفلام والمسلسلات لا يتحدث معظمها عن الصحافة بشكل مباشر، إنما تستعرض أحداثا وقضايا تهم الصحفيين حول العالم، كما تثير لديهم العديد من التساؤلات حول تحديات الصحافة في العصر الحالي، وكذلك تؤمن لهم مخزونا جيدا من الأفكار التي يمكنهم تطويرها في قصص صحفية. 

محمد خمايسة نشرت في: 26 مارس, 2020
معركة الصحافة مع أنوف السياسيين الطويلة جدًّا

يخوض الصحفيون في الأعوام الأخيرة، واحدة من أشرس معاركهم ضد تصريحات السياسيين الكاذبة. فما هي الأدوات التي استعد بها الصحفيون لمواجهة هذه الموجة من تزييف الحقائق؟

محمد خمايسة نشرت في: 10 ديسمبر, 2019
إعلام ضد رهاب الآخر.. هل هو صعب المنال؟

يستعرض المقال صورة اللاجئين في عين وسائل الإعلام الغربية، ويركّز على لبنان والأردن عربياً وكيف التعاطي مع ملف اللاجئين السوريين.

محمد شمّا نشرت في: 6 نوفمبر, 2019
سياسة تويتر في حظر التغريدات .. ازدواجية معايير؟

أثبت موقع تويتر في السنوات الأخيرة أن لديه القدرة الكافية على محاربة التغريدات المسيئة بشكل فعّال، إلا أن الموقع بقي متهما بالتقصير في محاربة التغريدات المسيئة لا سيما تلك التي تحمل خطابا معاديا للاجئين والأقليات، فهل يمارس تويتر ازدواجية في تطبيق معاييره؟

مجد يوسف نشرت في: 4 نوفمبر, 2019
بين الفصحى والعامية.. كيف نصيغ اللغة الأقرب إلى الجمهور؟

فرضت المنصات الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي الحاجة لنوع جديد من الكتابة، يتميز بالسهولة والاختصار، وهذا الأمر تطلب جهداً كبيراً، خاصة وأن الهدف الأساسي هو التقرّب من الجمهور واستخدام لغة يمكنه التعامل معها بسهولة.

محمد ولد إمام نشرت في: 29 أكتوبر, 2019
قراءة في تقرير معهد رويترز حول الأخبار على المنصات الرقمية

نشر معهد رويترز لدراسة الصحافة التابع لجامعة أوكسفورد البريطانية؛ تقريره السنوي عن الأخبار في المنصات الرقمية الذي يعده مجموعة من الباحثين في جامعة أكسفورد وصحفيون مختصون في الإعلام الرقمي. في هذه المادة نلخص أبرز النتائج التي جاءت في هذا التقرير.

محمد خمايسة نشرت في: 17 يونيو, 2019
مونتاج قصص الواقع الافتراضي - الجزء الثاني

في Contrast، نقسم المحتوى الخاص بنا إلى ثلاث فئات: مقاطع فيديو قصيرة (اجتماعية) لمنصات التواصل الاجتماعي وأفلام وثائقية بتقنية 360 درجة وتجارب واقع افتراضي VR الغامرة (Immersive). نأخذ دائماً بعين الاعتبار قنوات التوزيع المقصودة لكل من هذه الأفلام، ونختار أفضل المعدات وتحديداً الكاميرا التي سيتم استخدامها، والتي بدورها ستحدد الوقت اللازم في مرحلة ما بعد الإنتاج.

ماريا فرناندا لاوريت نشرت في: 28 مايو, 2019
كيف تحارب الصحافة المتأنية الوجبات السريعة؟

تسعى الصحافة المتأنية للحفاظ على قيم الصحافة الأصيلة، وتتصدى للأخبار والتحليلات السريعة التي تمنح شعورا بالشبع المعرفي، رغم أضرارها على صحة المتلقّي "المعرفية".

محمد خمايسة نشرت في: 28 مارس, 2019
يوميات سمارة القوتلي في ”صحافة الصبيان“

"نذكِّر الصحفي دائما بأنه يجب أن يصغي جيدا للناس ويرصد معاناتهم، ولكن ننسى كثيرا أن نصغي للصحفي ونعرف معاناته هو الآخر"..

مجلة الصحافة نشرت في: 18 فبراير, 2019
من هم منتحلو صفة صحفيّ في الأردن؟

لغايات هذا التقرير، أجريتُ مقابلةً مع نقيب الصحفيين الأردنيين راكان السعايدة، الذي يُخوّل القانون نقابته تصنيف العاملين بالصحافة إلى: منتحلي صفة صحفيّ، أو صحفيّ.

عمار الشقيري نشرت في: 6 يناير, 2019
الصحافة والسترات الصفراء في فرنسا.. سوء الفهم الكبير

إذا كنت صحفيا تغطي احتجاجات "السترات الصفراء" في شارع الشانزليزيه في باريس، فستواجه سؤالا متكررا من قبل عدد من المحتجين: لصالح أية وسيلة إعلامية تعمل؟

محمد البقالي نشرت في: 25 ديسمبر, 2018